الميرزا غلام أحمد القادياني، من هو الميرزا؟
الميرزا غلام أحمد القادياني
محمد رشاد وزيري
♦ من هو الميرزا ؟
نسبته وأسرته
يتحدث ميرزا عن نسبته وأسرته ” إني انا المسمى بغلام أحمد بن ميرزا غلام مرتضى بن ميرزا عطا محمد”
تضاربت أقوال الميرزا غلام في نسب أسرته، فتارة يزعم أنه من أسرة أصلها من المغول، وتارة يقول بأن أسرته فارسية، وتارة يقول بأن أسرته صينية، وتارة يزعم أنه بني فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، ومرة يقول بأن أسرته جاءت من سمرقند، ومرة يقول بأنه يرجع إلى بني إسحاق.
وكل من سأل الميرزا غلام عن هذه التقلبات في نسبه يقول (هكذا أخبرني الله أو هكذا ألهِمَ من الله أو كُلمَ) أي أخبره الله بكل هذه التناقضات تعالى الله عما يقوله الظالمون علواً كبيرا.
♦ ميرزا ضحية الأمراض
وكان ميرزا مصابا بعدة أمراض خطيرة من الأمراض الظاهرية والباطنية وهذه الأمراض لازمته بشكل كامل وغطه القلق والحزن والتوتر النفسي ورغم أن اتباعه يحاولون بتبرير هذه الأحوال السيئة بأنها أمراض أصابته نتيجة كثرة التأمل والتفكر العميق الا انه كان يعترف بدوام مرضه وانه احتاج إلى ملازمة الفراش ولا يستطيع انقاذ حياته من بطشة هذه الأمراض .
1 - سلس البول
يقول ميرزا ” أنا ضحية مرضين خطيرين أحدهما في الشطر الأعلى من جسدي وثانيهما في الشطر الاسفل منه وهما دوران الرأس وسلس البول ولازمني هذان المرضان منذ أن ادعيت الوحي من الله تعالى “ وكان يضطر إلى التبول مأة مرة في ليلة واحدة ولكنه ادعى ان هذا المرض جزء من معجزاته الكبرى! .
2 - المراق
ترعرع القادياني في شبه الجنون والبله كما سبق ان ذكرنا آنفا يعني أنه كان مصابا بمرض المراق كما نشر ذلك في مجلة يويو قاديان ” أن مرض المراق الذي اصابه حضرة سيدنا ليس بالتوارث بل كان ناتجا لاسباب خارجية لأنه لم يوجد في اسر ته أحد أصاب بهذا المرض ومرض المراق يسبب لتغير الأفكار والخيالات لأجل شدة الخوف والذعر ويتعرض المريض لإضطراب بالغ في جميع أفعاله.
3 - الهيستيريا
تقول زوجةم ميرزا ” ان حضرة المسيح الموعود اصابه دوران الرأس والهيستيريا والصداع أول مرة وقت ولادة البشير الأول ثم تواصلت هذه الأمراض الفتاكة مرة بعد أخرى “
4 - القطرب والماليخوليا
يروي عن الدكتور/ محمد اسماعيل في سيرة المهدي ” سمعت من حضرة المسيح يقول احيانا بانه مصاب بالقطرب والماليخوليا نوع من المرض الذي يضعف العقل والذكاء ويلقي في القلب الحزن ويظهر آثاره في العين والوجه “ .
5 - ضعف الذاكرة
يقول ميرزا ” إن ذاكرتي ضعيفة جدا إلى حد رغم أني قابلت أحدا أكثر من مرة لا أستطيع أن أتذكر اسمه ولا أستطيع أن أعبر مدى ضعف ذاكرتى “
6 - المرض العصبي
كان ميرزا مصابا بالأمراض العصبية حتى أنه كان يقول ” ان المطر والهواء يسببان بضرر بالغ في جسمي ” ولقي ميرزا المصاب بعدة أمراض فتاكة مصرعه عام 1908 باصابة مرض الحيضة(الكوليرا).
7 - مدمن المخدرات
وكان ميرزا يتعاطى المخدرات والخمر تخلصا من اطار التوتر النفسي والقلق المقعد ويقول نجله ” وكان أبى يتعاطى الأفيون جزءا من دواء لأمراضه وضغط النفس ولا بأس به اذ يساعد على شفاء الداء ” ولم يزل ميرزا يتعاطى كافة أنواع المسكرات لتخفيف آلامه النفسية قائلا “ان ذلك ليس ممنوعا في ضوء الشريعة الإسلامية وإن تعاطي المسكرات والمخدرات ليست منهية بالنسبة إلى داعية أو مفكر إسلامي إذا كان يريد الانتعاش والانتهاض حيث أنه محتاج إلى تجنب التعب الناتج بطول العبادة ودوام الكتابة والفكر العميق”
♦ ولاء الميرزا واسرته للإنجليز :
- ولد ميرزا غلام أحمد في أسرة عميلة للإنجليز وأبوه غلام مرتضى من الذين حافظوا على علاقة وطيدة وروابط عميقة مع الحكومة البريطانية. قضى حياته في التجسس ضد الإسلام والمسلمين وخيانتهم لأجل اكتساب معونات الحكومة البريطانية ويقول ميرزا عن والده ” كان لأبى علاقة قوية مع الحكومة الإنجليزية وكان له كرسي في ديوانها وساعدها وقت ان ثار الهنود ضدها عام 1851 وقدم إلى الحكومة خمسين جنديا وخمسين فرسا ولاء لها في اطفاء حركة المقاومة التي ثارت عام 1857 .
- وهذه الكلمات من القادياني دلالة واضحة على ولاء أسرته للإنجليز وقام اخوه ميرزا غلام عبد القادر بالعمالة المماثلة للحكومة اللإنجليزية سيرا على المنهج الذي رسمه والده و بعد ذلك خدم القادياني نفسه الحكومة حسب استطاعته وطاقته بتأليف عدة كتب توصي بحرمة الجهاد ومنعه ضد الإنجليز ويوضح القادياني هذه الحقائق بكل صراحة في كتابه .
- ويقول ” وحينما خدم والدي الحكومة الإنجليزية بتقديم الجنود والفرسان قمت بتقديم جواهر الالفاظ والكلمات البليغة وفرسان الكتابة والتأليف حيث إني فقير لا أستطيع تلك المساعدات المالية ولكن ساعدت الحكومة بما وهبني الله من المواهب المعنوية بقدر أكبر منه
- وكان لهذه الاسرة دور بارز في استئصال شأفة الثورة التي أثيرت عام 1887 حيث قام غلام مرتضى بخدمات مشكورة لصالح بريطانيا وكان غلام قادر- أخو القادياني- في فرقة الجنرال نكلسون وحينما تولى نكلسون في منطقة تريمو كان غلام قادر من حاشيته
♠ علاقة والده مع السيخ...
وكان لأسرة ميرزا غلام ولاء صادق لحكام سيخ الذين كانوا على حكم بعض مناطق الهند قبل قدوم الاحتلال البريطانى فلما استولوا على البلدان المجاورة لبنجاب التي كانت تحت سيطرة الحكم الإسلامي قاموا بانتهاكات حقوق المسلمين بصورة تقشعر من سماعها الجلود وقاموا بنهب وسرقة ثرواتهم النفيسة وسفكوا دماء الأبرياء المسلمين وهتكوا أعراض السيدات المسلمات وداسوا قداسة المساجد وشعائر الإسلام.
وفى هذا الجو التعيس قام والد القادياني بعلاقة وصداقة عميقة مع هؤلاء الطغاة وهذا الولاء ساعده للرجوع إلى قاديان من مهجره الذي كان فيه وانضمامه إلى جيش مهاراجا رانجيت سينغ واكتسب اسرة القادياني بولائها مع السيخ عديدا من مصالحها الخاصة ويقول مؤلف كتاب ” المجدد الاعظم في سيرة غلام أحمد” كانت أسرة غلام أحمد في عهد مهاراجا سينغ في رغد وخصب وتبدلت حياتها من الضيق إلى الفرج ومن العسر الى اليسر وساد فيها رخاء ورغد لأن الملك أعاد لها عقاراتها في مدينة القاديان وكرمه بنصبه في منصب عسكري متقارب “ .
وهكذا كانت أسرة القادياني في صفوف أعداء الإسلام وفي صداقة دائمة معهم تحقيقا لمصالحها البغيضة بالعداوة مع الإسلام وبالولاء مع خصمه.
♠ اما علاقة مرزا غلام أحمد بالإنجليز فكانت علاقة ولاء وتأييد منقطع النظير بل هي أقرب إلى علاقة خادم بمخدوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
يقول مرزا غلام أحمد:
- ( لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها.) خزائن15 ص 155 ويقول : ولا يخفى على هذه الدولة المباركة -بريطانيا- أنا من خدامها ونصحائها ودواعي خيرها من قديم وجئناها في كل وقت بقلب صميم .) خزائن8 ص 36
ويقول أيضا:- ( فإن ديني الذي أنا أبديه للناس مرة بعد مرة هو أن الإسلام منقسم قسمين: الأول: أن نطيع الله، والثاني: أن نطيع الحكومة التي أقامت الأمن وأظلتنا بظلها وحمتنا من الظالمين وهذه الحكومة هي الحكومة البريطانية.) المسألة القاديانية، ص 49، لأبي الأعلى المودودي.
