الولاء والبراء والعداء عند القاديانية والقادياني
الولاء والبراء والعداء عند القاديانية والقادياني
بسم الله أعوذ بالله سبحان الله أستغفر الله وأتوب إليه والحمد لله والشكر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله:
دلت النصوص الإسلامية على الولاء والبراء:
﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَیُطِیعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ سَیَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [التوبة ٧١]
﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥۤ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَ ٰهِیمَ لِأَبِیهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَاۤ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲۖ رَّبَّنَا عَلَیۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَیۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [الممتحنة ٤]
﴿وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَ ٰهِیمَ لِأَبِیهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةࣲ وَعَدَهَاۤ إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥۤ أَنَّهُۥ عَدُوࣱّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَ ٰهِیمَ لَأَوَّ ٰهٌ حَلِیمࣱ﴾ [التوبة ١١٤]
﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰهِیمُ لِأَبِیهِ وَقَوۡمِهِۦۤ إِنَّنِی بَرَاۤءࣱ مِّمَّا تَعۡبُدُونَ﴾ [الزخرف ٢٦]
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [المجادلة ٢٢]
«سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: " الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون وهل يجوز موالاة الكفار؟ .
فأجاب: الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم هذا هو الولاء والبراء كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الآية. وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابا لك، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير كما قال الله عز وجل: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) الآية. وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة، لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله». [مجموع فتاوى ابن باز]
فالولاء: يعني محبة المؤمنين ونصرتهم، والبراء: يعني البراءة من كفر الكافرين وشركهم. فالمسلم يحب لله ويبغض لله، يوالي لله ويعادي لله، ويبغض الكافرين والمشركين وكفرهم وشركهم -فإن الشرك هو أعظم ذنب عند الله-، مع عدم ظلمهم والإحسان إليهم وتمني لهم الخير بدخول الإسلام.
أخي المسلم: أنت ربما تحب وتعادي من أجل طفلك، فما بالك بالحب لله والبغض لله! بل هناك من يعادي ويبغض من أجل رزق وصنعة وتجارة!
ما تقدم هو الحديث عنه بإختصار، وإلا فهناك تفاصيل ومواضيع ومسائل متعلقة بالموضوع، وهناك من كتب كتبا حول هذا الموضوع فارجع إليها إن شئت.
وكثير من الأديان بفرقها ومذاهبها والأحزاب والجماعات البشرية عندها ولاء وبراء، إما من ناحية عقائدية أو فكرية أو من ناحية الممارسة كل حسب مفهومه أو معتقده أو ممارسته. فهذا يوالي ويعادي من أجل دين، وهذا من أجل فرقة، وهذا من أجل شخص، وهذا من أجل حزب، وهذا من أجل وطن، وهذا من أجل قومية وجنس… شتان شتان بين ما هو لله -الإله الحق- وبين ما هو لغيره أو لضلال أو لعصبية أو لباطل! ولأن الإسلام دين الله الحق الذي يوصف بأنه منهاج حياة ويشمل كل شيء، فهو يضبط المسلم بنصوصه الموحى بها. بخلاف بعض الكفار الذين يمارسون الولاء والبراء بطريقة يتفق العقلاء أنها سيئة أو ظالمة أو لا أخلاقية… ومن يخالط المسلمين من الكفار يشعر بالفرق بين المسلمين وبين غيرهم، خاصة أنه شوهت صورتهم إعلاميا في هذا العصر والزمان. نسأل الله الحب لله والبغض لله، والموالاة لله والبراء والمعاداة لله، آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين.
ونجد أن نبي القاديانية القادياني كان يوالي الإنجليز و قد قال ذو العزة والجلال: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [المائدة ٥١]
﴿لَّا یَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰلِكَ فَلَیۡسَ مِنَ ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ إِلَّاۤ أَن تَتَّقُوا۟ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةࣰۗ وَیُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [آل عمران ٢٨]
ونجد القاديانيين ينتقدون عقيدة الولاء والبراء بينما هم يمارسونها، ونراهم يرفعون شعار "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" مع أن كتب القادياني والقاديانية تتضمن الولاء والبراء والعداء والكراهية:
|[١]| حال من يخرج من الجماعة القاديانية يواجه العداء والبراء:
ما أن يعلن أحد الخروج من الجماعة القاديانية، حتى يوصف بـ المرتد، ويتم اتهامه بالنفاق ويتم الطعن فيه، ثم يؤمر القاديانيون من أهله ومعارفه بمقاطعته.
