دحض وتفنيد أدلة صدق القادياني: [باطلها الثالث: أخلاقه قبل بعثته]
باطلها الثالث: أخلاق المسيح الموعود عليه السلام قبل بعثته.
أبوعبيدة العجاوي
قالت القاديانية: كان المسيح الموعود عليه السلام منذ بداية نشأته معروفا بالصدق والتقوى وحب الخلوة وعدم الميل إلى الشهرة، وقد شهد على ذلك خصومه وأتباعه، كما أنه عليه السلام تحدى الآخرين أن يأتوا بما ينقض ذلك، فقال: "إنكم لا تستطيعون أن تجدوا عليّ ذنبا ولا كذبا ولا افتراءً ولا خداعا في سابق حياتي، فيُقال إن شخصا كان قد تعَوّد على الكذب والافتراء وقد أضاف الآن إلى كذبه كذبة أخرى. أيّكم يستطيع أن يجد عيبًا في أي أمر من أمور حياتي السابقة؟ لقد شملني فضل الله تعالى منذ نعومة أظفاري، فأقام حياتي على التقوى، وإن في ذلك لآية للمتفكرين". (تذكرة الشهادتين)
دحض وتفنيد:
قلت: مساكين جهال القاديانية الذين يقرأون كلاما مرسلا مثل هذا، فيصدقون ولا يقرأون، ولا يبحثون ولا يجمعون شتات الأقوال وما في الكتب، ولا يميزون ولا يدققون في الأقوال والنصوص، لقد عرفنا بعضهم رأى من يلبس عمامة ولباسا تقليديا وله لحية فصدق وخدع بالمظهر، ومن رأى ظاهر جماعة باطنها شيء آخر، وشيوخ يخدعون عوام الناس يقتاتون في دنياهم على حساب دين الناس وآخرتهم، فظنوا أنهم وجدوا جماعة الحق، ثم بعد أن أضاعوا سنوات من عمرهم، وشيئا من أموالهم، وبعضا من أقاربهم وأصدقائهم، وخسروا ما خسروا، وما الله به عليم… اكتشفوا أنهم كانوا في وهم مخدوعين.
بداية: رغم أن الغلام القادياني في إيماننا وعقيدتنا كافر دجال كذاب عدو لله والإسلام… إلا أنني أعتقد أن هذه الكتب والكتابات المنسوبة إليه كتبها غيره… هذا أقوله من باب الأمانة والقناعة التي وصلت إليها، وهذا قاله غيري من الشيوخ والكتاب والباحثين، وهذا ليس دفاعا عنه بل هو قول ضده وهو غير بريء… فهو يتزعم علنا جماعة كفر وضلال وولاء للكفار، ويدعي النبوة والمسيحية والمهدوية، وينسب هذه الكتب له ولم ينفها عنه، وربما كلف من كلف من أتباعه بكتابة هذا الكتاب وذاك بذاك الكتاب، لدرجة أن هذا لا يعلم ما كتب ذاك، بل نفس الكتاب تجد فيه التناقضات العجيبة، وبشكل يجعل الباحث يشعر أن شخصا ما كتب أول الكتاب ثم أكمل باقي الكتاب شخص آخر غيره، ولم يدقق من أكمل بما كتب من سبقه، بل هذه الكتب تهين الغلام القادياني كثيرا جدا جدا، ولا يمكن لشخص يزعم المزاعم الكبيرة العظيمة الكثيرة يهين نفسه بهذا الشكل الكثير الكبير العجيب، لولا أن في الأمر سر ما وغيب علمه عند الله، وأن الرجل لا يدري بما في هذه الكتب بشكل تفصيلي، و إلزاما وعقلا وبحثا نقول للقاديانيين: لا يمكن أن يكتب عاقل كتابات تهينه وتجعله سخرية أمام القراء بهذا الشكل، فضلا أن تكون هذه الكتابات وحيا -سبحان الله ومعاذ الله معاذ الله معاذ الله- بل هي كتابات جهال ووحي شياطين، وهذا يفسر عدم اهتمام القاديانية بترجمة كتبه طوال قرن من الزمان، بل وتجد بشير الدين محمود يخالف والده في أقواله كثيرا جدا، وكذلك الجماعة القاديانية وشيوخها، بل يضيقون ذرعا بكثير من أقوال الغلام القادياني الذي يفسد عليهم مقالاتهم، فإذا جمعت كل كتب هذه الجماعة ما نسب للقادياني من كتابات وغيره من كتابات القاديانيين… هدمت كل بدعها وضلالها من خلال نفس هذه الكتب، نتيجة هذه التناقضات في الأقوال، والتي يبطل بعضها بعضا، ويفسد بعضها البعض الآخر، ما هذا !!! والله إن الأمر يجعلك تتعجب وتصدم وتذهل وتخاف من تدبير الله مما الله به أعلم إنه بكل شيء عليم… بل هناك أمور كثيرة جدا جدا تثير عجبك وتحير عقلك أكثر -من ناحية قدرية- تجد [قدر الله] يكذب الغلام القادياني والجماعة القاديانية، بشكل يجعلك تخاف وتشعر بالرهبة والرعب لا تملك إلا التسليم من ناحية قدرية أنها حق وحقيقة، ألا إن فوق العرش ملك ورب وإله يدبر الأمور ويفعل ما يشاء… هؤلاء يكذبون على الله كثيرا جدا ثم أقدار الله تكذبهم… نعوذ بالله نعوذ بالله نعوذ بالله.