ويقول :- ( يجب على كل مسلم طاعة هذه الحكومة طاعة صادقة .) خزائن15 ص 114
وربما لا يوجد مبرر لهذا الولاء لبريطانيا إلا أن تكون بريطانيا هي التي أوجدت هذه الفرقة الضالة
وهذا ما يعلنه الميرزا صراحة حين يقول :- ( والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الأسرة - يعني أسرته -التي هى من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق رعاية وتوصي رجال حكومتها أن تعاملني وجماعتي بعطف خاص ورعاية فائقة ...) تبليغ الرسالة ج 7 ص 19 – 25
ويقول :- (نحن نتحمل كل البلايا لأجل حكومتنا المحسنة وسنتحمل أيضا فى المستقبل لأنه واجب علينا أن نشكرها لاحسانها ومنتها علينا ، ولا شك نحن فداء ، بأرواحنا وأموالنا للحكومة الانكليزية ، ودوما ندعو لعلوها ومجدها سرا وعلانية.) آرية دهرم ص 79 للغلام
كل هذا المديح والثناء للحكومة الإنجليزية المُستعمِرة حكومة الصليب التي كان مسلمو الهند يعانون منها الأمرين .. الحكومة الإنجليزية حكومة الصليب التي استخدمت فيلق هندي كامل في صحراء العلمين ليُفجروا الألغام بأجسادهم فماتوا عن آخرهم وكانت الصور تُظهر البريطاني وهو يصعد على ظهر الهندي كي يمتطي جواده وقد كتب أحد قادة الإنجليز - نكلسون - إلى القائد " إدوارد " قائلاً :- (علينا أن نسن قانونا يُبيح لنا إحراق الثوار ، وسلخ جلودهم وهم أحياء ، لأن نار الانتقام التي تأججت في صدورنا لا تخمد بالشنق وحده .) ومن العحيب أن نفس هذا الشخص نكلسون امتدح ميرزا غلام أحمد قائلا :- ( إن في قاديان تسكن هذه الأسرة التي وجدنا فيها دون جميع الأسر الوفاء للإنجليز .) " القاديانية .. نشأتها وتطورها " للأستاذ / حسن عيسى عبد الظاهر 1992م .
ولذا يقول غلام أحمد في رسالته تحفة قيصرية ص 27 :- ( أنا أشكر الله عز وجل أنه أظلني تحت ظل رحمة بريطانية التي أستطيع تحت ظلها أن أعمل وأعظ فواجب على رعية هذه الحكومة المحسنة أن تشكر لها وخصوصا علىّ أن أبدى لها الشكر الجزيل لأني ما كنت أستطيع أن أنجح في مقاصدي العليا تحت ظل أية حكومة أخرى سوى حكومة حضرة قيصر الهند.)
و يستجدى حكومة بريطانيا قائلا :
- ( العريضة التى أعرضها إلى حضرتكم مع أسماء أتباعى ليس المقصود منها إلا أن تلاحظوا الخدمات الجليلة التى أديت أنا وآبائى فى سبيلكم وكما ألتمس وأرجو من الدولة العالية أن تراعى الأسرة التى أثبتت بكمال وفائها وإخلاصها طوال خمسين سنة بأنها من أخلص المخلصين للحكومة والتى أقر وأعترف بولائها أكابر أمراء الحكومة العظمى وحكامها وكتبوا لها وثائق وشهادات على أن هذه الأسرة ، أسرة خدام ، وأسرة مخلصة ، فلذا أرجو منكم أن تكتبوا للحكام الصغار برعاية هذه الشجرة وحفظها التى ما غرسها إلا أنتم كما أرجو أن ينظروا إلى أتباعى بنظرة خاصة ودية لأننا ما تأخرنا أبداً من التضحيات فى سبيلكم لا بالنفوس ولا بالدماء كما لا نتأخر بعد ذلك فلأجل هذه الخدمات الجليلة نحن نستحق أن نطلب من الحكومة العظيمة المد والعون لكى لا يجرأ أحد علينا (. عريضة غلام أحمد لنائب أمير الهند المندرجة فى كتاب تبليغ رسالة ج7 لقاسم القاديانى
لكل هذا فقد عبَّر الزعيم الهندي نهرو عن الدور التخريبي الذي قام به الغلام وجماعته لخدمة الأهداف الإستعمارية لبريطانيا حيث قال بعد عودته من بريطانيا :- ( إنني في سفري هذا أخذت درسا جديدا , وهو أننا إذا أردنا أن نضعف قوة بريطانيا في الهند علينا أن نضعف الجماعة القاديانية .) د.أحمد عوف : القاديانية , الخطر الذي يهدد الإسلام ص 101.
ويقول :- (لقد خصصت له الحكومة - أي لوالده- كرسياً للجلوس في كل الحفلات الرسمية إلى جانب الحاكم البريطاني ، لقد ساعدهم والدي مساعدة كبيرة في قمع تمرد 1857 م ( يقصد الثورة الوطنية ضد الانجليز ) ومهد بخمسين مسلحاً لضرب الثوار ولذلك تدفقت على والدي رسائل الشكر والامتنان من قبل الحكام ، وكذلك مساندتهم والدي في المعارك الأخرى التي خاضها المتمردون ضدهم .) التحفة القيصرية للقادياني ص 16
ويقول ميرزا غلام أحمد في موضع آخر :- ( ولما توفى والدي ناب عنه أخي الكبير ميرزا غلام قادر في خدمة الحكومة البريطانية ، فشملته هو الآخر بعنايتها وإكرامها وفضلها وجوائزها ، كما صنعت من قَبل مع والدي . ولما توفي هو الآخر اقتفيت آثاره وسلكت مسلكه في إعلان الحب والولاء للحكومة والطاعة لها وخدمتها وإنني كرست جهودي كلها في خدمة الانجليز من كل قلبي بعون الله سبحانه ، وقد عاهدت الله منذ ذلك الحين على أنني لن أكتب شيئاً ضد هذه الحكومة ) نور اليقين للقادياني جـ 1 ، ص 35
وهكذا أنشأ الاستعمار هذه الفئة لمقاصده الرذيلة ، وأهدافه الخبيثة والتفريق بين المسلمين والتجسس عليهم ولذلك منعت حكومة المانيا وزراءها من أن يحضروا حفلات هؤلاء بتهمة أنهم عملاء الانكليز كما ورد في صحيفة الفضل القاديانية 1 نوفمبر 1934م .
- لقد استقر مفهوم الخيانة في وجدان المرزا غلام وإليكم ما قاله للانجليز وهو يتآمر على ابناء بلده:
الفت انتباه الحكومة من جانب المشرف ميرزا غلام أحمد من قاديان محافظة غورداسبور، البنجاب على قضية اقتراح يوم الجمعة عطلة
لما كان من الحكمة أن تُسجل من أجل نصح الحكومة الإنجليزية في القائمة أسماء المسلمين من قليلي الفهم الذين يعُدّون الهند البريطاينة دار حرب لذا فقد اقترحت الجداول التالية لتُحفظ فيها أسماء هؤلاء الذين لا يعرفون الحق ويملكون طبيعة متمردة. مع أن من حسن حظ الحكومة أن الذين يكنّون هذه العقيدة الفاسدة قلة في الهند البريطانية ولكن ما دام الاطلاع على الذين يكنّون إرادات معارضة للحكومة سهلا جدا عند هذا الامتحان لذا أردت بهذه المناسبة المباركة بنية مواساة سياسية لحكومتنا المحسنة أن تُسجل قدر الإمكان أسماء هؤلاء الأشرار الذين يُثبتون حالتهم الفاسدة من خلال معتقداتهم؛ لأن العثور عليهم بمناسبة عطلة الجمعة سهل لدرجة ليس في أيدينا وسيلة مثلها.
♦ بعض نبؤات القادياني الكاذبة..
♦ النبوءة الأولى : تنبأ غلام أحمد القادياني بموت النصراني " عبد الله آثم " خلال خمسة عشر شهرا بعد مناظره معه وكان ذلك سنة 1893م فمضت هذه المدة ولم يمت "عبد الله آثم " فإدعى الاحمديون انه لم يمت لانه رجع عن النصرانية لكن " عبد الله آثم" رد عليهم أنه لازال نصرانيا .
وجاء في هذه النبوءة المزعومة قول غلام أحمد : " ما فتح الله علي الليلة هو هذا بأني حسنما تضرعت وابتهلت أمام الله عز وجل ، ودعوت منه بأنه يفصل في هذا الأمر ، فأعطاني آية بأن الكاذب يموت في خمسة عشر شهرا ، بشرط الا يرجع إلى الحق ، والصادق يكرم ويوقر ... إن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهرا من 5 مايو سنة 1893م ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعدا لكل جزاء يسود وجهي وأذل ويجعل في جيدي حبل وأشنق ، وأنا اقسم بالله العظيم انه يقع ما قلت ولا بد له ان يقع ". الحرب المقدس ص188للغلام ..فعاش عبد الله آثم طويلا وسود وجه غلام أحمد القادياني وأذله الله .
♦ النبوءة الثانية :
" نبوءة زواجه من محمدي بيكم " تنبأ غلام أحمد القادياني بأنه سيتتزوج من ابنة " أحمد بيك " وهي " محمدي بيجم " وقال عن هذه النبوءة :
••" إن الله أظهر علي بصورة النبوءة أن الابنة الكبرى لأحمد بيك تزوج لي ، مع أن أهلها يخالفون ويمانعون ولكن الله يزوجها مني ، وبرفع كل الحواجز ، ولا يستطيع أحد أن يحول دون تحقق هذا ".إزالة الأوهام ص 396 .
•• وقال :" إن زواجها أمر متحقق ، وأنا أقسم بربي أن هذا صدق ولا تستطيعون أن تحولوا دون وقوعه ، وقد قال تعالى :" زوجناكها نحن بأنفسنا ولا يستطيع أحد أن يبدل كلماتي ". الحكم السماوي ص 40 .
