دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الحادي عشر: الطاعون]
باطلها الحادي عشر: الطاعون في وقته والنجاة منه وهلاك الأعداء به.
أبوعبيدة العجاوي
قالت القاديانية: أوجه الإعجاز في آية الطاعون عديدة، منها: 1: أنها نبوءة من المسيح الموعود عليه السلام أن الطاعون سيتفشى قريبا في البنجاب. 2: أنه سيكون عقابا للمكذبين. 3: أنه عليه السلام سينجو ومن معه منه رغم عدم التطعيم. 4: أن التطعيم نفسه لن يكون فيه فائدة. 5: ثم تنبأ عليه السلام عن انحسار الطاعون وانتهائه. 6: كما تنبأ أن الطاعون لن يجتاح قاديان ولن يقضي عليها. 7: أنه عليه السلام قال: لو أعلن شخص أن بلده ستنجو من هذا الطاعون فسيدمرها الله. ولم يجرؤ أحد على أن يباريه في هذا التحدي. فجاء هذا الطاعون بعد آية الخسوف والكسوف، وتحقق كل ما سبق.
دحض وتفنيد:
بسم الله نعوذ بالله من كل داء.
بسم الله نعوذ بالله من كل الأمراض، والأوجاع، والآلام.
بسم الله نعوذ بالله نعوذ بالله من كل سوء، وشر، وضر.
بسم الله ونعوذ بالله له الحمد وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
قالت القاديانية : موضوع الطاعون آية من آيات صدق القادياني :
" أوجه الإعجاز في آية الطاعون عديدة، منها :
١- أنها نبوءة من المسيح الموعود أن الطاعون سيتفشى قريبا في البنجاب.
٢- أنه سيكون عقابا للمكذبين.
٣- أنه سينجو ومن معه منه رغم عدم التطعيم.
٤- أن التطعيم نفسه لن يكون فيه فائدة.
٥- ثم تنبأ عن انحسار الطاعون وانتهائه.
٦- كما تنبأ أن الطاعون لن يجتاح قاديان ولن يقضي عليها.
٧- أن القادياني قال : لو أعلن شخص أن بلده ستنجو من هذا الطاعون فسيدمرها الله. ولم يجرؤ أحد على أن يباريه في هذا التحدي. فجاء هذا الطاعون بعد آية الخسوف والكسوف، وتحقق كل ما سبق ".
وقبل أن نرد عليها، ينبغي التنبيه على أمور :
١- أن القادياني، كذبه قدر الله ومشيئته في الأمور المحتملة، كالزواج، والولادة، والموت، والسن، والأمور المستقبلية.
٢- أن القادياني بعدما وقعت أحداث كالزلزال والطاعون، زعم أنه تلقى بها وحيا سابقا، وهذا كذب !
٣- أن القادياني نتيجة الخيبات المتكررة - سبحان الله الواحد القهار - أخذ يطلق تنبؤات غير واضحة أو غير محددة، فإن وقعت ها قد تنبأنا بها، وإن لم تقع ! المهرب حاضر وموجود، بمعنى آخر أنه إزداد حيطة في تنبؤاته.
٤- أن القادياني والقاديانية إن لم يقع تنبؤ من التنبؤات، يحاولون التبرير، لأن فلان خاف، أو رجع، أو حدث كذا لذلك لم تقع، أو يخترعون قصة لذلك ! كما هو الحال - في القصة السحرية - للزواج من محمدي بيغم !
٥- أن القاديانية ونحن نقتبس من "كتبها" فهذا لا يعني أننا نؤمن بأمانتها، فنحن نعلم عدم أمانتها في الرد على الشبهات مثلا، ونعلم عدم أمانتها في الإصرار والاستكبار أن الزلازل والطاعون آيات من آيات نبيها القادياني، ونعلم تحريفها للنصوص، ونحن أيضا عندما نقتبس من "كتب القاديانية" لا يعني أننا نصدق بصحة كل ما هو مكتوب، وإنما من باب أن من يؤمن بكتب أو نصوص فهي ملزمة له، حتى ونحن ندرك ونعلم بطلانها أو أنها كذب محض.
٦- أن القاديانيين في بعض النصوص الواضحة البينة، يخرجون عن الموضوع بقصص لا علاقة لها بأساس الموضوع وأصله ! وهكذا يعتبرون أنهم فسروا النص ! أو ردوا الشبهة !
٧- العامة من أتباع القاديانية يعانون من مشاكل مثل : عدم الأخذ بظاهر النصوص، ولا يدققون بتفاصيل النصوص خذ أن هناك "مهدي ومسيح نازل" ولا تهتم بباقي تفاصيل الحديث، خذ تفسير قصة إبراهيم مع الطيور المعتمد ولا تبالي بظاهر النص. ومن المشاكل عندهم : خذ الرد على الشبهة المعتمد، مع عدم البحث في تفاصيل القصة، كقصة محمدي بيجوم. ومن المشاكل : خذ هذا القول للقادياني فإنه يقول كذا، مع أن له أقوال أخرى. ومن المشاكل : حاجز اللغة. ومن المشاكل : أنهم مُلقنون للعقائد، دون بحث واعي ودراسة علمية، وهذا حال الكثير من أتباع الأديان ومنهم بعض المسلمين للأسف.
٨- أن حال القادياني والقاديانية عموما كحال من يلتقط، فإن كان مع الهوى أخذ والتقط، وإن كان خلافه رد وكذب.
وفي آخر نقطة ذكرناها مثلا نحن نعتقد أن نبينا محمد - عليه السلام - سُحر، ليس لأننا نحب أن يُسحر، وليس طعنا فيه - عليه الصلاة والسلام - وليس انتقاصا له، لا لسبب إلا لأن النصوص الصحيحة جاءت بذلك.
فأصحاب "البدع" إلتقاط، القاديانية وغيرها.. : انتم تطعنون بنبينا، أنتم تطعنون بالوحي، فيظهرون بمظهر الدفاع عن النبي بالباطل، وكأن من أثبت النص الثابت والصحيح يطعن فيه - عياذا بالله -.
وهم ماذا ؟! الأحاديث النبوية يأخذون بها حسب الهوى ! وهذا الباب عندما يفتح ترد كثير من الأحاديث الصحيحة الثابتة ؟! ويهدمون الوحي الثاني في الإسلام !
وهم ماذا ؟! ينكرون عقائد متعلقة بعيسى - عليه السلام - والجن، وعذاب القبر، والمعجزات !
وهم ماذا ؟! ينكرون بعض الحدود كالردة والرجم.
وهم ماذا ؟! يفسرون الآية أو الحديث بحسب الهوى.
فيصبح الأمر : خذ ما تشاء ودع ما تشاء !
بعض أهل البدع يظهرون تعظيما للقرآن وأنهم يتبعونه ويقدمونه، لكن لو نظرت إلى عقائدهم وأقوالهم نعوذ بالله.
وبعض أهل البدع يظهرون محبة النبي - عليه الصلاة والسلام - ومحبة آل بيته الكرام، ثم عندما تنظر في عقائدهم وأقوالهم نعوذ بالله أيضا.
