دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها العشرون: الوسطية]
باطلها العشرون: الوسطية.
أبوعبيدة العجاوي
قالت القاديانية: يقول الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، فالإسلام هو دين الوسط بين تفريط المسيحية وإفراط اليهود، والفكر الإسلامي الذي دعا إليه المسيح الموعود عليه السلام هو وسط بين مختلف الفرق الإسلامية، فهو وسط بين السنة والشيعة، وبين أهل الحديث وأهل القرآن، وبين الروافض والنواصب، وبين العقل والنقل، وبين الصوفية والأحزاب السياسية، وبين الصوفية والسلفية القشرية، وبين خرافة فهم المسائل الدينية وإنكارها المطلق، وبين من يلغي نـزول المسيح وبين من يؤمن أنه في السماء، وبين منكري الوحي مطلقا والمبالغين فيه إلى حد الهوس…
دحض وتفنيد:
هذه الآية العظيمة: «(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ)» (البقرة ١٤٣)
جاء فيها:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَجِيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ، أَيْ رَبِّ. فَيَقُولُ لِأُمَّتِهِ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : لَا، مَا جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ. فَيَقُولُ لِنُوحٍ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ. فَنَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَهُوَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ } ، وَالْوَسَطُ : الْعَدْلُ ". (صحيح البخاري)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لَا. فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ. فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا. فَذَلِكَ قَوْلُهُ : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا } " - قَالَ : يَقُولُ : عَدْلًا - { لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } . (مسند الإمام أحمد)
قال الطبري رحمه الله في تفسيره:
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾
يعني جل ثناؤه بقوله:"وكذلك جَعلناكم أمة وسطًا"، كما هديناكم أيّها المؤمنون بمحمد عليه والسلام وبما جاءكم به من عند الله، فخصصناكم بالتوفيق لقِبلة إبراهيم وملته، وفضلناكم بذلك على من سواكم من أهل الملل، كذلك خصصناكم ففضَّلناكم على غيركم من أهل الأديان، بأن جعلناكم أمة وسطًا.
وقد بينا أن"الأمة"، هي القرن من الناس والصِّنف منهم وغَيرهم.
وأما"الوسَط"، فإنه في كلام العرب الخيارُ. يقال منه:"فلان وَسَطُ الحسب في قومه"، أي متوسط الحسب، إذا أرادوا بذلك الرفع في حسبه، و"هو وَسَطٌ في قومه، وواسطٌ"، كما يقال:"شاة يابِسةُ اللبن ويَبَسةُ اللبن"، وكما قال جل ثناؤه: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا﴾ [سورة طه: ٧٧] ، وقال زُهير بن أبي سُلمى في"الوسط":
هُمُ وَسَطٌ تَرْضَى الأنامُ بِحُكْمِهِمْ ... إذَا نزلَتْ إحْدَى الليَالِي بِمُعْظَمِ
وأنا أرى أن"الوسط" في هذا الموضع، هو"الوسط" الذي بمعنى: الجزءُ الذي هو بين الطرفين، مثل"وسَط الدار" محرَّك الوَسط مثقَّله، غيرَ جائز في"سينه" التخفيف.
وأرى أن الله تعالى ذكره إنما وصفهم بأنهم"وسَط"، لتوسطهم في الدين، فلا هُم أهل غُلوٍّ فيه، غلوَّ النصارى الذين غلوا بالترهب، وقيلهم في عيسى ما قالوا فيه - ولا هُم أهلُ تقصير فيه، تقصيرَ اليهود الذين بدَّلوا كتابَ الله، وقتلوا أنبياءَهم، وكذبوا على ربهم، وكفروا به؛ ولكنهم أهل توسط واعتدال فيه. فوصفهم الله بذلك، إذ كان أحبَّ الأمور إلى الله أوْسطُها.
وأما التأويل، فإنه جاء بأن"الوسط" العدلُ. وذلك معنى الخيار، لأن الخيارَ من الناس عُدولهم.
أنتهى.
فهذه الآية هي وصف لأمة محمد صلوات ربي وسلامه، لا الغلام القادياني وجماعته ولا الفكر الذي دعا إليه.
