بشير الدين محمود ليس المصلح الموعود

بشير الدين محمود ليس المصلح الموعود

محمد رشاد وزيري

بشير الدين محمود ليس المصلح الموعود

تحتفل الجماعة الاحمدية في العشرين من فبراير من كل عام بذكري نبوءة المصلح الموعود الواردة في اعلان الميرزا بتاريخ 20/2/1886

الميرزا غلام احمد مؤسـس الجماعة الاحمدية يري استحالة ان يكون بشير الدين محمود الخليفة الثاني هو المصلح الموعود من واقع نبوءاته عن الابن الموعود المنشورة في كتبه واعلاناته.

قال الميرزا بخصوص نبوءة الابن الموعود :

(إنا نبشرك بغلام اسمه عنموايل وبشير.)

" إعلان 20/2/1886 "

بعد هذا الاعلان، أنجب الميرزا اربعة اولاد- مات الاول وعاش ثلاثة :

- في 7/8/1887 وُلِد الاول "بشير" ثم توفي في 4/11/1888 .

- ثم في 12/1/1889 وُلِد الثاني "بشير الدين محمود" " الخليفة الثاني "

- ثم في 20/4/1893 وُلِد الثالث "بشير احمد" .

- ثم في 24/5/1895 وُلِد الرابع "شريف".

- بعد انتهاء مدة التسع سنوات كان لدي الميرزا ثلاثة اولاد ذكور اشقاء علي قيد الحياة وهم بالترتيب محمود و بشير و شريف

ملحوظة هامة :

1) لقد ظلّ الميرزا يرى استحالة أن يكون أي من أبنائه الثلاثة هو الابن الموعود

2) الذي يجعل الثلاثة اربعة هو المولود الآتي بعد الثلاثة وليس احد الاشقاء الثلاثة

- في عام 1896م حين كان عند الميرزا ثلاثة أولاد ذكور علي قيد الحياة قال انه سيتزوج زواجا خاصا متميزا و سيولد منه الولد المتميز الذي تنبأ به :

- (لتصديق هذه النبوءة ''موت زوج محمدي بيجوم" قد تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم أيضا سلفا أنه "سيتزوج ويولد له" أي سيتزوج المسيح الموعود وستكون له ذرية، فالبديهي أن المراد من الزواج والإنجاب هنا ليس زواجا عاديا معروفا إذ كل إنسان يتزوج وينجب فليس في هذا الأمر أي ميزة أو خصوصية، بل المراد من التزوّج، الزواجُ الخاص المتميز الذي سيكون بمثابة آية من الله كما أن المراد من الذرية، الذريةُ الخاصة التي تنبأتُ بها، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ردّ على المنكرين الذين اسودّت قلوبهم ويؤكد لهم أن هذه الأمور ستتحقق حتما.) (عاقبة آتهم 1896م)

- ويقول الميرزا :

(... انكشف على هذا العبد المتواضع أني سأوهب ابنا كامل القوى , و كامل الظاهر و الباطن , و إسمه بشير. و كنت اظن أن ذلك الابن سيولد من زوجتي هذه , و لكن أتلقى الان معظم الإلهامات التي تشير انني سأتزوج زواجا آخر قريبا و أنه قد تقرر عند الله تعالى أنه سيهب لي زوجة صالحة طيبة السيرة و سيكون منها اولاد ) " التذكرة ص143 "

- في عام 1899م وُلد "مبارك" والميرزا يقول عنه انه المولود المسعود قد ولد قبله اشقاؤه الثلاثة وهو رابعهم يقول الميرزا :