وكلام الغلام القادياني في كتبه تستطيع أن تستعمله ضده بالدليل، وهو كثير.
ثم إذا عدت لكتاب الله قلت صدق الله العظيم:
«(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)» (النساء ٨٢)
«(إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)» (غافر ٢٨)
وألخص الأدلة التي تدل على أن كتب الغلام القادياني كتبها غيره في نقاط :
•كثرة التناقضات في هذه الكتب والكتابات.
•في الكتاب الواحد تجد تناقضات لافتة.
•هذه الكتب تهين وتسيء للغلام القادياني.
•ذكروا في كتاب [سيرة المهدي] أن غلامهم كان يرسل كتبه لبعض أتباعه للإصلاح، فهل يقبل عاقل من شخص يزعم أن كتبه موحى بها يرسل كتبه للإصلاح.
•أتباع الغلام القادياني وشيوخ القاديانية يخالفونه ولا يلتزمون قوله في مواضيع كثيرة، منها: تفسير كثير من الآيات القرآنية، تفسير كثير من الأحاديث النبوية، موضوع المعجزات، موضوع الجهاد، والنسخ في القرآن، وحد الرجم، وحد الردة، والجن الشبحي… فإذا كانت الكتب المنسوبة للغلام القادياني مليئة بالتناقضات أصلا، فإن أضفت إليها كتب أتباعه القاديانيين ستجد أنك أمام ظلمات بعضها فوق بعض عياذا بالله، ومخالفتهم لكتبه وأقواله دليل على علمهم بحقيقة هذه الكتب، وأن المؤسس ومن بعده الدجل منهجهم.
•نعوذ بالله العفو المعافي نسأله المعافاة والعافيات، إن حياة الغلام القادياني بين أمراض كثيرة تجمعت عليه من أعلاه إلى أسفله، وهو بين نوم وخمول وكسل وضعف وتدليك مدلكين، ومرحاض وبول وإسهال… ومن كان هذا حاله فهو غير مؤهل أو قادر على كتابة كتب، خاصة في ذلك الزمان: لا حاسوب، لا انترنت، لا برامج، لا كتب إلكترونية، لا بحث سريع في المصادر، لا نسخ ولصق، ومن يكتب ١٠٠ أو ٢٠٠ صفحة مع المراجع والمصادر والبحث فيها، والنقل والكتابة بالقلم والورق، يعلم حجم التعب والمعاناة والمشقة، فإذا كان مع ما سبق مما يسره الله لنا في زماننا الأمر شاق ومتعب، فكيف بذلك الزمان.
أحيانا أقول في نفسي: هؤلاء إما أنهم شياطين أكثر شيطنة من شياطين الجن، وإما تتلاعب بهم الشياطين، وربما كلا الأمرين معا، والله العليم علام الغيوب أعلم، يعلم ولا نعلم.
أولا: أما التقوى والورع، فقد تربى غلام القاديانية في أسرة، لا تعرف معنى لها:
فوالده:
"كان يعطى -أي والده- كرسيا في بلاط الحاكم وكان شاكرا مخلصا وناصحا أمينا للحكومة البريطانية". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ١٦٦)
"اشترى في أيام مفسدة عام ١٨٥٧م -أي ثورة المسلمين- خمسين حصانا ممتازا من جيبه الخاص، وقدمها للحكومة مساعدة منه مع خمسين من خيرة الشباب، لذا كان يحظى بقبول عام عند الحكومة". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام ١٦٦)
أما أخوه:
"وبعد وفاة والدي، ظل أخي الأكبر ميرزا غلام قادر مشغولا في إسداء الخدمات للحكومة، وحين اندلعت معركة بين الثوار وجيش الحكومة الإنجليزية عند ممر "تِمون" شارك في المعركة في صف الحكومة الإنجليزية". (البراءة ٦)
وهو مادح لهما مثن عليهما:
"وأتقدم فعلا باستغاثة مهمة هي أني تلقيت أخبارا متواترة أن بعض الحساد سيئي الباطن الذين بسبب الاختلاف في العقيدة أو لسبب آخر يبغضونني ويعادونني أو الذين هم أعداء أصدقائي، لذا هناك خطر أن ينشأ سوء الظن لدى الحكومة السامية نتيجة الأعمال المفتراه اليومية، فتضيع جميع التضحيات الممتدة على خمسين سنة لوالدي المرحوم مرزا غلام مرتضى وشقيقي مرزا غلام قادر المرحوم المذكورة في الرسائل الحكومية وكتاب السير ليبل غريفن "تاريخ زعماء البنجاب"، وتضيع وتتبخر بالإضافة إلى ذلك جميع الخدمات التي أسديتها بالقلم منذ ١٨ عاما وهي تتبين من مؤلفاتي، وأن يتكدر خاطر الحكومة الإنجليزية لا سمح الله تجاه عائلة وفية قديمة وناصحة". (البراءة ٣٦٩)
"فألتمس من الحكومة أن تعاملها بحكمة واحتياط وتثبت وانتباه لائق، وتوجه الحكام إلى أن يراعوا هم أيضا الوفاء الثابت لهذه العائلة التي غرستها بيدها وإخلاصها فينظروا إلي وإلى جماعتي بعناية ملحوظة وعطف". (البراءة ٣٦٩)
"فقد ثبت من كل هذه الرسائل أن والدي وعائلتي منذ البداية أوفياء وموالون للحكومة الإنجليزية قلبا وروحا". (البراءة ٣٦٧)
فمن هذا حال والده وأخيه، فقد رضعوا من الإنجليز الخبث والميكافيلية و الانتهازية والنفعية والاستغلال والاستعمار الإنجليزي معروف بذلك.
