القادياني والقاديانية وذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد

القادياني والقاديانية وذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد

القادياني والقاديانية وذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد

أبو عبيدة العجاوي

بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، بسم الله ونتعوذ بالله من الشحناء والتباغض والتحاسد، ونتعوذ به من كل شر وسوء وضر، والحمد الله الهادي والواقي والكافي العظيم ذو الفضل العظيم، الكريم ذو الكرم العظيم، الجواد ذو الجود العظيم، بيده الخير ينفق كيف يشاء، لا إله إلا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أشهد أنه الإله الحق، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وخاتم أنبيائه:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ، فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ». [صحيح مسلم]

ذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد من أفضال الله ونعمه عند نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وهذا من علاماته عليه السلام، وهذا صعب جدا على البشر ولا يكون إلا بإذن الله القادر القدير المقتدر الفعال لما يريد.

لكن ما هو تفسير ذلك عند القاديانية والقاديانيين؟ 

جاء في [القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح ١٠٢] قولهم: «معناه أن الله تعالى يؤلف بين قلوب المؤمنين الذين يؤمنون -بالقادياني- ويجمعهم على يد واحدة ويحفظهم من التفارق والتشتت وترفع الشحناء والتباغض والتحاسد من بينهم، كما ارتفعت بمجيء النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم، وصاروا إخوانا، وإليه أشار الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: ﴿وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَاۤءࣰ فَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَ ٰ⁠نࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ﴾ [آل عمران ١٠٣]».

الردود:

بعد بسم الله وأعوذ بالله والحمد لله أولا وأخرا ودائما وأبدا… تفسيرهم مردود بالأدلة والبراهين والحجج التالية: 

|[١]| إن النص عام في ذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد، بينما خصصت القاديانية ذلك بالمؤمنين بالقادياني -وهم قلة-، ومعنى ذلك أن كل ما سبق سيبقى موجودا، ولا دليل لدى القاديانيين يفيد التخصيص.

أما المسلمون فلديهم الدليل الذي يفيد العموم، وهو هلاك الملل كلها بعد نزول المسيح عليه السلام، وكذلك ما يكون من نعم وخيرات في زمانه عليه السلام كما جاءت بذلك النصوص.

|[٢]| إن الآية التي استدلوا بها لا تفيدهم بشيء، لأنها خصصت الصحابة رضي الله عنهم، ثم هي تأمر المسلمين بأمر شرعي وهو الإعتصام بحبل الله وعدم التفرق، لكن قدر الله في ملكه وسلطانه وقوع خلاف ذلك، فالمسلمون فيما بعد اختلفوا وتفرقوا! نسأل الله أن يوحد أمته، وأن ينصر الإسلام والمسلمين.

|[٣]| القاديانيون نشروا كتابا بعنوان [إنجازات المسيح] وتحدثوا عن إنجازاته العظيمة، ولم يتحدثوا عن إنجازه العظيم وهو ذهاب الشحناء والتباغض والتحاسد!.

|[٤]| الحقيقة عكس ذلك! فبعد هلاك القادياني وبعد هلاك خليفته الأول نور الدين البهيروي، اختلف صحابته وتخاصموا وتفرقوا وتباغضوا وانقسموا إلى فريقين لاهورية وقاديانية.

|[٥]| والواقع خلاف ذلك! فهناك تباغض وتحاسد بين شيوخ القاديانية وكذلك أفرادها، لكن لأن طبيعة إعتماد القاديانية على الترويج لنفسها من خلال إظهار أتباعها بشكل جميل حسن، فما سبق لا يظهر كثيرا لكنه موجود.

|[٦]| ما أن يختلف فرد من أفراد القاديانية مع الجماعة في شيء حتى يرى منها وجه آخر، فيتم طرده ويتهمونه بإتهامات عديدة وتتم مقاطعته.

|[٧]| المهم أن رأس الجماعة وهو نبيها المزعوم، كتبه مليئة بالتحاسد والشحناء والتباغض لكل من اختلفوا معه من مسلمين ونصارى وهندوس وغيرهم.. -انظر لمن كتبوا عن أخلاق الغلام القادياني- بل الرجل عنده فجور في ذلك، كوصفه مخالفيه بأنهم أبناء زنى!

|[٨]| من يقرأ بعض عبارات الغلام القادياني المتعلقة بعيسى عليه السلام يشعر أنه يحسده ويستخف به والعياذ بالله.

|[٩]| الجماعة القاديانية ترفع شعار: "المحبة للجميع ولا كراهية لأحد"، فمن يرفع هذا الشعار المفروض أنه لا يبغض غيره ولا يحسده ولا يعاديه، لكن الواقع والحقيقة خلاف ذلك، فالقاديانيون يعادون مشايخ المسلمين ويكرهونهم، وكذلك من يخرج من الجماعة.