ومن نظر في حال من لا يعظمون السنة وحديث رسول الله يجد العجائب عندهم.
هذا الدين فيه وحيان، وحي الله وهو كتابه العظيم وحديث رسوله الكريم، يؤخذ بهما كلاهما.
قال تعالى : «(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)» (آل عمران ١٣٢).
كيف يطيع الصحابة - رضي الله عنهم - الرسول - صلى الله عليه وسلم - إن لم يصدر عنه قول أو فعل أو تقرير ؟!
وكيف نطيعه نحن ونحن لم نره - عليه الصلاة والسلام - إن لم يكن له سنة وسيرة وحديث، ونحن أحوج من الصحابة لذلك ؟!
أما الانتقائية، والهوى، والرأي بلا دليل، وترك قول النبي واتباع فلان، وتحريف المعنى، إن لم يكن هذا ضلالا فما هو الضلال إذا ؟!
دين الله ليس كذلك : بل خضوع، وإنقياد، واتباع، وتسليم، ورضا، وقبول، وانعدام الحرج، فالله - الملك الحق - الذي طاعته أولى من طاعة ملوك الأرض، أو الأهل، أو العشيرة. اتباع وحيه مقدم على كلام كل الناس، وهو الحق، أحب من أحب وكره من كره.
وحال المؤمن، الدين يقول كذا، آمنا واتبعنا.
أما أهل البدع : يبتدعون في الدين حسب أهوائهم، ثم يبدأون يستدلون.
نعوذ بالله من الفتن، ونسأله العفو المعافاة والعافية والعافيات.
حال القادياني : رجل يكذب لزمانه، فيما بعد ظهر كثير من كذبه.
حال القاديانية : فرقة تكذب لزمانها، فيما بعد ظهر كثير من كذبها.
وفيما بعد : ظهر كثير من كذب القادياني، و ظهر كثير من كذب القاديانية.
هذا فضلا أن كذب القادياني كان معروفا وواضحا وثابتا عند كثير من أهل زمانه.
مثلا : نحن اليوم نعلم كذب ودجل وخداع ومكر ومخازي الاستعمارين الإنجليزي والفرنسي، لكن في ذلك الزمن كانوا يكذبون لزمانهم، ويصدقهم بعض الناس.
وهذا حال كثير من الدجالين والكذابين - أستعيذ بالله - تمضي الأيام والسنوات ثم تظهر الحقائق، والحمد لله رب العالمين.
لقد أُرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجتمع يكره الكذب، يدل على هذا قصة أبوسفيان - رضي الله عنه - قبل أن يسلم مع هرقل : " فَوَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ ". فرغم العداوة استحى أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان معروفا - عليه الصلاة والسلام - بصدقة قبل البعثة وبعدها، وكان - رب العزة - يصدقه في دعوته وما يقول تأييدا ، ومن أمثلة ذلك : عندما نعت لهم بيت المقدس : " فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ "، قَالَ : " فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ، حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ - أَوْ عَقِيلٍ - فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ ". (مسند أحمد).
أما القادياني - عليه من الله ما يستحق - نستطيع أن نقول بما لدينا من أدلة، وحقائق، ومعطيات، أن لله "عجائب القدر والقدرة" في تكذيبه، وأنه مثال لمن يكذب على الله و يتقول عليه - نعوذ بالله من شياطين الإنس والجن - .
وإن حال القادياني حال :
•من توقع موت بعض البشر، إذا ظهر مرض كالطاعون.
•ومن توقع موت إنسان بعد سنوات، إذا عرف أنه مريض.
•ومن توقع قرب موت إنسان، إذا جاوز الستين.
•ومن توقع الغيث بعد أيام، إذا أقبل الشتاء.
•ومن إذا حدث زلزال، توقع آخر يتبعه.
أي إنسان ممكن أن يتوقع ما سبق، لكن الفرق - نعوذ بك يا رب - أن القادياني يقول فيما سبق : قال الله… أوحى الله إلي… أطلعني الله…
ومع ذلك هذه التوقعات تصيب وتخيب، قد تكون أو لا تكون عموما، ومع القادياني لله عجائب في هذه التوقعات - فسبحان الله العظيم -.
وحال القادياني أنه بعد وقوع الشيء يزعم أنه تلقى به وحيا سابقا، كالطاعون والزلزال وغيرهما، - نعوذ بالله من الشيطان الرجيم -.
وحال القادياني أنه يقول في الشيء الواحد أقوالا كثيرة فيكذب نفسه بنفسه، - فسبحان الله الواحد القهار -.
بالنسبة للطاعون كان القادياني يعتمد عليه في دعوته، وموضوع الطاعون كثير جدا في كلام القادياني وأكاذيبه فيه كثيرة، ولو قمت بعمل بحث حول موضوع الطاعون عند القادياني والردود على القادياني والقاديانية فيه، لربما احتاج الأمر إلى ٤٠ أو ٥٠ صفحة أو يزيد، وهذا ليس مقصد كتابنا هذا، فنكتفي ببعض الأمور والنقاط فيه، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الرد على القاديانية في معجزة الطاعون -المزعومة- :
قالت القاديانية : أنها نبوءة من المسيح الموعود أن الطاعون سيتفشى قريبا في البنجاب.
والجواب : ما هي في الحقيقة بنبوءة بل محض كذب، وإن شئت قلت أن الأمر متوقع، ففي ذلك الزمان في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين كانت هناك أمراض يعاني منها الناس كالطاعون والكوليرا - نسأل الله الصحة والسلامة والشفاء والعافية - والطاعون المقصود هنا هو الطاعون الذي وقع في البنجاب عام ١٩٠٢م وقبل هذا التاريخ وقع الطاعون وكان للأمراض وجود في بلاد الهند، ومن الأدلة على ذلك :
كتب القادياني رسالة عام ١٨٨٥ م : " بسم الله الرحمن الرحيم أخي العزيز مير عباس علي شاه سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلت رسالتك الكريمة. إن روح هذا العاجز متعلقة بشدة بروحك وفي هذا غلبة للعلاقات الروحانية، وإن شاء الله فحالتك الكاملة في مأمن من أخطار الابتلاء، لم يستطع هذا العاجز أن يكتب الجواب بسبب الانشغال، وكنت مستعداً للكتابة وأثناء ذلك وصلت الرسالة، لا أعرف حتى الآن بشأن الذهاب إلى دلهي، إن الأمراض تنتشر في معظم أنحاء الهند، فإن سافرت إليها بالعجالة فهو بالاضطرار، وإلا فسألتقي بك إن شاء الله ولو لساعة، والأمر كله في يد الله، لا يعلم أحد ما المخفي في حجاب الغيب. أخبرني إذا عادت إليك صحتك. ٤ حزيران ١٨٨٥م الموافق ١٠ رمضان المبارك ١٣٠٢ ". (مكتوبات أحمدية رسالة إلى مير عباس رقم ٤٩).
في إعلان للقادياني رقم (١٦٤ ) بتاريخ : ٩/٣/١٨٩٧م يقول القادياني فيه : " انظروا كيف بدأ وباء الطاعون في العالم وهو وبال على الغفلة وقسوة القلب. فعلى كل قوم الآن أن يسعوا لكسب الأعمال الصالحة ويتركوا توافه الأمور ".
