الكذب في ثلاث حالات عند القاديانية

الكذب في ثلاث حالات عند القاديانية

الكذب في ثلاث حالات عند القاديانية : الاصلاح بين الناس وعلى الزوجة وفي الحرب.

يقول شيوخ الاحمدية في فتاواهم: ان المسلمين يبيحون الكذب تحت مسمى التورية، يبيحون الخداع تحت مسمى الحيل الشرعية.

الكذب هو تعمّد الإخبار بما ينافي الحقيقة بهدف الخداع، سواء كان تصريحا أو تلميحا، وسواء كان بكلمات واضحة أم بكلمات تحتمل أكثر من معنى، والذي يسمى تورية.. أي استعمال كلمات تحتمل معنيين بقصد أن يفهم السامع المعنى المخالف للحقيقة. (فتاوى الاحمدية على موقعهم الرسمي)

يقول المرزا غلام : صحيح أن بعض الأحاديث تشير إلى جواز التورية وسمّتْها بالكذب لتُكرِّهها، وحين يَقرأ جاهل وغبي مثل هذه الكلمة في حديث من باب التسامح فقد يفهمها كذبا حقيقيا لأنه يجهل القرار الحاسم أن الكذب الحقيقي رجسٌ وحرام في الإسلام ويساوي الشرك، بينما التورية التي ليست في الحقيقة كذبًا، وإن كانت تشبه الكذب نوعا ما، فجوازُها في الأحاديث موجود لعامة الناس عند الاضطرار ...والتورية في المصطلح الإسلامي هي أن يتحدث المرء عن شيء-لإخفائه أو تفاديا للفتنة أو لمصلحة- بأساليب وأمثلةٍ يفهمه بها العقلاءُ ولا يفهمه الغبي ويخطر بباله شيءٌ آخر لم يقصدْه المتكلمُ، ... كما يُفهم من بعض الأحاديث جواز التورية للإصلاح بين مسلمَين أو ليدرأ المرء عن زوجته فتنة أو نـزاعا عائليا أو شجارا أو لإخفاء المصالح الحربية من العدو، أو لإمالته إلى طرف آخر.

..فلما كان القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة قد أجمعت على أن الكذب الحقيقي حرامٌ ورجس، وتُبين الأحاديث من الدرجة الأولى مسألةَ التورية جيدا. فلو افترضنا أن حديثا وردت فيه كلمةُ الكذب بدلا من التورية فكيف يمكن أن يراد منه الكذب الحقيقي والعياذ بالله؟بل يدل على ورع قائل هذه الكلمة الذي اعتبر التورية كذبا إذ استخدم لها كلمة "الكذب" مجازا. (كتاب فقه المسيح الموعود نقلا عن كتاب نور القرآن الجزء 2، الخزائن الروحانية، المجلد9، ص: 404-408)