دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الثامن: التجديد التكاملي]

دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الثامن: التجديد التكاملي]

باطلها الثامن: التجديد التكاملي.

أبوعبيدة العجاوي

قالت القاديانية: كان الفكر الإسلامي قد وصل إلى مرحلة بحيث يمكن تقسيمه إلى قسمين: القسم الخرافي والقسم الدموي؛ فقد كان الجميع يؤمن بعلامات خرافية للقيامة، وبصعود خرافي للمسيح إلى السماء، وبتفسيرات أسطورية لقصص النبيين لا يُستفاد منها عبرة ولا موعظة. كما كانوا يؤمنون بانقطاع الوحي الإلهي، ويهتمون بالقشور على حساب اللُّب، ويبيحون الكذب تحت مسمى التورية، ويبيحون الخداع تحت مسمى الحيل الشرعية. كما كان الإسلام يتعرّض لحرب رهيبة من الدجال الذي استغلّ فكر القسوة وفكر الخرافة ليطعن في الدين ويعمل على هدمه من جذوره.

في ظل ذلك كله بعث الله المسيح الموعود عليه السلام، فأتى بتصحيحات متكاملة تضع كل شيء في مكانه المناسب وحلّ كل الإشكالات. ويمكن مراجعة كتبه عليه السلام للتوسع.

دحض وتفنيد:

أولا: الخرافات موجودة منذ مئات السنين، -ليس بمفهومها بالضرورة- وأتى نبيكم وهلك والحال هو هو، ولا يمكن أن يقال أن الخرافات تراجعت بسبب "غلام أحمد القادياني" وإن كانت الخرافات تراجعت فليس بسببه جزما.

ثانيا: كل ما زعمته "حتى بمفهومها"، لا يزال موجودا، فبالتالي: لم يحقق شيئا يذكر.

ثالثا: طبيعي أن لا تعجب الكفار وأعداء الله "عقيدة الجهاد" وليس الجهاد فقط، بل قضايا كثيرة في الإسلام تخرب عليهم دنياهم وباطلهم، وحتى طبيعي أن لا تعجب عقائد الكفار المسلمين أيضا لأنها تتنافى وتتناقض وتخالف الإسلام، وهجوم الكفار على معتقد عند المسلمين ليس دليلا أنه باطل، والقاديانية لها مخالفون من المسلمين كتبوا ضد عقائدها، فهل هذا عند القاديانية دليل أنها على باطل بالنسبة لها، ثم المسلمون هم من يتعرضون للقسوة لا العكس، نسأل الله أن يعز دينه وأمته، وبسبب ضعفنا تداعت علينا الأمم، بينما الكفار يفعلون الأفاعيل ويرتكبون الجرائم، لأن القوي يعمل له حساب، بينما الضعيف يتم التجرؤ عليه، هذا مع أننا لسنا مع من يقتلون المسلمين والأبرياء باسم الإسلام، وربما في الأمر أغراض سياسية للهجوم على الإسلام والمسلمين. 

رابعا: أما التورية، نقول: ما هي إلا محاولة فاشلة للمزايدة على المسلمين وعلمائهم، فمن أقام دينه على الكذب يرمي غيره به، وإن أي باحث عن الحق والحقيقة وعنده علم وفهم وتدقيق، ثم يقرأ تراث الغلام القادياني والقاديانية يخلص إلى أنهم جماعة كذب.

جاء في كتاب (فقه المسيح ٤٤٢) وهو كتاب جُمع فيه فقه غلامهم القادياني من شتات كتبه:

