رد وإبطال عصمة القادياني المزعومة

رد وإبطال عصمة القادياني المزعومة

رد وإبطال عصمة القادياني المزعومة

الكاتب: أبو عبيدة العجاوي

بسم الله العليم رب السماوات والأرض ومن فيهن رب العرش العظيم، وأعوذ بالله وعزته وقدرته ووجهه ونور ووجهه وكلماته التامات من كل شيء، له حمدنا وشكرنا، والصلاة والسلام على محمد والآل والأصحاب:

يعتقد القاديانيون بعصمة نبيهم المزعوم غلام أحمد القادياني وأنه الحكم العدل في المسائل والقضايا، ومع أن هذا المزعوم ليس بمستوى إنسان عادي من عامة الناس، لسفاهته وقلة عقله وأمراضه… ، إلا أننا يمكننا إبطال هذه العصمة المزعومة من خلال كتب الغلام القادياني نفسه.

بداية ننقل بعضا من النصوص من كلام القادياني في عصمته المزعومة حيث يقول:

"إن الله لا يتركني على خطأ طرفة عين و يعصمني من كل مين ". [نور الحق ١٩٢]

"ومع ذلك من شرائط مصلح أهل الزمان، أن يفوق غيره في التفقه وقوة البيان، وأن يقدر على إتمام الحجة ولا كأهل الصناعة، ويسرد الكلام على أسلوب البراعة، ويعصم نفسه من الخطأ في الآراء، ويرى الحق والباطل كالنهار والليلة الليلاء، ليحرز الناس به عين الأمور المنقحة، وليجمعوا درر المعارف في صرة قوة الحافظة". [الهدى والتبصرة لمن يرى ٦٠]

ويقول قاصدا نفسه:

"والله أرسل عبدا ليحكموه فيما شجر بينهم وليجعلوه من الفاتحين، وليسلموا تسليما ولا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضى، وذلك هو الحكم الذي أتى، فالذين اتبعوه في ساعة الأذى، وجاءوه بقلب أتقى، وسمعوا لعنة الخلق وخافوا لعنة تنزل من السماوات العلى، أولئك هم الصالحون حقا وأولئك من المغفورين. أيها الناس، كنتم تنتظرون المسيح فأظهره الله كيف شاء، فأسلموا الوجوه لربكم ولا تتبعوا الأهواء. إنكم لا تحلون الصيد وأنتم حرم، فكيف تُحِلّون آراءكم وعندكم حكم ؟ وإن الحكم لرحمة نزلت للمؤمنين، ولولا الحكم لما زالوا مختلفين. ظهر المهدي عند غلبة الضالين". [الهدى والتبصرة لمن يرى ٧٤]

وقال في الحاشية: 

"إن الآراء المتفرقة تشابه الطير الطائرة في الهواء، والحكم يشابه الحرم الأمن الذي يُؤْمِنُ من الخطاء، فكما أن الصيد حرام في الحرم إكراما لأرض الله المقدسة، فكذلك اتباع الآراء المتفرقة وأخذها من أوكار القوى الدماغية حرام مع وجود الحكم الذي هو معصوم وبمنزلة الحرم من حضرة العزة، بل يقتضي مقام الأدب أن تعرض كل أمر عليه، ولا يؤخذ شيء إلا من يديه".

فبعد الحمد لله رب العالمين القائل: (﴿بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَٰطِلِ فَيَدْمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ ٱلْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾) [الأنبياء ١٨] سبحانه في قدرِه وقَدَره وقدرته الواحد القهار، نقول:

||{١}|| القادياني يقر بأنه يقع في الخطأ:

"كنتُ فسّرتُ خطأً لفظ التوفي بمعنى الاستيفاء في موضع من "البراهين الأحمدية"، ويقدّم بعضُ المشايخ قولي هذا بقصد الطعن، مع أنه لا يصح الطعن فيه، فإني أعترف أنه كان خطأً مني، ولكنه ليس خطأً في الوحي. إنما أنا بشر، ولستُ بريئًا كسائر البشر من اللوازم البشرية من سهو ونسيان وخطأ. ومع أني أعلم أن الله تعالى لا يتركني ثابتًا على الخطأ، إلا أنني لا أدّعي أني بريء من أن أخطئ في الاجتهاد. إن وحي الله يكون منزهًا عن الخطأ، أما كلام البشر ففيه احتمال الخطأ، لأن السهو والنسيان من لوازم البشر". [التذكرة ٩١]

"حين كانت ابنتي "مباركة" في بطن أمها أصابنا القلق جرّاء خطأ في تقدير الأيام، وبلَغ بنا الحزن كل مبلغ حتى ظننا لعل هناك مرضًا آخر. فتوجَّهتُ إلى الله تعالى بالدعاء". [التذكرة ٢٩١]

"وكل ما أخطأت فيه فهو مني، وكل ما هو حق فهو من ربي".  [نور الحق ١٩٢]

||{٢}|| ثبوت وقوعه في الخطأ:

"عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمْ عَلَيْكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا، وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حصيرا". أي أن الله يريد أن يرحمكم، أما إذا عدتم إلى الإثم والتمرد فسوف نعود إلى العقاب والعذاب، وقد جعلنا جهنم سجنا للكافرين. هذه الآية تشير في هذا المقام إلى ظهور المسيح عليه السلام بالجلال، أي إذا لم يقبلوا طريق الرفق واللين واللطف والإحسان واستمروا في التمرد ضد الحق الذي استبان بالأدلة الواضحة والآيات البيئة، فالزمن قريب حين يستعمل الله عز وجل في حق المحرمين الشدة والعنف والقهر والقسوة وسينزل المسيح عليه السلام في الدنيا في منتهى الجلال ويطهر الطرق والشوارع كلها من الكلأ والأعشاب، ولن يبقى للمعوج أثر أبدا، وإن جلال الله تعالى سيبيد بذرة الضلال نهائيا بتجليه القاهر. إن العصر الراهن إنما هو إرهاص لذلك العصر، وعندها سيتم الله الحجة بالجلال. أما الآن فيتمها بالجمال.. أي بالرفق والإحسان". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ٥٧٩]

فكتب: [يرحم عليكم]. والصواب: [يرحمكم].

"والرفيق اسم جديد لله تعالى، إذ لم ير من قبل بين أسماء البارئ تعالى". [الملفوظات ج٥ ص٢٢٦]

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ». [صحيح البخاري]

ويتحدث الغلام القادياني عن ولادة أحد أولاده فيقول: "واللافت في الموضوع أن المسيح الناصري عليه السلام تكلم في المهد، أما هذا الولد فقد تكلم مرتين في بطن أمه، ثم ولد بتاريخ ١٤/٦/١٨٩٩م. ولما كان هو الابن الرابع فقد ولد في الشهر الرابع بحسب التقويم الاسلامي أي في شهر صفر". [ترياق القلوب ١١٩]

وشهر صفر هو الشهر الثاني، أما الشهر الرابع فهو ربيع الثاني.

هذا مع العلم أن القاديانيين يحاولون الفرار من بعض أخطاء القادياني زاعمين وقوعها من النساخ. 

وهم عبثا يحاولون، فمن يقرأ كتب القادياني، ثم يدرسها، ثم يجمع شتات الأقوال، فلا نبالغ إن قلنا: أنها على اختلافها وتنوعها بالمئات، وقد تصل إلى الآلاف. وليت أحد يقوم بهذه المهمة حيث ستصبح عصمة نبي القاديانية من النوادر والمضحكات.

||{٣}|| يخطأ في فهم وحيه، أو يخطأ في شيء من وحيه:

"إن الفقرة التي تبدأ من: "غلام جميل طاهر سينـزل ضيفًا عليك" وتنتهي عند فقرة: "مباركٌ الذي يأتي من السماء"... تشير كلها إلى حياة قصيرة، لأن الضيف إنما هو ذلك الذي يمكث عندك بضعة أيام ثم يرحل وأنت تنظر. أما باقي فقرات النبوءة حتى النهاية فهي جاءت تشير إلى المصلح الموعود وتصفه... إن نبوءة 29/2/1886... كانت تتضمن في الواقع نبوءتين، ولكن فُهم خطأً أنها نبوءة واحدة... والوحي قام بإصلاح هذا الخطأ". [التذكرة ١٣٨]

"ورأيت في غلواء شبابي وعند دواعي التَّصابي، كأني دخلت في مكان وفيه حفدتي وخدمي، فقلت: طهِّروا فراشي، فإن وقتي قد جاء. ثم استيقظت وخشيت على نفسي وذهب وهلي إلى أنني من المائتين". 