إبطال وسطية القاديانية المزعومة:
المواضيع كثيرة في إبطال الوسطية المزعومة، لكن اخترت مثالا واحدا وهو أساس دعوة الغلام القادياني "المسيحية" المزعومة، كنموذج مع الأمثلة:
♦ طعن القادياني في أبي هريرة رضي الله عنه في مواضع وسخر منه، فمن ذلك:
"إن بعض الصحابة من قليلي التدبر الذين لم تكن درايتهم جيدة مثل أبي هريرة كانوا يظنون نظرا إلى نبوءة مجيء عيسى الموعود أن عيسى عليه السلام سيعود بنفسه. كما كان أبو هريرة واقعا في هذا الخطأ منذ البداية، وكان يخطئ في أمور كثيرة بسبب بساطته وضعف درايته. فقد أخطأ أيضا في نبوءة دخول صحابي في النار. وكان يستنتج من الآية: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكتاب إلا ليُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْته خاطئا يبعث السامع على الضحك لأنه كان هذه الآية أن الجميع سيؤمنون بعيسى قبل وفاته". (حقيقة الوحي ٤٠)
وكما أنه يخطأ الصحابة ويرد أقوالهم التي لا تعجبه بلا دليل قوي فإنه يفضل نفسه على الصحابة رضي الله عنهم بل والأنبياء عليهم السلام :
"يا أيها المبشرون بالمسيحية لا تترددوا الآن "ربنا المسيح"، وانظروا أن فيكم اليوم من يفوق ذلكم المسيح درجة، ويا معشر الشيعة لا تصروا على أن سيدنا الحسين هو مخلصكم، لأنني أقول صدقا وحقا: إن فيكم اليوم من يفوق ذلكم الحسين". (دافع البلاء ٢٤)
والأمر ليس خاصا بأبي هريرة رضي الله عنه بل ورد عن عدد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم نزول عيسى بن مريم، أقوال أن النازل المسيح عيسى بن مريم.
الأمر الآخر أحاديث نزول عيسى عليه السلام متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقلها الصحابة والتابعون، وقصد النبي محمد نزول عيسى بن مريم عليه السلام، وهذا ما فهمه الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم، ولم يقل أحد أن المقصود غلام أحمد بن جراغ بي بي، أو شبيه لعيسى، أو مثيله.
ثم كما نجد الرافضة يأخذون في كتبهم بأقوال الأئمة الإثني عشر، صارت كتب غلام أحمد القادياني وأقواله مثل ذلك.
فكما أن أهل السنة عندما يقولون قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذا وكذا…
صار الأمر عند القاديانية قال غلام أحمد القادياني كذا وكذا…
وأضافوا إلى الكتاب والسنة كتب الغلام القادياني.
وليتهم يلتزمون بأقواله، فهم يقولون شيء وهو يقول شيئا آخر، والحمد لله رب العالمين الذي جعل التضارب والاضطراب في أقوالهم.
