القادياني والقاديانية وقتل الخنزير
القادياني والقاديانية وقتل الخنزير
بسم الله نعوذ بالله من الخبث والخباثة والخبائث والنجاسة والنتن، ونسأل الله -الطيب السبوح القدوس رب الملائكة والروح- الطيبات، اللهم طهرنا وطهر قلوبنا ونفوسنا، واقبض اللهم روحنا مسكا طيبة، واختم لنا بالإسلام والصالحات والعافيات، أحمدك وأشكرك أنت الغني الحميد المجيد، أنت الغني ونحن الفقراء المحتاجون إليك، والصلاة والسلام على نبيك محمد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ ، فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا ، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ ". [صحيح مسلم]
القاديانية جماعة الغرائب والعجائب تقول في قتل الخنزير: «ومن أغرب الغرائب قول أهل الظاهر في تفسير هذه الألفاظ أن المسيح بن مريم يتتبع الخنازير في البراري والأجام ويقتنصها ويطارها ويقتلها شر قتلة، حتى لا توجد في الدنيا ليأكلها أحد. وظاهر أن حمل هذه الكلمات على الظاهر استهزاء بشأن النبوة واحتقار لها، فكيف يجوز لنبي أن يضيع وقته سدى ويقتل الحيوان النجس ويقطع الفلولات والأحراش لذبح الخنازير». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٦]
ويقول القاديانيون: «المعنى الصحيح، فهو أن المراد من الخترير الرجل الدنيء الخبيث الذي يتشبه بالخنزير في أفعاله وأخلاقه وشيمه». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٦]
وقالوا أيضا: «المراد من قتل الخترير هو أن المسيح الموعود يناظر أعداء الإسلام ويباهلهم ويدعو عليهم ويهلكهم بدعائه». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٨]
الردود:
بسم الله وأعوذ بالله والحمد والشكر لله أولا وآخرا ودائما وأبدا…
|[١]| يقول الغلام القادياني: «والقسم يدل على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء، وإلا فأي فائدة كانت في ذكر القسم؟ فتدبر كالمفتشين المحققين». [حمامة البشرى ٢٨]
والمفروض حسب كلام القادياني أن يكون الحديث السابق على ظاهره من نزول ابن مريم عيسى عليه السلام إلى العلامات المذكورة في الحديث، بسبب القسم حسب قاعدة القادياني السابقة، إلا أن القادياني والقاديانيين يؤولون ويحرفون معاني الحديث السابق، باستثناء ترك القلاص فيأخذون بها على ظاهرها.
|[٢]| يقال للقاديانية: لماذا أخذتم بظاهر "ترك القلاص" أي الجمال، ثم نفيتم ظاهر نص مشابه وهو "قتل الخنزير" في حديث واحد ذكر فيه القسم؟!
|[٣]| -جدلا- إن كان أعداء المتنبي القادياني الذي هلكوا بدعائه -حسب زعمكم- يتشبهون بالخنزير، فأفعال القادياني وأخلاقه وشيمه خنزيرية أيضا! قذف وسب وشتم ولعن وكذب ودجل وكبائر وشرك وكفر…إلخ. فأي شيء يزعمه في الأعداء موجود فيه.
|[٤]| قال القادياني: «فأي معجزة يمكن أن تكون أكبر من ذلك. لما كانت مهمتي الحقيقية هي كسر الصليب فبموته تحطم الجزء الأعظم من الصليب لأنه كان مؤيدا لعقيدة الصلب أشد التأييد في العالم كله؛ إذ كان يدعي النبوة ويقول بأن المسلمين كلهم سيهلكون بدعائه وسيدمر الإسلام وتخرب الكعبة، فأهلكه الله تعالى على يدي. إنني متأكد أن النبوءة عن قتل الخنزير قد تحققت بموته بكل جلاء وذلك لأنه ليس هناك أخطر ممن ادعى النبوة كذبا وزورا وأكل نجاسة الكذب كالخنزير. وقد صار معه بحسب قوله هو نحو مائة ألف شخص من كبار الأثرياء، والحق أن مسيلمة الكذاب والأسود العنسي أيضا ما كانا شيئا مذكورا أمامه؛ إذ ما كانا معروفين مثله ولم يملكا ملايين الملايين من الأموال. فيمكنني أن أقول حلفا بالله إنه كان الخنزير نفسه الذي أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عنه بأنه سيقتل على يد المسيح الموعود. لو لم أدعه للمباهلة ولم أدعُ عليه ولم أنشر النبوءة بهلاكه لما كان موته دليلا على صدق الإسلام». [حقيقة الوحي ٤٧١]
وقال: «لقد جاء في الأحاديث أن المسيح الموعود سيقتل الخنزير، كان دوئي هو ذلك الخنزير». [الملفوظات ج٩ ص١٢٤]
فمن هو هذا المسمى بـ دوئي حتى يعد موته تحقيقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ». و ٩٩.٩٩٩٩٩٩٩٪ من المسلمين لم يسمعوا به، فضلا أن يعلموا أنه هو الخنزير المقصود وأنه قتل؟؟؟!!!