جواز الثورية وحقيقتها

"قال المسيح الموعود عليه السلام مخاطبا القسيس "فتح مسيح": ثم تقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم سمح بالكذب في ثلاثة مواقف، لكنك أخطأت في ذلك جهلا منك، وإنما الحقيقة أن الكذب لم يُسمح به في أي حديث قط، بل إن الحديث ينص على إن "قتلت وأحرقت"، أي لا تتخل عن الصدق ولو قتلت وأحرقت. ثم ما دام القرآن الكريم يقول بألا تتركوا العدل والصدق من أيديكم ولو زهقت أرواحكم. ويقول الحديث: تمسكوا بالصدق حتى لو أحرقتم وقتلتم. ففي هذه الحالة إذا كان هناك حديث يقول على سبيل الافتراض خلاف القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة فهو غير جدير بالاهتمام والقبول، لأننا لا نقبل إلا الأحاديث التي لا تعارض القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة. صحيح أن بعض الأحاديث تشير إلى جواز التورية، وسمتها بالكذب لتكرهها، وحين يقرأ جاهل وغبي مثل هذه الكلمة في حديث من باب التسامح فقد يفهمها كذبا حقيقيا لأنه يجهل القرار بأن الكذب الحقيقي رجس وحرام في الإسلام ويساوي الشرك، بينما التورية التي ليست في الحقيقة كذبا، وإن كانت تشبه الكذب نوعا ما، فجوازها في الأحاديث موجود لعامة الناس عند الاضطرار، لكنه قد ورد إزاء ذلك أن أعلى وأسمى مرتبةً هم الذين يجتنبون حتى التورية. 

والتورية في المصطلح الإسلامي هي أن يتحدث المرء عن شيء -لإخفائه أو تفاديا للفتنة أو لمصلحة- بأساليب وأمثلة يفهمه بها العقلاء ولا يفهمه الغبي ويخطر بباله شيء آخر لم يقصده المتكلم، ويتبين بالتدبر أن ما قاله المتكلم ليس كذبا وإنما هو حق محض ولا تشوبه شائبة من الكذب، ولم يجنح القلب إلى الكذب قيد ذرة. كما يُفهم من بعض الأحاديث جواز التورية للإصلاح بين مسلمون أو ليدرا المرء عن زوجته فتنة أو نزاعا عائليا أو شجارا أو لإخفاء المصالح الحربية عن العدو، أو لإمالته إلى طرف آخر. ومع ذلك هناك أحاديث كثيرة تفيد أن التورية تنافي أعلى مراتب التقوى، وأن الصدق الجلي البين أفضل ولو قتل المرء بسبب ذلك وأحرق ... وهنا يثبت نموذج سام لتعليم سيدنا ومولانا النبي المقدس صلى الله عليه وسلم؛ وهو أن التورية التي ظل يسوعكم يرتضعها طول الحياة كحليب الأم، أمر النبي صلى الله عليه وسلم لا باجتنابها قدر الإمكان لكيلا يشبه مضمون الكلام الكذب حتى في الظاهر. لكن ماذا نقول وماذا نكتب؟ إن يسوعكم المحترم لم يستطع الالتزام بالصدق إلى هذه الدرجة. فالذي يدعي الألوهية كان ينبغي يبرز في العالم كالأسد الهصور، لا أن يلجأ طول الحياة إلى التورية ويُثبت بجميع أقواله المشابهة للكذب أنه ليس من الناس الكمل الذين يتصدون للأعداء غير مبالين بالموت ويتوكلون على الله كليا ولا يجبنون في أي موطن، إن ذكر هذه الأمور يثير بكائي أنه إذا اعترض أحد على ضعف يسوع ضعيف القلب إلى هذه الدرجة، ولجوئه إلى التورية التي هي نوع من الكذب؛ فبم نردّ عليه؟ عندما أرى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد يعلن وحيدا أمام السيوف المسلولة "أنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنا نبي الله، أنا ابن عبد المطلب" وأرى في الجهة الثانية يسوعكم يوجه تلاميذه خلاف الواقع، وهو يرتجف، أن لا يخبروا أحدا بأنه يسوع المسيح مع أن أحدا لم يكن ليقتله بناء على هذا الكلام؛ فإني أغرق في بحر الحيرة. واندهش عجبا؛ يا إلهي، أيُدعى نبيا من كانت هذه حالة شجاعته في سبيل مع الله ؟

