دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الخامس عشر: المباهلات]

دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الخامس عشر: المباهلات]

باطلها الخامس عشر: المباهلات.

أبوعبيدة العجاوي

قالت القاديانية: المباهلة تعني أَن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا لَعْنَةُ الله على الكاذب منا. وقد هلك كلّ من تجرّأ وباهل المسيح الموعود عليه السلام، مثل المولوي غلام دستكير القصوري، والمولوي جراغ الدين الجموني، والمولوي عبد الرحمن محيي الدين اللكوكي، وسعد الله. ومن المباهلات ما كان شهيرا جدا، لأنها تعلقت بأناس كتبت عنهم الصحف وكانوا ذوي شهرة، مثل ليكرام الهندوسي ودوئي الأميركي المسيحي وعبد الله آثم المتنصر…

دحض وتفنيد:

أصل مشروعية المباهلة قوله سبحانه وتعالى:

«(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)» (آل عمران ٦١)

عَنْ  حُذَيْفَةَ  قَالَ : جَاءَ الْعَاقِبُ، وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدَانِ أَنْ يُلَاعِنَاهُ، قَالَ : فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَا تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّا ؛ لَا نُفْلِحُ نَحْنُ، وَلَا عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا. قَالَا : إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا، وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا، وَلَا تَبْعَثْ مَعَنَا إِلَّا أَمِينًا. فَقَالَ : " لَأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ ". فَاسْتَشْرَفَ لَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ". فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ". (صحيح البخاري)

وعَنِ  ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَآتِيَنَّهُ حَتَّى أَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ. قَالَ : فَقَالَ : " لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عِيَانًا ". وَلَوْ أَنَّ الْيَهُودَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ لَمَاتُوا وَرَأَوْا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ، وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ مَالًا وَلَا أَهْلًا. (مسند الإمام أحمد)

معنى المباهلة : "وبَاهَلَ القومُ بعضُهم بَعْضًا وتَبَاهَلُوا وابْتَهَلُوا: تَلاعنوا. والمُبَاهَلَة: المُلاعَنة. يقال: بَاهَلْتُ فُلَانًا أَي لَاعَنْتُهُ، وَمَعْنَى المُبَاهَلَة أَن يَجْتَمِعَ الْقَوْمُ إِذا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ فَيَقُولُوا: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِ مِنَّا". (لسان العرب).

قال ابن القيم رحمة الله عليه: "أَنَّ السُّنَّةَ فِي مُجَادَلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِمْ حُجَّةُ اللَّهِ، وَلَمْ يَرْجِعُوا، بَلْ أَصَرُّوا عَلَى الْعِنَادِ أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ، وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ رَسُولَهُ، وَلَمْ يَقُلْ: إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَدَعَا إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ لِمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ بَعْضَ مَسَائِلِ الْفُرُوعِ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ". (زاد المعاد)

وقال ابن حجر رحمه الله تعالى: "وَفِيهَا مَشْرُوعِيَّةُ مُبَاهَلَةِ الْمُخَالِفِ إِذَا أصر بعد ظُهُور الْحجَّة". (فتح الباري)

الرد على القاديانية في موضوع المباهلة :

أولا : لم يكن من منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثرة المباهلات، كما أنه لم يباهل أحدا لاثبات صدق نبوته - عليه الصلاة والسلام ، والآية السابقة في أصل المباهلة هي خاصة بعيسى - عليه السلام ، فبعد أن جادلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقام عليهم الحجة في أن عيسى - عليه السلام - عبد الله ورسوله أمره الله بمباهلتهم، ومع ذلك هذه المباهلة لم تقع بسبب رفض النصارى. 

ثانيا : جعلت القاديانية من معايير صدق مدعي النبوة "المباهلات". وهذا يعني : أن عدم المباهلة دليل على عدم صدق مدعي النبوة. ويبطل احتجاج القاديانية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يباهل أحدا على صدق نبوته، وحتى المباهلة مع النصارى كانت بخصوص عيسى - عليه السلام - ولم تقع، فإن أصرت القاديانية على أن "المباهلات" دليل على صدق مدعي النبوة. فيلزم من قولها هذا الطعن بنبينا - صلوات ربي وسلامه عليه .

ثالثا : المباهلة تعني : الملاعنة والقادياني كان يطلب من أعدائه المباهلة ليس بمعنى "الملاعنة" بل : ( أن يموت الكاذب في حياة الصادق ) أو يعتبر موت أحد خصومه في حياته مباهلة بالتالي هو صادق وخصمه كاذب، وهذا أسلوب عراف أو منجم أو ساحر وليس أسلوب مباهل، وهذه الصيغة لم ترد في الآية السابقة، بل الذي ورد فيها هو دعاء كلا الطرفين : ( باللعنة على الكاذب ).

رابعا : يلاحظ على القادياني أنه كان يطلب المباهلة بتلك الصيغة أو يزعمها: ( أن يموت الكاذب في حياة الصادق ) ممن هم أكبر منه سنا، وهذا يدلك على "الدجل"، ذلك أنه يُتوقع موت كبير السن قبل صغيره، ويلاحظ أنه طلب مباهلة من ساءت حالتهم الصحية.

خامسا : المباهلة أن يتفق الطرفان عليها. أما القادياني فكان يباهل من طرفه دون الطرف الثاني، أو يصدر منه عوض عن المباهلة، وهو التنبؤ بموت فلان. 

سادسا : رفض المباهلة ليس دليلا على صدق طالب المباهلة. فلو ظهر مدع للنبوة وطلب مباهلة أحد العلماء فرفض مباهلته، فليس هذا دليلا على صدق مدعي النبوة.

سابعا: بعد موت فلان من الخصوم، كان غلام القاديانية يزعم أن فلانا مات بسبب المباهلة، ولم تقع مباهلة.

ثامنا: الموت هو مصير الناس في النهاية، والتركيز على هذا الأمر بعد وقوعه، يدلك على الدجل واستغلال الأحداث والوقائع، وطابع الشماتة عند الرجل. 

إبطال دليل القاديانية في المباهلة إلزاميا:

١/ قالت القاديانية: المباهلة تعني أَن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا لَعْنَةُ الله على الكاذب منا.

وهذا الشرط غير متحقق في حالة غلام أحمد القادياني، فكل من يزعمون في حقهم المباهلات، لم يتحقق شرط "الإجتماع" على المباهلة، إلا قصة واحدة وهي مباهلة غلام أحمد القادياني ضد عبد الحق الغزنوي - بعد إصرار من الغزنوي - وقد هلك القادياني في حياته، وعاش الغزنوي بعده.

٢/ إن ما يزعمون من "مباهلات" هي في الحقيقة ليست بمباهلات، بل يزعم القادياني أن الله أخبره بموت فلان، أو يصدر تنبؤات بموت فلان ولا تتحقق هذه التنبؤات كما في نص التنبؤ، أو بعد موت فلان، وما شابه ذلك.

٣/ الحقيقة أن القادياني كان يفر من المباهلات ويتجنبها، رغم المزاعم الكثيرة الكاذبة.

٤/ لا توجد قصة واحد يمكن أن تسمى "مباهلة" حصل فيها "اجتماع" ونصر الله العزيز فيها مدعي النبوة غلام أحمد القادياني.

٥/ موت فلان في حياة القادياني لسبب من الأسباب، يعده القادياني وجماعته القاديانية مباهلة، ودليلا على صدق غلام أحمد القادياني، وليس بدليل.

٦/ ما قد يقال في فلان وعلان ويعد "مباهلة" ! يمكن أيضا أن يقال في القادياني وينطبق الأمر عليه.

وسوف نذكر بعض القصص للدلالة على النقاط السابقة:

القصة الأولى: قصة عبد الحق الغزنوي.