وهنا لنا وقفه نقول فيها: لا ندافع عن أحد بعينه فالله أعلم بخلقه. لكن لنا أن نسأل: هذا الذي طعنوا فيه بعد خروجه من جماعتهم، لماذا لم يقعوا فيه وهو في جماعتهم؟! لماذا كان الطعن بعد الخروج من الجماعة؟! فنحن أمام أمرين:
•أما أن الجماعة تتستر على أتباعها من نفاق وغيره من مطاعن!
•وإما أن الجماعة تمارس ما سبق كسياسة وافتراء وتعصب!
وفي كلا الأمرين الجماعة هي المدانة.
يا قاديانية: أين شعار الحب للجميع ولا كراهية لأحد؟؟؟!!!
|[٢]| العداء والبراء والخلاف بين اللاهورية والقاديانية:
بعد هلاك القادياني صار نور الدين البهيروي هو الخليفة الأول للقادياني، ثم بعد هلاك الخليفة الأول انقسم أتباع القادياني إلى قسمين لاهورية وقاديانية، أما اللاهورية فكان يقودها محمد علي، وأما القاديانية فكانت تحت قيادة بشير الدين محمود ابن القادياني، ظهر الخلاف والعداء بين الطرفين، ومن أبرز الإختلافات بينهما أن اللاهورية لا تؤمن بنبوة القادياني على الحقيق، بينما القاديانية تؤمن أن الغلام القادياني نبي من الأنبياء، وللقاديانية كتاب يتحدث عن هذه الخلافات بعنوان: "النبوة والخلافة ومغالطات الجمعية الأحمدية اللاهورية".
|[٣]| كره القادياني والقاديانيين لشيوخ المسلمين:
من يعرف القاديانيين يعرف أنهم يكرهون الشيوخ، بل هم عدوهم الأول، لأنهم عقبة في وجه دعوة الضلال التي يدعون الناس لها.
|[٤]| الخليفة الرابع طاهر أحمد يتبرأ من أسرته:
كان ولازال القاديانيون يشعرون بالضيق والحرج من إتهام غلامهم القادياني بالعمالة للإنجليز، وربما رأى الخليفة الرابع أن مثل هذا القول يدفع الضيق والحرج: «الواقع أن الأحمدية بدأت بدعوى سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود أما الأسرة التي يحاول حضرته براءتها فكانت موجودة قبل قيام الأحمدية، بل إن خدماتها للحكومة الإنجليزية كانت سبقت وجود الأحمدية بزمن طويل، ولا علاقة لها بالأحمدية. وكانت هذه الأسرة قد صارت معادية لحضرته بسبب دعواه حتى إن الحكومة الباكستانية نفسها اعترفت بعداوتهم لحضرته، حيث قالت في "البيان الأبيض" المزعوم بأن من أدلة كذب الميرزا كون عشيرته الأقربين من أشد المعاندين له! وهذه الأسرة التي سماها سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود "غراس الحكومة" كانت من "أهل السنة" حسب المصطلح السائد اليوم، وإن كنا، نحن المسلمين الأحمديين، "أهل السنة" في الحقيقة بعون الله، وكان حضرته قد قطع صلته بهذه الأسرة بسبب عداوتها له. فإذا كانت هذه الأسرة "السنية" غراس الإنجليز فلتكن، ولا علاقة للأحمدية بها». [زهق الباطل ٤١]
لا شك أن كلام الخليفة الرابع كلام تافه، لأن الغلام القادياني كان مادحا ومثنيا على والده وأخيه العميلين للإنجليز، وكان القادياني يذكر الحكومة الإنجليزية مرارا وتكرارا بخدمات الوالد والأخ، وكان القادياني أيضا يقدم خدماته للإنجليز، وكان الغلام القادياني يطالب الحكومة بمعاملته وجماعته معاملة خاصة، ثم إن الغلام القادياني لا يتحدث عن أسرته الكبيرة -التي كان يعاديها وتعاديه- بل فقط عن والده وأخيه، ثم انظر إلى دجل الخليفة الرابع ووقاحته عندما حول التهمة والمطعن على خصومه أو على أهل السنة والجماعة! مع أن هؤلاء الرجلين لا ينسبون إلى أهل السنة والجماعة بسبب موالاتهم الكفار.
