القاديانية وحديث من صلى صلاتنا…

القاديانية وحديث من صلى صلاتنا…

القاديانية وحديث من صلى صلاتنا…

بسم الله وأعوذ بوجهه ذو الجلال والإكرام، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين:

يقول القاديانيون: -في محاولة لإظهار المظلومية والتمسكن-: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ" . [صحيح البخاري] فلماذا المسلمون يكفروننا؟

وحال شيوخ القاديانية حال التاجر الخائن المنافق النصاب الذي يروج بضاعته الفاسدة بحسب الزبائن واختلافهم:

١- إن خاطبوا أتباعهم القاديانيين فيما بينهم بعيدا عن الإعلام قالوا لهم: المسلمون كفار أو مشركون أو بدلوا الدين وغيروه وما شابه ذلك…

٢- إن خاطبوا المسلمين قولوا: نحن مظلومون إنهم يكفروننا…

٣- إن تكلموا عن مسألة فلسطين قالوا لعموم المسلمين: بينما بعض الفلسطينيين غادروا ديارهم نحن صمدنا في أرضنا ولم نهاجر…

٤- إن خاطبوا اليهود قدموا أنفسهم كمثال للتعايش والتسامح والمواطن الإسرائيلي الصالح…

٥- إن خاطبوا النصارى قدموا أنفسهم بلباس التسامح الديني والرقي والتحضر، وإن خاطبوا المسلمين يهاجمون بشدة النصرانية ورجال الدين النصراني… 

٦- إن ظهرت حالة ما - مثل ما يسمى بالإرهاب مثلا - قدموا أنفسهم كمثال للإعتدال والوسطية ومن ينبذ العنف…

ونحن وغيرنا من المسلمين خبرناهم وعرفناهم نبيهم المزعوم كان دجالا كذابا يستغل الأحداث والوقائع للدعوة لنفسه، وهم يسيرون على نفس النهج والمسيرة، السياسة المكيافيلية في الدعوة الدينية… و إن البدن ليقشعر والنفس تتعوذ بالله من جرأتهم على تحريف معنى كلام الرب سبحانه وتعالى، وحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مع معرفتهم للحق وإصرار على الباطل طلبا للدنيا والإرتزاق، قبحهم الله وقبح أقوالهم.

ولقد حدث من خالط بعض شيوخ القاديانية - الذين يظهرون بثوب التقوى والدين والصدق - عن بعض قبائحهم، وأنهم بعيدون جدا عن التقوى والأخلاق والصدق والسيرة الحسنة، فعليهم من الله ما يستحقون.

واليوم لأن هناك تداول إعلامي وهجوم على ما يسمى "بظاهرة التكفير" أو "فتنة التكفير" فلابد للقاديانية وشيوخها من استغلال الموقف وترويج البضائع الفاسدة.

والرد عليهم:

أولا: القاديانية تخالف المسلمين في أصول الدين، وفي تفسير نصوص الوحي الإلهي، فمثلا:

(١) نحن نؤمن أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين بمعنى آخر الأنبياء لا نبي بعده:

«﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا» [الأحزاب ٤٠] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا نَبِيَّ بَعْدِي». [صحيح البخاري]

بينما القاديانيين يقولون: "إذا أضيف خاتَم أو خاتَم أو خاتمة إلى جمع العقلاء فلا يكون معناه إلا الأفضل والأكمل". [الجماعة الإسلامية الأحمدية ٤٨] وبهذا التعريف فتحوا باب النبوة للدعوة لنبوة غلامهم القادياني.

(٢) الجنة عندنا عالم من النعيم المادي الأخروي: «(مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُۥ وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُوا۟ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ» [محمد ١٥]

بينما الجنة والجحيم عند القاديانيين أمور روحانية: "لقد تبين من جميع هذه الآيات أن الجنة والجحيم – بحسب كلام الله القدسي – ليستا ماديتين كهذا العالم المادي، وإنما منشؤهما أمور روحانية سوف تُشاهَد بأشكال متجسمة في عالم الآخرة، ومع ذلك لن تكون من هذا العالم المادي". [فلسفة تعاليم الإسلام ١٢٠]

(٣) نحن نقول أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل ولم يصلب بل رفعه الله إلى سمائه: «﴿وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا﴾» [النساء ١٥٧]

بينما القاديانيون يقولون: "فما رفع عيسى ابن مريم إلى السماء حيا بجسده، وما أُلقي شبهه على أحد بل علق على الصليب ولكنه لم يمت عليه، وأوذي كما أوذي جميع الأنبياء، وقد تحمل عيسى ابن مريم الله الأذى لبضع ساعات لما علق على الصليب، ولما أنزل عنه كان في حالة الإغماء الشديد حتى خيل لهم أنه مات كما جاء في القرآن المجيد: ﴿وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ) أي شبه الأمر بالقتل والصلب أو شبه المسيح المغمى عليه بالقتيل، ولكنه في الحقيقة كان في حالة إغماء كما أقر سبحانه وتعالى ذلك في قوله: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ)... وبعد واقعة الصليب هاجر عيسى ابن مريم عليه السلام من فلسطين إلى البلاد الشرقية (في العراق، إيران أفغانستان وكشمير) حيث كانت تسكن معظم القبائل الإسرائيلية المشردة التي قال عنها المسيح: "ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا، فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد. (يوحنا ١٦:١٠)". [الجماعة الإسلامية الأحمدية ١٠١]  

هذا والقاديانيون ينكرون عقائد إسلامية عاش عليها المسلمون سلفا وخلفا، مثل: إنكار آيات الله الخارقة للعادة، إنكار الجن المخلوق المكلف، إنكار أبوة آدم للبشر وغير ذلك… وتفسيراتهم لنصوص الكتاب والسنة بعيدة جدا عما فهمه المسلمون الأوائل من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وأتباع التابعين ومن جاء بعدهم إلى يومنا هذا.