في إعلان للقادياني رقم ( ١٨٦ ) بتاريخ : ٦/٢/١٨٩٨م يقول القادياني فيه : " الطاعون إن هذا المرض الذي هاجم مدينة بومباي والمدن الأخرى والقرى ولا يزال يهاجم، لغني عن البيان فقد صار آلاف الأولاد يتامى في غضون عامين، وخرب آلاف البيوت وفصل الأصدقاء عن أصدقائهم وأعزة عن أعزتهم للأبد، ولم يتوقف الأمر بعد، ولا شك أن حكومتنا المحسنة قد قامت بشتى الإجراءات بمنتهى المواساة وتحملت نفقات ملايين الروبيات شفقة على شعبها، ونشرت توجيهات ممكنة من حيث القواعد الطبية إلا أن الأمان الكامل من هذا المرض الفتاك لم يتحقق حتى الآن بل إنه في تزايد في بومباي، ولا شك أن البنجاب أيضا في خطر ".
في إعلان للقادياني رقم ( ١٨٩ ) بتاريخ : ٢٢/٤/١٨٩٨م يقول القادياني : " جلسة عن الطاعون لما كان من الحكمة أن تُعقد جلسة للتعليمات عن الطاعون في قاديان وأن نشرح فيها لجماعتنا تعليمات الحكومة الإنجليزية وفوائدها الشرعية والطبية التي تؤيد تلك التعليمات المنشورة إلى الآن عن الطاعون، لذا أنشر هذا الإعلان أن يسعى أفراد جماعتنا جهد المستطيع ليشتركوا في هذه الجلسة يوم عيد الأضحى. السبب الحقيقي وراء ذلك هو أني لستُ مقتنعا أن الطاعون سيزول في الصيف بل خطره داهم إلى شتاءينِ ".
بل القادياني في عام ١٨٩٨م يقوم بعمل دواء للطاعون بمبلغ ضخم كبير جدا في ذلك الوقت :
في إعلان للقادياني رقم ( ١٩٣ ) بتاريخ : ٢٣/٧/١٨٩٨م يقول القادياني : " دواء للطاعون لقد كتبت من قبل أن هناك دواء للطاعون قد أُعِدّ ببذل ألفين وخمس مئة روبية ، وإضافة إلى ذلك قد رُكِّب "مرهم عيسى" أيضا للتطبيق على الجسم خارجيًّا أي المرهم الذي كان قد رُكِّب لعلاج جروح عيسى حين علقه اليهود الخبثاء على الصليب. فقد طُبّق هذا المرهم المبارك أربعين يوما متتالية على جروع عيسى الناتجة عن عملية الصلب. وبسببه شفاه الله تعالى وكأنه حيي من جديد. هذا المرهم مفيد للغاية في الطاعون أيضا بل يفيد في كافة أنواعه، لذا من المناسب أن يبدأ الناس باستخدام هذا المرهم فورا على إثر ظهور بوادر المرض فإنه يدفع المواد السمّيّة وينضّج البثور والنفطات ويمزّقها ولا تتوجه سمومها إلى القلب ولا تنتشر في الجسم. وطريقة استخدام الدواء الذي أسميته "الترياق الإلهي".
قالت القاديانية : أنه سيكون عقابا للمكذبين.
والجواب : أن الطاعون أصاب القاديانيين كما أصاب غيرهم، وقال القادياني :
" وإن جميع أفراد الجماعة -مهما يكن عددهم- سيَسْلَمون من الطاعون بصفة عامة مقارنةً مع أعدائهم، اللهم إلا أولئك الذين لم يرعوا عهدهم حق الرعاية، أو الذين بشأنهم سببٌ خفي في علم الله تعالى، فهؤلاء يمكن أن يتعرضوا للطاعون". (سفينة نوح ٣).
يقول القادياني : " إن الذين لا يخافون الله يثيرون أسئلة يقع بسببها اعتراضهم على النبي أيضا. فيقول بعض قليلي الفهم إن بعضا من أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية أيضا هلكوا بالطاعون. ومِن هؤلاء المعترضين الدكتور عبد الحكيم الذي يقول ببالغ الفرح والسعادة إن الأحمدي الفلاني والفلاني مات بالطاعون في مدينة "سنور". نقول لمثل هؤلاء المتعصبين إن مَثل موت بعض أفراد جماعتنا كمثل استشهاد بعض أصحاب النبي في الحروب. والواضح من نص القرآن أن تلك الحروب كانت لإنزال العذاب على الكافرين كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم ما مفاده: لو شئتُ لأنزلتُ على الكافرين عذابا من السماء أو من الأرض أو لأذقتُ بعضهم بأس بعض. ومع ذلك استُشهد أصحاب النبي أيضا في تلك الحروب. ولكن كانت النتيجة النهائية أنْ ظل عدد الكفار يقِلّ وعدد المسلمين يزداد، وكانت الحروب مدعاة للبركة للمسلمين بكل معنى الكلمة واستؤصلت شأفة الكفار نهائيا. كذلك أقول، وأقول بكل قوة وتحدٍّ إنه لو مات بالطاعون من جماعتنا شخص واحد لانضم إليها عوضا عنه مئة شخص أو أكثر، وإن الطاعون لا يزال يزيد جماعتنا ويقضي على معارضينا. فينضم إلى جماعتنا كل شهر خمس مئة شخص على الأقل بل ألف أو ألفانِ أحيانا بسبب الطاعون. إذن، فإن الطاعون رحمة لنا ووبال وعذاب على معاندينا. وإذا بقي الطاعون في البلاد على هذا المنوال لعشر سنوات أو خمس عشرة سنة أخرى فإنني متأكد أن البلد كله سيُملأ بالجماعة الأحمدية. والثابت المتحقق أن الطاعون يزيد عدد جماعتنا وينقص معارضينا. ولو ثبت خلاف ذلك فأقول حلفا بالله بأني جاهز لأدفع ألف روبية لمن أثبت ذلك. فهل لأحد أن يخرج لهذه المبارزة ويأخذ مني ألف روبية؟ من المؤسف أن معارضينا قد عمَوا لدرجة لم يعودوا يعرفون أن الطاعون حليفنا وعدوُّهم. إنّ التقدم الذي أحرزناه في ثلاثة أو أربعة أعوام بسبب الطاعون كان تحصيله مستحيلا في خمسين عاما دونه. فمبارك ذلك الإله الذي أرسل الطاعون في الدنيا لكي نزداد ونزدهر بسببه ويُباد أعداؤنا. لهذا السبب أخبرني الله تعالى إلهاما قبل حلول الطاعون أنه سيحل في الدنيا، وبواسطته سيُقضى على أعدائنا ولكننا سوف نزداد بسببه. فمن يكون أكثر عمًى من الذي يقدم موت بضعة أحمديين بالطاعون ولا يعرف إلى الآن أنه قد أَدْخل في جماعتنا إلى الآن مئات الآلاف من الناس ولا يزال يُدخِلهم يوما إثر يوم. ومبارك هذا الطاعون الذي يزيد عددنا وينقص معارضينا. والحق أنه لم يمت بالطاعون من جماعتنا شخص واحد إلا قد وجدنا عوضا عنه مئة شخص أو أكثر ". (حقيقة الوحي ٥٣٠).