•• وقال :" إن لم يتحقق هذا النبأ فأكون أخبث الخبثاء ، أيها الحمقى ، هذا ليس افتراء من إنسان ولا لعبة خبيث مفتر ، بل هذا وعد الله الحق ، الإله الذي لا تبديل لكلماته ، والرب الذي لا مانع لإرادته ".ضميمة أنجام آثم ص 54
♦ النبوءة الثالثة :
استكمالا
وبعد هذه التنبؤات الطنانة والرنانه ، هل تزوج غلام أحمد القادياني من محمدي بيجم ؟
لقد حاول مع والدها أحمد بيك أن يزوجه إياها بالوعيد تارة وبالتهديد تاره لكن الله أخزاه وظهر انه مفتر وخبيث فقد زوجها والدها لرجل كان جنديا في الجيش واسمه " سلطان بك "
قد يقول قائل إن هذه النبوءة كافية لفضح غلام أحمد وتنبؤاته الكاذبه التي ينسبها إلى الله لكن الرجل أمام حرقته بزواج محمدي بيجم من غيره إستمر في تنبؤاته الطنانه والرنانه فقال :
••" هذا صحيح محمدي بيجم ما زوجت لي ، ولكنها قطعا سوف تزوج لي كما ذكر في النبوءة ، وأن الناس قد استهزءوا بي لعدم تحقق هذا النبأ ، النبأ الذي ما تنبأت به من عند نفسي ، بل أخبرت عنه بعد وحي من الله ، وأقول صدقا إنه يأتي يوم تنحني فيه رؤوس هؤلاء المستهزئين من الندم ... وإن المرأة لا تزال على قيد الحياة خ
حتى ترجع إلي وتزوج لي ، أنا أؤمن بهذا إيمانا جازما ، لأن وعد الله لا يخلف ". إعلان الغلام القادياني المندرج في كتاب "منظور إلهي " ص 244 لمنظور القادياني
•• وقال :" والله الذي ارسل محمدا بالحق ، هذا صدق وحق ، بأنها تزوج لي ، وأجعل هذا الخبر معيارا لصدقي وكذبي ، وما قلت هذا إلا بعد ما أخبرني الله به ". أنجام آثم ص 223
••وقال :" أنا تضرعت أمام الله وأبتهلت فألهمت :" سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثيب ويموت زوجها وأبوها خلال ثلاث سنوات ، ثم ترجع هذه المرأة إلي ولا يكون أحد يستطيع المنع ". إلهام الغلام المنقول من " نوشتة غيب "
فهل تحققت هذه النبؤات.. لقد حاول غلام أحمد القادياني طوال 22 سنة من سنة 1886 الى عام 1908 م تحقيق هذه النبؤات الخاصة بـ"محمدي بيكم" لكنه فشل فشلا ذريعا
- فلم تزوج محمدي بيجم له
- ولم يمت زوجها خلال 3 سنوات كما أخبر
- وعاش زوجها بعد الغلام أكثر من أربعين سنة.
♦ النبوءة الرابعة : " الابن الخامس "
كانت أمرأة القادياني حبلى فتنبأ القادياني :
" الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أربعه من البنين وبشرني بخامس ".مواهب الرحمن للقادياني ص 139 .
كان هذا الإلهام المزعوم في اول يناير سنة 1903م و في هذا الشهر بالذات في 28 يناير 1903 وضعت امرأة القادياني ولكن ماذا ؟
- وضعت بنتا وماتت بعد ستة اشهر .
•• كالعادة حبلت امرأة الغلام مره أخرى
فتنبأ القادياني :" يولد ابن الكرام ، ولد طراز جميل ".البشرى ج2 ص91 . واراد إيهام الناس ان المراد سنة 1903 م كان هذا الحمل فماذا حدث ؟
- لقد وضعت بنتا وسميت " أمة الحفيظ " .
•• أمام هذا الفشل الذريع والمريع والفضيع والشنيع أعلن في 16 سبتمبر سنة 1907 م عن نبؤته :" إنا نبشرك بغلام حليم ". جريدة بدر القاديانية عدد 16 سبتمبر 1907 والبشرى ج2 ص 136 واعلن أيضا عن إلهامه بخصوص الإبن يحيى جاء فيه :" إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ". المصدر السابق .لكن ماذا حدث
- لم يولد الغلام الخامس والزكي والحليم المدعو يحيى لأن القادياني مات بعد اشهر بتاريخ 26 مايو سنة 1908م
♦ النبوءة الخامسة
في 20 فبراير سنة 1886 حينما كانت امرأة القادياني حامل ( كالعادة ) أعلن أنه ألهم من الله ما نصه :" إن الله الرحيم الكريم الذي هو قادر على كل شيء أخبرني بأنه يظهر آياته ، آية الرحمة .. آية بينه ، ولد جميل ، وجيه ، زكي ، المملوء من العلوم الظاهرية والباطنية .. ابن حبيب ، سعيد الحظ ، مظهر الأول والآخر ، ومظهر الحق والعلاء كأن الله نزل من السماء ( نعوذ بالله من هذا الكلام والوصف ) وهذا الولد يكبر عجلا ، ويفك الأسارى ، ويتبرك به الأقوام " اعلان القادياني المندرج في تبليغ رسلت ج1 ص 58 لقاسم القادياني
فهل ولدت امرأة القادياني هذا الولد ؟
- لقد ولدت بنتا وسميت عصمت ثم ماتت بعد خمس سنوات سنة 1891م
♦ النبوءة السادسة :"نبوءة النسوان والأولاد"
•• أعلن القادياني بتاريخ 20 فبراير سنة 1886م
" إن الله يبشرني بأنه يكون لي ذرية كثيرة من النسوة ذوات البركات اللاتي أتزوج بعضهن بعد هذا الإلهام ". الإلهام المندرج في تبليغ رسالت ج1 ص 58
•• وقال أيضا :" إني اعلنت في فبراير 1886م بعد إلهام من الله بأنه بشرني بالزواج بعد هذا الإعلان وسوف اتزوج نسوة ذوات يمن وبركات ، يولد لي منهن اولاد ".الاعلان المسمى محك اخبار واشرار المندرج في تبليغ رسالت ج1 ص 89
• السؤال : كم تزوج القادياني بعد هذه النبوءة ؟ • الجواب : لم يتزوج ولا أي واحده لينجب منهن الأولاد !!!
♦ النبوءة السابعة : " مبارك أحمد "
ولد للقادياني بتاريخ بونيو سنة 1889م ابن سماه " مبارك أحمد " وبعد ولادته بأيام أعلن القادياني متنبأ :" أن هذا الولد نور من الله ، ومصلح موعود ، وصاحب العظمة والدولة ، ومسيحي النفس ، ومشفي الأمراض ( استغفر الله) وكلمة الله ، وسعيد الحظ وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافها ، يفك الأسارى ويتبرك به الأقوام ". ترياق القلوب ص 43 .
فمرض هذا الولد سنة 1907م أي بعد ولادته بثماني سنوات فحاول القادياني علاجه واضطرب من مرضه لانه اعلن انه مصلح موعود وكلمة الله ... الخ الخ وفي تاريخ 27 أغسطس 1907 م حينما خف مرضه أعلن القادياني متنبأ :" ألهمني الله بأنه قبل الدعاء ، وذهب المرض ". جريدة بدر 29 اغسطس 1907 م .
وما أن أعلن القادياني هذا الإلهام والإفتراء على الله حتى عاد المرض لمبارك أحمد من جديد..
ومات في 16 سبتمبر 1907م .
• ولا يوجد لهم دفاعا عن هذه النبوءة .
♦ النبوءة الثامنة :
" نبوءة عدم دخول الطاعون لقاديان "
تنبأ القادياني بأن الطاعون لا يدخل قاديان فقال :" هو الإله الحق الذي أرسل رسوله في القاديان ، وهو يحفظ القاديان ويحرسها من الطاعون ، ولو يستمر الطاعون إلى سبعين سنة ، لأن القاديان مسكن رسوله وفي هذا آية للأمم ". دافع البلاء"
♣ فهل حقا لم يدخل الطاعون إلى القاديان؟؟؟
• الجواب : لقد دخلها وكان شديدا على الناس.
لقد دخل الطاعون قاديان حتى كان في منتهى الشدة وقد صرح القادياني بذلك في رسالة أرسلها إلى صهره " محمد علي خان " فقال القادياني :" إن الطاعون هنا ( في منتهى الشدة ) يبتلى الإنسان به ويموت بعد ساعات ". مكتوبات أحمدية ج5 ص 112 و 113 .
♣ لا بل إن الطاعون قد دخل بيت القادياني الذي يقول القادياني عنه " إن بيتي كسفينة نوح ، من دخله حفظ عن كل الآفات والمصائب ". سفيتة نوح ص 76 .
♣ واعترف القادياني أن الطاعون دخل بيته واصاب بعض الناس حتى أن القادياني خاف على نفسه من الموت فقال :" ودخل الطاعون بيتنا فابتليت غوثان الكبيرة فأخرجناها من البيت ، كما ابتلي الأستاذ محمد دين ، وأخرجناه أيضا ، واليوم ابتليت به امرأه أخرى كانت نازلة في بيتنا وجائت من الدلهي .. ومرضت أيضا حتى ظننت أنه ليس بيني وبين الموت إلا دقائق قليلة ".مكتوبات أحمدية ج5 ص 115
♦ النبوءة التاسعة :
الآن سوف نتكلم عن نبوءة احتاط لها القادياني لكن جاء القدر بغير ما يشتهي القادياني .
الحقيقة أن من يقرا تنبؤات القادياني يشعر انه أمام فلم كوميدي وإليكم هذه النبوءة :
كان من اتباع القادياني رجل اسمه " منظور محمد " فحبلت امرأته وجاء الى القادياني وأخبره وكالعادة نهض القدياني وأعلن متنبأ :" رأينا أن منظور محمد ولد له ولد فسألناه ما اسمه ؟ فانتقلت حالة الرؤيا الى حالة الالهام وقيل : بشير الدولة . ولكن لا ادري ما المراد من منظور محمد ". الهام القادياني في مجلة ريويو مارس 1906م ص 122 .