يقول القادياني في (حقيقة الوحي ٢٢٦) :

"(92) الآية الثانية والتسعون: هي المباهلة التي عُقدت مع عبد الحق الغزنوي في أمْرِتْسَر، ومضى عليها أحد عشر عاما، وهي أيضا آية من الله. لقد أصر عبد الحق كثيرا على المباهلة غير أنني كنت أتردد في مباهلته، لأن الذي ينسب نفسه إليه تلميذًا له، أي المولوي المرحوم عبد الله الغزنوي، كان رجلا صالحا في رأيي. وإنني واثق من أنه لو شهد زمني لآمن بي وبكل ما أدَّعيت ولم يرفضني، ولكن ذلك الرجل الصالح مات قبل دعوتي. أما الخطأ في عقيدته فليس جديرا بالمؤاخذة لأن الخطأ في الاجتهاد يُعفَى عنه وإنما تبدأ المؤاخذة بعد الدعوة وإتمام الحجة… على أية حال، بعد إصرار شديد من عبد الحق كتبت إليه أني لا أريد مباهلة ناطقٍ بالشهادة. فكتب في الجواب: ما دمنا قد أصدرنا فتوى التكفير ضدك وأصبحنا كافرين عندك فما الحرج في المباهلة؟ 

فقصارى القول: أتيتُ إلى أمْرِتْسَر للمباهلة بعد إصرار شديد منه. ولما كنت أحب المولوي المرحوم عبد الله من الأعماق وكنت أعدُّه كإرهاص لمنصبي كما ظهر يحيى قبل عيسى عليهما السلام، فما رغب قلبي في الدعاء على عبد الحق بل رأيته جديرا بالرحم لأنه لم يعرف إلى من يسيء. وكان يظهر غيرة على الإسلام حسب زعمه، ولم يكن يعرف ما أراده الله في تأييد الإسلام.

ثم قال حسب زعمه:

"على أية حال، قد قال في المباهلة ما شاء، أما دعائي فقد أرجعته إلى شخصي أنا؛ فظللت أتضرع في حضرة الله أن أهلك كالكاذبين إن كنت كاذبا. وإذا كنت صادقا فأرجو من الله أن يؤيدني وينصرني. وقد مضى على هذه المباهلة أحد عشر عاما ولا يمكنني أن أبين في هذا الكتيب الوجيز ما تلقيته من النصرة والعون من الله بعدها. ولا يخفى على أحد أنه حين عقدت المباهلة كان معي بضعة أشخاص فقط يُعَدُّون على الأصابع، أما الآن فقد ازداد عدد الذين بايعوني على ثلاث مئة ألف مبايع، وكنت سابقا أواجه صعوبة مالية، فما كنت أتلقى حتى عشرين روبية شهريا فكنت أضطر للاقتراض. أما الآن فقد وصل الدخل من كافة فروع الجماعة إلى ثلاثة آلاف روبية شهريا تقريبا. لقد أرى الله تعالى بعدها آيات قوية وعظيمة، وكل من بارزني هلك في النهاية. كما تتبين من النظر إلى هذه الآيات التي كتبتها عينة فقط عن كيفية نصرة الله تعالى لي. إذا كان عند أحد مسحة من الحياء أو العدل فتكفيه هذه الآيات لتصديقي".

ثم قال:

"إن كتبي التي ألّفتها بعد مباهلة عبد الحق تزخر بذكر الإلهامات المبشرة بالتأييد والنصرة الإلهية التي تلقيتها بعد مباهلته، وكيفية تحققها بعظمة وجلال، فمن شاء فليقرأها ولا حاجة لي لإعادة ذكرها. 

فأقول باختصار بأني بدأت أتلقى الإلهامات المبشرة بالتأييد والنصرة الإلهية بمجرد عودتي إلى بيتي بعد المباهلة. وقد بشرني الله تعالى بشارات متتالية وقال مخاطبا إياي ما مفاده: سأرزقك إكراما عظيما في الدنيا، وسأجعل منك جماعة كبيرة، وسأري لك آيات عظيمة، وسأفتح عليك باب البركات كلها. ونتيجةً لهذه النبوءات دخل في جماعتي مئات الآلاف من الناس وهم جاهزون للتضحية بنفوسهم في هذا السبيل، وقد جاءني أكثر من مئتَي ألف روبية منذ ذلك الحين، كما جاءت الهدايا من كل جانب بحيث لو جُمعتْ لامتلأت بها غُرف عديدة. رفع المعارضون ضدي قضايا زائفة وأرادوا أن يهلكوني ولكن اسوَدّت وجوههم جميعا، أما أنا فنلت العزة في كل قضية في نهاية المطاف، وما كان نصيبهم إلا الخيبة. وقد رُزقتُ بثلاثة بنين بعد المباهلة وأذاع الله صيتي في الدنيا بالعزة والإكرام فدخل جماعتي ألوف من الناس المحترمين. اعلموا أن كل مَن كان لديه إلمام بمدى عزتي وعدد أفراد جماعتي، وبمدخولي وبأولادي قبل المباهلة، وما نلت من التقدم والازدهار بعدها لا بد له من الاعتراف -مهما كان عدوا لدودا- أن الله تعالى شهد على صدقي بإعطائي بركة تلو بركة بعد المباهلة. ويجب أن يُسأل عبد الحق أيضا ما هي البركة التي نالها بعد المباهلة. أقول صدقا وحقا إنها لمعجزة واضحة يمكن أن يراها الأعمى أيضا ولكن الأسف كل الأسف على الذين هم في الليل مبصرون وفي النهار يعمون. لا تزال أمطار من البركات تنـزل عليَّ منذ يوم المباهلة، كما خاطبني الله وقال: سأمطرُ لك من السماء وأخرجُ من الأرض. وكذلك عاملني وأعطاني من النعم وأظهر لي من الآيات ما لا أستطيع إحصاءه. ووهب لي عزة بحيث يأتيني بتواضع مئات الألوف من الناس". 

ثم قال عن عبد الحق الغزنوي:

"نهض عبد الحق الغزنوي فباهلي وأراد استئصالي بأدعيته علي، وكانت النتيجة أن كل ما نلته من التقدم والازدهار قد نلته بعد مباهلته، فصار مئات الألوف من الناس من أتباعي، وجاءتني مئات الألوف من النقود. وانتشر اسمي في الدنيا مقرونا بالصيت الطيب حتى انضم إلى جماعتي أناس من بلاد أجنبية أيضا، ورزقت أكثر من ولد أما عبد الحق فضل مقطوع النسل وكأنه في حكم الأموات، وما خطى بأذن بركة من الله كما لم ينل أي إكرام، بل صار مصداق "إن شانئك هو الأبتر". (حقيقة الوحي ٣١٥)

وقال في الحاشية: 

"بعد المباهلة خاطبت عبد الحق الغزنوي مرارا في كتابي "أنوار الإسلام" وقلت: إذا كنت تستطيع أن تنقذ نفسك بدعائك من تأثير المباهلة فحاول أن يولد عندك ابن حتى لا تبقى أبتر، الأمر الذي سيعد نتيجة المباهلة. ولابد أن يكون قد أكثر من الأدعية بعد هذا التأكيد الشديد ولكنه ظل أبتر . فأي آية أعظم منها؟".

وقال أيضا:

"اعلموا أنه لم يولد في بيت عبد الحق ابن قط بعد كلامه المسيء، بل بقي أبتر بلا ولد ومحروما من كل بركة، بل مات أخوه أيضا، فبدلا من ولادة ابن له بعد المباهلة وصل أخوه العزيز عليه إلى دار الفناء". (حقيقة الوحي ٣٣٠)

التعليق على هذه القصة:

١. هذه هي القصة الوحيدة التي يمكن أن تسمى "مباهلة".

٢. لاحظوا أن القادياني "زعم" أنه عندما باهل عبد الحق الغزنوي لم يدعو عليه، والمفروض أنهما في مباهلة، لكن إذا عرف السبب بطل العجب، ذلك أن عبد الحق عاش ولم يمت، بل هلك القادياني وعاش عبد الحق بعده، ولو مات في حياة القادياني لغنى وطبل وزمر لذلك القادياني وجماعته.

٣. في محاولة للظهور بمظهر المنتصر بعد هذه المباهلة، أخذ يتحدث عن انتصارات تافهة، من مال وأتباع.

٤. وللظهور بمظهر المنتصر عاير خصمه بأن الله لم يرزقه الولد، وبموت أخيه، في شماتة ووقاحة. ولقائل أن يقول: إن غلام قادر أخو الغلام القادياني مات أيضا، كما مات للقادياني بنين وبنات. 