باختصار، قد فضح القس "فتح مسيح" جهله تماما، بل قد هاجم يسوعه أيضا إذ قدم بعض الأحاديث التي تجيز التورية، فمن الجهل الشديد أن يحملها المرء على الكذب الحقيقي ولو كانت قد وصفت في الحديث كذبا تجاوزا، فلما كان القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة قد أجمعت على أن الكذب الحقيقي حرام ورجس، وتبين الأحاديث من الدرجة الأولى مسألة التورية جيدا. فلو افترضنا أن حديثا وردت فيه كلمة الكذب بدلا من التورية فكيف يمكن أن يراد منه الكذب الحقيقي والعياذ بالله؟ بل يدل على ورع قائل هذه الكلمة الذي اعتبر التورية كذبا إذ استخدم لها كلمة "الكذب" مجازا. يجب علينا اتباع القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة، وإذا كان هناك أمر يناقضهما فلن نقبل أبدا معناه الذي يخالفهما. من الضروري عند قراءة الأحاديث ألا نعتمد على الأحاديث التي تناقض وتخالف الأحاديث التي بلغت صحتها القمة، ولا على التي تعارض وتعادي وتنافي صراحة نصوص القرآن الكريم الصريحة البينة المحكمة، ثم إن المسألة التي اتفق عليها القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة، وهي مذكورة صراحة في كتب دينية، فإن الاعتراض عليها، تمسكا بأي قول سخيف مناقض لها أو مغشوش وحديث غير ثابت أو أثر مشكوك فيه، لمن الفساد والخيانة. الحقيقة أن هذه المفاسد والشرور هي التي أهلكت النصارى في الحقيقة، فهم لا يستطيعون قراءة الحديث بأنفسهم، وعلى أقصى حد يقرأون ترجمة المشكاة ويأخذون منها ما يرد عليه الاعتراض بحسب فهمهم الناقص، مع أن كتب الحديث تضم الغث والسمين، والعامل بالحديث يحتاج إلى التمحيص. إن انتقاء الأحاديث الصحيحة من الأحاديث المتنوعة، واكتشاف معانيها الصحيحة ثم البحث عن محلها المناسب لعمل دقيق وحساس جدا. (نور القرآن، الخزائن الروحانية، المجلد ۹، ص: ٤٠٤-٤٠)".

خامسا: أما الكذب والخداع والحيل، فقد عرف به نبي القاديانية ونضرب مثالا:

قصة زواج نور الدين الخليفة الأول:

"الأهم في الموضوع بالنسبة لمولانا نور الدين والأصعب من حيث الرد على التساؤلات الواردة في الرسالة المذكورة أعلاه كان إقراره بكونه حنفي المذهب. وحين استفسر سيدنا المسيح الموعود عن ذلك قال عليه السلام ما مفاده: بما أن أهل بيت حضرة المنشي قد أبدوا تحفظاتهم في حالة الاختلاف في المذهب، لذا يمكنك أن ترسل لهم إعلانا مبينا فيه أنك من الأحناف. يقول حضرة نور الدين الله في هذا الصدد:

" لم يكن سيدنا المسيح الموعود عليه السلام قد بدأ بأخذ البيعة بعد. وقال لي في تلك الأيام، أن أنشر إعلانا بكوني حنفيا، ففعلت، واخترت لعنوانه تعبيرا فارسيا معناه : "لون السجادة بالخمر إذا طلب المرشد ذلك".

ثم عندما أتيت إلى قاديان أخرج لي حضرته عليه السلام هذا الإعلان وأعطانيه وقال: مزقه الآن، ففعلت. ثم قال عليه السلام: من هو الحنفي؟ قلتُ: لا أعلم. قال حضرة الإمام عليه السلام: ماذا كان الإمام أبو حنيفة يفعل؟ قلتُ: كلما وجد نصا صريحا عمل به وإلا فاجتهد. قال عليه السلام: هذه هي سيرة المؤمن، وهذا هو الحنفي". (بتاريخ ٨٩/١١/١٤)

سكت مولانا نور الدين إثر سماع كلام الإمام، ثم أرسل عليه السلام خبرا إلى "لدهيانة" بأنه يجب اعتبار نور الدين حنفيا. ثم حُدد موعد الزواج وعقد النكاح في شباط ۱۸۸۹م بفضل الله تعالى وتم الزفاف في بداية آذار ۱۸۸۹م حيث بارك سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الزواج بحضوره. (حياة نور ١٥٧)

سادسا: نبي القاديانية لم يحل أي إشكال، بل أتى بعجائب المقالات التي لا يلتفت إليها، وتفاهة كتبه وكتاباته يعرفها من قرأها، بل ويخجل منها القاديانيون، ورؤوس القاديانية ومشايخها يضيقون بها ذرعا، لأنها تفسد عليهم مقالاتهم، والمسلمون لازالوا هم هم عقائديا، جاء الغلام القادياني وذهب ولم يتغير شيء، بل كثير منهم لم يسمعوا به أصلا. فإن أصر القاديانيون قلنا لهم:

