سؤال.. ما هي نظرتك للأحمديين؟

سؤال..  ما هي نظرتك للأحمديين؟

أمجد سقلاوي

سؤال..

ما هي نظرتك للأحمديين؟

سُئلتُ هذا السؤال كذا مرة بطرق مختلفة، و كنت أجيب باستمرار: من تقصد بالأحمديين؟ هل تقصد كهنة الطائفة الأحمدية القاديانية؟ أم تقصد عامة الأحمديين؟

و كانت الإجابات مختلفة باختلاف السائل الذي يحاورني..

للإجابة عن هذا السؤال، سيكون لدينا عدة تقسيمات:

1- الكهنة

2- عامة الأحمديين

3- من تعاملت معهم من عامة الأحمديين.

لنبدأ بكل قسم على حدة:

الكهنة: علينا أن نُعرّف الكهنة حتى تتضح الصورة؛ فالكهنة هم من يظهرون في شاشة الفضائية الأحمدية بلغاتها المتعددة ابتداءاً من مسرور الخليفة الخامس للميرزا القادياني و انتهاءاً بمن يقومون بنشر الأحمدية عبر البرامج المختلفة، و هم أنفسهم من يحتلون المراكز القيادية في الطائفة الأحمدية القاديانية.

نظرتي لهم: في العموم -مع التسليم بوجود استثناءات- هم منتفعون يسترزقون من بيع الأوهام لأتباع الطائفة الأحمدية القاديانية و يعرفون حقيقة الميرزا القادياني لكنهم يشهدون الزور باتباعهم له و حث الأتباع على الإيمان به و بخزعبلات أخرى يختلقونها.

2- عامة الأحمديين: هم أتباع الطائفة الأحمدية القاديانية عموماً، من وُلد و وجد نفسه أحمدياً، أو تم خداعه فانضم للطائفة الأحمدية، إلا أنه غير متعمق في أفكار الطائفة، و لا يعرف إلا بضعة أمور.

إن نظرتي لهذا القسم كنظرتي لأي دين -بما في ذلك مسلمي السنة- فمنهم العاقل و الذكي و الطبيب و المهندس و عامل النظافة و الطيار و الكاتب و الفيزيائي و المدرس و الطيب و الخبيث و الصادق و الكذاب و الملتزم و الغير ملتزم و التقي و العاصي الآثم.

فبالنسبة لي عامة الأحمديين لا يختلفون عن أي نوع من البشر- بغض النظر عن حيثية التقسيم- و لذلك فالحكم العام عليهم بأنهم مثلاً (عملاء، أشرار، مخربون، إلى آخر هذه التخريفات) هو من الظلم الذي نهانا عنه الإسلام، بل الحق أنه لا يحق لأي إنسان أن يحكم عليهم بهذه الطريقة، فهو كمن يقول: الشعب الفلسطيني كلهم أشرار؛ أو أن يقول: كلهم أخيار؛ فمن الواضح أن هذا حكم ظالم.

3- من تعاملت معهم من الأحمديين: هم من تواصلت معهم أو تواصلوا معي بأي شكل كان عبر كل أنواع التواصل.

أستطيع تقسيمهم إلى التالي:

1- طيبون، أتقياء، أذكياء إلا أنهم لأي سبب كان لم يصلوا لحقيقة ما توصلنا إليه عن الطائفة الأحمدية القاديانية، و هذا ما يؤلم حقاً لأن من يستطيع منهم التحقق مما ندعيه كثر و لكنهم لا يبادرون في التحقق من كل ما ندعيه لأسباب كثيرة مع تسلمينا أن كل الأسباب لا تبرر فعلتهم هذه.

2- كذابون، خبثاء، الخ : و هؤلاء للأسف من نراهم ينشطون في صفحاتنا، فقط لإثارة البلبلة، و لما يتم مواجهتهم بالحقائق يختفون بلا عودة أو يعودوا بعد غلبة ظنهم أنه تم نسيانهم و نسيان ما طولبوا به سابقاً.

3- ضحايا الجهل و الخداع من قبل الكهنة: و هؤلاء هم النسبة الأكبر ممن تواصت معهم، و لكن للأسف الشديد تم غسيل أدمغتهم بطريقة ممنهجة، و لكن الأمل بالله ثم بجهود اخوتنا في فريق الإنقاذ أن يتم انتشالهم يوماً ما مما خُدعوا فيه.

أرجو أن يكون هذا المختصر نهاية للسؤال الذي يؤرق بعض من سألني إياه و مفيداً له.

18/2/2021