دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الرابع والعشرون: قوة التأثير في الأتباع]

دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الرابع والعشرون: قوة التأثير في الأتباع]

باطلها الرابع والعشرون: قوة التأثير في الأتباع.

أبوعبيدة العجاوي

قالت القاديانية: قوة التأثير لا يتمتع بها الكاذب، فسيماهم في وجوههم، فإن كثيرا من الناس آمنوا بالأنبياء بمجرد رؤيتهم، وهذا لا يتأتى لأي كاذب، فهذا دليل على صدق أي نبيّ.

يقول المسيح الموعود عليه السلام:

في وجهنا نور المهيمن لائح         إن كان فيكم ناظر متوسم

والروايات التي تذكر هذا التأثير كثيرة وعبَّر عنها حتى الأغيار الذين عاصروه عليه السلام، وكم من شخص ما كان يريد رؤيته بعدما سمع عنه الأقاويل ثم عندما رأى محياه غُسِل قلبه وزالت الشبهات وقال عفويا إن هذا الوجه ليس بوجه كاذب، وكم من شخص بايع وصدق بمجرد رؤية وجهه دون حاجة إلى أدلة ومحاججة، فأنى يكون ذلك لكاذب؟!

دحض وتفنيد:

* بعد أعوذ بالله وكلماته التامة من شر ما خلق… من ينظر في وجه القادياني فـ وجهه وجه من يشرب ويتعاطى، بل الرجل لا يكاد يستطيع فتح عينيه، وربما لو كانت له صورة ملونة لكان الأمر أشد وضوحا :

أما تعاطيه الأفيون فقد جاء في كتاب التذكرة:

1884

روى الحافظ حامد علي:

لما تزوّجَ المسيح الموعود عليه السلام الزواج الثاني شعَر بضعف قواه لبعد عهده عن المعاشرة الزوجية ولكثرة المجاهدات، فتناولَ الوصفةَ الطبية التي أعدّها على ضوء الوحي الإلهي، والتي اشتهرت بــ"زد جام عشق" فكانت هذه الوصفة مباركة جدًا... وهناك قولان عن كونها وصفة إلهامية، أولّهما أن المسيح الموعود عليه السلام تلقّاها بوحي من الله تعالى، والآخَر أن أحدًا أخبره بها، فتناولَها بناءً على وحي الله تعالى. والله أعلم. (سيرة المهدي، الجزء الثالث، الطبعة الثانية، ص 50-51، رواية رقم 569)

وكتبوا في الحاشية:

فيما يلي هذه الوصفة، علمًا أن اسمها مركّب من أول حرف من كل عقّار من العقاقير التي رُكّبت منها، وهي:  الزعفران، القرفة، جوزة الطيب، الأفيون، المسك، عاقر قرحا، الزِّنْجَفْر والقرنفل..وتركيبها كالآتي: تؤخذ كل العقاقير بوزن متساوي وتُدَقّ، ثم تصنع منها أقراص، ثم تقلى في زيت الزرنيخ، (أي زبدة البقر المغلي فيها الزرنيخ)، ويؤخذ قرص يوميا. (سيرة المهدي، الجزء الثالث، الطبعة الثانية، ص51، رواية رقم 569)

ويبدو أن من كان يحضره هو نور الدين الخليفة الأول ويجيد ذلك جاء في كتاب (حضرة المولوي نور الدين ٦٨) لـ محمد ظفر الله خان:

"كان "ملك فتح خان" الذي بلغ العقد التاسع من عمره صديقا الحكيم نور الدين، الذي كان يحبه كثيرا وتلقى منه الكثير من الخدمات والأفضال، غير أنه كان بلا ذرية. وقد حثه نور الدين على أن يتزوج، ولكنه اعترض محتجا بأنه قد تجاوز سن الزواج، فشجعه نور الدين وأعد له مركبا يتكون من الزرنيخ والزئبق والأفيون". 

فما زعموه من أن أخذ الأفيون  كان من أجل المعاشرة وطلب الولد إن صح أو صدقوا، فقد كان الغلام القادياني يطلب الولد والذرية طلبا شديدا قويا، وهذا معناه أنه تعاطى الأفيون كثيرا.

ثم إن الذي نعرفه أن الأفيون يدمر الجسم والبدن، ومن رأى أشكال المدمنين يعلم ذلك، ورأيت من يقول: إن الزعم أن الأفيون ينفع في المعاشرة، مجرد فخ من الفخاخ.

وأما الخمر فقد نقل أن الغلام القادياني طلب من أحد أتباعه أن يشتري له زجاجة خمر نوع "تونيك واين". من أحد المحلات التي تبيع الخمور.

