عقيدة غلام أحمد القادياني في محمد صلى الله عليه وسلم

عقيدة غلام أحمد القادياني في محمد صلى الله عليه وسلم

عقيدة غلام أحمد القادياني في محمد صلى الله عليه وسلم

إطلاق صفة الإله على محمد صلى الله عليه وسلم وسبب ذلك

 بسم الله والصلاة والسلام على رسوم الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

في هذا البحث سأعرض عدة عقائد لغلام القاديانية أحمد القادياني، وسأجعلها في خمسة بحوث، وهذا أولها وهو تأليهه لمحمد صلى الله عليه وسلم.

 وهذا القول من غلام أحمد القادياني لم يكن إلا تمهيداً لتأليه نفسه، وذلك وضحته في بحثي:

"كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه ابن الله،ثم هو خالق كل شيء"

 وسأبدأ البحث بمساواته لنفسه -أي أحمد القادياني- برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ بصورةٍ صوفية مقتبسة من الصوفي المدعو "بالحلاج" الذي قال "ما في جبتي إلا الله"،يعني نفسه أي أنه هو الله –والعياذ بالله.

 وقد كفره أهل زمانه وقتله الخليفة العباسي المقتدر بالله، وذلك لزندقته. وادعائه أن الله حل فيه، وأنه إله يعبد، وأمر زوجته وابنه للسجود له، عدا أنه كان ساحراً خبيثا.

والذي حكم عليه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله. وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال: وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج اهـ (البداية والنهاية).

ولمزيد حول من هو الحلاج إضغط هنا.

 وقد قلد غلام أحمد القادياني الحلاج في كثير من عقائده، منها أن غلام إحمد القادياني ادعى أن الله حلَّ فيه والعياذ بالله، وأنه أصبح يخلق ما يشاء، وعقيدته في الأولياء التي ستكون جزء من هذه السلسلة. راجع بحث عقيدته في الله.

والآن إليكم النقل الأول:

2-2-1- إطلاق صفة الإله على محمد عليه السلام.pdf

1-1- وما في جبتي إلا أنواره.JPG

نرى هنا كيف يدعي النبوة وبإمكانك مراجعة أبحاث النبوة عند القاديانية.

وكيف يشابه في عباراته الزنديق الحلاج، قال الحلاج: "ما في جبتي إلا الله"، وقال غلام القادياني: "وليس في جبتي إلا أنواره وأشعته"، ويدخل في هذا الباب عقيدة الحلول والعياذ بالله منها ومن أصحابها.

النقل الثاني:

1-2- لا نبي بعده إلى الذي ينور.JPG

يكفي ما كتبته من تعليق بجانب الصورة.

 النقل الثالث:

1-3- يمكن للرحمن أن تكون صفة للمخلوق.JPG

في هذا النقل الكثير من الافتراء، والكفر الظاهر للعيان، بل إن هذه الصفحات من هذا الكتاب تحوي الكثير من الكفر الصريح لهذا غلام أحمد القادياني، وأبدأ بتحليل النقول أعلاه، وبالله التوفيق.

أبدأ أولا بالشق الأيمن للنقل.

أولاً:

يقول غلام القاديانية: "ليتخلق العبودية بأخلاق الربوبية"، لعله يعني ليتخلق العباد بأخلاق الربوبية، على كل حال ما معنى كلمة الربوبية؟.

الربوبيّة: فهي مشتقّة من اسم الله: (الرّب)، قال صاحب الصحاح: " رب كل شيء: مالكه. والرب: اسم من أسماء الله عز وجل، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة". وهنا في كلام غلام القاديانية لم تكن مضافة، فهي على معناها الخاص بالله تعالى، وهذا ظاهر في كلامه أصلاً ولا حاجة للبيان.

إذن الربوبية تعني: إفراد الله تعالى بالخلق، والملك، والتدبير. فهل يجوز لمخلوق أن يتحلى بأخلاق الربوبية، أو بعبارة أدق بصفات الربوبية، حسب زعم غلام أحمد القادياني؟ لكن ذلك يجوز في عقيدة غلام أحمد القادياني الذي قال عن نفسه أنه خلق السماوات، والأرض، ثم خلق آدم.

(راجع بحث: كيف ادعى غلام أحمد أنه ابن الله وأنه خالق).

ثم قال:  "وما أعطي نصيباً كاملا منهما إلا نبينا خاتم سلسلة النبوة"، قال ذلك حتى يبرر لنفسه أنه حصل على صفات الربوبية، ويلبِّس على الناس ما يدعيه من صفات لا يمكن أن يوصف بها إلا الله سبحانه وتعالى.