فهذه هي علامات القادياني! وهذه معجزاته! وهذه أدلة صدقه! وهذه إنتصاراته!
|[٥]| المسلمون ليسوا مطالبين بكيفية أمر غيبي يحدث في المستقبل لا يعلم كيف يكون ككسر الصليب وقتل الخنزير. وما قالوه: من أن المسيح عليه السلام والعياذ بالله يطوف في الأرض يبحث عن الخنازير هو خرابيط من عندهم ومن افتراءتهم. ثم -جدلا- إذا كان أعداء القادياني ممن يتشبهون بالخنزير يموتون "بدعاء القادياني" فلماذا لا يموت الخنزير بدعاء المسيح عليه السلام مثلا والله أعلم؟!
فهم لأنهم زعموا أن النصوص تدل على القادياني، لزم عليهم أن يبينوا ذلك، أما المسلمون فليسوا بملزمين بتفسير كيفيات غيبيات.
ثم هناك تناقض وإزدواجية في إستدلال القادياني والقاديانية، فعندما يكون هواهم مع شيء استدلوا به، وعندما يخالف يكون العكس.
يقول القادياني في نزول المسيح عليه السلام: «والذين آمنوا من الصحابة بنزوله ما آمنوا إلا إجمالا، والذين صرحوا في هذا الباب بعد الصحابة فقد أخطأوا، ولا يجب علينا أن نتبع آراءهم هم رجال ونحن رجال». [حمامة البشرى ١٨٤]
ولأنه هنا يدعي أنه هو المقصود ذكر الاجمال! نقول: وهذا الإجمال متحقق في علامات المسيح من قتل الخنزير وغيرها من علامات.
فنحن نؤمن أنه يقتل الخنزير حقيقة، وكيفية ذلك علمه عند الله، وتأويله الحق عندما يقع.
|[٦]| إن الكثير من أعداء القادياني عاشوا بعد أن هلك القادياني. فضلا أن الأدلة تثبت أن القادياني ليس بمستجاب الدعاء انظر كمثال: [عشرون دعاء ميرزائيا عكسيا، هاني طاهر]
|[٧]| يقول القادياني: «وإنني على ثقة تامة أنكم لو طلبتم آية بصدق القلب وبنية التوبة وتعهدتم أمام الله أنه لو ظهر أمر خارق لا يقدر الإنسان على إظهاره بقوته فإنكم ستتخلون عن كل بغض وشحناء وتنضمون إلى جماعتي مبايعين ابتغاء لمرضاة الله فإن الله سيظهر آية لا محالة؛ لأنه رحيم وكريم. غير أني لا أستطيع تحديد يومين أو ثلاثة أيام لإظهار الآية أو اتباع مبتغاكم، فبيد الله سبحانه وتعالى أن يحدد لها أي موعد يريده، وإذا كنتم تريدون الحق بصدق النية فلا داعي لأي نقاش لأن الله تعالى إذا أراد أن يُري آية للجيل المعاصر فلا يمكن أن يحدد خمسين سنة أو ستين سنة لظهور الآية، بل سيكون الموعد عاديا ضمن المتعارف عليه كما هي أعراف مواعيد التجارة والمحاكم التي يقبلها المعنيون». [أربعين ٣٨]
من مشاكل القادياني أنه إن طولب بآية ومعجزة تدل عليه فهو عاجز، مثلا: نريد آية قتل الخنزير، شفاء المرضى، ظهور الإسلام على الملل، كثرة المال…إلخ
وتكتيكاته بهذا الخصوص محض كذب ودجل وفرار:
-فهو سوف يرحل الموضوع للمستقبل، لأن ذلك حسب قوله خاضع لمشيئة الله.
-التأويل والتحريف.
-إسنغلال الأحداث والوقائع.
-الإتيان بعجائب الأقوال.
