القادياني كان مقرا بالجن كما هو معتقد المسلمين!

القادياني كان مقرا بالجن كما هو معتقد المسلمين!

القادياني كان مقرا بالجن كما هو معتقد المسلمين!

أبوعبيدة العجاوي

كما قلنا: عقيدة القاديانية في الجن عقيدة "بشيرية" وليست عقيدة "غلامية"، بمعنى أنها عقيدة بشير الدين محمود وهو ابن الغلام القادياني وخليفته الثاني، أما غلام أحمد القادياني فكان يتحدث عن الجن بحسب معتقد المسلمين وهي بمجموعها تدل أنه يتحدث عن إبليس والشيطان والجن بحسب عقيدة المسلمين -إلا أنه له آراء خاصة به- : 

« إن حضرة الله تعالى حضرةٌ عجيبةٌ، وفي أفعال الله أسرارٌ غريبةٌ، لا يبلغ فهم الإنسان إلى دقائقها أصلا. فمن تلك الأسرار تمثُّل الملائكة والجنِّ ». [التبليغ ٤٢]

« الأمور التي ليست مذكورة في القرآن الكريم مفصلا ولكنها لا تعارضه بل إذا تأمل فيها الإنسان لوحدها مطابقة له تماما مثل قوم يأجوج ومأجوج الذي ذكر إجمالا في القرآن الكريم، بل ذكر أيضا بأنهم سيسيطرون على الأرض كلها في الزمن الأخير كما يقول :﴿حَتَّىٰۤ إِذَا فُتِحَتۡ یَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبࣲ یَنسِلُونَ﴾ أما الظن أن يأجوج ومأجوج ليسوا من بني آدم بل هم خلق آخر فليس إلا جهلا لأن القرآن الكريم ذكر المخلوقات -العاقلة الذين يستخدمون العقل والفهم ويستحقون الثواب أو العذاب- على نوعين فقط: (۱) البشر، الذين هم أولاد آدم عليه السلام (۲) الجنة. لقد سميت فئة الناس بــ معشر الإنس" وسميت فئة الجنة بـ "معشر الجن"... وإن قلتم إن يأجوج ومأجوج من الجنة وليسوا أناسا فهذا حمق أكبر لأنه إذا كانوا من الجنة، فكيف كان ممكنا أن يعرقلهم جدار بناه الإسكندر؟ ما دامت الجنة يصلون إلى السماء كما يتبين من الآية:﴿فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابࣱ ثَاقِبࣱ﴾ أفلم يكونوا قادرين على التسلق على جدار الإسكندر؟ وإن قلتم بأنهم نوع من السباع التي لا تعقل، قلت: لماذا إذا وعد في القرآن والأحاديث بإنزال العذاب عليهم، لأن العذاب ينزل نتيجة الذنوب فقط؟ كذلك إن خوضهم الحروب وغلبتهم على الجميع وإطلاق السهام إلى السماء في نهاية المطاف يدل بوضوح على أنهم ذوو العقول بل يفوقون الجميع من حيث العقل الدنيوي ». [ينبوع المعرفة 79]

« بعض الناس لا يؤمنون بوجود الله مع أنهم يُدعون مسلمين، وقد ارتدى البعض لباس أتباع مذهب الطبيعة والفلسفة وأنكروا قدرات الله الخارقة للعادة. ويعيشون عيش التحرر وعدم الإلتزام تماما، يسخرون من الصلاة والصيام والحج والزكاة ويستهزئون بالجنة والنار. وينكرون الملائكة والجِنّ نهائيا ». [ينبوع المعرفة ٣٠٤]

«وأبدوا رأيا ثالثا أنه قد ألّف بمساعدة الجن وليس ذلك من فعل البشر. ولقد رد الله تعالى على ذلك ردا مفحما حتى عجزوا عن أن ينبسوا تجاهه ببنت شفة كما في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) وقوله: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).. أي أن القرآن الكريم يشمل كل نوع من أمور الغيب، وبيان هذا القدر من الغيب ليس يوسع الجنّ...» [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ١٧٤]