♦ زعم القاديانية أنها ونبيها وسط بين العقل والنقل هراء، فعندما أراد الغلام القادياني أن يثبت أنه عيسى بن مريم المقصود، قال أقوالا غير معقولة ولا عقلانية، فعلى سبيل المجاز تحول إلى مريم، ثم حمل فولد نفسه، فصار عيسى بن مريم:
" أسجّل هنا وحيًا آخر لا أتذكر ما إذا كنتُ قد نشرتُه من قبل في كتيب أو إعلان أم لا، غير أني أتذكر أني قد ذكرتُه أمام مئات الناس، وهو لا يزال موجودًا في إلهاماتي المسجّلة في مذكّرتي، وقد تلقيتُه في الزمن الذي لقّبني الله فيه أولاً "مريم"، ثم أنزل عليّ الوحي المتعلق بنفخ الروح، ثم بعد ذلك أُوحي إلي:
"فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة، قالت يا ليتني مِتُّ قبل هذا وكنتُ نسْيًا منْسِيًّا"،
أي: فجاء المخاض بمريم -أي بهذا العبد- إلى جذع النخلة، بمعنى أنها واجهتْ العوام والجهلاء والمشايخ الأغبياء الذين لم تكنْ لديهم ثمرة الإيمان، فقابلوها بالتكفير والإهانة والشتم وأثاروا ضدها ضجّة، فقالت: "يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا". وهذا إشارةٌ إلى تلك الضجة التي أثارها المشايخ كلهم ضدي في أول أمري، إذ لم يطيقوا دعواي هذه، فأرادوا إهلاكي بكل حيلة، وقد صوّر الله تعالى بهذه الكلمات ما حلّ بقلبي عندها من كرب وقلق من جراء ضوضاء الجهلاء وشغبهم. (سفينة نوح، الخزائن الروحانية، مجلد 19، ص 51) " (التذكرة ٧٠)
" لقد بيّن الله تعالى صراحةً كيف جعلني عيسى بن مريم، وذلك في كلامه المقدس الذي قد سجّلتُه في بعض الأماكن في كتابي "البراهين الأحمدية"، فقد سماني الله في ذلك الكتاب مريمَ أولاً، ثم بيّن أنه قد نُفخ في مريم هذا روحٌ من الله، ثم قال إنه تحوّلَ بعد نفخ الروح فيه من الدرجة المريمية إلى الدرجة العيسوية، وهكذا وُلد عيسى من مريم وسمِّي ابن مريم. ثم في موضع آخر أشار الله تعالى إلى تلك الدرجة وقال: "فأجاءه المخاض إلى جذع النخلة، قال يا ليتني متّ قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيًّا." فقد بين الله تعالى هنا على سبيل الاستعارة أنه لما تطوّر هذا المأمور من الدرجة المريمية إلى الدرجة العيسوية، وحان أن يصير ابنَ مريم على هذا النحو، ألجأتْه ضرورةُ التبليغ المشابهةُ بالمخاض إلى جذع الأمّة اليابس، الذين لم يكن فيهم ثمرة الفهم والتقوى، وكانوا جاهزين لأن يرموه بالافتراء ويؤذوه ويتكلموا عنه بالأقاويل بسماعهم هذا الإعلان، فقال في نفسه: يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيا، ولم يعرف أحد حتى اسمي. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 75، الحاشية) ". (التذكرة حاشية ٦٨٧)
" لقد تلقّت السيدة مريم هذا الوحيَ حين وضعتْ ابنها عيسى عليه السلام، وشعرتْ بالضعف. وقد سماني الله تعالى أيضا "مريمَ" في هذا الكتاب "البراهين الأحمدية" نفسه وأمرني كما أمر مريمَ الصديقة: "وكُنْ من الصالحين الصدّيقين" (انظروا البراهين الأحمدية، ص 242)، لذا فإن إلهامي: "هُزِّ إليكَ..." يشير إلى أنه قد وُلد من حمل الصديقية ولدٌ سُمِّيَ عيسى، وظلّت الصفات المريمية تربّيه ما دام ضعيفًا، وعندما ترعرعَ نُودِيَ: "يا عيسى إني متوفّيك ورافعُك إليّ" (انظروا البراهين الأحمدية، ص 556). هذا هو نفس الوعد الإلهي الذي جاء في سورة التحريم، فكان لا بد أن يسمَّى أحد أبناء هذه الأمة "مريمَ" بحسب الوعد المذكور، ثم يتطورَ من حالته المريمية على هذا النحو ويتولد منها عيسى، فيُدعى ابنَ مريم، وهو أنا. لقد أُوحيَ إلى مريم: "هُزّي إليكِ"، وأُوحيَ إليّ أيضا بالمعنى نفسه، مع الفارق الوحيد بأن مريم كانت حينها تعاني من الضعف الجسدي، أما أنا فمِن الضعف المالي. (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، مجلد 18، ص 541) ". (التذكرة حاشية ٤٣)
هل هناك عاقل يقول ما سبق.
