الكوليرا.. مرضُ موتِ الميرزا، ونتيجةُ ذلك

الكوليرا.. مرضُ موتِ الميرزا، ونتيجةُ ذلك

الكوليرا.. مرضُ موتِ الميرزا، ونتيجةُ ذلك

كتب مير ناصر نواب والد زوجة الميرزا عن آخر ليلة حتى الوفاة:

خاطبني (الميرزا) قائلاً: " مير صاحب، لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا"، (مير صاحب، مجہی وبائی ہیضہ ہوگیا ہے). و بعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة، وظل هكذا حتى مات بعد الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي". (حياة ناصر، مير ناصر نواب ص 14)

وهذا النصّ الأصلي بالأردو:

تو آپ نے مجھے مخاطب کرکے فرمایا: میر صاحب، مجھے وبائی ہیضہ ہوگیا ہے۔ اس کے بعد آپ نے کوئی ایسی صاف بات میرے خیال میں نہیں فرمائی۔ یہاں تک کہ دوسرے روز دس بجے کے بعد آپ کا انتقال ہوگیا۔(حياة ناصر، مير ناصر نواب ص 14)

ومعلوم أن الميرزا لديه معرفة بالطبّ، ولديه معرفة بأعراض الكوليرا، وقوله هو الحَكَم في ذلك، وإلا، من يعرف أعراض المرض أكثر من المريض نفسه؟ لاحظوا الكلمات الأردية: وبائي هيضة، أي وباء الهيضة، أي وباء الكوليرا.

فيما يلي أقوال للميرزا:

1: يرى الميرزا أن الكوليرا عقوبة فيقول بعد سرده رؤيا:

"أوّلت هذه الرؤيا أن وباءً فتّاكًا سيتفشّى ويهلك به خلقٌ كثير عقابًا على سيئاتهم. (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية، المجلد15، ص 263-264)

2: في أيلول 1907 زعم الميرزا أنه تلقى الوحي التالي:

إنّ تفشّي مرض الكوليرا وشيك. إني مُهينٌ مَن أراد إهانتَك. (التذكرة نقلا عن "الحكم"، مجلد 11، عدد 27، يوم 31/7/1907، ص 3)

وهذا يعني أن الكوليرا إهانة للمصاب بها، وأنه ستفتك بمن يهين الميرزا، ولكنها فتكت به.

وكان الميرزا قد ذكر هذه الفكرة في حقيقة الوحي، فقال:

لم يلاحَظ هذا النوع من الكوليرا في كابول في الأزمنة الغابرة إلا نادرا. وهنا أيضا تحقق إلهام نصه: "إني مهينٌ من أراد إهانتك. (حقيقة الوحي)

3: ويقول:

ما دام الشيخ ثناء الله على أتم الاستعداد لهذا التحدي - كما كتب - فلا مانع عندنا من أن يقدم هذا التحدي، بل أسمح له بذلك لأن تحديه وحده يكفي للحكم في الأمر. ولكن بشرط ألا يكون الموت بالقتل بل بسبب المرض؛ مثل الطاعون أو الكوليرا ... وأن يموت الكاذب بالمرض. ويجب أن يختار الفريق الآخر أيضا المسلك نفسه. (نزول المسيح 1902)

أي أن الدعاء يتضمن أن يموت الميرزا أو ثناء الله بالطاعون أو بالكوليرا. وقد تحقق.

4: يقول الميرزا:

حين سافرت إلى دلهي من قبل جاء عبد المجيد الدهلوي إلى بيتي وقال: إنها إلهامات شيطانية، وشبَّهني بمسيلمة الكذاب. وقال: إن لم تتب فستذوق نتيجة التقوّل والافتراء. قلتُ: لو كنت مفتريا لنلتُ جزاء الافتراء، وإلا فإن الذي يعدّني مفتريا لن يسلم من مؤاخذة الله. وفي الأخير مات عبد المجيد في حياتي بعد إطالة لسانه بالمباهلة بالكوليرا في شباط/فبراير 1907م. (حقيقة الوحي)

سأكرر عبارة الميرزا على لسان ثناء الله: " وفي الأخير مات الميرزا في حياتي بعد إطالة لسانه بالمباهلة بالكوليرا في مايو 1908م."

5: ويقول الميرزا:

أما إن لم أكن كذابا ومفتريا وكنت أحظى بمكالمة الله ومخاطبته وكنت المسيح الموعود فإني آمل من فضل الله أنك لن تسلم من عقوبة المكذِّبين بحسب سنة الله. فإن لم تحلَّ بك في حياتي عقوبة لا تكون بيد الإنسان، بل بيد الله تعالى مثل الطاعون، أو الهيضة أو ما شابههما فلست من الله تعالى. (إعلان 15/4/1907)

أقول: حلّت الهيضة (الكوليرا) بالميرزا، فثبت أنه ليس من الله.

6: يقول الميرزا:

"صفات الغضب تظهر في معظم الأحيان على جناح السرعة، أما صفات اللطف فببطء وتأخير... فيكفي الإنسان إسهال واحد من الهيضة لموته أو يرحل إلى عالَم البقاء بعد أن يلفظ قليلا من الماء متقيئا. والجسد الذي اكتمل ظاهريا وباطنيا في سنوات طويلة يخذله في لمح البصر. (مرآة كمالات الإسلام)

أقول: كأن الميرزا يصف غضب الله عليه حين أماته بنفس الطريقة التي يتحدث عنها.

الخلاصة أنّ الميرزا أدان نفسه من فمه مرات لا نحصيها.

#هاني_طاهر 30 ابريل 2017