بل إن القاديانيين يصرحون أن الخلاف بيننا وبينهم ليس في الفروع بل في الأصول، كما يصرح بذلك خليفة القاديانيين الأول نور الدين البهيروي، نعوذ بالله من الشر والشرور والأشرار:

"كتب مدير جريدة بدر: لقد وُجّه إلى حضرة أمير المؤمنين قبل ظهيرة يوم ۲۷ فبراير / شباط ۱۹۱۱م السؤال التالي: هل هناك اختلاف عقدي بين الأحمديين وغيرهم، وهل هو اختلاف في الأصول أم في الفروع؟

وأنقل فيما يلي من ذاكرتي وبكلماتي جواب حضرته: 

من الخطأ القول بأن الخلاف بيننا وبين غير الأحمديين فرعي، وأننا نؤدي الصلاة كما يؤدونها، وأنه ليس هناك أي فروق فيما يتعلق بالزكاة والحج والصيام. بل أرى أن هناك اختلافا أصوليا بيننا، وهو أن الدين يتطلب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره واليوم الآخر. ويزعم معارضوننا أنهم يؤمنون أيضا بكل هذه الأمور، ولكن النقطة نفسها منطلق خلافنا معهم. فلا يُعتبر أحد من المؤمنين ما لم يؤمن برسل الله تعالى، أي بجميع الرسل دون أي تفرقة بينهم سواء كانوا قبل النبي صلى الله عليه وسلم أم بعده، في الهند كانوا أم في بلد آخر. فإن رفض المبعوث من لدن الله تعالى يصم الإنسان بالكفر. ومعارضونا يرفضون قبول دعوى حضرة المرزا المحترم بأنه مبعوث من الله تعالى، وهذا أمر لا يُعتبر من الفروع، إذ يقول القرآن المجيد: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِ﴾.

إن رفض الإيمان بالمسيح الموعود يُعتبر تفريقا بين الرسل. ونحن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ونؤمن أن كل من لا يعتبره كذلك فإنه لا يكون من المؤمنين. وبغض النظر عن تفسيره الذي نقوم به أو التفسير الذي يقوم به معارضونا، فإن هذا الخلاف لا علاقة له بقوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِ﴾. بل هو موضوع مختلف ومنفصل تماما، وعلى هذا فإني أعتبر أن بيننا وبين غير الأحمديين خلافا في الأساس والأصول، وليس في التفاصيل والفروع". [حياة نور ٥٤٩]

لقد كفر نور الدين الخليفة الأول المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بغلام أحمد القادياني بحجة أنه يجب الإيمان بجميع الأنبياء.

جاء في كتاب [شبهات وردود] وهو كتاب قادياني فيه ردود على المخالفين صفحة ١٣٠ تقريبا -الكتاب بلا ترقيم- :

"الاعتراض:

هل قال الخليفة الثاني: "إننا تخالف المسلمين في كل شيء: في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج، في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك" (صحيفة الفضل في ٣٠-٧-١٩٣١)

الرد

هذه العبارة قيلت في سياق الرد على أحمدي قال بأنه لا فرق كبيرًا بيننا وبين غيرنا من المسلمين، فما دمنا جميعا تؤمن بالله ورسوله وكتابه، وما دمنا نصلي الصلوات ذاتها ونصوم رمضان نفسه ونحج الكعبة نفسها ونزكي بنفس الطريقة، فليس هنالك فرق كبير. وهذا الأحمدي يتحدث في سباق أن المسيح الموعود الم يبتدع دينا جديداً، بل لم يأت بحكم جديد. 

ورغم أن هذا القول صحيح من باب، لكنه ليس صحيحا من باب آخر، ذلك أن المسيح الموعود. قد فند كثيرا من الأخطاء التي وقع فيها المسلمون عبر تاريخهم، فكأن كل شيء قد صار عندهم خاطئا ولا علاقة له بالإسلام، وكأن المسيح الموعود قد جاء بالإسلام مرة أخرى.

فهنا صحح الخليفة الثاني هذا الفهم الخاطئ، ذلك أن الخلاف بيننا وبين غيرنا من المسلمين كبير جدا، فتصورهم عن الله فيه خطأ كبير، فهو عندهم لم يعد يتكلم، ولم يعد يستجيب الدعاء، وفي عقائدهم تشبيه وتجسيم، ويظنون بالله ظن السوء، حيث يرى كثير منهم أنه يعمل على إضلال الناس، وإلا فكيف يعطي الدجال معجزات كبيرة، بحيث يحيي الموتى وينزل المطر ؟

ونحن نخالفهم في الرسول؛ فهو عندنا آخر نبي تشريعي، ولن يأتي أي نبي يستدرك عليه، بينما يؤمنون هم أن عيسى عليه السلام سينزل لينسخ الحرية الدينية.. وبينما نؤمن نحن أن فيوض النبي صلى الله عليه وسلم مستمرة إلى يوم القيامة، يرون هم أنه صلى الله عليه وسلم لم ينجح في ذلك، لذا سيبعث الله نبيا من أمة أخرى. لإصلاح أمة القرآن. 

ونحن نخالفهم في القرآن الكريم، فهو عندهم يحوي ثلاث أنواع من النسخ، بينما عندنا منزه عن ذلك كله..

وجوهر صلاتنا هو الخشوع والدعاء والتذلل إلى الله تعالى، وليس مجرد حركات روتينية.

وصلاتنا وصيامنا ينهياننا عن الفحشاء والمنكر. فرغم أن الصلاة والصوم والحج والزكاة تتشابه مع صلاتهم وصيامهم وحجهم وزكاتهم من ناحية شكلية، لكن المضمون فيه اختلاف جوهري".

وبعض أتباع القاديانية ينكرون تكفيرهم للمسلمين، وهم قسمين: إما جهال، أو يتعمدون الإنكار، لأنك لو وجهت إليهم أسئلة بسيطة، يتضح الأمر:

-ما حكم من ينكر نبيا من الأنبياء؟ الجواب: كافر. وهذا ينطبق على الغلام القادياني.

-ما حكم من يكفر القادياني و القاديانيين؟ الجواب: من يكفرنا يكفر. واتفق المسلمون على كفرهم.

وعندما يقوم شيوخ القاديانية بالدعوة لأنفسهم كجماعة ولنبيهم الغلام القادياني على وسائل الإعلام أمام جمهور المسلمين إذا وجه لهم سؤال: ما حكم من لم يؤمن بغلام أحمد القادياني؟ فلأنهم خبثاء -نعوذ بالله من الخبث والخبثاء- يجيبون قائلين: إن من يرفض مبعوث السماء مؤاخذ عند الله تعالى.

وهذا الجواب (مؤاخذ) لأنهم يتعمدون أمام الإعلام أو جمهور الناس إنكار تكفيرهم للمسلمين.

فهم من ناحية لا يعلنون تكفيرهم للمسلمين، ومن ناحية أخرى لو قالوا: لن يضرك شيء إن لم تؤمن بنبينا الغلام القادياني. حينها يسقط نبيهم، وتسقط جماعتهم، وتسقط عقائدهم! لأن السائل حاله سيكون: لن يضرني شيء إن لم أومن بنبيكم وجماعتكم! إذا سأبقى على ما أنا عليه! وهذا طبعا لن يفيد القاديانيين بشيء.

