القادياني نبي مزعوم ولكن ينسى ما يوحى إليه
القادياني نبي مزعوم ولكن ينسى ما يوحى إليه
الكاتب: أبو عبيدة العجاوي
بسم الله الشافي والمعافي وبالله نعوذ من الأمراض والأوجاع والأسقام والأدواء، ونسأله العافية والمعافاة والصحة والسلامة، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين:
1-
14/2/1888
في ليلة 14/2/1888 رأيت عنك منامَيْن منذِرَيْن يدلان على همٍّ وغمٍّ ومصيبة، وكنتُ أستشعر خوفًا وقلقًا شديدين، وقلتُ: ما هذا؟ كما تلقيتُ في غفوةٍ وحيًا ولكني نسيتُه تمامًا. ثم وصلتْ أمسِ رسالتك التي كان فيها خبر وفاة السيد "سُنْدَر داس". إنا لله وإنا إليه راجعون. يبدو أن هذا هو الغمّ المشار إليه في الوحي. (رسالة 15/2/1888 المرسلة إلى تشودري رستم علي، رسائل أحمدية، مجلد 5، رقم 3، ص 72-73) [التذكرة 155]
2-
1883 أو ما قبله
بشأن بعض المعارضين الذين أساءوا إلى القرآن الكريم حسدًا من أنفسهم، ووجّهوا إلى الإسلام الدين المتين اعتراضاتٍ بذيئة وسخيفة عنادًا منهم لا يمكن فعل شيء حيالَه، أُلهمتُ ذات مرة الجملتين التاليتين بالإنجليزية:
"God is coming by His army."
"He is with you to kill enemy."
أي: أن الله تعالى قادم مع جيش الأدلة والبراهين، وهو معك ليقتل العدو ويجعله مغلوبا. (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد 1، ص 576-577، الحاشية في الحاشية 3) [التذكرة 64]
ولم يذكروا في النص السابق في كتاب "التذكرة" بقية النص الموجود في "البراهين الأحمدية": "وكانت هناك جمل أخرى كثيرة أيضا، أذكر بعضها ونسيت بعضها". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة 567]
3-
18/10/1902
(أ): تلقيتُ هذه الليلة حين بقي منها شطرٌ الإلهامَ التالي:
"إني أحافظ كل من في الدار، ولنجعله آيةً للناس ورحمةً منا، وكان أمرًا مقضيًا. عندي معالجاتٌ."
("بدر"، مجلد 1، عدد 1، يوم 31/10/1902، ص 4، و"الحكم"، مجلد 6، عدد 39، يوم 31/10/1902، ص 10)
ثم جاء بعدها:
18/10/1902
قال المسيح الموعود :
وكان مع هذا الوحي وحي آخر بالأردية، ولكني نسيتُه الآن لأنه كان طويلا جدًا، إنما تذكرتُ ملخصه وفحواه وهو:
"ایمان کے ساتھ نجات ہے۔"
أي: النجاة بالإيمان. ("الحكم"، مجلد 6، عدد 39، يوم 31/10/1902، ص 10، و"بدر"، مجلد 1، عدد 1، يوم 31/10/1902، ص 5) [التذكرة 447]
4-
12/12/1902
قال المسيح الموعود :
تلقيت الوحي التالي الذي كانت معه جملة غريبة مبشّرة ولكني نسيتُها:
"ينادي منادٍ من السَّماءِ."("بدر"، مجلد 1، عدد 8، يوم 19/12/1920، ص 58) [التذكرة 460]
5-
12/5/1907
كشفٌ: (1) أُريتُ اليوم في الكشف شخصًا نسيتُ صورته. كُلُّ ما أتذكر
أنه عدو لدود بذيء اللسان جدًا، يسبّ في كلامه وكتاباته. بعدها تلقيت الوحي التالي:
(2) "بدی کا بدلہ بدی ہے۔اُس کو پلیگ ہوگئی۔" (أردية)
أي جزاءُ سيّئةٍ سيّئةٌ، لقد أصابه الطاعون.