♦ أما تفريط النصارى وإفراط اليهود، فالغلام القادياني واقع بذلك، فهو يطعن بالمسيح عليه السلام صراحة وتعريضا وينال منه والعياذ بالله رب العالمين، وهذا كثير معلوم مشهور، والقاديانية في هذه المسألة في حرج، نبي مزعوم يهاجم نبي، ثم يقولون: المسلمون يهاجمون نبينا الغلام القادياني، ثم يقولون لأصحاب الأديان التعايش واحترام بعضنا، ولا للسب ولا للشتائم، و يتناقضون مع شعار المحبة للجميع ولا كراهية لاحد… إلخ.
ثم إن قالوا: إنما قصد يسوع النصارى.
فهذا غير مقبول شرعا لأن الإسلام أخبر أنه نبي وضل النصارى فيه، فعندما يسب والعياذ بالله كيف سيقتنع النصارى بقولنا أنه عبد الله ورسوله.
وإن الله نهى عن سب آلهة المشركين فكيف بسب المسيح عليه السلام عياذا بالله:
«(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)» (الأنعام ١٠٨)
قال أبو جعفر الطبري: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ وللمؤمنين به: ولا تسبُّوا الذين يدعو المشركون من دون الله من الآلهة والأنداد، فيسبَّ المشركون اللهَ جهلا منهم بربهم، واعتداءً بغير علم"
وقال ابن كثير: "يَقُولُ تَعَالَى نَاهِيًا لِرَسُولِهِ ﷺ وَالْمُؤْمِنِينَ عَنْ سَبِّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَصْلَحَةٌ، إِلَّا أَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مَفْسَدَةٌ أَعْظَمُ مِنْهَا، وَهِيَ مُقَابَلَةُ الْمُشْرِكِينَ بِسَبِّ إِلَهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ".
ولقد كفر علماء الهند الغلام القادياني بسبب سبه وطعنه ونيله من المسيح عليه السلام.
♦وفي باب القرآن والحديث فـ القاديانية محرفة لمعاني القرآن وفيها باطنية، خالفت في تفسيره جمهور المسلمين سلفا وخلفا.
مثال من القرآن:
«(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا • بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)» (النساء ١٥٧-١٥٨)
فإن الله عز وجل نفى عن المسيح عليه السلام القتل والصلب وكان البديل أن رفعه الله إلى سمائه.
أما القادياني والقاديانية فـ تفسير الآية عندهم والعياذ بالله: أن المسيح علق على الصليب لكنه لم يمت، وإنما أغمي عليه فظنوا أنه مات فأنزلوه عن الصليب، ثم شفي من جراحه وسافر إلى بلاد الهند يدعو إلى الله هناك، ثم مات بعد أن عاش ١٢٠ سنة وقبره موجود في كشمير.
وهذا التفسير فاسد وباطل من وجوه كثيرة منها:
-أنه يثبت الصلب دون الموت، والله في كتابه نفى عنه الصلب من الأصل.
-ذكر القرآن عيسى عليه السلام كثيرا، وذكره في الأحاديث النبوية كثير، ولا يوجد نصوص تتحدث عنه في بلاد الهند.
-هذا التفسير يعني أن المسيح كان يدعو إلى الله في بلاد الهند، بينما كان يؤله ويعبد في بلاد الشام وحرف إنجيله، كل هذا وهو حي ولم يفعل شيئا لدفع هذا الكفر والفتنة والمفسدة.
-كل النصوص التي تتحدث عن المسيح في الكتاب والسنة وعند أهل الكتاب تتحدث عن فترة ٣٠ سنة تقريبا، بينما حسب تفسير القاديانية عاش المسيح ٩٠ سنة ولا يوجد له ذكر في النصوص الدينية.
-عاش المسيح في بلاد الشام ثلاث عقود تقريبا، وانتشر من يزعمون إتباعه في بلاد العالم، بينما عاش ٩٠ سنة في بلاد الهند، ولا يوجد أي أثر لدعوته هناك من تاريخ أو سيرة أو أتباع أو كتب… مع وجود أتباع الديانات المعمرة هناك من هندوسية وبوذية وغيرها.
أما ما تعتمد عليه القاديانية فهي إما تحريفات للنصوص، أو أقاويل لا دليل عليها مثل: أن هذا قبر عيسى في كشمير، أو من المحتمل أن هذه القبيله من نسله وما شابه ذلك.
