القاديانية والمباهلات

القاديانية والمباهلات

القاديانية والمباهلات 


كتبه: أبوعبيدة العجاوي

تقول القاديانية كما هو على موقعها على الإنترنت : 

"المباهلة تعني أَن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا لَعْنَةُ الله على الكاذب منا. وقد هلك كلّ من تجرّأ وباهل -القادياني-، مثل المولوي غلام دستكير القصوري، والمولوي جراغ الدين الجموني، والمولوي عبد الرحمن محيي الدين اللكوكي، وسعد الله. ومن المباهلات ما كان شهيرا جدا، لأنها تعلقت بأناس كتبت عنهم الصحف وكانوا ذوي شهرة، مثل ليكرام الهندوسي ودوئي الأميركي المسيحي وعبد الله آثم المتنصر".

وقالت أيضا : 

"عندما لقي -أي القادياني- التكذيب من المعارضين، وعندما استشرت عداوتهم وكبُر إعراضهم، دعاهم إلى المباهلات لكي يحكم الله بينه وبينهم بالحق وينـزل لعنته على الظالمين. ومن خلال تلك المباهلات، أظهر الله تعالى كثيرا من آيات النصر والتأييد له. فأهلك أعداءه وأخزاهم من المسيحيين والهندوس وبعض المشايخ".

وتعتبر القاديانية المباهلة من أدلة صدق القادياني وتستدل بموضوع المباهلات وكأنها معجزات للقادياني.

معنى المباهلة : " وبَاهَلَ القومُ بعضُهم بَعْضًا وتَبَاهَلُوا وابْتَهَلُوا: تَلاعنوا. والمُبَاهَلَة: المُلاعَنة. يقال: بَاهَلْتُ فُلَانًا أَي لَاعَنْتُهُ، وَمَعْنَى المُبَاهَلَة أَن يَجْتَمِعَ الْقَوْمُ إِذا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ فَيَقُولُوا: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِ مِنَّا ". (لسان العرب).

وأصل مشروعيتها قوله - سبحانه تبارك وتعالى وتقدس وتنزه - : { فَمَنۡ حَاۤجَّكَ فِیهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡا۟ نَدۡعُ أَبۡنَاۤءَنَا وَأَبۡنَاۤءَكُمۡ وَنِسَاۤءَنَا وَنِسَاۤءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَـٰذِبِینَ }. (آل عمران ٦١).

قال ابن القيم - رحمة الله عليه - : " أَنَّ السُّنَّةَ فِي مُجَادَلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِمْ حُجَّةُ اللَّهِ، وَلَمْ يَرْجِعُوا، بَلْ أَصَرُّوا عَلَى الْعِنَادِ أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ، وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ رَسُولَهُ، وَلَمْ يَقُلْ: إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَدَعَا إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ لِمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ بَعْضَ مَسَائِلِ الْفُرُوعِ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ". (زاد المعاد).

الرد على القاديانية في موضوع المباهلة :

أولا : لم يكن من منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثرة المباهلات، كما أنه لم يباهل أحدا لاثبات صدق نبوته - عليه الصلاة والسلام -، والآية السابقة في أصل المباهلة هي خاصة بعيسى - عليه السلام -، فبعد أن جادلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقام عليهم الحجة في أن عيسى - عليه السلام - عبد الله ورسوله، أمره الله بمباهلتهم، ومع ذلك هذه المباهلة لم تقع بسبب رفض النصارى.

ثانيا : جعلت القاديانية من معايير صدق مدعي النبوة "المباهلات". وهذا يعني : أن عدم المباهلة دليل على عدم صدق مدعي النبوة. ويبطل احتجاج القاديانية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يباهل أحدا على صدق نبوته، وحتى المباهلة مع النصارى بخصوص عيسى - عليه السلام - لم تقع. فإن أصرت القاديانية على أن "المباهلات" دليل على صدق مدعي النبوة. فيلزم من قولها هذا الطعن بنبينا - صلوات الله وسلامه عليه -.

ثالثا : المباهلة تعني : الملاعنة. والقادياني كان يطلب من أعدائه المباهلة ليس بمعنى "الملاعنة" بل : ( أن يموت الكاذب في حياة الصادق ) وهذا أسلوب منجم أو ساحر وليس أسلوب مباهل، وهذه الصيغة لم ترد في الآية السابقة بل الذي ورد فيها هو دعاء كلا الطرفين : ( باللعنة على الكاذب ).

رابعا : يلاحظ على القادياني أنه كان يطلب المباهلة بتلك الصيغة : ( أن يموت الكاذب في حياة الصادق ). ممن هم أكبر منه سنا، وهذا يدلك على "الدجل"، ذلك أنه يُتوقع موت كبير السن قبل صغيره. ويلاحظ أنه طلب مباهلة من ساءت حالتهم الصحية.