الغلام القادياني ليس من أهل التقوى والورع حتى يكون قوي التأثير بالحق، فهو واقع في مخالفات شرعية مختلفة منوعة: موالاة الكفار، ادعاء ما لا يحق له، القذف والشتم…  

ثم كيف سيؤثر في صحابته والأتباع تأثيرا قويا وهو لا يصلي بهم، ولا يخطب فيهم الجمع، ولا يلقي الدروس العلمية… ؟!

وما للغلام القادياني مجرد كتب منسوبة إليه، وروايات فردية منقولة عنه؟!

وهذه نماذج عكسية من قوة التأثير في الأتباع المزعومة:

* جاء في مقدمة كتاب ضرورة الإمام للغلام مقدمة الناشر عن "منشي إلهي بخش":

"كان "منشي إلهي "بخش" من أصدقاء المسيح الموعود عليه السلام وأتباعه، فجاء إلى قاديان في سبتمبر/أيلول عام ۱۸۹۸ ولقي المسيح الموعود عليه السلام وذكر له بعض إلهاماته. فسر عليه السلام بأن الله تعالى قد شرف المنشي يوحيه والهامه، إلا أنه لما ذكر لحضرته رؤياه التي قال فيها عن المسيح الموعود عليه السلام: "لماذا أبايعك؟ بل ينبغي عليك أن تبايعني"، أدرك عليه السلام بفراسته أن مثل هذه الرؤى قد تسبب عثارا له فقام بإعداد هذا الكتيب في يوم ونصف فقط وطبعه في أكتوبر/تشرين الأول ۱۸۹۸م".

جاء أيضا في المقدمة:

"وفي النهاية ضمن نصيحة مخلصة لمنشي إلي بخش قائلا: "يجب ألا ينخدع عزيزي الملهم ببعض الفقرات الإلهامية النازلة عليه، بل أقول له حقا إن في جماعتي ملهمون كثيرون مثله، وإلهامات بعضهم كثيرة بحيث يمكن أن تصبح كتابا إن جمعت." لم يستفد المنشي من هذا الكتيب شيئا، وبدلاً من أن يزيل وساوسه وشبهاته بهذه الأدلة انضم إلى مير عباس علي شاه، وهو أحد المرتدين، وجاهر بعدائه للمسيح الموعود عليه السلام، وبدأ ينشر بين أصدقائه أن الله تعالى أوحى إليه أن المرزا مسرف كذاب".

* أما مير عباس فكان صديقا للغلام القادياني وأحد أتباعه، فبعد إلقاء المحبة والرجل الصالح  وجاء لوجه الله إلى قاديان وصفات كـ الأبرار والنزاهة والوفاء الصادق… ثم نزل على الغلام القادياني وحي فيه يقول: "أصله ثابت وفرعه في السماء". يعيش في هذه الدنيا الفانية عيش المتوكل". 

ثم كانت النتيجة أنه فارقه وأخذ القادياني يبرر وقال كلاما طويلا عريضا:

"حبي في الله میر عباس علي اللدهيانوي المحترم: هو صديقي الأول الذي ألقى الله تعالى حبي في قلبه قبل غيره وهو الرجل الصالح الذي جاء قبل غيره إلى قاديان للقائي لوجه الله فقط، وذلك بعد تحمل عناء السفر على سنة الأبرار الأخيار و بنزاهة تامة لا أستطيع أن أنسى أبدا أنه أظهر الوفاء بحماس صادق، وتحمل من أجلي معاناة كثيرة، وسمع من القوم الكثير من سيء الكلام. إن مير عباس المحترم ذو سيرة طيبة وعلى علاقة روحانية بي. ويكفي لإثبات مرتبته في الإخلاص أنني تلقيت مرة بحقه إلهاما:  "أصله ثابت وفرعه في السماء". يعيش في هذه الدنيا الفانية عيش المتوكل". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٥٦٥)

"إنه ذلك الشخص الذي ذكرته بالخير في الصفحة 790 من كتاب "إزالة أوهام" ضمن جماعة المبايعين، قد تعثر، مع الأسف، بسبب وسوسة بعض الموسوسين، بل دخل في جماعة الأعداء.