وكتبوا في الحاشية: "لقد أوّل المسيح الموعود جملة "فإن وقتي قد جاء" بأن أجله قد دنا، ولكن الأحداث أكّدتْ أن المراد هو أن وقت بعثته قد قرب. ويؤكد هذا المعنى إلهام آخر له حيث ورد فيه بالفارسية: "بخرام كہ وقت تو نزدیک رسيد"، أي:  تَبَخْتَرْ فإن وقتك قد أتى. والله أعلم بالصواب. (مرزا بشير أحمد)". [التذكرة ٣]

"لقد رأى هذا العبد المتواضع في الرؤيا سيّدنا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم في عام 1864 أو 1865 الميلادي، أعني قريبًا من تلك الفترة، حين كنت في مقتبلِ عمري ومشغولاً بتحصيل العلم، وكان في يدي كتابٌ دينيٌّ، وبدا لي أنه من مؤلّفاتي، ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب سألني بالعربية: بماذا سمّيتَه؟ قلت: سمّيتُه "قطبي". وقد انكشف عليّ تأويل هذا الاسم الآن بعد تأليف هذا الكتاب…".

وكتبوا في الحاشية: "لقد ذُكر هذا الزمن بالتخمين والتقدير على ما يبدو، إذ إن هذه الرؤيا ترجع إلى عنفوان شباب المسيح الموعود حين كان لا يزال مشغولاً بتحصيل العلم، ثم بعده مكث في مدينة "سيالكوت" فترة من الزمن. ويتضح من كتابه "ترياق القلوب" (الخزائن الروحانية، مجلد 15، ص 256-257) أنه لما توفي راجا تيجا سنغ – وكانت وفاته عام 1862، انظرْ كتاب "تذكرة رؤساء البنجاب"- وكان المسيح الموعود آنذاك مقيمًا في سيالكوت. فالحق أن زمن هذه الرؤيا هو ما قبل عام 1864 بسنوات عديدة. والله أعلم بالصواب. (مرزا بشير أحمد)". [التذكرة ٢]

||{٤}|| لا يفهم ولا يدري ما يوحى إليه:

"قرأ علينا المسيح الموعود قبل صلاة العشاء الوحي التالي: "لا يموتُ أحدٌ من رجالكم". وقال: لا يمكن أخذُه بمعناه الحرفي وهو: لن يموت أحد من رجالكم، ذلك أن الأنبياء أيضًا يموتون، كما لا يمكن أن يحيا أحد إلى يوم القيامة. غير أني لا أفهم معنى هذا الوحي، فلعل له معنى آخر". [التذكرة ٤٧٤]

"من الأفضل أن يتزوج زواجا آخر". قال القادياني: لا أدري فيمن هذا الوحي". [التذكرة ٧٤٣]

"العيد ليس غدا، بل بعد غد. لا أعلم ما المراد من الغد أو بعد الغد". [التذكرة ٢٠٤]

||{٥}|| رده شيء من وحيه أو شطبه:

"أما بعد فأقول لجميع المسلمين بأن كل الكلمات التي وردت في كتبي "فتح الإسلام" و"توضيح المرام" و"إزالة الأوهام" مثل: المحدَّثُ أو نبي من وجه أو أن المحدَّثية نبوة جزئية أو المحدَّثية نبوة ناقصة، كل هذه الكلمات ليس محمولة على معناها الحقيقي، بل ذُكرت من حيث معانيها اللغوية بكل بساطة. وإلا حاشا لله، فأنا لا أدّعي النبوة الحقيقية قط. بل كما قلت في الصفحة 137 من إزالة الأوهام إني أؤمن بأن سيدنا ومولانا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين. فأريد أن أوضح على الإخوة المسلمين جميعا أنهم إذا كانوا ساخطين من هذه الكلمات أو تشق على قلوبهم فليعتبروها مبدَّلة قليلا وليعتبروا أن كلمة "المحدَّث" من عندي لأني لا أريد الفُرقة بين المسلمين بحال من الأحوال. إن الله جلّ شأنه أعلم بنيتي منذ البداية بأنني لم أقصد من كلمة "نبي" نبوة حقيقية قط بل المراد هو المحدَّثية فقط. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم معناها بالمكلَّم. فقال عن المحدَّثين: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ (صحيح البخاري، كتاب المناقب، مناقب عمر بن الخطاب)، فلا مانع عندي من بيان هذه الكلمة بأسلوب آخر مراعاة لقلب إخوتي المسلمين. والأسلوب الآخر هو أن يستبدلوا بكلمة "نبي" كلمة "المحدَّث" في كل مكان، وأن يعتبروا كلمة "نبي" مشطوبة". [مجموعة الإعلانات ج١ إعلان رقم ٨١]

هل كان الغلام القادياني يحترم مشاعر المسلمين، ولا يريد الفرقة بينهم، فشطب شيئا من وحيه المقدس، ثم فيما بعد هو وجماعته لم يعودوا يحترمون مشاعرهم، ويدعون للفرقة والمفارقة، وعادوا للوحي المشطوب؟! 

كيف سيثق الناس برجل شطب وحيه المقدس ثم عاد إليه؟!

"رأيتُ أن أجل أحد الناس قريب، ولكن لم أعرف من هو، فدعوتُ في هذه الحالة الكشفية، فتلقيت الوحي التالي: "إنّ المنايا لا تطيش سهامُها".ثم دعوت في هذه الحالة الكشفية ثانية وقلتُ: رَبِّ إنك على كل شيء قدير. فتلقيت الوحي التالي: "إنّ المنايا قد تطيش سهامُها". [التذكرة ٧٢٣]

حال القاديانيين: يا قوم! إنهم يقولون: أن هناك نسخ في القرآن! إنه قول عظيم! فماذا أنتم فاعلون؟!

المسلم الذي لم يسمع بالنسخ: ما العمل؟!

الجواب: عليك بالإيمان بالقادياني نبيا ومسيحا ومهديا! - و الغلام القادياني يؤمن بالنسخ -  

أما ما سبق: (شبهات وردود) أو (لا تناقض) أو (نسخ القادياني قوله السابق)

فمن قلة عقلهم أنهم يستنكرون النسخ في بعض أحكام القرآن، ثم يجيزونه في أقوال القادياني المتبدلة والمتغيرة والمتناقضة.

تلقى القادياني وحيا كثيرا بالزواج من محمدي بيغم، وخاصم الناس من أجل ذلك، وقال أنه قضاء مبرم، وأن الله لا يبدل كلامه، ثم بعد الفشل في تحقيق هذا الزواج طوال ٢٠ عاما، شطب كل وحيه السابق - مع شيء من الاحتياط - بقوله: "صحيح أنه قد ورد في الوحي أيضًا أن قِراني قد عُقد على تلك المرأة في السماء، ولكن - كما بينت سلفًا - عدم وقوع هذا القران المعقود في السماء على أرض الواقع كان مشروطًا من قِبل الله تعالى بشروط منها قولُ الله تعالى: "أيتها المرأة توبي توبي، فإن البلاء على عَقَبِكِ". وكنا قد نشرنا هذا الشرط في حينها، فلما وفوا بهذا الشرط، فُسِخَ النكاح أو أُجِّلَ. [التذكرة ١٦٢]

||{٦}|| تراجعه عن بعض معتقداته:

كان يؤمن بنزول عيسى بن مريم عليه السلام: "﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِ﴾ [الصف ٩] هذه الآية تتضمن نبوءة بحق المسيح عليه السلام ماديا وسياسيا. وإن الغلبة الكاملة التي وعد بها الإسلام ستتحقق بواسطة المسيح، فعندما يأتي المسيح عليه السلام إلى الدنيا ثانية سينتشر الإسلام على يده في جميع الأقطار والأمصار". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ٥٧٣]

هذا مع العلم أن النص السابق في كتاب وصفه القادياني بأنه كتاب محكم، وكتبه مأمورا من الله بوحي منه، وافترى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فأقره عليه! 