-البحث عن أي شيء يحدث في ملك الله وسلطانه قدرا، مثلا سيقول لك: خسوف وكسوف القمر علامة تدل علية، ترك القلاص بسبب ظهور السكك الحديدية والقطار، زلزال، فلان مات…إلخ وأمثال ما سبق ممكن أي إنسان أن يدعيه مما عرض القادياني للمهازل والسخريات إلى يومنا هذا.
وهنا هو مطالب بعلامة قتل الخنزير، فكان الجواب: هو المدعو دوئي.
|[٨]| من الطريف أن أعداء القادياني: «وتراءى بعض الناس كالكلاب، وبعضهم كالذئاب، وبعضهم كالخنازير، وبعضهم كالحمير، وبعضهم كالأفاعي يلدغون، وما من حيوان إلا وظهر كمثله حزب من الناس وهم كمثلها يعملون». [الخطبة الإلهامية ٦٣].
وإذا كان الأمر كذلك، فلا خصوصية للخنزير! والمشكلة أن كل أعداء القادياني خنازير والعياذ بالله:
«إن العدا صاروا خنازير الفلا… ونساؤهم من دونهن الأكلب». [نجم الهدى ٢٠]
يا قادياني هل هذا مقبول؟! ثم ما علاقة نساء أعداء القادياني! يا قادياني هل تخاطب المسلمين والهندوس والنصارى بهذا الأسلوب؟!
والسؤال المطروح ما طرحه القادياني نفسه: «السؤال المطروح الآن هو : أهذا ما يجب أن يكون عليه شأن نبي الله؛ بأن يأتي لإصلاح خلق الله، ثم يضيع أوقاته الغالية في اصطياد حيوان مقرف؛ ألا وهو الخنزير؟ مع أن مجرد لمس الخنزير معصية كبيرة حسب التوراة، وأقول أيضا بأن اصطياد الخنزير في حد ذاته شغل البطالين. أما إذا كان المسيح مولعا بالصيد فقط وراغبا في هذا العمل ليل نهار أفلا توجد في الدنيا دواب طيبة مثل الغزلان والحمر الأهلية والأرانب حتى يضطر ليلطخ يديه بدم دابة نجسة؟» [إزالة الأوهام ١٣٧]
مع تنزيهنا الشيوخ الأفاضل، والعلماء الأجلاء، والإخوة المسلمين، لكن نلزم القاديانيين:
-أهذا شأن رجل يزعم أنه نبي!
-إذا كان خصومه خنازير وحيوانات وذباب و… فلماذا يشغل نفسه بهم، أم أنه مبعوث للخنازير والحيوانات والحشرات والزواحف!
-هل جاء القادياني لإصلاح الناس، أم لقذفهم ووصفهم بالحيوانات وشتى الأوصاف..
-ألا ينطبق عليه "شغل البطالين"!
يا قادياني أين الحجج والبراهين أليست أمثال ما سبق من أقوال وقاحة من القادياني وهو القائل: « والعلامة البارزة الثانية هي أن ذلك المسيح الموعود سيكسر الصليب بعد ظهوره، ويقتل الخنزير، ويقضي على الدجال الأعور، ومن وصله نفسه من الكفار مات على الفور. فالمراد الحقيقي والمقدر روحانيا من هذه العلامة هو أن المسيح حين يأتي إلى الدنيا يدوس عظمة الدين الصليبي تحت قدميه، وسيقضي بأسلحة أدلته القاطعة، على الذين هم ديوثون كالخنازير، ووقحون كوقاحتها، ويأكلون النجاسة مثلها». [إزالة الأوهام ١٥٤]
يا قاديانية هل تخطابون النصارى بهذا الشكل وهذا الأسلوب؟! هل هكذا تطالبكم جماعتكم في مخاطبة المخالفين من مسلمين ونصارى وغيرهم؟!
|[٩]| أقوال القاديانيين التالية:
وقالوا: «المعنى الصحيح، فهو أن المراد من الخترير الرجل الدنيء الخبيث الذي يتشبه بالخنزير في أفعاله وأخلاقه وشيمه». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٦]
وقالوا أيضا: «المراد من قتل الخترير هو أن المسيح الموعود يناظر أعداء الإسلام ويباهلهم ويدعو عليهم ويهلكهم بدعائه». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٨]
أيضا تبين أنه لا خصوصية لدوئي!