ثم يا قادياني على فرض أنك ملتزم بالشعار السابق، ألم تسمع بقوله سبحانه وتعالى: ﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [المجادلة ٢٢]

هل تحب أبا لهب وأبا جهل؟!

هذا مع العلم أن بعض من يتقدينون يدخلون بعداوات وتباغض مع أسرهم وأقاربهم و أهل بلدتهم.

فالشعار كذب، والنصوص تكذب، والواقع كذلك!

وكثير من أتباع القاديانية يتصفون بالجهل والسذاجة، فلا يدركون هذه التناقضات، وقد يستدل بنص على شيء ولا يدرك أن نفس النص يكذب واقعه أو معتقده أو ما يدعيه.

|[١٠]| لا يمكن للقاديانيين الزعم أن أتباعهم المؤمنين بالقادياني ملائكة يمشون على الأرض لا حسد ولا عداوة ولا شحناء ولا بغضاء، فإن زعموا ذلك فهم كاذبون حتما، فكل ما سبق موجود بين الأخ وأخيه والزملاء في العمل، وبين أهل البلد، وعند المسلمين وعند الكفار… وعلى فرض أنهم يزعمون ذلك فجوابنا: ما قلناه سابقا من انقسامهم إلى قاديانية ولاهورية، وخروج بعض الأتباع من الجماعة لأن النتيجة حدوث: شحناء، تباغض، تحاسد، اختلاف، فرقة، اتهامات عديدة، مقاطعة…

|[١١]| القادياني فسر النص بشكل مختلف عن القاديانية، إذ قال:

«وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم أيضا ذلك حيث قال لي في الرؤيا: "سلمان منا، أهل البيت على مَشْرَبَ الحَسَن". فسماني "سلمان" أي: سلمان اثنان والسلم في العربية يعني الصلح، أي: من المقدر أن يتم على يدي صلحان، أولهما صلح داخلي تزول به البغضاء والشحناء من داخل الأمة، وثانيهما صلح خارجي يقضي على أسباب العداء الخارجي، و يكشف عظمة الإسلام، وبالتالي يجعل أتباع الأديان الأخرى يميلون إلى الإسلام. ويبدو أنني أنا المراد من "سلمان" المذكور في الحديث، إذ لا تنطبق نبوءة الصلحين على سلمان ذلك». [التذكرة ٣٩٤]

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد من ابن مريم قط؛ ابن مريم رسول الله نفسه الذي نزل عليه الإنجيل، بل عدّ أولا الناسَ في الزمن الأخير يهودا على سبيل الاستعارة، واعتبرهم - من كل الجوانب - أمثال اليهود الذين كانوا في زمن المسيح ابن مريم، وأنبأ على سبيل الاستعارة نبوءة ثانية متوافقة مع الاستعارة الأولى، فقال بأنكم حين تصبحون يهودا على ذلك النحو؛ ستُعطَون مسيحا يكون منكم ويناسب حالكم، وسيكون حَكَمًا فيكم، ويزيل عنادكم وبُغضكم، ويجمع الذئب والشاة في مكان واحد. ويزيل من الأفاعي سُـمَّها، فيلعب الصبيان مع الأفاعي والعقارب ولن يتضرروا بسمومها. فكل هذه الأمور تشير إلى أنه عندما تزول الخلافات الدينية، سيتدفق ينبوع الحب الفطري دفعة واحدة، ويتلاشى التباغض والتحاسد، وتزول سموم التعصب كلها، وسيُحسن الأخ الظنَّ بأخيه؛ عندها تعود إلى الإسلام أيام السعادة والحبور والازدهار، ويسعى الجميع جاهدين لإنماء الإسلام وازدهاره، والإكثار من عدد المسلمين». [إزالة الأوهام ٤٤٨]