إنها نبوءة بأنه سيصاب الطاعون، فأنا على يقين أنكم ستسمعون، عاجلاً أو آجلا، أن عدوًا لدودًا كهذا قد أصابه الطاعون. ويحق لكم أن تكذبوني إنْ لم يصب الطاعون عدوًّا تشهد قلوبكم أنه كان حريًّا بأن يتحقق فيه هذا الوحي… ("بدر"، مجلد 6، عدد 20، يوم 16/5/1907، ص 4، و"الحكم"، مجلد 11، عدد 17، يوم 17/5/1907، ص 7) [التذكرة 769]
6-
حزيران 1893
(1): "يموت قبْل از ثمانية."
أي: يموت قبل الثمانية.
هذا إلهام بشأن عدو نسيتُ اسمه.
(2): "يموت بغير مرض."
لا أدري فيمن هذا الإلهام. (سجل المذكرات المتنوعة للمسيح الموعود ، ص 84) [التذكرة 241]
7-
كانون الثاني 1884
رأيت في المنام ليلةً أن هذا العبد المتواضع موجود في مكان نسيته الآن، وحضر للقائي أناس كثرٌ جددٌ لا أعرفهم، وكنتَ معهم، ولكن يبدو أن هذا مكان آخر… (رسائل الأحمدية، مجلد 1، ص 72-73، رسالة يوم 18/1/1884 المرسلة إلى مير عباس علي شاه اللدهيانوي) [التذكرة 117]
8-
18/2/1903
قال المسيح الموعود:
أصابتني أمس 18/2 نوبة المرض فجأة، وبردتْ أطرافي، فتلقيت وأنا في هذه الحالة إلهامًا نسيتُ جزءً منه. لقد نزل الإلهام بسرعة البرق، فلم أستطع حفظ الجزء الباقي. والإلهام هو:
"ويُبقيك."
وقد فهَّمني الله تعالى معناه أيضًا عند نزوله وهو:
"تا بدیرترا خواہد داشت۔"
أي: سيُبقيك طويلاً. ("الحكم"، مجلد 7، عدد 7، يوم 21/2/1903، ص 16، و"بدر"، مجلد 2، عدد 6، يوم 27/2/1903، ص 47) [التذكرة 479]
9-
21/4/1903
قال المسيح الموعود:
عندما استلقيتُ بعد صلاة الفجر اليومَ تلقّيتُ إلهامًا، ولكن لم أحفظ جزءًا منه للأسف. نزلتْ أوّلاً جملةٌ عربية وبعدها ترجمتُها بالأردية، وأحفظ الجملة الأردية وهي:
"یہ بات آسمان پر قرار پاچکی ہے، تبدیل ہونے والی نہیں۔"
أي: أن هذا الأمر قد تقرر في السماء، ولن يبدَّل.
وكانت الجملة العربية تشبه ما يلي:
"تَعهّدَ وتمكَّنَ في السماء."
ولكني نسيتُ الجملة الأصلية. وهذا النسيان أيضًا يكون بمشيئة إلهية، وكأنه تعالى يعني بذلك أن يقول: هذا قدر مبرم، ولا تبديل له الآن. ("الحكم"، مجلد 7، عدد 15، يوم 24/4/1903، ص 12) [التذكرة 487]
10-
19/12/1902
ذهب المسيح الموعود إلى بيته بعد أن صلى المغرب والعشاء، ثم رجع وسرد لنا ثلاثة من رؤاه التي رآها واحدة تلو أخرى كالآتي.
أولاً آتاني شخص في الرؤيا روبية واحدة وخمس تمرات.
ثم غلبتني غفوة مرة أخرى، فأُريتُ صفحة من "ترياق القلوب" مكتوب عليها:
"على شكر المصائب."
ومعناه: "هذه صِلَةٌ على شكر المصائب". وكأن هذه الروبية والتمرات جزاء على شكرك على المصائب.
ثم في المرة الثالثة أُريتُ أوراقًا مرة أخرى مكتوب فيها شيء عن الأبناء وقد نسيته الآن. ("بدر"، مجلد 1، عدد 9، يوم 26/12/1902، ص 69) [التذكرة 461]
11-
30/4/1903
قال المسيح الموعود :
تلقيتُ إلهامًا ولكني لا أحفظ منه إلا جزءه الأخير ونسيت كلماته الأخرى. والكلمات التي حفظتُها هي:
"فيه خيرٌ وبركةٌ."