ثم بكل سهولة - بسبب إدعاء المسيحية - تراجع عنه قائلا: "إن مثل هذا التناقض كمثل الذي ورد في "البراهين الأحمدية"، حيث كتبت أن المسيح ابن مريم سوف ينزل من السماء، ثم كتبت فيما بعد أنني أنا المسيح الموعود ظهوره والسبب وراء هذا التعارض هو أنه مع أن الله تعالى قد سماني عيسى في "البراهين الأحمدية" وقال لي أيضا: إن الله ورسوله قد أخبرا بمجيئك، إلا أن طائفة من المسلمين وكنت من بينهم كانوا يعتقدون بكل شدة أن عيسى سوف ينزل من السماء، لذلك ما أردت حمل وحي الله على الظاهر بل أولته، وظللت متمسكا بعقيدة جمهور المسلمين ونشرتها في "البراهين الأحمدية". ولكن بعد ذلك نزل علي وحي من الله بهذا الشأن كالمطر قائلا: إنك أنت المسيح الموعود نزوله. كما ظهرت معه مئات الآيات، وقامت السماء والأرض كلتاهما شاهدة على صدقي، وإن آيات الله المشرقة اضطرتني إلى القناعة أنني أنا ذلك المسيح الموعود مجيئه في الزمن الأخير". [حقيقة الوحي ١٣٢]

لا تستغرب فالغلام القادياني إنسان جاهل وسفيه ومريض وكسول ولا يصلح لأي عمل، لكن نور الدين الخليفة الثاني، هو من كان يسوق القادياني لما يريد، ويشرف على الدعوة القاديانية، ويؤلف الكتب أو بعضها باسم الغلام القادياني وفي [المكتوبات الأحمدية ج٥ ص٨٤] - وهو غير مترجم للعربية - يقترح نور الدين على الغلام القادياني إن يدعي أنه مثيل المسيح، فيرد عليه الغلام قائلا: "في الحقيقة لا حاجة لهذا العاجز أن يكون مثيل المسيح". 

وكان يؤمن أن الخضر عليه السلام لم يكن نبيا: "ولو قال قائل: لماذا قام الخضر بأعمال فيها مظنة مخالفة الشرع، فالجواب أن الخضر لم يكن صاحب شرع، وإنما كان وليا، أما الأنبياء فعليهم القيام بالأمرين، لذلك فهم مأمورون بفعل الخيرات سرا وعلانية أيضا". [الملفوظات ج٢ ص٢٥]

ثم تراجع: "لقد أمر موسى والخضر عليهما السلام أن يقيما جدارا لغلامين يتيمين لأن أباهما كان صالحا. وقد اهتم الله بصلاحه حتى جعل النبيين يخدمانه كأجيرين". [الملفوظات ج٣ ص٥٩]

||{٧}|| متناقض في أقواله تناقض الكذابين:

♦التعليم:

"دراستي في الطفولة بدأت على هذا النحو.. أبي عندما بلغت السادسة أو السابعة من عمري وظف معلم فارسي لتعليمي، فعلمني قراءة القرآن الكريم وعددًا من الكتب الفارسية، وكان اسم ذلك الصالح فضل إلهي. فلما أصبحت ابن عشر سنين تقريبا عين لتربيتي أستاذ في اللغة العربية واسمه فضل أحمد. وأعتقد أنه لما كانت دراستي هذه بذرة ابتدائية لفضل الله، لذلك كان "فضل" هو الاسم الأول للأستاذين المذكورين. فالمولوي فضل أحمد الذي كان متدينا وشيخا جليلا، ظل يدرسني بجهد واهتمام كبيرين و درست على يده بعض كتب الصرف وبعض قواعد النحو، وبعد ذلك حين بلغ عمري ۱۷ أو ۱۸ عاما تعلمت بضع سنين على يد شیخ آخر يدعى "غل علي شاه"، كان والدي قد وظفه وعينه لتدريسي في قاديان. ولقد تلقيت منه العلوم المتداولة آنذاك من النحو والمنطق والطب قدر ما أراد الله، كما درست بعض كتب الطب من والدي أيضا إذ كان خبيرا في الطب وكان طبيبا حاذقا. وكنت يومذاك منكبا على قراءة الكتب وكأنني لم أكن في هذا العالم. كان والدي يوصيني مرة بعد أخرى بالتقليل من مطالعة الكتب، لأنه كان يخشى بدافع اللطف المتناهي أن تختل صحتي، كما كان يقصد من ذلك أن أبتعد عن هذا الأمر وأشاركه في همومه وغمومه". [البراءة ٢٦٦]

"سمي القادم بالمهدي، ففي ذلك إشارة إلى أن القادم سيتلقى علم الدين من الله حصرا. ولن يكون تلميذ أي أستاذ في القرآن والحديث، فها أنا أقول حالفًا بالله إن هذا هو حالي؛ إذ لا أحد يستطيع أن يثبت أني تلقيت درسا واحدا من القرآن والحديث والتفسير من أي إنسان أو تتلمذت على يد أي مفسر أو محدث. فهذه هي المهدوية التي تلقيتها على منهاج النبوة المحمدية، إذ قد كشفت على أسرار الدين بلا واسطة". [أيام الصلح ٢٠١]

♦الأفيون:

"وذات مرة اقترح علي أحد أصدقائي أن الأفيون يفيد لعلاج كثرة التبول، فلا حرج في تناوله بهدف العلاج. قلت له: أشكرك كثيرا على مواساتك، ولكن لو بدأت بتناول الأفيون لعلاج السكري فأخشى أن يقول الناس مستهزئين بأن المسيح الأول كان يشرب الخمر، والمسيح الثاني يتعاطى الأفيون! فحين توكلت على الله تعالى في هذا الأمر لم يجعلني محتاجا إلى هذه الأشياء الخبيثة". [نسيم الدعوة ١٤٥]

"لما تزوج -القادياني- الزواج الثاني شعر بضعف قواه لبعد عهده عن المعاشرة الزوجية ولكثرة المجاهدات، فتناول الوصفة الطبية التي أعدها على ضوء الوحي الإلهي، والتي اشتهرت بـ زد جام عشق… وفي الحاشية: فيما يلي هذه الوصفة، علما أن اسمها مركب من أول حرف من كل عقار من العقاقير التي ركبت منها، وهي: الزعفران، القرفة، جوزة الطيب، الأفيون، المسك، عاقر قرحا، الزنجفر والقرنفل". [التذكرة ٨٢٠]

♦المهدي السفاك والمسيح الدموي:

"في هذا الزمن يُنتظر المهدي السفاك والمسيح الدموي. وهناك أمل وشوق إلى أنه سيهبهم السلطنة فور مجيئه ويهلك الكفار. هذه أفكارهم البالية ووساوسهم". [الملفوظات ج٤ ص٣٢٩]

إلا أنه من الممكن عنده مجيء مسحاء بشوكة وجلال: "أنني ما ادعيت قط أني أنا المسيح الموعود الوحيد فقط ولن يأتي مسيح في المستقبل، بل أؤمن وأقول مرارا وتكرارا بأنه يمكن أن يأتي أكثر من عشرة آلاف مسيح دع عنك مسيحا واحدا، ومن الممكن أن يأتي بعضهم بشوكة وجلال ظاهري أيضا، وممكن أيضا أن ينزل بداية في دمشق". [فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٢٦٥]

بل هو يبشر بمجيء ونزول مثيل مسيح قاهر جلالي: "وكشف على أيضا أن من المقدّر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانية بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضا كالديدان ويسود الجهل، ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية، وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلها على نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية، وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة، وتقتضي نزولها نزولاً جلاليا، فتنزل في صورة مثيل له قاهر، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون النهاية ويطوى بساط العالم". [التذكرة ٢١٧]

وكان يؤمن بنزول عيسى بن مريم عليه السلام بقهر وشوكة وجلال: "عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمْ عَلَيْكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا، وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حصيرا". أي أن الله يريد أن يرحمكم، أما إذا عدتم إلى الإثم والتمرد فسوف نعود إلى العقاب والعذاب، وقد جعلنا جهنم سجنا للكافرين. هذه الآية تشير في هذا المقام إلى ظهور المسيح عليه السلام بالجلال، أي إذا لم يقبلوا طريق الرفق واللين واللطف والإحسان واستمروا في التمرد ضد الحق الذي استبان بالأدلة الواضحة والآيات البيئة، فالزمن قريب حين يستعمل الله عز وجل في حق المحرمين الشدة والعنف والقهر والقسوة وسينزل المسيح عليه السلام في الدنيا في منتهى الجلال ويطهر الطرق والشوارع كلها من الكلأ والأعشاب، ولن يبقى للمعوج أثر أبدا، وإن جلال الله تعالى سيبيد بذرة الضلال نهائيا بتجليه القاهر. إن العصر الراهن إنما هو إرهاص لذلك العصر، وعندها سيتم الله الحجة بالجلال. أما الآن فيتمها بالجمال.. أي بالرفق والإحسان". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ٥٧٩]

والقادياني عندما يتحدث عن النزول أو الظهور [الجلالي] فهو يقصد من يظهر بشوكة وقهر وعنف وقسوة وغلبة.

