المرزا النبي الشاعر !!
المرزا النبي الشاعر !!
نكمل ضمن سلسلة مالم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية حتى يتبين للباحث عن الحق الكثير من الأمور التي يضرب عليها الأحمديين صفحا ولا يكادون يذكروها لأنها ببساطة تكشف زيف وبطلان نبي قاديان ، ومن هذه الأمور احترافه للشعر فالرجل كان شاعرا والنبي لا يكون شاعرا وما ينبغي له .
وقبل أن نستطرد في كشف الموضوع نؤكد أن الشعر ليس مذموما لذاته بل هو مذموم لمضمونه ، فالشاعر المؤمن يبتعد عن اللغو والغواية والخيال السافر والكذب ، فيحكم على مضمون الشعر ولذلك يذم لمضمونه وليس لذاته ، هذا بالنسبة لغير الأنبياء .
أما النبي فلا يكون شاعرا بل ما ينبغي لمثله الشعر حتى لا يلتبس الأمر على الناس ويبقى وحي الله خال من أي شبهة فلا يقال بل هو وحي شاعر تحركه نفسه وعاطفته ككل شاعر وما قوله بوحي الله .
وفي ذلك يقول تعالى عن رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم " ﻭَﻣَﺎ ﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺍﻟﺸِّﻌْﺮَ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﻨْﺒَﻐِﻲ ﻟَﻪُ ﺇِﻥْ ﻫُﻮَ ﺇِﻻ ﺫِﻛْﺮٌ ﻭَﻗُﺮْﺁﻥٌ ﻣُﺒِﻴﻦ" يسين
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم اتهم أنه شاعر فأكد الله أمرين اثنين لدحض افترائهم فقال " وما علمناه الشعر "أي أن محمد رسولي ليس شاعرا وما تعلم الشعر ثم أكد حقيقة واضحة كمعيار لصدق نبوته فقال "وما ينبغي له " فالنبي ما ينبغي له أن يكون شاعرا مطلقا .
هذا المعيار البين يكشف زيف وبطلان نبوة المرزا فهو شاعر وما دام شاعرا فلا يمكن أن يكون نبي لأن النبي ما ينبغي له أن يكون شاعرا .
ومعلوم أن المشركين قد اتهموا رسول الله أنه شاعر كما يتبين ذلك في القرآن الكريم .
قال تعالى "ﺑَﻞْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺍَﺿﻐﺎﺙُ ﺍَﺣْﻼﻡ ﺑَﻞ ﺍﻓْﺘَﺮﺍﻩُ ﺑَﻞْ ﻫُﻮَ ﺷَﺎﻋِﺮٌ ﻓَﻠﻴَﺄﺗِﻨَﺎ ﺑِﺂﻳﺔ ﻛَﻤﺎ ﺍُﺭْﺳِﻞَ ﺍﻷَﻭَّﻟُﻮﻥَ " ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
قال تعالى " ﺃَﻡْ ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﺷَﺎﻋِﺮٌ ﻧَﺘَﺮَﺑَّﺺُ ﺑِﻪِ ﺭَﻳْﺐَ ﺍﻟْﻤَﻨُﻮﻥِ " ﺍﻟﻄﻮﺭ
هذا الاتهام لا يقتصر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط بل قد قيل لكل الرسل من قبله ، لذلك نقول أن هذا معيار واضح به نكشف النبوة الصادقة من النبوة الكاذبة .
قال تعالى " ﻣَّﺎ ﻳُﻘَﺎﻝُ ﻟَﻚَ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺎ ﻗَﺪْ ﻗِﻴﻞَ ﻟِﻠﺮُّﺳُﻞِ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻚَ ۚ ﺇِﻥَّ ﺭَﺑَّﻚَ ﻟَﺬُﻭ ﻣَﻐْﻔِﺮَﺓٍ ﻭَﺫُﻭ ﻋِﻘَﺎﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢ" فصلت .
فأكيد أن هذا الاتهام كان يرافق كل نبي وكان قومه يتهموه بالشعر ولكن الله بين أن النبي ماينبغي له أن يكون شاعرا مطلقا .
إلا أن أتباع نبوة قاديان المدلسين يظهرون بعض الكتاب ويكتمون بعضه حتى لا ينكشف زيف نبيهم فللنظر مثلا ما جاء في موقعهم الرسمي في مقال طويل عنونه صاحبه بعنوان " ثلاثون دليلا على صدق المسيح الموعد عليه الصلاة والسلام " يقصد المرزا طبعا "
يقول :
ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ : ( ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ )
ﺗُﻬَﻢُ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺿﺪﻩ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺗُﻬﻢ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺿﺪﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؛ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺂﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺗﻮﻋّﺪﻩ ﺑﺎﻟﻬﻼﻙ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻴﺮﻫﻢ ﺑﻪ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﺗﺤﺪﻳﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ...انتهى الاقتباس .
فانظر كيف عدد هذا الدعي الاتهامات لكنه لم يذكر الاتهام بالشعر وضرب عنه صفحا لأنه يعلم أن ذلك يفضح ويكشف زيف ادعاء المرزا الشاعر وحتى لا يتهمه أحد أنه تعمد اسقاط الشعر استعمل صيغة التبعيض " منه " لأنه بهذا يواري مكره وتلبيسه .
ونقول لأتباع نبوة قاديان ألستم تدعون أن معايير صدق أي نبي هي نفسها معايير صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فها هو مرزاكم سقط سقوطا حرا من عل فالنبي ماينبغي له الشعر وما تهم به رسول الله قد قيل لكل نبي قبله !!
نحتاج لعقول مفكرة تقرأ وتفهم وجه الاستدلال ثم تجيب ولسنا بحاجة لعقول مغيبة تم تلقينها بتدليسات وتلبيسات تميم وهاني فتعطلت ملكة التفكير والتدبر فيها .
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم ما تعلم الشعر وما ينبغي له .
بقلم/ أبو عماد الجزائري
بتاريخ : 10 أغسطس، 2015 ·