أقول: كان والد الغلام القادياني وأخوه عملاء من ناحية عسكرية، وبعد أن خطط الإستعمار الإنجليزي للسيطرة على القارة الهندية بغير الوسائل العسكرية السابقة، من خلال إختراق المجتمعات الهندية دينيا واجتماعيا وفرقة واختلافا… ومضى زمن الوالد والأخ، وحال القادياني أنه خامل كسول لا في العير ولا في النفير، وجدوه يصلح للخيانة باسلوب مختلف:
"أما أنا فكنت في زاوية الخمول بعد وفاة والدي وأخي، إلا أنني أوظف قلمي لتأييد الحكومة الإنجليزية ودعمها منذ ١٧ عاما، وإن الكتب التي ألفتها خلالها قد رغبت الناس فيها في طاعة الحكومة الإنجليزية ومواساتها، وكتبت فيها مقالات مؤثرة جدا عن الامتناع عن الجهاد". (البراءة ٦)
"فإن نصيحتي لجماعتي هي أن يدخلوا حكم الإنجليز في إطار "أولي الأمر" ويظلوا مطيعين لهم بصدق القلب". (ضرورة الامام ٣٦)
"وجب على كل مسلم ومسلمة شكر هذه الحكومة، فإنها تحفظ نفوسنا وأعراضنا وأموالنا بالسياسة والنصفة. وحرام على كل مؤمن أن يقاومها بنية الجهاد، وما هو جهاد بل هو أقبح أقسام الفساد". (مواهب الرحمن ٣٥)
وعلى الصعيد الشخصي:
-هجر القادياني زوجته الأولى سنوات طويلة.
-كان يخالط النساء، ويجعل النساء تدلكه.
-خاصم عائلته بشأن الزواج من محمدي بيجوم.
-متهم بجمع المال وأكله بالحرام وذكره للمال كثير.
فأين التقوى والورع ؟!
ثانيا: أما ما قالت القاديانية عن نبيها وغلاما "وحب الخلوة"، سبب ذلك ليس نابعا من دين وتقوى وورع، بل سببه أنه إنسان أبله وسفيه وخامل وكسول ومريض، وعديم النفع، يأخذ مصروفه من والده مع أنه كان متزوجا وله أولاد:
"فإني معتل الصحة بصفة دائمة". (أربعين ١٥٢)
"شغلني والدي في الإشراف على شؤون الأراضي الزراعية مع أن ذلك لم يكن يلائم طبعي، مما كان يعرضني دوما لسخط والدي. صحيح أن مواساته لي ولطفه بي كان كبيرا، لكنه كان يريد أن يجعلني مهتما بالدنيا كسائر أهل الدنيا، بينما كان طبعي ينفر من ذلك نفوراً كبيرا. ذات مرة كان المفوض قادمًا إلى قاديان في زيارة، فطلب مني والدي مراراً أن أخرج لاستقباله إلى مسافة ميلين أو ثلاثة أميال إذ ذاك واجب. لكن طبعي كره ذلك جدا، كما كنت مريضًا أيضًا فلم أقدر على الخروج معه، فهذا الأمر أيضا جلب علي سخطه". (البراءة ٢٦٨)
"كذلك تلقيتُ إلهامًا آخر في ۱۸۹۹/۱۰/٤م، وهو من قبيل المتشابهات وتعريبه: "شكر من قيصر الهند"، فهذه العبارة تحيرني لأني امرؤ خامل الذكر وبعيد عن كل خدمة مرضية، واعتبر نفسي ميتا قبل الموت، فما معنى شكري هنا؟ فهذا النوع من الإلهامات إنما يكون من المتشابهات ما لم يُظهر الله تعالى حقيقتها". (ترياق القلوب ٣٦٥)
"ملخص القول الآن، أني حين تلقيت الوحي المذكور من الله جل شأنه عن وفاة والدي المرحوم، خطر ببالي بمقتضى البشرية أن بعض موارد الدخل ترتبط بحياة والدي، ولا نعرف لأية ابتلاءات سنتعرّض بعد وفاته". (البراءة ٢٧٢)
"والمعلوم أيضا أني كنت خامل الذكر في زمن والدي، فأذاع الله صيتي بالعزة والشرف بعد وفاته في مئات الآلاف من الناس. ما كنت أملك في زمن والدي أية قدرة مالية ذاتية بخيار وقدرة شخصية". (ترياق القلوب ١٠٢)
وبعض النصوص تشير إلى أن القادياني أحمق أبله سفيه، وبعض النصوص تشير إلى أنه مخادع مكار، -والمكر والخداع قد يكون من المحيطين به وتدبيرهم، يسوق نفسه معهم و يوافقهم- وإليك هذه القصة في (سيرة المهدي رواية ٤٩) التي تدل على البلاهة والسفاهة و السذاجة والحماقة:
"حدثني والدتي قالت: عندما كان المسيح الموعود عليه السلام شاباً ذهب لاستلام الراتب التقاعدي لجدك (والد المسيح الموعود عليه السلام) وذهب خلفه ميرزا إمام الدين. وعندما استلم الراتب أخذه إمام الدين بخداعه والتحايل عليه في مشوار خارج قادیان بدل أن يأتي به إلى قاديان، وظل يتنقل به من مكان إلى مكان حتى بدد إمام الدين كل النقود، ثم تركه وذهب إلى مكان آخر. فشعر المسيح الموعود بالخجل ولم يرجع إلى البيت…".
