عقيدة غلام أحمد القادياني في الحلول والاتحاد والتناسخ
عقيدة غلام أحمد القادياني في الحلول والاتحاد والتناسخ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.
هذا البحث الثالث من "سلسلة عقيدة غلام أحمد القادياني في الأولياء" وفي هذا البحث سنعرض عقيدته في الحلول والاتحاد والتناسخ.
(رابط البحث الأول: إطلاق صفة الإله على محمد صلى الله عليه وسلم).
وفي هذا البحث المهم لا بد من توضيح عقيدة غلام أحمد القادياني في الحلول والاتحاد والتناسخ، بما لا يدع الشك أنه يوافق غلاة الصوفية والشيعة الرافضة والهندوس والبوذية الذين يؤمنون بهذه العقائد الفاسدة الكفرية، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وقبل الخوض في عقيدة غلام أحمد القادياني في هذه الأمور الثلاثة لا بد من تبيين معناها حتى نفهم مراد غلام أحمد القادياني من الإيمان بهذه العقائد الكفرية.
الحلول: هو حلول الإله في جسد الإنسان، كما يحل الماء في الإناء، فيحوي الإناء الماء. وذلك مثل عقيدة النصارى حيث يعتبرون أن اللاهوت (الإله) حل في الناسوت (جسد عيسى عليه السلام).
الاتحاد: وهو اختلاط الإله بجسد الإنسان، كما يختلط اللبن بالماء فيصيران شيئاً واحداً. وهي قولهم أن اللاهوت اختلط بالناسوت كاختلاط اللبن بالماء. فتتلاشا الذات الإنسانية بالذات الإلهية فتصيران متحدتين غير منفصلتين.
أما التناسخ: هو انتقال الروح بعد الموت إلى جسد آخر، من إنسان إلى إنسان إو إنسان إلى حيوان أو نبات أو جماد. ويمكن وصفه بأنه تكرار المولد والهدف –من القول بالتناسخ- القول بعدم انقطاع النبوة لأنه بموت الرسول لا تنقطع الرسالة، لحلول روح الرسول في بدن شخص آخر يحمل رسالة الرسول الذي مات.
نجد جذور فكرة الحلول لدى النصارى الذين يقولون بأن الله تعالى حل في المسيح الإنسان ليتكون المسيح الإله من طبيعتين، وهي فكرة اتحاد اللاهوت والناسوت، أو حلول اللاهوت في الناسوت.
وقد تأثر بهذه الفكرة بعض غلاة الشيعة مثل الدروز الذين يقولون بحلول الله تعالى في شخص الحاكم بأمر الله، والنصيرية الذين يدعون حلول الله تعالى في علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، والشيعة الذين يزعمون حلول الله تعالى في جعفر الصادق رضي الله عنه، ومن الصوفية الحلاج صاحب المقولة الشهيرة عنه: "أنا الحق"، أي يقصد أنه هو الله والعياذ بالله.
بعد هذا العرض البسيط لهذه المعاني لا بد لمن يعرف القليل عن القاديانية أن يفهم المغزى من ذلك. وهو ادعاء غلام أحمد القادياني أن روح محمد صلى الله عليه وسلم حلت فيه، وكذلك روح عيسى عليه السلام حلت في غلام أحمد القادياني، بل ادعى أكثر من ذلك أن الله تعالى –والعياذ بالله- حل فيه وأصبح غلام أحمد القادياني يخلق ما يشاء.
بعد هذه المقدمة البسيطة نريد أن نبحث هل غلام أحمد القادياني قال بالحلول والاتحاد والتناسخ في كتبه أم لا؟
هو أكيد قال ذلك، وفي هذا البحث سأسرد القليل القليل من النقول التي يقول فيها غلام القاديانية بالحلول والاتحاد والتناسخ، لأنني لو أردت أن أنقل جميع ما كتب في ذلك لاحتجت إلى مجلد من ألف صفحة.
بسم الله أبدأ.
النقل الأول:
في هذا النقل يُثبت غلام أحمد القادياني عقيدة الحلول والاتحاد، وأنه يعتقد بها، ويؤمن بها، فهاهو يقول أن "أرواح الأنبياء والرسل تنزل نزولا إنعكاسياً على كل من يناسب فطرتهم ويشابه جوهرهم".
ثم أنه يؤمن بتأثير النجوم لأنه تعلم التنجيم، وهذا كفر بالله تعالى، راجع بحث:
"هل يكون النبي كافرا قبل بعثته"
النقل الثاني:
النقل الثالث:
ويقول غلام القادنية: "وتموج في جسدي روحه" أي روح عيسى عليه السلام في جسد الغلام، وهذا هو تناسخ الأرواح.
النقل الرابع:
لكن السؤال للقاديانية، بما أن رب غلام القادياني اتحد معه لماذا مات غلامكم؟ أم أنه رفع إلى الملكوت الأعلى حياً؟ وما دام أن ربه حل فيه، وأصبح غلام أحمد القادياني يخلق ما يشاء، لماذا لم يشف نفسه من المرض؟ ولماذا كان يلجأ إلى القيصرة لتحميه؟ ولماذا كان يخاف منها؟.
المهم في هذا النقل أن غلام أحمد القادياني يؤمن بعقيدة الاتحاد والحلول.
النقل الخامس:
في النقل السابق الكثير من الأمور التي ينكرها غلام أحمد القادياني على الصوفية، وفي المقابل كل ما أنكره عليهم ادعاه وعمل مثله، فهو لم يأت بدليل على صحة ادعائه النبوة، ولم ينزل عليه وحي من السماء، وجاء ببدع محدثة خارجة عن الدين، وتخالف الكتاب والسنة، ويسعى إلى جمع المال، ومن لا يدفع يفصل من الجماعة، وينكر عليهم ذلك.
وأخيرا موضوع الحلول والاتحاد، فهو ينكر ذلك عليهم ويقول يدعوها ليكونوا آلهة، فهو يدعيها ويدعي أنه أصبح إله، وأن الله
–والعياذ بالله- حلّ فيه، وأصبح غلام أحمد القادياني يخلق ما يشاء فخلق المساوات والأرض وخلق آدم وقال "وكذلك كنا خالقين"، للمزيد حول ذلك راجع بحث: "ادعى غلام أحمد القادياني أنه ابن الله وأنه خالق".
النقل السادس والأخير:
في هذا النقل يدعي غلام أحمد القادياني أنه أتقى المسلمين، وهذه تزكية للنفس لا تجوز، حيث قال الله تعالي: "ولا تزكوا أنفسم هو أعلم بمن اتقى"، ولكن غلام القاديانية رفع نفسه فوق جميع الأنبياء، جعل نفسه إله فلا غرابة في ذلك.
اكتمل هذا البحث ولله الحمد والمنة، وهكذا ظهر كفر غلام أحمد القادياني لادعائه أن الله حل فيه، وأن عيسى عليه السلام حل فيه. والمحزن أن تجد بعد كل ذلك من يؤمن بهذا الدجال الدعي.
أسأل الله أن يهدي جمع القاديانية إلى الحق والعودة إلى ملة الإسلام.
كتبه مشرف موقع: https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya
قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)
https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya/aqyda-fy-altnaskh