|[٥]| الولاء والبراء من أجل العقيدة:
«بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي
[لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا]
الإعلان لنصرة الدين وقطع العلاقات مع معارضي الدين من الأقارب
على ملة إبراهيم حنيفا
ترجمة بيت فارسي: ص 186
لعل القراء يذكرون أني نشرت نتيجة نشوء خصومة دينية وعند المطالبة بآية، إعلانا بأمر من الله وإلهامه عن الابنة الكبرى لأحد أقاربي، ميرزا أحمد بيك ابن ميرزا غامان بيك الهوشياربوري، قلت فيه بأنه مقدّر ومقرَّر عند الله تعالى أن تُنكح هذه الفتاة لي سواء أكانت بِكرا أم أن يعيدها الله إليَّ بعد ترمُّلها، وتفصيل ذلك موجود في الإعلان المذكور. أما السبب وراء هذا الإعلان فهو أن ابني سلطان أحمد الذي يشغل منصب نائب المفوض في لاهور، وعمته التي تبنَّته بدآ تلك المعارضة وأخذا هذا الأمر كله بيدهما وقررا أن يُعقد يوم العيد أو بعده قِران الفتاة المذكورة مع شخص. لو ظهرت هذ الإجراءات المعارضة من الأغيار لما كان بي حاجة للتدخل فيها، لأن الأمر كان من الله تعالى وهو الذي سيكفل إتمامه بفضله ورحمته. ولكن تولّاه الذين كانت طاعتي واجبة عليهم، ومع أنني نصحت سلطان أحمد كثيرا وبعثت إليه برسائل للتأكيد على أن يتنحى هو وأمّه عن هذا الأمر وإلا سأقطع علاقتي معكما ولن يكون لكما أيّ حق قط، إلا أنه لم يتحمل حتى عناء الرد على الرسالة بل أظهر براءته التامة مني. والله لو أصابني منهما جرح سيفٍ بتّار لصبرت عليه، ولكنهما آذياني كثيرا بالمواجهة الدينية نتيجة العداوة في الدين، وكسرا فؤادي لدرجة لا يسعني بيانه، وأرادا قصدا منهما أن أُهان. لقد ارتكب سلطان أحمد ذنبينِ كبيرينِ:
أولا: عادى دين رسول الله وأراد أن يتعرض الإسلام لهجمات الأعداء جميعا. ووضع من عنده أساسا، ظنا بي، بأنه سيثبت كذبي وبذلك سيُساء إلى الدين وينتصر الأعداء. ولم يقصّر بحسب زعمه في إطلاق سيف العداوة، ولم يُدرك لغباوته أن الله القدير والغيور مؤيد هذا الدين ومؤيدي أيضا، ولن يضيع عبده أبدا. لو سعى العالم كله لإبادتي لأدركني ربي بيد رحمته لأنني منه وهو مني.
