دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الرابع عشر: كثرة النبوءات وتحققها]
باطلها الرابع عشر: كثرة النبوءات وتحققها.
أبوعبيدة العحاوي
قالت القاديانية: يقول الله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}؛ فالله هو عالم الغيب وحده، وهو يُطلع رسله على الأنباء الغيبية بكثرة، فالإظهار على الغيب هو الإطلاع بكثرة. وقد تنبأ المسيح الموعود عليه السلام بأمور لا تُحصى؛ فقد أنبأه الله تعالى بأن عمره سيطول حتى يبلغ الثمانين أو قريبا من ذلك، ونبأه بنجاته من الأعداء رغم كثرتهم ورغم تآمرهم عليه من كل حدب وصوب. وتنبأ بولادة أبنائه واحدا واحدا، خصوصا المصلح الموعود منهم الذي صار خليفته الثاني، وتنبأ عن بداية الطاعون وعن انتشاره ثم عن نهايته، وتنبأ عن هلاك كبار الخصوم في مباهلات، وعن أبدال الشام وصلحاء العرب. والأهم من ذلك كله التحدي الذي أطلقه في مواجهة المشككين في النبوءات بأن يبارزوه في ذلك.
دحض وتفنيد:
المشكلة أن أدلة الكذب تجعلها القاديانية أدلة صدق.
لا أريد هنا إطالة الكلام في نصوص التنبؤات التي لم تتحقق، فهي يصنف بها مصنف وكتاب ذو صفحات كثيرة، فأنصح بـ كتاب (مئتا نبوءة مرزائية عكسية) للكاتب هاني طاهر. وكتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية) للكاتب إبراهيم بدوي. وغيرها من الكتب و الكتابات. الرجل تنبؤاته لا تتحقق، وقدر الله يكذبه، وهذا مثبت من كتب القاديانية نفسها، ووالله هي سخافات، ولا تسمى بنبؤات.
وصدق الله العظيم: «(إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)» [غافر ٢٨]
والأمر من ناحية "عقلية" و "بالتفكير السليم" الإنسان لا يعلم الغيب، ولا يعلم ما يكون مستقبلا، إلا إن كان نبيا مبعوثا من الله، فيخبره الله بما شاء سبحانه، فبالتالي: من يتنبأ بالغيبيات والأحداث المستقبلية رجما بالغيب كحال المنجمين والعرافين والسحرة والدجالين ومن يدعون الوحي والنبوة كذبا… سيكون وسيحدث وسيقع… طبيعي أن يكذبهم قدر الله عز وجل، لأنهم يقولون ما لا يعلمون، خاصة إذا كثر كلامهم في ذلك.
وأكتفي بذكر أشهر التنبؤات التي لم تتحقق، والقاديانية عنادا واستكبارا وكذبا تصر أنها تحققت:
-عدم تحقق الزواج من محمدي بيغم، ولم يمت زوجها خلال ٣ سنوات، وعاش طويلا.
-لم يمت النصراني عبدالله آتهم خلال مدة ١٥ شهرا.
-فشل التنبؤ في أن مبارك أحمد هو المصلح الموعود، مات طفلا، ثم نسبوه لبشير الدين.
-فشل تنبؤ الغلام القادياني في عمره ٨٠ عاما أو قريبا منه أو يزيد.
-لم يمت القس بيجوت في حياة الغلام، وعاش بعده سنوات كثيرة.
-مباهلته من طرفه فقط، مع ثناء الله الأمر تسري، فمات الغلام وعاش ثناء الله بعده طويلا.
-الفشل المتعلق بتنبؤات القادياني المتعلقة بالدكتور عبد الحكيم البتالوي.
فما سبق الحديث عنها يطول.