خامسا : المباهلة أن يتفق الطرفان عليها. أما القادياني فكان يباهل من طرفه دون الطرف الثاني. أو يصدر منه عوض عن المباهلة، وهو التنبؤ بموت فلان.

سادسا : رفض المباهلة ليس دليلا على صدق طالب المباهلة. فلو ظهر مدع للنبوة و طلب مباهلة أحد العلماء فرفض مباهلته، فليس هذا دليلا على صدق مدعي النبوة.

نماذج من مباهلات القادياني والقاديانية :

المثال الأول : النصراني عبد الله آتهم.

وقعت مناظرة بين القادياني وبين عبد الله آتهم ولم يستطع القادياني هزيمة ذلك النصراني، ونتيجة المناظرة أنه لم يستطع أحد منها التغلب على الآخر.

وعوضا عن أن يتباهل الفريقان بعد المناظرة، ولكي يخرج القادياني من هذا الموقف، أصدر تنبؤه أن عبد الله أتهم سيموت خلال خمسة عشر شهرا : " إن الفريق الذي يتبع الباطل عمدا في هذا النقاش من بين الفريقين، ويترك الإله الحق، ويتخذ الإنسان العاجز إلها، فسوف يلقى في الهاوية خلال خمسة عشر شهرا ". (التذكرة ٢٣٩).

التعليق على هذه الحادثة :

١- لم يرجع عبد الله آتهم عن عقيدته ومضت المدة المحددة ولم يمت عبد الله آتهم.

٢- كان عمر عبد الله آتهم يومها ٦٥ سنة.

٣- عندما لم يمت عبد الله آتهم خلال تلك المدة أخذ القادياني وجماعته يطلقون التبريرات لعدم موته خلال تلك المدة.

٤- عندما مات عبد الله آتهم بعدها بسنوات أخذ القادياني وجماعته يزعمون تحقق تنبؤ القادياني فيه.

المثال الثاني : ألكسندر دوئي.

وهو شخص ظهر في أمريكا يدعي النبوة، يقول القادياني : 

" هناك شخص في أمريكا اسمه "دوئي" تصدر له جريدة أيضا، يعتبر عيسى عليه السلام إلها ويعد نفسه خليفة للنبي إيليا، ويدعي أنه ملهم، ويسرد للناس إلهاماته ورؤاه بدعوى أنها تتحقق ". (حقيقة الوحي ٥).

" كان هناك شخص باسم دوئي من سكان أميركا يدعي النبوة ". (حقيقة الوحي ٢٠٣).

ومما يدلك على أسلوب "التنجيم" عند القادياني أو أسلوب "التوقع" أن القادياني طلب مباهلة دوئي، وسواء باهل أو لم يباهل سوف يهلكه الله.

يقول القادياني : " فكتبت إليه أن يباهلني وكتبت أيضا أن الله تعالى سيدمره سواء أباهل أم لم يتأهل ". (حقيقة الوحي ٢٠٣). 

ويقول أيضا : " ولو باهلني لمات في حياتي بحسرة وألم شديد. وإن لم يباهل ففي تلك الحالة أيضا لن ينجو من عذاب الله ". (حقيقة الوحي ٤٦٧).

ويبدو - والله أعلم - أن القادياني كان يتوقع أن يحدث لدوئي شيء وأنه كان يتابع أخباره والدليل على هذا قوله : " لقد جاء في برقية من لندن بتاريخ ٩ آذار / مارس ١٩٠٧م خبر، وقد نشر في الجريدة : مدنية، أن "دوئي" الذي ادعى النبوة في أميركا - وكنت قد أنبأت عنه أنه كاذب في دعواه ولن يتركه الله تعالى - قد مات مفلوجا، وبذلك ظهرت آية عظيمة فالحمد لله على ذلك ". (حقيقة الوحي ٤٤٩).

التعليق على هذه القصة :

١- ما حدث بين القادياني وبين دوئي لا يسمى مباهلة.

٢- القادياني يقول سواء باهل دوئي أو لم يباهل سوف يهلكه الله، وهو كالعادة يتنبأ ويرجم بالغيب.

٣- يبدو أن القادياني كان يتابع أخبار دوئي وأنه يمر بظروف سيئة وأنه سيحدث له شيء.

٤- هذه القصة : "قصة دوئي" التي يدندن حولها القادياني أنه قد تنبأ بهلاكه، وتجعلها القاديانية دليلا على صدق القادياني، ودليلا على صدق تنبؤاته، ورجل مثل هذا "يدعي النبوة" المفروض حسب قول القادياني والقاديانية أن يموت قتلا لا مفلوجا ! لأنهم يقولون أن المتقول على الله يموت قتلا !  