ولأنهم خبثاء كما قلنا، يجيبون بجواب مناقض إذا شعروا أن أحد أتباعهم شك في نبيهم ودعوتهم، فيقولون له: لن يضرك شيء إذا آمنت بنبي كاذب، وكذبه عليه.

فانظر إلى تلاعبهم نعوذ بالله من قوم مجرمين.

ثانيا: هم يظهرون المظلومية والمسكنة ويقولون: " مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا واستقبل قبلتنا…" والواقع أننا لا نصلي صلاتهم وهم لا يصلون صلاتنا:

(١) "ورد في كتابات المسيح الموعود عليه السلام أنه لا تصح صلاة أحمدي وراء إمام غير أحمدي بصراحة ووضوح، كما كانت فتاوى الخليفة الأول تذكر الأمر نفسه، إضافة إلى ذلك شرحت هذه القضية مرارا وتكرارا في جرائد الجماعة ومحلاتها. فبما أن الخواجة كمال الدين قد أبدى ضعفه في هذه القضية لذلك فقد أعلن منسقو الجلسة السنوية عن كلمة الخواجة حول هذا الموضوع. غير أنه تسوف وتملص. فكتب مدير جريدة "بدر": 

تناهى إلى أسماعنا أن جاهلا من الناس قد أصدر فتوى من عنده ثم نسبها إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية ومفادها أنه لا حرج في أن يصلي الأحمديون خلف غير الأحمديين. إنه محض افتراء، فلم يُفتِ حضرة خليفة المسيح بمثل هذه الفتوى. فيستحيل أن يكون شخص غير أحمدي إماما لنا في صلواتنا. لقد أعلن الخواجة صاحب أنه سوف يلقي كلمة حول عدم جواز الأحمدي أن يجعل غير الأحمدي إماما له، غير أننا لا نعرف الأسباب التي أدت إلى إلغائها. وبهذه المناسبة نلفت انتباه حضرة الخواجة إلى أن يكتب مقالا حول هذا الموضوع لينشر في جريدة "بدر" وذلك لأنه إذا حصل لدى بعض الناس سوء فهم بالموضوع فيتم تداركه". [حياة نور ٥٥٥]

(٢) "الصلاة خلف المكفرين والمكذبين محرمة

الذين يكفرون ويكذبون هم قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي وراءهم أحد من أبناء جماعتي، فهل يمكن لحتي أن يصلي خلف ميت؟ تذكروا أن الله أخبرني أنه حرام عليكم قطعا أن تصلوا خلف أي مكفر أو مكذب أو متردد، بل يجب أن يكون إمامكم منكم، وإلى هذا يشير جانب من حديث البخاري، أي "إمامكم منكم". (ضميمة تحفة غولروية، الخزائن الروحانية المجلد ۱۷، الحاشية).

لا تصلوا خلف غير الأحمديين

يقول الصاحبزاده مرزا بشير أحمد : حدثني الحافظ محمد إبراهيم وقال: لعل تاريخ هذا الحادث يعود إلى عام ۱۹۰٤م أن شخصا سأل المسيح الموعود عليه السلام في المسجد المبارك: إذا كان غير الأحمديين يصلون جماعة فكيف يجب أن نصلي نحن؟ قال عليه السلام: صلوا منفصلين. قال السائل الصلاة منفصلة لا تجوز يا سيدي عندما كانت الصلاة قائمة جماعة قال : لو كانت صلاتهم شيئا يُذكر عند الله لما أمرتُ جماعتي أصلا بالصلاة منفصلين عنهم لا حقيقة لصلاتهم وجماعتهم عند الله، لذا عليكم أن تصلوا منفصلين عنهم، ويمكنكم أن تصلوا متى ما تشاؤون في حدود المواقيت المحددة.

أقول: هذا لا يعني أنه إذا كان الآخرون يصلون جماعة في مسجد فيجب أن يصلي الأحمديون أيضا في الوقت نفسه لأن ذلك قد يحدث فتنة، بل المراد هو أن يصلي الأحمديون منفصلين عنهم على أية حال ولا يصلوا خلف غير الأحمديين. (سيرة المهدي، المجلد ١، ص ٥٢٦-٥٢٧).

السبب وراء عدم جواز الصلاة خلف غير الأحمديين

طرح أحد سؤالا: لماذا تمنع مريديك من الصلاة وراء الذين ليسوا من مريديك؟ قال عليه السلام: الذين رفضوا جماعة أقامها الله تعالى لسوء ظنهم مستعجلين، وغير حافلين بالعدد الهائل من الآيات، ولم يكترثوا بالمصائب التي تصب على الإسلام، إنهم لا يتقون الله، والله تعالى يقول في كتابه المقدس: (إنما يتقبل الله الْمُتَّقِينَ). أي أن الله يقبل صلاة المتقين فقط، لذلك قلنا: لا تصلوا وراء شخص لا تبلغ صلاته درجة القبول. (الحكم، العدد: ١٩٠١/٣/١٧م، من الصفحة : ٨)

بايع شخصان وسأل أحدهما هل تجوز الصلاة وراء غير أحمدي أم لا؟ فقال المسيح الموعود: إنهم يكفروننا، وإن لم نكن كافرين فيعود الكفر عليهم. الذي يكفر مسلما يكون هو الكافر بنفسه. لذا لا تصلح الصلاة وراءهم. أما الذين يلزمون الصمت من بينهم فإنهم أيضا منهم، ولا تصلح الصلاة خلفهم أيضا، لأنهم يكنون في قلوبكم مذهبا معارضا لنا فلا ينضمون إلينا علنا، (البدر، العدد ١٩٠٥/١٢/١٥م، الصفحة : ٢).

 كان الحديث جاريا حول عدم أداء صلاة أفراد الجماعة وراء الآخرين فقال عليه السلام: اصبروا ولا تصلوا وراء من ليس من جماعتنا، ففي ذلك خير وبر، وفي ذلك نصرتكم وفتحكم العظيم، وهذا هو سبب تقدم هذه الجماعة. ترون أن الذين يتباغضون ويتساخطون فيما بينهم في الدنيا لا يتصالحون مع عدوهم إلى بضعة أيام، بينما سخطكم وبغضكم فهو الله تعالى. فإذا بقيتم مختلطين معهم فلن يكون نظر الله الخاص عليكم كما هو الآن. عندما تنفصل الجماعة الطاهرة عن الآخرين تقدم (جريدة "الحكم"، العدد: ۱۹۰۱/۸/۱۰م، ص ۳).

