رسالة إلى ميرزا غلام أحمد من نذير قزق
رسالة إلى ميرزا غلام أحمد من نذير قزق
السيد ميرزا غلام أحمد، لقد أخبرتنا بأنك لست فارسيًا، وقلت لنا أنك فارسي. قلت لنا أنك لست من نسل الفاطمة، وقلت لنا أنك من نسل الفاطمة، أخبرتنا أنك لست بمغولي وعدتَ وأخبرتنا أنك مغولي!!!
إن الله لا يجعل رسله يرتكبون مثل هذه الأخطاء، وإلا ما آمن الناس بهم أبدا.
السيد ميرزا غلام أحمد، أنت تنسب إلى القرآن الكريم والحديث الشريف الكثير من الأمور
التي لا وجود لها في أيّهم. بالاستناد على هذه الحقيقة لوحدها فقط، هل أُعتبر مخطئا في التفكير خارج الصندوق؟ هل سأكون مخطئا إن قلتُ أنني سأختار طريقا آخر؟
أنا لا أحاول أن أفعل ما يقوم به الجميع، فقط لأن الكل يقوم بما يقوم به الجميع. أنا أسير في طريقي انا، وهذا الطريق هو بيتي وحياتي.
السيد ميرزا غلام أحمد، لقد بالغتَ في عدد أفراد جماعتك، لقد كذبتَ عن عمرك، لقد توسلتَ الناسَ من أجل الحصول على المال ومن أجل مقبرة أهل الجنة ( بهشتي مقبرة)!!!
لقد هددتَ أسرة محمدي بيغم وأبناءك وحاولتَ رشوتهم متظاهرا باتّباعك للوحي النازل عليك!!!
لذا، هل أكون مخطئا في تصوّري بأننا أصبحنا غير واقعيين البتّة؟
هل أكون مخطئا في محاولة وصولي للأشياء التي لا يمكنني رؤيتها؟
هذا هو شعوري فعلا، أنني أحاول الوصول إلى الأشياء التي لا يمكنني رؤيتها.
السيد ميرزا غلام أحمد، لقد تفوّقتَ على النبي الكريم في نبوءاتك، التي معظمها قد تحقق حسب ادعائك!!! وتفوّقتَ عليه أيضا في كشوفك وفي أدعيتك واستجابة الله لها!!!
لقد كذبتَ بشأن عمرك الذي تلقيتَ به الوحي.
تُرى، هل أنا متعثّر بسبب تصوّري أو بصيرتي؟ لن أدعك أنت أو جماعتك تتحكموا في حياتي، هذا ما أريده وأشعر به الآن.
السيد ميرزا غلام أحمد، لقد أهنتَ المصريين، أهنتَ النساء، أهنتَ سيدنا عيسى وسيدنا موسى، وأخطأتَ بتفسير سورة الكهف، قصة الخضر، قصة العزيز، وسيدنا نوح لم يعش 1000 عام.
أخيرًا، بدأتُ أرى النور وبدا كأن الضباب انقشع، وأخيراً أرى النور وكأن السماء جديدة، دافئة، حقيقية ومشرقة.
والعالم – بطريقة أو بأخرى - قد تغيّر كلّه دفعة واحدة، كل ما أراه الآن يبدو مغايرًا.
السيد ميرزا غلام أحمد، قمتَ بنسخ العديد من كلماتك وجملك وعباراتك العربية، حتى أنك نسختَ فقرات وأفكارا كاملة من شعراء وعلماء العرب.
لقد كذبتَ عندما أدعيتَ أن الله علّمك العربية، خاصة في ليلة واحدة وفقًا لما تقوله جماعتك التي تعلمت منك فن الكذب.
قلتَ إن الله قد أوحى لك أنك "ذو القرنين"، ولكنك لم تزوّدنا بهذا الوحي، إنك تكذب كثيرًا. كل تلك الأيام كنتُ أطارد سرابا، كل تلك السنوات كنتُ أعيش حياة ضبابية، كل ذلك الوقت لم أر الأشياء حقّا وفعلا كما كانت، والآن ها هي ساطعة على ضوء النجوم، وها هي الآن أمامي. فجأة، أصبحتُ أعرف.
السيد ميرزا غلام أحمد، قلتَ أن كل مَن لا يؤمن بك لا يكون مسلمًا، وأنه من ذرية البغايا وهو ابن حرام !!!!
إن أنبياء الله لا يستخدمون هذه اللغة. جماعتك لا تقول بأن من لا يؤمن بك ليس مسلما، أحدكم يكذب هنا، ولكن في الحقيقة كلاكما كاذب!
لقد وصفتَ الملكة فيكتوريا بأنها قديسة، وأظهرتَ لها كم تحبها وأنك تدعو الله لها ليل نهار؛ عندها - تناقضت ثانية - وقلتَ إن البريطانيين هم الدجال.
كان الأجدر أن يُطلق على كتابك (البراهين الأحمدية)... اسم " البراهين التجارية، أو كيف تجمع الأموال"!!! فهو كتاب لا قيمة له على الإطلاق.
قلتَ بأن كل من لم ينخرط في نظام "الوصية" منافق؛ هذا يعني أن أكثر من نصف جماعتك منافقون !!!
رأيتُ قمر شؤم يرتفع، ورأيتُ عناءا في الطريق. رأيتُ أوقاتًا عصيبة تلوح في الأفق، مصممة على أخذ حياتي، وكنت عارفا بأن النهاية ستأتي عن قريب.
(ملاحظة: الكلام هنا تصعب ترجمته لأنه عميق ومأخوذ من أغنية شهيرة مفادها نذير الشؤم قبل المصائب المحدقة بالمرء وكيف أن الموت محيط بكل جانب ويجب أن يستعد المرء للموت . اسمها: Bad Moon Rising لمن أراد الاطلاع عليها)
السيد ميرزا غلام أحمد، أشعر بالغثيان من الكتابة عن أكاذيبك علينا ومعظمها على الله، يجب أن أتوقف هنا على الرغم من أن هناك المزيد مما يُكتب.
أخشى أن تفيض الأنهار، أسمع صوت الغضب والدمار، المصمم على أخذ حياتنا، آمل أن نجمع أشياءنا.
بقلم: نذير قزق – كندا
ترجمة: عكرمة نجمي
عكرمة نجمي: تذكير لمن لا يعرف الأستاذ نذير قزق (البالغ من العمر 72 عاما) : هذا الرجل الشجاع أصرَّ على رفض شهادة الزور رغم صعوبة هذا القرار التاريخي المبارك، فقد وُلد أحمديا وترعرع أحمديا وشاخ أحمديا؛ حيث وُلد في حيفا قبيل سقوطها مطلع عام 1947، وهاجر رضيعا من الوطن، ثم هاجر إلى كندا قبل 40 عاما، وما يزال فيها. أول أحمدي من عائلته كان علي القزق، عم والده. أما والده فصار أحمديا حين كان في الـ 14 أو 15 من عمره، وذلك في عام 1926. شغل عددا من المناصب في الأحمدية، وكتب أكثر من 100 مقال.