المصلح الموعود والزواج المأمول
المقدمة
هل جاء الإبن المعجزة والمصلح الموعود؟
وهل جاءت الزوجة الثالثة المنتظرة؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
فهذا بحث في نبوءة غلام أحمد القادياني التي تقول أنه سيرزق بابن، وهذه النبوءة لها فرعان، ولكنهما متداخلان:
الفرع الأول: ("المصلح الموعود" أو أنا أسميه "الابن المعجزة"
وهذا له قسمان:
الأول: من هو المصلح الموعود؟
الثاني: مراحل نبوءة المصلح الموعود، وأضطراب غلام أحمد القادياني في أقواله بعد فشل النبوءة في كل مرة.
الفرع الثاني: (الابن الخامس) وهذا بدوره ينقسم إلى قسمين أيضا:
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
القسم الثاني: يرزق منها بمولود ذكر خامس، ويكون من الزوجة الثالثة، التي لم يتزوجها أصلاً.
هذا هو ملخص هذه النبوءة، وسأبدأ بالولد المعجزة. وقبل ذلك سأضع نقل بأسماء وتواريخ ولادة أبناء غلام أحمد القادياني
وأكثر ما يهمنا هنا هو مولد مبارك أحمد وموته، فهو ولد في 1899م ومات سنة 1907م.
وننتقل الآن إلى البحث الأول من هذه السلسلة وهو: من هو المصلح الموعود؟
النبوءة الأولى – القسم الأول
"المصلح الموعود" أو أنا أسميه "الإبن المعجزة"
القسم الأول
من هو المصلح الموعود
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
هذا الولد كما يزعم غلام أحمد له صفات وتنبأ بها غلام أحمد القادياني والجنين لا زال في بطن أمه، حيث قال: أنه أُلهم من الله ما نصه: "إن الله الرحيم الكريم الذي هو قادر على كل شيء أخبرني بأنه يُظهر آيته آية الرحمة... آية بينة، ولد جميل، وجيه، زكي...المملوء من العلو الظاهر والباطن... ابن حبيب، سعيد الحظ، مظهر الأول والآخر، مظهر الحق والعلا كأن الله نزل من السماء". -والعياذ بالله من هذا الكلام، وتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- وأن هذا الولد "يكبر سريعاً، ويفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام". وصرح "أن هذا الغلام يكون من الحمل الموجود"، لكن أي حمل يقصد، هذا سنبحثه في القسم الثاني من هذا البحث وهو بحث: " مراحل نبوءة المصلح الموعود واضطراب غلام أحمد القادياني" فليراجع بعد الانتهاء من قراءة هذا البحث.
النقل الأول: (وهو الإعلان المنشور بشأن المصلح الموعود بتاريخ 20-02-1886م)
(هذه النبوءة موجودة في عدة كتب وبعدة صيغ وكلها متشابهة، ومنها كتاب تبليغ رسالت، والاشتهارات، وتذكرة، وغيرها)
هذه النبوءة الرئيسية التي تتكلم عن المصلح الموعود والولد المعجزة الذي يصفه غلام أحمد القادياني بقوله "كأن الله نزل من السماء" –والعياذ بالله-، وبعد ما جاء الولد المعجزة والمصلح الموعود وهو "مبارك أحمد" عام 1899م، وتوفي عام 1907م، أصبح غلام القاديانية وأتباعه يقولون أن المقصود بهذه النبوءة هو "محمود" والذي أصبح الخليفة الثاني. لكن المطلوب من القارئ الكريم أن يتذكر كل كلمة في هذا الإعلان والنقول القادمة التي لها علاقة بهذا النقل. لأن ذلك مهم جداً في إثبات أن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد" وليس "محمود الخليفة الثاني".
هل هذا الكلام صحيح أم لا؟ الجواب يكون على ضوء ما جاء في كتب غلام أحمد القادياني. ولنبدأ بتحليل النقل إعلاه:
أولا:
في هذا النقل أعلن غلام أحمد القادياني أن الله بشره بغلام اسمه عنموائيل وبشير، لا أدري كيف يكون ذلك، وله الصفات التي في هذا الإعلان المشهور وهو بتاريخ 20/02/1886م، وكانت أمرأته حامل في ذلك الوقت، وسنعود لموضوع هذا الحمل فيما بعد.
ثانياً:
من صفاته أنه "نور الله"، روحه مقدسه، مطهر من الرجس، ... وقال من صفاته "كأن الله نزل من السماء" –والعياذ بالله- يعني كأن هذا الولد له صفات الله تعالى، ويملك من القدرة ما يملك الله تعالى، وليس ذلك غريباً على غلام أحمد القادياني لأنه قال عن نفسه أنه أعطي علم اللوح المحفوظ، وأن الله حل فيه وأصبح يخلق ما يشاء –والعياذ بالله- راجع بحث:
كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه إبن الله وأنه خالق، وبحث عقيدته في الله. ولا أريد الإطالة في هذا النقل حتى لا يطول الموضوع.
ثالثاً:
قال في إعلانه: إنه سيجعل الثلاثة أربعة (لم يتضح لي معنى هذا):
إذن كعادته غلام أحمد القادياني لا يفهم الوحي، ولكنه هنا يكذب ويتحايل حتى يخرج من مأزقه، أو أن هذه الجملة دست من أتباعه، أقصد جملة "لم يتضح لي معنى هذا"، لأنه صرح في كتابه "ترياق القلوب" ما معنى "إنه سيجعل الثلاثة أربعة، حيث قال:
إن المصلح الموعود والذي ينتظره القاديانية من صفاته أنه يكون الولد الرابع، أي سيكون عنده ثلاثة أولاد أحياء ويأتي هذا المصلح الموعود ترتيبه الرابع فيجعل الأبناء أربعة بدل ثلاثة، وهذا هو الدليل للقادياني الباحث عن الحق: (النقل الثاني)
رابعاً:
قال غلام أحمد: "إنه يوم الإثنين، مبارك يوم الإثنين". أي أن للمصلح الموعود علاقة بيوم الإثنين كما قال غلام أحمد القادياني بنفسه: "ولا بد أن تكون للابن الرابع علاقة ما بيوم الإثنين"
(النقل الثالث)
هذا النقل من كتاب "ترياق القلوب" لغلام أحمد القادياني وألفه ما بين عام 1899م إلى 1902م. والآن نحلل النص:
الولد المسعود ولد في الرابع من شهر صفر - (وسنعود لهذا التاريخ الذي تم تزويره)- الموافق 14/06/1899م، وهذا هو تاريخ ميلاد ابنه "مبارك أحمد" الذي جاء ترتيبه الرابع بين الذكور الأحياء، وأنهم الثلاثة على قيد الحياة.