وأيضاً في كلامه هذا اعتراف صريح أن محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وذلك بقوله "خاتم سلسلة النبوة".

(راجع بحث: "محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل"، وبحث: "عقيدة غلام أحمد القادياني في ختم النبوة").

 ثانياً:

ثم قال: "أما محمد فقد ارتدى رداء صفت الرحمن". بغض النظر عن أخطائه الإملائة الكثيرة لأنه كلمة "صفت" تكتب "صفة".

من المعلوم عند عامة المسلمين فضلاً عن علمائهم أن اسم الله تعالى "الرحمن" يختص بالله تعالى، ولا يجوز أن يطلق اسم "الرحمن" على غير الله تعالى، كما هو اسم "الله" أيضا لا يجوز أن يطلق إلى على العلي القدير رب السماوات والأرض.

لأن لفظ { الرحمن } مبنيّ على المبالغة، ومعناه: ذو الرحمة التي لا نظير له فيها، لأن بناء ( فعلان ) في كلامهم للمبالغة، فإنهم يقولون للشديد الامتلاء: ملآن، وللشديد الشبَع: شبعان .

قال الخطّابي: ف{ الرحمن } ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم ومصالحهم، وعمّت المؤمن والكافر.

               و{ الرحيم } خاص للمؤمنين كما قال تعالى: {وَكَانَ بالمؤمنين رَحِيماً} الأحزاب : 43.

ولا يجوز إطلاق اسم ( الرحمن ) على غير الله تعالى لأنه مختص به جلّ وعلا، بخلاف الرحيم فإنه يطلق على المخلوق أيضاً قال تعالى: { بالمؤمنين رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } التوبة: 128.

قال القرطبي: «الرحمن مختصّ بالله عز وجل، لا يجوز أن يسمّى به غيره، ألا تراه قال: { قُلِ ادعوا الله أَوِ ادعوا الرحمن }  الإسراء: 110. فعادَل الاسم الذي لا يَشْركه فيه غيره: { أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرحمن آلِهَةً يُعْبَدُونَ } الزخرف: 45. فأخبر الرحمن هو المستحق للعبادة جلّ وعزّ، وقد تجاسر (مسيلمة الكذاب) لعنه الله فتسمى ب ( رحمان اليمامة ) ولم يتسمّ به حتى قرع مسامَعه نعت الكذّاب، فألزمه الله ذلك حتى صار هذا الوصف لمسيلمة عَلَماً يُعرف به ».

 والآن الشق الأيسر للنقل.

يقول غلام أحمد القادياني: "فيكون الرحمان محمداً من غير وهم"، وقال: "أن الرحمان محمد وأن محمداً رحمان". إلى آخر النقل الكفري.

ولن أُعلّق كثيراً لأن اسم الله "الرحمن" لا يطلق إلا على الله سبحانه وتعالى، وبيّنت أعلاه بالأدلة القاطعة ذلك، وأيضا لو قلت لأي شخص مسلم "من الرحمن" لقال لك "الله" بدون تردد وببديهة سريعة، وبدون تفكير.

ثم قال: "إن الإنسان الكامل"، فهل هناك إنسان كامل، لا يوجد إنسان كامل، أما محمد صلى الله عليه وسلم فهو معصوم من الخطأ من الله تعالى في التشريع. والكمال لله فقط، فليس أحد كامل من المخلوقات.

وما يؤكد كلامي السابق النقل التالي، فيا يدعيه غلام القاديانية من أن محمد صلى الله عليه وسلم حمل صفات الربوبية والألوهية أيضا، وهذا ينطبق على جميع العباد الكمل حسب رأي غلام أحمد القادياني الذين هم في منظوره الفاسد محمد صلى الله عليه وسلم والأولياء من أمته بعده ويعتبر نفسه منهم.

