حوار بين قادياني وبين لاهوري
حوار بين قادياني وبين لاهوري
اللاهوري: الميرزا ليس نبيا، بل مجدّد.
القادياني: أيها الأعمى، ألم تقرأ قوله: "سمّاني الله نبيًّا"؟ (الاستفتاء، ص 20)
اللاهوري: هذه مجرد تسمية لا حقيقةَ لها. وإلا فقد سماه الله مريم، فهل صار مريم؟ وسماه الله "الرسل"، فهل صار جميع الرسل؟ ثم إنه يقول: "لقد سماني الله تعالى نبيًا تمييزًا لمكانتي". (رسالة الميرزا في يوم 23/5/1908)، فها هو قُبَيْل وفاته يؤكد أنها مجرد لفظ تكريمي، لا أكثر.
القادياني: هل سمعـتَ عن أحد يكرّمه الله بتلقيبه بالنبيّ؟ ألا تراها عملية تضليل؟ إذا كان الله يريد مجرد تكريمه لقال له: أنت مكرَّم عندي. ولماذا لا تقول عن الأنبياء السابقين أنّ وَصْفَ الله إياهم كان مجرد تكريم؟
اللاهوري: لأنّ الميرزا نفسه ينفي عن نفسه النبوة، ويسميها النبوة البروزية والمجازية والظليّة، وكلها تعني مجرد تسمية، لا حقيقةَ لها.. ثم إنه في آخر كتاب من كتبه قال: " وسُمِّيتُ نبيّا من الله على طريق المجاز لا على وجه الحقيقة" (الاستفتاء)، فهل كان يمكن أنْ يَصِفها بالمجاز لو كانت حقيقية؟
القادياني: ألم تقرأ قول الميرزا: "إنني أنا الفرد الوحيد الذي خُصَّ من بين الأمة بهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وكل من خلا قبلي من الأولياء والأبدال والأقطاب في الأمة لم يعطَوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك أنا الوحيد الذي خُصَّ باسم "النبي"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا". (حقيقة الوحي)
اللاهوري: قرأتُه، وهو واضح في دعم موقفي، فالميرزا هو الوحيد الذي استحقّ هذا الاسم أو هذا اللقب.. أي أنه مجرد لقب، لا حقيقة له.
القادياني: لو لم يكن الميرزا نبيا لما قال: "من لم يؤمن بي فليس بمسلم" (التذكرة، ص 662). بل لقال بوضوح: هناك فرق بين مَن يكفر بي وبين مَن يكفر بالأنبياء.
اللاهوري: لقد قال ذلك بوضوح، ألم تقرأ قوله: " أعتقد منذ البداية أنه لا يصبح أحد كافرا أو دجالا نتيجة إنكار دعوتي... الأنبياء الذين يأتون بشريعةٍ وأوامر جديدة من الله، هم الذين يحق لهم وحدهم أن يعُدّوا منكريهم كفارًا". (ترياق القلوب)
فقوله أوضح من الشمس أنه ليس نبيا، وأنّ منكره ليس كافرا.
القادياني: هذا القول منسوخ يا جاهل.
اللاهوري: وهل العقائد تُنسخ؟ ثم كيف عرفتَ أنه منسوخ؟
القادياني: هذا القول قاله الميرزا عام 1899، ونسخه في كتاب إزالة الخطأ عام 1901.
اللاهوري: ما أشدّك حماقةَ! ترياقُ القلوب نُشر في عام 1902، وهو بعد كتيّب إزالة الخطأ. صحيح أنه بدأ به في عام 1899، لكن العبرة بالنهاية. ثم إنّ كتيّب إزالة الخطأ وضَّح فيه الميرزا أنّ نبوته شكلية، ولم يلغِ أقواله السابقة، بل أكّد عليها.
القادياني: تكفير عبد الحكيم في عام 1906 هو الحَكَم!
اللاهوري: لا أصدّق هذه الرسالة التي كتبها إلى عبد الحكيم، ولا أصدّق عبد الحكيم، وحتى لو صحَّت فيبدو أنها مجزوءة.
القادياني: الميرزا نشَرَ مضمونها في كتاب حقيقة الوحي يا فالح.
اللاهوري: إذن، لا بدّ أن يكون قد قصد "كفر دون كفر"، كما قال محمود نفسه في المحكمة مذعورا!!
العاقل موجها كلامه للقادياني واللاهوري: كفى كفى. منذ مائة سنة وأنتم تقتتلون من أجل متقوّل محتال!! حتّام تتنبّهون أنّ المشكلة فيه وفي تناقضاته.
#هاني_طاهر 19 يوليو 2018