القصة الثانية: قصة المولوي إسماعيل.

"(١٤٤) الآية الرابعة والأربعون بعد المئة: كان المولوي إسماعيل من عليكرة أول من شمر عن ساعديه للعداوة. وكما قلت في كتابي "فتح الإسلام" إنه أذاع عني بين الناس أن هذا الشخص يتنبأ للناس بواسطة العرافة والتنجيم، وعنده أدوات التنجيم أيضا. قلت في قوله هذا: لعنة الله على الكاذبين، ووددت أن ينزل عليه عذاب من الله، ونشرت ذلك عند تأليف كتاب "فتح الإسلام في حياته وقلت: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. فلم تمض على المباهلة إلا سنة بالكاد أو أقل حتى مات بمرض مفاجئ. وقد سبق أن قال في كتابه الذي ألفه ضدي: "جاء الحق وزهق الباطل". فأظهر الله تعالى على الناس ما هو الحق الذي قام وثبت وما هو الباطل الذي زهق. وقد مات قبل ١٦ عاما تقريبا نتيجة المباهلة.

التعليق على هذه القصة:

أين المباهلة في هذه القصة، كل ما في الأمر أن الرجل طلب من القادياني أن يخطب في الناس ويلقي كلمة، ثم تذرع القادياني بنوبة الضعف الدماغي، فشك فيه الرجل وأنه ليس هو الكاتب لكتبه المنسوبة إليه، ويبدو أنه تتبع أموره وأخباره، واتهمه بما اتهمه به من عرافة وتنجيم، فرد عليه القادياني بآية المباهلة، ولم تحصل مباهلة بينهما، هذا مع العلم أننا لا نثق بكل ما يقوله الغلام ويدعيه، فبعد حدوث الشيء يزعم فيه شيئا من دعاء أو وحي أو…

القصة الثالثة: قصة المولوي غلام دستغير القصوري.

"(١٤٥) الآية الخامسة والأربعون بعد المئة: لقد دعا عليَّ المولوي غلام دستغير القصوري مباهلا في كتابه "فتح رحماني" الذي نُشر ضدي عام ١٣١٥ هـ في مطبعة أحمدية بلدهيانه. فقد ورد في الصفحة ٢٥ و ٢٧ منه دعاؤه عليّ كما يلي: 

"اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا مالك الملك، كما أهلكتَ بدعاء وسعي العالم الرباني حضرة محمد طاهر مؤلفِ كتاب "مجمع البحار"، مهديا كاذبا ومسيحا زائفا (كان في زمنه)، كذلك يدعو ويبتهل هذا الفقير القصوري كان الله معه -الذي يسعى بما في وسعه لتأييد دينك المتين- أن توفِّق مرزا القادياني وحوارييه للتوبة النصوح. وإذا لم يكن ذلك مقدرا فاجعلْهم مصداق الآية القرآنية: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، آمين."

ثم كتب عني في هامش الصفحة ٢٦ من الكتاب المذكور: "تبًّا له ولأتباعه". فها أنا لا زلتُ حيا بفضل الله تعالى وقد ازداد عدد أتباعي أيضا نحو خمسين مرة مقارنةً بذلك الزمن. والظاهر أن المولوي غلام دستغير قد ترك الحكم في صدقي أو كذبي للآية: (فقُطع دابرُ القوم الذين ظلَموا) التي تعني في هذا السياق أن الظالم سيُقطَع دابرُه. ولا يخفى على أحد من أهل العلم أن للآية مفهوما عاما يقع تأثيره على الظالم. فمن الضروري أن يهلك الظالمُ بتأثيرها. ولما كان غلام دستغير ظالما في نظر الله تعالى فلم يُعط مهلةً حتى يشهد نشر كتابه بل مات قبل ذلك. ويعلم الجميع أنه مات بعد دعائه هذا ببضعة أيام فقط. 

يقول بعض المشايخ الجهال إن غلام دستغير لم يباهل بل دعا على الظالم فقط. ولكنني أقول: ما دام قد طلب الحكم من الله بموتي وعدَّني ظالما فلماذا إذن رُدَّ عليه دعاؤه؟ ولماذا أهلك اللهُ غلام دستغير في الوقت الحرج الذي كان الناس فيه ينتظرون حكم الله؟ وحين كان يتمنى هلاكي بدعائه ليثبت للدنيا أنه كما هلك المهدي والمسيح الكاذب بدعاء محمد طاهر كذلك أهلِك هذا الشخص بدعائي، فلماذا ظهر لدعائه تأثير معاكس تماما؟ 

صحيح أن المهدي والمسيح الكاذب هلك بدعاء محمد طاهر، وقد دعا عليَّ بالمثل غلام دستغير أيضا. فيجب التأمل هنا ماذا كان تأثير دعاء محمد طاهر، وماذا كان تأثير دعاء غلام دستغير؟ إذا قلتم إن موت غلام دستغير كان من قبيل الصدفة فلا بد أن تقولوا أيضا إن موت المهدي الكاذب المذكور أيضا كان من قبيل الصدفة ولم يكن لمحمد طاهر كرامة في ذلك؛ لعنة الله على الكاذبين". (حقيقة الوحي ٣١١)

التعليق على هذه القصة:

تماما كما قال المشايخ الرجل لم يباهل بل دعا على الغلام القادياني، وإن الإجابة بيد الله، والقادياني أيضا ليس مجاب الدعاء، أما حجة القادياني أنه طلب الحكم من الله فظهر تأثير معاكس لدعائه، فهذا حاصل في في أدعية القادياني العكسية، أيضا طلب الغلام القادياني الحكم من الله في شأن ثناء الله الأمرتسري، فظهر لدعائه تأثير معاكس تماما، أمثلة على أدعية القادياني ذات التأثير المعاكس:

⟨١⟩ دعاء القادياني لإبنه مبارك أحمد:

"نجل المسيح الموعود "مرزا مبارك أحمد" مصاب بحمى شديدة، حتى يغمى عليه أحيانا، وقد تلقى عليه السلام اليوم بشأنه الوحي التالي: أي قد استجيبت. زالت الحمى الملازمة له منذ تسعة أيام.

 فقال عليه السلام: هذا يعني أن الله تعالى قد استجاب دعاءنا لشفاء ابننا. لا نتذكر على وجه اليقين متى بدأت الحمى بالتحديد، إلا أن الله تعالى بشرنا بصحته فضلاً منه ورحمة، وأخبرنا سلفًا بشفائه من الحمى في اليوم التاسع". (التذكرة ٧٨٢)

ثم مات مبارك أحمد بعد أيام.

⟨٢⟩ دعاء القادياني لصديقه عبد الكريم السيالكوتي:

"لقد شفعتُ له في هذا الدعاء أنه صديقي كما يتبين من كلمات الرؤيا أيضا، وقد نجا حضرة المولوي لكي يُثبت الله أنه قادر وعالم الغيب". (الملفوظات)

ثم مات عبد الكريم بعد شهر، وبعد شهور من الصراخ من الألم والعياذ بالله.

⟨٣⟩ دعاء القادياني لنفسه بطول العمر:

"رب زد في عمري وفي عمر زوجي زيادة خارق العادة". (التذكرة ٤١٤)

ولا نعرف كيف لرجل مات قبل الـ ٧٠ أن يكون زيد في عمره زيادة خارقة للعادة !

وهذه أمثلة فقط.

القصة الرابعة: قصة ليكهرام الهندوسي.