وعندما يتحدث عن النزول [الجمالي] فهو يقصد العكس بالحجة والقلم والبراهين، والقادياني يعتبر ظهوره ظهور جمالي.

||{٨}|| يعترض على أشياء وقد أتى بمثلها:

♦التقديم والتأخير:

"والقائلون بحياة المسيح لما رأوا أن الآية الموصوفة تُبيّن وفاته بتصريح لا يُمكن إخفاؤه، جعلوا يؤوّلونها بتأويلات ركيكة واهية، وقالوا إن لفظ التوفي في آية: ﴿يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ...﴾ كان مؤخَّرا في الحقيقة من كل هذه الواقعات، يعني مِن رفع عيسى وتطهيره من البهتانات ببعث النبي المصدِّق وغلبةِ المسلمين على اليهود وجعلِ اليهود من السافلين، ولكن الله قدَّم لفظَ "المتوفي" على لفظ "رافعك" وعلى لفظ "مطهّرك" وغيرها مع حذف بعض الفقرات الضرورية رعايةً لصفاء نظم الكلام كالمضطرين. وكان اللفظ المذكور.. يعني: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ في آخر ألفاظ الآية، فوضَعه الله في أوّلها اضطرارا لرعاية النظم المحكم، وكان الله في هذا التأخير والتقديم من المعذورين، فلأجل هذا الاضطرار وضَع الألفاظ في غير مواضعها وجعَل القرآن عضين. والآية بزعمهم كانت في الأصل على هذه الصورة: يا عيسى إني رافعك إليَّ، ومطهّرك من الذين كفروا، وجاعلُ الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، ثم مُنـزلك من السماء ثم متوفّيك. فانظرْ كيف يبدّلون كلام الله ويحرّفون الكلم عن مواضعها، وليس عندهم من برهان على هذا.. إن يتّبعون إلا أهواءهم، وما كان لهم أن يتكلموا في القرآن إلا خائفين. وأنت تعلم أن الله مُنـزَّه عن هذه الاضطرارات، وكلامه كله مُرتَّب كالجواهرات، والتكلُّم في شأنه بمثل ذلك جهالةٌ عظيمة، وسفاهة شنيعة، وما يقع في هذه الوساوس إلا الذي نسي قدرة الله تعالى وقُوّته وحوله، واحتقره وما قدَره حقّ قدره، وما عرَف شأن كلامه، بل اجترأ وألحقَ كلام الله بكلام الشاعرين.

وكيف يجوز لأحد من المسلمين أن يتكلم بمثل هذا، ويبدّل كلام الله مِن تلقاء نفسه، ويُحرّفه عن موضعه من غير سند من الله ورسوله؟ أليست لعنة الله على المحرِّفين؟ ولو كانوا على الحق فلِم لا يأتون ببرهان على هذا التحريف من آية أو حديث أو قول صحابي أو رأي إمام مجتهد إن كانوا من الصادقين؟ وكيف نقبل تحريفاتهم التي لا دليل عليها من الكتاب والسُنّة ولا نجدها إلا كتحريف اليهود من تلبيس الشياطين". [حمامة البشرى ٤٦]

إلا أنه يقول بالتقديم والتأخير في وحيه المقدس:

"ثم هناك وحي آخر بالإنجليزية، لكن ترجمته ليست وحيا، ولا أعرف صحة تقديم الجمل وتأخيرها، وقد تتقدم الجمل وتتأخر في بعض الإلهامات". [التذكرة ١١٣]

"في هذا الصباح، وبعد تفكير كثير، ألقي في روعي أن الإلهامات يكون في ترتيبها تقديم وتأخير أحيانا". [التذكرة ٦٠٧]

♦نشر الرؤى الخبيثة:

"كما كان الأعداء الأشرار قد الصقوا بهتانا بأم عيسى الليم، كذلك قد اختلق الشيخ محمد حسين ورفيقه جعفر زتلي بمحض الفتنة الرؤى الخبيئة ضد زوجتي ونشراها وقاحة. ولم يراعيا بسبب عدائي الاحترام والأدب الواجب بحق السيدات الطاهرات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فألف تعس على هذه التصرفات الشنيعة بعد التسمية بالشيخ". [التحفة الغولروية ١٦٢]

إلا أنه:

"في 14/8/1892الميلادي الموافق 20 محرم 1309 الهجري: رأيت اليوم في الرؤيا "محمدي (بيغم)"- التي هناك نبوءة عنها- بأنها جالسة مع بعض الناس في نُزُل القرية، مقصوصةَ شعر الرأس، عاريةَ الجسد، وكريهةَ المنظر جدًا، فقلت لها ثلاث مرات: إن تأويل قصّ شعر رأسك هو موتُ زوجك. ووضعتُ يديّ على رأسها، ثم قمتُ بهذا التأويل في المنام. وفي الليلة نفسها رأت أمُّ محمود في الرؤيا أن نكاحي من "محمدي (بيغم)" قد تَمَّ، وأن في يدها ورقة مكتوب فيها الصداق، وأنه جيءَ بالحلوى، وهي واقفة في الرؤيا بالقرب مني". [التذكرة ٢٠٣]

♦منارة دمشق:

ويستنكر على المسلمين إيمانهم بمناورة مدينة دمشق التي ينزل عيسى عليه السلام عندها بحجج واهية تافهة:

"ومن أين نُبوا أن المسيح ينزل بدمشق التي هي قاعدة الشام، وبأي دليل يوقنون؟ أسار معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دمشق، وأراهم منارة وموضع نزول، أو أراهم صورتها في شقة من قرطاس، فهم يعرفونها ولا ينكرون؟ أو هي مصر أفضل من الحرمين ولها فضيلة على قرى أخرى ويسكن فيها الطيبون؟". [التبليغ ٥١]

"وما ثبت وجود منارة في شرقي دمشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أوماً إليه إذا لارتاب المبطلون بل هي استعارات مسنونات يعرفها الذين أوتوا العلم، وما يجادل فيها إلا الظالمون". [التبليغ ٥٢]

فسبحان الله الذي قلب حججه عليه فيما بعد، إذ أن من سياسات القادياني الفاشلة أنه أحيانا يؤول النصوص، ثم فيما بعد يحاول تحقيق ظاهرها أو القول بظاهرها:

جاء في [الملفوظات ج٤ ص٢٨٥]: حجر الأساس لمنارة المسيح."ستتراءى للعالم رفعة إسلامك يا إلهي عندما تبنى هناك منارة مسيح"

التمس الإخوة الحكيم فضل إلهي اللاهوري المحترم ومرزا خدا بخش المحترم والشيخ مولى بخش المحترم والقاضي ضياء الدين المحترم وغيرهم من حجة الله -القادياني- بعد صلاة الجمعة أنه إذا وضع حضرته حجر أساس منارة المسيح بيده المباركة فسيكون رائعا جدا.

فقال -أي القادياني- : لم أتذكر أن حجر أساسها سيوضع اليوم، فأحضِروا اللبنة لأدعو عليها ثم يمكن أن تضعوها حيث أقول لكم. فأحضر الحكيم فضل الهي اللبنة فوضعها حضرته على فخذه ودعا طويلا. الله أعلم بأي حماس عظيم دعا حضرته لظهور عظمة الله وجلاله وانتشار نوره في العالم كله، كان يبدو أن الوقت ساعة القبول، حين كان  -القادياني- بعد صلاة الجمعة يدعو قبيل وضع حجر أساس منارة المسيح بحماس قلبي، وبعد الدعاء نفخ على تلك اللبنة وسلمها للحكيم فضل إلهي ليضعها في الجانب الغربي لمنارة المسيح. باختصار قد وضع حجر أساس هذه المنارة العظيمة بيد حبيب الله ومبعوثه والمسيح والمهدي في ١٣/٣/١٩٠٣". 

العجيب والطريف: أن المسيح القادياني ظهر قبل المنارة التي ينزل عندها، ثم مات قبل إكمالها، فسبق ظهوره ظهور المنارة.