|[١٠]| هناك أقوال أخرى للمتنبي القادياني في قتل الخنزير: «المراد من قتل الخنزير هو قتل من لديهم صفات الخنزير، وسيغلبون يومئذ بالحجة والبرهان، وسيقتلهم سيف الأدلة البينة». [توضيح المرام ٦٦]
فهو هنا يجعل القتل ليس على ظاهره أو القتل بالدعاء والمباهلة، بل بالحجة والبرهان والبينة!
|[١١]| ومن ترهات القادياني أنه يقول: «ثم لا يغيين عن البال أن ما ورد في البخاري بحق المسيح القادم (وهو قد جاء) بأنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير، لا يعني أنه سيصيد في البراري على شاكلة أفراد الطبقات الدنيا، ويصعد على الكنائس لكسر الصلبان، بل الحق أن الخنزير يطلق على أكل النجاسة، وليس من الضروري أن تكون تلك النجاسة للحيوانات فقط، بل نجاسة الكذب والزور أخبث النجاسة وذات رائحة كريهة جدا، لذا قد سمى الله الناس الذين يُضلون العالم بالكذب والزور بالخنازير». [الملفوظات ج١٠ ص٤٣]
فهل كل هؤلاء يموتون قتلا؟!
فإن قالوا: بالحجة!
قلنا: فلا ميزة للقادياني، لأن السابقين واللاحقين مقتولون بالحجة! ثم هم موجودون في كل زمان ومكان! والكتاب والسنة أكبر حجة وبرهان!
ثم هل هؤلاء سمعوا بالقادياني وحججه العظيمة من الأصل؟!
أضف إلى ذلك أن النص خاص "أي قتل الخنزير"، بينما كلام القادياني عام!
ووالله أننا لنخجل من الرد على مثل هذه السخافات والترهات، ونعوذ بالله رب العالمين.
|[١٢]| أما هراء القاديانية: «ومن أغرب الغرائب قول أهل الظاهر في تفسير هذه الألفاظ أن المسيح بن مريم يتتبع الخنازير في البراري والأجام ويقتنصها ويطارها ويقتلها شر قتلة، حتى لا توجد في الدنيا ليأكلها أحد. وظاهر أن حمل هذه الكلمات على الظاهر استهزاء بشأن النبوة واحتقار لها، فكيف يجوز لنبي أن يضيع وقته سدى ويقتل الحيوان النجس ويقطع الفلولات والأحراش لذبح الخنازير». [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ٧٦]
فهناك مثله عند القادياني: «وأمرت أن أقتل خنازير الإفساد والإلحاد والإضلال، الذين يدوسون درر الحق تحت النعال، ويُهلكون حرث الناس ويُخربون زروع الإيمان والتورع والأعمال وقتلي هذا بحربة سماوية لا بالسيوف والنبال، كما هو زعم المحرومين من الحق وصدق المقال، فإنهم ضلوا وأضلوا كثيرًا من الجهال. وإن الحرب حرمت علي، وسبق لي أن أضع الحرب ولا أتوجه إلى القتال. فلا جهاد إلا جهاد اللسان والآيات والاستدلال». [التذكرة ٣٦٥]
فلا يليق بالقادياني أن يضيع وقته بقتل كل الأعداء في العالم بالحجة، والدعاء عليهم بالموت مثل دوئي وغيره… كما لا نظن أن القادياني سيجد وقتا لقتل كل هؤلاء الخنازير بالحجة أو بالحراب السماوية!
|[١٣]| القاديانيون متناقضون، فقد ورد في الأحاديث قتل المسيح الدجال، وبخصوص قتل الدجال قالوا: «وإن القتل هو القتل الفكري لا المادي، لأن مهمة الأنبياء دينية خلقية إصلاحية، لا سياسية ولا عسكرية». [الجماعة الإسلامية الأحمدية ١٢٧]
وهم يسخرون من مهمة قتل المسيح الدجال -مع أن فتنة هذا الرجل عظيمة نعوذ بالله منه-، ثم هم يزعمون أن ليكهرام قتل بسبب القادياني، وفلان مات بسبب مباهلة القادياني، وفلان مات بسبب دعاء القادياني، وفلان مات بالطاعون بسبب القادياني، وجميع المصائب والكوارث وكثرة الأموات بسبب عدم إيمانهم بالقادياني…
فهم ينفون القتل والموت والهلاك المادي في مواضع، ثم يثبتونه في مواضع أخرى!