جاء في (الإعلانات): أما ليكهرام فبعث إلى بطاقة بكل تجاسر قال فيها: أسمح لك أن تنشر عني ما يحلو لك من نبوءات. فتوجهت إلى الدعاء حقه وتلقيت من الله جل شأنه إلهاما نصه:

"عجل جسد له خوار، له نصب وعذاب" أما اليوم الاثنين الموافق لـ ٢٠ فبراير ١٨٩٤م، فقد توجهت إلى الدعاء للاستعلام عن وقت العذاب، فكشف الله علي أن عذابا شديدا سيحل به في ستة أعوام من هذا اليوم، عقوبة على بذاءة اللسان والإساءات التي ارتكبها في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبنشر هذه النبوءة أؤكد لكافة المسلمين والهندوس والمسيحيين والفرق الأخرى أنه إن لم ينزل على هذا الشخص خلال سنة أعوام من اليوم، عذاب خارق للعادة يختلف عن المعاناة العادية ويضم في طياته هيبة إلهية، فاعلموا أني لست من الله، وأن نطقي ليس بروح منه، ولو ثبت كذبي في هذه النبوءة لكنت جاهزا لتحمل أي نوع من العقوبة، وسأكون راضيا أن أقتل شنقا. وواضح من إقراري هذا أنه لو ثبت كذب أحد في نبوءته، لكان ذلك مدعاة خزي له ما بعده خزي. ولا يسعني أن أقول أكثر من ذلك.

التعليق على هذه القصة:

‹١› هذه القصة ليس فيها مباهلة.

‹٢› هي تنبؤ من تنبؤات القادياني التي لا تتحقق، وقد جاء فيها: "عذاب خارق للعادة يختلف عن المعاناة العادية ويضم في طياته هيبة إلهية" وقد قتل ليكهرام الهندوسي قتلا بالسكين ! فأين هو العذاب الخارق… !!! فلا هي مباهلة ولا هو تنبؤ قد تحقق بالشكل الذي ذكره.

‹٣› عندما اعترض عليه أن التنبؤ لا يتحدث عن القتل قال:

"قوله: ليست ثمة صراحة بالقتل في النبوءة عن ليكهرام. أقول: لعنة الله على الكاذبين تعال واقرأ كتبنا أمام أعيننا التي وردت فيها هذه النبوءة في مواضع عدة، وإن لم يثبت التصريح فسوف أقدم لك في الجلسة نفسها مائتي روبية جائزة". (أيام الصلح ٢٣٠)

القصة الخامسة: قصة النصراني عبد الله آتهم.

وملخصها أنه وقعت مناظرة بين النصراني عبد الله آتهم ومدعي النبوة الغلام القادياني فلم يستطع الفوز عليه، وكانت نتيجة المناظرة أنه لم يستطع أحدهما التغلب على الآخر، وللخروج من المأزق أصدر القادياني تنبؤه التالي:

"إن ما انكشف على هذه الليلة هو ما يلي: لقد دعوت الله تعالى بمنتهى التضرع والابتهال سائلا إياه أن يحكم في هذا الأمر، وقلت لسنا سوى بشر ضعفاء، ولا نستطيع فعل شيء خلاف حكمك فبشرني ربي بالآية التالية وقال إن الفريق الذي يتبع الباطل عمدًا في هذا النقاش من بين الفريقين، ويترك الإله الحق، ويتخذ الإنسان العاجز إلها، فسوف يُلقى في الهاوية خلال خمسة عشر شهرا شهر مقابل كل يوم من أيام المناظرة، وسيلقى ذلاً كبيرا، شريطة ألا يرجع إلى الحق. أما الذي هو على الحق ويؤمن بالإله الحق فسيلقى الإكرام. وعند تحقق هذه النبوءة، سوف يبصر بعض العُمي، ويمشي بعض العرج، ويسمع بعض الصم". (التذكرة ٢٣٩)

التعليق على هذه القصة:

ليس فيها أي مباهلة، بل هي تنبؤ من تنبؤات القادياني الفاشلة، كذب على الله فكذبه الله، مضت الـ ١٥ شهرا ولم يمت عبد الله آتهم.

القصة السادسة: قصة النصراني دوئي مدعي النبوة.

والتعليق عليها:

"١" لم تحدث مباهلة ولا اجتماع.

"٢" إن هناك دلائل تشير إلى أن القادياني بعد موت دوئي، زعم أن الله أخبره بهلاكه، وهو معروف عنه أنه بعد وقع الشيء يزعم فيه وحيا أو تنبؤ، وإلا فكل ما تنبأ به قبل أن يقع لم يقع، أو لم يقع كما أخبر، بل ويقع عكسه.

"٣" حتى هذه القصة كما قلنا سابقا، تبطل قول القاديانية أن مدعي النبوة يموت قتلا، فلم يمت دوئي قتلا.

القصة السابعة: قصة ثناء الله الأمر تسري.

بإختصار كان الغلام القادياني يفر من مواجهة ثناء الله الأمرتسري رحمه الله، ومن الأمثلة طلب منه القادياني المجيء إلى قاديان على نفقته، وجاء دون تسديد النفقة كما وعد، ثم رفض مواجهته وبرر وتذرع، والدجل أساليب والعياذ بالله.

ثم عندما ضاق مدعي النبوة الغلام القادياني من ثناء الله وهجومه عليه أصدر إعلانه التالي وأرسله إلى ثناء الله كما هو في (الإعلانات):

الحكم الأخير مع الشيخ ثناء الله الأمر تسري.

بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم.

وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقُّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لحَقِّ ".

إلى الشيخ ثناء الله الأمر تسري، السلام على من اتبع الهدى إن سلسلة تكذيبي و تفسيقي جارية في جريدتك أهل الحديث" منذ مدة، وإنك تطلق علي دائما أسماء المردود، و الكذاب والدجال والمفسد في جريدتك، وتشيع عني في العالم أن هذا الشخص مفتر و کذاب و دجال وأن ادعاء كونه المسيح الموعود افتراء محض.

لقد تأذيت على يدك كثيرا وصبرت، ولكن لما كنت مأمورا بنشر الحق وأنك تمنع الناس من المجيء إلي فافتراءك على افتراءات كثيرة، وتذكرني بالشتائم والتهم والكلمات التي لا كلمات أقسى منها، فإن كنتُ كذابا ومفتريا كما تذكرني في معظم الأحيان في جريدتك ساهلك في حياتك لأني أعلم أن عمر المفسد والكذاب لا يطول كثيرا، ويهلك خائبا و خاسرا في نهاية المطاف بالذلة والحسرة في حياة ألد أعدائه، وأن في هلاكه خير لئلا يهلك عباد الله.

أما إن لم أكن كذابا ومفتريا وكنت أحظى بمكالمة الله ومخاطبته ومسيح موعود فإني آمل من فضل الله أنك لن تسلم عقوبة المكذبين بحسب سنة الله. فإن تحل بك في حياتي عقوبة لا تكون بيد الإنسان بل بيد الله تعالى مثل الطاعون، أو الهيضة أو ما شابههما فلست من الله تعالى. هذه ليست نبوءة بناء على إلهام أو وحي بل طلبت الحكم من الله بصورة الدعاء فقط.

وأدعو الله تعالى أن يا ربي المالك البصير والقدير والخبير الذي يعلم في قلبي إذا كان ادعاني يكوني المسيح الموعود افتراء محض من نفسي وكنت مقصدا وكذابا في نظرك والافتراء هو شغلي الشاغل ليل نهار فادعو في حضرتك يا مالكي وحبيبي بكل تواضع أن أهلكني في حياة الشيخ ثناء الله، وافرحه وجماعته بموتي، آمين.

ولكن يا ربي الكامل والصادق إن لم يكن الشيخ ثناء الله على الحق في التهم التي يلصقها بي فادعو في حضرتك بكل تواضع أن أهلكه في حياتي ولكن لا بيد الإنسان بل بالطاعون والهيضة وغيرهما من الأمراض إلا إذا تاب بصورة واضحة أمامي وأمام جماعتي من جميع الشتائم وبذاءة اللسان التي يؤذيني بها ظنا منه أن منصبه يوجبها عليه، آمین یا رب العالمين.

لقد أوذيت على يده كثيرا وظللت أصبر ولكني أرى الآن أن بداءة لسانه قد تجاوز الحدود ويحسبني أسوأ من اللصوص والنهاب الذين وجودهم مضر جدا للعالم. ولم يعمل الشيخ بالآية: " وَلَا تَقْف ما ليس لك به علم " في إلصاق التهم وبذاءة اللسان ويزعمني أسوأ من العالم كله، ونشر على إلى بلاد نائية أيضا أن هذا الشخص مفسد ومخادع في الحقيقة وتاجر وكذاب ومفتر وسيئ جدا. فلو لم تؤثر مثل هذه الكلمات على الباحثين عن الحق لصبرت على تلك التهم، ولكني أرى أن الشيخ ثناء الله يريد أن يبيد جماعتي بهذه التهم ويود أن يهدم البناية التي بنيتها بيديك يا ربي وحبيبي.