ثالثا: أما خصوم القادياني والمشايخ وأهل زمانه فقد اتهموه بالكذب والمكر والخداع والإفتراء، وكذلك بعض أتباعه ممن عرفوه وفارقوه، بل حتى أقاربه رجالا ونساء وأهل قريته:
"يقولون علنا بأن هذا الشخص كذاب لأنه لم يُظهر آية. وأكبر سبب لضلالهم هو أن الله تعالى أيضا يؤخر إراءة الآيات لعباده عمدا من أجل الابتلاء، فيزداد هؤلاء الناس تكذيبا وإنكارا لدرجة أنهم يتمسكون بآرائهم في الإنكار ويقولون بكل تحد بأن هذا الشخص في الحقيقة كذاب ومفتر ومكار ومزور وليس من عند الله". (مرآة كمالات الإسلام ٢٠٩)
"لأنه لو كان في شخصي كل أنواع العيوب وكنت – على حد قولهم – ناقض العهد وكذابا ودجــــالا ومفتريا وخائنا وأكل الحرام وسببا للفُرقة في القوم وفتانا وفاسقا وفاجرا وأفتري على الله منذ ثلاثين عاما تقريبا وأسب الصالحين والصادقين، وليس في روحي إلا الشر والسيئة والتصرفات الشائنة والأنانية، وفتحت هذا المتجر لخداع الناس فقط ولا أؤمن بالله كما يزعمون (والعياذ بالله)، ولا عيب في الدنيا إلا وهو بي، ومع وجود عيوب الدنيا كلها في شخصي، ومع كون نفسي مليئة بكل أنواع الظلم، ومع أنني أكلت أموال الكثيرين بغير وجه حق، وشتمت الكثيرين - الذين كانوا أطهارا كالملائكة - وساهمت في كل سيئة وخداع أكثر من كل واحد". (حقيقة الوحي ٢)
"إن هؤلاء الذين هم من عائلتي وأقاربي منذ فترة سواء كانوا رجالا أو نساء يزعمون أني مكار ومزيف في إعلاناتي المبنية على الإلهامات". (مجموعة الإعلانات)
ويستخرج نبي القاديانية ما وصفه به بعض المشايخ فيقول في (البراءة ١٥٠-١٥١):
ميان نذير الدهلوي يصفه : "خارج من أهل السنة، إن طريقه العملي هو طريق الضالين الملحدين الباطنيين، نظرا لادعائه وإشاعة الأكاذيب وأسلوب الملحدين يمكن أن نصفه بواحد من الثلاثين دجالا الوارد ذكرهم في الحديث، إن أتباعه على مسلك ذرية الدجال، هو المفتري على الله، تأويلاته الحاد وتحريف، وهو يوظف الكذب والتدليس، الدجّال، عديم العلم، الغبي، من أهل البدعة والضلال".
محمد حسين البتالوي يصفه: "العدو الخفي للإسلام، مسيلمة الثاني، الدجال المعاصر، المنجم الرمال المشعوذ، الخراص، ممارس الجفر، البذيء، العنيد، إن عده الموت آية حماقة وسفه الشيطان، المكار، الكاذب، الخادع، الملعون، المختال المسيء، مثيل الدجال، الدجال الأعور، الغدّار، الفتان المكار، كاذب كذاب، الذليل المهان المردود الملحد مُسود الوجه مثيل مسيلم والأسود، مرشد الملاحدة، عبد الدراهم والدنانير، مستحق أوسمة اللعنة، مورد ألف لعنة من الله والملائكة والمسلمين، كذاب، ظلّام، أفاك، المفتري على الله، الذي إلهامه احتلام، الكاذب بإفراط، الملعون الكافر، المخادع، المحتال، الأكذب، الملحد عديم الحياء، الغَرور، المحتال، زعيم الأنذال والأوباش السوقيين، الملحد، أشد حمقا من حمقى العالم، الذي إلهه (الشيطان)، المحرف، اليهودي، أخو النصارى، خسارة المآب، قاطع الطرق، السفاك، عديم الحياء، عديم الإيمان، المكار، سليط اللسان، الذي مرشده الشيطان، عليه اللعنة، متخذ سيرة السوقيين الأوباش المنحطين والبهائم الوحوش، مكار السلوك، صاحب سيرة المخادعين، الذي جماعته أنذال، سيئ السلوك، الكاذب، الزاني، السكير، آكل أموال الناس، المكار، محتال المسلمين والنصاب وناهب أموالهم".