الصلاة في مساجد غير الأحمديين

بایع شخص بعد صلاة المغرب ثم قال: لقد ورد في جريدة "الحكم": لا تصلوا وراء غير الأحمديين، فقال عليه السلام: "هذا صحيح، إذا كان المسجد لغير الأحمديين فصلوا في البيت وحدكم ولا ضير في ذلك الأمر لا يقتضي إلا قليلا من الصبر." (البدرة العدد: ۱۹۰۲/۱۲/۲۸م، الصفحة: (٣٦). [فقه المسيح ٩٤]

(٣) جاء في كتاب [شبهات وردود ٢٦٢] :

"الاعتراض:

الخليفة الثاني صلى خلف إمام الحرم في مكة، وأنتم تمنعون ذلك الآن، ويقال إن الخليفة الأول أمره بذلك.

الرد:

تحت عنوان: "خداع المولوي بشأن صلاتي في الحج" كتب الخليفة الثاني للمسيح الموعود:

يتهمني المولوي محمد علي أنني صليت وراء غير الأحمديين في مكة بناء على فتوى الخليفة الأول، وهذا خداع لم يرتدع عن نشره رغم علمه بالحقائق الحق هو كالآتي: في عام 1912 ذهبت والسيد عبد المحيي العرب المحترم إلى الحج مرورا بمصر، وأتى جدي لأمي "مير ناصر نواب" المحترم للحج من قاديان مباشرة والتقينا في جدة، وذهبنا إلى مكة المكرمة معا في اليوم الأول نفسه حان وقت صلاة المغرب أثناء الطواف فأردت أن أتأخر، ولكن كل الطرق سدت حيث كانت الصلاة قد بدأت. فقال جدي مير المحترم إن حضرة خليفة المسيح قد أمر أنه يمكن أن تصلوا وراءهم في مكة، فبدأت أنا أيضا الصلاة، ثم حانت العشاء في هذا المكان أيضا، وصليناها أيضا.

عندما عدنا إلى البيت قلت لعبد المحيى العرب: لقد صلينا تلك الصلاة بحسب أمر خليفة المسيح، والآن تعال نصل صلاة الله التي لا تكون وراء غير الأحمديين.. فأعدنا الصلاتين معا. ولعلي صليت صلاة أخرى في اليوم التالي. ولكني رأيت أنه مع إعادتي للصلوات كان قلبي يتوقف، وأحست أنه لو استمر الوضع هكذا فسوف أمرض. فقلت لعبد المحيي العرب في اليوم الثاني: إنني لا أستطيع أن أسأل جدي أدبا، ولكن اسأله أنت: هل أمرك حضرة خليفة المسيح بهذا أمرا خاصا أم أنك تقول ما سمعت من العامة فقط؟ فلما سأله تبين أنه لم يأمره أي أمر خاص، وإنما سمع هذا عن شخص آخر. فشكرت الله تعالى، ورغم بقائي هناك ظللت أصلي منفصلا، وبقينا هناك حوالي عشرين يوما، فكنا نصلي فيها إما في البيت أو في المسجد الحرام صلاة جماعية منفصلة يؤمها أحدنا، ومن فضل الله تعالى أنه برغم أنه ليس هناك إذن عام لأي جماعة لأداء الصلوات هكذا في المسجد الحرام إلا لأتباع المذاهب الأربعة، غير أنه لم يتعرض لنا أحد بل كان المتأخرون عن الصلاة هناك ينضمون إلى جماعتنا، فكان عدد المصلين وراءنا يصبح كبيرا، ولما كان جدي يخشى أن يثير فعله ذلك فتنة فعندما عاد إلى قاديان أراد أن يرفع هذا الأمر إلى خليفة المسيح، ولكن أحبابنا في قاديان كانوا يقيمون لنا المآدب واحدة تلو الأخرى فرحة بعودتنا إلى أن أقيمت حفلة الشاي من قبل ميان حامد علي المحترم أحد خدام المسيح الموعود القدامى الذي ظل في خدمته أربعين سنة، وقد حضرها حضرة خليفة المسيح وحضرة مير "جدي"، وأنا والسيد عبد المحيبي العرب. فبدأ حكيم محمد عمر يذكر هذه القصة أمام خليفة المسيح، فقال الخليفة: لم أنت بأي فتوى كهذه، وإنما أذنت بذلك للذين يخافون، أو الذين أخاف أن يقعوا في الابتلاء، فيجوز لهم أنهم إذا حوصروا في مكان كهذا أن يصلوا وراء غير الأحمديين، ثم يجب أن يعيدوا صلاتهم.

فالحمد الله أن عملي بحسب فتوى المسيح الموعود، وكذلك بحسب مشيئة خليفة الوقت (أنوار العلوم 6، كتاب آئینه صداقت... مرأة الصدق، ص 155-156)".

فانظر إلى ما قالوا:

١- حرام الصلاة خلف المسلمين.

٢- يجب أن يكون الإمام قاديانيا.

٣- صلاة المسلم ليست بشيء، وغير مقبولة عند الله.

٤- الصامت والذي لا يعادي القاديانية، لا تجوز الصلاة خلفه، لأنه مخالف لهم في العقيدة.

وهم في مسألة منع الصلاة خلف المسلمين يتشددون جدا، ولا يتسامحون في هذه المسألة ولا يتساهلون، إلا ضرورة أو نفاقا.

فهؤلاء هم من يتمسكون ويتظلمون قائلين: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ" .

ثالثا: لا يصلون صلاة الجنازة على من مات من المسلمين:

"صلاة الجنازة على غير الأحمديين

قال القادياني: إن لم يكن المتوفى مكفرا ومكذبا جهرا فلا ضير في صلاة الجنازة عليه، لأن علام الغيوب هو الله تعالى وحده وقال أيضا الذين يكفروننا ويشتموننا صراحة لا تسلموا عليهم، ولا تأكلوا معهم، غير أن البيع والشراء جائز، إذ لا منة فيه لأحد.