١- لم يؤلف نبي القاديانية تفسيرا للقرآن، ثم جاء ابنه بعده وألف تفسيرا وهو "التفسير الكبير". وخالف والده في كثير من القضايا والمسائل والتفسيرات والعقائد، فكان التناقض والإختلاف، هذا وكيف يخالف الإبن أباه الذي من المفروض أنه نبي يوحى إليه، بل أكثر من هذا أن القاديانية أخذت بأقوال الإبن وتركت أقوال والده النبي المزعوم.

٢- القاديانيون: يرفضون تراث علماء المسلمين سلفا وخلفا في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف، نقول: لم يؤلف القادياني شيئا فيما سبق.

٣- هناك خلافات في أمة الإسلام في بعض العقائد والتفسيرات والفقهيات، لم يحلها نبي القاديانية، بل أتى بالعجائب والمنكرات المردودة، ثم جماعته من بعده وزادت الطين بلة.

لا يوجد أي تجديد في دعوة الغلام القادياني، لا بمفهوم المسلمين ولا بمفهوم القاديانية.

سابعا: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله يبعث مجددا على رأس كل قرن، ومضى قرن القادياني، والآن القاديانية واقعة في إشكال أين مجدد هذا القرن كما أخبر الحديث؟ والغلام القادياني مرة يجيز مجيء مجدد بعده ومرة يمنع ذلك.

ثامنا: هذه باقة من خرافات نبي القادياني وأقواله الباطلة والمنكرة وغير المعقولة حتى عند أتباع الطائفة القاديانية:

{1} تحول إلى مريم، ثم حمل، فولد نفسه:

" أسجّل هنا وحيًا آخر لا أتذكر ما إذا كنتُ قد نشرتُه من قبل في كتيب أو إعلان أم لا، غير أني أتذكر أني قد ذكرتُه أمام مئات الناس، وهو لا يزال موجودًا في إلهاماتي المسجّلة في مذكّرتي، وقد تلقيتُه في الزمن الذي لقّبني الله فيه أولاً "مريم"، ثم أنزل عليّ الوحي المتعلق بنفخ الروح، ثم بعد ذلك أُوحي إلي:

 "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة، قالت يا ليتني مِتُّ قبل هذا وكنتُ نسْيًا منْسِيًّا"،

أي: فجاء المخاض بمريم -أي بهذا العبد- إلى جذع النخلة، بمعنى أنها واجهتْ العوام والجهلاء والمشايخ الأغبياء الذين لم تكنْ لديهم ثمرة الإيمان، فقابلوها بالتكفير والإهانة والشتم وأثاروا ضدها ضجّة، فقالت: "يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا". وهذا إشارةٌ إلى تلك الضجة التي أثارها المشايخ كلهم ضدي في أول أمري، إذ لم يطيقوا دعواي هذه، فأرادوا إهلاكي بكل حيلة، وقد صوّر الله تعالى بهذه الكلمات ما حلّ بقلبي عندها من كرب وقلق من جراء ضوضاء الجهلاء وشغبهم. (سفينة نوح، الخزائن الروحانية، مجلد ١٩، ص ٥١) ". (التذكرة ٧٠)

" لقد بيّن الله تعالى صراحةً كيف جعلني عيسى بن مريم، وذلك في كلامه المقدس الذي قد سجّلتُه في بعض الأماكن في كتابي "البراهين الأحمدية"، فقد سماني الله في ذلك الكتاب مريمَ أولاً، ثم بيّن أنه قد نُفخ في مريم هذا روحٌ من الله، ثم قال إنه تحوّلَ بعد نفخ الروح فيه من الدرجة المريمية إلى الدرجة العيسوية، وهكذا وُلد عيسى من مريم وسمِّي ابن مريم. ثم في موضع آخر أشار الله تعالى إلى تلك الدرجة وقال: "فأجاءه المخاض إلى جذع النخلة، قال يا ليتني متّ قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيًّا." فقد بين الله تعالى هنا على سبيل الاستعارة أنه لما تطوّر هذا المأمور من الدرجة المريمية إلى الدرجة العيسوية، وحان أن يصير ابنَ مريم على هذا النحو، ألجأتْه ضرورةُ التبليغ المشابهةُ بالمخاض إلى جذع الأمّة اليابس، الذين لم يكن فيهم ثمرة الفهم والتقوى، وكانوا جاهزين لأن يرموه بالافتراء ويؤذوه ويتكلموا عنه بالأقاويل بسماعهم هذا الإعلان، فقال في نفسه: يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيا، ولم يعرف أحد حتى اسمي. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد ٢٢، ص ٧٥، الحاشية) ". (التذكرة حاشية ٦٨٧)