وما سبق مجرد أمثلة، وعندما يقال للقاديانيين ذلك، يقولون: هكذا الأنبياء هناك كثير من الناس تكذبهم، -وهذا تناقض مع ما احتجوا به هم سابقا في دليلهم-.
ثالثا: أما ما نقلوه من زعم الغلام القادياني: بعدم إيجاد كذب وافتراء وخداع و ذنوب وعيوب.
قلت: هذه وقاحة من يكذب وهو يخاطب العوام و الجهال بكذبه السابق، وهو يعلم أن الخصوم: مشمئزون منه ومن كذبه وافتراءه و دجله وخداعه وخبثه وعيوبه… فيعرض كثير منهم عنه، من شدة الوقاحه مما يعلمون عنه، وهذه المزاعم والإدعاءات كثيرة في كتابات القادياني، لأنه يخاطب من يجهلون حاله، وليس كل من يعلم حال القادياني سيكتب عنه كتبا، أو شيئا في الصحف، لذلك تجد أن أهل قاديان من مسلمين وكفار يعلمون حاله ووقاحته وكذبه ودجله، أليس أخي المسلم: هو أحد الدجالين الكذابين الثلاثين، كما جاء في الحديث:
«ولا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يُبْعَثَ دَجّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبًا مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنّه رَسولُ اللهِ». (صحيح البخاري)
أشهد أن من أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم أصدق من أخبر بخبر:
«(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)» (النساء ٨٧)
«(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)» (النساء ١٢٢)
فلا إله إلا الله محمد رسول الله.
ولكي تفهم الفكرة والمقصد السابق: ما سبق يمكن تشبيهه بما كان يقوله الإستعمار الإنجليزي والفرنسي من مزاعم وإدعاءات من: حرية، وديمقراطية، وحقوق إنسان، ومساواة، وعدالة، وحضارة… ومن يعلم حقيقة ذاك الإستعمار يشمئز ويعرض من شدة وقاحتهم وخبثهم ودجلهم… وليس كل من يعلم سيكتب كتابا، أو يملك وسيلة إعلامية، أو يخاف… وهم يملكون الوسائل الإعلامية ويخاطبون الجهال ومن لا يعلمون حقيقتهم.
ولكي تفهم طبيعة دجل الدجالين، نروي لك هذه القصة: كان ثناء الله الأمر تسري رحمه الله تعالى، يطلب مواجهة القادياني، وكان الغلام القادياني يفر من مواجهته، فعلم أنه في رمضان يصلي بالناس التراويح، ولن يأتي إلى قاديان، فقال للناس: لن يأتي ثناء الله إلى قاديان، كي يظهر للناس أنه يفر من مواجهته، فوجه ثناء الله له صفعة و صدمه بالمجيء إلى قاديان، ففر منه وتذرع.
ومن الأمثلة أيضا: أن العلماء والمشايخ والدعاة في بلادنا العربية: كثير منهم لا يفكر بالقاديانية أصلا، بعضهم عنده مشاغله واهتماماته، وبعضهم اجتهاده عدم التعرض للقاديانية أمام جمهور المسلمين بسبب جهل الكثير منهم بالدين ويرى أن لا يساهم بنشر بدعها وشبهاتها بذكرها، وبعضهم لو أراد دراسة القاديانية للرد عليها سيأخذ منه وقتا طويلا وجهدا ربما يرى أن هناك أمور أنفع له من إضاعة وقته بترهات القاديانية، وبعضهم يرى أن علماء الهند والباكستان قاموا بالواجب… إلخ. فماذا تقول القاديانية لأتباعها: حجتنا قوية ! إنهم لا يستطيعون الرد علينا ! وما شابه ذلك… فهذا هو الدجل -أخي المسلم-.
مع أن أقوالها متهافتة لا تصمد أمام الدليل الشرعي والدليل الملزم من كتبها.
وبعض أتباعهم يظنون أنهم أعلم وأفقه من هذا الشيخ، أو الداعية أو إمام المسجد وما شابه… لأنهم يحفظون مقالات وشبهات وتحريفات واقتباسات المسلمون جاهلون بها، فيحسبون أنهم على شيء.