"﴿وَإِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُوا۟ بِسُورَةࣲ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُوا۟ شُهَدَاۤءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ۝٢٣ فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ وَلَن تَفۡعَلُوا۟ فَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِی وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ ۝٢٤﴾  أي إذا كنتم تزعمون أنه افترى هذا القرآن من عنده، أوتعلمه من الجن، أو كان نوعا من السحر أو الشعر، أو ينتابكم شك من أي نوع آخر فأتوا بسورة من مثله". [البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ٢٨٠]

« فلو كانت هذه الأمور - أعني نزول الملائكة، وتوسيع قبور المؤمنين ووجود الجنات فيها، وقعود الموتى في القبور أحياء، وغيرها التي يوجد ذكرها في القرآن والأحاديث - من الأمور الحقيقية الحسية التي هي من هذا العالم لا من عالم المثال... لرأيناه كما ترى أشياء أخرى التي توجد في هذه الدنيا وأنت تعلم أن أحدا منا لا يرى هذه الواقعات بعين يرى بما أشياء هذا العالم، فإنا نرى أشجار هذا العالم وبساتينها عن بعيد، ونرى ثمراتها معلقة بأغصانها، ولكنا إذا كشفنا قبر شهيد من الشهداء فلا نجد فيها أثرا منها، وقد آمنا بأن قبورهم أودعت لفائف النعيم، وضحت بالطيب العميم، وسبق إليها شرب من تسليم، وأريج نسيم وفيها روضة من روضات الجنة، وكأس من كأس اللبن ،والخمر ولكنا ما شاهدنا شيئا منها بأعيننا، ولا تحسسناه بحاسة أخرى، فلم نجد بدا من تأويل، فقلنا إن هذه الأمور كلها.. أعني نزول الملائكة ونزول الجنة وغيرها.. متشابهة يشابه بعضها بعضا، ولا شك أن لها حقيقة واحدة من غير اختلاف وتفاوت، ولا شك أن هذه الواقعات كلها منسلكة في سلك واحد فتبصر ». [حمامة البشرى ١٤٢]

«ولقد ورد في الكتاب المقدس أنه في إحدى المرات تلقى أربع مئة نبي وحيا شيطانيا، فقد تنبأوا بانتصار ملك من الملوك بواسطة هذا الوحي بينما لم يكن ذلك إلا شعوذة الجني الأبيض. ولكن هذا الملك قتل في الحرب قتلة موغلة في الذل وتلقى هزيمة نكراء. فلم تتحقق نبوءة أربع مئة نبي، ولكن نبيًا منهم تلقى إلهاما بواسطة جبريل فتنباً أن الملك سيُقتل وستأكل الكلاب من لحمه وسيتلقى هزيمة نكراء،فتحققت نبوءته». [ضرورة الإمام ٢٧]

«يعرف الوحي الحق من خلال قوته الاقتدارية، لأن الله وحده يملك القوة الاقتدارية، ولا يتمتع بها الشيطان والجن وغيرهما. وبواسطة وحي إمام الزمان تثبت صحة إلهامات الآخرين». [ضرورة الإمام ٣٥]

«ولكن في بعض الأحيان أختار بعض القسوة على غرار الكبار في السن عند تأديبهم للصغار مقابل بذاءة لسانك، وذلك لتخرج كليا تلك المادة الخبيثة التي ترسخت في قلبك وتلبستك كالجن نتيجة تصورك الباطل لمشيختك» [مرآة كمالات الإسلام ١٨٣]

«والآن يجب أن يكون معلوما أن العرب بسبب الأفكار التي انتشرت فيهم من كهانهم كانوا يعتقدون بشدة أنه عندما تسقط الشهب بكثرة يولد شخص عظيم. وخاصة أن كهانهم الذين كانوا يُخبرون بأنباء الغيب كانوا ينشئون نوعا من العلاقة بالأرواح الخبيثة ويعتقدون بشدة ويقين بأن كثرة الشهب أي سقوطها بكثرة هائلة وغير عادية يدل على أن نبيا سيولد في الدنيا عن قريب. وحدث أن سقطت الشهب في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة هائلة كما شهد الله تعالى في سورة الجن على هذا الحادث بلسان الجن فقال: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا) ملئت حرسا: أي مليئة بالملائكة والشهب، وكنا نقعد من قبل في المرصاد في السماء لسماع الأمور الغيبية، أما الآن فحين نجلس للغرض نفسه نجد شهابا في المرصاد لنا يسقط علينا. وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذه الآيات. فقد أورد سقطت الشهب ليلة من الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم في مصنفاتهم أحاديث تقول إن الشهب تسقط لردع الشياطين». [مرآة كمالات الإسلام ٤٦٣]