وهو القائل: المراد من النزول ظهور العز والجلال، وبهذا المعنى كان نزولي أنا أيضا، وعليه فوجود المنارة قبل النزول أمر تلقائي. والنزول لا يعني البعثة فقط". [الملفوظات ج٢ ص٢٢]

وفي هذه النقطة: [يعترض على أشياء وقد أتى بمثلها] إذا كان الخصم مخطئ! فالغلام القادياني واقع في الخطأ أيضا بالإلزام من كلامه! وحاله كمن يعترض على نفسه أو يخطأ نفسه! فأين هي العصمة القاديانية؟؟؟!!!

||{٩}|| تناقض وحيه وكلامه مع القرآن:

♦(﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ﴾). [الشورى ١١]

يقول الغلام: "الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء يدل على توحيده. ولهذا السبب قد خلق الله الحكيم جميع العناصر والأجرام الفلكية كروية، لأن الشيء المدور لا يكون له أي جهة وضلع، وهذا يتناسب مع الوحدة. فلو كان في الذات الإلهية تثليث لخلقت جميع العناصر والأجرام الفلكية ثلاثية الأطراف". [التحفة الغولروية ٢٦٦]

♦(﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَطِيعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِى ٱلْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَٰزَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾) [النساء ٥٩]

ويقول القادياني: "فإن نصيحتي لجماعتي هي أن يدخلوا حكم الإنجليز في إطار "أولي الأمر" ويظلوا مطيعين لهم بصدق القلب". [ضرورة الامام ٣٦]

♦﴿(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ)﴾ [المائدة ٥١]

ويقول: "أما أنا فكنت في زاوية الخمول بعد وفاة والدي وأخي، إلا أنني أوظف قلمي لتأييد الحكومة الإنجليزية ودعمها منذ ١٧ عاما، وإن الكتب التي ألفتها خلالها قد رغبت الناس فيها في طاعة الحكومة الإنجليزية ومواساتها، وكتبت فيها مقالات مؤثرة جدا عن الامتناع عن الجهاد". [البراءة ٦]

فهل هو هذا الوحي الغلامي القادياني المزعوم الذي لا يخالف القرآن الكريم يا قاديانية!!!

||{١٠}|| تناقض وحيه وكلامه مع الحديث النبوي:

♦«الْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ». [صحيح البخاري]

نزل عليه وحي شيطاني: "كل بركة من محمد صلى الله عليه وسلم. فتبارك من علم وتعلم". [التذكرة ٢٤٢]

♦«الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ». [صحيح البخاري]

يقول القادياني: "ويعرف الجميع أن الموت بالطاعون قد أعتبر ميتة غضب الله في جميع كتبه تعالى". [حقيقة الوحي ٥٠٦]

فائدة: مشكلة القاديانيين شبيهة بمشكلة الخوارج، فهم ينزلون نصوص الطعن والذم والكفر والشرك والتحريف… على كل المسلمين. كما أنهم ينظرون إلى المسلمين كما ينظر المسلمون لأهل الكتاب من حيث الكفر والشرك وتحريف النصوص والكتب وضياع الدين الحق المنزل. ويقولون: نحن الإسلام الحقيقي الأصيل.

♦«عن أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالَ : مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ، يَقُولُونَ : الْكَوَاكِبُ وَبِالْكَوَاكِبِ». [صحيح مسلم]

يقول القادياني: "وعلاقة الألفية السادسة هي بكوكب المشتري، وهو السادس من جملة الخنس الكنس. وإن تأثير هذا الكوكب يمنع المبعوثين من سفك الدم، وينمي العقل والذكاء وموهبة الاستدلال". [التحفة الغولروية ٢٠٩]

ثم يزعم القادياني أنه مسيح محمدي تابع لمحمد ووحي محمد صلوات الله وسلامه عليه!!!

||{١١}|| القادياني مصاب بضعف الذاكرة:

يقول القادياني في وقاحة واضحة: "لا أعرف على وجه التحديد هل أُمر في مسألة "النيوك"-أي إخضاع الزوجة لمضاجعة شخص آخر- بالحصول على 11 ولدا فقط أو أكثر. لقد قرأت ذلك في "ستيارتهــ بركاش" قبل مدة طويلة، ولكن لم أعد أذكره لضعف الذاكرة. أرجو من الآريين أن يخبرونا بذلك لأنهم حتما سيذكرونه جيدا بناء على جعل نسائهم يمارسنه كل يوم". [نسيم الدعوة ١٥٠]

"ألا فاسمعوا وعوا إن زمن الطفولة جد مناسب لتحصيل العلوم الدينية، أما إذا صار الطفل شابا يافعا فماذا سينفعه أن يتعلم ويحفظ "ضرب يضرب". في الصغر تكون الذاكرة قوية، ولكنها لا تبقى على قوتها هذه فيما بعد في أي وقت. أتذكر حتى اليوم بعض ما وقع في طفولتي، ولكن لا أتذكر معظم ما حصل بعد الخامسة عشر". [الملفوظات ج١ ص٦٥]

"صباح اليوم تلقيت إلهاما وأردت أن أسجله، ثم تركته اعتمادا على الذاكرة، ونسيته نهائيا ولم أتذكره مطلقا رغم محاولاتي الكثيرة، ﴿مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَیۡرࣲ مِّنۡهَاۤ)". [الملفوظات ج٤ ص١٦٩]

||{١٢}|| بل وأيضا ينسى بعض وحيه:

"تلقيتُ إلهامًا ولكني لا أحفظ منه إلا جزءه الأخير ونسيت كلماته الأخرى. والكلمات التي حفظتُها هي: "فيه خيرٌ وبركةٌ.".وأُخبرتُ بمعناه بالأردية كالآتي: "اس میں تمام دنیا كی بھلائی ہے." أي: فيه خير للدنيا كلها. ("بدر"، مجلد 2، عدد 16، يوم 8/5/1903، ص 122) [التذكرة ٤٨٩]

"لقد رأيتُ رؤيا منذرة، ونحمد الله تعالى أنها انتهتْ قبل أن تكتمل. رأيت أن هناك شخصًا جالسًا في الميدان ويقول: هنا سيذبحون ثورًا. ثم شغله الحديث ولم يُذبَح ثور ولا غيره. وتلقيت في هذه الحالة إلهامًا نسيتُه. ("بدر"، مجلد 2، عدد 16، يوم 8/5/1903، ص 122، و"الحكم"، مجلد 7، عدد 17، يوم 10/5/1903، ص 13) [التذكرة ٤٨٩]

"تلقيت الوحي التالي الذي كانت معه جملة غريبة مبشّرة ولكني نسيتُها: "ينادي منادٍ من السَّماءِ."("بدر"، مجلد 1، عدد 8، يوم 19/12/1920، ص 58) [التذكرة ٤٦٠]

فمن ذاكرته ضعيفة، وينسى الكثير من وحيه المقدس! كيف يكون معصوما من الخطأ، وحكما عدلا، وحرما آمنا ؟؟؟!!!

فإن قال القاديانيون: من الجائز أن ينسى النبي!

قلنا لهم: نحن نتحدث عن وحي إلهي مزعوم للقادياني! فهل نسي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سورة من المصحف أو آية من الآيات؟!

فإن أصروا قلنا لهم: أكملوا كل نصوص الوحي التي نسيها الغلام القادياني؟! ثم عليكم إثبات هذا الإكمال بخط القادياني!

||{١٣}|| يشك في بعض وحيه بسبب السرعة:

"أُوحيتْ إليّ في هذا الأسبوع كلماتٌ باللغة الإنجليزية وغيرِها ... وهي: "پريشن، عمر، براطوس أو پلاطوس." لعلّها "براطوس أو پلاطوس"، إذ لم تتّضح لي لسرعة الوحي". [التذكرة ١١٢]

"لما كان هذا الوحي بلغة أجنبية، ولما كان الوحي الإلهي ينزل بسرعة نوعًا ما، فهناك احتمال أني لم أستطع ضبط نطق بعض الكلمات". [التذكرة ١١٢]

"(ألف): "موت، تیراں ماہ حال کو۔" (أردية) أي: الموت في الثالث عشر من هذا الشهر. المراد من الثالث عشر من هذا الشهر هو 13 من شعبان على الأغلب. والله أعلم. لا أدري ما إذا كان المراد هو 13 من شهر شعبان الجاري أم 13 من شعبان آخر. ولا أعلم جزمًا من يخص هذا الإلهامُ، لذا فإني حزين. ستَرَنا الله بفضله. آمين.

(ب) وقال المسيح الموعود بعدها: أحيانًا لا يمكن حفظ كلمات الإلهام بالتمام والكمال لسرعة نزوله، فلا أذكر ما إذا كان اللفظ 13 أو 23 أو 30".[التذكرة ٧١٩]

||{١٤}|| الوحي الناقص:

"رأيت هذه الليلةَ أن "شيخ رحمت الله" سقاني لبنًا باردًا سائغًا ولذيدًا جدًا، ثم قال أحد: الآن…". [التذكرة ٤٨٠]

وكتبوا في الحاشية: "استحالت قراءة الكلمات في مكان النقط. (الناشر)".