♠ثم بعد اربعة اشهر اعلن القادياني :" علمنا ان المراد من منظور محمد هو هذا ، ويولد مع زوجه "محمدي بيجوم" ( هذه غير تلك ) ويسمى بشير الدولة ، ومن الممكن أن لا يولد هذا الولد من هذا الحمل بل من الحمل الذي بعده ، ولكن لابد وان يولد ، لانه آية الله ".
♠لاحظ أخي القارئ ان القادياني قال أن الولد يولد من زوجته بالتحديد محمدي بيجوم ولاحظ انه احتاط بعد تجاربه المريرة فقال من الممكن ان لا يولد هذا الولد من هذا الحمل بل من الحمل الذي بعده ولاحظ انه اكد هذه الولادة .
ما النتيجة ؟
أنجبت محمدي بيجوم بنتا ثم لم تحمل بعد ثم ماتت ؟
ولا يوجد لهم دفاعا .
♦ النبوءة العاشرة :المتنبئ الدكتور عبد الحكيم
••تناقش القادياني مره مع رجل اسمه الدكتور عبد الحكيم وتحداه بأنه كذاب ولكن القادياني بدل أن يجيب تحديه بدأ يهدده بالعقاب والعذاب والويل والهلاك واعلن حسب عادته أن الدكتور عبد الحكيم يموت في حياته لكن الدكتور عبد الحكيم كان من طراز آخر فأعلن هو الثاني أن القادياني يموت في حدود خمسة عشر شهرا من هذا اليوم وكان هذا في الرابع من مايو سنة 1907م .
••لكن القادياني قال : " وظهر الآن عدو آخر دكتور عبد الحكيم الساكن في بتيالة وادعى اني اموت في حياته الى اغسطس 1908م ... ولكن الله اخبرني مقابل هذا بانه هو الذي يبتلى بالعذاب ويهلكه الله ، واما انا فاكون محفوظا من شره ،وهذه القضية امرها الى الله ، ولا ريب ان الله ينصر من هو صادق في نظره ". عين المعرفه ص 321و 322 للقادياني المنشور بتاريخ 20 مايو 1908 .
♠ وقال ايضا : أن العدو عبد الحكيم الذي يريد موتي سوف يهلك ، ويستأصل أمام عيني ، كما استؤصل اصحاب الفيل ".تبصرة للقادياني .
♠ وقال مدعما هذه النبوءة :" إن الاعداء يتمنون موتي ويتنبئون عن هذا ، ولكن الله بشرني بأني اعمر ثمانين سنة وأكثر ". مواهب الرحمان ص 21 .
♠ اجتمع في هذه التنبؤات للقادياني ثلاث نبوءات
• نبوءة موت الدكتور عبد الحكيم في حياة القاديني .
• ونبوءة عدم مماته إلى 4 اغسطس 1908م حسب تنبؤ الدكتور عبد الحكيم .
• ونبوءة حياته 80 سنة وأكثر .
لكن القادياني مات في 26 مايو 1908م وبذلك ظهر كذبه في تنبؤاته فقد مات في حياة عبد الحكيم ومات في الاجل المحدد له ومات دون أن يبلغ الثمانين من عمره .
♦ النبوء الحادية عشر ♦والثانية عشر
عن "بيجوت" و"دوئي"
قال الغلام : أن هذا الجريء الكاذب بيجوت الذي ادعى الألوهية في لندن سيهلك ويصبح قصة من الغابر أمام عينيّ، والآية الثانية إذا قَبِل السيد دوئي المباهلة على طلبي وقام صراحة أو إشارة أمامي للمقابلة؛ فسيترك هذه الدنيا الفانية بالحسرة والألم على مرآي، هاتان آيتان لأوروبا وأميركا خاصة، ليتهم يفكروا فيهما ويفيدوا منهما.لا يغيبنّ عن البال أن دوئي لم يرُدّ على طلبي للمباهلة، ولمّا يُومئ بشيء في جريدته ولذا أُمهله من تاريخ اليوم 23 آب عام 1903م سبعة أشهر أيضًا، وإذا قام لمقابلتي خلال هذه المدة وقَبِل اقتراحي المنشور كما اقترحتُ عليه وأعلن قبوله في جريدة عامة؛...وإذا تهرب السيد دوئي من هذه المقابلة؛ فإني أُشهد جميع أهل أميركا وأوروبا على أن طريقته هذه ستُعتبر أيضًا هزيمة له، ويجب على الناس في هذه الحالة أيضًا أن يعرفوا أن دعواه كونه إلياس كانت مكرًا وخداعًا فقط، ويسعى بذلك للهروب من الموت، ولكن الإعراض عن مثل هذه المواجهة العظيمة موت بالحقيقة أيضًا.
الكُلّ يعلم ان القس بيجوت مات بعد المرزا غلام ولم تتحقق الآية المزعومة
والقس دوئي لم يرد على المرزا اصلا ولم يباهله بعد السبع اشهر التي حددها المرزا
ومات الدوئي في سنة 1907 اي بعد سنوات من الاعلان او النبؤة الفاشلة
اما القاديانيين فزيفوا الحقيقة وقالوا : وقد باهله حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأن الكاذب يموت في حياة الصادق وقد مات دوئي في 1907 أي أنه مات في حياة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
فمتى كانت هذه لمباهلة؟
♠ اما بيجوت لم يهلك ولم يصبح قصة من الغابر امام عيني المرزا الذي مات قبله.
وكتب المدلسون الكذبة: والآن اسمعوا عن بيجوت:
كان بيجوت قسيسا في لندن، وادّعى أنه هو المسيح الموعود فبايعه بعض الناس. وقد جاء إعلانه المكتوب بالآلة الكاتبة إلى السيد مفتي محمد صادق المحترم، فقدمه إلى المسيح الموعود . عندها كتب المسيح الموعود إعلانا وجيزا على صفحة واحدة وأعطاه للمولوي محمد علي أن يترجمه إلى الإنجليزية وينشره ويرسله إلى بريطانيا. فقد كتب المسيح الموعود في هذا الإعلان:إن إعلانا محتويا على ادّعائك قد وصل إلى سكرتير لي. أنت كاذب في ادّعائك. وإن كنت قادرا فبارزْني. لقد أخبرني الله تعالى بأني أنا المسيح الموعود والدين الحق هو الإسلام. وعندما وصله هذا الإعلان لزم الصمت. وقد نشرت الجرائد في الغرب أيضا هذا الإعلان. في تلك الأيام كانت هناك سيدة تسكن عنده، فحصلت بينهما علاقات غير شرعية وبدأت تنشر في الجرائد وتشوه سمعته. ولكنه لزم الصمت بعد أن وصله إعلان المسيح الموعود ، ومات في أثناء هذا السكوت ولم تتكون له أية جماعة. (عبد اللطيف البهاولفوري)
ضعوا الف خط على هذه العبارة : "ومات في أثناء هذا السكوت "
هل هكذا يفعل الصادقون يا اصدقائي الاحمدية الكذب والتدليس الواضح؟؟
♠ وقد بدأ القاديانيون يفسرون تلك النبوءات تفسيرات وتأويلات متكلفة؛ ليوهموا الناس بصدق غلامهم،
- كما أن الغلام نفسه وبعد أن ذاق الأمرين من تنبؤاته الكاذبة سلك مسلكاً آخر لتنبؤاته؛ وهو أنه إذا سمع بحادثة ما زعم على الفور أنه كان قد تنبأ بها، وأخبر بها قبل وقوعها وكل كاذب يجد من يصدقه، ولكل صوت صدى.
- وأحياناً كان يتنبأ بوقوع أمور طبيعية لا بد من وقوعها، كقوله مثلاً:
ألهِمْت أن فلاناً سيموت وألهِمْتُ أن حرباً ستقع بين الناس، وأن الزلازل ستحدث ونحو ذلك من الأمور التي تقع عادة، فإن جاءت كما أخبر فرح بها هو أتباعه وإن كان العكس نكسوا رءوسهم قليلاً، ثم يأخذون في جمع وتلفيق المبررات.
- وفي كتابه (ضميمة الوحي) تنبأ في أكثر من مكان بأن الناس سيأتون إليه في قاديان أفواجاً، فقال عن نفسه عن طريق الإلهام: (ويعان من حضرة الكبرياء، وتأتيه من كل فج عميق أفواج بعد أفواج، كبحر مواج حتى يكاد أن يسأم من كثرتهم ويضيق صدره من رؤيتهم ويروعه ما يروع العايل المعيل عند كثرة العيال وحمل الأعباء وقلة المال) (16) (1404).
فكانت النتيجة عكس ذلك: (حوربت القاديانية من قبل المسلمين في الهند وباكستان حرباً شعواء، وخرجت مهزومة محكوم عليها بالارتداد والكفر بالله، ولم تنتشر إلا في بلدان نائية بين جهلة المسلمين وعوامهم.
ومن سوء حظ هذا الكذاب أن مئات من نبوءاته الزائفة لم يتحقق منها أي واحد ولو بصدفة وبدأ الميرزا بادعاء النبوءات منذ سنة 1887
♦الشخصية الشنيعة لميرزا غلام أحمد القادياني
الآن نتطلع إلى شخصية المتنبئ القادياني وإلى صفحات من سيرته الملوثة بعديد من الفضائح ♣وتأليف نجله بشير أحمد القادياني باسم سيرة المهدي يقدم امامنا صورة بشعة عن شخصيته التي تتسم بالبله والسفه والتى تعرضت لعدة أمراض نفسية وجسمية. والحدث الذي وقع في طفولته يدل على ميله إلى الترفه والسذاجة عن شخصية بارزة حيث انه كان عائدا إلى بيته بما لديه من المبلغ الذي حصل من السلطة الإنجليزية كمنحة حكومية فصادف بلقاء زميله أمام الدين فنهضا بهذا المبلغ متجولين في الأسواق حتى أنفقا جميع هذا المبلغ في تلك الجولة العشوائية.