وأكد غلام أحمد أن الولد الرابع "له علاقة بيوم الإثنين، وكذلك كان بالضبط"، وقال: "عُقّ عن الإبن الرابع يوم الإثنين لتتحقق النبوءة التي نشرت في إعلان 20/02/1886م، التي جاء فيها ما نصه: يوم الإثنين فواها لك يا يوم الإثنين".
وأخيراً يقول أنه: "عَدّ تلك النبوءات برهانا على صدقه"، فبما أن المصلح الموعود الذي هو "مبارك أحمد" مات وعمره تسعة سنوات ولم يصبح المصلح الموعود فدل ذلك على أن غلام أحمد القادياني كاذب لأنه وضع ذلك برهاناً على صدق نبوته.
خامسا: قال أن هذا المصلح الموعود "مبارك الذي يأتي من السماء .... ذكي مبارك... جد مبارك"، أي أن اسمه مبارك وسيأتي من السماء، فيكون المعني: المصلح الموعود الذي اسمه مبارك سوف يأتي من السماء، فهذا مبارك الذكي، لكن أين الدليل على أن هذا يُقصد به اسم الصبي "مبارك أحمد" لنرجع إلى كلام غلام أحمد القادياني في كتابه "ترياق القلوب".
النقل الرابع:
إذا كان الولد المعجزة والمصلح الموعود ذكرر اسمه صراحة في الإعلان (الذي في النقل الأول) أنه "مبارك أحمد" كما صرح غلام أحمد في هذا النقل. وهذا كما ترون في (النقل الأول) أعلاه أن اسم "مبارك" مذكور في أول الإعلان وفي آخره، لذلك فإن الإعلان كامل عن المصلح الموعود الذي اسمه "مبارك أحمد"، وليس لأحد آخر علاقة بهذا الإعلان.
إذن ثبت من كلام غلام أحمد القادياني على أن اسم المصلح الموعود هو "مبارك أحمد"، وليس "محمود" الخليفة الثاني.
فهذا دليل واضح وصريح –بكل صراحة- أن المصلح الموعود المقصود في هذا الإعلان صفاته كالتالي:
أن اسمه "مبارك أحمد" وهو مذكور في الإعلان (النقل الأول) بكل صراحه.
أنه الولد الرابع ترتيبا بين الذكور الأحياء.
أن له علاقة بيوم الإثنين.
وينمو سريعا.
وهو جميل.
وله صفات كثيرة عَدّها غلام أحمد القادياني في النقل الأول.
إذن هذه كلها أدلة على أن هذا الإعلان جاء عن شخص واحد وهو "مبارك أحمد" المصلح الموعود والولد المعجزة، والكلام في هذا الإعلان يدل دلالة قاطعة على أن الولد سيكبر ويعيش عمراً طويلاً حتى يشفى المرضى، ويفك الأسارى، ومظهر الحق، وذكي، "مبارك" مظهر الأول والآخر .... إلى آخر الصفات التي في الإعلان.
إذن ثبت أن اسم الولد الذي في الإعلان المنشور هو "مبارك أحمد"، وهو المصلح الموعود، والابن المعجزة.
وقوله: "أن خبر ولادة البنين الأربعة قد نشر... بتاريخ 20/02/1886م" يعني بذلك أن "مبارك أحمد يجعل الثلاثة أربعة". راجع النقل الثاني أعلاه.
ولكن زيادة في التأكيد على أن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد" أورد النقل التالي:
النقل الخامس:
في هذا النقل يثبت غلام أحمد القادياني أن الإعلان المنشور بتاريخ 20/02/1886م (راجع النقل الأول) يخص "مبارك أحمد"، الذي ولد بتاريخ 14/06/1899م، وله علاقة بيوم الإثنين حسب النبوءة.
ومن صفات هذا المصلح الموعود الذي هو "مبارك أحمد" الإضافية في هذا النقل التالي:
- أن "مبارك أحمد" تكلم مع أبيه غلام أحمد القادياني قبل عامين من ولادته. هل كان مخلوقاً قبل ذلك؟.
- قال: "بيني وبينكم ميعاد يوم" هذا قول "مبارك أحمد" قبل ولادته بعامين، وقال غلام أحمد أن هذا الكلام موجه لإخوته.
فسر غلام أحمد القادياني "يوم" بعامين، كيف ذلك يا قاديانية، اشرحوا لنا؟
والمشكلة أنه ولد في العام الثالث كما يقول غلام أحمد، فيومين لم تكن لا عام ولا عامين بل عامان ونصف،أي في العام الثالث، من 1/1/1897م إلى 14/06/1899م، عامان ونصف وليس عامان. أنظروا الكذب.
- يفضل ابنه "مبارك أحمد" على عيسى عليه السلام، وذلك لأن عيسى عليه السلام تكلم في المهد بعد ولادته، ولكن ابنه "مبارك أحمد" تكلم مرتين في بطن أمه.
يقول أنه تكلم مرتين في بطن أمه، كيف تكلم أول مرة عام 1897م في بطن أمه، وهي لم تكن قد حملت به بعد، كيف هذا؟ لعل زوجته حملت بمبارك أحمد عامين ونصف.
- قال: "ولد في الشهر الرابع بحسب التقويم أي في شهر صفر"، طبعا شهر "صفر" هو الشهر الثاني، وليس الرابع، لذلك حاول القاديانية جعله خطأ من الناسخ، ولكن جميع النسخ تحمل نفس العبارة، فأي ناسخ أخطأ؟، ويا للصدفة العجيبة كل النُساخ يخطؤون في نفس الموقع. عجيب. لذلك في النقل الثالث أعلاه، عند ترجمة الفقرة كتبوا أن ولادته في الرابع من شهر صفر، وهذا لا يخفى على كل إنسان عاقل أنه تزوير في الحقائق لإخفاء جهل متنبيهم وأتباعه في ذلك الوقت، وإنهم لا يعرفون التقويم الإسلامي ولا يعنيهم في شيء، بل كل ما يهمهم إرضاء القيصرة ملكة بريطانيا للحصول على المال والجاه، وهذا حالهم إلى اليوم، فأين يعيش خليفتهم الحالي؟، ولماذا يعيش في بريطانيا؟.