المثال الثالث : الشيخ ثناء الله الأمرتسري.

كان الشيخ - رحمه الله - يهاجم القادياني كثيرا، ولم نجد من القادياني إصرارا على مباهلة الشيخ كما هو الحال مع دوئي، ومن شدة هجوم الشيخ ثناء الله على القادياني يبدو أنه كان غاضبا فأصدر إعلانا من طرفه :

وهذا نصه كما في (مجموع الإعلانات رقم ٢٨٥) :

الحكم الأخير مع الشيخ ثناء الله الأمر تسري.

بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم.

" وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ".

إلى الشيخ ثناء الله الأمرتسري، السلام على من اتبع الهدى. إن سلسلة تكذيبي و تفسيقي جارية في جريدتك "أهل الحديث" منذ مدة، وإنك تطلق علي دائما أسماء: المردود، و الكذاب والدجال والمفسد في جريدتك، وتشيع عني في العالم أن هذا الشخص مفتر و كذاب ودجال وأن ادّعاء كونه المسيح الموعود افتراء محض. 

لقد تأذيت على يدك كثيرا وصبرتُ، ولكن لما كنتُ مأمورا بنشر الحق وأنك تمنع الناس من المجيء إلي فافترائك علي افتراءات كثيرة، وتذكرني بالشتائم والتهم والكلمات التي لا كلمات أقسى منها، فإن كنتُ كذابا ومفتريا كما تذكرني في معظم الأحيان في جريدتك سأهلك في حياتك لأني أعلم أن عمر المفسد والكذاب لا يطول كثيرا، ويهلك خائبا وخاسرا في نهاية المطاف بالذلة والحسرة في حياة ألد أعدائه، وأن في هلاكه خير لئلا يُهلك عبادَ الله. 

أما إن لم أكن كذابا ومفتريا وكنت أحظى بمكالمة الله ومخاطبته ومسيح موعود فإني آمل من فضل الله أنك لن تسلم عقوبة المكذبين بحسب سنة الله. فإن تحل بك في حياتي عقوبة لا تكون بيد الإنسان بل بيد الله تعالى مثل الطاعون، أو الهيضة أو ما شابههما فلست من الله تعالى. هذه ليست نبوءة بناء على إلهام أو وحي بل طلبتُ الحكم من الله بصورة الدعاء فقط. 

وأدعو الله تعالى أن يا ربي المالك البصير والقدير والخبير الذي يعلم في قلبي إذا كان ادّعائي بكوني المسيح الموعود افتراء محض من نفسي وكنتُ مفسدا وكذابا في نظرك والافتراء هو شغلي الشاغل ليل نهار فأدعو في حضرتك يا مالكي وحبيبي بكل تواضع أن اهلِكني في حياة الشيخ ثناء الله، وافرِحه وجماعته بموتي، آمين.

 ولكن يا ربي الكامل والصادق إن لم يكن الشيخ ثناء الله على الحق في التهم التي يُلصقها بي فأدعو في حضرتك بكل تواضع أن أهلكه في حياتي ولكن لا بيد الإنسان بل بالطاعون والهيضة وغيرهما من الأمراض إلا إذا تاب بصورة واضحة أمامي وأمام جماعتي من جميع الشتائم وبذاءة اللسان التي يؤذيني بها ظنا منه أن منصبه يوجبها عليه، آمين يا رب العالمين. 

لقد أُوذيت على يده كثيرا وظللت أصبر ولكني أرى الآن أن بداءة لسانه قد تجاوز الحدود، ويحسبني أسوأ من اللصوص والنهاب الذين وجودهم مضرّ جدا للعالم. ولم يعمل الشيخ بالآية: " وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ". في إلصاق التهم وبذاءة اللسان ويزعمني أسوأ من العالم كله، ونشر عني إلى بلاد نائية أيضا أن هذا الشخص مفسد ومخادع في الحقيقة وتاجر وكذاب ومفتر وسيئ جدا. فلو لم تؤثر مثل هذه الكلمات على الباحثين عن الحق لصبرت على تلك التهم، ولكني أرى أن الشيخ ثناء الله يريد أن يبيد جماعتي بهذه التهم ويود أن يهدم البناية التي بنيتَها بيديك يا ربي وحبيبي. 

لذا إنني ألتمس إليك ممسكا ذيل قدسيتك ورحمتك أن احكُم بالحق بيني وبين ثناء الله. ومن كان مفسدا وكذابا في الحقيقة في نظرك فارفعه من هذه الدنيا في حياة الصادق، أو أنزل عليه آفة شديدة وقاسية جدا تساوي الموت. فافعلْ ذلك يا مالكي الحبيب، آمين ثم آمين. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ آمين. 