ويكذبهم أيضا أن داود عليه السلام قتل جالوت وكانت مهمته سياسية وعسكرية: ﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا یَشَاۤء﴾ [البقرة ٢٥١]
|[١٤]| يقول القادياني: «وبناء على هذه المماثلة الفطرية أرسلت باسم المسيح لكي تمزق العقائد الصليبية إربا. فقد أرسلت لكسر الصليب وقتل الخنزير». [فتح الإسلام ١٣]
والحقيقة ردود القادياني على النصارى ليست بشيء أمام ردود المسلمين وعلمائهم، بل ربما ردود أفراد من القاديانية أفضل من ردود الغلام القادياني، وعلى كل حال لا خلاف أن القادياني لم يمزق العقائد الصليبية إربا، هذا إن سمع النصارى به من الأصل أو يبالون به، ثم من هو دوئي حتى يقال أن بقتله مزقت العقائد الصليبية، ومن الطرائف أن القاديانيين عندما يطالبون مناظرة النصارى أو مجادلتهم يطالبونهم بإثبات أنهم مسلمون أولا!
والواقع أن جهد القاديانية وعملها مركز على إضلال المسلمين -والعياذ بالله- وليس منصبا على النصارى، ومن يعرف القاديانية من النصارى يعلمون ذلك، وإن ردت القاديانية على النصارى بشيء فهو توظيف للدعاية لنفسها أمام المسلمين.
|[١٥]| ومن شبهات القادياني: «على الجماعة أن تستفيد من: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) من وجهين: أولا، إن قول عيسى عليه السلام المذكور في هذه الآية يعني أن أمته فسدت بعد وفاته وهو لا يعلم عن فسادهم شيئا. فلو لم يمت عيسى عليه السلام إلى الآن، لوجب الاعتراف أيضا بأن النصارى ما زالوا على الصراط المستقيم ولم يتطرق الفساد إلى دينهم. ثانيا: إذا كانت هذه الآية تنطبق على فترة ما بعد مجيئه الثاني ففي هذه الحالة يصبح المسيح عليه السلام كاذبا، والعياذ بالله، أي أنه عاد إلى الدنيا وعاش فيها أربعين عاما وشهد فساد قومه وأصلحهم وكسر الصليب وقتل الخنزير ثم كذب أمام الله وقال إنه لا يعلم شيئا مع علمه الكامل بالأمر». [الملفوظات ج٣ ص٣٣١]
هو يقصد قوله سبحانه وتبارك وتعالى: ﴿وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَـٰهَیۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ مَا یَكُونُ لِیۤ أَنۡ أَقُولَ مَا لَیۡسَ لِی بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِی وَلَاۤ أَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ﴾ [المائدة ١١٦]
وقوله هذا مردود بالأدلة التالية:
•أحد التفسيرات أن هذا بعد رفعه إلى السماء عليه السلام، وإذا كان الأمر كذلك فقد علم بفسادهم.
•التفسير الثاني أن ذلك يكون يوم القيامة، وعلى هذا القول فقوله ليس فيه كذب عياذا بالله سبحانه، وإنما هو يشبه قول سائر الأنبياء عليهم السلام في تفوض العلم لله العليم المحيط الذي أحاط بكل شيء علما: ﴿یَوۡمَ یَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَیَقُولُ مَاذَاۤ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُوا۟ لَا عِلۡمَ لَنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ﴾ [المائدة ١٠٩]
•أن القادياني متناقض، إذ يقول أن الأنبياء والمسيح عليه السلام علموا بالفساد:
«وأما الكلام الكلي في هذا المقام، فهو أن للأنبياء الذين ارتحلوا إلى حظيرة القدس تدليات إلى الأرض في كل برهة من أزمنة يهيج الله تقاريبها فيها، فإذا جاء وقت التدلي صرف الله أعينهم إلى الدنيا، فيجدون فيها فساداً وظلماً، ويرون الأرض قد ملئت شرا وزورا وشركا وكفرا، فإذا ظهر لأحد منهم أن تلك الشرور والمفاسد من بني أمته، فيضطر روحه اضطرار شديدا، ويدعو الله أن ينزله على الأرض ليهيئ لهم من وعظه رشدا». [التبليغ ٤١]