وكانت هوايته قتل الطيور واصطياد العصافير رميا بالاحجار كما روت عنه زوجته في سيرة المهدي “ومرة احتال لسرقة السكر خفية من أهاليه استجابة لرغبة زميله واخذ قدرا كبيرا من الملح بسوء تمييزه وواجه صعوبة بالغة في التنفس حينما تناول الملح بشره بالغ وكان يستخدم قطعات السكر للإستنجاء من البول وكذلك لا يستطيع أن يفهم الوقت إلا بوضع الأصابع وعد رموز الساعات واحدا تلو واحد وكان إزاره ملطخا برشاشات الوسخ من الحذاء لأجل مشيه غافلا وكان يخطأ في ربط أزرار قميصه في ثقبه الملائم ويخطئ في لبس الحذاء يمينا وشمالا” .
♣" أيضا قال الاستاذ هاني طاهر ان:
المقرَّبون من غلام أحمد شهادتُهم كافيةٌ
ما تمتاز به دعوة الميرزا عن دعوة الأنبياء وعن قضايا الناس المحترمين أنّ المقرّبين منه أجمعوا على أنه مكار، بينما غالبية المقرّبين من الأنبياء آمنوا بهم، بل دافعوا عنهم حتى لو لم يؤمنوا بهم، لأنهم يرونهم محترمين ومشرِّفين لهم ويستحقون التضحية حتى لو كانوا يحملون وجهة نظر مختلفة.
في حصار شعب بني هاشم مثلا تضامن آل هاشم عن آخرهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان قد آمن به عدد منهم من أول يوم، ولم يقف له بالمرصاد غير عمه، كما لم يتّهمه أي منهم بأنه كاذب.
في حالة الميرزا أجمعت عائلته رجالا ونساء على أنه مكار.. أي أنه ليس مجرد موهوم، ولا مجرد كاذب، بل مكار. وهذا ما صرح به الميرزا في عام 1888، أي قبل تأسيسه جماعته وقبل إعلانه أنه المسيح أو المهدي، لذلك رفضوا بشدّة تزويجه ابنتهم رغم إغراءاته المذهلة.
وحيث إنّ أهل مكة أدرى بشعابها، فإجماع أقارب الميرزا على حقيقته لا بد من أخذه، خصوصا أنّ نزعة المكر ظهرت بوضوح من كتاب البراهين التجاري.
على أن الشهادات لا تقف عند هذا الحدّ، بل إنّ كبار أصدقاء الميرزا وعددا من كبار أتباعه ممن صدّقوه قد كذّبوه فيما بعد، وبذلوا كل جهدهم لكشف حقيقته. فما الذي يمكن أن يكون قد حرّك نشاطهم إلى هذا الحدّ غيرُ أنهم رأوه قد احترف التزييف جدا، وأنهم قد خُدعوا؟ وما أسوأ شعور المرء بأنه خُدع سنوات!
مِن هؤلاء الذين هاجموه بشدة:
1: محمد حسين البطالوي الذي كان قد امتدحه جدا وامتدح كتابه. والذي لم يكن يعرف في البداية أنه مخادع. ولا يؤخذ بشهادته الأولى لأنها مبنية على معلومات ناقصة تراجع عنها حين اتضحت له الحقيقة. فلم يكن من قريته ولا يعرفه جيدا كما يبدو.
2: مير عباس علي، الذي قال فيه الميرزا: "هو صديقي الأول الذي ألقى الله تعالى حبي في قلبه قبل غيره. وهو الرجل الصالح الذي جاء قبل غيره إلى قاديان للقائي لوجه الله فقط، وذلك بعد تحمّل عناء السفر على سنة الأبرار الأخيار وبنـزاهة تامة. لا أستطيع أن أنسى أبدا أنه أظهر الوفاء بحماس صادق، وتحمّل من أجلي معاناة كثيرة، وسمع من القوم الكثير من سيِّئ الكلام. إن مير عباس المحترم ذو سيرة طيبة وعلى علاقة روحانية بي. ويكفي لإثبات مرتبته في الإخلاص أنني تلقيت مرة بحقه إلهاما: "أصله ثابت وفرعه في السماء". يعيش في هذه الدنيا الفانية عيش المتوكل. (إزالة الأوهام)
بعد أشهر من هذا المدح خرج مير عباس علي من جماعة الميرزا، "ونشر إعلاناً مخالفاً في 12/12/1891 مملوء بكلمات سوء الأدب والتحقير" (مكتوبات أحمدية). ومن شدة يقينه بأن الميرزا محترف تزييف فإنه قابله وقال له: "يمكن أن تُعقد المبارزة بيننا بحيث نبقى في غرفة مغلقة عشرة أيام وسيموت من كان كاذبا منا" (إزالة الأوهام)، لكن الميرزا رفض هذا العرض.
3: منشي إلهي بخش المحاسب. ورد اسمه في البراهين.. أي أنه من أوائل أتباع الميرزا، ولكنه في عام 1898 انضم إلى مير عباس علي وبدأ ينشر بين أصدقائه أن الله تعالى أوحى إليه أن المرزا مسرف كذاب (مقدمة ضرورة الإمام). كتب عنه الميرزا: "وصلني كتاب "عصا موسى" لمؤلفه "إلهي بخش" المحاسب، وكان قد طعن فيه في أموري الشخصية جراء سوء الظن، كما تهجم على بعض النبوءات الإلهية الصادقة والمقدسة متسرعًا دونما تدبر". (الأربعين 4 عام 1900)
4: الدكتور عبد الحكيم الذي كان من المخلصين جدا، وترك الميرزا في عام 1906، وتنبأ أن الميرزا سيموت في غضون 14 شهرا، ثم تنبأ الميرزا أن الله سيطيل عمره وسيُبطل نبوءة عبد الحكيم، لكنه مات في الفترة المحددة.
فما الذي جعل هؤلاء المقربين وهم من كبار الأتباع لا يتركون الميرزا فحسب، بل يعادونه جدا ويكشفون تزييفه وبطلان نبوءاته؟
وما الذي جعل زوجة الميرزا الأولى وابنيها يرفضونه كليا؟
يأتي الأحمديون بمثال ابن نوح وعبد الله بن أبي السرح. قلنا لهم مرارا: تقيسون الحالة الشاذة على الحالة العامة!! ابن نوح فرد واحد من عائلته لم يؤمن به، أما الميرزا فأجمعت عائلته على أنه مكار، وليس أنها لم تؤمن به فقط. ابن أبي السرح مجرد فرد ارتد، أما الميرزا فتركه كبار أتباعه، لا مجرد فرد منهم. وبذلوا جهدا كبيرا في نقض دعواه، حتى إنها كادت تنقرض في الهند إلا ممن يرثونها وراثة، فاضطرت الجماعة للانتقال إلى بلاد جديدة لتمارس الخداع من جديد وتزيّن الصورة لمن يجهلونها.
♦ اسلوب الوقاحه للميرزا غلام..
لاظن ان عاقلاً يُمكنه إطلاع ابنائه على كل النصوص التي يكتبها نبي الاحمدية
لما فيها من كلام يعف اللسان عن ذكره فهي ببساطة تصف ما يجري في بيوت الدعارة
اليكم بعضها :
1-ويُخفي مكائده كقَحْبةٍ يُخفِي شَيبَها بالادِّهان والخضاب وأنواع الأعمال
2-وترى بعض البغايا العجائز تُظهِر وجهَها بالتدهينات والتسويلات والتزيينات كالشبّان
3- فكل ما تفعل البغيُّ بالمكيدة، وتُرِي جَلادتَه كالظبية
4-والذين يُتَخَيّرون لتأديبهم وتهذيبهم في عهد الصبا، فهم يرغبونهم في الخمر والزَّمْر وعلى منادمةٍ على الرُبَى ، ويستَقْرون حِيَلاً لذلك في أوقات المطر وعند هزيزِ نسيم الصبا. فيَتَوتَّحون من الشراب في بعض الأوقات، ثم يزيدون ويداومون ويُنشَّؤون
5-ويصرّون على من لم يذُقْ من الأحباب والأنصار، ويقدّمون إليهم كأسًا بأيديهم ويسقون بالإصرار، فيشربون ما أُحضرَ كراهةً أو بالانقياد، ثم يتعوّدونها فتدور الكأس كلّ ليل حتى يسقطوا كالجَراد. ويجعلون النهارَ للزينة واللباس، والليل للكأس. وقد تجتمع إليهم في بعض لياليهم بغايا السوق
6-فيرغِّبون نساءَهم في اتخاذ الأخدان، لعلّ ولدًا يحصل به ولو بنُيوكٍ كثيرة إلى برهة من الزمان. ويسمّون هذا العمل نَيوكًا، وكان بالحريِّ أن يسمّى بَوْكًا.
7-وتُقدّم إليهن كؤوسٌ من الغَبوق، فلا يزالون يتعاطَون الأقداح، ولا يفارقون الراح، ويُظهِرون بالقهقهة المِراحَ، ويتذاكرون في مدح الملاهي وأنواع اللذّات، فقد يجرى الكلام في ألطفِ نوع الخمر وقد يدور القول في مدح المغنِّيات
8- ويقولٌ: إني آليتُ أن لا أتزوج إلا هذه البَغيَّ، ويقول الآخر: إنْ فُزتَ فقد وجدتَ الكوكب الدُرِّيَّ. ويتزوّجون البغايا فيسري ِسيَرُهنّ في وُلْدِهنّ، ويصدر منهم الرذائلُ طبعًا لا من الإرادة، ولا يوجد فيهم كأمّهاتهم خُلقٌ حسنٌ ولا رائحةٌ من العفّة والزهادة، نعمْ يوجد كالبغايا
9-ويزعمون أن الخمر يقوّي ابدانهم،
ويوقظ "ثعبانهم"، ويُغرِي على البغايا شيطانَهم.