" لقد تلقّت السيدة مريم هذا الوحيَ حين وضعتْ ابنها عيسى عليه السلام، وشعرتْ بالضعف. وقد سماني الله تعالى أيضا "مريمَ" في هذا الكتاب "البراهين الأحمدية" نفسه وأمرني كما أمر مريمَ الصديقة: "وكُنْ من الصالحين الصدّيقين" (انظروا البراهين الأحمدية، ص ٢٤٢)، لذا فإن إلهامي: "هُزِّ إليكَ..." يشير إلى أنه قد وُلد من حمل الصديقية ولدٌ سُمِّيَ عيسى، وظلّت الصفات المريمية تربّيه ما دام ضعيفًا، وعندما ترعرعَ نُودِيَ: "يا عيسى إني متوفّيك ورافعُك إليّ" (انظروا البراهين الأحمدية، ص ٥٥٦). هذا هو نفس الوعد الإلهي الذي جاء في سورة التحريم، فكان لا بد أن يسمَّى أحد أبناء هذه الأمة "مريمَ" بحسب الوعد المذكور، ثم يتطورَ من حالته المريمية على هذا النحو ويتولد منها عيسى، فيُدعى ابنَ مريم، وهو أنا. لقد أُوحيَ إلى مريم: "هُزّي إليكِ"، وأُوحيَ إليّ أيضا بالمعنى نفسه، مع الفارق الوحيد بأن مريم كانت حينها تعاني من الضعف الجسدي، أما أنا فمِن الضعف المالي. (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، مجلد ١٨، ص ٥٤١) ". (التذكرة حاشية ٤٣)

{٢} إحياء الأموات:

" فمثلا من خواص الذبابة وبعض الحشرات الأخرى أنها إذا ماتت ولم تفترق أعضائها كثيرا، بل كانت على هيئتها الأصلية ووضعها السابق، ولم تتعرض للعفونة، بل كانت ما زالت حديثة الموت إذا لم يمض على الموت أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات كحال الذبابة الميتة في الماء على سبيل المثال، فإنها تطير حية لو وريت تحت ملح مسحوق ووضع عليها رماد أيضا بالقدر نفسه ". (البراهين الأحمدية  الأجزاء الأربعة ١٦٧)

" وكذلك الإماتة التي كانت لساعة أو ساعتين ثم أحيي الميت، فليست إماتة حقيقية بل آية من آيات الله تعالى، ولا يعلم حقيقته إلا هو ". (حمامة البشرى ١٠٥)

" إن عودة الأموات حديثي الوفاة إلى الحياة لبضع دقائق أو سويعات نتيجة عملية التركيز ليس مما يخالف سنن الكون. فما دمنا نرى بأم أعيننا أن بعض الحيوانات تعود إلى الحياة بعد الممات باستخدام دواء فلماذا يستصعب ذلك في حالة الإنسان ويعد بعيدا عن القياس ؟ ". (أسئلة ثلاثة لمسيحي والرد عليها ٤٤٢)

"ولقد لوحظ من أسرار قدرة الله أنه إذا ضرب سنجاب بالعصا أو الحجر ومات كليا في الظاهر وكان حديث الممات ودفن رأسه في الروث لعاد إلى الحياة بعد بضع دقائق وهرب. كذلك إذا ماتت الذبابة في الماء تعود إلى الحياة ثانية وتطير". (ينبوع المعرفة ١٦٣)