«(أ): لقد كُشف عليّ أن عيسى عليه السلام قد أُخبرَ بهذه الريح السامة التي هبّت في العالم بسبب الأمة المسيحية، فتحركتْ روحُه للنـزول الروحاني وهاجت، وتمنّتْ أن يكون له نائب ومثيل في الأرض يماثله تمامًا في طبعه كأنه هو لِما رأى أنّ أمته هي أساس الفساد المدمِّر. فأعطاه الله تعالى بحسب الوعد مثيلاً نزلتْ فيه عزيمةُ المسيح وسيرتُه وروحانيته، وحصل بينه وبين المسيح اتصال شديد كأنهما قطعتانِ من جوهر واحد، واتخذت توجّهاتُ المسيح قلبَه مستقرًّا لها، وأرادت أن تُتمّ إرادتها من خلاله، فبهذا المعنى عُدَّ شخصه شخصَ المسيح، ونزلتْ فيه إراداتُ المسيح الهائجة التي عُدَّ نزولها نزولَ المسيح في الاستعارات الإلهامية. (مرآة كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد 5، ص 254-255)
(ب): وكما كُشف عليّ فقد كانت روح المسيح عليه السلام في هياج وحماس لكي تنـزل نزولاً تمثيليًا لما أُلصقَ به من افتراءات في هذا الزمن، وكانت تتوسل إلى الله تعالى لنـزولها التمثيلي هذا في هذا العصر، فنظر الله تعالى إلى هياجه هذا وأرسل مثيلَه في الدنيا ليتحقق الوعد الذي وعده من قبل…
لقد واجهَ المسيح عليه السلام حالتين طلبتْ روحه فيهما شخصًا يقوم مقامه، فأولاً عندما انقضى على وفاته ست مئة سنة، وأصرّ اليهود بشدة على قولهم إنه -والعياذ بالله- مفترٍ وكذاب وولد حرام، ومن أجل ذلك قد صُلب، بينما غالى المسيحيون في قولهم إنه إله وابن إله، وأنه قد ضحّى بحياته على الصليب من أجل نجاة العالم... هاجت روحُ المسيح بإعلام من الله وأرادت تبرئة ساحته من هذه التهم كلها، وطلبتْ من الله تعالى بعثةَ شخص يقوم مقامه. فبُعث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم... وكان هذا هو الهيجان الأول لروح المسيح، الذي ظهر متمثلاً في بعثة سيدِنا ومسيحِنا خاتَمِ الأنبياء صلى الله عليه وسلم. فالحمد لله.
ثم هاجت روحانية المسيح ثانية عندما تفشى الدجلُ في النصارى بوجه أتم وأكمل... فجاشت روحانية عيسى عليه السلام عندها ثانية، وأراد أن ينـزل إلى الدنيا مرة أخرى على طريق التمثّل. وعندما بلغتْ رغبتُه للنـزول على سبيل التمثل ذروتَها، أرسلَ الله بحسب رغبته في هذا الزمن شخصًا هو مثالٌ لروحانيته للقضاء على الدجّال الموجود. فسُمّي هذا المثيل مسيحًا موعودًا متصفًا بصفة المسيح عليه السلام... وكان نزول المسيح نفسه ضروريًا نظرًا إلى الفتن الحالية؛ لأن أمة المسيح عليه السلام هي التي فسدت، وفي قومه انتشر الدجل، فكان حريًّا أن تهيج روحانيته هو الآن.
وهذه هي المعرفة الدقيقة التي انكشفت عليّ بالكشف.
وكُشف عليّ أيضا أن مِن المقدّر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانيةً بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضًا كالديدان، ويسود الجهل، ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية، وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلهًا على نطاق واسع، وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية، وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانًا مرةً ثالثة، وتقتضي نزولَها نزولاً جلاليًّا، فتنـزلُ في صورة مثيلٍ له قاهرٍ، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون النهاية ويُطوى بساط العالم.
لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنـزل إلى الدنيا ثلات مرات جراءَ تصرفات أمته الخاطئة. (مرآة كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد 5، ص 341-346)» [التذكرة ٢١٦]
فبالتالي: إستدلال القادياني فاسد شرعا وإلزاما.