لذا إنني التمس إليك ممسكا ذيل قدسيتك ورحمتك أن احكم بالحق بيني وبين ثناء الله. ومن كان مفسدا وكذابا في الحقيقة في نظرك فارفعه من هذه الدنيا في حياة الصادق، أو أنزل عليه آفة شديدة وقاسية جدا تساوي الموت. فافعل ذلك يا مالكي الحبيب، آمين ثم أمين. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ أمين.

وفي الأخير أرجو من الشيخ المحترم أن ينشر مقالي هذا كله في جريدته ويكتب تحته ما يشاء، والحكم الآن في يد الله

الراقم عبد الله الصمد ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود.

المرقوم فى ۱۹۰۷/٤/١٥ الموافق : أول من ربيع الأول ١٣٢٥ من الهجرة، يوم الاثنين.

التعليق على هذه القصة:

{١} هي ليست مباهلة بالمفهوم الشرعي، بل مباهلة من طرف واحد، ودعاء غير مستجاب للقادياني، و نتيجته عكسية على الغلام القادياني.

{٢} مات القادياني بالكوليرا بعد عام، وعاش ثناء الله بعده ٤٠ عاما.

والخلاصات في موضوع المباهلات القاديانية: 

|١| هذه هي قصص مباهلات القادياني، وقعت مباهلة واحدة مع عبد الحق الغزنوي، ثم البقية لا يطلق عليها مباهلات.

|٢| لا توجد مباهلة انتصر فيها القادياني لأنه ليس نبي حقا وحقيقة.

|٣| القادياني والقاديانية يذكرون قصصاً وأشخاصاً ماتوا بسبب المباهلات، والحقيقة أنهم لم يباهلوا، بل ماتوا بقدر من الله.

|٤| لا يوجد نص شرعي يقول في حالة المباهلة بأن يذكر : " أن الكاذب يموت في حياة الصادق ".! بل تتم المباهلة والملاعنة ثم الأمر لله. 

|٥| القادياني هو شخص وفرد، وأعدائه وخصومه ومخالفيه كثر، فطبيعي أن يموت كثير منهم في حياة القادياني.

|٦| كثير من أعداء القادياني الذين ماتوا قبله كانوا أكبر منه سنا، وطبيعي أن يموت الغلام القادياني ويعيش كثير من أعداءه بعده، خاصة من هم أصغر منه سنا، مع العلم أن الموت لا يفرق بين صغير وكبير.

|٧| في موضوع المباهلة أسلوب القادياني أسلوب الدجالين والمنجمين والعرافين، كما هو الحال في موضوع التنبؤات.

|٨| القول أن فلان دعا على القادياني، فلم يستجب الله له، ثم مات في حياة القادياني، وكانت نتيجة الدعاء عكسية، فهذا ليس دليلا على صدق القادياني، بل هو متحقق مع القادياني، فمثلا قال الغلام القادياني في عام ١٩٠٧م:

"هذه بضع نبوءات كتبتها الآن على سبيل المثال لا الحصر، وأقول حلفا بالله بأن بياني هذا كله صحيح وقد سمعه لاله شرمبت مرارا. وإن كنتُ كاذبا فلينـزل اللهُ عذابا عليّ وعلى أبنائي في غضون عام، آمين، ولعنة الله على الكاذبين". (آريو قاديان ونحن ٢٢٨)

فمات ابن الغلام القادياني مبارك أحمد بعد هذا الدعاء، فقال الناس هذا دليل على أنه كاذب.

فكتب القادياني إعلانا في ٥/١١/١٩٠٧ جاء فيه:

"فليكن واضحا أنني لم أباهل أحدا قط جُعل أولاد الفريق الثاني معيارا لصدقه أو كذبه بمعنى أنه لو مات ولد الخصم لثبت كذبه، بل أريد دائما أن يهلك مَن كان ارتكب الذنب ومَن افترى على الله كذبا، أو يكِّذب صادقا".

ثم أضاف:

"أما إذا حضر أولاد أحد واشتركوا في المباهلة وأيدوا الافتراء أو التكذيب كما يُفهَم من القرآن الكريم عندئذ سيشتركون في العذاب لكونهم كاذبين كما اشتركوا في المبارزة" (الإعلانات)

أقول: أنظر كيف عاد إلى المباهلة بمفهوم القرآن العظيم لما تعلق الأمر به، وهذا دأب أهل الدجل والضلال والبدع والهوى، وما سبق لو حدث من عدو للغلام القادياني، كان عده نصرا له، وضم ما سبق إلى قصص مباهلاته.  

|٩| هو يكذب نفسه بنفسه فقد عد موت أخو عبد الحق الغزنوي، وعدم الإنجاب، دليل على انتصاره في المباهلة.

|١٠| من دجل الغلام القادياني أنه يطلب المباهلة ويدعو على نفسه وغيره:

"أيها الناس، إني مُحقّ صادق في ادّعائي، فإياكم ومِرائي، وإن كنتم لا تقبلون قولي، ولا تخافون صولي، ولا تُهصَرون إلى الهداية، ولا تنتهون من الغواية، فَتَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَّعْنَة اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ، ونستفتحْ فيما وقع بيننا، ليُقضى الأمر، ويظهر الحق، وينجو عباد الله من قوم كاذبين. وإني أحضر بِرازَ المباهلة، مع كتاب فيه إلهاماتي من حضرة العزّة، فآخذ الكتاب بيد التواضع والانكسار، وأدعو الله ربَّ العزّة والاقتدار، وأقول: 

يا ربّ، إن كنتَ تعلم أن كتابي هذا مملوٌّ من المفتريات، وليس هذا إلهامك وكلامك ومخاطباتك من العنايات، فتَوَفَّني إلى سنةٍ، وعذِّبني بعذابٍ ما عذّبتَ به أحدًا من الكائنات، وأهلِكْني كما تُهلِك المفترين الكاذبين بأنواع العقوبات، لينجو الأُمّةُ مِن فتنتي وليتبيّن ذلّتي على المخلوقات.

ربِّ، وإن كنتَ تعلم أن هذه الكلمات كلماتك ومن الإلهامات، ولستُ بكاذبٍ عندك بل أنت بعثتَني عند ظهور الفتن والبدعات، فعذِّبِ الذين كفّروني وكذّبوني ثم حضروا اليوم للمباهلة، ولا تُغادِرْ منهم نفسًا سالمةً إلى السنة الآتية، وسلِّطْ على بعضهم الجُذام، وعلى البعض الآلام، وأنزِلْ على أبصار بعضهم بلاءً، وسلّط على البعض صرعًا وفالِجًا واستسقاءً، أو داءً آخر وتَوَفَّهم معذَّبين. وابْتَلِ بعضهم بموت الأبناء والأحفاد والأَخْتان، والأزواج والأحباب والإخوان، وعليكم أن تقولوا آمين.

فإنْ يبق أحد منكم سالمًا إلى سَنةٍ فأُقِرّ بأني كاذب وأجيئكم بعجزٍ وتوبة، وأحرق كتبي وأشيع هذا الأمر بخلوص نيّة، وأحسب أنكم من الصادقين. وأمّا دعاؤكم فليَدْعُ كل أحدٍ منكم أحكمَ الحاكمين:

ربَّنا، إنْ كان هذا الرجل كاذبًا فأَنزِلْ عليه نَكالك، وتَوَفَّه إلى سَنة بعذاب مهين. واجعَلِ الرِّجْسَ عليه ونَجِّ عبادك منه يا أرحم الراحمين. ربّنا، وإنْ كان صادقًا ومن الحضرة، فأَنزِلْ علينا رجسًا من السماء إلى السنة، ولا تُغادِرْ منّا أحدًا من المباهلين. وعذِّبْنا ومزِّقْنا وأهلِكْنا وأَعدِمْنا، وسلِّطْ علينا آفاتٍ وأمراضٍ كما تُسلِّط على المفسدين. وعلينا عند ختم دعائكم أن نقول: آمين". (مكتوب أحمد ٥٠)

قلت والعياذ بالله العفو المعافي: أدعية الغلام القادياني على نفسه واقعة قدرياً من الله، و متحققة عكسيا على القادياني لا خصومه:

-القادياني مصاب بأمراض كثيرة جدا يعتبرها خصوم الغلام القادياني أنواع من العذاب والعقاب والآلام كما دعا القادياني على نفسه، ثم مات بـ الكوليرا،  والعياذ بالله من الدعاء على النفس والأهل والأبناء. والعياذ بالله الغلام القادياني يقول أنه رجل دائم المرض.

