انتكاسة في تفكير الأحمدي

انتكاسة في تفكير الأحمدي

انتكاسة في تفكير الأحمدي

مما عجبت له في فكر الشخص الأحمدي أنه قبل دخوله الى الاحمدية تكون ملكة التفكر عنده في أوجها فتراه ينظر الى القضايا بكثير من التعمق ويطرح الكثير من الأسئلة ولا يتقبل كل جواب إلا بعد تمحيص وتقليب وتراه مصرا على طلب البراهين والادلة ويشكك فيها ويحاول نقضها بالعقل والواقع بل تراه يرفض ايمان العجائز ويسخر من ذلك ويقول عقلي يرفض وعقلي لا يستوعب وعقلي وعقلي ..الخ

هذا قبل أن تصطاده جماعة مخدرة للعقل فما إن يصبح أحمديا تجد عقله قد صديء فهو يصلح لكل شيء الا التفكير ، تجده كالعبد الاسير كلّ على مولاه لا يفكر ولا يتدبر بل يلغي العقل تماما حتى يصبح كالاعمى لا يرى كالأصم لا يسمع كالمسحور لا يفقه كالممسوس لا يعي ما يفعل .

بعد دخوله الاحمدية وقبولها يصاب بانتكاسة فكرية رهيبة بعد أن رضي بالاستعباد فإيمانه يفرض عليه أن يكون كالميت في يد غساله بلا ارادة ولا قرار .

بل لا يتوقف الامر هنا بل هو الذي كان يطالب بالبراهين والادلة يصبح يرفض اي براهين وأدلة وينادي بإيمان العجائز لأنه خاصم عقله بل نزعه تماما بعدما وجد من يفكر في مكانه ويقرر في مكانه وما عليه الا القبول والتطبيق كالمستعبد ، فالعقل الذي هو مناط التكليف ومدعاة التشريف أصبح غير مرغوب فيه وغير مهم عند الاحمدي ، بل المهم عواطفه لذلك يصبح كالعاشق الذي يرى عشيقته الذميمة بدر البدور وفريدة الدهر فالحب يعمي ويصم .

مما صدمني فعلا ان ارى شخصا كان يطالب الناس بالادلة والبراهين اصبح بعد أن تأحمد يقول أن الادلة والبراهين غير ضرورية في الايمان انما الايمان يقرر بالعواطف وان برهان تأحمده هو ما رآه من اخلاق في الجماعة !!!! فعجبت كيف لم يرى اخلاق مبشري النصرانية وهم يوميا يزورون المرضى ويكرموهم ويواسوهم بلا كلل ولا ملل فأدركت انه لا فرق بين الاحمدية والنصرانية والشبه كبير جدا فكلاهما يدعي ان الايمان شعور واحساس ولا قيمة للادلة والبراهين المهم ان يلامس الايمان قلبك ويحل فيه روح القدس !

قديما قالوا ان شخصا اشتهت زوجته حلوى شامية وكان في حضرة شيخه الذي يقدسه فسأله شيخه ما ينغص حضوره فأخبره بما تشتهيه زوجه ، فانزوى الشيخ فتغوط اكرمكم الله وأعطاه لمريده ليأخده لزوجه والمعجزة أنه عندما اوصل قذارة شيخه لزوجته وجده قد تحول الى حلوى شامية بقدرة قادر !

بل قالوا حتى لو رأيت شيخك يشرب خمرا فإياك أن تسيء به الظن !

كل هذا من نتائج الاتباع الاعمى وتغييب العقل واعتماد ايمان العجائز كبديل على البرهان والدليل وهاهو الاحمدي يكاد يقدس رجلا مثله بل تراه يرتعد باكيا تهتز فرائسه وجلا من حضور انسان مثله يأكل ويشرب ويحدث !!!!

نعم هذا كله نتيجة الاتباع الاعمى لدرجة العبودية التامة فالاحمدي المتدروش يفقد الثقة بنفسه ويتحول الى بوق ينفخه صاحبه كما يشاء بل اكاد اجزم انه لو قال له خليفته اقتل نفسك لفعل دون أن يسأل نفسه هل قتل نفسه حلال أم حرام !

للاسف أدخلوا في رؤوسهم ان الخليفة معصوم عصمة صغرى وان الله يوجهه وهم لذلك يتبعون كل تخاريفه وتهاريفه .

اذكر عام 2010 كانت الامور في العالم مشحونة فإذا بخليفة الاحمديين مسرور احمد والذي يعتقدون انه ظل الله وممثله يقول لهم أن حرب نووية ثالثة على الابواب وان الناس ستموت بالملايين وانه لا عاصم من عذاب الله الا سفينة النجاة يقصد جماعته فطالبهم. باقتناء مواد بدائية لان الحرب ستوقف كل شيء يعمل بالكهرباء والطاقة ، ففزع دراويش الاحمدية يملأون بيوتهم بالبطاريات والدراجات الهوائية وكثير من المقتنيات البدائية !!!

وليت الامر توقف عند ذلك الحد بل امر خليفتهم بضرورة توزيع الادوية المضادة للاشعاعات النووية بل حدد لهم حتى الجرعة التي عليهم تناولها يوميا ، وبالفعل وبسذاجة انقادوا لاوامر ممثل الله المزعوم واكلوا الادوية وملأوا بيوتهم بالحاجيات البدائية ومرت الايام حتى نسوا أمر الحرب وآثارها ولا احد منهم تجرأ ليقول للناطق باسم الله يا رجل كذبت علينا وافزعتنا وكنت من اللاعبين !!! لا احد منهم تجرّأ على ذلك لانهم سيبحثون له عن اي عذر وسيطبقون اوامره مطأطئين رؤوسهم المهم أن عيونهم عمياء وعقولهم معطلة لا تدرك أن الرجل يستخف بهم وبعقولهم .

هذه نتيجة الطاعة العمياء وتغييب العقول بغد غسيل الادمغة وتخديرهم وهذه حقيقة الانتكاسة العقلية التي يعيشها كل أحمدي

بقلم/ أبو عماد الجزائري

بتاريخ /28 سبتمبر، 2016 ·