10-. وكذلك لهم عادات أخرى لا يمكن شرحُها، ولا يُوسَى جرحُها. تمرّ لياليهم بالخمر والزَّمْر, ونُهُرُهم في النَرْد والقَمْر، ومع ذلك يتمنى كل منهم أن يكون مَهيبًا في أعين الناس، ومظفرًا عند البأس. وتجدهم عظيمةَ النَّهْمةِ في الشهوات الدنيا ولذّاتها، ومستغرقين في ملاهيها وجهلاتها. لا يفارقون كأس الصهباء، ولا أدناس الندماء.
11-ويشربون الخمر ويتمَرْمرون، وبالجواري يلعبون، وفي الليالي يزنون، وفي النُّهُر يظلمون،
12-في "حمامة البشرى"/1893 م ص 17 قال الميرزا في أحد كتبه على مخالفيه أنهم يتكلمون من الإست [ مخرج البراز]
وفي كتاب "نور الحق"/1894م صفحة 110
" و اعلم أن كل من هو وُلْدِ الحلال , و ليس من ذرية البغايا و نسل الدجال,فليفعل أمرًمن أمرين
13-الميرزا يصف مخالفيه بذرية البغايا.
في كتاب"التبليغ"/1893 م طبعة 2004 ص 105. و طبعة 2014 ص 100
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني :
" تلك كتب [ يقصد الميرزا الهندي كتبه ] ينظر اليها كل مسلم بعين المحبة و المودة و ينتفع من معارفها , و يقبلتي و يصدق دعوتي , إلا ذرية البغاياالذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون "
14- علاقة الميرزا الهندي بالمرأة و تحقيره لها في"التبليغ"/1893 م طبعة 2004 ص 112
يتكلم الميرزا عن تأويل الرؤى المنامية فيقول :
" ... مثلا اذا احتذيت حذاء في رؤياك… فتؤول الحذاء زوجةً أو وُسْعَة معاش . فخذ هذا السر فإنه ينجيك من آفات المخطئين " منه "
15- في "مكتوب احمد"/1896 م ص 17
فيصف مخالفيه من سلاطة لسانه بانهم من هيبة السلطان يكادون أن "يخرج البول منهم من الهيبة
16- في "حمامة البشرى"/1893 م ص 180 "يقول الميرزا غلام واصفا كلام مخالفيه: " يكلمون الناس من الاست,لا من الافواه, "
17- في كتاب"مكتوب احمد"/1896ص44
يقول الميرزا الهندي عن مخالفيه "انهم سكتوا الفا , و نطقوا خلفا ", و النطق الخلفي هو الضراط , أي الصوت الذي يخرج من فتجة الشرج
18-في كتاب"لجة النور"/1900ص59
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني و كأنه يصف فيلم جنسي :
"... فأمطن من الوجوه لثامهن ,و من الافواه لجامهم . و ترى الناس ينادونهن على الشراب في الاسواق , و يتعاطون كالعشاق . و ربما تسقط بغيّ من كثرة الخمر في وسط السوق و ممر الزمر , فيحملها من عشق كالحُمُر , و يمشي حاملا في السوق كالخادمين , و الناس ينظرون اليه ضاحكين و لاعنين , و هو لا يبالي لوم اللائمين , فيمر بكل سكة بهيئة معجبة و كيفية مخزية .. العجوز [أي الخمر ] في البطن , و الشابة على المتن .. و يبذل في مداواة بغيّ جُهْدَ أَسِيٍّ , و تشغفه حبا فيكون أسرها , و تجذب اليها قواه بأسرها و يستعذب تعذيبها لالتهاب عِذَارِها , ... و يتلاشى الصحة , و يختل البنية " ...."عِذار البنت" بظرها و بكارتها
19- في كتاب"التبليغ"/1893 م طبعة 2004 ص 113و طبعة 2014 ص 127
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني مخاطبا زوجة أحد اقرابائه بخصوص الميراث :
" فقلت لامرأة أحمد بيك : ما كنت قاطعا امرا حتى أؤامر الله تعالى فيه , فارجعي فارجعي إلى خدرك , و بلغي ما سمعت أبا عًذْرك , و بلغي ما سمعت أبا عًذْرك , و ستجدينني – أن شاء الله – من المخلصين "
يطلق على الزوج أبو عذرة لانه هو أول من قام بفض عذرية زوجته ,
20- في كتاب"لجة النور"/1900م .ص 74
يشبّه الميرزا الهندي القافية الحسنة في النص الشعري بعجيزتي النساء أي بأرداف النساء , و القافية المختلة بال ألية التي اختل تركيبها أي إحدى أرداف النساء، الأرداف هي المؤخرة و التي نجلس عليها , -
21-في كتاب"سر الخلافة"/1894م ص 106
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني في معرض وصف صعوبة الجمع بين الدنيا و الدين :
"... و والله إن جمع الدنيا و الدين أمر لم يحصل قط للطالبين , و أنه أشد و أصعب من نكاح حُرّتين , و معاشرة ضَرّتين لو كنتم متدبرين"
فهل لم يجد الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني وصف للمشقة و الصعوبة للجمع بين الدنيا و الدين , إلا النكاح و المعاشرة للنساء
22- في "توضيح المرام" /1890 م ص 103
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني :
"أعتقد أيضا انه قد ثبت بالتجربة أن الرؤيا الصادقة ؛ قد تراها أحيانا امرأة فاسقة من فئة
" المومسات ", هدرت شبابها كله في الرذيلة . و الأغرب من ذلك أن امرأة مثلها ؛ يمكن أن ترى في ليلة قضتها في شرب الخمر و ممارسة الرذيلة حلما يتحقق."
23- في كتاب"لجة النور"/1900 م ص 61
يمارس الميرزا الهندي هواياته البذيئة بذكر الفاظ الجماع بلفظه الصريح ..فيقول عن مشركي الهند :"... كما أن مشركي الهند جوزوا "النيك" على سبيل الحرام , عند عدم الولد الذكر و الطمع في هذا المرام , فيرغبون نساءهم في اتخاذ الاخدان , لعل ولدا يحصل به و لو بنيوك كثيرة إلى برهة من الزمان , و يسمون هذا العمل "نيوكا"
24-وفي" حقيقة الوحي "/1906 م ص 165
حيث يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني " قد يقدم الآري لإثبات محاسن دينه مبدأ " النيوك" وهو أن يضاجع شخص زوجة آخر في حياة زوجها
25- في "منن الرحمن"/1895 م .ص 63
يقول الميرزا الهندي ناقدًا بعض المخالفين له من العلماء المسلمين الافاضل :" لا يعلمون إلا الأكل و النَّيك و لا يؤثرون إلا الزينة و الصَّيْك"
♦ الإنذار بالموت ينقلب على عقبيه :
كان ميرزا غلام أحمد يستخدم كل الوسائل لتحقيق أهدافه الخبيثة ولم يترك ذريعة للدفاع عن شخصيته ودعاويه إلا واستغل بها وقد تضايق المعاصرون بآرائه وأقواله ولا غرو إذا أنا قلت ان العلماء المعاصرين حلت ببعضهم المنايا بسبب غرائبه وتزييفاته وأحيانا كان يلجأ إلى قتل الابرياء لتبرير ادعاءاته الضالة وتآمر على سفك دماء مناظريه حينما عجز عن تصديق دعواه واستغاث بالمافيا والسفاحين بعد فشل كل الطرق المؤدية إلى تزييف عامة الناس.
ولا غرابة في أن يكون مصير الكذابين ويلا وعقابا كما أن أقوالهم وتكهناتهم يرجع وبالا عليهم. أحمد القادياني ولما اشتدت حملتهم ضده اخذ هو يوبخهم حتى أعلن أن هؤلاء الثلاثة سوف يموتون خلال فترة ما بين 15/12/1898 و 15/1/1900 وقال “إذا كان ميرزا أمينا في دعواه يموت باتالوي وصاحباه في حالة سيئة ما بين فترة 15/12/1898-15/1/1900 فليرجعوا خلال هذه الفترة إلى الطريق المستقيم” والانذار الآخر بالموت وجه إلى عبد الله آدم وكان غلام أحمد تشاجر مع عبد الله في دعوى المسيح لمدة أيام. يقول غلام أحمد في تأليفه ” الجهاد المقدس” ” وإذا لم يرجع آدم خلال خمسة عشر يوما من الآن سوف يسقط هو في الهاوية ويواجه عقوبة الموت وانا مسؤول عن هذه النبوءة “
واضطر ميرزا إلى الإستعانة برجال النهب والسلب للقضاء على آدم وذلك خوفا من عدم وقوع ما تنبأ به ولجأ آدم إلى بيوت صهريه الذين يسكنان في فروسبري ولديانا والعجب ان اتباعه كانوا يثقون بأقواله وحرصوا على مداومة التضرع والدعاء لوقوع ما تنبأ به المتنبأ وعقد نصارى بلده الاحتفالات الضخمة لاظهار الفرح بمناسبة فشل ميرزا في تنبؤاته واخيرا ارتكبوا هذه العملية الهمجية وقد بقي يوم واحد لانتهاء المهلة المحددة لموته فجاء اعوانه واخذوا عبد الله السنوري وحامد علي وغيرهما إلى بئر في شمال بلدة ” القاديان” ورموه اليه .
