عقلانيتهم غير معقولة
عقلانيتهم غير معقولة
قرأت مقالا لأحد رؤوس القاديانية وهو المدعو "هاني طاهر"، وهو الذي لا عمل له سوى الطعن بعقائد المسلمين وقد عنون مقاله بإسم " عقلانيتهم مقلوبة " وأخذ يضرب الأمثلة على عقلانية الأحمديين وعدم عقلانية المسلمين منها :
في حوار بين أحد الأحمديين ومخالف قال المخالف متعجبا: هل يُعقل أن يكون المسيح قد قطع هذه المسافة من فلسطين حتى وصل كشمير؟ فقال الأحمدي: مهما يكن، فكشمير أقرب من السماء!
ضحك خصومنا كثيرا على قولنا إن هدهد سليمان هو رجل يحمل هذا الاسم، ويجعلون من هذا الأمر نكاتا بها يتندّرون. وقد رأيتُ مَن يميّزنا بهذه فقط، فتعريف الأحمدي عنده هو مَن يقول إن هدهد سليمان رجل وليس عصفورا. إذن، قولنا هذا غير معقول، ولكن قولهم أن سليمان عليه السلام قد بعثت هدهدا من فلسطين إلى اليمن وهو يحمل رسالة ثقيلة فهو قول معقول .
أنْ تعرف نملةٌ سليمانَ وجيشه، وأنْ تعرف اسمه وطبيعته، وأنْ تعرف أنه يشعر أو لا يشعر، وأن تنادي بأعلى صوتها، وأن تستخدم كلمات خاصة بالعقلاء، فهذا كله معقول ومفهوم وطبيعي، أما أن تكون زعيمة قبيلة تحمل هذا الاسم فهذا غير معقول بحال!
أقول : ولكي يفهم القارئ نزعتهم العقلية المزعومة في تفسير النصوص والسر في ذلك ، هو أن غلام أحمد القادياني عندما ادعى النبوة أنكر العلماء وحتى عوام المسلمين عليه هذا الإدعاء ، لان المسلم يعلم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ، ولان الأنبياء كانت لهم معجزات أخبرنا عنها القرآن الكريم طالبه البعض بمعجزات تدل على صدقه فعجز عن تلبية هذا الطلب ، فأنكر معجزات الأنبياء وقام بتأويلها هو وجماعته تأويلا يفرغ هذه المعجزات من مضمونها لكن يعطيها صبغة عقليه .
فلا تتعجب أخي القارئ إن فسروا لك هدهد سليمان على أنه رجل اسمه هدهد ونملة سليمان إمرأه اسمها نملة من قبيلة النمل ، إذ هو من غير المعقول في عقولهم أن يتكلم هدهد ونملة مع نبي الله . فلا تتعجب أخي القارئ ففي زمن سليمان عليه السلام كانت البشر يسمون أنفسهم بأسماء الدواب والحشرات بكثرة لا توصف ، فليس هدهد ونملة محض صدفه ، فهناك رجل اسمه حمار ورجل اسمه ضفدع وآخر اسمه بلبل ... وهناك إمرأه اسمها قملة وإمرأه اسمها سحلية واخرى اسمها بقرة ... ولا تتعجب فقبائل الدواب كثيرة فهناك قبيلة الصراصير وقبيلة التماسيح وقبيلة البعوض...
ولا تتعجب إن فسروا لك إسراء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أنه منام إذ هو من غير المعقول أن يسافر نبي من مكة إلى بيت المقدس في ليلة ومن غير المعقول أن يعرج نبي إلى السماء ، لكن معقول عندهم أن يسافر أحدهم في طائرة من دولة إلى دولة في بضع ساعات ومعقول عندهم أن يصعد إنسان في مركبة فضائية إلى السماء .
لا تتعجب أبدا إن قالوا لك أن المسيح عليه السلام علق على الصليب لكنه لم يمت عليه بل شبه لهم أنه مات ! فصالبيه يا أخي هم أغبياء وهم بالسذاجة التي تجعلهم ينزلوه عن الصليب ويعتقدون أنه قد مات فلا يقومون بالتحقق من موته ولا يقومون بالتأكد من دفنه ويتركوه يسافر إلى كشمير فهذا حدث كثيرا مع كثير من البشر الذين أعدموا.
لا تتعجب أخي يجب أن يكون التفسير معقولا فهم العقلانيين وغيرهم مخرفين !
أبو عبيدة العجاوي