"رأيت في المنام أن شخصًا، وكأنه "چراغ" أو "فجّا"، قد جاء من غورداسبور وفي يده روبيات وقروش، وقال هذه بقية التبرعات التي جئتُ بها من غورداسبور. فجمعتُ تلك النقود…  أعني في إناء، فتبيّنَ أنها نقود كثيرة، فقلتُ إنها مال التبرّع وعليّ إحصاؤها، فلما هممتُ بإحصائها صارت كلها على صورة زبيبٍ". [التذكرة ٤٩٩]

وكتبوا في الحاشية: "هنا كلمة استحالت قراءتها. (عبد اللطيف البهاولبوري)".

"إن الله يدافع عن الذين آمنوا…  معمَّرُ اللهِ. نُورٌ. مُنوَّرُ اللهِ". [التذكرة ٨٧٦]

كتبوا في الحاشية: "لقد كتب بير سراج الحق  في مكان النقط وحيًا لم نفهم معناه، وهو كالآتي: "اے منکر پا  ما        را  بالا بالا۔" ربما حصل منه سهو في كتابته. والله أعلم بالصواب. (جلال الدين شمس)".

فمن وحيه ناقص، فهو غير محفوظ، وغير معصوم.

||{١٥}|| أخطاؤه في اللغة العربية:

فمن ذلك الركاكة:

"إنها سيجعل ثيبة ويموت بعلها وأبوها إلى ثلاث سنة من يوم النكاح. ثم تردها إليك بعد موتهما ولا يكون أحدهما من العاصمين". [التذكرة الأردية]

"إن وقت بعثِ نبيّنا المصطفى ما كان إلا كالعصر نسبةً إلى أمم أخرى، فإن نسبة الألْف الخامس إلى عمر الدنيا.. أعني سبعة آلافٍ.. تضاهي نسبةً توجد لوقت العصر بما مضى بغير خلاف، وذلك إذا أُخذ مقدارُ النهار سبعَ ساعات نظرًا إلى أقلِّ مقدارِ طلوع الشمس وغروبها في بعض معمورات. وأنت تعلم أن النهار يوجد بهذا القدر في بعض البلاد القصوى، كما لا يخفى على أولي النهى. وإنّا أخذْنا النهار في صورةٍ أُولى بلحاظِ أزيدِ ساعاتِها، وفي الأخرى بلحاظِ أقلِّها. ولنا الخِيَرة كما ترى". [الخطبة الإلهامية ١١١]

"فوالله ما أهراق دمه إلا هذه الكذابون". [نجم الهدى ٥٢]

||{١٦}|| ثبوت كذبه:

"الكذبة 60: كذبة تاريخ أول وحي

يقول الميرزا: "ولما بلغ عمري أربعين عاماً، شرفني الله تعالى بإلهامه وكلامه." (ترياق القلوب، ج 15 ص 283)

ويقول: "كان عمري أربعين عاماً إذ تشرفت بالوحي الإلهي." (البراهين الخامس؛ ج 21، ص 135)

الميرزا يرى أنه ولد عام 1840 (كتاب البراءة، ص174)، أي أنه تلقى الوحي حسب زعمه في عام 1880. أما قبلها فلم يتلق أيّ وحي.

ولكن أقواله التالية تُظهر تناقضاً لا يمكن تفسيره إلا بأن ذاكرة الكذاب ضعيفة كما يقال في الأمثال.

1: يقول الميرزا في عام 1900 أنه تلقى الوحي التالي قبل 35 سنة، أي في عام 1865، أي حين كان في الخامسة والعشرين من عمره، لا في الأربعين، والوحي هو:

"ثمانين حولاً، أو قريباً من ذلك، أو تزيد عليه سنينا، وترى نسلا بعيدا". (الأربعين، مجلد 17 ص 418-419)

والذي يتلقى مثل هذا الوحي لا يمكن أن ينسى تاريخه، فليس هنالك ما هو أهمُّ من وحيٍ يحدّد لنا أعمارنا!! ولم يذكر الميرزا أنّ هذا الوحي هو أول وحي تلقاه، بل لا بد أن يكون هناك وحي سبقه.. أي أنه لا بد أن يكون الميرزا قد تلقى أول وحيٍ قبل عام 1865. 

بَيد أنه بعد ستة أعوام يقول: "فليكن واضحا أنه لو عُدَّ زمن إلهامي من يوم تأليف الجزء الأول من "البراهين الأحمدية" لتبين أنه قد مضى على إلهامي نحو 27 عاما. أما إذا عُدَّ من تأليف الجزء الرابع من "البراهين الأحمدية" فقد مضى عليه 25 عاما. وإذا بدأنا الحساب من أول وحي تلقيته فقد مضى على ذلك 30 عاما". (حقيقة الوحي، عام 1906)

يتضح من آخر عبارة أنّ أول وحي تلقاه كان في عام 1876. (1906-30=1876) والفرق 11 سنة بين هذا وبين قوله السابق عن: "ثمانين حولا". فهل يمكن أن ينسى الميرزا وحي تحديد العمر وما قبله وما بعده؟! كلا، بل ذاكرة الكذاب ضعيفة؛ وإلا فما دام الميرزا قد تلقى وحي العمر عام 1865، فلا بدّ أن يكون قد تلقى وحيا قبل ذلك وبعده.. فهل نسي كل الوحي المتواصل من قبل عام 65 حتى عام 76؟ أي لمدة تزيد عن 11 عاما. هذا محال، إلا أن تكون العلة في ذاكرة الكذاب. فالأمور التي يذكرها الكاذب لا تصمد في ذاكرته، لأنها ليست حقيقية. 

2: ويقول: "تلقيت في عام 1868م أو 1869م إلهاماً: لقد رضي ربّك بفعلك هذا، وسيباركك بركاتٍ كثيرةً حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك" (البراهين الرابع، مجلد 1 ص 621-622). أي أنه كان في الثامنة والعشرين من عمره.

3: ويذكر وحياً آخر، وهو: "لا تخَفْ، إنك أنت الأعلى" (البراهين الرابع، مجلد 1 ص 658). وقد ذكروا في كتاب التذكرة أنه نزل في عام 1870، لأنه مرتبط بحدث يعلمون تاريخه.. أي حين كان الميرزا في الثلاثين من عمره، لا في الأربعين.

فهذه النصوص تؤكد أنه كذب فيها كلها، لأنّ مَن يتلقى وحياً يحدد عمره، لا ينسى أنه تلقاه وهو في الخامسة والعشرين، ثم يظنّ أنه تلقاه بعد الأربعين". [١٠٠٠ ألف كذبة مرزائية، هاني طاهر، ص٩٩]

||{١٧}|| مخالفة جماعته له:

♦النسخ في القرآن:

"صباح اليوم تلقيت إلهاما وأردت أن أسجله، ثم تركته اعتمادا على الذاكرة، ونسيته نهائيا ولم أتذكره مطلقا رغم محاولاتي الكثيرة، ﴿مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَیۡر مِّنۡهَاۤ)". [الملفوظات ج٤ ص١٦٩]

فانظر كيف استدل بنسيان وحيه بآية النسخ، بينما القاديانيون ينفون النسخ في القرآن.

♦الجن الشبحي:

"إن حضرة الله حضرة عجيبة، وفي أفعال الله أسرار غريبة، لا يبلغ فهم الإنسان إلى دقائقها أصلا. فمن تلك الأسرار تمثل الملائكة والجن". [التبليغ ٤٢]

♦تفسير بعض النصوص:

"سأل أحد نوحا عليه السلام: لقد عشت في الدنيا قرابة ألف عام فأخبرنا ماذا رأيت هناك؟ قال نوح عليه السلام يبدو لي كأني دخلت من باب وخرجت من باب آخر". [الملفوظات ج٣ ص٣٣٤]

نقول: من يعتقد بعصمة القادياني وأنه الحكم العدل، كيف يخالفه في بعض العقائد والنصوص والتفسيرات؟؟؟!!!

||{١٨}|| مصاب بأمراض في عقله ودماغه ورأسه وهو مريض بصفة دائمة -والعياذ بالله المعافي-:

"حدث لي ذات مرة أن سافرت إلى مدينة "عليغره"، وما كنت قادرا - بسبب نوية الضعف الدماغي التي أصبت بها في قاديان قبل مدة - على الحديث الطويل أو الجهد الذهني، وما زال الحال على المنوال نفسه بحيث لا أقدر إلى الآن على إطالة الكلام كثيرا أو على التفكير المجهد. ففي هذه الحالة قابلني شيخ من مشايخ "عليغره" اسمه محمد إسماعيل والتمس بتواضع مفرط أن ألقي كلمة وقال بأن الناس مشتاقون لك منذ مدة طويلة، فمن الأفضل أن يجتمع الجميع في مكان واحد فتخطب فيهم. ولما كنت أعشق دائما وأرغب من الأعماق أن أظهر الحق على الناس فقبلت طلبه بسرور القلب، وأحببت أن أبين حقيقة الإسلام في اجتماع عام لأفضل لهم حقيقة الإسلام وكيف يفهمه الناس في هذه الأيام. وقلت أيضا للشيخ المذكور بأني سأبين حقيقة الإسلام بإذن الله ولكن حدث بعد ذلك أن منعني الله تعالى من ذلك. وإنني واثق من أن الله تعالى لم يرد أن أبذل جهدا ذهنيا مضنيا فأصاب بمرض جسدي إذ إن صحتي ما كانت على ما.يرام أصلا لذا منعني الله تعالى من الخطاب". [فتح الإسلام ١٩]

"يعترض المنشي إلهي بخش ورفقاؤه بأني أستخدم المسك" و"كيوره" وأدوية مثلهما. إنني أستغرب من أنهم يعترضون على تناول الحلال والطيبات من الأشياء. لو تأملوا وأمعنوا النظر في حالة المولوي عبد الله الغزنوي لخجلوا عند مقارنتي به. كان المولوي عبد الله مشغوفا بالزوجات فكان يأكل البيض والدواجن بكثرة حتى أنه كان يريد الزواج في الفترة الأخيرة من عمره أيضا. أما أنا فيمكن العثور على شهادة بحقي متى أكون بحاجة إلى "كيوره" وغيره أتناول "كيوره" وما شابهه عندما أشعر بشيء من الاختلال في الدماغ أو التشنج في القلب. والله الواحد الأحد يعلم أني لا أحتاج إليهما فيما عدا ذلك عندما أعمل طويلا جالسا أصاب فجأة بالنوبة أحيانا، وفي بعض الأحيان تقارب الحالة إلى الإغماء، فأضطرإلى تناوله كعلاج، وللسبب نفسه أخرج للتنزه كل يوم". [فقه المسيح ٣٢٩]

"بسم الله الرحمن الرحيم حدثتني والدتي أن المسيح الموعود تعرض لنوبة الصداع والهستيريا للمرة الأولى بعد بضعة أيام من وفاة بشير الأول". [سيرة المهدي رواية ١٩]

"فإني معتل الصحة بصفة دائمة وأتيت مرتديا المهرودتين المذكورتين في الحديث أن المسيح سيأتي مرتديهما، وتأويلهما في علم تعبير الرؤى مرضان، أحدهما قد لف الجزء الأعلى من جسمي بحيث يعاودني مرض الدوار والأرق وتشنج القلب. والرداء الثاني الذي لف الجزء الأسفل من بدني هو مرض السكري الذي أصابني منذ زمن بحيث أتبول مئة مرة أحيانا في ليلة واحدة". [أربعين ١٥٢]

||{١٩}|| قول ما لا يقبله العقل:

"إنه تعالى كان قد سماني مريم في الجزء الثالث من "البراهين الأحمدية" فلم أزل اتربى وأنمو في الخفاء لمدة حولين في حالتي المريمية كما هو واضح من "البراهين الأحمدية"، ثم بعد انقضاء عامين-كما هو مذكور في الجزء الرابع من "البراهين الأحمدية" الصفحة ٤٩٦- نُفخت في روح عيسى كما نفخت في مريم، ووصفت حاملا على سبيل الاستعارة، وأخيرا بعد عدة أشهر -لا تتجاوز عشرة- جُعلت عيسى بن مريم من خلال الإلهام المسجل في آخر "البراهين الأحمدية".. أي الجزء الرابع منه وفي الصفحة ٥٥٦، فصرت ابن مريم على هذا النحو". [سفينة نوح ٧١]

"كما شاهد بعضهم أن فأرة ولدت من تراب يابس حيث كان نصف جسمه من تراب والنصف الآخر صار فأرة". [الكحل لعيون الآرية ٥٣]

"إذا مات معدن وفني كليا تعود إليه الحياة نتيجة غليه مع العسل والبُرَق (Borax) والسَمن. يقول قائل في اللغة البنجابية ما معناه: في العسل والبرق (Borax) والسمن تكمن حياة المعدن الميت". [ينبوع المعرفة ١٦٣]

||{٢٠}|| قول ما يخالف الواقع المعلوم لدى الناس:

"عدة الحوامل أن يتجنبن الزواج بعد الطلاق حتى الولادة، فالحكمة في ذلك أنه إذا عقد القرآن في أثناء الحمل فمن المحتمل أن تستقر نطفة الزوج الثاني، وفي هذه الحالة يضيع النسب ولن يتبين أي مولود لأي والد". [الديانة الآرية ٢٥]

"مني بعض السيدات اللاتي -هي نادرة الوجود جدا- يتمتع لغلبة عامل الذكورة فيه بقوة الفاعلية والانفعالية كلتيهما، بحيث يتم الحمل تلقائيا نتيجة اختلاط القوتين إثر إثارة الشهوة القوية". [الكحل لعيون الآرية ٥٠]

ونؤمن بأنه حتى لو نام أحد إلى مئتي ألف عام، فضلا عن مئة عام، فلا حرج في ذلك". [الملفوظات ج١ ص٥١٧]

||{٢١}|| وقوعه في المعاصي والكبائر:

♦القذف:

والله لستُ بباسل يوم الوغى … إن لم أشُنَّ عليك يا ابنَ بِغَاءِ [منن الرحمن ٥٧]

آذيتني حبثًا فَلَسْتُ بصادق … إن لم تمت بالخزي يا ابن بغاء [مكتوب أحمد ١١٩]

♦مطاردة وإيذاء إمرأة متزوجة مدة ٢٠ عاما:

"وهناني ربي وقال: إنا مهلكو بعلها كما أهلكنا أباها، ورادوها إليك، الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. وما نؤخره إلا لأجل معدود. قُلْ تربصوا الأجل وإني معكم من المتربصين. وإذا جاء وعد الحق أهذا الذي كذبتم به، أم كنتم عمين". [التذكرة ٢٢٧]

♦هجر زوجته الأولى ثم طلقها، وتبرأ من ولده، وقاطع أقاربه، بسبب قضية الزواج من محمدي بيغم:

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود  لم يكن يشعر بأي ميل إلى والدة مرزا فضل أحمد (أي الزوجة الأولى للمسيح الموعود  ) التي كانت تُدعى “أم فضل”، والسبب في ذلك أن أقاربه  كانوا معرضين عن الدين إعراضًا شديدًا، وكانت “أم فضل” تميل إليهم وتنصبغ بصبغتهم، لذلك فإن المسيح الموعود  ترك معاشرتها، إلا أنه كان يرسل لها نفقتها باستمرار. تقول والدتي: بعد زواجي منه أرسل لها  هذه الرسالة: لقد ظلت الأمور تجري بطريق أو بآخر إلى هذا اليوم، والآن تزوجت زواجًا ثانيًا، وسأكون آثمًا إن لم أعدل الآن بين الزوجتين، لذلك فهناك أمران اثنان: إما الطلاق وإما أن تتخلي عن حقوقك عليّ أما النفقة فسأعطيك باستمرار. فقالت: ماذا سأفعل بالطلاق في هذا العمر المتأخر بل أكتفي بالنفقة وأتخلى عن جميع الحقوق الأخرى. تقول والدتي: لقد استمر الحال على هذا المنوال إلى أن أثيرت قضية محمدي بيغم حيث وقف جميع أقاربه  موقف المعارضة وزوجوها من شخص آخر. لم تقاطع أم فضل أحمد هؤلاء المعارضين بل ظلت على علاقة معهم فطلّقها المسيح الموعود  .

أقول: إن هذا الطلاق كان موافقًا لما نشره حضرته في إعلان 2-5-1891 بعنوان: إعلان متعلق بنصرة الدين وقطع العلاقة من الأقارب المعارضين للدين،  ولقد ذكر  في هذا الإعلان أنه لو لم يتخلّ مرزا سلطان أحمد ووالدته عن معارضتهما في هذا الأمر فسيكون مرزا سلطان أحمد عاقًّا محرومًا من الإرث وتُطلّق والدته.

تقول والدتي المحترمة: لقد أنقذ مرزا فضل أحمد نفسه من أن يكون عاقًّا في ذلك الوقت.

