القاديانية هوى ودجل

القاديانية هوى ودجل

القاديانية هوى ودجل

أبوعبيدة العجاوي

إن أهل الهوى والبدع والضلال والدنيا ومن في قلوبهم مرض -والعياذ بالله العفو المعافي- أخبر العليم الحكيم حالهم:

﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰ⁠سِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [آل عمران ٧]

عَنْ  عَائِشَةَ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ :  { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } . إِلَى قَوْلِهِ :  { أُولُو الْأَلْبَابِ } . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ ". [صحيح البخاري]

قال ابن كثير عليه رحمة الله في تفسيره: "يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّ فِي الْقُرْآنِ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ، أَيْ: بَيِّنَاتٌ وَاضِحَاتُ الدَّلَالَةِ، لَا الْتِبَاسَ فِيهَا عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَمِنْهُ آيَاتٌ أُخَرُ فِيهَا اشْتِبَاهٌ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ أَوْ بَعْضِهِمْ، فَمَنْ رَدَّ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ إِلَى الْوَاضِحِ مِنْهُ، وَحَكَّمَ مُحْكَمَهُ عَلَى مُتَشَابِهِهِ عِنْدَهُ، فَقَدِ اهْتَدَى". [تفسير القرآن العظيم]

فأهل الحق من العلماء -ورثة الأنبياء- ينظرون إلى كل النصوص والأدلة واضحها وما فيها اشتباه، ثم يؤسسون عليها إيمانهم ومعتقدهم.

بمعنى آخر: هم ليس عندهم هوى ورأي مسبق، بل يجتهدون في إتباع الدليل، وحالهم سمعنا وأطعنا، وإن كره الكافرون.

وإن استشكلت عليهم مسأله قالوا: لا نعلم الله أعلم.

ومثاله حال المسلم البسيط: الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام يقول… آمنا بالله ودينه وما أنزل وما أوحى.

فحال المؤمن أنه ينظر في كل النصوص الواردة، ثم يبني قوله بناء عليها، فمثلا والعياذ بالله: الإنسان لا يسمع عذاب الأموات وهذا من حيث سنن الله الدنيوية الأرضية، لكن النبي صلى الله عليه وسلم سمع ذلك، وهذا بأمر الله وإذنه وقدرته، ومثلا الإنسان لا يرى الجن وهذا من حيث العموم، لكن هناك من رأى الجن وسمعهم بحسب النصوص وهذا أيضا بمشيئة الله.

هذا مع أننا لا ننفي أن يستشكل العالم أو المسلم فهم أو الإجابة على بعض النصوص، أو الخطأ، أو الاختلاف غير المذموم، فإن كان العالم أو فلان يعلم كل شيء، فماذا أبقينا لله، سبحان الله والعياذ بالله! لذلك: سبحان الله العليم في علمه، العليم المحيط الذي أحاط بكل شيء علما، إنه بكل شيء عليم.

لكن حال أهل الباطل وحال القاديانية -فيما سبق- هم يحاولون أن يوهموا المسلم أن هناك تعارض وهناك تناقض وهناك إشكالات، لينصروا بدعتهم وضلالهم. ولو عكست الأمر على معتقداتهم وكتبهم فهم ينفون التعارض والإشكالات والتناقضات، فمثلا: هم يقولون في قصة موسى والخضر أن هذه القصة عبارة عن كشف رأى فيه موسى عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن إن أتيت لهم بأقوال الغلام القادياني في أن صاحب موسى هو الخضر ولم يكن نبيا وقتل الولد حقيقة وحدد اسمه، قالوا لك: لا تعارض ولا إشكال! فلعنة الله على القوم الظالمين الكافرين الكاذبين.

أيضا هم يتعرضون لبعض التفسيرات للمسلمين والتي فيها عدة أقوال وتفسيرات، وعندما يخاطبون عامة الناس يشككونهم بسبب تعددها، وإن عكست الأمر عليهم، هم أيضا في مسائل عندهم نفس الشيء عدة أقوال وتفسيرات، لكن القوم إنما يخاطبون العوام ومن يجهل حالهم، والقوم أهل دجل، دجالون ويتبعون دجالا، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

وهم يحاولون إيهام المسلم أن الأحاديث الصحيحة والثابتة أو بعضها تخالف القرآن، والحقيقة هي مبينة للقرآن وشارحة ومفسرة، ومن يعرض عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم! النتيجة: إما سيعجب بقوله ورأيه، أو يتبع قول فلان وعلان، والحق ما أمر به الحق: ﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ۚ فَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [المائدة ٩٢]

ولقد كنت أسمع من يقول: إن الكثير من أهل الباطل يعلمون أنهم على باطل، وأنهم يقولون الباطل، ويدعون إلى باطل، وإنما الأمر هو طلب الدنيا وفتنة الدنيا. ولقد رأينا صدق ما سبق في القاديانية ورؤوسها والمنتفعين من أتباعها. فبالله نعوذ من الدنيا، ونعوذ بالله من فتنها، ونعوذ بالله من كل الفتن.

وحال الفرقة الأحمدية القاديانية ينطبق عليها الآية العظيمة السابقة والعياذ بالله منهم… فهم اعتقدوا الباطل أولا في مسائل كثيرة: ختم النبوة، ورفع عيسى ونزوله، وآيات الله المعجزة الخارقة للعادة، والنسخ في القرآن، وحد الردة، ورجم الزاني، وإنكار أبوة آدم للبشر، وحقيقة الجن… إلخ. ثم راحوا يتأولون القرآن ويحرفون المعنى والمراد، وهم باطنيون في كل نص يبطل باطلهم.