- وقال أنه ولد "في اليوم الرابع من الإسبوع أي يوم الأربعاء"، على أي تقويم ذلك؟ لا بد أنه على التقويم الإسلامي لأنه قال أنه ولد في "الشهر الرابع بحسب التقويم الإسلامي أي في شهر صفر" فلا بد أنه يعني التقويم الإسلامي:
حسب التقويم الإسلامي: الجمعة أول أيام الأسبوع، فيكون الأربعاء هو اليوم السادس.
ولو فرضنا وكما يعتقد البعض أن الجمعة آخر أيام الأسبوع فيكون الأربعاء هو اليوم الخامس.
فمن أين جاء بأن الأربعاء هو اليوم الرابع؟. لعله تابع لتقويم اسياده النصارى أو اليهود.
أو لعله قال ذلك لأن يوم الأربعاء مقدس عند بعض الطوائف مثل الإزيدية. وهم غير اليزيدية الشيعة.
أو لأن اسمه الأربعاء أي رقم أربعة، ولكن قوله "اليوم الرابع من الأسبوع" تدل على أن ترتيبه الرابع.
- ويقول غلام أحمد:"وفي الساعة الرابعة يوم ولادته أي يوم الأربعاء هطل المطر بغزارة بعد أن انقطع عدة أيام"
الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم موت ابنه إبراهيم عليه السلام، عندما قال بعض الصحابة أن الشمس انكسفت لموت إبراهيم، أي لعظم المصيبة، قال عليه الصلاة والسلام " لا، لم تنكسف لأجل إبراهيم، إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا تنكسفان لموت أحدٍ من الناس ولا لحياته"
وعلى ذلك فقس جميع الظواهر الكونية التي على الأرض، فهل نزل المطر مباركةً لنزول هذا المصلح الموعود "مبارك أحمد"، أم ماذا يعني؟. فهذا كلام المتني القادياني وليس كلام أتباعه، فهو يقر ذلك.
من خلال النقول السابقة نرى مدى تعظيم غلام أحمد القادياني لهذا المصلح الموعود "مبارك أحمد"، وتراه جاهداً يحاول إثبات أن المقصود في نبوءة 20/02/1886م هو "مبارك أحمد".
والآن النقل الذي يوضح بشكل قاطع ولا ريب فيه أن المقصود بالمصلح الموعود هو "مبارك أحمد".
النقل السادس:
يكفي ما كتبت بجانب النقل، ولكن تعليق سريع للتوضيح:
من الواضح جداً أن الابن الموعود "المصلح الموعود" سيكون بعد "بشير أحمد"، ولو أضفنا هذا الوصف للأوصاف أعلاه لتبين أن الابن الرابع هو المراد بالنور، والابن الرابع هو "مبارك أحمد" وليس "شريف أحمد"
والدليل الثاني أن "شريف أحمد" ليس مقصوداً بهذه النبوءة هو النقل التالي:
النقل السابع:
إذن نبوءة "شريف أحمد" هنا كانت عام 1894م وقال "أنه تعالى سيرزقني ابناً" وجاء الولد في عام 1895م.
وهذا نقل إضافي يقول فيه غلام أحمد القادياني وبصراحة أن الإعلان المنشور في 20-02-1886م يخص ابنه "مبارك أحمد" وليس أحداً غيره أي أنه ليس "محمود الحليفة الثاني" كما يدعي القاديانية.
وجعلته في نهاية البحث ليعزز ما كتبته أعلاه، ولا يدع أي شك في قلب أي أحمدي قادياني باحث عن الحق أن هذا غلام أحمد القادياني دجال وليس مرسل من الله تعالى.
النقل الثامن:
ويكفي ما كتبته بجانب النقل، وما كتبته أعلاه لإثبات أن المقصود بـ "المصلح الموعود" هو "مبارك أحمد" وليس "محمود الخليفة الثاني" وأن المصلح الموعود مات وهو صغير ولم يصبح المصلح الموعود، وبالنتيجة ثبت كذب غلام أحمد القادياني وأتباعه.
وأخيراً قال إن الله تعالى وعده أن يعيش "مبارك أحمد عمرا طويلا" لأنه الابن المبارك والمصلح الموعود الذي سيغير مجرى التاريخ:
النقل التاسع:
فدلت هذه الآية على أن غلام أحمد القادياني كاذب وأنه ليس مبعوث من عند الله تعالى، لأن الله لا يخلف الميعاد، وهو هنا يدعي أن الله وعده أن أبناءه الأربعة سيعيشون عمراً طويلاً مديدياً، وخاصة هذا المصلح الموعود "مبارك أحمد".
مما سبق نرى أن غلام أحمد القادياني كان يقصد بهذه النبوءة ابنه "مبارك أحمد"، لكن هل كان يقصده منذ البداية أم أنها التحولات المعهودة عنه وبحسب المستجدات؟
نعم غلام أحمد القادياني لم يكن يقصد بداية "مبارك أحمد"، بل كان يعني الجنين الذي في بطن زوجته في ذلك الوقت. ولكن بعد أن ولدت زوجته بنتاً وهي "عصمت" أصبح يزور في الحقائق ويغير في أقواله كالعادة، ويقول إنه لم يكن يعني أن الولد من هذا الحمل وربما يأت في تسع سنوات أو ربما في الحمل القادم، لا يعرف ماذا يريد، لأنه يأتي بأخبار مستقبلية ثم لا تكون النتائج كما يريد، وهذا ينطبق عليه قول الله تعالى: "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
ولذلك سنعرف في البحث الثاني وعندما مرض "مبارك أحمد" مرض الموت، وهو ابن تسعة سنين، ماذا فعل غلام أحمد القادياني، وخاصة أن "مبارك أحمد" تحسنت صحته لفترة قصيرة فبادر غلام أحمد القادياني إلى التنبؤ بنبوءة جديدة.