وزيادة نقول: هم في خرابيطهم ودجلهم وكلامهم، يخاطبون أتباعهم وعوام الناس الذين يغلب عليهم الجهل، فلا يشيرون إلى كتاب رد عليهم ردودا رائعة واقتبس من كتبهم إلا نادرا لا يكاد يذكر. لماذا ؟: لأنهم لا يريدون أن يقرأ تابعهم أو الجاهل كتابا يبين كذبهم ويبطل باطلهم، ولا يريدون أن يكونوا سببا في المساهمة في قراءة كتاب يضرهم ويفسد عليهم باطلهم.
ومن أمثلة الكتابات في بلادنا العربية:
كتاب: (براءة الملة الإسلامية من افتراءات وأضاليل الفرقة الأحمدية القاديانية، محمد الشويكي)
(مقالات فؤاد العطار)
ومن أمثلة الكتب التي كتبها المسلمون الهنود:
(القاديانية، إحسان إلهي ظهير)
(الأصول الذهبية في الرد على القاديانية، منظور أحمد شنيوتي)
وغيرها أنظر موقع القاديانية أكبر كذب على الإسلام https://alqadianiyya.com/
بينما إذا تعرض لهم شيخ معروف ولا يعرف القاديانية جيدا ووقع في أخطاء، أو تناولتهم صحيفة في مقال ووقعت في أخطاء، يشنون حملة على ذلك الشيخ أو تلك الصحيفة، لأنهم يعلمون أنهم يردون على أخطاء أو كلام ضعيف أو مختصر.
وقديما كانوا يذهبون لشيوخ لهم أتباع، أو أساتذة في الجامعات، ويطلبون المناظرة في حضور جمع من المسلمين، ومع أن كلامهم ظاهر البطلان للمسلمين حتى للعوام ويصعب الاقتناع بما يثرثرون، إلا أنهم قد يظهرون تفوقا في البداية -بحسب الشيخ والأستاذ-، فعندهم شبهات خصمهم غير مطلع على كثير منها، ولم يقرأ كتبهم، كانوا يفعلون ذلك لأنهم يريدون أن يسمع بهم عوام الناس.
اليوم هناك انترنت، سهل لخصومهم أن يبحثوا عما يريدون، وهم لم يعودوا بحاجة لما سبق أصبحت عندهم فضائيات ومواقع على الإنترنت يستطيعون مخاطبة عامة الناس.
هذا هو حال الدجالين، يستغلون جهل الناس بالحال، ويبنون على جهلهم الكذب والزور والإفتراء، وهذا هو الدجل الذي يمارسونه على عامة الناس الذين تخفى عليهم الكثير من الخفايا الدنيوية والمسائل الدينية والأمور المتعلقة بالقادياني والقاديانية، وقد لا يقدرون على التثبت مما يقال، أو لا يملكون أدلة، أو يجهلون أساليبهم وطرقهم المختلفة والمتنوعة… وعموما لقد لعب الإعلام في العصر الأخير دورا بارزا في مثل هذا الدجل… وقدر الله مع القادياني في تكذيبه وإظهار دجله عظيم وما الله به عليم.
ولقد كان يبلغ بعض المسلمين في البلاد المختلفة أن هناك وليا صالحا أو مهديا ظهر في بلاد الهند، فيسر الله وقدر من يبين للناس دجل القادياني وكذبه، لذلك كان أعداء القادياني هم العلماء والمشايخ، فحقد عليهم وملأ كتبه بسبهم وشتمهم. والجماعة القاديانية تعتبر العلماء والمشايخ هم العدو الأول لها، والسبب: أنهم يظهرون للمسلمين دجلها وكذبها وتحريفها للنصوص…
وللأسف الشديد أن أتباع القاديانية من العوام البسطاء زرعت فيهم القاديانية، أن المسلمين والمشايخ يكذبون على القادياني والقاديانية.
وللأسف ساعدهم في ذلك بعض المعلومات الخاطئة عنهم مثل بعض المعلومات المنتشرة على الإنترنت "نسخ لصق" جهلا: أن إلههم إنجليزي، وأنهم يبيحون الأفيون… -هذا مع ثبوت أن القادياني كان يتعاطى الأفيون والمسكرات-.
مع أنني -والله العليم أعلم- لا أستبعد أن تكون القاديانية هي من نشرت هذه المعلومات الخاطئة، ثم كان النسخ واللصق من المسلمين جهلا، فهي جماعة كذب ودجل منذ اليوم الأول، وهي علنا تؤكد على الصدق، وتمارس الكذب والتدليس والخداع والدجل، ومن علم وخبر الجماعة القاديانية يعلم أنها تأتي عوام الناس وكذلك أتباعها من حيث يجهلون، فكم أضل شياطين الجن والإنس من أقوام منذ خلق الله الجن والإنس، اللهم نجنا من هذه الدنيا سالمين غانمين معافين، نعوذ بك من الدنيا وفتنتها وشرورها وأشرارها، لا حول لنا ولا قوة لنا إلا بك يا حفيظ يا لطيف يا رؤوف يا رحيم.
لكن نقول أيضا: اليوم صار دجلها أصعب، بسبب الإنترنت وسهولة الحصول على المصادر، والبحث والدراسة وكشف الكذب والدجل.