المضحك أنه لما مات بعض القاديانيين بالطاعون، صار ينظر إليهم بتشكك وريبة، بسبب قول القادياني : " اللهم إلا أولئك الذين لم يرعوا عهدهم حق الرعاية، أو الذين بشأنهم سببٌ خفي في علم الله تعالى، فهؤلاء يمكن أن يتعرضوا للطاعون ".
مما دفع القادياني لأن يقول لأتباعه لا تشككوا ولا ترتابوا في شأنهم.
ومع أننا لا نملك إحصائيات عن عدد القاديانيين الذين ماتوا بالطاعون، إلا أن القادياني والقاديانية يقولون أنهم قلة مقارنة مع غيرهم، فإن صدقوا في ذلك فهذا طبيعي لأسباب :
١- قد نقلنا أن القادياني عقد جلسة لجماعته من أجل الطاعون، وإعطاء التعليمات الطبية والتوجيهات وتثقيفهم حول الموضوع عام ١٨٩٨م.
٢- أن القاديانيين كانوا بضعة آلاف، فطبيعي أن يكون من مات منهم أقل مقارنة مع غيرهم.
والقضية : أن القادياني يعتبر أن الطاعون عليه وعلى جماعته رحمة، بينما على أعداءه عذاب ! وهذا يمكن أن يدعيه المسلمون وكذلك الهندوس والسيخ والنصارى !
وقد كثر القتل في الصحابة يوم اليمامة وهم عند الله شهداء، وقد مات الكثير من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطاعون عمواس، وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ". (صحيح البخاري).
فأنا - أي الكاتب - أستطيع أن أقول : أن من مات بالطاعون من المسلمين أحسبه عند الله شهيدا والله حسيبه، واستطيع أن أقول إذا مات قادياني بالطاعون هو كافر في جهنم.
أما قول القاديانية في النقطة الثالثة : أنه سينجو ومن معه منه رغم عدم التطعيم.
فهذا كلام يمكن أن يدعيه المسلمون والرافضة والهندوس والسيخ والنصارى والإنجليز وكل طوائف وأديان الهند ! بالمحصلة الكل نجى، مات من مات وبقي من بقي، ما الميزة انتهى الطاعون والحمد لله، وكلام القاديانية لا تقوله الأطفال !
وإن سألتني - أي الكاتب - : سأقول لك المسلم - بإذن الله - شهيد، والكفار في جهنم.
أما قول القاديانية : أن التطعيم نفسه لن يكون فيه فائدة.
فهذا الكلام ممكن أن يقوله الأطباء أيضا، لكن الأطباء يقولونه بناء على معطيات طبية، والقادياني يقوله بناء على المعطيات الطبية مع إضافة التقول على الله، وقد جرب التطعيم ولم يكن مفيدا.
ثم إن القادياني عندما أعلن أنه سيمتنع هو أو جماعته عن التطعيم، شُنع عليه لأن هذا مخالف للأخذ بالأسباب المأمور به شرعا.
وأيا كانت الأسباب التي يهدف إليها القادياني من وراء عدم التطعيم في ذلك الوقت، إن كان ضجيجا مثلا، فالرجل طوال دعوته كان يعتمد على الضجيج، إلا أن المسألة فيها كذب ونفاق وتناقض وخبث وتجارة أيضا :
١- فالقادياني كما ذكرنا أعد دواء للطاعون عام ١٨٩٨م بثمن كبير وباهظ جدا سماه "الترياق الإلهي"، فلا ندري مما هو مكون ! حتى بلغ ثمنه ثمنا ربما تشترى به قرية قاديان كلها !
٢- ثم إن القادياني قال بخصوص التلقيح دفاعا عن الحكومة الإنجليزية : " والذي يسيء الظن في أمر التلقيح فهو جاهل جدا وعدو لنفسه. ولقد عهدنا هذه الحكومة الحريصة لا تطلب من الناس اتخاذ علاج يحمل في طياته خطرا ". (سفينة نوح ٢).
ثم لما جرب التطعيم ولم ينفع - استمر الطاعون حتى بعد موت القادياني بسنوات - فجاء الوحي المعتاد :
" فشكوت إلى الحضرة، ليبرّئني مما قيل وينجّيني من التهمة، وليبكّت المخالفين ويردّ إلينا بركات العافية، ويُبطل عمل التطعيم ويظهر فيه شيئا من الآفة، ويُري الناسَ أنهم خَطِئوا في التخطية وليعلم الناس أن الشفاء في يده لا في أيدي الخليقة. فلم أزل أدعو وأبتهل وأُقبِل على الله ذي الجبروت والقدرة، حتى بانت أمارة الاستجابة وصدَق النبأ المكتوب، واستُنجز الوعد المكذوب. واقتحم التطعيم فِناء الأنام اقتحام الضِّرْغام، ورأى الناسُ مضرّتَه بالعينين، ونابَ العيانُ مَنابَ عَدْلَينِ، وأشرق الحق كاللُّجَين، وقضينا الدَّين بالدَّين ". (مواهب الرحمن ٣٧).
لاحظ : يزعم أنه سأل الله في التطعيم آفة، فقط من أجل أن يظهر أنه على حق بعدم التطعيم.
" الآية الثالثة والأربعون : هي أني تنبأتُ في كتابي "سفينة نوح"، أننا لن نكون بحاجة إلى التطعيم بمصل الطاعون في زمن تفشي الطاعون وأن إلهنا سيحفظنا وكلَّ مَن في دارنا وستسود العافية دارنا مقارنة بالآخرين، وأن بعضًا من الذين يأخذون مصل الطاعون سيتكبَّدون الخسائر في الأرواح، وكذلك كان. وقد واجه بعض الذين أخذوا المصل أضرارا كبيرة حتى ذهب بصر بعضهم وتشوهت أعضاء بعضهم الآخر. وفوق كل ذلك فقد مات في مدينة ملكوال محافظة غوجرات 19 شخصا مرة واحدة بسبب المصل ". (حقيقة الوحي ٢٠٥).
قالت القاديانية في النقطة الخامسة : ثم تنبأ عن انحسار الطاعون وانتهائه.
وهذا كذب كبير عظيم، فإن القادياني لما رأى أن الطاعون استمر لسنوات أصبح يستغل موضوع الطاعون للدعوة لنفسه وجماعته :
ما أن وقع الطاعون في البنجاب عام ١٩٠٢م حتى استغل القادياني هذا الحدث للدعوة لجماعته :
فألف القادياني كتابا سماه "دافع البلاء ومعيار أهل الاصطفاء" وكتب على غلافه : " لقد ألف هذا الكتيب وفق ضرورة الزمن لإنقاذ العديد من الطاعون ".
