القادياني و نفيه النبوة ثم ادعها

القادياني و نفيه النبوة ثم ادعها

القادياني و نفيه النبوة ثم ادعها

من الأدلّة على كذب "القادياني" هو تناقضه في ادّعاء النبوّة، فقد كان "القادياني" في بداية أمره وظهوره ينكر ادّعاء النبوّة، وعندما كان ينشر إلهاماته والوحي النازل عليه، اتّهمه العلماء أنّه يدّعي النبوّة، فأنكر هذا الإتّهام، ونحن هنا نثبت كلامه في نفي النبوّة، ونثبت كلامه في نفي مجيء نبيّ بعد نبينا صلوات الله وسلامه عليه.

"القاديانيّ" ينفي ادّعائه النبوّة:

  حيث يقول: "فلا تظنّ يا أخي أنّي قلت كلمة فيها رائحة ادّعاء النبوّة كما فهم المتهوّرون في إيماني وعرضي... ومعاذ الله أن أدّعي النبوّة بعد ما جعل الله نبيّنا وسيدنا محمّد المصطفى صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيّين".حمامة البشرى للغلام القادياني ص 172

  وكذا يقول: "أنا لا ادعي النبوّة ولا أنكر المعجزات والملائكة وليلة القدر وغيرها، بل أنا القائل بكلّ الأمور الداخلة في العقائد الإسلامية، وأقرّ بجميع الأمور التي هي عقيدة أهل السنّة والجماعة، والتي تثبت من القرآن والسنّة، وأكفّر وأكذّب كلّ من يدّعي النبوّة والرسالة بعد خاتم المرسلين، عليه السلام، واعتقادي أنّ وحي الرسالة بدأ بآدم صفي الله عليه السلام، وانتهى برسول الله صلى الله عليه وسلم".مجموعة الاشتهارات جزء 1 ص 230- 231

ويعارض ويلعن ويكذب ويستنكر كل من يدّعي النبوّة:

  حيث يقول: "وليكن واضحا أنّنا أيضا نلعن كلّ من يدّعي النبوّة، فنحن القائلون بشهادة لا إله إلا الله محمّد رسول الله، ومؤمنون بأنّ النبوّة ختمت بالرسول صلى الله عليه وسلم".المصدر السابق جزء 2 ص 297

  وكذا يقول: "كيف يمكن لشخص يؤمن بالقرآن الكريم ويؤمن أنّ أية: {ولكن رسول الله وخاتم النبيّين} هي كلام الله، أن يقول أنّني رسول ونبيّ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم... والحقيقة أنّني أشهد أنّ نبيّنا، صلّى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء، ولا يجيء نبيّ لا قديم ولا جديد ومن قال بعد رسولنا وسيّدنا أنّي نبيّ أو رسول على وجه الحقيقة والافتراء وترك القرآن وأحكام الشريعة الغراء فهو كاذب كذّاب".الخزائن الروحانية جزء 11 ص 27

ويقول : "وما كان الله أن يرسل نبيّا بعد نبيّنا خاتم النبيّين، وما كان أن يحدث سلسلة النبوّة ثانيا بعد إنقطاعها".التبليغ للغلام القادياني ص 8

ويستدل بالقرآن على عدم مجيء نبيّ بعد محمّد صلى الله عليه وسلم :

"لا يجيز القرآن مجيء أيّ رسول بعد خاتم النبيّين، سواء كان قديما أو جديدا، لأن الرسول ينال علم الدين بواسطة جبريل، وإن باب نزول جبريل بوحي النبوّة مسدودة. ومن ناحية أخرى من المستحيل تماما أن يأتي رسول من دون أن يتلقى وحي  الرسالة".إزالة الأوهام –فتح الإسلام للغلام القادياني ص 547

"{ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيّين}، وقد تبيّن من ذلك أيضا بكمال تامّ إستحالة مجيء المسيح ابن مريم إلى الدنيا لأنّه رسول. ويدخل في حقيقة الرسول وماهيّته أن يحصل على علوم الدين بواسطة جبريل، وتبيّن الآية أنّ وحي النبوّة منقطع إلى يوم القيامة".المصدر السابق ص 460

ويستدل بحديث {لا نبيّ بعدي} على عدم مجيء نبيّ بعد محمّد صلى الله عليه وسلم  :

"إذا كان نبيّنا صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء فلا شك أنّه من آمن بنزول المسيح الذي هو نبي من بني إسرائيل فقد كفر بخاتم النبيّين. فيا حسرة على قوم يقولون أن المسيح عيسى بن مريم نازل بعد وفاة رسول الله، ويقولون أنّه يجيء وينسخ من بعض أحكام الفرقان ويزيد عليها، وينزل عليه الوحي أربعين سنة، وهو خاتم المرسلين. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا نبيّ بعدي} وسمّاه الله خاتم الأنبياء، فمن أين يظهر نبي بعده؟ ألا تتفكّرون يا معاشر المسلمين".تحفة بغداد – باقة من بستان المهدي للغلام القادياني ص 37 - 38

"ألا تعلم أنّ الربّ الرحيم المتفضّل سمّى نبيّنا صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء بغير استثناء وفسّره نبيّنا في قوله لا نبيّ بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوزنا ظهور نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلم، لجوزنا إنفتاح باب وحي النبوّة بعد تغليقها، وهذا خلف كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبي بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟".حمامة البشرى للغلام القادياني ص 49-50

[القاديانيّ قبل إدعائه النبوّة كان يستدل بآية ختم النبوّة وحديث {لا نبي بعدي} على عدم مجيء المسيح عيسى بن مريم عليه السلام آخر الزمان، لكن القاديانيّ فيما بعد ادّعى النبوّة وتجاوز كلامه السابق].

  لكن في نهاية المطاف أعلن "القاديانيّ" عام 1901م،أنّه نبيّ وناقض كلّ أقواله السابقه وهذه بعض أقواله:

"إّني لست نبيّا فقط بل نبيّ من ناحية وتابع للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن أمّته من ناحية أخرى لكي تثبت قوّة النبيّ صلى الله عليه وسلم القدسية وكمال فيضه".حقيقة الوحي للغلام القادياني ص 139

"وأقول حالفا بالله الذي نفسي بيده أنّه هو الذي بعثني وسمّاني نبيّا، وهو الذي دعاني مسيحا موعودا".المصدر السابق ص 462

"فما دمت رسولا من الله ولكن دون شريعة جديدة، ودون ادّعاء جديد وبغير اسم جديد، بل جئت حاملا اسم النبيّ الأكرم خاتم الأنبياء".نزول المسيح للغلام القادياني ص 2

   وأخيرا نقول: كيف يبعث الله رجلا يدعو طوال قرابة 24 سنة من سنة 1877م إلى سنة 1901م، دون أن يكون نبيّا ثمّ فجأة قبل وفاته بسبع سنوات [هلك القادياني عام ١٩٠٨] يصبح نبيّا، وقد كان يلعن كل من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويكفر كل من أنكر ختم النبوة.

كتبه: أبو عبيدة العجاوي.