قالت والدتي المحترمة: بعد هذا الحادث مرضت والدة سلطان أحمد، وكان  قد سمح لي بزيارتها فذهبت لأعودها، فلما رجعت أخبرته أن أم فضل مريضة وهي تعاني كذا وكذا. فلم يتكلم  ، فأعدتُ كلامي فقال: أعطيك حبتين ويمكنك أن تعطيها باسمك أنتِ ولا تذكري لها اسمي. تقول والدتي المحترمة: لقد أشار لي  إلى مساعدتها بين حين وآخر بدون ذكر اسمه فكنت أقوم بذلك. [سيرة المهدي رواية رقم ٤١]

والزواج يكون بموافقة الطرفين، لا بالضغط على والد البنت، والزوجة، والولد، والأقارب! 

فإن كان القاديانيون لا يرون فيما تقدم معاص أو ذنوبا أو إيذاء! فنخاطبهم بلغة أخرى: هل ما تقدم تطبيق لشعار المحبة للجميع ولا كراهية لأحد؟! هل ما سبق هو الولاء والبراء من أجل الزواج؟!

||{٢٢}|| تجويزه تلقي النبي الوحي الشيطاني:

"ولقد ورد في الكتاب المقدس أنه في إحدى المرات تلقى أربع مئة نبي وحيا شيطانيا، فقد تنبأوا بانتصار ملك من الملوك بواسطة هذا الوحي بينما لم يكن ذلك إلا شعوذة الجني الأبيض. ولكن هذا الملك قتل في الحرب قتلة موغلة في الذل وتلقى هزيمة نكراء. فلم تتحقق نبوءة أربع مئة نبي، ولكن نبيًا منهم تلقى إلهاما بواسطة جبريل فتنباً أن الملك سيُقتل وستأكل الكلاب من لحمه وسيتلقى هزيمة نكراء،فتحققت نبوءته". [ضرورة الإمام ٢٧]

"هنا ينشأ سؤال بطبيعة الحال أنه إذا كان الوحي الشيطاني ينزل على الناس بهذه الكثرة، فلا اعتبار للوحي والإلهام، لأنه لم يعد هناك وحي يعتمد عليه، بل يحتمل أن إلهاما شيطانيا ولا سيما إذا كان أحد أولي العزم من الرسل -مثل المسيح- قد تعرض لمثل هذا الموقف، الأمر الذي يسبب الإحباط والقلق للملهمين. فهل الإلهام بلاء إذا؟". [ضرورة الإمام ٢٧]

"إذن ما دام تدخل الشيطان ممكنا في الوحي والإلهام بحسب نص القرآن الكريم وهذا ما تصدقه الكتب السابقة مثل التوراة والإنجيل أيضا، فلم يعد إلهام الولاية أو إلهامات عامة الناس حجة، إلا إذا كانت تطابق القرآن الكريم". [فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٤٦٨]

فمن جوزه -معاذ الله- بحق الأنبياء عليهم السلام، كان وحيه غير منزه عنه!

||{٢٣}|| الرجل غير ملتزم بأقواله، ويبدل ويغير بحسب ما يشاء، ويتلاعب بتفسير وحيه:

نزل على الغلام القادياني الوحي التالي: في ١٨٨٣م:

"شَاتَانِ تُذْبَحَانِ وَكُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ".

" شاتان تذبحان وكل من عليها فان. أي كل نفس عرضة للقضاء والقدر، ولا مناص لأحد من الموت. سيغادر أحد هذه الدنيا بضعة أيام قبل غيره وسيلحق به الآخر بعد ذلك". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ٥٨٤]

ثم صار المقصود موت أحمد بك وصهره كما قال في ١٨٩٦م:

"شاتان تذبحان. فإحداهما ميرزا أحمد بيك الهوشياربوري، أما المراد من الشاة الثانية فصهره". [عاقبة آتهم ٢٤١]

بعد أكثر عشرين عاما صار معنى:  "شَاتَانِ تُذْبَحَانِ وَكُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ" تتعلق بمقتل المتهمين بالعمالة للإنجليز في أفغانستان عبد اللطيف وميان عبد الرحمن:

"وهذه النبوءة تتعلق بعبد اللطيف وتلميذه عبد الرحمن التي تحققت بعد ٢٣ عاما بالضبط من تدوينها في كتابي البراهين الأحمدية". [تذكرة الشهادتين ١٠٩]

بعد وقوع زلزال كانكرة، جعل الغلام القادياني في إعلاناته إلهاما قديما مزعوما له : 

"جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصولٍ قويٍّ شديدٍ صول بعد صولٍ."

ثم صار هذا النص دليلا على أن الغلام القادياني تنبأ بالزلازل في البراهين الأحمدية قبل ٢٥ سنة، فكتب في [حقيقة الوحي ١٧٧] :

"ستقع في الدنيا زلازل شديدة حتى يقع زلزال يكون نموذجا للقيامة، فيكون مأتم الناس منه واحدا لأنهم لم يدركوا الوقت. وهذا هو معنى الإلهام القائل: "جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله ويُظهر صدقه بصول قوي شديد صول بعد صول" تلقيت هذا الإلهام قبل ٢٥ عاما وسجل في "البراهين الأحمدية" وقد تحقق في هذه الأيام، فليسمع من كانت له أذنان تسمعان". 

ثم صار ذلك النص عاما في جميع المصائب والكوارث:

"لقد دعوت الله اليوم لنزول المطر، وخطر ببالي فورا إلى جانب الدعاء أن الحر وشح المطر يطابق قضاء الله وقدره، والتدخل فيه ليس مناسبا لقد أوحى لي الله تعالى ما تعريبه جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصول قوي شديد، صول بعد صول. كل نوع من المصائب والشدائد تندرج تحت صولاته القوية، وكلها نبوءات من نوع واحد، وكل ما يحدث هو مفيد لنا على أي حال، ليس غريبا أن يكون صول وشيك الظهور بصورة القحط أيضا". [الملفوظات ج٧ ص١٧٢]

مع أنه في [التذكرة ١٩٠] فسره تفسير آخر قائلا: 

"جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها، وما قبلوه ولكن الله يقبله، ويظهر صدقه بصول قوي شديد، صول بعد صول. سيعطى مُلكًا عظيما، (أي سيوضع له القبول وتصرف إليه قلوب خلق كثير ...) وتفتح على يده الخزائن (أي تكشف عليه كنوز المعارف والحقائق، لأن الأموال السماوية التي يُعطاها عباد الله الخواص ويوزعونها على الدنيا، ليست من قبيل دراهم الدنيا ودنانيرها، بل هي والمعرفة كما قال الله تعالى مشيراً إلى هذا: (یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا) والخير يقال للمال، فالمال الطيب إنما هو الحكمة كما يشير إليه أيضا الحديث النبوي: "إنما أنا قاسم والله هو المعطي".  وهذا هو المال الذي هو علامة من علامات المسيح الموعود)".

مكان قبر المسيح:

الجليل: "صحيح أن المسيح مات في وطنه "الجليل"، ولكن ليس صحيحا مطلقا أن الجسد المدفون نفسه أحي ثانية". [فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٣٧٦]

القدس: "والطريف أن قبر عيسى عليه السلام أيضا موجود في بلاد الشام". [باقة من بستان المهدي -إتمام الحجة ٨١]

كشمير: "وإنا أثبتنا أن عيسى عليه السلام هاجر من وطنه… وقبره موجود في سرينكر الكشمير". [باقة من بستان المهدي -حقيقة المهدي ٢٢٧]

هذا ويمكن الاستدلال بأمور أخرى في إبطال عصمته المزعومة، واكتفي بما سبق، وكل ما سبق بالإلزام، يبطل أن يكون كلامه وحي من الله، وأنه ليس معصوما، بالإضافة إلى أنه لا يعد من العقال.

وفي النهاية نقول الغلام القادياني مجرد مدع دجال كذاب، وكلامه خال من العلم أو الوحي الإلهي، وإنما هو شخص يثرثر كتابة.

والقارئ لكتبه يسخر من المزاعم الكبيرة بعلمه أو عصمته، لكثرة الدجل والكذب والتناقض والمقولات العجيبة…إلخ.

والحقيقة إن النفس لتشمئز من نقل ما سبق، لولا أن الأمر دين، فهذا هو الحكم العدل المعصوم، فنعوذ بالله رب العالمين.

أسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وعافنا وارزقنا واجبرنا وارفعنا.

اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كله.

رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

۞۞۞۞۞۞