لعل البعض يتعجب أن هناك بحقه إلهاما من الله تعالى: "أصلها ثابت وفرعها في السماء"، فجوابه أن معنى الإلهام هو أن أصله ثابت وفرعه في السماء، ولكن لا يوجد فيه تصريح عن الشيء الذي هو ثابت عليه من حيث طبيعته، لا شك أن كل إنسان يتحلى بميزة من الميزات الفطرية يثبت عليها على الدوام، وإذا انتقل كافر من الكفر إلى الإسلام فإنه ينتقل مع هذه الميزة الفطرية التي يتحلى بها، والعكس صحيح، لأنه لا تبديل لفطرة الله ولا تغيير لخلق الله. إن الناس معادن مختلفة كمعادن الذهب والفضة والبرونز، فلا عجب أن يتضمن الإلهام خبرًا عما يتحلى به السيد مير من ميزة فطرية لا تتبدل، ولا اعتراض على مثل هذه الأمور بل هو أمر متفق عليه عند الجميع أن الكفار أيضا يتحلون ببعض الميزات الفطرية دع عنك المسلمين، فإنهم أيضا يتصفون ببعض الأخلاق فطريًّا، لم يخلق الله تعالى أحدًا في الظلمة المتجسدة والظلام المطبق، ولكن الحق أنه لا يمكن لأية ميزة فطرية أن تكون سببا للنجاة دون الاهتداء إلى الصراط المستقيم الذي هو الإسلام بتعبير آخر، لأن الإيمان والعرفان الإلهي والصراط المستقيم وخشية الله لهي من أعظم المزايا والميزات فإن لم يتحل بها أحد فلا قيمة لمزاياه الأخرى. وإضافة إلى ذلك يعود تاريخ هذا الإلهام إلى زمن كان السيد مير يتحلى بالثبات والصمود وكان مفعمًا بقوة الإخلاص العظيم، وكان يعتقد في قرارة قلبه أنه سيظل ثابتًا. فلقد أخبر الله تعالى عن حالته تلك التي كان عليها في ذلك الوقت، وهذا معروف ومتعارف عليه في وحي الله تعالى أنه يخبر عن حالة أحدٍ الموجودة آنذاك إذ يسمي أحدًا بالكافر حينما يكون كافرًا ويصفه بالمؤمن وثابت القدمين عندما يكون مؤمنًا مخلصًا وثابت القدمين. هناك نماذج كثيرة من ذلك في كلام الله. ومما لا شك فيه أن السيد مير ظل طول عشرة أعوام ضمن المخلصين لي بكل إخلاص وحب وثبات، وقد دفعه الإخلاص والحماس عند البيعة ألا يقتصر على بيعته هو بل أدخل في هذه الجماعة أعزاءه وأقاربه ورفقاءه وأصدقاءه وذويه أيضا. ولقد بعث إلي خلال هذه السنين العشرة رسائل تفيض بالإخلاص والتقدير لدرجة يصعب علي بيانه الآن، إلا أن قرابة مئتي رسالة له لا تزال بحوزتي أظهر فيها منتهى تواضعه وإخلاصه وتقديره بل ذكر في بعضها رؤاه التي صدَّقت له روحانيا أنني من الله وأن معارضيَّ على الباطل. وقد بين بناء على رؤاه معيته لي الأبدية أي أنه سيكون معي في الدارين. كذلك قد أشاع رؤاه هذه في كثير من الناس وأخبر بها تلامذته ومخلصيه. فلو أخبر إلهام الله تعالى عمن أظهر إخلاصه بهذا الحماس المفرط أنه ثابت غير متردد الآن فهل يعتبر ذلك الإلهام خلافًا للواقع؟ إن كثيرا من الإلهامات الإلهية تعبر عن الحالة الراهنة فحسب ولا علاقة لها بعاقبة الأمور، وهناك أمر آخر معروف أنه لا يمكن الحكم على سوء عاقبة أحد ما دام على قيد الحياة، لأن قلب الإنسان بيد الله جلّ شأنه فإذا شاء فهو قادر على توجيه قاسي القلب ومختوم الفؤاد إلى الحق في لمح البصر. على أية حال، يدل هذا الإلهام على الحال وليس على المآل بالضرورة، وخاصة أن المآل لم يظهر". (مجموعة الإعلانات)

* أما الدكتور "عبد الحكيم خان" فإليك هذا الإعلان:

"بسم الله الرحمن الرحيم  نحمده ونصلي على رسوله الكريم

كان الله في عون الصادق، آمين

قد يكون معظم الناس على علم أن الدكتور عبد الحكيم خان الذي كان من مريديَّ إلى عشرين عاما تقريبا، قد ارتد منذ بضعة أيام وصار عدوا لدودا. وقد سماني كذابا ومخادعا وشيطانا ودجالا وشريرا وآكل حرام وعدَّني خائنا وطماعا وحريصا ومفتريا على الله، وذلك في كتابه "المسيح الدجال". وما من عيب إلا وقد رماني به، وكأنه لم يسبق نموذج هذه السيئات كلها غيري منذ أن خُلقت الدنيا. ولم يكتف بذلك، بل تجوّل في كُبريات مدن البنجاب وألقى محاضرات في بيان عيوبي ورماني بأنواع المنكرات في الجلسات العامة في لاهور وأمْرِتْسَر وبتياله وغيرها من المدن. وأظهرني كخطر على العالم وأسوأ من الشيطان وسخر مني واستهزأ بي في كل محاضراته. 

