بلاهات أحمدية

بلاهات أحمدية

كتاب بلاهات أحمدية

السلام عليكم

قررتُ قبل ساعة تصنيف كتاب بعنوان: "بلاهات أحمدية"، حيث تُجمع فيه بلاهات الأحمديين وخلفائهم ومبلّغيهم وشهود زورهم. فآمل من الجميع المشاركة وإرسال ما يدلّ على بلاهتهم ومحاولة الدفاع عنهم إلى أقصى حدّ حتى نحوّل أي مسألة من باب الكذب إلى باب البلاهة قدر الإمكان، لأنّ البلاهة ليست جريمة، أما الكذب فليس بعده جريمة.

وفيما يلي أول عشر بلاهات:

البلاهة 1: بلاهة نور الدين أم بلاهة محمود؟

نور الدين هو خليفة الميرزا الأول، وقد بذل محمود خليفتُه الثاني جهودا كبيرة لتحقيره وتسفيهه، فيقول:

"كان الخليفة الأول إلى زمن طويل يعتقد أن الزواج بأكثر من أربع في الوقت نفسه جائز.. وإن تحديد الزواج في أربع لا يثبت من الشريعة، واستدلَّ برواية ورد في سنن أبي داود أن الإمام الحسن تزوج 18 مرّةً أو 19. قال أحد الحضور في المجلس نفسه أن المسيح الموعود لا يعتنق بهذا الاعتقاد، فظن الخليفة الأول أنّ الأمر لم يُعرَض على المسيح الموعود بالكامل. فقال لشخص أن يذهب بكتاب سنن أبي داود إلى المسيح الموعود ويعرض عليه الرواية عن الإمام الحسن.

يتابع محمود قائلا: قابلتُ حامل الكتاب في الطريق حين كان ذاهبا إلى المسيح الموعود فرحا مسرورا متأبطا الكتابَ. فسألتُه: ما الأمر؟ قال: لقد أرسلني المولوي (نور الدين) لأعرض هذه الرواية على المسيح الموعود.

يقول محمود: كان الرجل فرحا مسرورا عند ذهابه، ولكنه عند العودة كان ناكس الرأس. فسألته: ما الأمر؟ قال: يقول المسيح الموعود: اسأل المولوي المحترم: أين ورد أن الإمام الحسن كان قد تزوج هؤلاء النساء كلهن في وقت واحد. فانتهى الموضوع هنا وتم التوضيح أنه لا يجوز اقتناء أكثر من أربع زوجات في آن معا بأي حال". (خطبة الجمعة 18/3/2016)

هل بلغت البلاهة بنور الدين إلى هذا الحدّ، أم أنّها من تشويهات محمود؟ وأين هذا الحديث في سنن أبي داود؟ ولماذا لم يذكر نصَّه محمود؟ أم أنّ تركيزه كله على الانتقاص من نور الدين كما هي عادة هذه العائلة المحتالة التي لا تريد لأحد أن ينافس أشرارها؟! فهذه الحكاية تدلّ على بلاهة محمود، لأنه نسب إلى نور الدين ما يستحيل أن يصدّقه عاقل.. أي أن محمودا كشف للناس أنه كذاب.

....................................................................

البلاهة 2: محمود يرى أنّ محتلّي فلسطين معصومون عن المعاصي

بعد أن اقتبس هذا النصّين من المزامير:

"لأن عاملي الشرِّ يُقطَعون، والذين ينتظرون الربَّ هم يرِثون الأرض." (المزامير 37: 10)

"الصِّدّيقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد." (المزامير 37: 29)

قال:

وليكن معلومًا أن هذا الوعد الذي قُطِع مع بني إسرائيل حول الأرض المقدسة لم يكن وعدًا بدون شروط، بل كان منوطًا بشرط البر والتقوى والصلاح... ولكن الله تعالى أخبر موسى عليه السلام أيضًا أن بني إسرائيل لو غيّروا ما بأنفسهم فسيُرحَمون. فقد ورد: "يرُدّ الربُّ إلهُك سبْيَك، ويرحمك ويعود فيجمَعك من جميع الشعوب الذين بدّدك إليهم الربُّ إلهُك" (التثنية 30: 3).