 النقل الرابع:

يقول غلام أحمد القادياني: "أن العابد الكامل يُعطى له صفات رب العالمين"

طبعا هذا من عقائد غلام أحمد القادياني التي تشابه عقائد غلاة الصوفية الذين يعتقدون أن الأولياء يتحكمون في الكون مع الله تعالى –والعياد بالله-، فهو بعتقد مثل اعتقادهم، في الأولياء، وفي نفسه خاصة، فهو يعتقد في نفسه أنه يتحكم في الكون، وأن الله تعالى يكلمه ويمشي معه، وإلى غير ذلك من عقائده الفاسدة التي وضحتها في بحثي عقدته في الله، فليراجع. وبحث: (كيف ادعى غلام أحمد أنه ابن الله وأنه خالق)

:والآن إلى النقل الخامس

1-4- خلقه الله بيديه.JPG

ما معنى هذه الجمل؟ وما معنى قول غلام أحمد القادياني "كقارورة فيها راح"؟. أطلب المعنى مع الدليل من الكتاب أو السنة أي سنة محمد صلى الله عليه وسلم.

ولكن أضن أنه يقصد عقيدة الحلول، التي يذوب فيها الإلاه مع الولي فيكونان جسما واحداً والعياذ بالله.

 والآن إلى أشنع ما ينقل عن غلام أحمد القادياني في هذا الباب.

 النقل السادس:

1-6- الله هو محمد.JPG

يكفي ما كتبت من تعليق داخل الصور، ولا أدري من أي شيطانٍ يأتِي هذا الدجال بهذه الأفكار. فانظر كيف يتدرج في الوصول إلى مآربه الخبيثة في الكلام كما في هذا البحث.

 أسأل الله أن يهدي القاديانية إلى الإسلام، ويتركوا طريق الضلال.

 وأرحج أنه يعني أن الله تعالى هو محمد صلى الله عليه وسلم –والعياذ بالله-، لماذا؟ لأنه يريد أن يعطي نفسه هذا الحق، أي الألوهية، وكل ذلك بينته في بحث "عقيدته في الله"، وبحث "كيف ادعى أنه ابن الله وأنه خالق". والعياذ بالله من عقائد هذا غلام أحمد القادياني الدجال.

 وإليكم النقل السادس الذي فيه ما يدعم ويؤكد على ما رجحته أعلاه.

 النقل السادس:

1-7- المستحق للعبادة هو حامل صفتي الرحمن

هنا يؤكد غلام أحمد القادياني أن أول شرط لموجود مستحق للعبادة أنه يتحلى بصفات الرحمانية والرحيمية، كأن هنالك معبودات كثيرة، وهذا ما يعنيه فعلا.

وكل ذلك ليثبت لنفسه هذا الحق، وهو أنه حامل لصفات الألوهية والعياذ بالله. راجع البحوث التي أشرت إليها أعلاه.

 النقل الثامن:

1-8- بقى الصفة الأحمدية للدجال.JPG

إذن أعطى لنفسه الحق في أن يرث هو الصفة الأحمدية التي يعتبرها مرآة للصفة الرحيمية، وأعطى نفسه أنه ظل محمد صلى الله عليه وسلم، كما ذكر في هذا الكتاب في صفحة 123، وبذلك يتحصل على صفة الرحمانية بالظلية وصفة الرحيمية بالمسيحية، والعياذ بالله من كفره.

وبعد ذلك أعطي لنفسه الحكم في الأرض والأفلاك ليمهد لنفسه الربوبية والألوهية والعياذ بالله.

​وهذا هو النقل: النقل التاسع:

1-9- ينزل من السماء وله الملك في الأفلاك

بعد كل هذا التصريح والتلميح من غلام أحمد القادياني أنه يتحكم في الأفلاك، وأن له السلطنة في الأرض، ولكن الجميع يعلم أنه لم يملك شيئاً أصلا بل كان تابعا وعميلا للبريطان، -راجع بحث ولاؤه للبريطان-. بل لم يقدر على أن يتزوج ممن كان هائماً بها، ومات ولم يتحقق له ذلك، فكيف تكون له السلطنة (على رأيه) في الأرض كما هي في الأفلاك؟. –راجع بحث زواجه من محمدي بيغم- سؤال للقاديانية أتمنى أن يجاب عنه بتجرد ومن عاقل يبحث عن الهدى والنور.

 وإليكم النقل، النقل العاشر والأخير:

1-10- الرحيمية مرآتها الأحمدية.JPG

بينت في هذا البحث كيف سعى غلام أحمد القادياني لتأليه محمد صلى الله عليه وسلم، لينال هو ذلك، أي سعى لتحقيق ذلك حتى يصل إلى مراده وهو بلوغ درجة الألوهية، كما صرح بذلك في كتبه الأخرى.

 انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنّة.

1-5- العبد الكامل يعطى صفات الرب.JPG

قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)

https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya/aqydth-fy-mhmd-sla-allh-alyh-wslm