ثانيا: لقد اعتبرني سلطان أحمد -وأنا أبوه- شيئا محتقرا جدا وشدّ مئزره لمعارضتي وأبلغ المعارضة كمالها قولا وفعلا. وأعان معارضيّ في الدين وأباح الإهانة للإسلام قلبا وقالبا. فلما جمع في شخصه كِلا الذنبينِ، أي قطع علاقته مع ربه ومع والده، وكذلك فعلت والدتاه ولـمّا قطعوا كل صلة بي؛ فلا أريد أن تبقى لهم أية صلة بي. وأخاف أن يكون في البقاء على العلاقة مع الأعداء في الدين مثلهم معصية. لذا أبيّن اليوم بتاريخ 2/5/1891م للعوام والخواص بواسطة هذا الإعلان أنه إن لم يرتدع هؤلاء القوم عن إرادتهم هذه ولم يمتنعوا عن إجراءات القِران التي يقومون بها بأيديهم ولم يكفّوا شخصا اختاروه لهذا القران بل عُقد القران فأتبرأ من سلطان أحمد وسيُعتبر محروما من الإرث من يوم النكاح وسيقع مني على أمه الطلاق في اليوم نفسه. وكذلك إن لم يطلّق أخوه فضل أحمد -وهو زوج بنت أخت ميرزا أحمد بيك، والد تلك الفتاة- زوجه في اليوم نفسه بعد اطلاعه على القِران فسأتبرأ منه أيضا وسيكون محروما من الإرث. ولن يبقى لهم جميعا أيّ حقٍّ عليّ في المستقبل. وبعد هذا القِران ستنقطع كافة علاقات القرابة والمواساة ولن نشارك في العسر واليسر والفرح والترح والزواج أو المأتم لأنهم هم الذين قطعوا العلاقات ورضوا بقطعها. وأيّ نوع من العلاقة معهم محرّم قطعا الآن وينافي الغيرة الإيمانية بل هو فعل الديوثين. والمؤمن لا يكون ديّوثا.
ترجمة بيت فارسي: "إن لم يكن في الأقارب الأمانةُ والتقوى فإن قطع صلة الرحم مع القربى أفضل من مودتهم."
والسلام على من اتبع الهدى.
المعلن: مرزا غلام أحمد، لدهيانه، في 2/6/1891م (مطبعة "حقاني بريس لدهيانه)». [مجموعة الإعلانات]
|[٦]| الولاء والبراء من أجل الزواج:
لقد تقدم الإعلان السابق، وأيضا جاء في [سيرة المهدي رواية رقم ٤١] :
«بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود لم يكن يشعر بأي ميل إلى والدة مرزا فضل أحمد (أي الزوجة الأولى للمسيح الموعود ) التي كانت تُدعى “أم فضل”، والسبب في ذلك أن أقاربه كانوا معرضين عن الدين إعراضًا شديدًا، وكانت “أم فضل” تميل إليهم وتنصبغ بصبغتهم، لذلك فإن المسيح الموعود ترك معاشرتها، إلا أنه كان يرسل لها نفقتها باستمرار. تقول والدتي: بعد زواجي منه أرسل لها هذه الرسالة: لقد ظلت الأمور تجري بطريق أو بآخر إلى هذا اليوم، والآن تزوجت زواجًا ثانيًا، وسأكون آثمًا إن لم أعدل الآن بين الزوجتين، لذلك فهناك أمران اثنان: إما الطلاق وإما أن تتخلي عن حقوقك عليّ أما النفقة فسأعطيك باستمرار. فقالت: ماذا سأفعل بالطلاق في هذا العمر المتأخر بل أكتفي بالنفقة وأتخلى عن جميع الحقوق الأخرى. تقول والدتي: لقد استمر الحال على هذا المنوال إلى أن أثيرت قضية محمدي بيغم حيث وقف جميع أقاربه موقف المعارضة وزوجوها من شخص آخر. لم تقاطع أم فضل أحمد هؤلاء المعارضين بل ظلت على علاقة معهم فطلّقها المسيح الموعود .
أقول: إن هذا الطلاق كان موافقًا لما نشره حضرته في إعلان 2-5-1891 بعنوان: إعلان متعلق بنصرة الدين وقطع العلاقة من الأقارب المعارضين للدين، ولقد ذكر في هذا الإعلان أنه لو لم يتخلّ مرزا سلطان أحمد ووالدته عن معارضتهما في هذا الأمر فسيكون مرزا سلطان أحمد عاقًّا محرومًا من الإرث وتُطلّق والدته.
تقول والدتي المحترمة: لقد أنقذ مرزا فضل أحمد نفسه من أن يكون عاقًّا في ذلك الوقت.