أما الذي يدل سلوكه على أنه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فإنه أيضا مكذب لنا في الحقيقة. وأما الذي لا يصدقنا ويكتفي بقوله عنا بأنه رجل صالح فإنه أيضا معارض لنا في الواقع والحق أن هؤلاء منافقون بطبعهم، ودأبهم كدأب الذين يقولون "الله الله" حين يكونون عند المسلمين، ويقولون "رام رام" حين يكونون لدى الهندوس لا علاقة لهؤلاء مع الله تعالى. إنهم يحتجون قائلين: لا نريد تجريح مشاعر أحد. ولكن تذكروا أنه حينما ينضم أحد إلى أحد الفريقين فلا مناص من أن تجرح مشاعر البعض. (البدر، عدد : ١٩٠٣/٤/٢٤م، ص ١٠٥)

قال القادياني بمناسبة أخرى: لقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد المنافقين قميصه وصلى عليه صلاة الجنازة أيضا، إذ من الممكن أن يكون قد تاب في الغرغرة. يجب على المؤمن أن يحسن الظن دائما. لذا فقد أجيز في صلاة الجنازة أنه يمكن أن تصلى على كل شخص، أما إذا كان معاندا بشدة أو كان هناك خطر للفساد فينبغي تحاشيها. وهي ليست واجبة على أفراد جماعتنا غير أنه يمكن لأفراد جماعتنا أن يصلوا صلاة الجنازة على غير الأحمديين إحسانا إليهم. إن المراد من الصلاة في: ﴿وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ﴾ هو صلاة الجنازة، وكلمة: (سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ﴾ تدل على أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يهب المذنب السكينة والطمأنينة. (البدر، العدد: ١٩٠٢/١١/١٤م، ص ١٩)

الصلاة على من مات من المعارضين بالطاعون

سأل شخص: الطاعون منتشر في قريتنا ويموت به معظم المعارضين. فهل نصلي عليهم صلاة الجنازة أم لا؟

قال القادياني: إنها فرض كفاية، فلو حضرها شخص واحد من العائلة كلها فكأن الجميع أدوا الواجب. أما في هذه الحالة فالأمر الأول هو أنه مصاب بالطاعون والله تعالى يمنع من الاقتراب منه. وثانيا: هو معارض؛ فلا يجوز التدخل في الموضوع دونما سبب. يقول الله تعالى أن اتركوهم وشأنهم، فلو أراد الله لجعلهم أصدقاء بنفسه؛ أي لأسلموا. لقد أقام الله تعالى هذه الجماعة على منهاج النبوة، فلن تفيد المداهنة قط، بل تضيعون إيمانكم أيضا (جريدة بدر العدد: ١٤/١١/١٩٠٢م ص١٩)

مسألة صلاة الجنازة على غير الأحمديين

يقول الخليفة الثاني: يُطرح سؤال عن صلاة الجنازة على غير الأحمديين. المشكلة التي تقدم في هذا الموضوع هي أن المسيح الموعود سمح بها في بعض الحالات لا شك أن هناك بعض النصوص يبدو منها ذلك، كذلك وجدت رسالة أيضا سوف نمعن النظر فيها، ولكن عمل المسيح الموعود ينافي ذلك. لقد مات أحد أبنائه الذي كان مصدقا له شفهيا. أذكر أنه عندما مات هذا الابن، كان المسيح الموعود يتمشى ويقول : لم يقم بأي فساد قط بل كان يطيعني دائما، ذات مرة أصبت بمرض شديد حتى أغمي علي من شدة المرض، وعندما أفقت رأيته واقفا بجانبي ويبكي بألم شديد. وقد قال أيضا بأنه كان يقدره كثيرا ولكنه لم يصل عليه صلاة الجنازة، مع أنه كان مطيعا إلى درجة قد لا يبلغها بعض الأحمديين أيضا…

يثبت من القرآن الكريم أن الذي أسلم في الظاهر ولكن تبين كفر يكنه قلبه، لا تجوز صلاة الجنازة عليه، فكيف إذا تجوز الصلاة على غير أحمدي (أنوار الخلافة، أنوار العلوم، المجلد ٣،ص ١٤٨-١٤٩)

قال المصلح الموعود بمناسبة أخرى يقال بأن المسيح الموعود صلى الجنازة على غير أحمدي، ولكن من الممكن أن يكون قد صلّى عليه نتيجة طلب أحد. فليقل أحد حالفا بالله بأنه قال للمسيح الموعود أن فلانا، وهو غير أحمدي قد مات، فصل عليه. الحقيقة أنه قد قيل له أن يصلي على فلان فصلى حاسبا إياه أحمديا. لا بد أن يكون قد حدث ذلك فقط. يعلم الجميع عني أنني لا أرى صلاة الجنازة على غير أحمدي جائزة، ولكني أيضا تعرضت لموقف مثله، وهو أن طالبا هنا قال لي أن والدته قد ماتت فأرجو أن تصلي عليها فصليت، ثم تبين لي بعد ذلك أنها كانت غير أحمدية. كان ذلك الطالب يطلب مني الدعاء لها أيضا أن يوفقها الله للبيعة ولكني لم أذكر ذلك. فإذا صلى المسيح الموعود أيضا على أحد على غرار ذلك فتلك ليست حجة علينا. إلا أنه لو حلف بالله بعض الناس الموثوق بهم على أنهم أخبروا المسيح الموعود أن غير أحمدي مات فصل عليه، فصلى عندئذ سنقبل ذلك. هل من شهود يشهدون على ذلك؟

فما لم يفعل أحد ذلك لما ثبت أنه أجاز صلاة الجنازة على غير الأحمدي. وأكبر دليل عندنا على عدم مشروعية صلاة الجنازة على غير أحمدي هو أنه قد جيء بجثمان ابن المسيح الموعود نفسه وقيل له أن يصلي عليه الجنازة فرفض. ثم هناك رسالة المولوي المرحوم عبد الكريم عن السير سيد أحمد أنه لم يصل عليه الجنازة. هل كان يكفره؟ كلا. كان مذهبه أنه ليس هناك كافر. ولكن عندما كتبت رسالة عن جنازته كما كتب المولوي عبد الكريم في رسالته التالية إلى شخص - أظهر المسيح الموعود سخطه على ذلك: "بقي صامتا عند سماع خبر موت المتوفى. أرسلت جماعتنا من لاهور رسالة متفقا عليها بإلحاح شديد أن تصلى هنالك صلاة الجنازة عليه، ثم أن يُرسل إشعار ليصلي أفراد الجماعة كلهم في كل مدينة الجنازة أيضا؛ وهكذا سوف يتضح للشباب أن فرقتنا فرقة مسالمة. فاحمر وجه المسيح الموعود وقال: لو فعل الناس الآخرون هكذا نفاقا يمكن أن ينجوا ولكن سوف يحل بنا غضب الله حتما. وقال أيضا: نحن خاضعون لمحرك ولا نستطيع أن نفعل شيئا دون تحريك منه. لا نقول كلمة نابية بحقه ولا شيئا آخر بل نفوض أمره إلى الله. وقال التغير الذي ننتظره لا نستطيع الحصول عليه إن لم يرض الله عنا ولو رضي العالم كله. (الفضل العدد : ١٩١٥/٣/٢٨م، ص ٨) 

ثم يقول الخليفة الثاني: كيف يمكننا أن نصلي الجنازة على غير أحمدي؟ (خطاب في الجلسة السنوية، في ۱۹۱٦/۱۲/۲۷م، أنوار العلوم، مجلد ۳، ص٤٢٢-٤٢٣)

صلاة الجنازة على مشتبه الحال

طرح سؤال: هل تجوز صلاة الجنازة على الذي ليس من هذه الجماعة؟ فقال القادياني إذا كان يعارض هذه الجماعة وكان يسيء إلينا فلا تصلوا عليه، وإذا كان صامتا وكان بين بين فصلاة الجنازة عليه جائزة بشرط أن يكون الإمام منكم وإلا فلا.