وأُخبرتُ بمعناه بالأردية كالآتي: "اس میں تمام دنیا كی بھلائی ہے."
أي: فيه خير للدنيا كلها. ("بدر"، مجلد 2، عدد 16، يوم 8/5/1903، ص 122) [التذكرة 489]
12-
1/5/1903
قال المسيح الموعود :
لقد رأيتُ رؤيا منذرة، ونحمد الله تعالى أنها انتهتْ قبل أن تكتمل. رأيت أن هناك شخصًا جالسًا في الميدان ويقول: هنا سيذبحون ثورًا. ثم شغله الحديث ولم يُذبَح ثور ولا غيره. وتلقيت في هذه الحالة إلهامًا نسيتُه. ("بدر"، مجلد 2، عدد 16، يوم 8/5/1903، ص 122، و"الحكم"، مجلد 7، عدد 17، يوم 10/5/1903، ص 13) [التذكرة 489]
13-
27/5/1903
قال المسيح الموعود :
(أ): رأيت في الرؤيا أولاً أنني أوتيتُ عباءة سوداء اللون، وأزرارها الحديدية في يدي، ثم أدخلتُ يدي في جيبها، فخرجتْ منه ورقة مكتوب عليها العبارة التالية:
"بلانازل یا حادث یا۔۔۔" (أردية)
أي: بلاء نازل أو حادث أو...
وقلتُ لزوجتي في المنام أنه مكتوب في هذه الورقة: بلاء نازل أو حادث أو... وكانت هناك ورقتان أخريان ولكني نسيت فحواهما. (دفتر إلهامات سيدنا المسيح الموعود، ص 8)
(ب): قال المسيح الموعود :
تلقيت هذه الكلمات وحيًا... ولكني لا أعلم إلى مَن تشير:
"بلانازل یا حادث یا۔۔۔" (أردية)
أي: بلاء نازل أو حادث أو...
لا أتذكر ماذا كان بعد لفظ أو. إنّ أمر الرؤيا عجيب ومعقد وذو ألوان وأشكال. لقد رأى النبي استشهاد الصحابة الكرام على صورة ذبح البقر، مع أن الله تعالى كان قادرًا على أن يُريه استشهادهم في المنام. ("الحكم"، مجلد 2، عدد 20، يوم 5/6/1903، ص 154) [التذكرة 492]
14-
30/7/1906
قال المسيح الموعود : تلقيت اليوم إلهامًا لا أحفظ كلماته كلها، ولكن ما أحفظه منه هو قطعي يقيني، غير أني لا أعلم فيمن ورد هذا الإلهام الخطير، وهو:
"ایک دَم میں دَم رخصت ہوا۔" (أردية)
أي: فاضت الروح في لمح البصر.
إنها كانت عبارة موزونة، لكني نسيت كلمة منها. ("بدر"، مجلد 2، عدد 31، يوم 2/8/1906، ص 2، و"الحكم"، مجلد 10، عدد 27، يوم 31/7/1906، ص 1) [التذكرة 710]
15-
29/3/1907
"لولا الإكرامُ، لَهَلَكَ المُقامُ."
في بداية هذا الوحي كانت كلمات أخرى قد نسيتُها، ولكن مفهومها هكذا. ("بدر"، مجلد 6، عدد 14، يوم 4/4/1907، ص 3، و"الحكم"، مجلد 11، عدد 12، يوم 10/4/1907، ص 1) [التذكرة 760]
16-
5/4/1907
(1) "حم، تلك آياتُ الكتابِ المبين".
(2) "راز كهل گیا۔" (أردية)
أي: فشا السرّ.
التفهيم: إن الذي هو "حم" فيه آياتٌ من صحف الله، وستنكشف قريبًا. إنّ "حم" -وهو من المقطعات- اسمٌ لأحد، هذا ما فُهِّمتُ.
(3) "الذين اعتدَوا منكم في السبت."