وهذا يعني أن بني إسرائيل قد أُخبِروا على لسان موسى عليه السلام أن تلك الأرض ستُنـزَع من أيديهم إذا تجاوز شرهم الحدود، ولكن الله تعالى سيرحمهم بعد فترة من الزمان فيُعطيهم هذه الأرض مرة أخرى [يرحمهم لأنهم غيّروا ما بأنفسهم نحو الصلاح]. ثم بعد ذلك أنبأ الله بدمار آخر لليهود، حيث قيل لهم إنهم سيعودون إلى عصيانهم، فيحل بهم العذاب من عند الله تعالى ثانية، فيُطرَدون من البلد". (التفسير الكبير، سورة الأنبياء، ص 670

قلتُ: قوله يتضمّن أنّ بني إسرائيل مستمرون في الصلاح منذ احتلالهم فلسطين قبل سبعين عاما حتى اليوم، بل قبل مائة عام حين بدأوا السيطرة عليها مع قدوم الإنجليز. لأنهم لو فسدوا أو عادوا إلى المعاصي فسيُطرَدون!! وبما أنهم لم يُطرَدوا بعد، فهم صالحون ولا يعصُون، بل معصومون عن الخطأ.

ولو رحتَ تسأله عن قصده لنفى أن يكون قصَد ذلك، ولنفى أتباعه أيضا ذلك.. وهذا يدلّ على بلاهته، حيث يقول ما لا يقصِد ويلقي الكلام كيفما اتُّفق. لذا سنضمّ هذه النقطة إلى باب بلاهته.

..................................................................

البلاهة 3: هناك تفسير للميرزا جُمع بعد سنوات من وفاته، حيث جمعوا تعليقاته على الآيات القرآنية.

وكان الميرزا قد نسخ إعلانا لخصمه عبد الحقّ الغزنوي وردّ عليه. وكان عبد الحقّ قد ذكر آية قرآنية في إعلانه وعلّق عليها. فما كان من جامعي تفسير الميرزا إلا أن أضافوا هذا التعليق لتفسير الميرزا ظانين أنه من أقوال الميرزا.

وكنتُ قد ناقشت بائع الضمير في هذه الآية زمن الأحمدية، فأتاني بهذا القول باعتباره للميرزا، فاستغربتُ وقلتُ: لا يمكن أن يقول مثل ذلك، لأنّ هذا يتناقض مع سيرته وفِعله.. فعدتُ إلى النصّ الأصلى فوجدتُ أنّه للخصم عبد الحقّ الغزنوي، فأرسلتُ لخليفتهم الذي أمر جماعته بحذف هذه العبارة بعد أكثر من مائة سنة على وفاة الميرزا.

وفيما يلي العبارة المقصودة في سياقها:

يقول عبد الحقّ:

"والآن اسمعوا كلاما آخر لأبلهٍ ومكار مشعوذ ومخادع إذ هذى في إعلان في 30/3/1893م وقال بأني سأكتب تفسير سورة القرآن بالعربية وليكتب الخصم مقابلي، ولتكن فيه معارف مبتكرة لا توجد في كتاب آخر. فيا مختل الحواس، نحن نسميك ملحدا وضالا ومضلا وزنديقا لسبب وحيد هو أنك تستنبط من القرآن والحديث معانيَ لم يذهب إليها مفسر ولا محدّث ممن يتبعون السنّة النبوية. فمن استنبط من المسلمين معانيَ أخرى فسيكون أخوك، ليس إلا. ثم ورد في الإعلان نفسه أن ينظم الفريقان قصيدة تحتوى على مئة بيت لطيف بلغة عربية بليغة ثم ليُنظَر من كانت قصيدته ألطف وأعلى. ولكن نظمَ الشعر والقصائد ليس مدعاة للأفضلية ولا معيارا للصدق والعلم، بل تركيب الأبيات تخريصا ووضع القوافي مَلكة يُعطاها الفساق والفجار والملاحدة أيضا. وهو نوع من العيب لذا فقد عصم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم منه: وما علّمناه الشعر وما ينبغي له. إذا كان ذلك علامة أفضلية أو صدق لأُعطيها النبي صلى الله عليه وسلم".

..............................................................................

