عفريت سليمان عند الميرزا وآله
عفريت سليمان عند الميرزا وآله
يقول الميرزا:
أتحسبون أن ملائكة الله كانوا أقل همة وقوة من صاحب سليمان الذي ما قام من مجلسه وما نُقل إلى مكان وأتى بعرش بلقيس قبل أن يرتد طرف سليمان؟ فتدبر، والإشارة مكتفية للعاقلين. (حمامة البشرى، 136)
سأل شخصٌ عن معنى الآية: { أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } (النمل: 41) فقال الميرزا: أيّ استبعاد في الإتيان بعرش بلقيس في لمح البصر؟ الحق أن هذه الاعتراضات تنشأ في أذهان الذين لا يوقنون بقدرات الله يقينا كاملا ثم يسعون إلى تأويلها. أما نحن فنؤمن بـ { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (البقرة: 107) إن إنكار المرء أمرًا بناء على تجربة ناقصة لأشياعه مذموم جدا.... لقد شاهدت نماذج قدرة الله مثلها بنفسي. انظروا مثلا إلى قميص عند السيد عبد الله السنوري وقد وقعت عليه قطرات الحبر الأحمر دون أسباب ظاهرية، ورأيت في الكشف أنها سقطت عندما قدمّت الأوراق في حضرة الله للتوقيع. (الملفوظات نقلا عن البدر 19 ابريل 1906)
أما محمود ابنه فقد سطا على تفسير سيد أحمد خان الرافض هذا التفسير، فقال تحت الآية:
"يعني أنه سيصنع عرشًا جديدًا فخمًا مثل عرش الملكة ويُحضره إلى سليمان عليه السلام بسرعة. ذلك لأن البلد بلد اليهود، فكان هذا العالم اليهودي موقنًا أنه سيصنع العرش بسرعة بمساعدة الحِرفيين اليهود، فوعد بإحضاره قبل أن يُحضره هذا العفريت. فلما جيء سليمان عليه السلام بالعرش ورآه قال: إن هذا من فضل ربي.. أي أنه تعالى أعطاني مسؤولين نشيطين أذكياء وحقق لي كل ما أتمناه، لينظر أأكون عبدًا شاكرًا له أم ناكرًا لنعمه. (التفسير الكبير، آية 41 من سورة النمل)
والأحمديون يسخرون من التفسير المعروف كعادتهم، فإذا بهم يسخرون مِن حَكَمِهم العَدل، ومن إمامهم المعصوم!!
#هاني_طاهر 10 يناير 2018