1 - ( فالحمد لله أن هذا المولود المسعود وُلد يوم الأربعاء 4 صفر 1317 من الهجرة، الموافق لـ 14 حزيران 1899م. وقد وُلد قبله أشقّاؤه الثلاثة، وهم على قيد الحياة. وقد قيل عنهم في النبوءة أنهم سيولَدون حتما قبل أن يولَد الرابع الذي له علاقة بيوم الاثنين، وكذلك كان بالضبط. وبسبب بعض الأمور القاهرة الناتجة عن مشيئة القضاء والقدر، عُقّ عن الابن الرابع يوم الاثنين؛ لكي تتحقق النبوءة التي نُشرت في إعلان 20 شباط 1886م التي جاء فيها ما نصه: "يوم الاثنين، فواها لك يا يوم الاثنين)

" ترياق القلوب ص 41 - 42 "

اي ان الميرزا اعتقد ان المولود المسعود هو الابن الموعود

2 - و قال : (ورد بشأنه "الابن الموعود" في الإلهام أنه سيجعل الثلاثة أربعةً. ويُفهم من ذلك أنه سيكون الابن الرابع أو المولود الرابع.) " ترياق القلوب"

اي أن الولد المسعود هو جاعل الثلاثة اربعة وليس محمود

3 - بعد وفاة مبارك عن عمر 9 سنوات بُشِّر الميرزا بولد بديل عنه ينزل منزل "مبارك" ولم يكن في حساباته أن يكون محمود هو الابن الموعود فقال :

(بشّرني"الله" بعد وفاة مبارك أحمد بالإلهام : "إنا نبشرك بغلام حليم ينـزل منـزل المبارك"... أي سيحل محل مبارك أحمد وسيكون شبيها له.) (5/11/1907)

- وقت هذا الاعلان كان محمود يبلغ من العمر 18 عام و الميرزا يري أن محمود ليس هو الابن الموعود وقد جاء في صفات هذا الابن الموعود 52 صفة جلالية و جمالية في النبوءة لهذا الطفل لم يذكرها الله سبحانه وتعالي في حق نبي من اولي العزم وكان اعظمها - صفة "كأن الله نزل من السماء"

و ظل الميرزا حتي وفاته لا يرى هذه الصفات في محمود ولهذا كان يعتقد جازما بأن ابنه محمود ليس هو الابن الموعود .

والآن تعالي معي لنعرف لماذا كان الميرزا غلام يري بالتأكيد أن محمود ليس الابن الموعود، و أن الآيات الـ 52 آية الواردة في الالهام أبعد ما تكون عن صفاته

هذه قصة يحكيها المبشر الاحمدي / مسعود احمد من مصادرهم فيقول :

وُلد الميرزا بشير الدين محمود أحمد في 12 كانون الثاني 1889م وحين كان في نعومة أظفاره أرضعته امرأة دون استئذان من أحد وكانت مصابة بأمراض مزمنة مستعصية وقد توفي تسعة من أولادها في صغرهم أو عندما كبروا قليلا مصابين بمرض السل والدق فما حدث أن هذا الرضيع أصيب بمرض السل والدق وحين بلغ من عمره سنتان سلّط عليه السعال الشديد وبقي مصابا بالدق والسل سنوات عديدة وعندما بلغ عمره 13 سنة تحول مرضه إلى شكل آخر إذ كان يصاب بالحمى سبعة أو ثمانية أشهر متتالية وتأثرت عيناه فلم يكن يستطع أن يرى اللوح في المدرسة، وبالتالي عجز أن يدرس شيئا واشتكى مدرسو المدرسة إلى أبيه عليه السلام بأنه لا يهتم بالدراسة فقال الميرزا غلام بما أنه مريض فلا تجبروه كثيرا، وبما أن المدرسة كانت للجماعة فرغم رسوبه كل سنة نجحوه للصف التالي حتى رسب في فحوص الصف الثامن التي كانت مركزية تقيمها الدولة كما رسب في الثانوية أيضا، طلب منه الميرزا أن يدرس القرآن الكريم والبخاري من الحكيم نور الدين فكان يذهب إليه وبما أن عيناه كانتا مصابتين فكان الحكيم نور الدين رضي الله عنه نفسه يقرأ عليه ويشرح له بعضا من الأمور .!!! اهـ .