هذه إشارة إلى القوم المعارضين. كانت هناك جملة أخرى معها، ولكني نسيتُها. والله أعلم. ("بدر"، مجلد 6، عدد 15، يوم 11/4/1907، ص 4، و"الحكم"، مجلد 11، عدد 12، يوم 10/4/1907، ص 2) [التذكرة 761]
17-
28/8/1901 قال المسيح الموعود صبيحة 28/8/1901: إن معارضينا نوعان، الأول: المشايخ من المسلمين، والثاني: القسس الإنجليز وغيرهم، وكلا الفريقين معتدٍ في معارضته لنا وهجومه على الإسلام. لقد أُريتُ اليوم مشهدًا بشأن الفئتين كلتيهما، ثم انحدرت طبيعتي إلى الوحي ولكني لا أذكره جيدًا. كان الوحي يقول على ما يبدو أن كثيرًا من الإنجليز وغيرهم سيقدِّرون الحق، أما المشايخ والملات وغيرهم فأكثرهم قد سُلبت قواهم. ("الحكم"، مجلد 5، عدد 32، يوم 31/9/1901، ص 9). [التذكرة 418]
18-
30/10/1902
(أ): "نتیجہ خلافِ مرادہوا، یا نکلا۔" (أردية)
أي: كانت، أو أتت، النتيجة خلاف المراد.
لم أحفظ اللفظ الأخير من الإلهام، كما لا أدري جزمًا بماذا يتعلق هذا الإلهام. ("بدر"، مجلد 1، عدد 2، يوم 7/11/1902، ص 16)
(ب): "نتیجہ خلافِ امید ہے۔" (أردية)
أي: النتيجة خلاف المأمول. ("الحكم"، مجلد 6، عدد 40، يوم 10/11/1902، ص 11) [التذكرة 450]
19-
4/6/1903
قال المسيح الموعود : …
ثم تلقيت الوحي التالي:
"سليمٌ حامدٌ مستبشرًا."
علمًا أني لم أحفظ جزءًا من الوحي.
وعودة الوالد أو غيرِه إلى الحياة تعني حياةَ أمرٍ ميّتٍ. كما فهمتُ من هذه الرؤيا أن عملي مدعاةٌ لظهور جلال النبي ، وكذلك لرفعِ درجاتِ والدَيّ. ("بدر"، مجلد2، عدد 21، يوم 12/6/1903، ص 162، و"الحكم"، مجلد 7، عدد 22، يوم 17/6/1903، ص 15، والملفوظات، مجلد 6، ص 2) [التذكرة 495]
ثم زعموا في الحاشية: "كتب المسيح الموعود في دفتر إلهاماته في الصفحة 9 بعد هذا الوحي: "ثم تلقيت الوحي التالي: "نُقلوا إلى المقابر". (عبد اللطيف البهاولبوري)
20-
كانون الأول 1883
أُوحيتْ إليّ في هذا الأسبوع كلماتٌ باللغة الإنجليزية وغيرِها... وهي:
"پريشن، عمر، براطوس أو پلاطوس."
لعلّها "براطوس أو پلاطوس"، إذ لم تتّضح لي لسرعة الوحي.
أما "عمر" فهي كلمة عربية.
والمطلوب منكم هنا بيان معنى: "براطوس، وپريشن"، وبأيّ لغة هما؟
ثم أُوحيتْ إلي كلمتان أخريان هما:
"هو شَعْنا. نَعْسا". ولا أدري بأي لغة هما.
وكتبوا في الحاشية: قال المسيح الموعود: لما كان هذا الوحي بلغة أجنبية، ولما كان الوحي الإلهي ينزل بسرعة نوعًا ما، فهناك احتمال أني لم أستطع ضبط نطق بعض الكلمات. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 317، الحاشية). [التذكرة 112]
التعليق:
(1) يقول الغلام القادياني : "إذا اجتمعت الغفلة والعداوة وسوء الظن في مكان واحد لا يمكن أن تبقى الذاكرة على ما يرام". [ مجموعة الإعلانات]
ويقول: "والحق أن الذي ليس في قلبه شيء من خشية الله يصبح عقله أيضا ضعيفا جدا وكالميت نتيجة سموم العناد والضغينة". [ مجموعة الإعلانات]
فإن كلامه انطبق عليه تماما بسبب الغفلة، والعداوة، وسوء الظن، وعدم خشية الله، والعناد والضغينة وأشياء أخرى الله بها عليم ... لهذا ذاكرته لم تعد على ما يرام، وكان أمامنا بعض نصوص نسيان وحيه أو جزء منه، وما هي إلا نماذج من نصوص كثيرة، ولا نعتقد ان نبيا معصوما ينسى هذا الكم الهائل من الوحي المقدس إلا أن يكون وحيا شيطانيا.