قالت والدتي المحترمة: بعد هذا الحادث مرضت والدة سلطان أحمد، وكان قد سمح لي بزيارتها فذهبت لأعودها، فلما رجعت أخبرته أن أم فضل مريضة وهي تعاني كذا وكذا. فلم يتكلم ، فأعدتُ كلامي فقال: أعطيك حبتين ويمكنك أن تعطيها باسمك أنتِ ولا تذكري لها اسمي. تقول والدتي المحترمة: لقد أشار لي إلى مساعدتها بين حين وآخر بدون ذكر اسمه فكنت أقوم بذلك». [سيرة المهدي رواية رقم ٤١]
وهكذا فإن الغلام القادياني تبرأ من ابنه وزوجته الأولى وأقاربه من أجل الزواج.
|[٧]| الولاء والبراء من أجل المال:
يقول غلام أحمد القادياني: «سوف ننتظر الجواب من كل مبايع إلى ثلاثة شهور بعد نشر هذا الإعلان. هل يرضى بدفع شيء من التبرعات شهريا لمساعدة الجماعة أم لا؟ وإن لم يأت رده إلى ثلاثة شهور سوف يُشطب اسمه من قائمة المبايعين ويُشاع هذا الأمر. ولو تهاون أحد في دفع التبرع إلى ثلاثة شهور بعد وعده بذلك فسوف يُشطب اسمه أيضا. ثم لن يبقى في الجماعة كل من كان متكبرا ومتهاونا وليس من الأنصار». [الخزائن الدفينة ٣٥١]
يتبرع القادياني بـ ستة وربع بالمئة من دخله الشهري، وهذا التبرع لنا معه وقفه:
أولا: يعتبر هذا التبرع واجب عند القادياني والقاديانية، ولم يرد لا في كتاب الله سبحانه ولا سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: القاديانيون يقولون أن نبيهم غلام أحمد القادياني نبي غير تشريعي، بل هو نبي تابع لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. نقول: هذا التبرع الشهري تشريع، ولا وجود له في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام.
ثالثا: الزكاة الواجبة التي يدفعها المسلم، هي سنوية إذا بلغ المال النصاب، بنسبة ٢،٥٪ والفقير لا يدفع الزكاة، لذا فهي أيسر بكثير من التبرع الشهري القادياني.
رابعا: المسلم يدفع الزكاة للمسلم الفقير، بينما القادياني يدفعها للجماعة التي هي جماعة غنية!
خامسا: هناك إشكالات في هذا التبرع، فمثلا لو فرضنا أن إنسان دخله الشهري ٢٠٠ دولار ونصفه يذهب مثلا لأجرة المسكن، ثم بقية المصاريف على حياته اليومية، فهو يدفع نسبة ٦٪ من الـ ٢٠٠ دولار وليس من الـ ١٠٠ دولار، فما بالك لو كانت مصاريف هذا الإنسان كثيرة أو لا تكفيه!
وبعض من خرجوا من الجماعة عبروا عن مللهم وضجرهم من المطالبات بالتبرع الشهري.
يا قادياني: هل الإيمان متوقف على التبرع الشهري حتى يطرد نبيك المزعوم كل من لا يدفع التبرعات الشهرية؟!
يا قادياني: إن المسلم الذي لا يدفع الزكاة الواجبة عليه -الذي يؤمن بها- لا يخرج من الإسلام! بل يعد ظالما وفاسقا وهو متوعد في الآخرة!
|[٨]| الكره للجميع ولا محبة لأحد:
«وتراءى بعض الناس كالكلاب، وبعضهم كالذئاب، وبعضهم كالخنازير، وبعضهم كالحمير، وبعضهم كالأفاعي يلدغون، وما من حيوان إلا وظهر كمثله حزب من الناس وهم كمثلها يعملون». [الخطبة الإلهامية ٦٣].