ولكن آدم تحدى الميرزا وظهر أمام الناس وهو سليم وصحيح ولم يصبه أي مرض أو أي أذي وذهب الميرزا ليؤول ما قال من قبل عن آدم وقال “آدم سوف يصبح قلقا مضطربا ولم يتخلص من الخوف والقلق ونفسيات آدم كالهاوية وهذا ما أردت بالنبأ ومات آدم في 1896 يوليو 27 في حالة عادية واستغل الميرزا خبر الموت وقال ” ولو صحح آدم المفاهم الخاطئة لعاش كثيرا من الزمن وقد اوحيت انه يموت قريبا لتمسكه بعقيدته الباطلة .
وزعيم طائفة آريا (arya samaj)
"ليكرام بيشواري" أيضا تلقى منه صفارة الانذار بالموت ولكن بيشوار قاومه بشدة عن طريق المقالات التي كتبها وقتل بيشوار بأيدي الظالمين الذين أرسلهم الميرزا للقضاء عليه ويكتب ابنه بشير أحمد أن الشرطة أجروا التحقيق مع ميرزا في قضية قتل "بيشواري" .
و "ثناء الله" يأتي في أول القائمة للمعارضين له وكان صداعا لغلام أحمد ولم ينج "ثناء الله" أيضا من الإنذار بالموت وتحدى ثناء الله ميرزا وقدم إلى بلده ليناظره في دعوى النبوءات ووعد انه يقدمه مائة روبية هندية لكل إجابة وكتب
” إذا أثبت ثناء الله ببطلان النبوءات التي كتبتها في نزول المسيح والتى تبلغ إلى مائة وخمسين نبوءة سوف أعطيه خمسة عشر ألف روبية هندية ويقدم كل واحد من أتباعي الذين يبلغ عددهم إلى ماة الف روبية واحدة كانها هدية له” "وثناء الله" استعد لمواجهة ميرزا وانصرف إلى بلد ميرزا القاديان لمناظرته وارسل اليه الخبر
” أنا وصلت إلى بلدك القاديان استجابة للتحدي الذي كتبت باعلانه في كتابك ” إعجاز أحمدي” وليس لى عداوة شخصية معك إلا إننى جئت إليك لأبين أمام الناس حقيقة النبوءات التي ذكرتها وارجو منك تسهيل ما يتعلق بهذه المهمة كما أظن أنك تفي بما وعدت نظرا لما عانيت في السفر من شدة التعب والجهد”
وأجاب غلام أحمد تلك الليلة ” إذا أنت جئت إلي طلبا لإزالة الشبهات التي تتعلق حول دعوتي فهو أمر مستحسن ولكن أشك في إخلاصك في هذا السفر وكثيرا ما نري أحبار اليهود مثلك يتبعون الجدال والنزاع وقد عاهدت الله أني لا أناظر مثل هؤلاء ولا أمنع من استمرار المناظرة مع مراعاة بعض الشروط. والمناظرة الأولى تعقد حول معيار النبوة ولن أتيح لك فرصة اللقاء أو المحاضرة ويكفي لك أن تبعث إلي شكواك في سطر أوسطرين وبعد ذلك تستمع الي بصمت وسكوت ولا أسمح أكثر من ثلاث ساعات في اليوم لسارق مثلك ويبحث في يوم عن نبوءة واحدة فقط وأجاب ثناء الله لرسالة غلام أحمد
” علمت أنك تندم على ما فعلت من ارسال التحدي إلي ولعلك تستضيف الكريم بلقب السارق وقد اتيت إليك قبولا للتحدي الذى وجهت إلي في كتابك “اعجاز أحمدي” وظننت أنك تعرف قدومي عن طريق الوحي فقد وعدت بمأة روبية لابطال كل واحد من النبوءات ولكن أصابتني دهشة لما كتبت في رسالتك هل من العدل قصر دوري على سطرين ثم أستمع إلى خطبتك ولا غير؟ وعلى أي حال أنا وصلت إلى هنا من بلدي امرتسر وعانبيت المشقة والتعب في السفر وليس مناسبا أن أرحل من هنا بدون فائدة واتنازل عن حقي واقبل شروطك ولكن الطلب الوحيد أن تسمح لي خمس أو عشر دقائق للقاء الناس بعد مناظرتك” .
ولما قرأ غلام أحمد هذه الرسالة استشاط غضبا ومزقها وأخبر بأنه لا يريد المناقشة ولا اللقاء ورجع ثناء الله إلى بلده حيث لا خيار له سوى الرجوع وأعلن في الجرائد ما تم بينه وبين غلام أحمد من المراسلات ثم وجه إليه علنا دعوة إلى المباهلة
ولكن غلام أحمد فر من المباهلة فراره من الأسد . أما ثناء الله فقد شد مئزره وجهز نفسه لمواجهة ميرزا ضعف ما كان عليه من قبل وأخيرا استعمل ميرزا ذريعته الباقية الوحيدة وهي الإنذار بالموت وبعد أيام قليلة تلقي "ثناء الله" إنذارا بالموت.
وقد أطلق "ثناء الله" لسانه ضد القاديانية منذ فترة طويلة وأثر هذا سلبيا في هذيان ميرزا فتنبأ بأن ثناء الله في اللحظات الأخيرة من عمره فانه سوف يموت باصابة المرض الكوليرا او الطاعون وإلا فان دعوى النبوة لغلام أحمد كذبة وخدعة وأدعوالله “يا رب أمت ثناء الله ذليلا وخسيسا في فترة حياتي إذا كنت أنا أمينا في دعوى النبوة وأمتنى ذليلا اذا كنت انا خائنا في الدعوى”.
الحق حق والباطل باطل ودعاء غلام أحمد وقع في محله وبقيت مزاعم ميرزا مجرد أوهام وخيالات وكان غلام أحمد خادعا وخائنا ولقي موته باصابة كوليرا ذليلا ودنيئا في 26 – 5-1908 وكان ثناء الله لا يزال يعيش سليما صحيحا بعد موته وكان ذلك ضربة قاسية لتنبؤات غلام أحمد.
♦ نبوءات غرامية لميرزا المتنبي :
ومن سوء حظ هذا الكذاب أن مئات من نبوءاته الزائفة لم يتحقق منها أي واحد ولو بصدفة وبدأ الميرزا بادعاء النبوءات منذ سنة 1887
ونتناول بالتالي قصة طريفة لهذا المتنبئ ليعرف القراء ما وراء نبوءاته الواهية
•• نبوءة محمدي بيكم -بالتفصيل [قصمت ظهره]
ولما بلغ ميرزا خمسين سنة وقعت في عينه فتاة جميلة واخذت قلبه تقرب إليها يوما بعد يوم. وكانت هذه الفتاة محمدي بيكم ورغم رفض كل من ازواجه واولاده واستنكارهم في عقد زواج في هذا السن المتأخر قام بخطاب هذه الفتاة الجميلة مع أبيها أحمد بيك ولما ادرك الميرزا بان أحمد بيك ليس مستعدا بتزويج كريمته اياه هدد بعديد من مخاطر تتربص به وكان الميرزا آنذاك في زي المتنبئ وتنبأ بأن الله أخبره أن يخطب محمد بيكم بنت أحمد بيك وأن قبل أحمد بيك هذا الخطاب وزوجها له استحق الرحمة والبركة من الله تعالى وان لم يقبل هذا الأمر كانت عاقبة الفتاة سيئة ويموت هو خلال ثلاث سنوات وان قام بتزويج حبيبته لرجل آخر ليلقى هو أيضا مصرعه خلال عامين ونصف وتواجه هذه الأسرة الجذب والضيق .
ولم يخش أحمد بيك بتهديدات ميرزا ولم يؤمن بنبوءاته الزائفة ورفض خطابه بصرامة وبدون تأخر وكان مشغولا في طلب شاب كريم لبنته الجبيبة ولما فهم ميرزا بأن التهديدات لم تتأثر في أحمد بيك قام بتقديم وعود جذابة لنيل مطالبه ووعد الفتاة بحق الملك في جميع ممتلكاته كما وعد لاخيها عزيز محمد بيك بوظيفة ممتازة في نقابة الشرطة وبتزويج فتاة جميلة لزميله الغني .
ولما فشل ميرزا في تحقيق مطلبه قام بإعلان عدة إلهامات ونبوءات وادعى بأن جميعها من الله تعالى لا مجال للشك في تحققها ونشرها في الصحف وأذاعها بين الناس وقال” أخبرنى الله بان محمدي بيكم بنت أحمد بيك ستصير زوجك وعلى الرغم من رفض أسرتها ومنعها ستنكح تلك الفتاة والله يحقق وعده وسيعطيك هذه الفتاة إما بكرا واما ثيبا فلا راد لقضائه وحكمه ” .
وتشبث ميرزا على النبوءات والإلهامات محاولة لنيل تلك الفتاة الجميلة وبذل قصارى جهده رغم انه واجه صعوبات عديدة وعراقيل مختلفة واكد بهذه النبوءة قائلا ” إنها وحي من الله تعالى وانها ستحقق لا محالة فيها وقد ألهمني الله بذلك وقال ويسئلونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما انتم بمعجزين زوجناكها لا مبدل لكلماتي وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر” .
وهذه العبارة من هذا المجنون تشير إلى تأثره بشغف هذه الفتاة ولم تقف نبوءاته إلى هذا الحد تسلية لقلبه الجريح واطمئنانا لنفسه الاليمة وقال ” والقدر فيه حتم من الله وسيأتي ذلك بفضل الله وكرمه واقسم برسول بعثه إلى الناس وجعله خير الخلق ان هذا حق لا مجال للريب وجعلوا هذه النبوءة محتكا لتمييز صدقه وكذبه”.