طرح سؤال: إذا كان الإمام في مكان ما لا يعرف عن الجماعة شيئا فهل نصلى خلفه أم لا؟ قال القادياني: من واجبكم أن تخبروه أولا، وإذا صدق فبها ونعم، وإلا لا تضيعوا صلاتكم خلفه. وإذا لجأ إلى الصمت لم يصدق ولم يكذب فهو منافق، فلا تصلوا خلفه أيضا. إذا مات شخص ليس منكم، وكان هناك من يؤم صلاة الجنازة ويصلي عليه من غير الأحمديين، ولا يحبون أن يؤمها أحدكم وكان هناك خوف نشوب نزاع، فاتركوا ذلك المكان وانشغلوا في عمل حسن يهمكم. (الحكم العدد: ١٩٠٢/٤/٣٠م، ص ٧)

(في عهد الخليفة الثاني كتب مجلس الإفتاء إلى حضرته متشفعا في ضوء فتوى المسيح الموعود المذكورة فيما يلي وقبل الله شفاعته):

يرى المجلس أن المراد في هذه الرسالة من شخص مشتبه الحال هو شخص ليس من الجماعة الأحمدية رسميا ولكنه لا يكذبها بل يخالط الأحمديين ويوافقهم الرأي حول صدق المسيح الموعود ويصدقه نوعا ما، فلم ير المسيح الموعود ضيرا في صلاة الجنازة عليه ظاهريا، وإن رأى الترك أفضل. 

الجماعة تعمل بشأن شخص مثله بالجزء الأخير من قوله، أي لقد عد الترك أفضل. ولا ضير في العمل بالجزء الأول منه أيضا في ظروف مواتية ويمكن الاستئذان له بشرط أن يكون الإمام أحمديا. وإذا استحال أن يكون الأحمدي إماما فلا مجال لصلاة الجنازة عليه.

رسالة المسيح الموعود اللي بتاريخ ١٩٠٢/٢/٢٣م:

"إن الذي يشتم بصراحة ويكفر وهو مكذب بشدة فلا تصح صلاة الجنازة عليه بأي حال، أما إن كانت حالته مُشْتَبَها فيها وكأنه من المنافقين فلا ضير في الظاهر في صلاة الجنازة عليه، لأن الجنازة دعاء فقط، والترك أفضل على أية حال". (قرار مجلس الإفتاء الذي قبله الخليفة الثاني، نقلا عن أقوال المصلح الموعود ، ص ۱۱۹) [فقه المسيح ١٧٤]

رابعا: يحرمون زواج القاديانية من المسلم:

"لا يجوز نكاح فتاة أحمدية من غير أحمدي

عرض سؤال مفاده أن هناك فتاة أحمدية ولكن أبواها ليسا أحمديين، ويريدان أن يزوجاها من غير أحمدي، والفتاة تريد الزواج من أحمدي. فأصر الوالدان على موقفهما، وفي أثناء هذا الاختلاف بلغت الفتاة ٢٢ عاما من العمر. فأنكحت مضطرة بغير إذن والديها من أحمدي، فهل نكاحها جائز أم لا؟ فقال القادياني: النكاح جائز (بدر، العدد: ۱۹۰۷/۱۰/۳۱م، ص۷)

تزويج الفتاة الأحمدية من غير أحمدي ذنب

قال المسيح الموعود: لا ضير في الزواج من ابنة غير الأحمديين، لأن النكاح من نساء أهل الكتاب أيضا جائز، بل في ذلك فائدة أن يهتدي إنسان آخر. ولكن لا تزوجوا ابنتكم من غير أحمدي. فإذا أعطوكم ابنتهم فتزوجوها إذ لا ذنب في الزواج منها. ولكن في تزويج ابنتكم منهم ذنب. (الحكم، العدد: ١٤/٤/١٩٠٨م، ص٢)

لا تزوجوا بناتكم من المعارضين أبدا

يقول الصاحبزاده مرزا بشير أحمد: أخبرني ميان فضل محمد - صاحب المحل في حارة دار الفضل - خطيا وقال: كان ابني عبد الغفور صغير السن وكانت جدته لأمه تريد أن تزوج حفيدتها (ابنة ابنها) منه، وكانت تلخ علي في هذا الموضوع، ولكني ما كنت لأرضى بالاقتراح. فذهبت ذات يوم إلى المسيح الموعود وقالت له: أريد أن أزوج حفيدتي من ابن ابنتي ولكن والده هذا لا يرضى بذلك. فدعاني حضرته وسألني لماذا لا ترضى بهذا الزواج؟ قلت: يا سيدي هذه العائلة معارضة ويستخدمون لسانا قاسيا جدا، لذلك أنا أرفض هذا. فقال: يمكن أن تزوجوا الأبناء من فتيات المعارضين ولكن لا يجوز تزويج بناتكم منهم (سيرة المهدي، المجلد ۲، الصفحة: ۱۷۰-۱۷۱). [فقه المسيح ٢٢٣]

ومن دلالات ذلك أنهم ينظرون إلينا كما ننظر نحن لأهل الكتاب بل أشد، بل عندهم الكفار أفضل من المسلمين، ذلك أن الكفار في البلاد التي يحكمونها يسمحون لهم بنشر ضلالهم وبث فتنتهم، بينما في بلاد المسلمين مجالهم ضيق.

خامسا: القاديانيون لهم معابد خاصة بهم:

١- في البلاد التي يحكمها الكفار يقومون ببناء معابد خاصة بهم ويصلون فيها.

٢- في بعض البلاد الإسلامية عندما يشكلون فيها أفرادا لهم من الأتباع، يقومون بإتخاذ مكان خاص غير معلن، يجعلونه معبدا أو مصلا لهم.