«تلك كتب ينظر إليها كل مسلم بعين المحبة والمودة وينتفع من معارفها، ويقبلني ويصدق دعوني، إلا ذرية البغايا الذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون». [التبليغ ١٠٠]
|[٩]|عدائية الغلام القادياني مع الخصوم:
تميز الغلام القادياني بالعدائية والفجور في الخصومة مع الأعداء والخصوم والمخالفين، وأقواله وشتائمه معروفة مشهورة نذكر شيء منها على سبيل المثال:
ومن اللئام أرى رجيلاً فاسقاً …غولاً لعيناً نطفة السفهاء
شكس خبيث مفسد ومزور … نحس يسمى السعد في الجهلاء
ما فارق الكفر الذي هو إرثه … ضاهى أباه وأمه بعماء
اذيتني خبثا فلست بصادق … إن لم تمت بالخزي يا ابن بغاء [الاستفتاء ١٣٠]
«فإن من علامة ابن الحرام أنه لا يتخذ الطريق السوي ويحب طرق الظلم والإجحاف». [أنوار الإسلام ٥١]
وقد يقول قائل من القاديانيين: إن غلام أحمد القادياني كان يتعرض للشتم والوصف بالأوصاف السيئة!
فيجاب: المفروض أن غلامك نبي متخلق بأخلاق الأنبياء عليهم السلام، والمفروض أنه معصوم، وأخطاء غيره -إن كانت أخطاء- لا تبرر أخطاء غلامك.
|[١٠]| الشماته بأعداءه:
قال القادياني في شأن عبد الحق الغزنوي: «نهض عبد الحق الغزنوي فباهلي وأراد استئصالي بأدعيته علي، وكانت النتيجة أن كل ما نلته من التقدم والازدهار قد نلته بعد مباهلته، فصار مئات الألوف من الناس من أتباعي وجاءتني مئات الألوف من النقود وانتشر اسمي في الدنيا مقرونا بالصيت الطيب حتى انضم إلى جماعتي أناس من بلاد أجنبية أيضا، ورزقت أكثر من ولد أما عبد الحق فضل مقطوع النسل وكانه في حكم الأموات، وما حظي بأدنى بركة من الله كما لم ينل أي إكرام بل صار مصداق "إن شائنك هو الأبتر». [حقيقة الوحي ٣١٥]
وقال في الحاشية: «كنت بعد المباهلة خاطبت عبد الحق الغزنوي مرارا في كتابي "أنوار الإسلام" وقلت: إذا تستطيع أن تنقذ نفسك بدعائك من تأثير المباهلة فحاول أن يولد عندك ابن حتى لا تبقى ابتر، الأمر الذي سيعد نتيجة المباهلة. ولابد أن يكون قد أكثر من الأدعية بعد هذا التأكيد الشديد ولكنه ظل ابتر . فأي أية أعظم منها ؟».
وقال أيضا: «اعلموا أنه لم يولد في بيت عبد الحق ابن قط بعد كلامه المسيء، بل بقي أبتر بلا ولد ومحروما من كل بركة، بل مات أخوه أيضا، فبدلا من ولادة ابن له بعد المباهلة وصل أخوه العزيز عليه إلى دار الفناء». [حقيقة الوحي ٣٣٠]
نعوذ بالله من الغل والحقد وأصحاب القلوب المريضة، ما الداعي لهذا الكلام أشياء بيد الله وليست بيد العبد، هذا إذا علمت أن القادياني مات له الأبناء، ومات أخوه ميرزا قادر، لكن مشكلة القادياني أنه يدعي الانتصار بالمباهلات مع أنه لم يكن يباهل أو لم يكن يباهل بالمفهوم الشرعي، وعبد الحق الغزنوي هو الوحيد الذي باهل القادياني مباهلة حقيقية شرعية -وبقي حيا بعد هلاك القادياني- ولم يحدث لعبد الحق الغزنوي أي شيء، فأراد القادياني أن يعيب على الرجل لكي يظهر أنه انتصر عليه بالمباهلة فعيره بما سبق.