«ونقل حديث آخر عن عثمان عفان يتلخص في أن عشرين ملاكا يلازمون الإنسان لأداء مهمات مختلفة، وأن إبليس يترصد للإضرار في النهار ويترصد أبناؤه للغرض نفسه ليلا. وقد أورد الإمام أحمد رحمة الله عليه الحديث الثاني: "حدثنا أسود بن عامر حدثنا سفيان حدثني منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن ابن مسعود: قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة. قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال وإياي لكن والله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير". انفرد بإخراجه مسلم. فمن هذا الحديث يتبين بكل وضوح أنه كما وكل بالإنسان الداعي إلى الشر الذي يرافقه دائما، كذلك قد وكل الداعي إلى الخير أيضا بكل بشر لا يهجره في حال من الأحوال، بل هو قرينه ورفيقه دائما. ولو وكل الله تعالى بالإنسان داعيا إلى الشر فقط دون توكيل الداعي إلى الخير لوصم ذلك عدل الله ورحمه بأنه عز وجل وكل الشيطان قرينًا ورفيقا دائما لفتنة الإنسان الضعيف الذي ترافقه النفس الأمارة سلفا بحيث يجري منه مجرى الدم ويدخل في قلبه ليترك فيه نجاسة الظلمة ويثير الشر ويخلق الوساوس، ولم يوكل به أي رفيق لدعوته إلى الحسنة حتى يدخل هو الآخر قلبه ويجري في الدم لكي تتساوى كلتا الكفتين. ولكن لما ثبت من آيات القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة أنه كما وكل الله تعالى الشيطان قرينا دائما ليدعو إلى الشر كذلك وكل ذلك الرحيم والكريم من ناحية ثانية روح القدس بالإنسان قرينا للأبد لدعوته إلى الحسنات».  [مرآة كمالات الإسلام ٧٢]

«إن مطالعة النواميس الطبيعية كشفت لنا بالقطع واليقين أت تلك العوامل المساعدة موجودة في الخارج وإن لم نعلم كنهها وكيفيتها، ولكنه معلوم يقينا أنهما ليست الله مباشرة ولا هي قوانا ولا ملكاتنا، بل هو خلق آخر غير هذا وذاك، ويملك كيانا مستقلا. وعندما نسمي أحدهما الداعي إلى الخير فسندعوه روح القدس أو جبريل، وحين نسمي غيره داعيا إلى الشر نسميه شيطانا وإبليس أيضا. ليس ضروريا أن نري روح القدس أو الشيطان عيانا لكل قلب مظلم، وإن كان العارفون يرونهما إذ يمكن رؤيتهما في الكشوف»  [مرآة كمالات الإسلام ٧٥]

«ولكن الأسف على الذين أنكروا وجود الملائكة والشياطين متأثرين بظلمة الفلسفة الباطلة، وبذلك أنكروا البينات والنصوص القرآنية الصريحة، وسقطوا لغبائهم في هوة الإلحاد. فليكن واضحا هنا أن هذه المسألة من المسائل التي لإثباتها أفردني الله تعالى في استنباط الحقائق من القرآن الكريم فالحمد لله على ذلك». [مرآة كمالات الإسلام ٧٥]

«ووجد الكفار وغيرهم من المعارضين فرصة سانحة للاعتراض على الإسلام ليقولوا أية قسوة قلبية هذه وكم هو بعيد عن الرحم أن يوكل الله تعالى الشيطان وذريته بإغواء الإنسان إلى الأبد، ويجعلهم قرناء ومصاحبين له لكي يستأصلوا إيمانه، وليجروا في كل حين وآن في كيانه ومجرى دمه وقلبه وذهنه وفي كل جزء من جسده، وفي عينيه وأذنيه ويوسوسوا له، وألا يعطي الإنسان ولو قرينا واحدا ليهديه ويبقى معه دائما».[ مرآة كمالات الإسلام ٧٧]