|[١٦]| من أسماء القادياني قاتل الخنازير وراعي البقر:
والعياذ بالله القادياني يسخر قائلا: «إنني لمستغرب جدا، وماذا عسى أن يفعله هذا المسيح المزعوم عند المسلمين الآخرين، حيث يفصلون أعمال حياته بأنه سيقضي جزءا من يومه في كسر الصلبان المصنوعة من خشب أو حديد أو نحاس أو فضة أو ذهب وجزاه الآخر في قتل الخنازير. أليس هذا كل ما يفعله، أم هناك شيء آخر أيضا؟». [الملفوظات ج١ ص٢٩٥]
«واعترض أنه لماذا لا يحج؟ فقال -القادياني-: إن مهمتي الأولى هي قتل الخنازير وكسر الصليب، ولا أزال أقتل الخنازير حاليا. وقد قتل كثير منها، ولا يزال كثير منها من ذوي القلوب القاسية باقيا، فأريد أن أفرغ منها أولا. لو أنصف الشيخ البطالوي لقبل هذا الجواب، ونأمل أنه يضطر لقبول هذا الجواب الدقيق. أليس صحيحا أيها الشيخ؟ دعوني أقتل الخنازير أولا». [الملفوظات ج٣ ص١٦٠]
وسبحان الله الذي جعله يهين نفسه:
«1900
(أ): أُريتُ في الكشف شخصًا وكأنه عالِمُ اللغةِ السنسكريتية، وكان من أشدِّ محبّي "كرشنا"، فوقف أمامي وخاطبني وقال: "ہے رُودّرگوپال تیری استت گیتا میں لکھی ہے." (سنسكريتية)
أي: يا قاتلَ الأشرار وراعي البقر، ثناؤك مكتوب في "الجيتا".
ففهمت للتو أن العالَم كله، سواء الهندوس أو المسلمون أو النصارى، ينتظرون قاتِلَ أشرارٍ وراعيَ بقر، ولكن كل طائفة تنتظره بكلماتها ولغتها، وكلهم قد حدّدوا لمجيئه هذا الوقتَ، ووصفوه بهاتين الصفتين: قاتِل خنازير وراعي بقر. وأنا ذلك الموعود الذي ما زال المتنبئون من الهندوس منذ القدم يتنبأون بقوة بأنه سيولد في "آريا ورت" أي في بلاد الهند هذه، حتى إنهم ذكروا أسماء وطنه، ولكن تلك الأسماء كلها استعارات تنطوي على حقيقة أخرى. (التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 317-318 الحاشية)
(ب): لقد أخبرني الله تعالى في عالم الكشف مرارًا أن شخصًا باسم كرشنا الذي كان في الشعب الآري، كان من عباد الله المصطفين ومن أنبياء عصره، فكلمة "أوتار" التي توجد عند الهندوس ترادف النبي في الواقع. كما توجد في كتب الهندوس نبوءة أيضا بأن "أوتار" على سيرة كرشنا سيأتي في الزمن الأخير، وسيكون بروزا له، وقد كُشف عليّ أنني أنا هو. إن أبرز صفات كرشنا اثنتان: إحداهما أنه "رُودَّر" أي قاتل السباع والخنازير، أي بالدلائل والآيات، والثانية "گوپال" أي راعي البقر، أي معين الصالحين بأنفاسه، وكلتا الصفتين هما من صفات المسيح الموعود، وقد زوّدني الله تعالى بكلتيهما. (التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 317، الحاشية في الحاشية)
(ج): إن الله الذي هو ربُّ السماء والأرض قد كشف عليّ ليس مرة واحدة بل أخبرني مرارا وتكرارا: "تُو ہندوؤں کے لئے کرشن اور مسلمانوں اور عیسائیوں کے لئے مسیح موعود ہے۔" (أردية)
أي: أنك "كرشنا" للهندوس و"المسيح الموعود" للمسلمين والمسيحيين. (محاضرة سيالكوت، الخزائن الروحانية، مجلد 20، ص 228)
(د): وليكن واضحًا الآن أن راجا "كرشنا" كان في الحقيقة -كما كُشف عليّ- إنسانا كاملا لا نظير له في أولياء الهندوس وأنبيائهم. كان نبي عصره، وقد نزل عليه روح القدس من عند الله تعالى. كان عند الله من المنصورين والمكْرَمين، وقد طهّر أرض الهند من الآثام. وكان في الواقع نبي عصره، ولكن تعاليمه شُوِّهت فيما بعد من جوانب كثيرة. كان ممتلئا بحب الله تعالى، ومحبًّا للخير ومعاديًا للشر. وكان الله تعالى قد وعد ببعثة بروز له (أي نبيّ) في الزمن الأخير؛ وقد تحقق ذلك الوعد ببعثتي. (محاضرة سيالكوت، الخزائن الروحانية، مجلد 20، ص 228-229)
(هـ): ومن جملة الإلهامات التي تلقيتها عن نفسي ما يلي: "ہےکرشن رُودّرگوپال تیری مہما گیتا میں لکھی گئی ہے." (سنسكريتية)
أي:.يا كرشنا، يا قاتِلَ الخنازير وراعي البقر، مَديحُك مسجَّل في "الجيتا". (محاضرة سيالكوت، الخزائن الروحانية، مجلد 20، ص 229)
(و): أنا "كرشنا" الذي ينتظر الآريون ظهوره في هذه الأيام. وهذه الدعوى ليست من تلقاء نفسي، بل قد كشف الله عليّ مرارا وتكرارا: "جو کرشن آخری زمانہ میں ظاہر ہونے والا تھا وہ تُو ہی ہے۔آریوں کا بادشاہ۔" (أردية)
أي: أن كرشنا المزمع ظهوره في الزمن الأخير هو أنت. مَلِكُ الآريين. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 521-522)
1900
كان هناك سرير مربع كبير موضوع بين الهندوس وكنتُ جالسًا عليه، فقال أحدهم مشيرًا إلى غيره: أين كرشنا؟ فقال المسئول مشيرًا إلي: ها هو. ثم بدأ جميع الهندوس يقدمون لي المال هديةً منهم. وفيما هم في ذلك إذ هتف هندوسي: "ہےکرشن جی رُودّرگوپال." (سنسكريتية)
أي: يا حضرة كرشنا، قاتِلَ الخنازير، وراعي البقر.