أنظر ماذا يقول أيضا: «الآية السابعة والستون بعد المئة: قبل ۱۳ عاما تقريبا تلقيت عن سعد الله اللدهيانوي -الحديث العهد بالإسلام- إلهاما نصه: "إن شانئك هو الأبتر". (انظر كتاب أنوار الإسلام الإعلان عن إنعام ألفي روبية ص ١٢) كان له عندئذ ابن يبلغ من العمر ١٥ أو ١٦ عاما. ثم لم يُرزق بعد ذلك بأي ولد بعد الوحي المذكور رغم مرور ١٣ عاما عليه. أما الابن المولود قبل الإلهام فليس قادرا على الإنجاب حسب مدلول الإلهام المذكور، لذا فإن تحقق نبوءة أنه أبتر واضح جلي وعلامات انقطاع نسله بادية» [حقيقة الوحي ٣٤٠]
|[١١]| تمني الشر للناس:
«النبوءة رقم 33 زمن بيانها قبل تسع سنوات من اليوم زمن تحققها بعد بضعة أعوام تفشى الطاعون في مومباي. تفصليها : حين لم يكن للطاعون أي أثر في مومباي دعوت لحلوله واستجيب الدعاء. فقد ورد في عام 1311 من الهجرة الذي مضى عليه تسع سنوات في كتابي "حمامة البشرى" بيت من الشعر يتضمن الدعاء التالي: "فلما طغى الفسق المبيد بسيله تمنيت لو كان الوباء المتبر" أي حين تفاقم الفسق دعوت الله تعالى الحلول الطاعون». [نزول المسيح ١٤٧]
«فشكوت إلى الحضرة، ليبرئني مما قيل وينجيني من التهمة، وليبكت المخالفين ويرد إلينا بركات العافية، ويبطل عمل التطعيم ويظهر فيه شيئا من الآفة». [مواهب الرحمن ٣٧]
|[١٢]| وحي القادياني يتضمن العدائية والبراء:
من وحي القدياني المزعوم: «وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، ونمزق الأعداء كل ممزق، ومكر أولئك هو يبور. إنا نكشف السر عن ساقه يومئذ يفرح المؤمنون». ثم شرحه القادياني قائلا: «وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، فالخطاب فيه لهذا العبد المتواضع. ثم قال: نمزق الأعداء كل ممزق، أي ستصيبهم ذلة، ومكر أولئك هو يبور، وفهمت أنني أنا سأنال الفتح لا العدو. وأن الله لن يتوقف ولن يكف حتى يفضح الأعداء في كل مكرهم ويجعله ييور، أي سيكسر المكر الذي صنعوه وجسموه وسيذره ميتا وسيري جثمانه للناس. ثم قال: إنا نكشف السر عن ساقه.. أي نكشف الستر عن الحقيقة ونبين الشواهد البينة للفتح، ويومئذ يفرح المؤمنون». [أنوار الإسلام ٧-٨]
«رأيت أن شخصا واقف أمامي، فكتب بالقلم بقوة شديدة مثلما يمرر المرء عود ثقاب، وسمع صرير لقلمه، كتب: "شاهت الوجوه." قال -القادياني- معناه أن وجوه الأعداء قد اسودت. ويبدو من هذا أن الله تعالى يريد أن يسود وجوه الأعداء بآية عظيمة». [التذكرة ٥٩٩]
|[١٣]| عدائية القادياني مع أصحاب الديانات:
أثناء حديث القادياني عن النصراني عبد الله آتهم والتنبؤ الخائب المتعلق به قال: «وامتنع دفعة واحدة عن تأليف كتب في الدفاع عن المعتقدات النجسة للمسيحية التي كان ينشغل بها». [عاقبة آتهم ١٣]