«أما كيف تهرب الشياطين بسقوط الشهب، فإن سره يُكشف عند التأمل في السلسلة الروحانية؛ وهو أن بين الشياطين والملائكة عداوة طبعية. فالملائكة عند إطلاقهم الشهب - التي يلقون عليها تأثير حرارة النجوم - ينشرون في الجو قوتهم الروحانية، وكلما تحرك شهاب رافقه نور ملائكي، لأنه يأتي نائلا البركة من يد الملائكة، وفيه قوة لحرق الشيطان. فلا يمكن الاعتراض أنه ما دامت الجنة قد خلقت من النار فأي ضرر يصيبها من النار ؟ لأن الحقيقة أن تضرر الجنّة برمي الشهب ليس سببه النار المادية، بل النور الملائكي الذي يرافق الشهب، وهو محرق للشياطين بطبيعته». [ مرآة كمالات الإسلام ٤٧٣]

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ». أي أن هذا القرآن كلام جاء به الرسول.. أي نزل عليه وحيا وليس بكلام شاعر، لكنكم لا تعرفونه لأنكم لم تُعطوا إلا النزر اليسير من فراسة الإيمان، كما أنه ليس بكلام كاهن أي ليس كلام من له علاقة بالجن». [أربعين ٥٦]

«فقام هذا الفتى وسقط على أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم كسقوط الشهب على الشياطين». [التبليغ ١٤٨]

«لأن الأجيج هو لهيب النار، وإن خلق الشيطان أيضا من النار كما يتبين من الآية: (خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ)» [التحفة الغولروية ٢٣٠]

«فقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذا القدم للعالم عينه في قوله في القرآن الكريم بأنه خلق الجان قبل آدم». [القول الحق ١٩٣]

«وما من شك في أن الشيطان ليس كأناس عاديين بل يكون مخلوقا عجيب الشكل وغريبه، يصيب الناظرين إليه بتعجب». [القول الحق ٢٠٠]

«إن تعليم الإسلام يثبت أن الشياطين أيضا يؤمنون، فقد قال سيدنا ومولانا النبي صلى الله عليه وسلم بأن شيطانه قد أسلم. باختصار، إن مع كل إنسان شيطانا، وإن شيطان الإنسان المطهر والمقرب يسلم» [المقارنة بين الأديان ١٤]

وفي نص شعري يقول [سر الخلافة ١٤٠]:

فنوّرت ملةٌ كانت كمعدومٍ***ضعفاً ورجمت ذراري الجان بالشهبِ

"طرح سؤال عن وجود الجن وجلب الأشياء وأكلها بواسطتها فقال -القادياني-: نؤمن بوجودها، وإن كنا لا نعرف حقيقتها، وما حاجتنا إلى الجن أصلا في عبادتنا وحياتنا الاجتماعية و تمدننا وسياستنا وغيرها؟". [الملفوظات ج٣ ص٣٩٦]

"عندما يخطو الإنسان في السلوك تصيبه آلاف البلايا كأن الجِنة والغيلان هاجمته، لكنه حين يقرر عدم التراجع ويجود بنفسه فيزهذا السبيل، لا تتم تلك الهجمة". [الملفوظات ج٤ ص٢٦٩]

"أربعة أمور واضحة ومهمة في الدنيا تجدر بالقبول وهي: الملائكة، روح الإنسان وبقائها بعد الممات، ووجود الجن ووجود الله سبحانه وتعالى. لقد أنكر الناس الجن أولا ثم أنكروا الملائكة، فقد أنكروا اثنين وآمنوا بوجود الله سبحانه وتعالى وروح الإنسان، أي يأخذون بعضا ويتركون بعضا، ﴿أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ﴾ ثم تقدم الملحدون أكثر وأنكروا كل شيء". [الملفوظات ج٦ ص٢٤٨]

والحمد لله الذي يجعل الباطل على لسان أهله:

وصدق الله العظيم: ﴿وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا﴾ [النساء ٨٢]

سبحان الله المدبر في تدبيره إنه هو الواحد القهار:

﴿وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ﴾ [الأنفال ٣٠]

سبحان الله الملك العزيز العظيم الكبير القوي المتين الغالب:

﴿وَأُمۡلِی لَهُمۡۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ﴾ [الأعراف ١٨٣]

سبحان الله ثم سبحان الله ثم سبحان الله في ذاته ونفسه وأسمائه وصفاته.


✹✹✹✹✹✹