قال القادياني : " لقد نشرت قبل أربعة أعوام نبوءة أن الطاعون الجارف على وشك الحلول في البنجاب، وقد رأيت أشجارا سوداء للطاعون قد غرست في كل مدينة وقرية من هذا البلد، وإن تاب الناس فلا يمكن أن يتجاوز هذا المرض شتائين ولسوف يرفعه الله ". (دافع البلاء ١٤).
وقال القادياني : " ونكتب بكل تحد بأن قاديان لن يمسها الطاعون الجارف ". (المصدر السابق ص ١٥).
وقال أيضا : " لقد أراد الله تعالى أن لا يرفع بلاء الطاعون هذا أبدا حتى يتخلى الناس عن الأفكار التي في صدورهم، أي لن يزول الطاعون ما لم يؤمن الناس بمن أرسله الله من عنده وبأمر منه. وسوف يدرأ ذلك الإله القادر الطاعون الجارف عن قاديان، وذلك لتعرفوا أنها لم تعصم إلا لأن رسول الله ومبعوثه يقيم فيها… قاديان محمية منه ". (المصدر السابق ١٥).
ويقول أيضا : " إن الله سوف يحفظ قاديان من الطاعون الجارف ما بقي في العالم - وإن امتدت أيامه لسبعين عاما - لأنها مقر رسول الله، وهذه الحماية من الله بمنزلة إعجاز لسائر الأمم ". (المصدر السابق ٢١).
وأخذ يخاطب الشيعة والنصارى :
" يا معشر الشيعة لا تصروا على أن سيدنا الحسين هو مخلصكم، لأنني أقول صدقا وحقا : إن فيكم اليوم من يفوق ذلكم الحسين ". (المصدر السابق ٢٤).
" اتركوا ذكر ابن مريم، فإن غلام أحمد أفضل منه ". (المصدر السابق ٣٥).
وألف القادياني كتاب "سفينة نوح" وكتب على غلافه : " كتيب المصل السماوي الذي أعد لجماعتي بشأن الطاعون ".
واستغل الطاعون للدعوة إلى جماعته قائلا في الغلاف : " قلبي منفطر حزنا على الناس بسبب هذا الطاعون، فهو ليس بطاعون بل هو طوفان عظيم. تعال واركب سفينتنا بسرعة، فإن سفينتنا هذه من ذلك الرب العليم ".
وقال القادياني : " قد أوحي إلي قبل زمن قائلا : إنني سأحافظ كل من كان بين هذه الدار من ميتة الطاعون بشرط أن ينخرط في سلك المبايعة بكل إخلاص وطاعة وتواضع متخليا عن جميع النيات السيئة ". (سفينة نوح ٣).
ويكذب القادياني ويقول " وجدير بالذكر هنا أن نبوءة تفشي الطاعون في زمن المسيح الموعود موجودة في القرآن المجيد ". (سفينة نوح ٧).
ثم كتب القادياني كتاب "مواهب الرحمن" عام ١٩٠٣م وقال - عياذا بالرب - : " هذا كتاب ألفته من تأييد ربي المنان ووالله إنه من قوة ربي لا من قوة الإنسان وإنه لآية عظيمة لمن فكر وخاف الديان وإني اسميته مواهب الرحمن ".
وأخذ يدافع عن نفسه في موضوع الطاعون.
قال القادياني : " فالحاصل أن الطاعون قد لازم هذه الديار ملازمة الغريم، أو الكلب لأصحاب الرقيم وما أظن أن يعدم قبل سنين ". (مواهب الرحمن ٢١).
بل كان القادياني يريد الطاعون ويتمناه لأن استمراره يخدم دعوته وكان يتكسب من خلاله :
" النبوءة رقم : ٣٣ زمن بيانها : قبل تسع سنوات من اليوم زمن تحققها : بعد بضعة أعوام تفشّى الطاعون في مومباي. تفصليها : حين لم يكن للطاعون أي أثر في مومباي دعوت لحلوله واستُجيب الدعاء. فقد ورد في عام ١٣١١ من الهجرة الذي مضى عليه تسع سنوات في كتابي "حمامة البشرى" بيت من الشعر يتضمن الدعاء التالي: "فلما طغى الفسق المبيد بسيله تمنَّيتُ لو كان الوباء المتبّر" أي حين تفاقم الفسق دعوت الله تعالى لحلول الطاعون. (انظروا الصفحة ١ من القصيدة في حمامة البشرى) ". (نزول المسيح ١٦٢).
" الآية العاشرة: هلاك الناس بكثرة بأنواع الآفات كما هو مدلول الآية القرآنية: { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا }. فهنا قد ذُكر العصر الراهن، إذ يهلك الناس بالطاعون والزلازل والطوفانات وثوَران البراكين والحروب فيما بينهم. وقد اجتمعت في هذا العصر دواعي الموت بحيث لا يوجد لها نظير في أي عصر خلا ". (حقيقة الوحي ١٨٤).
" ذات يوم عزمت على الدعاء نظرا إلى حر شديد واضطراب الناس فخطر ببالي فجأة أن ما يفعله الله تعالى إنما هو لتأييدنا. فلو زال الطاعون اليوم وسلم الناس من الزلازل ونضجت الزروع جيدا سيبدأ الناس مرة أخرى بكيل الشتائم والسباب لي. يقول الله تعالى: سأظهر صدقك صولات قوية. هذه هي صولاته، فلماذا أدعو لإيقافها؟ إن راحتنا لا تكمن في راحة العالم، فكل ما يحدث إنما هو لصالحنا. إن سنة الله جارية منذ القِدم على هذا النحو. ما دام الله كافل أمورنا كلها فلماذا نحزن نحن. ما سيظهر ستكون آية لنا ". (الملفوظات). (بدر مجلدا١، رقم ٢٠، صفحة ٣-٤، عدد : ١٧/٨/١٩٠٥م)
وجاء إعلان رقم ( ٢٥٢ ) : " دعوة للتبرع من أجل توسيع الدار لما كان هناك خطر كبير لتفشّي الطاعون في البلاد مستقبلاً، ولما كانت دارنا جِدُّ مكتظّةٍ بالضيوف الذين يقيمون فيها -الرجال في جزء منها والنساء في جزء آخر- وقد سمعتم أن الله جلّ شأنه قد وعد المقيمين بين جدران داري هذه بحماية خاصة، ولما كان شركاؤنا في الدار التي هي مِلْك المرحوم السيد غلام حيدر، والتي لنا نصيب فيها، قد رضوا بردّ نصيبنا منها إلينا وبيعِ نصيبهم لنا -وأرى أن تجهيز هذه الدار التي يمكن أن تصبح جزءًا من دارنا ممكن بإنفاق نحو ألفي روبية- ولما كان هناك خطر بأن زمن تفشي الطاعون قد اقترب جدًا، وستكون هذه الدار بمنـزلة سفينة في طوفان الطاعون هذا طبقًا للنبوءة الورادة في وحي الله تعالى، ولا ندري مَن هم أولئك الإخوة الذين سيكون لهم حظٌّ من تحقُّق هذه النبوءة؛ فإن هذا العمل عاجل جدًا، ويجب علينا السعي لإنجازه متوكلين على الله الذي هو خالقنا ورازقنا ويرى الأعمال الصالحة. أرى أن دارنا هذه قد أصبحت فعلاً بمنـزلة سفينة، إلا أنه لم يبق فيها الآن مجال لإسكان رجل واحد أو امرأة واحدة، ولذلك فنحن مضطرّون لتوسيعها. والسلام على من اتبع الهدى ".