وأيضاً في البحث الثاني من سلسلة تنبؤ غلام أحمد القادياني بالولد المصلح الموعود المعجزة، سنبين تناقضاته واضطرابه في أقواله بعد أن يخزيه الله في كل مرة.
الحمد لله تم هذا البحث
النبوءة الأولى
القسم الثاني
مراحل نبوءة المصلح الموعود
وأضطراب غلام أحمد القادياني في أقواله بعد فشل النبوءة في كل مرة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
بداية هذه ملاحظة هامة: قبل قرآءة هذا البحث يجب قرآءة القسم الأول منه وهو: من هو المصلح الموعود؟
أثبت في القسم الأول من هذه النبوءة أن غلام أحمد القادياني كان يقصد فيها ابنه "مبارك أحمد" الذي ولد في 14/06/1899م، مما لا يترك شك لأي إنسان عاقل ويبحث عن الحق أن غلام أحمد القادياني كان يعظم هذا المولود "مبارك أحمد" ويعنيه بهذه النبوءة التي هي نبوءة المصلح الموعود المنتظر والتي تنبأ به بتاريخ: 20/02/1886م.
في هذا البحث سأتناول مراحل هذه النبوءة التي جاءت في الإعلان المذكور بتاريخ: 20/02/1886م، وهل فعلاً كان يقصد فيها غلام أحمد القادياني "مبارك أحمد" أم غيره في بداية الأمر. لنر ذلك من خلال كتب وأقوال غلام أحمد القادياني.
بداية وعندما كانت زوجة غلام أحمد القادياني حبلى تنبأ بالآتي:
يقول غلام أحمد القادياني:
أنه أُلهم من الله ما نصه: "إن الله الرحيم الكريم الذي هو قادر على كل شيء خاطبني قائلاً: بإنه يظهر آيته آية الرحمة... آية بينة، ولد جميل، وجيه، زكي...نور الله، مبارك، صاحب العظمة والدولة، والمملوء من العلوم الظاهرية والباطنية... ابن حبيب، سعيد الحظ، مظهر الأول والآخر، مظهر الحق والعلا كأن الله نزل من السماء". -والعياذ بالله من هذا الكلام، وتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- وأن هذا الولد "يكبر سريعاً، ويفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام،... وكان أمرا مقضياً". الكاتب: غلام أحمد – 20-فبروري-1886م. (للمصادر راجع القسم الأول من هذا البحث تفادياً للتكرار)
إذن لا بد أن يكون الولد من نفس الحمل المذكور، وإلا فلا تكون نبوءة أبداً، فكيف تكون زوجته حبلى وتأتي هذه النبوءة ولا يكون الولد من نفس الحمل الموجود في بطن زوجته، وليس هنالك أي مجال للتأويل للأسباب التالية:
لأن هذه النبوءة ليست حلماً لم يفهمه غلام أحمد القادياني كعادته.
"أن الله خاطبه قائلاً"، بما أن الله كلمه مباشرة كما يزعم فالكلام لا يحتمل معنيان.
أن الله بشره أن الولد سيكون قريباً جداً، ومن الحمل الحالي.
ويدل على ذلك ما قاله غلام أحمد القادياني في النقل التالي:
النقل الأول:
في هذا النقل نبوءتان:
النبوءة الأولى: يدعي غلام أحمد القادياني في بتاريخ 22/03/1886م أن الولد المصلح الموعود والتي خصاله مذكورة في الإعلان المنشور في 20/02/1886م؛ أن "هذا الابن الموعود الصالح سيولد بحسب وعد الله تعالى خلال تسعة أعوام حتماً". إذن هنالك تعديل أولي على نبوءة 20/02/1886م. ولكن هنالك تعديل آخر وذلك في النبوءة الثانية.
النبؤءة الثاني: أنه جاءه وحي آخر يعدل النبوءة الأولى وذلك بتاريخ 8/4/1886م، يقول فيه: "فكشف الله جل شأنه علىّ اليوم... أن ابنا سيولد قريبا جداً ولن يتجاوز مدة حمل واحد"، أي أن الولد الموعود الصالح سيكون من هذا الحمل والجملة بالأردو أوضح "ہاں اس اشتہار میں ایک یہ فقرہ ذوالوجود درج ہے کہ مدت حمل سے تجاوز نہیں کر سکتا".... كتاب اشتهارات – ج1
إذن يعترف هنا غلام أحمد أن الغلام الصالح والمصلح الموعود سيكون من هذا الحمل ولن يتجاوز مدة الحمل هذه-جملة الأردو-.
ولكن هل جاء ولد من هذا الحمل؟.
للإجابة نريد تتبع ترتيب أولاد غلام أحمد القادياني على ضوء هذه النبوءة مع النبوءة الواردة في 20/02/1886م. (راجع القسم الأول من هذا البحث)
أولاً: الحمل الأول الذي جاء منه المولود الأول بعد 08/04/1886م، من كان فيه؟
جاءت بنت وسميت "عصمت" بعد هذا الإعلان الذي كان في 8/04/1886م، والذي أساسه الإعلان في 20/02/1886م. فظهر كذب غلام أحمد القادياني في ذلك. تراه يحاول تغيير أقواله تجنباً للفشل، وقال: "لم ينكشف عليّ ما إذا كان الذي سيولد الآن هو الابن الموعود، أم أنه سيولد في وقت آخر خلال تسعة أعوام"، ولكن الذي سيولد هو "ولد أي غلام" بغض النظر هل هو الابن الموعود أم لا، ولكن كانت الكارثة الكبرى أن الذي ولد هو بنت "عصمت"، وماتت بعد خمس سنوات، وبقي أتباع القادياني حيارى في انتظار الولد الموعود المعجزة.
لكن هذا الكلام من غلام أحمد القادياني لا يقبل منه، لماذا؟، لأنه يقول أنه بعد نشر الإعلان (الذي بتاريخ آذار 1886م-النقل الأول-) الذي يقول فيه أن الولد الصالح سيأتي بعد تسعة أعوام، توجه إلى الله تعالى ليكشف عليه هذا الأمر، فكشف الله عليه في 08/04/1886 م أن الولد الصالح لن يتجاوز مدة هذا الحمل، أي تغيرت النبوءة من تسعة أعواد إلى الحمل الحالي الذي جاءت منه البنت "عصمت". فلماذا الإنكار؟.