و ننقل بعضا من دجل القادياني و كذبه وافتراءه وخداعه واحتياله:
*قصة كتاب البراهين الأحمدية باختصار:
جمع الغلام القادياني المال من المسلمين لتأليف هذا الكتاب في أجزاء في الرد على الكفار، ثم كتب ٥ أجزاء فقط، مليئة بالهراء والدجل، ثم قال:
"كنت أنوي بداية تأليف خمسين جزءا، ثم اكتفيت بخمسة بدلا من خمسين. ولأن الفرق بين العدد خمسين وخمسة هو نقطة واحدة لذا فقد تحقق ذلك الوعد بخمسة أجزاء". (البراهين الأحمدية الجزء الخامس ٧)
*قصة زواج الخليفة الأول نور الدين:
"الأهم في الموضوع بالنسبة لمولانا نور الدين والأصعب من حيث الرد على التساؤلات الواردة في الرسالة المذكورة أعلاه كان إقراره بكونه حنفي المذهب. وحين استفسر سيدنا المسيح الموعود عن ذلك قال عليه السلام ما مفاده: بما أن أهل بيت حضرة المنشي قد أبدوا تحفظاتهم في حالة الاختلاف في المذهب، لذا يمكنك أن ترسل لهم إعلانا مبينا فيه أنك من الأحناف. يقول حضرة نور الدين الله في هذا الصدد:
" لم يكن سيدنا المسيح الموعود عليه السلام قد بدأ بأخذ البيعة بعد. وقال لي في تلك الأيام، أن أنشر إعلانا بكوني حنفيا، ففعلت، واخترت لعنوانه تعبيرا فارسيا معناه : "لون السجادة بالخمر إذا طلب المرشد ذلك".
ثم عندما أتيت إلى قاديان أخرج لي حضرته عليه السلام هذا الإعلان وأعطانيه وقال: مزقه الآن، ففعلت. ثم قال عليه السلام: من هو الحنفي؟ قلتُ: لا أعلم. قال حضرة الإمام عليه السلام: ماذا كان الإمام أبو حنيفة يفعل؟ قلتُ: كلما وجد نصا صريحا عمل به وإلا فاجتهد. قال عليه السلام: هذه هي سيرة المؤمن، وهذا هو الحنفي". (بتاريخ ٨٩/١١/١٤)
سكت مولانا نور الدين إثر سماع كلام الإمام، ثم أرسل عليه السلام خبرا إلى "لدهيانة" بأنه يجب اعتبار نور الدين حنفيا. ثم حُدد موعد الزواج وعقد النكاح في شباط ۱۸۸۹م بفضل الله تعالى وتم الزفاف في بداية آذار ۱۸۸۹م حيث بارك سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الزواج بحضوره. (حياة نور ١٥٧)
*قصة الرمل:
"إني كتبت غير مرة أن من أعظم آي الله ما أنبأني بكثرة الجماعة، ورجوع الناس إلي فوجا بعد فوج ودخولهم في هذه السلسلة وكان هذا الوحي في زمن كنت فيه رجلا خاملا لا يعرفني أحد لا من الخواص ولا من العامة ثم بعد ذلك زادت جماعتي إلى حد لا يعرف عددهم على الوجه الكامل إلا عالم الغيب والشهادة، وانتشروا في هذه البلاد وبلاد أخرى كصيب يعم كل أقطار البلدة. ففكروا .. أليس ذلك من الآيات العظيمة؟ وقد أيد كلامي هذا المكتوب الذي بلغني اليوم في آخر جنوري سنة ١٩٠٧م من أرض مصر، فاكتب منه السطرين لملاحظة أهل النّصفة، وهو هذا: إلى ذي الجلال والاحترام المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي الفنجابي، بعد التحية، لقد كثرت أتباعكم في هذه البلاد وصارت عدد الرمل والحصا، ولم يبق أحد إلا وعمل برايكم واتبع أنصاركم الراقم أحمد زهري بدر الدين من إسكندرية، ۱۹ دسمبر سنة ١٩٠٦م". (الاستفتاء ٤٣)
وهناك كتابان للمهندس هاني طاهر بعنوان: [ ١٠٠٠ ألف كذبة مرزائية ] و [ حيل الميرزا في نبوءاته ]
أما قول القادياني والقاديانية: كيف لرجل أن يكون كذابا ومفتريا ثم يمضي في دعوته مدة ثلاث عقود، فيجاب عليها:
{١} لقد عاش الكذابون و المفترون على الله على اختلافهم وتنوعهم… كل عاش ما قدر الله له، ثم جاء أجله، ولله معهم شأن يوم القيامة، والعياذ بالله رب العالمين:
«(انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا)» (النساء ٥٠)
«(مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)» (المائدة ١٠٣)
«(وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)» (يونس ٦٠)
«(قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)» (يونس ٦٩)
«(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)» (النحل ١١٦)
{٢} أن الله جل وعلا أخبر أن هناك من يزعم الوحي من الله كذبا:
«(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)» (الأنعام ٩٣)
{٣} وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروج الدجالين:
«وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ». ( صحيح البخاري)
«يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ». (صحيح مسلم)
{٤} أن الله يملي ويستدرج والعياذ بالله:
«(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ • وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)» (الأعراف ١٨٢-١٨٣)