٣- إذا تقدين أحدهم في قرية ما، أو مدينة ما، ولا يوجد أي قادياني في تلك القرية أو المدينة، تقوم الجماعة القاديانية بتوجيه منها إليه أن لا يصلي في مساجد المسلمين الصلوات الخمس ولا يحضر معهم الجمع والأعياد، وعليه الصلاة وحده في بيته، فيعيش معزولا عن مساجد المسلمين.

سادسا: هم يطلقون لقب "المرتد" على الخارج من الجماعة القاديانية:

إن أي خارج من جماعة القاديانيين يصفونه بـ المرتد، سواء رجع لمذهب أهل السنة والجماعة أو أصبح ملحدا، سواء يصلي ويستقبل القبلة أو لا يصلي، وهذا يدلك على حجم كذب هؤلاء الناس ودجلهم، واستغلال جهل أو بساطة عامة الناس من المسلمين وحتى العامة من القاديانيين.

"خرج القادياني للنزهة الصباحية مع الإخوة، وقال عند ذكر المرتد د. عبد الحكيم: كتبت جريدة للآريين مع كونها معارضة لنا بأن كيل عبد الحكيم الشتائم بحقكم. يُظهر دناءته وهو أمر غير مناسب تماما. [الملفوظات ج٩ ص٧٣]

"ثم وجد معارضونا فرصة سعيدة أخرى حين ارتد المدعو "جراغ دين" من جامون بعد أن كان لي من المريدين. وبعد ارتداده كتبت عنه في كتابي "دافع البلاء ومعيار أهل الاصطفاء" بإلهام من الله أنه سيهلك بحلول غضب الله". [حقيقة الوحي ١١٠]

"ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدين شمس: وكما ورد في هذا الكشف، فقد ارتد مير عباس على حين ادعى سيدنا أحمد القيم أنه هو المسيح الموعود والإمام المهدي، ثم مات هذا على ارتداده". [التذكرة حاشية ٥٨]

سابعا: القاديانيون يكفروننا كما نكفرهم، وإن كذبوا وقالوا خلاف ذلك، فهم دجالون، وكلامهم فيه من التناقض والخداع ما فيه:

[١] تكفير الغلام القادياني لمن لا يؤمن به:

يقول الغلام القادياني: "لقد كشف الله علي أن كل من بلغته دعوتي ولم يصدقني فليس بمسلم، وهو مؤاخذ عند الله تعالى". [التذكرة ٦٦٢]

"والنوع الثاني من الكفر هو ألا يؤمن بالمسيح الموعود مثلا، وأن يكذب رغم إتمام الحجة الذي أكد الله ورسوله على تصديقه، مع ورود التأكيد نفسه في كتب الأنبياء السابقين أيضا. فهو كافر بسبب إنكاره أمر الله وأمر الرسول". [حقيقة الوحي ١٦٤]

هذا مع العلم أنك تجد أقولا للقادياني لا يكفر فيها من لا يؤمن به، ففي البداية لم يكن يكفر المسلمين، ثم استقر قوله على تكفير المسلمين ومن لا يؤمن به، وعموما هو متناقض في أقواله.

[٢] تكفير نور الدين البهيروي -الخليفة الأول للقادياني- للمسلمين: 

"كتب مدير جريدة بدر: لقد وُجّه إلى حضرة أمير المؤمنين قبل ظهيرة يوم ۲۷ فبراير / شباط ۱۹۱۱م السؤال التالي: هل هناك اختلاف عقدي بين الأحمديين وغيرهم، وهل هو اختلاف في الأصول أم في الفروع؟

وأنقل فيما يلي من ذاكرتي وبكلماتي جواب حضرته: 

من الخطأ القول بأن الخلاف بيننا وبين غير الأحمديين فرعي، وأننا نؤدي الصلاة كما يؤدونها، وأنه ليس هناك أي فروق فيما يتعلق بالزكاة والحج والصيام. بل أرى أن هناك اختلافا أصوليا بيننا، وهو أن الدين يتطلب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره واليوم الآخر. ويزعم معارضوننا أنهم يؤمنون أيضا بكل هذه الأمور، ولكن النقطة نفسها منطلق خلافنا معهم. فلا يُعتبر أحد من المؤمنين ما لم يؤمن برسل الله تعالى، أي بجميع الرسل دون أي تفرقة بينهم سواء كانوا قبل النبي صلى الله عليه وسلم أم بعده، في الهند كانوا أم في بلد آخر. فإن رفض المبعوث من لدن الله تعالى يصم الإنسان بالكفر. ومعارضونا يرفضون قبول دعوى حضرة المرزا المحترم بأنه مبعوث من الله تعالى، وهذا أمر لا يُعتبر من الفروع، إذ يقول القرآن المجيد: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِ﴾.

إن رفض الإيمان بالمسيح الموعود يُعتبر تفريقا بين الرسل. ونحن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ونؤمن أن كل من لا يعتبره كذلك فإنه لا يكون من المؤمنين. وبغض النظر عن تفسيره الذي نقوم به أو التفسير الذي يقوم به معارضونا، فإن هذا الخلاف لا علاقة له بقوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِ﴾. بل هو موضوع مختلف ومنفصل تماما، وعلى هذا فإني أعتبر أن بيننا وبين غير الأحمديين خلافا في الأساس والأصول، وليس في التفاصيل والفروع". [حياة نور ٥٤٩]

[٣] تكفير بشير الدين محمود -وهو ابن الغلام القادياني وخليفته الثاني- للمسلمين:

"لأن المرء يُصبح كافرا من هذا النوع نتيجة إنكاره الله تعالى، أو إنكاره أحدا من الملائكة أو إنكاره كتابا من الكتب السماوية أو إنكاره نبيًّا أو إنكاره يوم الآخرة". [حقيقة النبوة ١١]

وطبعا الغلام القادياني -عند بشير الدين- من الأنبياء الذين يكفر الإنسان بإنكارهم. إذ أنه يقول:

"الدليل السادس على نبوة المسيح الموعود هو أنه لو لم يُؤمَن به نبيا لوقع خلل خطير يكفي لجعل الإنسان كافرًا. أي يضطر الإنسان إلى اتهام الله بالباطل أو المسيح الموعود بالكذب". [حقيقة النبوة ٢٥٩]

جاء في كتاب [شبهات وردود ٣٤٩] :

"الاعتراض:

الأحمدية تكفر الناس، ثم تشكو من تكفيرها، أليس هذا تناقضا؟ ألم يقل الخليفة الثاني: كل من لم يتابع المسيح الموعود ولو لم يسمع به، فهو كافر وخارج عن الإسلام؟

الرد:

هنالك مسألتان لا بد من التفريق بينهما:

مسألة إطلاق لفظ الكفر أو الإيمان على شخص، ومسألة استحقاقه العذاب. 