- اذن الأسباب المباشرة التي جعلت الميرزا حتي وفاته يري استحالة ان يكون محمود هو الابن الموعود هي أن محمود كان مريض منذ ولادته بالسل والدق و السعال الشديد وبقي مصابا سنوات عديدة

وعندما بلغ عمره 13 سنة اصيب بالحمى سبعة أو ثمانية أشهر متتالية وتأثرت عيناه فلم يكن يستطع أن يرى اللوح في المدرسة وبالتالي عجز أن يدرس شيئا واشتكى مدرسو المدرسة إلي ابيه بأنه لا يهتم بالدراسة وكان فاشل يرسب في سنين دراسته حتي ترك الدراسة بعد رسوبه في الثانوية (الصف الثامن) فقال الميرزا غلام بما أنه مريض فلا تجبروه كثيرا

هذه هي الأسباب المباشرة التي جعلت الميرزا حتي وفاته يري استحالة ان يكون محمود هو الابن الموعود

كما أن محمود اصبح خليفة الجماعة في العام 1914م ولم يكن يري في نفسه انه المصلح الموعود بدليل انه لم يكن يستطع ان يعلن انه المصلح الموعود مدة 40 عاما من تنصيبه خليفة حتي اعلنها في عام 1944م بعد ان طالبوه ان يعلن !!

الآن نرى كيف فسروا تحقق النبوءة في بشير الدين محمود أحمد :

قالوا :

1 - النبوءة تحمل اثنين وخمسين علامة وهذا يساوي عدد سنين خلافة المصلح الموعود !!

2 - هناك جملة في كلمات النبوءة يقول الميرزا غلام بأنه لم يتضح له معناها وهي :"إنه سيجعل الثلاثة أربعة"

فهذه الجملة قالوا انها تحققت أكثر من مرة في شخص محمود

أولا : ألهم الله كلمات النبوءة في عام 1886 وهو العام الأول ومن هذا العام إلى 1889 يكون أربعة أعوام فوُلِد المصلح الموعود عليه السلام في السنة الرابعة من ذلك الإلهام !!

ثانيا قالوا : لقد رزق الله المسيح الموعود عليه السلام ثلاثة أبناء وهم الميرزا سلطان أحمد والميرزا فضل أحمد وبشير الأول وكان هذا المصلح الموعود هو الرابع فجعل هؤلاء الثلاثة أربعة !!

والميرزا يقول في كتابه" ترياق القلوب" :

( أنه سيكون الابن الرابع أو المولود الرابع.)

ثالثا : لقد رزق الله الميرزا ثلاثة أبناء بعد ولادة الخليفة الثاني وهم الميرزا مبارك أحمد والميرزا شريف أحمد والميرزا بشير أحمد فبذلك جعل الثلاثة أربعة. !!

والمفروض أن مبارك هو من جعل الثلاثة ( محمود وبشير و شريف) اربعة وليس محمود

رابعا : كان قد بايع على صدق الميرزا ثلاثة من أولاده وهم الميرزا بشير الدين محمود أحمد والميرزا شريف أحمد والميرزا بشير أحمد وفي زمن خلافته بايع الابن الرابع للميرزا على يد الخليفة الثاني وجعل الثلاثة أربعة !!

خامسا : كان على صفحة الأرض ثلاثة مدن مقدسة للمسلمين وهي مكة المعظمة والمدينة المنورة وقاديان لكن الخليفة الثاني أنشأ ربوة كمركز الجماعة . اي جعل الثلاثة اربعة ! !! !!! !!!! !!!!! !!!!

ونحن نتسائل من الذي جعل "ربوة " مكان مقدس ولماذا جعلوا من لندن عاصمة الدجال مركز و مقر لخلافتهم بدلا من الربوة المقدسة

_____________________________