وبعد إعلان ميرزا بهذه النبوءة الزائفة شاع الخبر بين الناس وجعلوا يتطلعون إلى نبوءة ميرزا وموقف أسرة الفتاة حيث كان نبوءته محددة بوقت معين ورفضت أسرة الفتاة هذا العقد وزوجوها بميرزا سلطان محمد فلما عرف ميرزا غلام أحمد بذاك الخبر تحرك جنونه واشتعل غضبه واخذ يرهبهم بشتى الأساليب واجبر ابنه فضل أحمد على تطليق زوجته لموقفها السلبي تجاه زواجه وحرم ابنه سلطان أحمد حق إرثه لتحيزه بالمعارضين واعتكف شرذمة قليلة من المجانين ـ اتباع هذا المجنون الكبير ـ في المساجد يدعون ويبتهلون إلى الله لبروز شمس السعادة على وجه زعيمهم ولتحقيق نبوءاته الواهية.
أسفا… طمع ميرزا أن يتمتع ويتلذذ بتلك الفتاة الجميلة وبذل لذلك أقصى جهوده ولكن ما سالت دموع الهرة من بكاء الفأر بل أصبحت هذه القضية تحديا كبيرا في حياته ولم تكن مجرد جهد على تحصيل حاجة من حوائجه بل صبغه بصبغة الوحي والالهام والنبوءة فلذا لاحظها الناس بجد وحذر.
وما زالت نبوءاته صداعا على راسه حيث قرب الاجل ولم يتحقق منه شيئ ـ لا موت الفتاة ولا موت ابيها ولا موت زوجها الجديد ـ كل ذلك يعرف ميرزا ولكن يقول متأكدا بلا شك وذلك قدر حتمي لا تبديل لكلمات الله.
أخيرا مرض ميرزا مرضا شديدا ولقي حتفه سنة 1908 وكل من تنبأ بموتهم أحياء يقضون حياتهم برغد وسعة ومات هو فقط وما قرت عيونه بموت أي واحد منهم!
وفي كتاب حياة نور ذكر الخليفة الاول للاحمدية نور الدين أنه قال مرارًا لميان محمود انه إذا توفي المرزا غلام بدون الزواج من السيدة
محمدي بيجم فلايمكن ان يؤثر ذلك في التقدير والاحترام الذي يكنه تجاه حضرته.
وقال المرزا غلام نفسه :ان زوجتي تبكي في دعائها بكاء مرًا لكي يحقق الله نبؤتي بزواجي من محمدي بيجم .
هذان النصان صريحان جدا في ان النبؤة كانت تتحدث عن زواج فعلي بالسيدة محمدي بيجم ,والتي حاول الاحمديون تغيير فحواها الى نبؤة لا علاقة لها بالزواج بل راح احدهم يعلل فشل النبؤة بقوله ان المراد من الزواج هو زواج روحاني..واذا تساءلت عن معني زواج روحاني من سيده متزوجة فلا تجد له معني او سابقة
فبات من الواضح ان النبؤة فشلت فشلا ذريعا اسقط ادعاء المرزا للنبوة .
♦ أهم عقائد القادياني
لقد تخبط القادياني وأتباعه في متاهات عديدة وجاءوا بأفكار شاذة غريبة، وتناقضوا في أقوالهم وأفعالهم. ومن الأمور التي تظهر في معتقدات زعيمهم القادياني مبادئ كثيرة ننبه إلى أهمها بإيجاز فيما يلي:
♠1 - التناسخ والحلول:
اعتقاد التناسخ والحلول، وأن الأنبياء تتناسخ أرواحهم وتتقمص روح بعضِهِم وحقيقَتُه جَسَد وحقيقَةَ آخرين، وتظهر في مظهر الجسد الآخر تماماً، وقد قال بهذا ليصل إلى تثبيت بعثته ونبوته.وعلى هذا الاعتقاد الفاسد قرر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد ولد بعادته وفكرته ومشابهته القلبية بعد وفاته بنحو ألفي سنة وخمسين، في بيت عبد لله بن عبد المطلب وسمي بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومثل هذه الولادة حصلت لعيسى عليه السلام حينما ظهر بمظهر القادياني أيضاً. وأن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم بعث مرتين-كما صرح القاديانيون بذلك- بعثته الأولى وبعثته الأخرى حينما حلت روحانيته في القادياني نفسه.
وفي هذا يقول القاديانية: ((إن مراتب الوجود دائرة، وقد ولد إبراهيم بعادته وفطرته ومشابهته القلبية بعد وفاته بنحو ألفي سنة وخمسين، في بيت عبد الله بن عبد المطلب وسمي بمحمد صلى الله عليه وسلم)( ترياق القلوب ص155 ).
وقال أيضاً: ((وتحل الحقيقة المحمدية وتتجلى في متبع كامل) .
وقد مضى مئات الأفراد تحققت فيهم الحقيقة المحمدية وكانوا يسمون عند الله عن طريق الظل محمداً وأحمد)) (آينة كمالات الاسلام ص346) . وبقصد بطريق الظل أنهم أشباح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على طريقة التأويلات الباطنية.
ويجاب عن هذا بقول الله تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} سورة مريم:78. فمن الذي أخبره بأن هؤلاء الأظلة هم عند الله محمد وأحمد.ويقول عن حلول شخصية المسيح ابن مريم في شخصه، هو حين أرسله الله: ((إن الله أرسل رجلاً كان أنموذجاً لروحانية عيسى، وقد ظهر في مظهره وسمي المسيح الموعود؛ لأن الحقيقة العيسوية قد حلت فيه. ومعنى ذلك أن الحقيقة العيسوية قد اتحدت به)) (المصدر السابق) .
وهذه العقيدة المجوسية-أي عقيدة التناسخ- إنما تأثر بها لأمور:
منها: بعده عن الدين وعن الحقائق التي ذكرت فيه لمصير الروح بعد الموت.
ومنها: مجاورته للهندوس وميله إليهم في هذا المبدأ خصوصاً وأنه يحقق لهم مكاسب، في أولها هذه العقيدة التي تسبغ عليه شخصية المسيح وشخصية محمد عليهما الصلاة والسلام.
فلا عجب بعد ذلك في تأكيده لعقيدة الحلول والتناسخ بين البشر، بل الأدهى والأمرُّ من ذلك أنه ادعى حلول الله عز وجل فيه؛ حيث قال: ((إن الله أُنْزِل فيَّ وأنا واسطة بينه وبين المخلوقات كلها)) (كتاب ص75) .
♠ 2- التشبيه:
كما أن للقادياني أقوالاً كفرية في وصف الله تعالى؛ فهو يزعم أن الله قال عن نفسه جل وعلا: بأنه يصلي ويصوم ويصحو وينام، وأنه يخطئ ويصيب.
قال القادياني: ((قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام)) (البشر للقادياني 2/97) . وقال أيضاً: ((قال الله: إني مع الرسول أجيب؛ أخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط)) ( المصدر السبق ص79) .
ويبلغ منتهى التشبيه والتجسيم حين زعم أنه رأى في الكشف أنه قدم أوراقاً كثيرة إلى الله تعالى ليوقع عليها ويصدق على طلباته التي اقترحها؛ فوقع الله عليها بحبر أحمر، وكان عنده-كما يزعم- في وقت الكشف رجل من مريديه اسمه عبد الله، ثم نفض الرب القلم فسقطت منه قطرات الحبر على أثوابه وأثواب مريده، وحينما انتهى الكشف رأى-كما يكذب- بالفعل أن أثوابه وأثواب عبد الله لطخت بتلك الحمرة(تريلق القلوب ص33) وقد وصف الله تعالى بأنه مثل الأخطبوط على طريقته البدائية؛ حيث قال: نستطيع أن نفرض لتصوير وجود الله تعالى بأنه له أياد وأرجل كثيرة، وأعضاءه بكثرة لا تعد ولا تحصى، وفي ضخامة لا نهاية لطولها وعرضها، مثل الأخطبوط له عروق كثيرة امتدت إلى أنحاء العالم وأطرافه (توضيح المرام ص75) . بل يصف القادياني إله العالمين بصفات في غاية القبح والشناعة، ننزه عن ذكرها أسماع وأبصار طلاب العلم؛ كلها تدور حول الجنس والولادة على طريقة الباطنية وغلاة التشبيه والتجسيم، بل وعلى طريقة النصارى الذين ادعوا أن لله ولداً .
وفي صراحة تامة يصرح الغلام بأن الله له فم-تعالى الله عن قوله- ينفخ به الصور تأييداً لدعوته المشئومة، حيث قال:
((ستؤسس جماعة وينفخ الله الصور بفمه لتأييدها، وينجذب إلى هذا الصوت كل سعيد ولا يبقى إلا الأشقياء الذين حقت عليهم الضلالة وخلقوا ليملئوا جهنم)) (البراهين75) .
ولقد شبه الله بإنسان له قصر، فيه باب يمنع الداخلين إلا بإذنه. قال في ضميمة الوحي: ((ولا يوصل إلى قصر الله وبابه إلا هذا الدين الأجلى)) (ضميمة الوحي ص19) .
ومما لا ريب فيه أن من تصور أن الله تعالى يصلي ويصوم، أو يفعل غيرهما من العبادة أنه لا حظَّ له من العقل فضلاً عن الدين، فلمن يصلي ويصوم الرب عز وجل؟ ومن الذي كلفه بهذه التكليفات؟ تعالى الله عن هذا المعتقد الجاهلي البدائي.
ووصْفُه تعالى بالتوقيع والكتابة، أو أنه مثل الأخطبوط، أو أن له ولداً كل هذه الأوصاف إنما يطلقها على الله تعالى من خرج عن الحق واتبع هواه وأفسد عقله قرناء السوء من الجن والإنس، وصار أضل من الأنعام وأضله الله على علم. نعوذ بالله من الزيغ والضلال.