-والقادياني أيضا مبتلى بموت الأبناء والأحفاد والأحباب والخلان والإخوان.

-ثم هو يجعل مدة "سنة" للمباهلين سالمين، فيعترف بكذبه، وهذا لم يتحقق مع خصومه، ولم يعترف بكذبه، بل بعد سنة تحققت أشياء عكسية عليه.

هذا والله أعلم بحال القادياني وهو مستخف عن عيون الناس.

ووالله إننا نكتب عنه مع الشعور بالخوف والرهبة والعياذ بالله و بعفوه ومعافاته وعافياته، ثم بعدما يدعو على نفسه، ويتحقق دعائه عليه، والنتائج عكسية، من دجله أنه يفر من طالبي المباهلة ومن الأمثلة:

(١) مع ثناء الله:

"وإن لم ير المجيء إلى قاديان مناسبا فالمباهلة ممكنة أيضا حيث أمتحنه أولا في ما كتبت في "حقيقة الوحي" من الأدلة إثباتا لصدقي، وستكون هناك عشرة أسئلة فقط سأطرحها عليه من أماكن مختلفة من الكتاب لأعلم فيما إذا كان قد قرأه بتدبر وتأن. فإذا جاء رده على الأسئلة منسجما مع ما ورد في الكتاب فستُنشر مباهلة خطية من قبل الفريقين. وإذا رضي فسأرسل له نسخة كتاب "حقيقة الوحي"، وهكذا سيحسم النزاع الدائر بيننا. وسيكون له الخيار أن يطلب مني بعد استلام الكتاب مهلة أسبوع أو أسبوعين استعدادا للامتحان". (حقيقة الوحي ٤١٩)

فهذا شرط تعجيزي، فمثلا إن قبل ثناء الله، ثم سأله القادياني عشرة أسئلة ولم تعجب الغلام القادياني إجاباته، فسهل أن يقول: إجاباتك غير منسجمة، ثم يرفض المباهلة.

(٢) مع عبد الحق الغزنوي:

"وأما ما تدعوني متفردًا في المباهلة، فهذا دجلك وكيدك يا غول البادية. ألا تعلم أيها الدجال، والغوي البطال، أن الشرط مني في المباهلة مجيء عشرة رجال، لملاعنة وابتهال، في حضرة مُعين الصادقين؟ فما قبلت شريطي، وكان فيه نفعك لا منفعتي. ثم أردتُ أن أتم الحجة عليك وعلى رهطك المتعصبين، فرضيت بثلاثة من رجال عالمين، وخففت عليك وقنعتُ يا عدو الأخيار، بأن تباهلني مع عبد الواحد وعبد الجبار، وإنهما أكابر جماعتك وحرثاء زراعتك، وابنا شيخ أمين. فقررت فرار الظلام من النور، ووليت دير الكذب والزور، ودخلت الجحر كالمتخوفين. وما ورد على صاحبيك؟ إنما فرا وفقا عينيك، وما جاءاني كالباهلين. وأي خوف منعهما من المباهلة إن كانا يُكفر الي على وجه البصيرة؟ فأين ذهبا إن كانا الصادقين؟". [حجة الله ٢٢٧]

ثم لما أصر عبد الحق الغزنوي على المباهلة، حاول الغلام القادياني التهرب: " بعد إصرار شديد من عبد الحق كتبت إليه أني لا أريد مباهلة ناطقٍ بالشهادة". 

فقال عبد الحق الغزنوي: "ما دمنا قد أصدرنا فتوى التكفير ضدك وأصبحنا كافرين عندك فما الحرج في المباهلة؟".

ثم حدثت المباهلة بعد إصرار عبد الحق الشديد.

(٣) يرفض المباهلة مع المخطئين والمسلمين:

"أما إذا كان المشايخ الذين يخالفوننا الرأي غير جاهزين للقبول مع كل ذلك، فلا ندعوهم إلى المباهلة لكونهم مخطئين، لأنه لو جازت المباهلة بين المسلمين بناء على خلافات داخلية لكانت النتيجة أن ينزل عليهم العذاب ويباد المسلمون كلهم نهائيا سوى شخص معين كان خلوا من الأخطاء كليا. فما دام ليس ذلك في مشيئة الله فلا تجوز المباهلة بسبب الخلافات فقط". (إزالة الأوهام ٣٧٠)

قلت: روى أصحاب السنن عن ابن مسعود رضي الله عنه الملاعنة في مسائل الفروع ولم ينكر عليه أحد من الصحابة:

عَنْ  عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَمَنْ شَاءَ لَاعَنَّاهُ، لَأُنْزِلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ  الْقُصْرَى  بَعْدَ  { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } .  (سنن ابن ماجة)

ثم لما احتج المشايخ على القادياني بقول ابن مسعود رضي الله عنه السابق، قال القادياني:

"يقول هؤلاء الجهلة إن ابن مسعود رضي الله عنه طلب المباهلة، فيستنبط من ذلك أن المباهلة بين المسلمين جائزة. ولكن لا يسعهم الإثبات أن ابن مسعود لم يتراجع عن قوله هذا، كما لا يسعهم أن يثبتوا أن عذابا نزل على المخطئين نتيجة تلك المباهلة. والحق أن ابن مسعود كان إنسانا عاديا، ولم يكن نبيا ورسولا، فإذا صدر منه خطاً لحماسه المفرط، فهل من واجبنا أن نصنف قوله في قائمة: ﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ﴾". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٤٤٩)

(٤) لا يجيز الغلام القادياني لعن المسلم:

"يتبين من القرآن الكريم أن كل واحد من الفريقين يجب أن يكون - في حالة المباهلة - على يقين أن خصمه كاذب، أي يُعرض عن الحق عمدا وليس مخطئا حتى يستطيع كل فريق أن يقول: لعنة الله على الكاذبين. إذا كان ميان عبد الحق يعتبرني كاذبا لقصور فهمه - مع أني لا أعتبره كاذبا بل أراه مخطئا، ولا يجوز لعن مسلم مخطئ - فهل يجوز القول: لعنة الله على المخطئين، بدلا من لعنة الله على الكاذبين؟ فليخبرني الآن أحد: أنى لي أن ألعن في المباهلة على خصم يعارض الحق؟ إذا قلت: لعنة الله على الكاذبين، فهذا ليس صحيحا؛ لأني لا أرى خصمي كاذبا بل أعتبره مخطئا في التأويل، إذ يصرف النصوص من ظاهرها إلى باطنها دون إقامة قرينة عليها، بينما الكذب هو أن يعارض الإنسان متعمدا ما يستيقن به في قرارة قلبه. فمثلا إذا قال أحد بأنه صائم، مع أنه يعرف جيدا بأنه قد أكل الطعام قبل قليل؛ فهو كاذب. فالكذب شيء، والخطأ شيء آخر. يقول الله تعالى: (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) ولم يقل لعنة الله على المخطئين. لو كانت المباهلة والملاعنة مع المخطئ جائزة، لكان بإمكان أصحاب جميع فرق الإسلام الذين يخالف بعضهم بعضا بشدة؛ أن يباهلوا ويتلاعنوا، ولكانت النتيجة أن ينمحي الإسلام عن وجه الأرض". (إزالة الأوهام ٤٧٢)

والعجيب: أنه يرفض لعن المسلمين، وهو كثير اللعن لخصومه المسلمين، بل ويتفنن في اللعن:

اللعـ1ـنة
اللعـ2ـنة
اللعـ3ـنة
اللعـ4ـنة
اللعـ5ـنة
اللعـ6ـنة
اللعـ7ـنة
اللعـ8ـنة
اللعـ9ـنة
اللعـ10ـنة
وتلك عشرة كاملة.