يقول الغلام القادياني: "ولن يعثر أحد على أي نبوءة خرجت من فمي يستطيع القول إنها أخطأت ولو مات بحثا عنها". (سفينة نوح ٩)
وسأضع لكم بعضا من تنبؤاته موجودة في كتاب (التذكرة) لأنها واضحة بذاتها، لم تتحقق، ويمكنكم بسهولة العثور عليها:
⟨1⟩
1880
"إني مُهينٌ مَن أراد إهانتك"... إنه وحي عظيم ونبوءة عظيمة الشأن ظلت تتحقق بأساليب مختلفة وفي أقوام مختلفة. فكل من أراد إهانة هذه الجماعة أهين وخاب وخسِر. (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، مجلد 18، ص 567)
⟨2⟩
1893
"وإنّ ربي قد بشّرني في العرب، وألهمَني أن أمونهم، وأُريهم طريقهم، وأُصلح شؤونهم". (حمامة البشرى، الخزائن الروحانية، مجلد 7، ص 182)
⟨3⟩
1894
"وإني أرى أن أهل مكة يدخلون أفواجًا في حزب الله القادر المختار، وهذا من رب السماء وعجيبٌ في أعين أهل الأرضين." (نور الحق، الجزء الثاني، الخزائن الروحانية، مجلد 8، ص 197)
⟨4⟩
1899
لقد أخبرني الله تعالى... أن السلم والصلح ينتشران على يدك، وأن الوحوش ستصالح المعزَ، وأن الأفاعي ستلعب مع الأطفال. هذه إرادة الله وإنْ تعجّبَ منها الناس. (إعلان واجب الإظهار، ص 2-3، وملحق ترياق القلوب، الخزائن الروحانية، مجلد 15، ص 521)
⟨5⟩
1900
"وإذا هلَك الدجّال فلا دجّالَ بعده إلى يوم القيامة، أمرٌ مِن لدنْ حكيمٍ عليم، ونبأٌ من عند ربنا الكريم، وبشارةٌ من الله الرءوف الرحيم." (التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 241)
⟨6⟩
نيسان 1901
دعا إمامُنا الهُمام -عليه الصلاة والسلام- ذات يوم له ولخواص أبناء الجماعة بطول العمر، فتلقى الوحي المبشِّر التالي:
"رَبِّ زِدْ في عمري وفي عمرِ زوجي زيادةً خارِقَ العادةِ"... ("الحكم"، مجلد 5، عدد 14، يوم 17/4/1901، ص 13)
⟨7⟩
1903
"وإنه بشّرني وقال:
"لا أُبقي لك في المخزيات ذِكْرًا."
وقال:
"يعصمك الله مِن عنده وهو الولي الرحمن."(مواهب الرحمن، الخزائن الروحانية، مجلد 19، ص 235)
⟨8⟩
1903
لا تظنوا أن الآريين، أعني الهندوس التابعين لديانند، قوم يجب أن يؤبه لهم... إن مئات الآلاف بل الملايين منكم سيرون في حياتهم انقراض هذا المذهب الهندوسي. (تذكرة الشهادتين، الخزائن الروحانية، مجلد 20، ص 67-68، وريفيو أوف ريليجنـز، مجلد 2، عدد 11-12 تشرين الثاني وكانون الأول 1903، ص 456)
⟨9⟩
(أ) قال المسيح الموعود :
يريد المعارضون إعاقة دعوتي، أما أنا فقد أراني الله تعالى جماعتي كذرّات الرمال. (سجل روايات الصحابة، مجلد 8، ص 303، رواية ميان فضل الدين عبد الله ابن محمد بخش من قاديان)
(ب): قال المسيح الموعود:
أرى جماعتي في مناطق روسيا كذرات الرمال. (سجل روايات الصحابة، مجلد 12، ص 114، رواية شيخ عبد الكريم مجلّدُ الكتب القاطن في كراتشي)
⟨10⟩
3/1/1904
"إني سأنصُرك."
"نصرت و فتح و ظفر تا بست سال۔" (فارسية)
أي: النصر والفتح والظفر خلال عشرين عامًا.
"إني أجِدُ ريحَ يوسف لولا أن تفنّدونِ." (دفتر إلهامات سيدنا المسيح الموعود ، ص 22)
طبعا هم قد يؤولون، أو يحرفون، أو يبررون، أو يتجاهلون…
فمثلا: النص الأخير بما أنه لم يقع شيء من هذه المزاعم خلال عشرين عاما، فسروه ببناء معبد لهم في لندن عام 1924م. وهكذا تحقق النصر والفتح والظفر.
✵✵✵✵✵✵