جاء في مجموعة الاعلانات الجزء الثاني :
(٢٨٦) هذا هو السر أنه عندما حلّ الطاعون في العالم تلقيت من الله تعالى في الزمن الأول الذي بدأ الطاعون في البلاد إلهاما: "إني أحافظ كل من في الدار"، أي سأحمي من الطاعون كل من يسكن في هذه الدار. فقد مضت إحدى عشرة سنة تقريبا على زمن تلقيت فيه هذا الإلهام، وقد مات بالطاعون مئات آلاف الناس منذ ذلك الوقت، ولكن حتى إذا دخل بيتنا كلب حُفظ من الطاعون. فما أعظم هذه المعجزة ولكن للذين لا يُغلقون عيونهم. فإذا كان أحد يعتقد أنه أيضا من افتراء الإنسان أو ليس كلام الله يجب عليه أيضا أن ينشر افتراء مثله أو ينشر حالفا بالله بأن هذا ليس كلام الله، وإنني متأكد أن الله تعالى سيرد على تجاسره حتما في هذه الحالة. ولو سِرتم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب لن تجدوا في العالم ملهَما طمأنه الله تعالى بأن الطاعون لن يدخل بيته. يجب أن يرد عليه معارضونا من المسلمين والآريين والمسيحيين. والسلام على من اتبع الهدى. ميرزا غلام أحمد عفي عنه المسيح الموعود ". (جريدة الحكم،رقم١٥، مجلد١١، ٣٠/٤/١٩٠٧م، ص٥، وجريدة "بدر"رقم١٨، مجلد٦، عدد٢/٥/١٩٠٧، ص١)
(٢٨٨) أن الله تعالى خاطبني وقال: "إني أحافظ كل مَن في الدار وأحافظك خاصة." وترجمته بحسب تفهيم من الله هي: سأحافظ من الطاعون كل مَن كان في دارك، وسأحافظك بوجه خاص. فلا تزال هذه النبوة تتحقق منذ أحد عشر عاما. أؤمن بكون هذا الكلام من الله تعالى كما أؤمن بكتب الله المقدسة وخاصة بالقرآن الكريم، وأشهد بأنه كلام الله. فإذا كان أحد من الأشخاص المذكورين أعلاه ومن كان على شاكلتهم يعتقد أنه افتراء الإنسان فعليه أن يبين حالفا بأنه افتراء الإنسان وليس كلام الله، ولعنة الله على من افترى على الله، كذلك أقول أنا أيضا حالفا بالله بأنه كلام الله، ولعنة الله على من افترى على الله. وآمل أن الله سيحكم في الموضوع بهذه الطريقة. وليكن معلوما أنه لا توجد في أيّ من إلهاماتي كلمات أن كل مبايع سيُحفَظ من الطاعون ". الراقم : العبد المتواضع، ميرزا غلام أحمد. (جريدة بدر عدد٦/٦/١٩٠٧م، ص4)
حتى أن القادياني قبل موته بسنة تقريبا بقي يتنبأ أن الطاعون مستمر :
(٢٩٠ ) هناك نبوءة أخرى إلى جانب هذه النبوءة أن طاعون جارفا على وشك التفشي في هذا البلد وبلاد أخرى لا نظير له من قبل وسيجعل الناس كالمجانين، ولكن لا أدري هل سيتفشى في هذا العام أو في العام المقبل. ولكن الله تعالى خاطبني وقال: سأحافظك وكل من في دارك، وكأن هذه الدار ستكون مثل سفينة نوح في ذلك اليوم. وقال الله تعالى أيضا: أفطر وأصوم وسيحالف عذابي العالَـمَ إلى ما لا يعلم إلا الله ولن يزول الطاعون. ولن يزول ما لم يصلح الناس أنفسهم ولم يرجعوا إلى الله. يريد الله أن تتطهر الدنيا من الذنب لذا فقد أرسل طاعونا وأصناف العذابات من ناحية ومن ناحية ثانية أرسل مناديا إلى سبيله ليطهّر الأرض من الذنوب. والسلام على من اتبع الهدى ". العبد المتواضع : ميرزا غلام أحمد في ٥/١١/١٩٠٧م
فقول القاديانية : " ثم تنبأ عن انحسار الطاعون وانتهائه ". هو كذب من جملة أكاذيبها، بقي يعلن أن الطاعون مستمر، وأنه علامة من علامات المسيح الموعود، ويستدل لذلك من القرآن ومن كتب أهل الكتاب، وكان يعلن وحيه بإستمراره، لأنه كان يتوقع ذلك، وفعلا مات وهلك واستمر الطاعون بعده لسنوات.
قالت القاديانية في النقطة السادسة : كما تنبأ أن الطاعون لن يجتاح قاديان ولن يقضي عليها :
بل دخل الطاعون قاديان :
جاء إعلان رقم (٢٥٤) بتاريخ ١٨/١٢/١٩٠٢م : " إن مرض الطاعون في أشده في كل مكان، في هذه الأيام وإن كان خفيفا في قاديان، لذا أرى من المناسب اجتناب اجتماع كبير، فيبدو من الحكمة ألا يجتمع الإخوة في قاديان في عطلات صيفية في كانون الأول كما اعتادوا على المجيء إلى هناك في السنوات الماضية، بل عليهم أن يدعو الله تعالى في أماكنهم أن يُنقذهم وأهلهم وأولادهم من هذا الابتلاء الخطير".
"وقد هلكت نفوس كثيرة بالطاعون في قرية هذا العبد من يمين الدار ويسارها". (الاستفتاء ١٠)
ودخل الطاعون بيت القادياني نفسه كما جاء في المكتوبات الأحمدية، وأصيب بالطاعون من أصيب.
وهذه الجملة إما هي جملة طفوليه، أو جملة مطاطية مقصودة : " كما تنبأ أن الطاعون لن يجتاح قاديان ولن يقضي عليها ".
هذا الجملة ممكن تقال في أي قرية، سواء دخلها الطاعون أو لم يدخلها، وإن دخلها فهو لم يقضي عليها.
وحتى لا تتوهم - أخي المسلم - من وراء هذه العبارة، أن القاديانيين كانوا في مأمن عن الطاعون في قاديان ! فإن "قاديان" قرية صغيرة جدا في زمن القادياني وعدد سكانها قليل، وإلى اليوم تعتبر "قرية قاديان" قرية صغيرة، وفي زمن القادياني كان كثير من أهل القرية مكذبين للقادياني ويعرفونه أكثر من غيرهم، وهي قرية يعيش فيها المسلمون وغيرهم.
وربما كان القادياني يتوقع بما أنها قرية صغيرة ونائية، وعدد سكانها قليل، فلن يدخلها الطاعون ! فلما تفشى الطاعون ودخل قاديان أمر أتباعه بعدم الإجتماع فيها !
