الميرزا و آية الاستخلاف
محمد رشاد وزيري
الميرزا و آية الاستخلاف
دائما ما يستدل الاحمديون علي خلافتهم بآية الاستخلاف ،الآية 55 سورة النور وتراهم يكررون اذاعتها باستمرار في فواصل برامجهم المتلفزة .
والآن لنري كيف فسر الميرزا غلام احمد مدع النبوة و مؤسس الجماعة الاحمدية آية الاستخلاف
في كتاب سر الخلافة للميرزا غلام الصفحة "ج" :
- يقول الناشر :
" وقد دافع حضرته العليه(الميرزا غلام) عن أبي بكر الصديق وقدم الأدلة الساطعة على أنه كان من تحققت فيه آية الاستخلاف تحققا كاملا. "
" الناشر"
- و يقول الميرزا غلام في كتابه "سر الخلافة"
ص 23 و 24 :
قال تعالي : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون }
" النور : 55 "
وأما تفصيله ليبدو عليك دليله فاعلموا يا أولي الألباب والفضل اللباب، أن الله قد وعد في هذه الآيات للمسلمين والمسلمات أنه سيستخلفن بعض المؤمنين منهم فضلاً ورحما، ويبدلتهم من بعد خوفهم أمنا،
فهذا أمر لا نجد مصداقه على وجه أتم وأكمل إلا خلافة الصديق، فإن وقت خلافته كان وقت الخوف والمصائب كما لا يخفى على أهل التحقيق فإن رسول الله ﷺ لما توفي نزلت المصائب على الإسلام والمسلمين، وارتد كثير من المنافقين، وتطاولت ألسنة المرتدين، وادعى النبوة نفر من المفترين، واجتمع عليهم كثير من أهل البادية، حتى لحق مسيلمة قريب من مائة ألف من الجهلة الفجرة، وهاجت الفتن وكثرت المحن، وأحاطت البلايا قريبا وبعيدا، وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا.
- و يقول في الصفحة 26 :
" أن هذه الآيات كلها مخبرة عن خلافة الصديق، وليس لها محمل آخر ، فانظر على وجه التحقيق، واخش الله ولا تكن من المتعصبين .
ثم انظر أن هذه الآيات كانت من الأنباء المستقبلة لتزيد إيمان المؤمنين عند ظهورها، وليعرفوا مواعيد حضرة العزة، فإن الله أخبر فيها عن زمان حلول الفتن ونزول المصائب على الإسلام بعد وفاة خير الأنام أنه سيستخلف في ذلك الزمن بعضا من المؤمنين ويؤمنهم من بعد خوفهم، ويمكن دينه المتزلزل ويهلك المفسدين.
ولا شك أن مصداق هذا النبأ ليس إلا أبو بكر وزمانه،
فلا تنكر وقد حصحص برهانه. إنه وجد الإسلام كجدار يريد أن ينقض من شر أشرار، فجعله الله بيده كحصن مشيد له جدران من حديد، وفيه فوج مطيعون كعبيد. فانظر هل تجد من ريب في هذا،
أو يسوغ عندك إتيان نظيره من زمر آخرين ؟ " !!
الملخص :
- أن الميرزا قدم الأدلة الساطعة على أن " الصدِّيق" كان من تحققت فيه آية الاستخلاف تحققا كاملا.
- يقول الميرزا : أن الله قد وعد في هذه الآيات أنه سيستخلفن وأن أمر هذا الاستخلاف لا نجد مصداقه على وجه أتم وأكمل إلا خلافة الصديق
- ويقول الميرزا : أن هذه الآيات كلها مخبرة عن خلافة الصديق، وليس لها محمل آخر، فاخشوا الله ولا تكونوا من المتعصبين، ولا شك أن مصداق هذا النبأ ليس إلا أبو بكر وزمانه،فلا تنكر وقد حصحص برهانه.
- ويقول : فانظر هل تجد من ريب في هذا، أو يسوغ عندك إتيان نظيره من زمر آخرين ؟