ولقد كرر ما سبق عدة مرات مع الهندوس ومع المسلمين، مع ثناء الله الأمر تسري في (نزول المسيح ٢٧٢) ومع البتالوي في (مرآة كمالات الإسلام ٣٦٨)

(٥) يشترط وجود الجماعة:

"ثم لا بد من وجود الجماعة أيضا في المباهلة، إذ إن القرآن الكريم ينص على ضرورة الجماعة لهذا الغرض. ولكن ميان عبد الحق لم يعلن إلى الآن أن معه جماعة بعدد كذا وكذا من مشاهير الإسلام بمن فيهم النساء والأبناء، وأنهم مستعدون للمباهلة. فكيف يمكن المباهلة ما لم تتحقق شروطها. ومن شروطها أيضا أن تُزال الشبهات أولا، إلا إذا لم يكن هناك أدنى تردد وشك في التكذيب". (إزالة الأوهام ٤٧٢)

قلت: القادياني والقاديانية يقولون هلك النصراني دوئي بالمباهلة، فهل حدثت مباهلة في جماعة ! فلم يحدث لقاء أصلا!

(٦) يعرض بديل عن اللعن:

"فإذا كنتم لا تزالون في ريب فاعلموا أن ملاعنة المسلمين لخلافات جزئية ليست من عمل الصدِّيقين. إن المؤمن ليس لعانا. غير أن هناك طريقا سهلا جدا وهو ينوب مناب المباهلة في الحقيقة، ومن شأنه أن يفرق بين الكاذب والصادق، وبين المقبول عند الله والمطرود من حضرته سبحانه وتعالى، فأخطه فيما يلي، وبخط عريض:

يا أيها المشايخ، إذا كنتم تظنون في أنفسكم بأنكم مؤمنون وهذا الشخص كافر، وأنكم صادقون وهو كاذب، وأنكم تتبعون الإسلام بينما هو ملحد، وأنكم مقبولون عند الله وهو مردود وأنكم من أهل الجنة وهو من أهل الجحيم - مع أن الأمر قد بت فيه بكل وضوح في أعين المتدبرين بحسب القرآن الكريم، وإن قراء هذا الكتاب سيعرفون جيدا من هو على الحق ومن هو على الباطل - فاعلموا أن هناك طريقا آخر أيضا للحكم، وبواسطته يمكن التفريق بين الصادقين والكاذبين وبين المقبولين والمردودين، فقد جرت سنة الله على أنه لو استنصر الله المقبولون والمطرودون - نصرة من السماء - كلِّ بمكانه لنصر الله حتما من كان مقبولا عنده، ولأظهر قبول المقبولين عنده سبحانه وتعالى بواسطة أمر يفوق قدرة البشر. فما دمتم تدعون أنكم أهل الحق وفي جماعتكم أناس يدعون أنهم ملهمون أيضا مثل المولوي محيي الدين وعبد الرحمن اللكهوكي، وفيكم ميان عبد الحق الغزنوي الذي يعتبرني كافرا ومن أهل جهنم؛ فمن واجبكم أن تروا من خلال الأسباب السماوية أيضا من المقبول في السماء ومن المطرود؟ وأقبل أن تتوجهوا إلى أحكم الحاكمين لعشرة أسابيع للحكم في هذه القضية، لكي تُعطوا - إن كنتم صادقين - آية صدق أو نبوءة ذات درجة عالية يُعطاها الصادقون فقط، كذلك سأتوجه أنا أيضا. وقد أكد لي الله الكريم القدير أنني سأنال الفتح لو بارزتموني بهذه الطريقة. لا أريد أن ألعن أحدا في هذه المواجهة ولن أفعل ذلك. أما أنتم فلكم الخيار لتفعلوا ما تشاءون. ولو أعرضتم لعد ذلك هروبا. إنني أوجه هذا الكلام إلى المولوي محيي الدين وعبد الرحمن اللكهوكي، وميان عبد الحق الغزنوي، والمولوي محمد حسين البطالوي، والمولوي رشيد أحمد الكنكوهي والمولوي عبد الجبار الغزنوي، والمولوي نذير حسين الدهلوي. أما الآخرون فتلقائيا بهم يلحقون". [إزالة الأوهام ٤٨٥]

(٧) لن يبدأ القادياني طريق المباهلة من جانبه:

"ومن تلك الآيات ما امتد تأثيره إلى كل قوم وزمن وبلد، أقصد بها سلسلة المباهلات التي رأت الدنيا نماذجها. أما الآن، بعد مشاهدة قدر كبير منها، فقد ألغيت طريق المباهلة من جانبي. ولكن كل من يظني كاذبا، ويراني خائنا ومفتريا ويكذبني في إعلاني بأني مسيح موعود، ويزعم أن الوحي النازل علي من الله سبحانه وتعالى إنما هو من افترائي - سواء أكان مسلما أو هندوسيا أو من الآريا أو من أتباع أي دين آخر - فله الحق أن ينشر مباهلته الخطية معتبرا إياي خصما فيها. بمعنى أن ينشر إقراره أمام الله في بضع جرائد قائلا: أقول حلفا بالله أني على بصيرة كاملة بأن هذا الشخص (هنا يكتب اسمي بصراحة) الذي يعلن كونه المسيح الموعود كذاب في الحقيقة. وهذه الإلهامات التي كتب بعضها في كتابه هذا ليست كلام الله بل كلها من افترائه هو، لذا فإنني أعتبره مفتريا وكذابا ودجالاً ببصيرة كاملة وبيقين كامل وبعد التأمل جيدا. فيا إلهي القادر إذا كان هذا الشخص صادقا عندك وليس كذابا أو مفتريا أو كافرا أو ملحدا فأنزل على بسبب التكذيب والإساءة عذابا شديدا وإلا فأنزل العذاب عليه، آمين.

فهذا الباب مفتوح للجميع من أجل طلب آية جديدة، وإنني أقر بأن الذي يباهلني حالفا بالله بصراحة بعد دعاء المباهلة الذي يجب نشره على الملأ وفي ثلاث جرائد معروفة على الأقل لو أمن من العذاب السماوي لما كنت من الله. ولا حاجة لتحديد المدة في هذه المباهلة. والشرط الوحيد هو أن ينزل أمر تشعر به القلوب.

والآن أسجل فيما يلي بعض الإلهامات الإلهية. والهدف من تسجيلها أنه يجب على المباهل أن يكتب - حالفا بالله - إلهاماتي هذه كلها في مضمون مباهلته (التي يجب أن ينشرها) ثم يسجل إقراره أيضا أن هذه الإلهامات كلها من افتراء الإنسان وليست كلام الله وليكتب أيضا أن قرأت هذه الإلهامات كلها بتأمل وأقول حالفا بالله إنها افتراء الإنسان أي افتراء هذا الشخص و لم ينزل عليه إلهام من الله قط". (حقيقة الوحي ٧٤)

يتضح مما سبق أن الرجل كان يطلب المباهلة ثم يفر منها، وهذا هو الدجل، فمن لا يريد المباهلة، بإمكانه القول: أنا لا أباهل أحدا. 

لكنه الدجل والكذب، واختراع القصص، ومحاولة إيجاد أدلة على صدق من ليس بصادق، ويخطر في بالي -وهذا علمه عند الله- هل الرجل عندما دعا على نفسه لمس تحقق أشياء فخاف على عمره العزيز عليه !!!