قال ابن كثير عليه رحمة الله تعالى : «يَقُولُ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ﴾ وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ يَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابَ الرِّزْقِ وَوُجُوهَ الْمَعَاشِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَغْتَرُّوا بِمَا هُمْ فِيهِ وَيَعْتَقِدُوا أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الْأَنْعَامِ:٤٤، ٤٥] ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ أَيْ: وَسَأُمْلِي لَهُمْ، أُطَوِّلُ لَهُمْ مَا هُمْ فِيهِ ﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ أَيْ: قوي شديد». (تفسير القرآن العظيم)
وقال الطبري رحمه الله تعالى: «القول في تأويل قوله: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ يقول تعالى ذكره: وأُؤخر هؤلاء الذين كذّبوا بآياتنا. [وأصل "الإملاء" من قولهم: "مضى عليه مليٌّ، ومِلاوَة ومُلاوَة] ، ومَلاوة" = بالكسر والضم والفتح = "من الدهر"، وهي الحين، ومنه قيل: انتظرتُك مليًّا. ليبلغوا بمعصيتهم ربهم، المقدارَ الذي قد كتبه لهم من العقاب والعذاب ثم يقبضهم إليه». (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)
وقال القرطبي رحمه الله: «وَأُمۡلِی لَهُمۡۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ﴾ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ أَيْ أُطِيلُ لَهُمُ الْمُدَّةَ وَأُمْهِلُهُمْ وَأُؤَخِّرُ عُقُوبَتَهُمْ. (إِنَّ كَيْدِي) أَيْ مَكْرِي. (مَتِينٌ) أَيْ شَدِيدٌ قَوِيٌّ». (جامع أحكام القرآن)
{٥} والله من رحمته وحلمه:
«(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)» (النحل ٦١)
«(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)» (فاطر ٤٥)
{٦} القادياني والقاديانية أهل كذب ودجل وتلاعب بالنصوص، فإن كان الإستدلال عن موضوع الغلام القادياني يقولون: لماذا لم يعاجله الله بالعذاب؟ فصار الموضوع عندهم دليل على صدقه! بينما عندما يفترون على الله أن وحيا نزل يقول: أن النصراني عبد الله آتهم يموت خلال ١٥ شهرا. فتمضي المدة ولا يتحقق الوحي المفترى !
عياذا بالله الحل سهل: "اطلع الله على ما أصاب "آتهم" من هم وغم، ولذلك أجل العذاب عنه. هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تغييرا. (التذكرة ٢٨٣)
فانظر كيف صار "التأجيل" هنا سنة من السنن الإلهية !!!
وأيضا: إن مات أحد المخالفين في حياة القادياني، صار هذا دليلا على صدقه، وفتحا من الفتوح العظيمة !
فإن عاش أحد بعد القادياني عشر سنوات، أو عشرات السنين، يخترعون قصة أو يبررون، ويصبح الموضوع "شبهات وردود" !
وآية التقول وردت بحق النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرته خاصة.
ثم إن المتقولين الذين نعرفهم تقولوا على الله وعاشوا ما شاء الله لهم، مثل: بولص ومسيلمة والمختار الثقفي والأسود العنسي والبهاء وغيرهم… ثم ماتوا أو قتلوا أو انتقم الله منهم.
لقد أخبرت النصوص أن هناك دجالون كذابون، وهؤلاء لابد أن يعيشوا سنوات بعد دجلهم وكذبهم، فكيف سنعرف أنهم كذابون دجالون، إن لم نجد نصا من الكتاب والسنة، أو إن لم نجد عليهم أدلة خلال سنوات عمرهم أنهم دجالون كذبوا في كذا وكذا… وحدث معهم كذا وكذا… وكذبهم الله في تنبؤاتهم… وما شابه ذلك؟!
فإن أصر القاديانيون!!!
قلنا لهم: هاتوا لنا أمثلة على أشخاص متقولين ماتوا قتلا بمجرد تقولهم، أو ماتوا قتلا فور التقول.
والأمر مستحيل.
المزاعم سهله والإثبات قد لا يكون سهلا، والمزاعم سهلة ثم الأدلة تخالف وتكذب، غلام أحمد القادياني لم يكن من أهل التقوى والورع.
والعياذ بالله من الجور والظلم والكبائر والفجور، والفسق و الفساق والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، ونسأله العفو والمعافاة والعافيات، الغلام القادياني لو كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أقيمت عليه جملة من الحدود:
•حد الردة: بسبب إدعاء النبوة، وموالاة الكفار، والطعن بعيسى عليه السلام، وثبوت كثير من مسائل الكفر عليه…
•حد القذف: وقد ثبت عنه.
•حد السرقة: بسبب سرقة أموال الناس بالباطل.
•حد الشرب: وهو محتمل.
ولـ عوقب وحوسب أمام القضاء على مسائل كثيرة…، وحتى في ظل الإستعمار الإنجليزي رفعت عليه كثير من القضايا، وكسب بعضها، وخسر البعض الآخر.
✵✵✵✵✵✵