♦أما الحديث فـ القاديانية والقاديانيون فيه محرفة انتقائيون ويحكمهم الهوى في القبول والرد، وتعمد الكذب والخداع والدجل :
مثال من الأحاديث:
« أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ:" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، قَالَ لِفَاطِمَةَ: يَا بُنَيَّةُ احْنِي عَلَيَّ ، فَأَحْنَتْ عَلَيْهِ، فَنَاجَاهَا سَاعَةً، ثُمَّ انْكَشَفَتْ وَهِيَ تَبْكِي وَعَائِشَةُ حَاضِرَةٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَاعَةٍ: أحْنِي عَلَيَّ يَا بُنَيَّةُ ، فَأَحْنَتْ عَلَيْهِ فَنَاجَاهَا سَاعَةً ثُمَّ انْكَشَفَتْ عَنْهُ فَضَحِكَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: أَيْ بُنَيَّةُ، أَخْبِرِينِي مَاذَا نَاجَاكِ أَبُوكِ؟ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: نَاجَانِي عَلَى حَالٍ سِرٍّ، ظَنَنْتِ أَنِّي أُخْبِرُ بِسِرِّهِ وَهُوَ حَيٌّ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ أَنْ يَكُونَ سِرًّا دُونَهَا، فَلَمَّا قَبَضَهُ اللهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ لِفَاطِمَةَ: يَا بُنَيَّةُ، أَلَا تُخْبِرينِي بِذَلِكَ الْخَبَرِ؟ قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ، فَنَعَمْ، نَاجَانِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَأَنَّهُ عَارَضَهُ بِالْقُرْآنِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَأَنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ، فَأَبْكَانِي ذَلِكَ، وَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ امْرَأَةٌ أَعْظَمُ رُزِّيَّةً مِنْكِ، فَلَا تَكُونِي أَدْنَى مِنِ امْرَأَةٍ صَبْرًا ، وَنَاجَانِي فِي الْمَرَّةِ الْآخِرَةِ فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ وَقَالَ: إِنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَتُولِ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ ». (المعجم الكبير الطبراني)
هم يستدلون بهذا الحديث لإثبات أن عيسى عليه السلام قد مات، وأنه لن ينزل آخر الزمان، لأنه ميت حسب افترائهم.
بيان باطل القاديانيين:
١- هذا الحديث كل طرقه ضعيفة.
٢- من خبث القاديانية أنها تقتطع من الحديث السابق هذا النص فقط: « أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ ». ذلك أن متن الحديث باطل مردود، كما أنه يبطل باطل القاديانية ونبوة القادياني المزعومة.
رد متن الحديث:
١- ورد في الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت لفاطمة رضي الله عنها: [ أي بنية ] وفاطمة أكبر من عائشة.
٢- هذه العبارة في متن الحديث خرافية ومردوده: « أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ ».
عمر عيسى المزعوم 120 سنة ، فالذي قبله 240 سنة، فالذي قبله 480 سنة، فالذي قبله 960 سنة، فالذي قبله 1920 سنة، فالذي قبله 3840 سنة، فالذي قبله 7680 سنة ، فالذي قبله 15360 سنة …
٣- أن نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام كان قبل عيسى عليه السلام ولم يعش ٢٤٠ سنة.
٤- حسب الحديث المفروض أن يعيش القادياني ٣٠ سنة تقريبا، وقد عاش القادياني ٦٨ أو ٦٩ سنة.
والذي يجعلك تضحك! أو تقول: سبحان الله الواحد القهار الذي يجعل الكذب والباطل على لسان الدجال الكذاب…
يقول غلام أحمد القادياني: " والعجب منهم أنهم يظنون أن الأحاديث تشهد على نزول المسيح من السماء مع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر غير مرة عن وفاة المسيح، فقال في حديث كما جاء في الطبراني والمستدرك عن عائشة قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي تُوُفّيَ فيه لفاطمة: إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل عام مرة، وإنه عارَضني بالقرآن العامَ مرتين، وأخبرَني أنه لم يكن نبي إلا عاش نصفَ الذي قبله، وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومئة سنة، فلا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين. واعلموا أيها الإخوان أن هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات وله طرق، وهو يدل بدلالة صريحة على موت المسيح " . (حمامة البشرى٣٥)
القادياني يصحح الحديث السابق الذي يبطل نبوته و مسيحيته بقوله: " واعلموا أيها الإخوان أن هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات وله طرق ".