(2) الغلام القادياني مقر بنسيان وحيه، أو بعضه، أو جزء منه، وما يرى، كما قال في بعض كتبه:
"ولما بلغت أشد عمري وبلغت أربعين سنة، جاءتني نسيم الوحي بريا عنايات ربي، ليزيد معرفتي ويقيني، ويرتفع حجبي وأكون من المستيقنين. فأول ما فتح عليّ بابه هو الرؤيا الصالحة، فكنت لا أرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. وإني رأيت في تلك الأيام رؤيا صالحة صادقة قريبًا من ألفين أو أكثر من ذلك.. منها محفوظة في حافظتي وكثير منها نسيتها، ولعل الله يكررها في وقت آخر ونحن من الآملين". [التبليغ 100]
"وبالإضافة إلى ذلك إنني أتلقى في بعض الأحيان إلهاما بلغة أجنبية ليس لديّ أدنى إلمام بها، ثم إن كون الإلهام مبنيا على نبوءة، لَهُو من العجائب اللافتة التي تدل على قدرات القادر القدير الواسعة. مع أن جميع كلمات اللغة الأجنبية لا تُحفَظ بالضبط، فقد يكون هناك تفاوت بسيط في لفظها بعض الأحيان بسبب سرعة نزول الإلهام وعدم إلمامي بتلك اللغة واللهجة، ولكن نادرا ما يحدث التفاوت في معظم الجمل الواضحة وغير الثقيلة. ويحدث أيضا في بعض الأحيان أني لا أذكر بعض كلماتها لسرعة الإلقاء، ولكن حينما يتكرر إلقاء جملة أكثر من مرة أحفظ كلماتها جيدا". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة 565]
(3) لقد أثبت الغلام القادياني: النسيان، وعدم الحفظ، وعدم ضبط نطق بعض الكلمات. ومن كان هذا وحيه فيلزم منه: النقص، والتحريف، والتبديل والتغيير، والجهل، والشك.
فبالإضافة إلى أنه باطل شرعا وإسلاميا فهو -جدلا- و -إلزاما- مشكوك فيه.
(4) لقد قال الله سبحانه وتعالى لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ ﴾ [الأعلى 6]
فإذا كان الغلام القادياني من الله والعياذ بالله فكيف يخالف وحيه نص الآية السابقة؟!
(5) وتاريخ أول وحي للغلام القادياني يثبت أنه "كذاب" و "ذاكرته ضعيفة":
"الكذبة 60: كذبة تاريخ أول وحي
يقول الميرزا: "ولما بلغ عمري أربعين عاماً، شرفني الله تعالى بإلهامه وكلامه." (ترياق القلوب، ج 15 ص 283)
ويقول: "كان عمري أربعين عاماً إذ تشرفت بالوحي الإلهي." (البراهين الخامس؛ ج 21، ص 135)
الميرزا يرى أنه ولد عام 1840 (كتاب البراءة، ص174)، أي أنه تلقى الوحي حسب زعمه في عام 1880. أما قبلها فلم يتلق أيّ وحي.
ولكن أقواله التالية تُظهر تناقضاً لا يمكن تفسيره إلا بأن ذاكرة الكذاب ضعيفة كما يقال في الأمثال.
1: يقول الميرزا في عام 1900 أنه تلقى الوحي التالي قبل 35 سنة، أي في عام 1865، أي حين كان في الخامسة والعشرين من عمره، لا في الأربعين، والوحي هو:
"ثمانين حولاً، أو قريباً من ذلك، أو تزيد عليه سنينا، وترى نسلا بعيدا". (الأربعين، مجلد 17 ص 418-419)
والذي يتلقى مثل هذا الوحي لا يمكن أن ينسى تاريخه، فليس هنالك ما هو أهمُّ من وحيٍ يحدّد لنا أعمارنا!! ولم يذكر الميرزا أنّ هذا الوحي هو أول وحي تلقاه، بل لا بد أن يكون هناك وحي سبقه.. أي أنه لا بد أن يكون الميرزا قد تلقى أول وحيٍ قبل عام 1865.