«وكان قد ورد في الآثار السابقة والأحاديث النبوية عن مهدي آخر الزمان أنه سيعد في أوائل الأمر ملحدا وكافرا وأن الناس سيغضونه أشد البغض ويذكرونه بالذم ويسمونه دجالا وملحدا وكذابا، وكل هؤلاء يكونون مشايخ ولن يكون على سطح الأرض أسوأ من مشايخ هذه الأمة، وسوف يستمر هذا الوضع لمدة من الزمن، وبعد ذلك سيؤيده الله بآيات سماوية وسيسمع صوت من السماء بحقه: "هذا خليفة الله المهدي". فهل سوف تنطق السماء كما ينطق البشر ؟ كلا بل المراد أن الآيات ذات الهيبة ستظهر وترتجف منها الأفئدة والأكباد، وعندئد سيوجه القلوب إليه، ويولد حبه في القلوب، وينشر قبوله في الأرض، فلا يكون أربعة أشخاص جالسين في مكان دون أن يذكروه بالحب والثناء عليه فهذه الصفحات المذكورة آنفا من البراهين الأحمدية ترسم هذه الأحداث فقد قال عز وجل لي أولا موجها الكلام إلى إن الناس يحسبونك ضالا وجاهلا وصاحب أفكار شيطانية ويؤذونك ويتكلمون بحقك كلمات شتي ويستهزئون بك. ثم قال إنا كفيناك المستهزئين ثم قال: قل عندي شهادة من الله فهل أنتم مؤمنون؟ فبذلك أشار إلى أن الآيات السماوية ستظهر في تلك الأيام». [السراج المنير ١٣]

«النبوءة الثالثة والعشرون هذه النبوءة منشورة في الصفحة ٢٤٢ من البراهين الأحمدية وهي: "إني رافعك إلي وألقيت عليك محبة مني (أي أن الناس فجأة يقبلون إليك يحب بعد أن أبعضوك وعادوك كما هو من علامات المهدي الموعود وبشر الذين آمنوا (بك) أن لهم قدم صدق عند ربهم. وائل عليهم ما أوحي إليك من ربك ولا تصغر لخلق الله ولا تسأم من (زيارات) الناس". وبعده تلقيت إلهاما ووسع مكانك فقد صرح في هذه النبوءة بجلاء أنه سيأتي عليك زمان يزدحم عندك الزوار، حتى سوف يصعب على كل واحد منهم أن يقابلك، فلا تمل حينها ولا تتعب من مقابلات الناس، سبحان الله ما أعظم شأن هذه النبوءة وقد صدرت قبل ۱۷ عاما من اليوم في زمن كان يحضر مجلسي ربما رجلان أو ثلاثة وذلك أيضا نادرا، فكم يترشح منه علم الغيب الإلهي!». [السراج المنير ٨٠]

فهذه هي النبوءة العظيمة آمن به بضع آلاف أو مئات!

وما سبق لم يتحقق للقادياني!

وللقادياني والقاديانيين حيلة في هذا الباب وهو أن أي شيء لم يتحقق للقادياني فهم يجيبون عليه بجوابين:

الأول: التأويل بمعنى التحريف، أي تحريف المعنى والمراد.

وجوابنا عليه: لا شك أن ذلك للفرار من ظاهر النص.

الثاني: أن ذلك يكون في المستقبل.

وجوابنا عليه: بالإضافة للفرار من ظاهر النص، فمن يرحل أشياء للمستقبل، ليس مقبولا منه الإعتراض على المسلمين في أنهم يؤمنون بأشياء تقع في المستقبل مثل ظهور المهدي، والمسيح عليه السلام، والمسيح الدجال، ويأجوج ومأجوج ووو…

لكن مشكلتهم أنهم لما اعتقدوا بالقادياني، أخذوا يعيبون على المسلمين إيمانهم بأشياء تكون بالمستقبل، ومن يدرس القاديانية جيدا يجد أن القاديانيين يعيبون ويشنعون على أشياء، وتجد في كتبهم وكتب القادياني مثلها، وهذا من تناقضهم! وهم يكذبون أنفسهم والحمد لله رب العالمين.

|[١٢]| إن أصر القاديانيون على تفسيرهم، فالرد عليه من كلام الغلام:

«أعلم أن هناك كثيرا من الناس في جماعتي ويقرون بالتوحيد أيضا، ولكن أقول بكل أسف بأنهم لا يؤمنون به كما يجب الذي يغصب حق أخيه أو يخون أو لا.يمتنع عن سيئات أخرى لا أرى أنه يؤمن بالتوحيد، لأنه نعمة تحدث في الإنسان تغير خارق للعادة بعد أن يحظى بها المرء. لا تبقى في صاحبها أوثان البغض والشحناء والحسد والرياء وغيرها وينال قرب الله تعالى هذا التغير يحدث فيه ويصبح موحدا صادقا حين تزول من باطنه الأوثان مثل الكبر والعجب والرياء والبغضاء والعداوة والحسد والبخل والنفاق ونقض العهد وغيرها ما دامت هذه الأوثان موجودة بداخله أنى له أن يكون صادقا في قوله "لا إله إلا الله "؟ لأن ذلك يقتضي نفي الكل. فمن المؤكد تماما أنه لا ينفع القول باللسان فقط بأني أؤمن بالله واحدا لا شريك له. لأنه من ناحية ينطق بالشهادتين باللسان، وفي الوقت نفسه إذا حدث أمر ينافي طبيعته يتخذ الغيظ والغضب إلها له». [الملفوظات ج٩ ص١٥]

«واعلموا أنه ما لم يحب كل واحد منكم لأخيه ما يحب لنفسه، فهو ليس من جماعتي، بل إنه واقع في مصيبة وبلية، ولن تكون عاقبته خيرا. إنني بصدد إعداد سجل لأفراد جماعتي، وسأمحو منه أسماء كل أولئك الذين لا يتمالكون ثوائرهم، ويتخاصمون على أمور تافهة. فمثلا إذا قال الواحد أن مهرجا قفز عشرة أمتار، فلا يلبث الآخر أن يجادله، وهكذا تنشأ الشحناء في القلوب. اعلموا أن ترك الشحناء من علامات زمن المهدي أفلا تتحقق هذه العلامة؟ ستتحقق حتمًا. لماذا لا تتمسكون بأهداب الصبر ؟ إن من القواعد الطبية أن من الأمراض ما لا يزول إلا إذا اقتلع من جذوره، هكذا ستنشأ على يدي جماعة صالحة إن شاء الله تعالى». [الملفوظات ج١ ص٤٨٢]

وما تقدم يدل على أنه يتحدث عن شيء موجود في الجماعة! ثم الواقع يثبت ذلك!

ختاما: قد يقول بعض القاديانية: إن اللاهورية لا تقارن بنا، ومن يسمع باللاهورية، وكان ذلك فيما مضى ووو… ونحن الآن موحدون ولنا خليفة، بينما أنتم مفرقون مختلفون!

والجواب:

يا مسكين من يسمع بك وبجماعتك! ثم انظر إلى أقوال نبيك المزعوم فهو يقول في الشيء الواحد أقولا عديدة متناقضة! ولو كانت جماعتك صادقة لعرضت عليك هذه الأقوال لكنها تكذب عليكم وتخدعكم حتى لا تفروا من الجماعة! ثم انظر إلى تناقض شيوخ الجماعة وتناقض كتب جماعتك!

يا مسكين! وحدة الجماعة المزعومة محض هراء! فانتم أشبه بحزب! أو شركة لها مدير! بيده المنصب والمال! ومن يخالف أو يعترض يتم طرده! فإما أن يغادر ويبحث عن حياة أخرى! وإما أن يؤسس شركة جديده! وتناقضات القادياني وأقواله المتضاربة لو عرضت بحرية في الجماعة ونوقشت لأدت إلى مشاكل كثيرة، فانتم لا يجمعكم لا معتقد ولا فكر ولا أقوال القادياني، بل مدير شركة تخافون من الإتهام بالنفاق والطرد! ومن يرأس شركة مختصة بالبلاستيك أو المنظفات ثم يطرد بعض الموظفين يحق له أن يتحدث عن وحدة الشركة!!!  فهذا حالكم ولا نخالفكم في هذه الوحده المزعومة!!!

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أسأل الله الهادي أن يهديني ويهديهم، أسأل الله محبته ورضاه ودوامهما، وأسأله لقائه على ذلك، وأسأل الله أن يوحد المسلمين وأن يؤلف بينهم، اللهم إني أعوذ بك من التباغض والتحاسد والشحناء. وأعوذ بك من العين والحسد. وبك أعوذ من أهل العين والحسد. وأعوذ بك من الدنيا وفتنها. وبك أعوذ من الدنيا وأهلها. ربنا نعوذ بك من الخصومة والعداء، ونعوذ بك ربنا من الأعداء، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اللهم اقبضنا سالمين غانمين معافين.

✴✴✴✴✴✴