هذان أمران مختلفان ولا تلازم بينهما، أي قد تسمى شخصا كافرا، بينما هو يستحق دخول الجنة وقد تطلق على شخص صفة الإسلام، وهو في جهنم.

مثال على الحالة الأولى: شخص لم يسمع بالإسلام البتة، ولكنه يعبد الله كما وصله من عقائد، ويقوم بالعمل الصالح، فهو في اصطلاحنا كافر، ولكنه في الجنة، هو كافر لأنه لم يعتنق الإسلام، وفي الجنة لأنه قام بما يجب عليه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. 

ومثال على الحالة الثانية: شخص أعلن الإسلام وباطنه غير ظاهرة، فنحكم بإسلامه؛ أي هو مسلم، ولكن مصيره جهنم.

وهذه المسألة لا خلاف يذكر فيها بين المسلمين، فمن يسمي اليهود والنصارى مسلمين؟ إنهم كفار بالرسالة الإسلامية، ولكن هل كل يهودي وكل نصراني في النار ؟ الجواب: إن ذلك يعتمد على سبب عدم إيمانه بالإسلام، والله وحده من يعلم السبب الحقيقي، وفيما إذا كان معذورا فيه. أي أننا لا تستطيع الإجابة على هذا السؤال البتة، أما وصف شخص بأنه مسلم أو كافر، فهذا يمكننا أن تطلقه بسهولة.

إن القضية الأخرى الهامة هنا هي أن الإيمان بالمسيح الموعود ليس قضية ثانوية، بل هذا الإيمان واجب كوجوب الإيمان بأي نبي سابق، والكفر به حريمة كحال الكفر بأي نبي سابق. 

إن كفر أي مسلم بالمسيح الموعود يساوي كفر أي يهودي بالمسيح الناصري حين بعث إليهم، ويساوي كفر أي مسلم بالمسيح الناصري حين ينزل من السماء على فرض أنه سينزل.

لذا يمكن أن تطلق لفظ كافر على من لا يؤمن بالمسيح الموعود من هذا الباب، ولكن هذا لا علاقة له بالحكم عليه بدخول الجنة أو النار، ولا علاقة له بأنه معذور في عدم الإيمان أو غير معذور، لأن هذا يعلمه الله وحده.

هذه الجملة التي قالها الخليفة الثاني للمسيح الموعود لا بد من فهمها في ضوء هذه التوطئة وفي ضوء سياقها.. حيث يقول الخليفة الثاني شارحا إياها تحت عنوان: (عقيدتي بشأن كفر غير الأحمديين) :

أعتقد أن الكفر هو نتيحة إنكار الله تعالى. عندما ينزل من الله تعالى وحي يكون الإيمان به ضروريا للناس، وإنكاره كفر. وبما أن الإنسان لا يؤمن بالوحي إلا إذا أمن بمن نزل عليه الوحي، لذا لا بد من الإيمان بصاحب الوحي، ومن لا يؤمن به فهو كافر. ليس بسبب أنه لا يؤمن بزيد أو عمرو، بل لأن إنكاره للوحي وصاحب الوحي يؤدي إلى إنكار كلام الله. وعندي أن سبب الكفر بالأنبياء كلهم يعود إلى هذا المبدأ وليس بسبب إنكار شخصهم. وبما أن الوحي الذي يجب الإيمان به لا ينزل إلا على الأنبياء، لذا فإن إنكار الأنبياء فقط هو الذي يؤدي إلى الكفر، أما إنكار غير الأنبياء فلا يؤدي إلى أي كفر. وبما أن الوحي الذي قد فرض على الناس جميعا الإيمان به قد نزل على المسيح الموعود، لذا أرى أن الذين لا يؤمنون به کافرون بحسب القرآن الكريم حتى لو أمنوا يوحي آخر؛ لأنه إذا وجد وجه واحد من أوجه الكفر في شخص لأصبح كافرا. والكفر عندي هو إنكار مبدأ من المبادئ التي يعتبر رافضها متمردا وعاصيا الله، أو تموت الروحانية فيه بسبب إنكاره إياها. ولكن هذا لا يعني أن شخصا مثله يعذب بعذاب غير مجدود إلى الأبد. وبما أن أوامر الإسلام تحكم على الظاهر، لذاء فالذين لا يؤمنون بنبي - وإن كان سبب عدم إيمانهم أنهم لم يسمعوا به - سوف يعتبرون كافرين حتى لو كانوا غير مستحقين للعذاب عند الله، لأن عدم إيمانهم لم يكن ناتجا عن خطأ منهم.

والمعلوم أن المسلمين كلهم على مر العصور ظلوا يعتبرون الذين لم يدخلوا الإسلام كافرين، وإن لم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. لم يحدث إلى اليوم أن أحدا قد أصدر فتوى بكونهم مسلمين. كما لم يفتوا بإسلام آلاف مؤلفة من المسيحيين من ساكني الجبال في أوروبا ممن لم يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يطلع على تعليم النبي صلى الله عليه وسلم. (مرأة الصدق، ص113)".

وهم هنا لم ينكروا تكفيرهم للمسلمين، وإنما أقروه، لكنهم فوضوا أمر العذاب، أو على قول لهم أن الكفار في النهاية يدخلون الجنة.

ختاما: هم في موضوع تكفيرهم للمسلمين يتلاعبون بالكلام أحيانا ويتجنبون قوله بشكل صريح، كما أن القاديانيين يسمون أنفسهم بـ الإسلام الأصيل أو الإسلام الحقيقي، وهو بالضرورة يعني أن إسلام المسلمين غير حقيقي أو مزيف أو محرف أو ليس بشيء.

هذا والعياذ بالله. 

والله العليم أعلم.

يا رب يا الله إحفظنا بحفظك.

يا الله يا رب نسألك محبتك ورضاك ودوامهما.

اللهم نسألك الهداية والتوفيق والإعانة.

رب أسألك دوام الهداية والوقاية والكفاية.

ربنا بك نستعين ونعتصم ونستجير ونتحصن.

اللهم أحينا على صراطك المستقيم وأمتنا عليه.

والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي الأعلى العظيم.

لا إله إله الله محمد رسول الله.

آمين آمين آمين والحمد والشكر لله رب العالمين.

والصلاة والسلام على محمد والنبيين والمرسلين والآل والأصحاب.


كتبه: أبو عبيدة العجاوي

۞۞۞۞۞۞