البلاهة 4: تمجيد قصةِ إجرام بحقّ الحيوان

مبلّغو الأحمدية الكسالى في كلّ مكان لا يفلحون إلا في فبركة الحكايات التي يرسلون بها إلى خليفتهم ليُلقي بها عليهم في خطب الجمعة، فقد حكى في خطبة أنّ شخصا من مالي قال: " كنت أربّي الدواجن فتركتها وسافرتُ إلى غانا لحضور الجلسة السنوية، فماتت الدواجن كلها في غيابي". (خطبة 26 يناير 2018)

كان على الخليفة عند هذه العبارة أن يقول: قبّح الله فِعلك يا عديم المسؤولية، كيف تترك دواجنك من دون أن يرعاها أحد؟ ومن قال لك إنّ المشاركة في الجلسة أهمّ من تحمّلك مسؤوليتك؟ فإذا كان الحجّ نفسه لا يجب على مَن لم يستطع إليه سبيلا، فكيف تقدِّم جلسةً على مسؤولياتك وأرواح دواجنك التي تعذّبت عذابا شديدا حتى ماتت جوعا وعطشا وحَرًّا وعذابا بسبب إهمالك؟

لكنّ الخليفة تابع يقول:

"أنّ هذا الشخص ظلّ يدعو الله تعالى على مدى الليل أن ييسر أموره لأنه كان قد سافر للاشتراك في الجلسة حُبّا بالخليفة". (الخطبة نفسها)

إذن، لم يسافر طلبا لمرضاة الله، ولا لتقوية إيمانه، ولا للتخطيط من أجل نشر الدعوة في بلده، ولا لنيل بركات الجلسة!! بل حبا بالخليفة!!

كان على الخليفة أن يقول له هنا: وهل يقبل الله أدعية العابثين؟ الخليفةُ يمكنك أن تراه على الشاشة صباح مساء. ثم إنّ الحبّ في القلب وتسدّ عن جزء منه المراسلاتُ!! كان عليه أن يقول له: لا يسافر الناس من بلد إلى بلد من أجل رؤية شخص تاركين مسؤولياتهم. فالرّحال لا تُشدّ إلى مثل ذلك. وعليكم أن تضبطوا مشاعركم هذه، وأنْ تقدِّموا مسؤولياتكم ومسؤوليات عائلاتكم عليها، وأن ترفقوا بالحيوان.

لكنّ الخليفة امتدح فعله. حيث أنهاه بفبركة دعاء زعم أنه قد استُجيب.

صحيح أنه لم تفلح هذه القصة إلا في الحثّ على عدم المسؤولية وفي الاستخفاف بالحيوانات وآلامها، لكنّها تدلّ دلالة واضحة على بلاهة الخليفة وبلاهة مَن أوصلها له وبلاهة من فبركها.

..............................................................................

البلاهة 5: تجويزه كلّ شيء في النحو واستدلاله بما لا يُستدّلّ به وجهله بما يقرأ

أجاز أن نقول: جاء المعلمين، لمجرد سواد عيون الميرزا الذي نصب كلمة "أجمعين" في قوله: "وسجد لآدم الملائكة كلهم أجمعين"، بل إنّ قول الميرزا هذا معجِز، وهو من مظاهر إعجازه. واحتجّ بكتاب اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث.

علما أنّ هذا مؤلف معاصر لا يُنظر في قوله أصلا. والعبارة التي أتى بها نقلها عن ابن الجوزي المتوفى عام 597هـ. وهو أيضا لا يُنظر في عبارته، فخطؤه ليس حجة، ولكنّ ابن الجوزي لا يمكن أن يقع في مثل هذا الخطأ، لذا يجب أن نعود إلى كتابه لنرى ماذا حدث. وقد عدتُ فوجدتُها صحيحة. أي أنّ أيمن وقع في بلاهتين؛ أولاهما أنه احتجّ بما لا يُحتجّ به، وثانيهما أنه لم يعُد إلى المصدر الأول.

........................................................................

البلاهة 6: تجويز أيمن كلّ شيء في النحو واستدلاله بما لا يُستدّلّ به وجهله بما يقرأ وجمعُه بين سطرين منفصلين وجعلهما عبارة واحدة.

