حديث : "أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة".
حديث : "أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة".
كتبه : أبوعبيدة العجاوي
حديث:"أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهب على رأس الستين". هو حديث تستدل به القاديانية على أن عيسى - عليه السلام - عاش ١٢٠ سنة ثم مات ودفن في كشمير.
فبالتالي : تريد أن تستدل بهذا الحديث على أن عيسى بن مريم :
•قد مات.
•أنه لم يرفع إلى السماء.
•نفي نزوله في آخر الزمان.
•وتريد أن تقول : المقصود من نزول عيسى بن مريم - عليه السلام - في آخر الزمان هو غلام أحمد القادياني.
والجواب على هذا الحديث :
من خبث القاديانيّة أنّها تقتطع هذا الحديث اقتطاعا ولا تأتي به كاملا ونص الحديث بالكامل: "عن عائشة أن رسول الله في مرضه الذي قبض فيه قال: يافاطمة يا بنتي أحني علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تبكي وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ساعة: احني علي، فحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت رسول الله! أخبريني بماذا ناجاك أبوك، قالت: أوشكت رأيته ناجاني على حالي سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي؟ فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنّه عارضه القرآن العام مرتين، وأخبره أنّه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأنّه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال: يابنية! أنّه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وقال: إنك سيدة نساء أهل الجنة.
وهذا الحديث مردود رواية ودراية:
أمّا ردّه رواية:
فقد رواه الطبرانيّ وابن عساكر والبيهقيّ وابن سعد بأسانيد فيها مقال، ففي إسناد الطبرانيّ وابن عساكر والبيهقيّ: عمارة بن غزية، ومحمّد بن عبد الله بن عمر بن عثمان، وهما مختلف فيهما.وفي بعض طرق الطبريّ جابر الجعفيّ وهو متفق على ضعفه.
وفي إسناد ابن سعد وبعض طرق ابن عساكر: يزيد بن زياد عن عائشة، ويزيد هذا لم يدرك عائشة، فيكون منقطعا، وفيه أبو معشر بن نجيح بن عبد الرحمن السنديّ، ضعّفه الجمهور كالبخاري وابن مَعين والنَّسائيّ وأبو داود والدارقطنيّ.
وقال عنه الهيثمي: رواه الطبرانيّ بإسناد ضعيف، وروى البزار بعضه وفي رجاله ضعف.
أمّا ردّه دراية:
أوّلا: ورد في بعض طرق هذا الحديث أن عائشة قالت لفاطمة (أي بنية) وفاطمة أكبر من عائشة فمن المستحيل أن تقول لها (أي بنية ).
ثانيا: ورد في الحديث أنّ كلّ نبيّ عاش نصف عمر الذي قبله، وبعمليّة حسابية بسيطه يثبت عدم معقولية هذا النصّ:
عمر عيسى المزعوم 120 سنة،فالذي قبله 240 سنة،فالذي قبله 480 سنة، فالذي قبله 960 سنة، فالذي قبله 1920 سنة، فالذي قبله 3840 سنة، فالذي قبله 7680 سنة،فالذي قبله 15360 سنة...، ونكتفي بهذا القدر؛ لأنّ الأرقام خيالية!
ثالثا: إذا كان كلّ نبيّ عاش نصف عمر الذي قبله، فإنّ يحيى - عليه السلام -،كان قبل المسيح - عليه السلام -،ومن المعلوم أنّ يحيى لم يعش 240 سنة.
رابعا: عاش النبيّ - صلى الله عليه وسلم - 63 سنة، فهل 63 هي نصف 120 سنة؟!
خامسا: القاديانيّ ادّعى النبوّة بعد نبينا محمّد - صلى الله عليه وسلم - ،فالمفروض وفقا لهذا الحديث أن يعيش القاديانيّ أقل من 32 سنة، ومن المعلوم أنّ القاديانيّ قارب ال 70 عاما.