خلاصة سيرة الميرزا.. تناقض يكشف الكذب.. الأفيون

خلاصة سيرة الميرزا.. تناقض يكشف الكذب.. الأفيون

خلاصة سيرة الميرزا.. تناقض يكشف الكذب.. الأفيون

مرةً يمتدح عدم التداوي بالخمر والأفيون، ومرةً يصنع دواء فيه خمر وفيه أفيون.

مرةً يمتدح عدم تناول أيّ دواء فيه خمر حتى لو كان الامتناع عنه يؤدي إلى الموت، ومرةً ينسب إلى الله أنه علّمه أن يصنع فياجرا فيها أفيون لمجرد أن يحسِّن وضعه الجنسي!!

يروي ابن الميرزا عن أبيه أنه كان يستخدم الأفيون للعلاج، فيقول:

"صنع الميرزا دواء لمصاب بالسلّ، وخلط فيه بعض الأدوية الشعبية المرة إضافة إلى الكينا والكافور والأفيون. وكان يقول: إنّ الأشياء الممنوعة تصبح مسموحا بها إذا كانت علاجا لإنقاذ حياة مريض. وأفتى عن الخمر أنه إذا وصفها الطبيب دواءً صارت مسموحا بها". (فقه المسيح، ص 323، نقلا عن سيرة المهدي، رواية 615)

مع أنّ الميرزا كان إمام الوقت!!! وهو يقول عن أئمة الوقت:

"أنهم ينيبون إلى الله سبحانه عند المصائب والابتلاءات... بكل صدق وإخلاص ومحبة ووفاء، وبعزيمة قوية لدرجة أن أدعيتهم تُحدث ضجةً قوية في الملأ الأعلى، وإن تضرعاتهم المتسمة بالتفاني والاستغراق تتصاعد إلى السماوات فتُحدث فيها صراخا أليما يصيب الملائكة بالقلق. وكما أن الغيوم تلوح في السماء وتبشّر بالمطر بعد أن يبلغ الحرّ منتهاه، كذلك فإن حرارة إقبالهم على الله تُحدث شيئا في السماء، فيتغير القدر وتتغير المشيئة حتى تهبّ رياحُ قضاء الله وقدره". (ضرورة الإمام)

فكان على الميرزا أن يُظهر معجزةَ استجابة الدعاء بدلا من اللجوء إلى الأفيون!!

ويقول: "أُعطيتُ آية كثرة استجابة الدعاء، ولا يقدر أحد على قبول التحدي فيه. وأقول حلفًا بالله تعالى إن قرابة ثلاثين ألفًا من دعواتي قد استجيبت إلى الآن". (ضرورة الإمام)

وكان عليه أن يدعو لهذا المصاب، حتى تصبح أدعيته المستجابة 30001 .

والميرزا نفسه يقول عن جدّ أبيه:

"جد والدي أي "ميرزا غل محمد" توفي بمرض الحازوقة المصحوبة بأعراض أخرى، وكان الأطباء باتفاقهم قد وصفوا له عند غلبة المرض استخدام خمر لبضعة أيام علاجًا له من أجل شفائه من هذا المرض، إلا أنهم لم يكونوا يتجرأون على أن يقولوا ذلك أمامه، وأخيرا قال له أحدهم بكلمات لطيفة فردّ له: إذا كان الله قد قدّر لي الشفاء فهناك أدوية أخرى كثيرة من خلقه سبحانه، أما هذا الشيء النجس فلا أريد استخدامه، وأرضى بما قدر الله لي وقضى، وأخيرًا توفي بعد بضعة أيام بسبب هذا المرض. صحيح أن الموت كان قد قُدِّر له إلا أن طريقته المبنية على التقوى أصبحت تذكارًا للأبد أنه فضَّل الموت على شرب الخمر. ومعلوم أن الإنسان يبذل بكل ما في وسعه من المساعي، لدرء الموت عن نفسه، لكنه رأى الموت أفضل من ارتكاب المعصية". (كتاب البراءة)

ومع أنّ هذه كذبة من كذبات الميرزا، لكنّها دليل على أنه يقول ما لا يفعل. ويثبت أنّ شخصا عاديا مثل جدّه، حيث لم يكن إمام زمانه، قد ضحّى بنفسه، بينما عجز الميرزا، وهو إمام الزمان، عن الدعاء ولجأ إلى "هذا الشيء النجس".

الحقيقةُ أنّه لا مبرر لامتداح والد جدّه على فعلته، فواجب المرء أن يسعى للحفاظ على حياته، وقد قال الأصوليون إنّ الضرورات تبيح المحظورات، وورد في الحديث أنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه.. فهذه رخصة يحبّ الله أن يأتي المرء بها، ولا يمجّد الله مَن يمتنع عن رخصه، خصوصا إذا كان في ذلك حتفه.

وإذا كان الميرزا قد امتدحَ تجنّب الخمر مع ضرورته القصوى، فكيف ينسب إلى الله تعالى أنه علّمه أن يصنع فياجرا فيها أفيون، فقد ورد في التذكرة:

"لما تزوّجَ الميرزا الزواج الثاني شعَر بضعف قواه [الجنسية] لبعد عهده عن المعاشرة الزوجية ولكثرة المجاهدات، فتناولَ الوصفةَ الطبية التي أعدّها على ضوء الوحي الإلهي، والتي اشتهرت بـ"زد جام عشق". (التذكرة، نقلا عن سيرة المهدي، رواية رقم 569)

وهذه الوصفة، مكونة من: الأفيون، الزعفران، القرفة، جوزة الطيب.... (المرجع السابق)

كان عليه أن يدعو الله أن يقوّيه جنسيا بدلا مِن أن يدعوه أن يعلّمه استخدام الأفيون!!

هل كان لهذا الأفيون أثر في ذرية الميرزا التي أطبقت على الكذب بلا حياء؟

#هاني_طاهر 3 ديسمبر 2019