استدلّ بكتاب"منار الهدى في بيان الوقف والابتدا" على جواز قولنا: "جاء الناس كلهم أجمعين". وقد نقل أيمن النصّ من نسخة على الموسوعة الشاملة قد اتصلت أسطرها، فظنّ السطرين سطرا واحدا، مع أنهما سطران منفصلان وليس بينهما أي علاقة.

الكتاب يوضح متى يجب الوقف على رأس الآية ومتى يُمنع ومتى يُستحسن، وكان يوضح ذلك في هذه الآيات:

{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (الحجر 37-40)

فقال:

1: {مِنَ الْمُنْظَرِينَ} ليس بوقف؛ لِتَعَلُّق «إلى» بما قبلها.

2: {الْمَعْلُومِ} كاف، وهي النفخة الأولى، وبها تموت الخلق كلهم.

3: {أَجْمَعِينَ} ليس بوقف، وإن كان رأس آية؛ للاستثناء بعده، ولا يفصل بين المستثنى والمستثنى منه.

4: {الْمُخْلَصِينَ} حسن [يعني الوقت حسن على رأس هذه الآية].

فنقل أيمن نصف السطر الثاني وربع السطر الثالث في عبارة واحدة من دون أيّ وعي، فجاءت هكذا:

”وهي النفخة الأولى، وبها تموت الخلق كلهم أَجْمَعِينَ ليس بوقف”

وواضح أنه {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} (الجمعة 5)

.........................................................

البلاهة 7: إصرار أيمن على البلاهة في تجويزه عبارة: فَسَجَدَ لآدمَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعينَ

يقول أيمن مبررا خطأ الميرزا في قوله: "فَسَجَدَ لآدمَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعينَ":

"وجدنا أن هناك من ذكر الآية {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} بنفس الصيغة التي ذكرها الميرزا".

ثم راحَ يعدّد هذه الكتب التي أخطأتْ خطأً مطبعيا، فظنّها معجزة مثل معجزة الميرزا. وإذا بها كتب معاصرة نسخت الآية خطأً.. أي أنّ ناسخ الآية على الحاسوب، والذي لا نعرفه ولا نعرف مستواه، لم ينتبه، فكتب "أجمعين"، بدلا من "أجمعون".

بل إنّ أحد هذه الكتب، وهو كتاب "أسرار البيان في التعبير القرآني، قد نَسَخَ الآية القرآنية نسخا صحيحًا قبل خمسة أسطر من نسخِه إياها خطأً.

ثم قال أيمن:

"قد يتفيهق البعض ويقول أن هذه المصادر أخطأت في نقل الآية، لأنها لم ترد في القرآن الكريم بهذه الصيغة، فأقول: وإنْ كان كذلك فهي لم تأت ولم ينقلها الكتاب بهذه الصورة عبثا، بل لإيمانهم بجواز أن تأتي كلمة أجمعين منصوبة في مثل هذه المواضع".

قلتُ: هذه الفقرة تُخرج قول أيمن من خانة البلاهة إلى خانة العناد والتياسة؛ فالمسألة كلها مجرد خطأ في النسخ، ومجرد سهو ممّن أدخل النصّ على الحاسوب. عدا عن أنّ هذه الكتب لا يُحتجّ بها، وعدا عن أنها خالفت آية قرآنية. والأهمّ من هذا كله أنها كلها تُحيل إلى القرآن.. أي أنها تقول: قال الله تعالى.. ونحن وأيمن نعرف أنّ القرآن لم يقُل ذلك.

...........................................................................

البلاهة 8: بلاهة معتز قزق في قوله: ويستسيغها صاحب الموطأ

كنتُ قد كتبتُ مقالا بعنوان: "إعجاز الميرزا الثالث"، وهو يتعلق بقول الميرزا:

"ليدلّ لفظُ الأُنسَين على كلتي الصفتين إلى انقطاع الزمان". (منن الرحمن، ص 107)

وقلتُ إنّ الصحيح هو : كلتا الصفتين. وقلتُ: أتحدى شهود الزور جميعا أن يأتوا بمثال من القرآن أو من الشعر القديم أو من الحديث الصحيح فيه كلمة "كِلْتَي أو كِلَي" مضافة إلى اسم ظاهر، كأن نقول: مررتُ بِكِلَي الوَلَدَين.