وفي الأخير أرجو من الشيخ المحترم أن ينشر مقالي هذا كله في جريدته ويكتب تحته ما يشاء، والحكم الآن في يد الله. 

الراقم: عبد الله الصمد ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود.

المرقوم في ١٥/٤/١٩٠٧ الموافق : أول من ربيع الأول ١٣٢٥ من الهجرة، يوم الاثنين.

ثم مات القادياني بعد هذا الإعلان بسنة وعاش الشيخ ثناء الله بعد موت القادياني ٤٠ سنة.

التعليق :

١- إن القادياني باهل من طرفه بالصيغة التي يستعملها وهي : موت الكاذب في حياة الصادق.

٢- أن الشيخ ثناء الله كان شابا، بينما القادياني فكان أكبر منه سنا بكثير.

٣- رغم إنكار القاديانية، فإن القادياني مات بالكوليرا حسب ما طلب في الاعلان السابق، ومات في حياة ثناء الله وهذا حسب منطق القاديانية يعد انتقاما وعذابا ودليلا على الكذب.

المثال الرابع : الرئيس الباكستاني ضياء الحق - رحمه الله - و خليفة القاديانية الرابع طاهر أحمد.

كان الرئيس ضياء الحق - عليه رحمة الله - داعما للجهاد الأفغاني، وكان بينه وبين أمريكا خلافا، وكان قد اتخذ إجراءات ضد الجماعة القاديانية.

وحسب موقع القاديانية على الإنترنت :

"ولما طفح الكيل بالتكذيب والبهتان والتكفير والاضطهاد، وجّه إمامُ جماعتنا طاهر أحمد دعوةَ المباهلة إلى هذا الجنرال وإلى المشايخ الذين من ورائه، بأن يدعو الفريقان ربهما أن يعاقب الكاذبَ والظالم منهما عقابًا شديدًا يكون عبرة لمن يعتبر؛ وذلك في خطبته للجمعة يوم ١٠/٦/١٩٨٨.

ثم بعد ثلاثة أسابيع قال في خطبته للجمعة يوم ١/٧/١٩٨٨: " إننا ما زلنا في انتظار ما سيُظهره الله تعالى من قضائه في صدد الرئيس الباكستاني. ولكن كونوا على يقين أن الله تعالى سيبطش به حتمًا، سواء قبِلَ الآن دعوتي للمباهلة أم لم يقبلها، لأنه رأس المكفّرين لنا، والمسؤول الأول عن كل ما يُصَبّ على القاديانيين الأبرياء من ظلم وعدوان.

ثم في خطبة الجمعة يوم ١٢/٨/١٩٨٨ أعلن وقال : " إن الله تعالى قد أخبرني البارحةَ أن رحى القدر قد أخذت تدور، وأنه تعالى سوف يمزق هذا الطاغية إربًا، ويجعله هباء منثورًا. فكونوا على يقين أن عقابه قريب، ولن تستطيع قوة في الدنيا إنقاذَه منه أبدًا.

وبعد خمسة أيام فقط من هذا الإنذار الإلهي الذي تم على لسان إمام جماعتنا نـزلت صاعقة قدر الله على هذا الدكتاتور يوم ١٧/٨/١٩٨٨ ، حين انفجرت طائرته في جو السماء، فاحترق هو ومن معه من أسياده الأمريكان، وأصبح رمادًا تذروه الرياح، ولم يُعثَر على شيء من جثته سوى سنّه الذهبي، الذي دفنوه في قبره كما يعرف الجميع".

التعليق على هذه القصة :

١- فهذه القصة ليس فيها مباهلة بين الرئيس ضياء الحق - رحمة الله عليه - وبين خليفة القاديانية الرابع.

٢- يقال : أن الرئيس الباكستاني كان يتوقع أن يتم اغتياله من قبل أمريكا، لذلك كان يصحب معه السفير الأمريكي حتى لا يتم اغتياله، ومع ذلك استشهد -نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا- وقتل السفير الأمريكي معه.

فإذا كان هذا حق وحقيقة، فنحن أمام أحد إحتمالين أو كلاهما :

•أن خليفة القاديانية الرابع كان يتوقع اغتيال أمريكا للرئيس الباكستاني وكان يجزم بذلك.

•أن خليفة القاديانية الرابع له صلات مع أطراف مشبوهة أطلعته على ما سيحدث للرئيس الباكستاني.

وبناء على هذا أصدر تنبأ كحال جده القادياني.

والحمد لله والشكر لله.

والحمد لله رب العالمين.

والعياذ بالله رب العالمين.