حدثني أحد من تركوا القاديانية ما ملخصه: كنا في حوار مع بعض المسلمين، فاستدل أحد المقدمين من شيوخ الجماعة عليهم بـ : « أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ ».
وبعد انتهاء الحوار، ناقشته في هذا الحديث وقلت: كيف تستدل عليهم بحديث يبطل عقيدتنا ؟! فقال: إنهم لا يلاحظون ذلك.
قال: قلت في نفسي إذا كانوا يكذبون على المسلمين، لماذا لا يكذبون علينا.
فذهبت أقرأ كتب القاديانية وكتب خصومها، و تبينت لي أشياء كثيرة.
ثم ترك الجماعة القاديانية، والحمد لله رب العالمين.
♦ أما وسطيتها المزعومة: "وبين من يلغي نـزول المسيح وبين من يؤمن أنه في السماء".
فقول القاديانية: أن المسيح مات، وأن ابن مريم النازل المقصود منه غلام أحمد بن جراغ بي بي، فهذه ليست وسطية! بل دجل واستغلال النصوص الدينية في المآرب الشخصية الدنيوية.
ذلك أن الأدلة كلها تدل أن هذا الأدعاء كذب ودجل وباطل.
♦ أما وسطية القاديانية المزعومة: "وبين خرافة فهم المسائل الدينية وإنكارها المطلق".
فهذا زعم كاذب، فلما أنكرت القاديانية رفع المسيح عليه السلام ونزوله، قادها ذلك إلى إنكار المعجزات وآيات الله الخارق للعادة، وكثير من النصوص كذلك و تأويلها وتحريفها:
-فمن ينكر حياة المسيح في السماء، ما قوله في حياة أهل الكهف ٣٠٠ سنة.
-ومن ينكر حياة المسيح في السماء، ما قوله في رفع إدريس عليه السلام إلى السماء.
-ومن ينكر رفع المسيح، ما قوله في معراج محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء.
-ومن ينكر حياة المسيح، ما قوله في حياة إبليس إلى يومنا.
-ومن ينكر حياة المسيح، ما قوله في حياة نوح عليه السلام ١٠٠٠ سنة.
-ومن ينكر حياة المسيح، ما قوله في ولادة المسيح من أم بلا أب.
لذلك كل نص خارق لما اعتاد الناس عليه قامت القاديانية بتأويله وتحريفه.
ولقد ذكرنا تأويلاتها وتحريفاتها لما سبق ورددنا عليها في كتابنا: [المعجزات والبينات ردا على القاديانية] ولله الشكر والحمد والثناء والفضل والرحمة والنعمة والمنة.
♦ أما الوسطية: " وبين منكري الوحي مطلقا والمبالغين فيه إلى حد الهوس…
فالقاديانية فتحت باب وحي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم واستدلت على ذلك، ثم أغلقته بعد غلام أحمد القادياني، وكل من ادعى وحي النبوة بعد غلام أحمد القادياني من أتباعها كذبتهم وطردتهم من الجماعة واتهمتهم بالجنون والنفاق…
لا مشكلة عند القاديانية في أن يقول أحد أتباعها أنه يتلقى وحيا من الله والعياذ بالله، لكن المشكلة عندها أن يدعي وحي النبوة.
فهي فتحت هذا الباب وجرت على نفسها المشاكل والإشكالات، حتى صار هوسا عند بعض أتباعها.
ثم هناك توثيق يصل إلى حد الهوس في تسجيل وحي القادياني وتاريخه ووقته بلا فائدة، سوى أنه يفضح الكذب ولله الحمد.
وهناك تناقضات بين وحي الغلام القادياني ووحي ابنه المصلح المزعوم بشير الدين محمود، مما يدل دلالة مادية محسوسة ملموسة على كذب كلا الوحيين.