كعادته يراوغ في الكلام ويغير أقواله عند حدوث الأمر على عكس ما تنبأ به، لذلك حاول جاهداً إنكار أنه قال أن المصلح الموعود من هذا الحمل وأخذ يبرر بتبريرات باردة لا تقوم بها حجة ولا يقتنع بها ذو عقل.
ثانياً: الحمل الثاني الذي جاء منه المولود الثاني في عام 7/8/1887 م. من كان فيه؟
كان فيه "بشير أحمد الأول" ولد في 7/8/1887 م وتوفي بعد عام في 11/1888 م، ولكن فعلياً كان غلام أحمد القادياني يقصد بالمصلح الموعود هذا الغلام، فاضطرب غلام القاديانية لذلك وأصبح يقول أن النبوءة لا يقصد بها هذا الولد.
النقل الثاني:
بنظرة بسيطة إلى هذا النقل، نرى أنه يتحايل مرة أخرى بعد موت "بشير أحمد الأول"، ويقول أن الكلام حتى جملة "مبارك الذي يأتي من السماء" يقصد بها "بشير أحمد الأول"، وبعد ذلك يقصد بها المصلح الموعود، لكن هذا الكلام لا يستقيم، ودليل التحايل فيه التالي:
أنه قال "نور الله" وفي النقل السادس من القسم الأول من هذا البحث –فليراجع- يقول الوحي له "نوري قريب" ففسرها غلام أحمد القادياني أنه الولد الموعود الذي هو المصلح الموعود، فمعنى كلام الله له "نوري قريب" أي "نور الله قريب"، وفي هذا الإعلان في أوله قال له ربه "نور الله"، يعني أنه لا يمكن أن يكون الإعلان نصفه لـ"بشير أحمد الأول" والنصف الثاني للمصلح الموعود، لأنه أوله يوافق آخره.
هذا كلام باطل من أساسه لأن الكلام واضح أنه كلام متصل ولا يجوز فصله أصلاً، وأي عربي يقرأ هذا الكلام يدرك تماماً أن هذا الكلام متصل ببعضه ويقصد به شخص واحد.
والشيء الأهم ما أثبتناه في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع- من كلام غلام أحمد القادياني أن هذا الوحي جميعه يقصد به "مبارك أحمد" الذي هو المصلح الموعود والولد المعجزة باعتراف غلام أحمد القادياني. ولكن كان فعلياً يقصد به "بشير أحمد الأول" الذي توفي في 11/1888م.
يقول "أن الوحي قام بإصلاح هذا الخطأ" أي أن نصف الوحي "لبشير أحمد الأول" والنصف الآخر للمصلح الموعود، وكان تاريخ التصحيح 04/12/1888م أي بعد موت "بشير أحمد الأول" بشهر، وهذا واضح أنه تلاعب من غلام القاديانية، وأيضا التصحيح جاء بكلام من قبل غلام أحمد القادياني موجه إلى نور الدين فأين تصحيح الوحي للخطأ. وعلى كل حال تم التصحيح بعد ما فضحه الله تعالى ومات "بشير أحمد الأول" لذلك حاول التلاعب بالوحي الذي يزعم أنه من ربه، لا بل هو من ربه الشيطان.
ثالثا: الحمل الثالث الذي جاء منه المولود الثالث بعد 1889م، من كان فيه؟
كان فيه "بشير محمود" الذي هو الخليفة الثاني للقاديانية، والذي يسمونه زوراً وبهتاناً "المصلح الموعود"، لأن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد" وذلك أثبتناه في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع-
وأيضاً غلام أحمد القادياني يقول أنه تنبأ بولادة "بشير محمود" الخليفة الثاني في 01/12/1888م في أوراق خضراء، الدليل:
النقل الثالث:
إضافة إلى ما كتبت بجانب الصورة أقول: الوحيد الذي قال أنه هو المقصود بالنبوءة التي كانت بتاريخ 20/02/1886م وبصراحة هو "مبارك أحمد"، فدل ذلك دلالة واضحة على أن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد". رغم أنه كان يقصد في بداية الأمر في هذه النبوءة المزعومة الحمل الذي ولدت منه البنت "عصمت" فماتت، ثم قال أنه "بشير أحمد الأول" فمات، ثم قال أنه "مبارك أحمد" وبكل صراحة فمات.
رابعاً: الحمل الرابع والخامس والسادس:
ولدت شوكت عام 1891م وتوفي عام 1892م.
بشير أحمد الثاني مواليد 1893م.
شريف أحمد مواليد 1895م.
وهؤلاء لا يقول عنهم القاديانيون أن أحد منهم هو المصلح الموعود أبداً، لذلك لا حاجة لنا في إثبات أي شيء.
خامساً: الحمل السابع الذي جاء منه "مبارك أحمد" المصلح الموعود.
مبارك أحمد ترتيبه بين الذكور الرابع وبين أخوته جميعاً الأحياء والأموات السابع، وبين اخوته الأحياء الرابع.
وأثبتنا أنه هو المصلح الموعود في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع-.
والذي أريد أن أبحثه هنا كما أسلفت مراحل نبوءة 20/02/1886م، والتي أثبتنا أن المقصود بها هو "مبارك أحمد"، لكن عندما توفي هذا المصلح الموعود في عام 1907م ماذا حصل وكيف مات هذا الولد المعجزة والمصلح الموعود ومشفي الأمراض وكلمة لله، ونور الله، صاحب العظمة والدولة.... .
نبدأ من البداية:
غلام أحمد القادياني كما رأينا في هذا البحث كلما حاول إلصاق المصلح الموعود بأحد من أولاده يموت، ولكن هل تَعَلّمَ غلام أحمد القادياني من الدرس؟ كلا. بل أغواه شيطانه وأعادة الكرة مرة أخرى.
ففي عام 14-07-1899م وُلد له وَلد وأسماه "مبارك أحمد"، وبعد ولادته أعلن متنبأً "أن هذا الولد نور من الله، ومصلح موعود، وصاحب العظمة والدولة، ومسيحي النفس، ومشفي الأمراض، كلمة الله، وسعيد الحظ، وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافه، يفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام" –راجع القسم الأول من هذا البحث-.