(هذه رؤيا قديمة). ("بدر"، مجلد 2، عددان 41-42، يوم 29/10/ إلى 8/11/1903، ص 322)
1900
قال المسيح الموعود:
ذات مرة رأيت السيد كرشنا (في الرؤيا)، وكان أسودَ اللون، أَشَمَّ الأنفِ، وأَجْلَى الجبهةِ. فقام ووضَع أنفَه على أنفي وجبينَه على جبيني. ("الحكم"، مجلد 12، عدد 17، يوم 6/3/1908، ص 7)
1900
ولقد أوحيَ إلي ذات مرة: "آريوں كا بادشاه آيا." (أردية)
أي: جاء مَلِكُ الآريين. ("الحكم"، مجلد 12، عدد 17، يوم 6/3/1908، ص 7)». [التذكرة ٣٨٩-٣٩٢]
هل كان القادياني يرعى البقر؟!
يبدو أن القادياني لم يفرغ من قتل الخنازير ورعي البقر خلال ثلاث عقود، لذا لم يحج ولم يعتمر!
|[١٧]| أخيرا إن كان القادياني يسخر من قتل المسيح عليه السلام للخنزير، فلنا أن نسخر أيضا، ولنا أن نسخر ممن يقول عن نفسه: «إنني دودة الأرض ولست من بني آدم، ومحل كراهية الناس وعار على البشرية». [البراهين الخامس ١١٩] ولنا أن نصفه بما يصف به غيره كالكذب والدجل وهو حق وحقيقة.
فهذا هو تفسير قتل الخنزير، موت دوئي، والقتل بالحجة، وأمثال هذه التفسيرات تفخر القاديانية بها والخصوم عاجزون أمام هذه التفسيرات العظيمة، حيث تقول القاديانية في دليلها التاسع والعشرون على صدق غلامها القادياني: «لا يستطيع الآخرون أن يقدموا بديلا ممكنا لتفسير مختلف النبوءات القرآنية والحديثية. فمثلا كيف يفسرون أن المسيح ينزل عند غلبة الصليب وقد مر هذا الوقت؟ وكيف يفسرون أن من علامات الساعة التي تحققت ترك القلاص فلا يسعى عليها؟ وكيف يفسرون الدجال وحماره ويأجوج ومأجوج بطريقة معقولة؟ كيف يجمعون بين ختم النبوة وبين نزول المسيح؟ وهناك مئات الأسئلة التي لا يقدرون على تقديم إجابة شافية عليها، لذا فهم مختلفون جدا جدا في هذه القضايا الكبيرة، حتى صار عدد منكريها يزدادون لما رأوا ضحالة وتناقضا في تناولها من قبل الفكر التقليدي، الفكر الأحمدي قوي ومتجذر في كل قضية، والخصوم عاجزون كليا أمامه فليست قضيتنا قوية في جانب وضعيفة في جانب بل إن الفكر الأحمدي ناصع في كل مجال، والفكر المخالف لا يستطيع أن يقدم بديلا في شيء، لا في الفكر السياسي ولا تفسير النبوءات، ولا في تفسير القرآن وقواعده، ولا في مكانة الحديث ولا في غير ذلك»
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أبو عبيدة العجاوي
✴✴✴✴✴✴