باختصار، لقد واجهت على يديه من الإيذاء ما لا حاجة لبيانه. ولم يكتفِ ميانْ عبد الحكيم بذلك فحسب، بل نشر إلى جانب كل محاضراته نبوءة في مئات الناس جاء فيها: "لقد ألهمني الله أن هذا الشخص سيهلك في غضون ستة أعوام وستنتهي حياته لأنه كذاب ومفتر". صبرتُ على نبوءاته، ولكن وصلت منه اليوم بتاريخ 14/5/1906م رسالة إلى أخينا الفاضل الجليل المولوي نور الدين كتب فيها -بعد ذكر أنواع العيوب فيَّ وكيْل الشتائم- أن الله تعالى أخبره بتاريخ 12/7/1906م بهلاك هذا الشخص، وأنه سيهلك خلال لثلاث سنوات من تاريخ اليوم. أما الآن وقد وصل الأمر إلى هذا الحدّ فلا أرى حرجًا في أن أنشر أنا أيضا ما كشف الله عليّ عنه. والحق أن في ذلك خيرا للقوم لأني لو كنتُ فعلا كذابا عند الله و أفتري عليه ليل نهار منذ 25 عاما، وأكذب عليه غير هيّاب لعظمته وجلاله، وأعامل خلقه  بأكل أموالهم بالخيانة وبطرق محرمة، وأؤذي خلق الله بسوء معاملتي وثوائر نفسي؛ لكنت في هذه الحالة جديرا بعقوبة أكبر وأشد مِن أسوأ الناس سيرةً حتى يسلم الناس من فتنتي. أما إنْ لم أكن كما يزعم ميانْ عبد الحكيم فآمل من الله أنه لن يميتني موت الخزي الذي يجعل مِن أمامي لعنة ومِن خلفي لعنة. لست خافيا عن عين الله، لا يعرفني إلا هو . 

على أية حال أورد فيما يلي كلتي النبوءتين، أي نبوءة ميان عبد الحكيم عني، وما كشف الله عليّ مقابلها وأترك الحكم إلى الله القادر: نبوءة ميان عبد الحكيم خان، الجراح المساعد في بتياله بحقي التي كتبها في رسالته الموجهة إلى أخي الكريم المولوي نور الدين كما يلي: تلقيت بتاريخ 12 يوليو/تموز 1906م عن الميرزا الإلهامات التالية: الميرزا مسرفٌ كذاب، ومخادع. الشرير يهلك أمام الصادق، وقد أُخبِرت أن موعد ذلك لغاية ثلاث سنوات.🟒والنبوءة التي تلقيتها مقابلها من الله تعالى عن ميانْ عبد الحكيم خان، الجراح المساعد في بتياله وترجمتها كما يلي: تلاحَظ في المقبولين عند الله نماذجُ القبول وعلاماته. إنهم يسمَّون أمراء السلام لا يسع أحدا أن يغلبهم. إن سيف الملائكة المسلول أمامك◉ ولكنك لم تُدرك الوقت ولم تر ولم تعرف. "ربِّ فرِّق بين صادق وكاذب، أنت ترى كل مصلح وصادق."

الـمـعـلـن: ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود القادياني

16/5/1906م الموافق 24 جمادى الثانية 1324 من الهجرة". (مجموعة الإعلانات)

لقد خرج القادياني صحابة ثم أتباعا على مدار أكثر من قرن، يحاولون تقليده: فمنهم من يدعي النبوة، ومنهم من يدعي الوحي، ومنهم من يدعي التجديد، ومنهم من يقول هذا النص أو هذه النبوءة تقصدني، ومنهم من يحرف النصوص، ومنهم من يصدر التنبؤات… فكانت النتائج عكسية على الغلام القادياني وعلى الجماعة القاديانية.

فهذه هي قوة التأثير إما عكسية، أو سيئة!

وأنصح بقراءة قصص من خرجوا من الجماعة، فكثير منهم حدث عن أشياء قد تخفى على بعض الأتباع أو المسلمين الجاهلين بحال هذه الجماعة.

✵✵✵✵✵✵