دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها السابع: انتصاره رغم المحاولات المستميتة لقتله وقتل دعوته]
باطلها السابع: انتصاره عليه السلام رغم المحاولات المستميتة لقتله وقتل دعوته.
أبوعبيدة العجاوي
قالت القاديانية: تمتاز دعوة الأنبياء بأنها تصدم كثيرا من الناس، لأنها تنتقد عقائدهم وأخلاقهم بشدة، لأنها تقول لهم لا خير فيما أنتم فيه. لذا فإن الناس يعارضونها بشدة، ويسعون لِوَأْدها في مهدها. ولكنها تنجح رغم كل هذه المحاولات، لأن الله تعالى وعد بذلك حين قال (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي). وهذا ما حدث تماما مع دعوة المسيح الموعود عليه السلام، حيث سعى لقتله الكثير من أصحاب النفوذ، وصدرت بحقه فتاوى التكفير، ورُفعت ضده قضايا خطيرة في المحاكم، ولكن الله نصره على كل هؤلاء.
دحض وتفنيد:
أولا: أما أخلاق نبي القاديانية وعقائد جماعته فقد عرفناها فهي صادمة.
ثانيا: كما أن دعوة الأنبياء عليهم السلام تصدم كثير من الناس، فكذلك الدعوات الباطلة، وهي تنتقد عقائدهم وأخلاقهم بشدة، مثل: الشيوعية، و الالحاد، واللادينية، والنازية والفاشية، والعنصرية، والإباحية… والناس تعارضها بشدة.
ثالثا: من ناحية بقاء دعوته، فهذا ليست دليلا ! الديانات والفرق والجماعات الباطلة أعداد أتباعها بعشرات ومئات الملايين.
رابعا: نسأل القاديانيين: هل كسب القضايا في المحاكم دليل انتصار! هل عندما يكسب نبيكم قضية في محكمة بسبب شتمه فلان وعلان هذا دليل على صدقه وأنه على حق! هل كسب قضية في محكمة دليل على نبوة نبيكم ! هل هذه هي انتصاراتكم ؟!
خامسا: لماذا تكرار مسألة "عدم قتله" وكأنها أم المعارك وأم الإنتصارات والفتح العظيم مع ثبوت أن بعض الأنبياء عليه السلام قتلوا! يا قاديانية رأيي الشخصي إن عدم قتله أفضل -والعلم عند الله- لأنه مقتول ماديا ومعنويا و إلزاميا وكتبه عليه لا له، وسيرته ضده لا له، ثم إن القادياني كان على علاقة مع أصحاب النفوذ.
فقد يقتل الرجل وهو نبي حقا.
وقد يقتل الرجل وهو مدعي النبوة كذاب دجال.
وقد لا يقتل مدعي النبوة والوحي الكاذب.
سادسا: يا قاديانية هل قتل يحيى و زكريا عليهما السلام دليل هزيمة! أم هي شهادة أكرمهم الله بها ؟!
سابعا: إن نصر الله ليس بمفهومكم دائما، فنوح عليه السلام: «﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)» (القمر ١٠)
ثم كان من الله نعوذ بوجهه الكريم العظيم: «(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ • وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ • وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ • تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ • وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ • فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ • وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)» (القمر ١١-١٧)
ومع ذلك قال الحق سبحانه: «(وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)» (هود ٤٠)
ولقد ذكرنا سابقا أن النبي من الأنبياء عليهم السلام يأتي وليس معه أحد، ومنهم رجل ورجلين، فالأنبياء بمفهومكم السابق لم ينتصروا والعياذ بالله.
لقد كان الأنبياء عليهم السلام أحيانا أتباعهم قلة معدودون، فينتصر الله لهم وينجيهم، ثم ينزل العذاب على أقوامهم، نعوذ بالله ورحمته ومعافاته من غضبه وعذابه وعقابه.
ثم إنتصارات نبيكم غلام أحمد القادياني لا تقارن بنصر الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على كل أعدائه في حياته، ثم ما إن انقضى عصر الصحابة والتابعين وأتباع التابعين إلا وأمته من الصين شرقا إلى الأندلس غربا.
وأنتم الآن عمر جماعتكم يقترب من قرن ونصف، أعدادكم أفراد هنا وهناك، وتكذبون على الناس أن عددكم ٢٠٠ مليون.
ولقد قلنا سابقا: أن العدد ليس عبرة، وما المبالغة في الأعداد إلا بسبب شعوركم بالهزيمة والفشل.
لو كان بقاء الدعوة دليلا على الصدق والحق، لكان بقاء دين البوذية والهندوسية والكونفوشيوسية والسيخية… دليل على الصدق والحق، ومع ذلك نسأل الله أن يقتل دعوة القادياني والقاديانية حتى تصبح دليلا على الكذب والباطل، فتبطل هذه الحجة كما كانت تبطل حجج القادياني وتنبؤاته وأقواله… بأقدار الله وقضائه عز شأنه.
لكننا نعلم أنكم تخاطبون عوام وحتى العوام ولله الشكر أقوالكم غير مقنعة لهم.
ونعلم أنكم تحاولون البحث عن أي شيء لكي تدعوا صدق نبيكم المزعوم وأن جماعتكم على الحق.
لقد خالفتم جمهور المسلمين وأهل السنة والجماعة سلفا وخلفا وهذا تحدي مني لكم بما أنكم الإسلام الحق الحقيقي والأصيل -حسب زعمكم- أن تستدلوا على عقائدكم بأقوال الصحابة والتابعين وأتباع التابعين الصحيحة -وهم القرون الممدوحة و عصر الإسلام الأول القريب للنبوة والتلاميذ الأوائل- في كل المسائل التي خالفتموهم بها:
٭فيما يتعلق بختم النبوة.
٭فيما يتعلق بالوحي.
٭فيما يتعلق بعيسى عليه السلام.
٭فيما يتعلق بتفسير القرآن.
٭فيما يتعلق بالأحاديث النبوية.
٭فيما يتعلق بأخبار آخر الزمان.
٭فيما يتعلق بالجهاد.
٭فيما يتعلق بالجن.
٭فيما يتعلق بالنسخ في القرآن.
٭فيما يتعلق بالمعجزات.
٭في كل ما خالفتم به المسلمين…
فما سبق أقوى في الإقناع من ثلاثون دليلا على صدق نبيكم المزعوم.
✵✵✵✵✵✵