ويتحدث عن اليهود قائلا: «أما اليهود التعساء فـ (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ)، وكان ينطبق عليهم المثل القائل: أنظر إلى صورته، ولا تسأل عن حاله، فما كان هؤلاء يعرفون شيئا سوى عبادة الدنيا والتكالب عليها. لقد أسلم هنا شخص من بني إسرائيل اسمه محمد سلمان فاسألوه عن حال اليهود. لم يكن لهم هم إلا الأكل والشرب. ومن غرائب القدر أنه لما قرب موعد تحقق قول الله تعالى: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) وقعوا أيضا في أعمال تجلب الذلة وتكون نتيجة الذلة. ولو أنهم تابوا فكيف يمكن أن يكونوا مصداقا لـ (ضربت عليهم الذلة). وإن هذه النبوءة تدل على أن حالتهم التعيسة ستلازمهم إلى الأبد. إن الرجل الصالح لا تلازمه الذلة وقلة الرزق. من أسماء الله العزيز، والذي يعيش لله لا يكون ذليلا. لو لم تكن حياة اليهود مجموعة القذارات فلماذا (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلة)». [الملفوظات ج١ ص٤٧٦]
|[١٤]| والولاء للحكومة الإنجليزية:
بينما القاديانيون يزعمون أن عمل القادياني هو مجرد مدح الحكومة الإنجليزية بسبب إحسانها المزعوم، إلا أن القادياني كان مواليا للاستعمار البريطاني ويقف معه ضد المسلمين وفي النص التالي يقدم دجال قاديان خدماته:
لانتباه الحكومة من جانب المشرف على قضية اقتراح يوم الجمعة عطلة
ميرزا غلام أحمد من قاديان محافظة غورداسبور، البنجاب
لما كان من الحكمة أن تُسجل من أجل نصح الحكومة الإنجليزية في القائمة أسماء المسلمين من قليلي الفهم الذين يعُدّون الهند البريطاينة دار حربٍ في الخفاء ويكنّون في قلوبهم تمردا مستورا، وبسبب هذا المرض ينكرون فرضية الجمعة فيتحاشون عطلتها؛ لذا فقد اقترحت الجداول التالية لتُحفظ فيها أسماء هؤلاء الذين لا يعرفون الحق ويملكون طبيعة متمردة. مع أن من حسن حظ الحكومة أن الذين يكنّون هذه العقيدة الفاسدة قلة في الهند البريطانية ولكن ما دام الاطلاع على الذين يكنّون إرادات معارضة للحكومة سهلا جدا عند هذا الامتحان لذا أردت بهذه المناسبة المباركة بنية مواساة سياسية لحكومتنا المحسنة أن تُسجل قدر الإمكان أسماء هؤلاء الأشرار الذين يُثبتون حالتهم الفاسدة من خلال معتقداتهم؛ لأن العثور عليهم بمناسبة عطلة الجمعة سهل لدرجة ليس في أيدينا وسيلة مثلها. والسبب في ذلك أن الذي يعدّ الهند البريطانية دار حرب لا بد أن ينكر فرضية الجمعة وبهذه العلامة يُعثَر على نوعية اعتقاده. ولكني أُطلع الحكومة بكل أدب أن هذه الجداول ستبقى محفوظة عندي كسرّ سياسي ما لم تطلبها الحكومة. ونأمل أن حكومتنا الحكيمة أيضا ستحتفظ بها في أحد مكاتبها كسر حكومي. ولن نرسل إلى الحكومة تلك الجداول المحتوية على أسماء هؤلاء الناس بل أرفق مع الطلب جدولا فارغا لا يحتوي على اسم أحد بل سُجِّل فيه الاسم والعنوان كما يلي:
الرقم التسلسلي | الاسم واللقب والمنصب | يقيم في | محافظة | تعليق |
توجيه: إذا نفدت هذه الخارطة نتيجة التواقيع فلتُـرسم خارطة أخرى مثلها وتؤخذ التواقيع الأخرى قدر الإمكان بحسب النموذج المذكور. ولكن يجب أن يكتب كل شخص اسمه وعنوانه بخط واضح وجميل حتى لا تصعب قراءته. وبعد كل خارطة يجب أن يُكتب مجموعة التواقيع كلها.
تواقيع الرعية المخلصين ومواهيرهم الذين يلتمسون من الحكومة الجليلة بحسب التفصيل المذكور في الطلب المرفق أن تعلن عطلة الجمعة أيضا إلى جانب الأحد في المستقبل في كل المكاتب الرسمية والمدارس والكليات الحكومية.
الرقم التسلسلي | الاسم واللقب والمنصب | يقيم في | محافظة | تعليق |
وما سبق مجرد أمثلة.
أبوعبيدة العجاوي
⦿⦿⦿⦿⦿⦿