حديث يكذب نبي القاديانية (٣)
حديث يكذب نبي القاديانية (٣)
« أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ:" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، قَالَ لِفَاطِمَةَ: يَا بُنَيَّةُ احْنِي عَلَيَّ ، فَأَحْنَتْ عَلَيْهِ، فَنَاجَاهَا سَاعَةً، ثُمَّ انْكَشَفَتْ وَهِيَ تَبْكِي وَعَائِشَةُ حَاضِرَةٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَاعَةٍ: أحْنِي عَلَيَّ يَا بُنَيَّةُ ، فَأَحْنَتْ عَلَيْهِ فَنَاجَاهَا سَاعَةً ثُمَّ انْكَشَفَتْ عَنْهُ فَضَحِكَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: أَيْ بُنَيَّةُ، أَخْبِرِينِي مَاذَا نَاجَاكِ أَبُوكِ؟ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: نَاجَانِي عَلَى حَالٍ سِرٍّ، ظَنَنْتِ أَنِّي أُخْبِرُ بِسِرِّهِ وَهُوَ حَيٌّ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ أَنْ يَكُونَ سِرًّا دُونَهَا، فَلَمَّا قَبَضَهُ اللهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ لِفَاطِمَةَ: يَا بُنَيَّةُ، أَلَا تُخْبِرينِي بِذَلِكَ الْخَبَرِ؟ قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ، فَنَعَمْ، نَاجَانِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَأَنَّهُ عَارَضَهُ بِالْقُرْآنِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَأَنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ، فَأَبْكَانِي ذَلِكَ، وَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ امْرَأَةٌ أَعْظَمُ رُزِّيَّةً مِنْكِ، فَلَا تَكُونِي أَدْنَى مِنِ امْرَأَةٍ صَبْرًا ، وَنَاجَانِي فِي الْمَرَّةِ الْآخِرَةِ فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ وَقَالَ: إِنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَتُولِ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ ». [المعجم الكبير الطبراني]
هم يستدلون بهذا الحديث لإثبات أن عيسى عليه السلام قد مات، وأنه لن ينزل آخر الزمان، لأنه ميت حسب افترائهم.
بيان باطل القاديانيين:
١- هذا الحديث كل طرقه ضعيفة.
٢- من خبث القاديانية أنها تقتطع من الحديث السابق هذا النص فقط: « أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ ». ذلك أن متن الحديث باطل مردود، كما أنه يبطل باطل القاديانية ونبوة القادياني المزعومة.
رد متن الحديث:
١- ورد في الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت لفاطمة رضي الله عنها: [ أي بنية ] وفاطمة أكبر من عائشة.
٢- هذه العبارة في متن الحديث خرافية ومردوده: « أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ ».
عمر عيسى المزعوم 120 سنة ، فالذي قبله 240 سنة، فالذي قبله 480 سنة، فالذي قبله 960 سنة، فالذي قبله 1920 سنة، فالذي قبله 3840 سنة، فالذي قبله 7680 سنة ، فالذي قبله 15360 سنة …
٣- أن نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام كان قبل عيسى عليه السلام ولم يعش ٢٤٠ سنة.
٤- حسب الحديث المفروض أن يعيش القادياني ٣٠ سنة تقريبا، وقد عاش القادياني ٦٨ أو ٦٩ سنة.
والذي يجعلك تضحك! أو تقول: سبحان الله الواحد القهار الذي يجعل الكذب والباطل على لسان الدجال الكذاب…
يقول غلام أحمد القادياني: " والعجب منهم أنهم يظنون أن الأحاديث تشهد على نزول المسيح من السماء مع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر غير مرة عن وفاة المسيح، فقال في حديث كما جاء في الطبراني والمستدرك عن عائشة قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي تُوُفّيَ فيه لفاطمة: إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل عام مرة، وإنه عارَضني بالقرآن العامَ مرتين، وأخبرَني أنه لم يكن نبي إلا عاش نصفَ الذي قبله، وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومئة سنة، فلا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين. واعلموا أيها الإخوان أن هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات وله طرق، وهو يدل بدلالة صريحة على موت المسيح " . [حمامة البشرى٣٥]
القادياني يصحح الحديث السابق الذي يبطل نبوته و مسيحيته بقوله: " واعلموا أيها الإخوان أن هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات وله طرق ".
حدثني أحد من تركوا القاديانية ما ملخصه: كنا في حوار مع بعض المسلمين، فاستدل أحد المقدمين من شيوخ الجماعة عليهم بـ : « أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَماِئةَ سَنَةٍ وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ ».
وبعد انتهاء الحوار، ناقشته في هذا الحديث وقلت: كيف تستدل عليهم بحديث يبطل عقيدتنا ؟! فقال: إنهم لا يلاحظون ذلك.
قال: قلت في نفسي إذا كانوا يكذبون على المسلمين، لماذا لا يكذبون علي أنا.
فذهبت أقرأ كتب القاديانية وكتب خصومها، و تبينت لي أشياء كثيرة.
ثم ترك الجماعة القاديانية، والحمد لله رب العالمين.
أبو عبيدة العجاوي
★★★★★★