قد تستغرب - أخي المسلم - : كل هذا في كتب وتراث القادياني واتباع القاديانية غافلون نائمون ! أقول لك : كثير ممن قرأوا كتب القادياني هداهم الله - الهادي - والذين لم يقرأوا كتب القادياني، فماذا يمكننا أن نصنع لهم، غير أن نقول : اللهم ردهم إلي دينك، اللهم اهدهم بهداك، اللهم ارهم الحق حقا وارزقهم اتباعه.
لا نملك سوى الدعوة إلى الله، والدعاء إلى الله، والله - الهادي - يهدي من يشاء.
لا تستغرب : كثير من النصارى لا يعلمون ما في "كتابهم المقدس". رغم ترجماته، وطوال قرون كان كتابهم غير متاح باللغات المختلفة، فلما ترجم إلى اللغات المختلفة ظهرت البروتستانتية، أو ارتد كثير من النصارى إلى اللادينية وغيرها، بسبب ما فيه من أخطاء وتناقض وغير ذلك. فكان أحبار اليهود و النصارى هم المطلعون ويلقنون الناس الدين ويخالفون نصوص كتابهم المحرف أصلا.
ولا تستغرب : هناك من المسلمين من لم يختم القرآن في حياته، ومنهم من لم يفكر أن يقرأ كتابي البخاري ومسلم وكتب التفسير والحديث قراءة فقط، فضلا عن التفقه والدراسة. فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأسلوب تلقين الدين غير المعتمد على النصوص الشرعية من كتاب الله سبحانه، وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وغير المعتمد على فهم الصحابة رضي الله عنهم لأنهم الأعلم وتلقوا مباشرة من نبينا محمد وغير المعتمد على التابعين رحمهم الله الذين تلقوا عن الصحابة وهم بعدهم في العلم ثم وأتباع التابعين - أي القرون الثلاثة الممدوحة - وغير المعتمد على دلالة اللغة العربية لغة القرآن والسنة، - ومع ذلك ظهر في عصر الصحابة والتابعين و بعدهم من يحرف معاني نصوص الدين لهوى ودنيا و جهل - ، أسلوب التلقين لا يكون علميا استدلالا ومنهجية وقوة، مثل الذي يؤمن بالقدر ولا يحفظ في ذلك آية واحدة أو حديث واحد ، فسهل أن يأتي ضال أو أو جاهل ويقول لك الدين يقول كذا وكذا، فتصدقه لأنك لا تعلم و تضع ثقتك في غير موضعها.
فمثلا : من أخذ العلم على المنهج العلمي السليم - الكتاب والسنة وفهم السابقين الأولين ودلالة اللغة العربية - إن وجد في - كتابي هذا - أخطاء ردها ولم يقبلها، لأن الفهم السليم موجود، بينما ذلك الذي لا يعرف إلا القليل، إن وثق بكل ما أقول أخذ الأخطاء عني، نعوذ بالله ونسأله الهداية للصواب واتباع الحق.
أما ما يقبل الاجتهاد والاختلاف فهذا شيء آخر، والناس فيه تخطأ وتصيب، والله أعلم منا بالحق والصواب وهو بكل شيء عليم.
ولو كان كل البشر أو أغلبهم، يعلمون كل شيء، أو لا يخطئون، أو لا تصدر عنهم زلة، أو صغائر، أو منزهون في كل شيء، فلماذا ننزه الله ونعظمه ونقول مؤمنين مسلمين له ؟ : سبحانه في علمه، سبحانه في ذاته، سبحانه في أسمائه وصفاته، سبحانه في قدرته، سبحانه في عظمته، سبحانه في ملكه وسلطانه، سبحانه في حكمته، سبحانه الحق المبين المطلق في كل أوامره الشرعية والكونية المقدرة، وهو الملك الحق ومالك ملوك الدنيا، سبحانه في كل شيء له، هذا هو التوحيد، وهذا هو توحيد الله، هذا هو توحيد الله - الوتر الواحد الأحد - !!! ومن صغر وحقارة الإنسان، أن الله يخلق بشرا ينازعون الله أشياء ليست لهم وهو عليهم قادر، وهو المنعم عليهم بكل شيء، ثم يمهلهم حتى يقضوا ما قدر لهم من هذه الحياة الدنيا، مع أن الأب كمثال لا يقبل من طفله الجاهل أن ينازعه شيء ليس له ! فسبحان الله انظر وتدبر وتفكر !!!
درر من أقوال القادياني في الأمراض وكثرة الأموات :
يقول المنجم غلام أحمد القادياني : " إن هذه الأخبار كلها تحالفها قدرة الله تعالى وعظمته، وليست من قبيل إخبار المنجمين بحدوث الزلازل والمجاعة، وغزو قوم قوما آخرين، وانتشار الأوبئة وكثرة الأموات وما إلى ذلك ". (البراهين الأجزاء الأربعة ٢٨٩).
ويقول أيضا : " ما أهمية النبوءات التي تقول بأن الزلازل ستحدث وتكثر الوفيات وتندلع الحروب وتكون المجاعات؟ ومما يؤسف له أكثر هو أنه لم تتحقق من نبوءات المسيح عليه السلام بقدر ما ثبت بطلانها ". (إزالة أوهام ١١٩).
الرد على القاديانية بشكل عام في موضوع الطاعون :
أولا : نقول للقاديانيين : أين شعار : ( المحبة للجميع ولا كراهية لأحد ) ؟
في قول القادياني : " إن راحتنا لا تكمن في راحة العالم، فكل ما يحدث إنما هو لصالحنا. إن سنة الله جارية منذ القِدم على هذا النحو. ما دام الله كافل أمورنا كلها فلماذا نحزن نحن. ما سيظهر ستكون آية لنا ".
يريد بقاء الطاعون للدعوة لنفسه و الانضمام لجماعته.
وفي دعاء القادياني : " فشكوت إلى الحضرة، ليبرّئني مما قيل وينجّيني من التهمة، وليبكّت المخالفين ويردّ إلينا بركات العافية، ويُبطل عمل التطعيم ويظهر فيه شيئا من الآفة ".
يدعو لحدوث آفة في التطعيم، لكي يظهر صادقا.
وفي دعاء القادياني : " فلما طغى الفسق المبيد بسيله تمنَّيتُ لو كان الوباء المتبّر". أي حين تفاقم الفسق دعوت الله تعالى لحلول الطاعون ".
والفسق كان موجودا زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعده، في المسلمين وغيرهم، ولم يكن النبي - عليه الصلاة والسلام - يدعو على فسقة المسلمين.
هذا مع العلم أن الفسق أهون بكثير من الكفر والشرك، وقد أجمع المسلمون على أن ما جاء به القادياني كفر.
ثانيا : أعلن القادياني عام ١٨٩٨م عن "الترياق الإلهي" ضد الطاعون، !
انظر ماذا سمى القادياني دواءه، وبما أنه يزعم أنه نبي، كل شيء له ينسبه لله - عياذا بالله الشافي المعافي -.