لكن السؤال هل عاش هذا الولد ليصبح المصلح الموعود، وصاحب العظمة والدولة، وسعيد الحظ، ليتبرك به الأقوام؟
الجواب:
في عام 1907م مرض هذا الولد، وفاضطرب غلام أحمد القادياني أيما اضطراب، لأنه أعلن أن هذا الولد يكون كذا وكذا، فعالجه بكل علاج ممكن، فخف عنه المرض.
مباشرة بعد أن خف عنه المرض وكان ذلك في 27 أغسطس من عام 1907م أعلن غلام أحمد القادياني نبوءة جديدة فقال فيها: "ألهمني الله بأنه قد قبل الدعاء، وذهب المرض، ومعنا هذا أن الله قبل الدعا ويشفي مبارك أحمد"
ولكن الله أخزاه وفضحه ليظهر كذبه ودجله للناس، فما أن أعلن المتنبي القادياني هذا الإفتراء على الله تعالى حتى اشتد المرض من جديد ومات المصلح الموعود والغلام المعجزة، صاحب العظمة والدولة ومشفي الأمراض وذلك في 16-سبتمبر-1907م.
مع الأسف مشفي الأمراض هذا لم يستطع أن يشفي نفسه ومات ليفتضح أمر غلام أحمد القادياني الكذاب.
وإليكم النقل الذي تنبأ فيه غلام أحمد القادياني بشفاء إبنه "مبارك أحمد"
النقل الرابع:
وبعد ذلك لم يبق للقاديانية إلا إدعاء أن محمود الخليفة الثاني هو المصلح الموعود، وهذا كما ترون بهتان وافتراء عظيم، حتى يخفوا كذب ودجل غلام أحمد القادياني.
ولكن الله سبحانه وتعالى يفضح الكاذبين دائما وأبداً في تصرفاتهم وفي أقوالهم وأفعالهم.
ولكن هل توقف غلام أحمد القادياني عند هذا الحد؟ لا لم يتوقف، بل قال: إن المصلح الموعود يكون من زوجة جديدة. وهذه مفاجأة للقاديانية، فهو لم يتزوج الزوجة الثالثة وبالتالي لم يلد له الولد المعجزة.
النقل الخامس:
وهذه النبوءة وهي زواجه بثالثة، ويرزق منها بأولاد، ويرزق منها بالمصلح الموعود؛ هذا ما سنبحثه في البحث الثالث والرابع من هذه السلسلة وهي الفرع الثاني من نبوءة المصلح الموعود والولد المعجزة وهي كالتالي:
الفرع الثاني: (الإبن الخامس) وهذا بدوره ينقسم إلى قسمين أيضا:
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
القسم الثاني: يرزق بمولود ذكر خامس، ويكون من الزوجة الثالثة، التي لم يتزوجها أصلاً.
أنتهى هذا البحث ولله الحمد
إضغط هنا لتتعرف على القاديانية
المبحث الرابع: مقدمة النبوءة الثانية
النبوءة الثانية
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة
القسم الثاني: أن الله يرزقه بولد خامس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
أيها الباحث عن الحق قبل قرآءة هذا البحث عليك بقرآءة البحثين السابقين حتى تتمكن من فهم هذا البحث على حقيقته وهما:
بحث: من هو المصلح الموعود صفحة 281، وبحث: مراحل نبوءة المصلح الموعود صفحة 289. ولا تنسى الاطلاع على المقدمة.
في هذا البحث سأقوم بدراسة نبوءة لغلام أحمد القادياني وهي الفرع الثاني لنبوءة المصلح الموعود وهي:
الإبن الخامس: وهذا بدوره ينقسم إلى قسمين أيضا: (كما أسلفت)
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
القسم الثاني: يرزق بمولود ذكر خامس، ويكون من الزوجة الثالثة، التي لم يتزوجها أصلاً.
وسأبد بالقسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
انتقل إلى القسم الأول من النبوءة الثانية.
النبوءة الثانية
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة
القسم الثاني من النبوءة الثانية: أن الله يرزقه بولد خامس
مقدمة النبوءة الثانية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
أيها الباحث عن الحق قبل قرآءة هذا البحث عليك بقرآءة البحثين السابقين حتى تتمكن من فهم هذا البحث على حقيقته وهما:
بحث: من هو المصلح الموعود، وبحث: مراحل نبوءة المصلح الموعود.
في هذا البحث سأقول بدراسة نبوءة لغلام أحمد القادياني وهي الفرع الثاني لنبوءة المصلح الموعود وهي:
الإبن الخامس: وهذا بدوره ينقسم إلى قسمين أيضا: (كما أسلفت)
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
القسم الثاني: يرزق بمولود ذكر خامس، ويكون من الزوجة الثالثة، التي لم يتزوجها أصلاً.
وسأبد بالقسم الأول:
أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
النبوءة الثانية
القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
في هذا البحث سأقوم بإثبات أن غلام أحمد القادياني أدعى أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء ويولد منها المصلح الموعود، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.
وسأبدأ بداية بالنقل الذي يقول فيه أن الله بشره بأن يزوجه نساء ذات يمن وبركات ويولد له منهن أولاد.
النقل الأول:
بعد الإعلان المعروف الذي أصدره غلام أحمد القادياني في 20-02-1886م، والذي يخص المصلح الموعود، قال: "إن الله تعالى بعد هذا الإعلان بشرني بإني سوف أتزوج نسوة ذات يمن وبركات، ويولد لي منهم أولاد".
هذه البشارة من ربه يلاش واضحة ولا تحتاج إلى أي تعليق، المهم في الأمر أن هذه البشارة لم تتحقق أبداً لأن غلام أحمد القادياني لم يتزوج بعد هذا الإعلان أي زوجة أبداً، وبالتالي لن يكون له أولاد من زواج لم يحصل أصلا.
سؤال مهم:
هل هذا هو الوحي والإلهام اليلاشي الوحيد الذي صدر عن غلام أحمد القادياني في أنه سوف يتزوج بعد هذا التاريخ؟
الجواب على ذلك نعرفه من خلال النظر إلى النقول التالية:
فقد قال في نفس الكتاب "اشتهارات-مجلد 1 - صفحة 102" ما ترجمته: "إن الله بشرني بإنه يكون لي ذرية كثيرة من النسوة ذوات البركات اللاتي أتزوج بعضهن بعد هذا الإلهام" أي إلهام 20-02-1886م الخاص بالمصلح الموعود "مبارك أحمد".