فما كان من معتزّ إلا أنْ بحث في جوجل، فعثر على حاشيةٍ جاء فيها:

"رسم في الأصل على «امرأة عقيل» على كلتي الكلمتين علامة "عـ".

فعلّق معتزّ على هذه الكلمة بقوله: "ويستسيغها صاحب الموطأ!".. أي مالك بن أنس!!

ولو كان لديه ذرة من عقل لعلم أنّ هذه الحاشية كتبها المحقّق أو أحد تلامذته أو مساعديه، ممن يقع في مثل هذا الخطأ الشائع، وذلك بعد 1300 سنة من مالك.

ثم ذكر أمثلة أخرى في كتب متأخرة على هذه الشاكلة، مما يمكن أن تكون جهلا من الكاتب، أو الناسخ، أو المطبعة. مع أنّ التحدّي هو أنْ يؤتى " بمثال من القرآن أو من الشعر القديم أو من الحديث الصحيح". لكنّ الأحمديين لا يعقلون، حيث لاقى مقاله عددا كبيرا من الإعجابات والتبريكات!!! ولله في خلقه شؤون!

وحين روجِع قال:

"لم أقصد بأن مالك قال ذلك إنما صاحب كتاب موطأ الإمام مالك".

وهذا مزيد من الهراء ومزيد من الكذب!! فمن هو صاحب كتاب زيدٍ إلا أن يكون زيدٌ نفسُه؟

.........................................................

البلاهة 9: ترجمة عنوان كتاب "المسيح في الهند"

صنّف الميرزا كتابا بعنوان: "مسیح ہندوستان میں"، والترجمة الحرفية: المسيح في الهند.. لكنهم ترجموها المسيح الناصري في الهند. وحين سألتُهم عن ذلك، قالوا: حتى لا يظنّ القارئ أنّ المسيح المقصود به هنا هو الميرزا. قلتُ: يمكن أن تضعوا في الحاشية مثل ذلك. أما التغيير في العنوان فلا يجوز بحال. وهذا التغيير يُسيء للميرزا ويُري أنكم أعلم منه، فلماذا لم يُضِف هذه الكلمة؟

فالتعديل في العنوان يدلّ على بلاهة.

.........................................................

البلاهة 10: فهمهم لمقطع فيديو جاء فيه أنّ انضمام زيد أو خروجه من جماعة ليس دليلا لها ولا عليها

نشر أيمن في مايو 2017 مقطعًا من حلقةٍ تلفزيونية أقول فيها: "إنّ ارتداد الناس عن دين أو إيمانهم بدين ليس دليلا على صحته أو بطلانه، لأنّ القلوب بيد الله يقلّبها حيث يشاء، ولأن الله تعالى يغلق قلوب مَن لا يستحقون الإيمان".

وقال أيمن معلقا ما مفاده: لقد حُسِم الأمر، وثبت صدق الميرزا أبد الدهر، وبطل ما يقول المعارضون مِن شَرّ.

أما أنا فلم أكتب مقالا تفنيدا ولا تأييدا؛ فقد كنتُ وما زلتُ أرى في هذا المقطع فكرةً جميلة عادلة، ومبدأً عاما، ودعوةً إلى استعمال العقل وعدَم ِالركونِ إلى ما يقوله مَن نظنّ أنهم أكثر مِنّا علمًا.

أما استدلال أيمن به فيعني أنّ البهائي الذي يترك البهائية ويصير أحمديا، فإنما سببه أنه لا يستحق الإيمان الحقّ، وأنّ المسيحي الذي يسلم، فإنما سببه أنه لا يستحق الإيمان المسيحي، وإلا ما ترك الحقّ!!

اللافت أنني لم أجد أحمديا قال لأيمن ذلك. بل رأيتُ أعدادا كبيرة منهم تستدلّ به منذ نشَرَه. وهذا يدلّ على بلاهتهم جميعا، وإلا فالمقطع الجميل ليس فيه أكثر من أنّ انضمام أحد إلى مذهب أو خروجه منه ليس دليلا له ولا عليه، بل الدليل للحجة. لكنهم رأوا في الفيديو حجة لهم وحدهم من دون الناس وانتشر كالنار في الهشيم!!

#هاني_طاهر 6 أكتوبر 2020