الميرزا و التأويل وظاهر النص
محمد رشاد وزيري
الميرزا و التأويل وظاهر النص
الميرزا غلام أحمد القادياني إتخذ من التأويل سلاحاّ لإثبات موت المسيح وفتح باب النبوة بعد ختمها بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم، وانه المسيح النازل آخر الزمان، وادعاءه النبوة ؛ بتأويل النصوص الحديثية و الآيات تأويلا بعيدا عن المعاني التي يحتملها النص ، وقريبا من الأهداف التي يتوخاها . وهذه التأويلات فاسدة ، لأنها مخالفة لمنطق اللغة ، وضوابط التفسير ، التي أجمع عليها ثقات المفسرين ، ولا يوافق عليها النقل الصحيح ، تأويلات أراد بها إخضاع آيات القرآن لها ، بتحريف ألفاظه عن مظانها اللغوية ، والخروج على قواعد تفسيره وهو ما يهدف إليه هؤلاء الباطنيون الغلاة .
وللميرزا غلام القادياني اقوال في ضرورة الأخذ بظاهر النصوص الحديثية والآيات القرآنية
بينما نجد الميرزا في إدعائه النبوة و القول بوفاة المسيح، لا بد وأن يقوم بتأويل آية ختم النبوة واحاديث النزول التي لا تقبل التأويل بسبب القسم والتوكيد مخالفاً لأقوله الآتية:
- يقول الميرزا إنّ القسم يدل علي أنّ الخبر لا تأويل فيه :
"و القسم يدل على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه و لا إستثناء و إلا فأي فائدة من ذكر القسم ؟ فتدبر كالمفتشين المحققين."
(كتاب "حمامة البشرى" ص28)
بينما نجد الميرزا في قوله بوفاة المسيح لا بد وأن يقوم بتأويل احاديث النزول التي لا تقبل التأويل بسبب القسم والتوكيد مخالفاً لقوله السابق ذكره
- يقول الميرزا في كتاب التحفة الجولوروية صفحة 88 و 89 ان العبارة يجب ان تحمل علي ظاهرها قبل وجود قرينة :
" والعبارة تجدر أن تُحمل على ظاهرها قبل وجود قرينة، وإلا عُدَّ تحريفا كتحريف اليهود ... فمن حق جميع النصوص الحديثية والقرآنية أن تُفسَّر نظرا لظاهر الكلمات ويُحكم عليها بحسب الظاهر إلا أن تنشأ قرينةٌ صارفة. ودون القرينة الصارفة القوية يجب أن لا تفسَّر خلافا للظاهر ... فهذه الدعوى جديدة وتنافي ظاهر النص، وتحتاج إلى دليل قاطع، فالدعوى دون إثبات غير جديرة بالقبول. "
- الميرزا يقول إنّ المعني المخالف للقرآن انما هو تحريف وإلحاد ودجل :
" إن استنتاج معنى مخالفا للقرآن الكريم إنما هو التحريف والإلحاد والدجل بعينه" (نزول المسيح)
- ويقول الميرزا في كتابه نزول المسيح :
"ثانيا:القرينة الثانية هي أن القرآن يفسر بعضه بعضا"