وهذا الإعلان شبيه بالإعلان في النقل الأول، بل كأن هذان النقلان يفسر بعضهما بعضاً.
وإيضاً لنتأمل النقل التالي:
النقل الثاني:
وهذه البشرى من ربه يلاش أيضاً واضحة جداً ولا تحتاج إلى أي تفصيل أو تأول، قال له ربه: أنه سيزوجه بإمرأتين إحداهما "بكر"، وقد حصل ذلك، والأخرى "ثيب" ولم يحصل ذلك أبداً، فظهر من ذلك أن غلام أحمد القادياني دجال وليس مبعوث من الله تعالى، لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد. وهذا حال جميع نبوءات غلام أحمد القادياني، راجع نبوءات غلام أحمد القادياني.
النقل الثالث: الذي فيه أنه ينتظر الزواج بزوجة ثالثة حسب النبوءة:
وقال: "أني سأحمد ويثنى علي عند ذلك" أي عندما يتزوج الزوجة الثالثة سيحمد ويثنى عليه، وبما أنه لم يتزوج الزوجة الثالثة أبداً وظهر كذبه، فبدل أن يحمد ويثنى عليه فإنه يلعن ويهان في كل يوم، لما أعمى الله بصيرته وقلبه فتنبأ بكل هذه النبوءات الفاشلة التي ظهر منها أنه دجال وكاذب وأنه ليس من الله بل من بريطانيا والشيطان.
النقل الرابع:
يكفي ما كتبت بجانب النقل.
لكن ما الذي يثبت أن الولد الجميل هو المصلح الموعود المنتظر في هذه النبوءة، يثبت ذلك كلامه في الصفحة السابقة:
النقل الخامس والأخير:
لا زلتم تذكرون الكلام الذي في بداية هذا الإلهام، "قبل قرابة أربعة أشهر .... وسيكون منها أولاد" هذا وضعته في النبوءة الأولى القسم الثاني : "مراحل نبوءة المصلح الموعود"، فليراجع.
ظهر جلياً من خلال هذه النقول من كتب غلام أحمد القادياني أن الله تعالى أخزاه وفصحه في نبوءاته، ولم يتزوج الزواج الثالث الموعود به من ربه يلاش.
وأيضاً في البحث الأول -فليراجع- يحاول جاهداً أن يثبت أن الولد المصلح الموعود هو "مبارك أحمد"، وهو من زوجته الثانية. وبعدها يقول أن المصلح الموعود من الزوجة الثالثة وليس من الزوجة الحالية. ولما مات "مبارك أحمد" ولم يتزوج غلام أحمد القادياني بعد عام 1886م، وظهرت خيبة أمله، وانفضح أمره؛ قال أتباعه أن المصلح الموعود هو محمود الخليفة الثاني.
كل هذه التناقضات والكذب والتدليس دليل على أن غلام أحمد القادياني ليس إلا دجال مدعي للنبوة وأتباعه يزورون في كتبه ويحاولون تفسير ما لا يزور ليوافق أهواءهم. فلا أدري كيف يكون له أتباع إلى الآن؟، أعتقد أنهم صنفين: صنف باع آخرته بحفنة نقود أو منصب أو كليهما، أو جاهل لا يعمل حقيقة هذه الجماعة ولا يقرأ في كتبها.
أسأل الله تعالى أن يهدي القاديانية إلى الحق.
تم هذه البحث والحمد لله.
النبوءة الثاني
القسم الثاني
يرزق بمولود ذكر خامس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد،
فهذا القسم الثاني من النبوءة الثانية وهي أنه يتزوج زواجاً ثالثاً بكل نساء كثيرات ويولد له منهن أولاد، ولكن لم يتزوج غلام أحمد القادياني الزواج الثالث –كما بينت في القسم الأول من هذا البحث-، وبالتالي ثبت أنه كاذب، والكاذب لا يكون من عند الله تعالى لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد. ولكن غلام أحمد القادياني كعادته وبعد فشل نبوءاته وبعد أن يفضحه الله تعالى يلتف على نفسه وعلى كلامه ويغير معناه، وكذلك هنا عن الولد الخامس وهذا ما سنبحثه هنا.
والآن سنبحث نبوءة "أن الله بشره بغلام خامس" ويكون من زوجاته الجديدات، الكثيرات اللواتي وعده ربه أن يزوجه منهن، ووعده أيضاً أن يزوجه بثيب – كما بينت في القسم الأول من هذا البحث-.
ولكن السؤال لجميع القاديانية:
هل تزوج غلام أحمد القادياني بعد عام 1886م زوجة ثيب؟
هل تزوج غلام أحمد القادياني بعد عام 1886م نساء كثيرات وولد له منهم أولاد؟
أقرأوا بحث " أنه يتزوج بزوجة ثالثة" لتعرفوا الإجابة.
والذي سنجيب عنه في هذا البحث هو نبوءة الولد الخامس والأولاد الكُثر هل صدقت أم أنها لم تتحقق كغيرها من نبوءات غلام أحمد القادياني.
النقل الأول:
هذه المقدمة البسيطة -والتي وردت في الأبحاث الثلاثة الأولى- وأعيدها هنا للتدليل على شيء آخر غير الذي تم الاستشهاد به في المواقع السابقة، وهو أنه سيولد له الولد من زوجة ثالثة بل سيتزوج نساء كثيرات ويولد له منهن، ولكن الله أخزاه وفضحه ولم يتزوج أي زوجة بعد هذا التاريخ، ولكن قاتل الله الجهل والعمى. وبما أنه لم يتزوج فقد حاول إلصاق الولد الخامس بزوجته الثانية وقال وهي حامل في بداية شهر فبراير من عام 1903م، أن الله بشره بولد خامس، فهل صدقت هذه النبوءة.
والآن النقل الذي يقول فيه أنه يرزق بمولود خامس:
النقل الثاني:
تحليل النقل:
بداية وقبل كل شيء هذا الكلام في هذا النقل من كتاب "تذكرة-الوحي المقدس" عند القاديانية، وهو منقول من كتاب "مواهب الرحمن" لغلام أحمد القادياني -كما أشار في النقل-، وكتاب "مواهب الرحمن" طبع في 14-01-1903م وألفه أيضا قريبا من ذلك.