بَيد أنه بعد ستة أعوام يقول: "فليكن واضحا أنه لو عُدَّ زمن إلهامي من يوم تأليف الجزء الأول من "البراهين الأحمدية" لتبين أنه قد مضى على إلهامي نحو 27 عاما. أما إذا عُدَّ من تأليف الجزء الرابع من "البراهين الأحمدية" فقد مضى عليه 25 عاما. وإذا بدأنا الحساب من أول وحي تلقيته فقد مضى على ذلك 30 عاما". (حقيقة الوحي، عام 1906)
يتضح من آخر عبارة أنّ أول وحي تلقاه كان في عام 1876. (1906-30=1876) والفرق 11 سنة بين هذا وبين قوله السابق عن: "ثمانين حولا". فهل يمكن أن ينسى الميرزا وحي تحديد العمر وما قبله وما بعده؟! كلا، بل ذاكرة الكذاب ضعيفة؛ وإلا فما دام الميرزا قد تلقى وحي العمر عام 1865، فلا بدّ أن يكون قد تلقى وحيا قبل ذلك وبعده.. فهل نسي كل الوحي المتواصل من قبل عام 65 حتى عام 76؟ أي لمدة تزيد عن 11 عاما. هذا محال، إلا أن تكون العلة في ذاكرة الكذاب. فالأمور التي يذكرها الكاذب لا تصمد في ذاكرته، لأنها ليست حقيقية.
2: ويقول: "تلقيت في عام 1868م أو 1869م إلهاماً: لقد رضي ربّك بفعلك هذا، وسيباركك بركاتٍ كثيرةً حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك" (البراهين الرابع، مجلد 1 ص 621-622). أي أنه كان في الثامنة والعشرين من عمره.
3: ويذكر وحياً آخر، وهو: "لا تخَفْ، إنك أنت الأعلى" (البراهين الرابع، مجلد 1 ص 658). وقد ذكروا في كتاب التذكرة أنه نزل في عام 1870، لأنه مرتبط بحدث يعلمون تاريخه.. أي حين كان الميرزا في الثلاثين من عمره، لا في الأربعين.
فهذه النصوص تؤكد أنه كذب فيها كلها، لأنّ مَن يتلقى وحياً يحدد عمره، لا ينسى أنه تلقاه وهو في الخامسة والعشرين، ثم يظنّ أنه تلقاه بعد الأربعين". [1000 ألف كذبة مرزائية، ص 99 هاني طاهر]
(6) وبعيدا عن مسائل "الوحي" الغلام القادياني "كشخص" مصاب بضعف الذاكرة:
يقول القادياني في وقاحة واضحة: "لا أعرف على وجه التحديد هل أُمر في مسألة "النيوك"-أي إخضاع الزوجة لمضاجعة شخص آخر- بالحصول على 11 ولدا فقط أو أكثر. لقد قرأت ذلك في "ستيارتهــ بركاش" قبل مدة طويلة، ولكن لم أعد أذكره لضعف الذاكرة. أرجو من الآريين أن يخبرونا بذلك لأنهم حتما سيذكرونه جيدا بناء على جعل نسائهم يمارسنه كل يوم". [نسيم الدعوة 150]
وفي "المكتوبات الأحمدية" ذكر أنه ضعيف الذاكرة والحفظ.