وإذا أردت أن تتعجب فأنظر إلى هذه القائمة لمن طلب القادياني مباهلتهم كما جاء في (الإعلانات) في أحد إعلاناته:

المولوي نذير حسين الدهلوي

الشيخ محمد حسين البطالوي؛ رئيس تحرير إشاعة السنة

المولوي عبد الحميد الدهلوي؛ مدير مطبعة أنصاري 


المولوي رشيد أحمد، الجنجوهي

المولوي عبد الحق الدهلوي؛ مؤلف تفسير "حقاني"


المولوي عبد العزيز اللدهيانوي

المولوي محمد اللدهيانوي

المولوي محمد حسن زعيم لدهيانة


سعد الله -حديث الإسلام؛ المدرس في لدهيانة

المولوي أحمد الله الأمرتسري

المولوي ثناء الله الأمرتسري


المولوي غلام رسول، المعروف بـ "رسل بابا" الأمرتسري

المولوي عبد الجبار الغزنوي 

المولوي عبد الواحد الغزنوي 


المولوي عبد الحق الغزنوي

المولوي محمد علي، بهوبري؛ واعظ

المولوي غلام دستغير من قصور/محافظة لاهور 


المولوي عبد الله، تونكي 

المولوي أصغر علي، لاهور

الحافظ عبد المنان، وزير آباد 

المولوي محمد بشير، البهوبالي


الشيخ حسين عرب، يماني

المولوي محمد إبراهيم، آره

المولوي محمد حسن؛ مؤلف تفسير من "أمروهة"


المولوي احتشام الدين، من مراد آباد

المولوي محمد إسحاق، الاجراوري 

المولوي عين القضاة، لكهنئو/فرنجي محل


المولوي محمد فاروق، من كانبور 

المولوي عبد الوهاب، من كانبور

المولوي سعيد الدين، كانبور/ رامبوري


المولوي الحافظ محمد رمضان، البشوري

المولوي دلدار علي، الور/ مسجد دائرة 

المولوي محمد رحيم الله؛ مدرس مدرسة/ أكبر آباد


المولوي أبو الأنوار نواب محمد رستم علي خان، جشتي

المولوي أبو المؤيد، الأمروهي؛ مالك مجلة "مظهر الإسلام" - أجمير


المولوي محمد حسين، كوئله والا/ دلهي

المولوي أحمد حسن صاحب شوكت؛ صاحب جريدة "شحنه هند ميرتهـ"


المولوي نذير حسين ابن أمير علي، انبيتهـ / محافظة سهارنبور

المولوي أحمد علي المحترم، سهارنبور


المولوي عبد العزيز، دينانغر/ محافظة غورداسبور

القاضي عبد الأحد، خان بور/ محافظة راولبندي 


المولوي أحمد، رامبور/ محافظة سهارنبور ،حي محل

المولوي محمد شفيع، رامبور/ محافظة سهارنبور


المولوي فقير الله المدرس مدرسة نصرة الإسلام الكائن في لال مسجد بنغلور

المولوي محمد أمين بنغلور


المولوي القاضي الحاج شاه عبد القدوس المحترم؛ إمام الجامع في بنغلور


المولوي عبد الغفار المحترم ابن القاضي عبد القدوس المحترم، بنغلور

المولوي محمد إبراهيم المحترم، ويلوري، المقيم في بنغلور


المولوي عبد القادر المحترم، بيارم بيتي؛ مقيم في بيارم بيت/ منطقة بنغلور


المولوي محمد عباس المحترم؛ مقيم في دانمباري / منطقة بنغلور 

المولوي غل حسن شاه المحترم، ميرتهـ


المولوي أمير علي شاه المحترم، أجمير

المولوي أحمد حسن المحترم الكنجبوري، المقيم في دلهي، جامع مسجد


المولوي محمد علي المحترم، دلهي/ فراشخانه

المولوي مستعان شاه المحترم، سانبهر/ منطقة جَيبور


المولوي حفيظ الدين المحترم، دوجانه/ محافظة رهتك

المولوي فضل كريم المحترم، نيازي/ غازيبور زمينا


المولوي الحاج عابد حسين المحترم، ديوْبند


وأسماء أصحاب الزوايا:


غلام نظام الدين المحترم؛ صاحبُ زاوية نياز أحمد المحترم، من بريلي


ميان إله بخش المحترم صاحب زاوية سليمان المحترم التونسوي السنكهري

صاحب زاوية الشيخ نور أحمد المحترم من مهارانواله


ميان غلام فريد المحترم، تشتي من شاشران في منطقة بهاولبور

التفات أحمد شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، ردولى


مَستان شاه الكابلي المحترم

محمد قاسم المحترم؛ صاحب زاوية الشاه معين الدين شاه خاموش، من حيدر آباد دكن


محمد حسين المحترم؛ صاحب زاوية الشيخ عبد القدوس، الغنغوهي

صاحب الزاوية: اوتشه شاه جلال الدين شاه البخاري


ظهور الحسين المحترم؛ صاحب زاوية، بطالة/ محافظة غورداسبور

صادق علي شاه المحترم، صاحب زاوية رترشتر/ محافظة غورداسبور


السيد صوفي جان المحترم المراد آبادي، الصابري/ التشتي

مهر شاه المحترم صاحب زواية غولرة/ محافظة راولبندي


المولوي القاضي سلطان محمود المحترم، آي أعوان واله/ بنجاب

حيدر شاه المحترم من جلالبور/ كنكيان واله


توكل شاه المحترم من انباله

المولوي عبد الله المحترم، تلوندي واله

محمد أمين المحترم، الشكوتري/ منطقة غوجرات/ بنجاب


المولوي عبد الغني المحترم- خليفة القاضي إسماعيل المحترم المرحوم من بنغلور 


المولوي ولي النبي شاه المحترم من نقشبند/ رامبور/ دار الرياسة

الحاج وارث علي شاه المحترم من ديوا/ محافظة لكهنئو


مير إمداد علي شاه المحترم؛ صاحب زاوية شاه أبو العلاء من نقشبند

السيد حسين شاه المحترم، المودودي من دلهي


عبد اللطيف شاه المحترم- خلف الحاج نجم الدين شاه المحترم- التشتي/ جوهد بور

قطب علي شاه المحترم، ديوجره من منطقة اودي بور ميوار


ميرزا بادل شاه المحترم، البدايوني

المولوي عبد الوهاب المحترم- خلف عبد الرزاق شاه المحترم- من لكهنئو فرنجي محل


علي حسين المحترم من كشوشه/ محافظة فقير آباد

الشيخ غلام محيي الدين صوفي؛ محامي لجنة حماية الإسلام بلاهور

 

الحافظ صابر علي المحترم، رامبور/ محافظة سهارنبور

أمير حسن المحترم- خلف بير عبد الله المحترم من دلهي


منور شاه المحترم من فاضلبور/ محافظة غورغاوان القريبة من دلهي 

محمد معصوم شاه المحترم حفيد شاه أبو سعيد المحترم من رامبور/ دار الرياسة


بدر الدين شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، بهلواري/ محافظة بتنه


شاه أشرف المحترم؛ صاحب الزاوية، بهلواري/ محافظة بتنه

مظهر علي شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، لوادا/ محافظة بتنه


لطافت حسين شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، لوادا

نثار علي شاه المحترم، الور/ دار الرياسة


وزير الدين شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، مخدوم صاحب/ الور

المولوي سلام الدين شاه المحترم، مهم/ محافظة رهتك 


غلام حسين خان شاه المحترم، تهانوي/ محافظة حصار 

السيد أصغر علي شاه المحترم، نيازي من أكبر آباد


واجد علي شاه المحترم من فيروز آباد/ محافظة أكبر آباد

السيد أحمد شاه المحترم، هردوئي/ محافظة لكهنؤ

 

مقصود علي شاه المحترم من شاهجهانبور

المولوي نظام الدين تشتي صابري/ جهجر 


المولوي محمد كامل شاه، أعظم غره محافظة خاص 

محمود شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، بهار/ محافظة خاص

وختاما: موضوع المباهلات كأدلة على صدق الغلام القادياني محض هراء وكذب ودجل، ووالله لولا أن هناك أتباعا جهالا ما أتعبنا أنفسنا رجاء أن يهديهم الله الهادي، ولولا تقصير بعض المسلمين في الرد على القاديانية، ولأننا نسعى بإذن الله وفضله إلى ما يفيد المسلمين بخصوص الجماعة القاديانية وغلامها القادياني والردود الشرعية والإلزامية، ولأننا نسأل الله لله وفي سبيل الله وإخلاصا لله وابتغاء وجهه ذو الجلال والإكرام وما عنده في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين.

✵✵✵✵✵✵