أين هو هذا الدواء ؟ لماذا لم يعالج أتباعه به ؟ وإذا كان باهظ الثمن لماذا لم يدع أتباعه لجمع التبرعات كالعادة ؟ لماذا لم يعطي الوصفة للحكومة الإنجليزية المحسنة ؟.
نحن أمام إحتمالات :
١- إما أن هذا الترياق فاشل، لا يؤدي إلى الشفاء، أو أنه مضر ! وإذا كان كذلك ! كيف يوصف بأنه "إلهي" وبالتالي هو يكذب !
٢- وإما أن القادياني لا يريد للناس أن تشفى من الطاعون، لأن المصلحة في إستمرار الطاعون، وأن راحته لا تكمن في راحة العالم.
٣- وإما أن هذا الترياق فشل فشلا كبيرا تجاريا، وقد كذب القادياني بالقول أنه مفيد وجربه عيسى - عليه السلام - فشفاه الله.
٤- أو - والعياذ بالله - أن من يوحي للقادياني قال له : يا أحمد لا داعي لهذا "الترياق" إن الطاعون من علامات المسيح الموعود !.
لكن هنا أيضا إشكال ! وهو أن الطب فيما بعد استطاع مكافحة الطاعون وغيره من الأمراض ؟!
ثالثا : إن أسلوب القادياني فلان مات بالطاعون، فيعد ذلك نصرا له ، ويتوقع أن فلان سيموت لكبر سنه أو مرضه ويصدر به تنبؤ، ثم يموت لكن ليس بحسب النبوءة المحددة ووقتها، ومع ذلك يعد ذلك نصرا له، وفلان سيموت في حياتي، أو مات فلان ثم يزعم أنه تلقى وحيا بموته، وهذه طفوليات وسخافات، ولما واجهه الدكتور عبد الحكيم بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة وتوقع موته، وصدق هذا التوقع، انطبق على القادياني ما كان يمارسه على غيره. ولما باهل القادياني الشيخ ثناء الله من طرفه، مات هو وبقي ثناء الله حيا بعده لعقود، وكان ثناء الله أصغر سنا من القادياني. أي إنسان تقول له : القادياني تجاوز الستين وعنده سلسلة من الأمراض كثيرة.. فموته متوقع في أي يوم. هذا مع العلم أن الموت لا يفرق بين صغير أو كبير، كحال أبناء القادياني الذين ماتوا أطفالا، ولقد كنت أسمع كثيرا من القاديانيين : معقول ومعقول ! وهل يعقل ! ولا يعقل هذا ! فبخصوص هذا الموضوع الأمر واضح عقلا !.
رابعا : ابتلي بعض الناس بالطاعون وتوفاهم الله، فعد القادياني هذا نصرا له، وبنفس اسلوبه، وبناء على منطقه، واستنادا على أقواله، عد المسلمون موته نصرا أيضا، فقد ذُكرت أقوال أن القادياني مات بالكوليرا، وكان في مباهلته لثناء الله دعى أن يموت الكاذب في حياة الصادق بالكوليرا، وفي كتاب "سيرة المهدي" لإبنه بشير أحمد ذكر اللحظات الأخيرة التي مات فيها القادياني، وذكر ما أصابه من أعراض، وهي تشابه أعراض الكوليرا، هذا وكنت أتعجب من كثرة أمراض القادياني ومشاكله الصحية التي تصورها القاديانية على أنها آيات ومعجزات ودلالة على صدقه ! بينما إذا مات فلان من الناس يعد ذلك عذابا من الله ! - فسبحان الله نعوذ بالله من التقول على الله -.
خامسا : قراءة كتب القادياني بالدراسة، والتمعن، والبحث، تستنتج بالأدلة أن الرجل إنما كان يتوقع، ثم يصدر وحيا مكذوبا على الله - عياذا بالله سبحانه - ومن عجائب قدر الله ومشيئته، أنه من الصعب أن تجد له شيئا كما توقع، بل إن كان وقع شيء كما أخبر، تجد أنه يصطدم مع قول له أو أقوال، ثم تأتي جماعته القاديانية تكذب تموه وتلبس قائلة : أن كل ما تنبأ به وقع كما أخبر !.
سادسا : سأفترض أن كل تنبؤاته وقعت كما أخبر، فهذا يصطدم مع عقيدة ختم النبوة واضحة الدلالة، ويعد كاذبا، والمسلمون ينسبون وحيه للشيطان، وهو القائل :
" ليكن معلوما أن الشيطان للإنسان عدو مبين، ويحاول أن يهلكه بطرق مختلفة. فمن الممكن أن تكون الرؤيا صادقة ومع ذلك تكون من الشيطان، أو يكون الإلهام صادقا ومع ذلك يكون من الشيطان ". (حقيقة الوحي ٣).
" إن الكهنة كانوا يتلقون الوحي الشيطاني بكثرة، فكانوا في بعض الأحيان يتنبأون بناء على مثل هذه الإلهامات، والعجيب في الأمر أن بعض نبوءاتهم كانت تتحقق أيضا ". (ضرورة الإمام ٢٧).
" إن بعض الفساق والفجار والزناة والظالمين وغير الملتزمين بالدين واللصوص وآكلي الحرام والعاملين على عكس أوامر الله تعالى أيضا يرون رؤى صادقة أحيانا ". (حقيقة الوحي ٤).
سابعا : الرجل متهم بأنه طالب مال وزعامة دينية، والأدلة على هذا كثيرة منها على سبيل المثال :
١- في بعض إعلاناته كان يسمي نفسه زعيم قاديان، مع أنه ليس زعيما لقاديان.
٢-اتهمه الناس أنه فتح دكانا ووجد الأمر مربحا بالنسبة له.
٣- الدواء "الترياق الإلهي" وثمنه الكبير جدا.
٤- إعلاناته التي يجعل فيها مبالغ مالية.
٥- طلبه من المسلمين التبرع له، ثم من أتباعه فيما بعد.
٦- مقبرة الجنة التي فرض لمن يريد الدفن فيها من أتباعه مبالغ مالية.
ثامنا : من عجائب مشيئة الله وقضائه وقدره، أن القادياني ليس في موضوع الطاعون وحده، بل في شتى المواضيع تستعمل أقواله ضده - والله إن الأمر مخيف - لنعتبر ونتعظ، هذا الذي يزعم أن كتبه من الله تستخدم ضده، وكتبه وما نقل عنه صارخة بوضوح أنه دجال بلا أي مجال للشك، نعوذ بوجه الله، ونسأل الله العافية، والسلامة، والحفظ، والهداية، والثبات، والتثبيت، والنجاة، والإسلام، والتوحيد، والإيمان، والله الهادي والموفق والمعين.
وأخيرا : هذه دعوة مني لمن أراد أن يرى عجائب قدر الله ومشيئته، ومكره، وتدبيره، في "عدو لله" - والعياذ بالله - فليدرس جيدا " تراث القادياني والقاديانية " هذه قناعة وصلت إليها بعد سنوات، والله العليم أعلم - سبحانه - إنه بكل شيء عليم.
نعوذ بوجه الله ونور وجهه ذو الجلال والإكرام.
والحمد لله رب العالمين.
✵✵✵✵✵✵