(7) ومن الأدلة على أن الغلام القادياني ضعيف الذاكرة، تناقضه في مسائل المفروض أن لا تنسى من إنسان سليم العقل، إلا أن ينطبق عليه: "من كثرة كذبه ينسى". أو أن يكون الكاتب شخص آخر ومن الأمثلة:
ألف القادياني كتابه "المسيح الناصري في الهند" في عام 1899م وزعم أن المسيح عليه السلام والعياذ بالله نجا من الصلب "حسب نظرية الإغماء" ثم هاجر إلى كشمير وبلاد الهند وقبره هناك وقال: "ومن المحتمل أيضا أن يكون قضى بعض سني عمره في أفغانستان، وليس من المستبعد أن يكون قد تزوج هناك أيضا. وثمة قبيلة من الأفغان تعرف باسم "عيسى خيل"، وأي عجب في أن يكون هؤلاء من أولاد عيسى عليه السلام". [المسيح الناصري في الهند 76]
ثم في عام 1903م يستدل على انقطاع النبوة في بني إسرائيل -سواء نبي قديم أو حديث- (في إشارة لنفي نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام) بكون المسيح عيسى من غير أب وبلا ولد: "والحاصل أن الله سلب من اليهود بعد عيسى نعمة النبوة، فلا ترجع إليهم أبدا في زمان خير البرية. وكون عيسى من غير أب وبلا ولد دليل على ما مر بالأدلة القاطعة، وإشارة إلى قطع تلك السلسلة الإسرائيلية. فلا يجيء نبي من اليهود لا قديم ولا حديث في دور النبوة المحمدية، وعد من الله ذي العزة. وكما نزع النبوة منهم كذلك نزع منهم ملكهم". [مواهب الرحمن 60]
ثم بعد أن نفى مجيء نبي إسرائيلي -قديم أو حديث- هو مدعي النبوة القائل: "ومع أن الله تعالى شرفني بأنني إسرائيلي وفاطمي أيضا وأن لي نصيبا من كلا العرقين". [إزالة خطأ 16]
ولا زلت أتذكر ذلك الداعية القادياني "محمد شريف عودة" وهو يعيب على المسلمين في وسائل الإعلام أنهم ينتظرون نبيا إسرائيليا -يقصد المسيح عيسى عليه السلام-.
ومن أقدار الله ومن تكذيب الله للغلام القادياني أن أقام لليهود ملكا عام 1948م.
ولا نريد الإطالة في هذا الباب، فالغلام القادياني نفى عن نفسه الفاطمية ثم أثبتها، ونفاها عن المهدي ثم أثبتها، وضعف حديثا في المهدي ثم أثبته لنفسه… وهذا حال الغلام القادياني تجد أنه في شيء واحد يقول أقولا في كل اتجاه، وهذا يمكن أن يفسر بعدة تفسيرات… منها أنه ضعيف الدماغ والذاكرة والحفظ، وكثير النسيان.
وصدق الله العظيم: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ﴾ [النساء 82]
(8) القاديانيون أهل دجل وهوى، فهم يشنعون على المسلمين نسيان الآيات المنسوخة تلاوة، ثم نجد أن غلامهم ضعيف الذاكرة وينسى ما يوحى إليه.
ونقول أخيرا: إن ضعف العقل والدماغ وضعف الذاكرة والنسيان وسوء الحفظ مطعن في نبوة مدعي النبوية، فعلى سبيل المثال لو أن رجلا قبل محمد صلى الله عليه وسلم قال للناس: أنا نبي، أو أرسلني الله إليكم، وهذا وحي الله وكلامه. ثم علم الناس أنه ضعيف العقل والدماغ وكثير النسيان وسيء حفظه وضعيف الذاكرة لرده الناس وردوا وحيه وما يقول لأنه طعن فيه وفي وحيه وما يقول.
فماذا تقول والحال أن الغلام القادياني مصاب بأمراض كثيرة لا تؤهله أن يكون إمام مسجد أو داعية أو فقيه فكيف بزعم كبير هو مقام النبوة.
فبالله نعوذ من النسيان وسوء الحفظ.
وبه نعوذ من نسيان العلم وما علمنا الله.
ربنا نعوذ بك من سؤء الحفظ ونسألك الذاكرة القوية.
اللهم هب لنا ذاكرة قوية تحفظ العلم ولا تنساه.
اللهم بك نعوذ من أمراض القلوب والعقول والأجسام والأبدان.
اللهم شافنا وعافنا إنك على ما تشاء قدير.
وإنك مجيب قريب ذو فضل وكرم وعطاء عظيم.
والحمد لله رب العالمين.
۞۞۞۞۞۞