أما الإستدلال أن عيسى النازل يتلقى وحيا فهو نبي، ولا يأتي بشرع جديد مخالف للكتاب والسنة، فإن كان يتلقى وحيا والعلم عند الله فهو وحي غير تشريعي، ولم يثبت للمسلمين أن غلام أحمد هو المسيح النازل بل ثبت بطلانه وكذبه، أما سخافة وتفاهة وحي الغلام فموضوع آخر، ولذلك قال من قال جدلا وإلزاما: هل هذا هو الوحي الذي تريد القاديانية من المسلمين الإعتقاد به وتصديقه؟! هل هذا هو وحيكم يا قاديانية!
وعمر الأمة الإسلامية قبل ظهور القادياني ١٣٠٠ سنة ولم نجد صحابيا أو تابعيا أو علماء عرفوا بعلمهم وصلاحهم إدعوا الوحي من الله.
♦ أما في باب السياسة، المسلمون أمة لها تراث وتاريخ وهم أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، فإذا كانت النية لله والدين يكفي أن تقوم فئة بالواجب السلطاني والسياسي، وليس مطلوبا هذا من كل الناس، ومن الخطأ أن يعاب على عالم له أتباع، أو مجموعة من المسلمين يدعون الناس إلى الله، أنهم لا يعملون في السياسة، وهم لا يفهمون فيها ولا يجيدونها وليسوا أهلا لها، السياسة لها أهلها وعلمائها، والدين له أهله وعلمائه، وقس على ذلك في العسكرية والإقتصاد والتجارة والحرفة والصناعة والزراعة… والمسلمون مجتمع يكملون بعضهم في كافة المجالات بإذن الله وفضله.
والقاديانية ليست وسطية في باب السياسة:
-فالمسلمون يعانون من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية… ولا يوجد أي أثر للقاديانية ولا حتى مساهمات في المحاولة.
-أن القاديانية لها ارتباطات سياسية مع جهات معادية للإسلام والمسلمين، وهذا شيء معروف.
-أن كل جهد القاديانية هو على الدعوة لنفسها عقائديا بين جماهير المسلمين: غلام أحمد هو المهدي، عيسى مات، لا نسخ في القرآن، لا وجود للجن الشبحي، لا معجزات خارقة للعادة… وليست وسطا بين من يمارس السياسة ومن لا يهتم بها، بل تمارس سياسة الدجل الديني والارتباطات المعادية للمسلمين.
وهذه العقائد رغم بطلانها، فالمسلمون مشغولون بقضايا ومشاكل كثيرة أهمها طلب الرزق، وتحسين حالهم في بلادهم، والقاديانية تريد أن تضيف إلى مشاكلهم مشاكل إيمانية اعتقادية.
في العصر الأخير بسبب مشاكل المسلمين الكبيرة العظيمة الكثيرة تعلقت قلوب المسلمين بعقيدة ظهور المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، وعقيدة نزول المسيح عيسى بن مريم الذي يجعل الله الخير والخيرات على يديه، فإذا برجل يظهر في بلاد الهند هو غلام أحمد القادياني يقول للناس أنا المهدي والمسيح… والناس:
-أين يملأ الأرض قسطا وعدلا !
-أين الخير أين المال !
أين أين أين…
فإذا به يقول لهم: آمنوا بي وادفعوا لي نسبة واجبة ملزمة من دخلكم الشهري، لا جهاد وعليكم بطاعة الإنجليز الكفار حتى في مكة والمدينة…
وكل هذا في فترة كان العالم الاسلامي يتعرض لهجمة إستعمارية لم تسلم منه إلا بلدين أو ثلاثة.
فحال القادياني وحال خلفائه حال شيخ صوفي له مريدون وأتباع.
تسمي القادياني خليفتها أمير المؤمنين وهو مجرد زعيم فرقة دينية، ولا يقوم بأي مهمة سلطانية.
والأمة الإسلامية منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا، لا بد من خليفة وسلطان يرعى شؤونهم الدينية والدنيوية، فإذا كان عالما وفقيها ويجيد الدفاع عن الأمة دينيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا، فهذا خير من الله أهل الخير والخيرات.
✵✵✵✵✵✵