" انظروا ما أغرب الصنائع التي أوجدها الصنّاع الأوروبيون المعاصرون! فقد أوجدوا للعميان بالولادة أداة ليبصروا بها. وما زالوا يخترعون شيئا جديدا في كل يوم جديد حتى اخترعوا وسيلة لنفخ الروح في حيوانات ميتة نوعا ما، بمعنى أنه إذا مات حيوان دون أن تتضرر أعضاؤه الرئيسة ولم تمض على موته فترة طويلة فيُحيونه من جديد نتيجة تدبيرهم، مع أن تلك الحياة لا تكون حياة حقيقية، ولكن لا شك في قيامهم بالعجائب على أية حال. وهذه الظاهرة منتشرة في أميركا على نطاق واسع في هذه الأيام. فهل يمكن تسميتهم آلهة بسبب هذه الصناعات؟". (نسيم الدعوة ٨٠)

{٣} التولد الذاتي عند المرأة:

" هذا العبد المتواضع الذي بعث على سيرة عيسى بن مريم يماثله في أمور كثيرة، فكما كانت ولادة عيسى عليه السلام نادرة اتسمت ولادتي أيضا بنوع من الندرة؛ وهي أن ابنه ولدت معي وهي من النوادر في الولادة البشرية؛ لأن في أغلب الأحوال يولد طفل واحد. ولقد استخدمت كلمة الندرة لأن ولادة المسيح بلا أب أيضا من الأمور النادرة وليست مخالفة لقانون الطبيعة؛ لأن الأطباء اليونانيين والهنود والمصريين قد كتبوا نظائر كثير لولادة أولاد من دون أب. فبعض النساء يتمتعن بحكم القادر المقتدر بكلتا القوتين العاقد والمنعقدة، ومن ثم توجد في بذرتهن خصائص الذكر والأنثى كليهما. ولقد ذكر اليونانيون نظائر هذه الولادة، كما قدم الهندوس أيضا أمثلة. وسجلت أيضا في الكتب الطبية التي ألفت مؤخرا في مصر هذه الظواهر بتحقيق كبير ". (التحفة الغولروية ١٦٦)

{٤} فأرة ولدت من تراب يابس، نصف تراب ونصفه فأرة:

"كما شاهد بعضهم أن فأرة ولدت من تراب يابس حيث كان نصف جسمه من تراب والنصف الآخر صار فأرة". (الكحل لعيون الآرية ٥٣)

{٥} تأثير كوكب المشتري والمريخ:

"إن مبعوث هذا العصر يظله كوكب المشتري لا كوكب المريخ". (التحفة الغولروية ٢٠٩)

"يقتضي تأثير كوكب المشتري أن لا يحمل السيف للقتال". (التحفة الغولروية ٢٣١)

{٦} موت المعدن وإحياؤه:

"إذا مات معدن وفني كليا تعود إليه الحياة نتيجة غليه مع العسل والبُرَق (Borax) والسَمن. يقول قائل في اللغة البنجابية ما معناه: في العسل والبرق (Borax) والسمن تكمن حياة المعدن الميت". (ينبوع المعرفة ١٦٣)

{٧} الشمس والقمر عامرين بالكائنات الحية:

"الآن حين لم نجد بدا من الإقرار بأنه قدر ما يوجد في القمر من كائنات حية وهي تتحرك بإرادتها وتتولد بانتظام، فإن مادة جسمها هي نفس التي كانت تتصل بجرم القمر؛ فهذا يستلزم الإقرار بأن حرم القمر يلزمه الانشقاق دومًا. ثم بموت هذه الكائنات يلزم الاتصال أيضا. فالواضح من هذا التحقيق أن الانشقاق والاتصال موجودان في القمر كل حين وآن يا في الشمس أيضا. وإن مثالا عظيما لهذا الانشقاق والاتصال يكمن في حادثة انشقاق القمر المذكور في القرآن الكريم. فما دام العلماء يقرون بأنفسهم بنموذج أصغر فما الذي يدفعهم إلى إنكار العظيم؟ فالأمر الحقيقي ثابت بحسب طريق العلماء أيضا أن الانشقاق والاتصال يحدثان بانتظام في حرمي الشمس والقمر؛ فبناء على ذلك قد سلم يكون هاتين الكرتين عامرتين بالحياة". (الكحل لعيون الآرية ٢٢٣)

{٨} الحمل الثاني للحامل:

"عدة الحوامل أن يتجنبن الزواج بعد الطلاق حتى الولادة، فالحكمة في ذلك أنه إذا عقد القرآن في أثناء الحمل فمن المحتمل أن تستقر نطفة الزوج الثاني، وفي هذه الحالة يضيع النسب ولن يتبين أي مولود لأي والد". (الديانة الآرية ٢٥)

{٩} عمر الدنيا سبعة آلاف سنة:

"يتبين من سورة العصر من القرآن الكريم أن زماننا هذا هو الألف السادس من خلق آدم عليه السلام، وكذلك ثابت من الأحاديث الصحيحة أن عمر الدنيا من آدم إلى آخرها، سبعة آلاف سنة". (التحفة الغولروية ٢٠٣)

{١٠} تأثير المسمرية أو الطاقة الحيوية:

"عمل الترب الذي يُسمى في الأيام الراهنة بالمسمريزم يضم في طياته أمورا عجيبة وغريبة بحيث إن المتمرسين فيه يُلقون طاقتهم الحيوية على الأشياء الأخرى فتبدو كأنها حية. إن في روح الإنسان ميزة بحيث تستطيع أن تلقي بطاقتها الحيوية على جماد لا حياة فيه قط، فتصدر من ذلك الجماد حركات مثل الأحياء.

لقد شاهد المؤلف بعض المتمرسين في هذا العلم؛ حيث وضع المتمرس يده على لوحة خشبية وأثر فيها بطاقته الحيوية فبدأت تتحرك مثل الدواب، وركبها أناس مثل ركوبهم الحصان وما نقص من سرعتها أو حركتها شيء فالمعلوم يقينا أن المتمرس الكامل في هذا المجال لو صنع من الطين طيرا وأراه يطير لما كان مستبعدا لأن غور هذه الحرقة لم يُسبر بعد بالكامل، وما دمنا نرى بأم أعيننا أنه يمكن أن تحدث الحركة في جماد نتيجة هذه المهنة فيتحرك مثل الأحياء، فإن طيرانه أيضا ليس مستبعدا.

ولكن لا بد من الانتباه إلى أن الحيوان من هذا القبيل الذي يُصنع من الطين أو الخشب وتلقى عليه طاقة حيوية بواسطة عمل الترب لا يكون حيا في الحقيقة، بل يظل كسابق عهده جمادا دون حياة، غير أن الطاقة الحيوية للعامل المتمرس تحركه كالزئبق. والجدير بالذكر أيضا أن طيران مثل هذه الطيور لا يثبت من القرآن الكريم.مطلقا، بل لا يثبت تحركها ولا حياتها. وليكن معلوما أيضا في هذا المقام أن الإبراء من الأمراض أو إلقاء الطاقة الحيوية على الجمادات فروع لعمل الترب. لقد كان في كل زمن أناس، ولا يزالون في العصر الحاضر أيضا، يُبرئون من الأمراض بهذا العمل الروحاني، وظل المفلوجون والمبروصون والمسلولون يُشفون نتيجة تركيزهم وتوجههم". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ٢٦٩)

{١١} مادة الأنوثة:

"لقد ولدت توأما، فالطفلة التي ولدت معي قد ماتت بعد بضعة أيام، وأرى أن الله سبحانه وتعالى قد فصل عني نهائيا مادة الأنوثة". (البراءة ٢٦٦)

سابعا: القاديانية تقول:  والقسم الدموي، تتهم المسلمين بذلك! وعصر القادياني والقاديانية هو عصر الاستعمار، وتم استعمار العالم الإسلامي من الفلبين وأندونيسيا شرقا إلى المغرب العربي الإفريقي غربا، ومن أوروبا وروسيا والتركستان شمالا إلى قارة إفريقيا جنوبا، ولم تسلم من الإستعمار سوى ثلاث بقاع أفغانستان والجزيرة العربية وبعض أجزاء تركيا… فتخيلوا أن الغلام القادياني يطالب أهل مكة والمدينة وعاصمة الخلافة العثمانية بطاعة الدولة البريطانية، ثم هو يدعو المسلمين لطاعة بريطانيا حصرا، مع أن العالم الإسلامي مستعمر من دول كثيرة: بريطانيا وروسيا وفرنسا وأمريكا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا… ثم تقول القاديانية: لقد استغل الدجال -أي المنصرين- فكر القسوة !!!

✵✵✵✵✵✵