المنطق عند الأحمديين يزيد طينهم بِلّة

المنطق عند الأحمديين يزيد طينهم بِلّة

المنطق عند الأحمديين يزيد طينهم بِلّة

منطقهم كما يلي:

الرسول صلى الله عليه وسلم اتُّهم بالكذب وهو صادق، فكل من اتُّهم بالكذب فهو صادق، ولأن الميرزا غلام أحمد اتُّهم بالكذب فهو صادق!!

الرسول صلى الله عليه وسلم اتُّهم بسرقة القرآن من الكتب الأخرى، فكل من اتُّهم بالسرقة فهو غير سارق، وحيث إن الميرزا غلام أحمد اتُّهم بالسرقة من الحريري فهو غير سارق!!

لذا فإن الأحمدي حين يسمع ما ينقض دعوة الميرزا يسارع في البحث عن أي شبهة تمسّ الرسول صلى الله عليه وسلم لعله يجد فيها ضالته. إنه يفرح بما يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، بل إنه يصدّق أي تهمة ضد القرآن، مثل تهمة سرقة سورة القمر من شعر منسوب لامرئ القيس، مع أنّ هذا الشعر لا يمتّ لامرئ القيس بأي صلة. وقد رأينا الميرزا نفسه يستدلّ به في هذا السياق.

فصار الأحمدي يبحث عن أي إساءة للإسلام، ويصدّق أي أكذوبة ضده في سبيل الدفاع عن الميرزا صاحب، وهو يشعر أو لا يشعر.

وقبل أن ينبس أحدٌ ببنت شفة منتقدا الميرزا يسارعون بسرد شبهة واهية ضد الإسلام.

ما داموا يعُدّون الميرزا صاحب مجرد خادم للإسلام، فإنّ المروءة تقتضي منهم أن يدافعوا أولا عن التهمة الموجّهة ضد الميرزا دفاعا مستقلا واضحا قاطعا، ثم يتابعوا قائلين: ونحن بهذا قد رددنا ضمنيا على الشبهة الفلانية ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، فضربنا عصفورين بحجر. أو إن شاءوا فيمكن أن يذكروا الشبهة ضد الإسلام ثم يبدأوا بتفنيدها لتكون مقدّمة لتفنيد ما يثار ضدّ الميرزا.

لكنهم لا يفعلون ذلك، ولن يفعلوا. بل يريدون تشتيت المواضيع، ولسان حالهم يقول: علينا وعلى أعدائنا، فما دمتُم تتهمون الميرزا صاحب فسنهدم الإسلام كله، ويقول: لن نُسقط الراية وحدنا، فإما أن نسقط جميعا أو نبقى جميعا. ويقول: اسكتوا وإلا هدمناكم كما تهدمون. ويقول: كلنا في البطلان سواء، فإن تفضحونا فإنا نفضحكم كما تفضحون.

يا سادة، اتّهام الرسول صلى الله عليه وسلم بالكذب يعني أنه ليس كل من اتُّهم بالكذب فهو كاذب، ولا تعني أن كل من اتُّهم بالكذب فهو صادق. فلا قيمة لاستدلالاتكم هذه. واتهام القرآن بأنه مسروق، يعني أنّه ليس كل من اتُّهم بالسرقة فهو سارق، ولا يعني أنّ كل من اتُّهم بالسرقة فهو بريء. وهكذا في أي تهمة، فلا قيمة لاستدلالكم أن الأنبياء السابقين اتُّهموا فالميرزا بريء.

يمكنكم أن تستدلوا بما حدث مع الأنبياء السابقين من باب أنّ التهمة ضد الميرزا ليست قاطعة بمجرد إطلاقها. ثم تبدأون بالردّ مباشرةً، لا أن تبحثوا عن شبهات ضد الإسلام والأنبياء ظانين أنكم قمتم بالواجب وأنّ البقية على المعترض. لأنكم بهذا تزيدون من الشبهات ضد الإسلام بحجة الدفاع عن الرجل، بدل أن تفنّدوها، ولأنّكم بهذا تُثبتون حقيقتكم التي يُعبِّر عنها لسان حالكم.

#هاني_طاهر 12 نوفمبر 2016