وكانت حينها زوجته حامل فقال أن ربه بشره بمولود خامس وهذا واضح أنه يقصد الحمل الذي في بطن زوجته، فولدت زوجته في 28-01-1903م بنتاً وماتت في نفس العام، فماذا يفعل هذا الدجال؟!!. علما أن عمر ابنه محمود في ذلك الوقت كان 13 سنة.
وزيادة على ذلك:
قال غلام أحمد القادياني: "الحمد لله الذي وهب لي" -له وليس لابنه محمود- "أربعة من البنين".
ويقول: "وأنجز وعده من الإحسان" أي أن هؤلاء الأربعة كما يدعي غلام القادياني أن الله وعده بهم.
ثم قال: "وبشرني بخامس" وذلك تابع للوعد أي بعد الأربعة يأتي الخامس كما هو السياق هنا، وهذا واضح في أن الخامس له وليس لابنه محمود، إذن هذا واضح من سياق الكلام وحال زوجته الحامل. ولكن غلام القاديانية والقاديانية يزورون في الحقائق دائما حسب المستجدات ليتجنبوا الفضائح.
ولكن بعد أن فضحه الله تعالى ولم يتزوج ولم يولد له الولد اخترع أن الابن الخامس هو الذي ولد لابنه محمود وذلك بداية عام 1907م.
النقل الثالث: والذي يثبت أن زوجته كانت حاملاً في ذلك التاريخ أي: 14-01-1903م.
لكن هل تعلّم هذا الدجال من هذا الفشل وهذه الفضيحة؟ لا. ففي 16-05-1904م كانت أمرأته حاملاً مرة أخرى، فتنبأ بولادة ولد وسيم جميل، ولكن مع الأسف جاءت مرة أخرى بنت وسمت "أم الحفيظ" وهذا هو النقل:
النقل الرابع:
بعد فشل نبوءة غلام أحمد القادياني الأولى عام 1903م التي وُلدت بعدها "أم النصير"، حاول غلام أحمد القادياني إيهام الناس أنه لم يكن يقصد أن الولد من الحمل الأول –أي عام 1903م- بل من الحمل الثاني الذي كان في عام 1904م، ولكن الله فضحه في كلا النبوءتين، بل وإلى الأبد، لأن أم الحفيظ كانت آخر ما وُلد لغلام أحمد القادياني من ذريّة.
أقول أن الله تعالى ختم على بصر وبصيرته وقلبه، ليتمادى في الأخطاء والكذب حتى تكون دليلاً على كذبه، لأن الله تعالى لا بد أن يفضح مدعي النبوة، وهذا واحد منهم وقد فضحه الله تعالى في كثير من المواطن.
ولذلك لم ييأس غلام أحمد القادياني ولم يتعلم الدرس أبداً، بل قال بعد ذلك إن ربه بشره بولادة غلام حليم، كأنه هو إبراهيم والله بشره بإسماعيل، -والعياذ بالله-. وهذا هو النقل:
النقل الخامس:
في هذا النقل يدعي غلام أحمد القادياني أن ربه بشره بغلام حليم، ويُصرُّ على ذلك كما هو واضح من هذا النقل، في شهر 9، وشهر 10، وشهر 11 من عام 1907م تأتيه نفس البشرى من ربه ، ولكنها لم تتحق، فمن ربه يا ترى؟. وأكثر من ذلك طلب من ربه أن يشفي له زوجته لتلد له هذا الولد، ولكنها لم تحمل به أبداً.
ولو قلنا أن المقصود بالولد هنا هو ابن ابنه محمود الخليفة الثاني، نقول أن الولد الذي ولد لمحمود كان في بداية عام 1907م، وهذه البشائر العِظام كلها في نهاية العام.
لأن كتاب "حقيقة الوحي" الذي قال فيه غلام أحمد القادياني: "فقَبْل ثلاثة أشهر تقريباً وُلد عند ابني محمود أحمد صبي سمي "نصير أحمد"، وتاريخ طباعة كتاب "حقيقة الوحي" في 15-05-1907م هذه الطباعة، فكيف قبل ذلك من نفس السنة، وقال "قبل ثلاثة أشهر"، يعني أن الولد ولد بحد أقصى في شهر 2-1907م، فلا يمكن أن يكون هو الذي في هذه النبوءة الأخيرة.
ومات غلام أحمد القادياني في 26-05-1907م ولم يرَ الغلام الحليم، ولا الغلام الجميل، ولا الولد الخامس.
وبعد كل هذه الأدلة أما آن للقاديانيين أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعودوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم، ويتركوا اتباع هذا غلام أحمد القادياني الدجال الكذاب.
وفي النهاية أضع هذين النقلين لدعم ما كتبت أعلا.
النقل السادس:
النقل السابع:
يقول في الحاشية: "اللهم ارزقني ولداً ذكراً خامساً" هل يفهم من ذلك اللهم ارزق ابني محمود ولداً خامساً، لا أعتقد أن أحداً يقول عندي خمسة أولاد ويفهم من ذلك أن أربعة له وواحد لابنه، فهذا ليس من اللغة في شيء.
وأيضاً هو لا يقول عن هذه الطلب الذي طلبه في الحاشية من ربه أن يهبه غلاماً خامساً هو لابنه محمود، بل كان يقصد البشرى التي جاءت من ربه في كتابه "مواهب الرحمن" وهذه البشرى مندرجة في كتاب "تذكرة-الوحي المقدس" وقد بينت بطلان ذلك أيضاً، أنظر النقل الثاني من هذا البحث.
بات واضحاً مما سبق أن غلام أحمد القادياني في هذه الأعوام 1903م و1904م كان ينتظر أن يتزوج زواجاً ثالثاً –كما أثبت ذلك في البحث السابق- ويرزق بمولود خامس، ولكن في عام 1907م عندما أخزاه الله ولم يتزوج ولم يرزق بالولد وجاء مولود لابنه محمود ادعى أن الولد الخامس المقصود في هذه النبوءة هو ابن ابنه محمود. وقد بينت بطلان ذلك في هذا البحث.
وبعدها مات غلام أحمد القادياني في 26-05-1908م ولم يتزوج ولم يرزق بالولد الخامس.
أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القادياني إلى الحق ويعودوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم.
كتبه مشرف موقع: https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya
المراجع:
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر
قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)