والعياذ بالله العفو المعافي الحفيظ… كل ضلال قادهم إلى ضلالات أخرى.

فخذ كأمثلة: أنهم لما أنكروا رفع عيسى عليه السلام ونزوله في آخر الزمان، واعتقدوا أن غلام أحمد القادياني هو المسيح الموعود والمهدي كشخص واحد قادهم ذلك:

*بسبب جهلهم إلى تناقضات دينية قالوها سابقا، ومن الأمثلة تناقضات غلام أحمد الكثيرة.

*أنكروا آيات الله الخارقة للعادة.

*قالوا أن الإسراء والمعراج مجرد رؤيا منامية.

*قالوا إن المسيح الدجال قساوسة النصارى.

*قالوا أن يأجوج ومأجوج هم الإنجليز والروس والأمم الأوروبية.

*قالوا أن عيسى علق على الصليب، فظنوا أنه مات، ثم رحل إلى الهند وعاش ١٢٥ وقبره هناك.

*قال بعضهم بالتولد الذاتي عند المرأة دون رجل وأنه من سنن الله وليس بمعجزة.

*وغير ذلك…

وإنكارهم للنسخ في القرآن قادهم لـ إنكار حد الرجم.

وإنكارهم للجن قادهم إلى إنكار أبوة آدم عليه السلام للبشر، وقالوا أنه أبو الأنبياء وأن هناك بشر قبله.

وهم لأنهم ليسوا علماء بل أهل هوى سواء نبيهم المزعوم وصحابته، إلى خلفائه إلى شيوخ القاديانية فـ:

هناك تناقضات في كلام نبيهم المزعوم غلام أحمد القادياني، وكأنه يكذب نفسه بنفسه.

هناك تناقضات بين غلام القاديانية، وبين ابنه وخليفته الثاني بشير الدين محمود.

هناك تناقضات بينه وبين خلفائه وشيوخ القاديانية.

والقاديانية: عندها متبنيات عقائدية وإن خالفت نبيها المزعوم في أقواله وكتبه.

والقاديانية اعتقدت الباطل أولا، ثم راحت تستدل عليه من خلال الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وبعض العلماء والمشايخ بـ ميكافيلية وتدليس وخداع ودجل.

ومنهجها في الاستدلال كالتالي:

١/ الآيات القرآنية فهم لا يستطيعون إنكارها، يحرفون معناها وتفسيرها بما يوافق هواهم، فمثلا المعجزات يفسرونها بالمنامات والكشوف والقصص العجيبة وموافقة سنن الله الأرضية غير المعجزة، فشق البحر لموسى عليه السلام عبارة عن مد وجزر، ونملة سليمان عليه السلام إمرأة اسمها نملة من قبيلة النمل وهدهد سليمان رجل اسمه هدهد، والإسراء مجرد رؤيا منامية…

٢/ الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة إن وافقت الهوى، ومثال ذلك حديث الخسوف والكسوف الذي ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو ليس من قوله بالإضافة لضعفه وانقطاعه: حدثنا أبو سَعِيدٍ الأَصْطَخْرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن تَوْقَلٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَمْرو بن شمرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلى قَالَ: " إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنذ خلق السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ تنكسف القمرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفَ الشَّمْسُ فِي النصف منه ولم تكونا منذ خلق الله السمواتِ وَالأَرْضَ ". [الدارقطني]

٣/ رد الحديث النبوي وعدم قبوله وإن كان صحيحا، ومثاله أحاديث قتل المرتد، بينما تراهم يتمسكون بنصوص الحق بخلافها، فمثلا يخاطبون الناس: ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس متوفيك مميتك. وهو من معلقات البخاري بلا إسناد، كما أن ابن عباس وردت عنه نصوص عديدة في رفع المسيح ونزوله، وحتى لو صحت هذه الرواية، فهناك تفسير من بين التفاسير بمعنى مميتك بعد نزولك.

٤/ تحريف معنى الحديث النبوي ومدلوله بما يتوافق مع باطلهم، وأمثلة ذلك أحاديث نزول المسيح عليه السلام، فمثلا والعياذ بالله الحديث في [صحيح مسلم] : "إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ  مَهْرُودَتَيْنِ ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ". يقولون: مهرودتين: علامة من علامات المسيح النازل وهو غلام أحمد القادياني، وتعني مرضان دوار في الأعلى وبول في الأسفل.

٥/ تجاهل بعض النصوص الإسلامية وكأنها ليست موجودة، ومثال ذلك أبوة آدم عليه السلام للبشر.

٦/ تجاهل كثير من نصوص غلامهم القادياني وكأنها غير موجودة، وهي تخالف أقوالهم، ومثال ذلك أن الغلام القادياني يقول أن الله شق لموسى عليه السلام نهر النيل، بينما هم يقولون: مد وجزر في البحر الأحمر.

٧/ الكذب على بعض العلماء والمشايخ أنهم يقولون قولهم مثلا: في ختم النبوة وموت عيسى. انظر [البراهين الإسلامية في نقض عقائد الفرقة الأحمدية القاديانية]

٨/ اقتطاع نص سواء قرآني أو حديث، وإخراجه من سياقه ليستدلوا به على سياق آخر، ومثال ذلك قول العزيز الجبار: ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِیلࣰا﴾ [الأحزاب ٦٢] فأخذوا هذا النص الذي يتحدث عن سنن الله في الأمم الماضية، وجعلوه في سياق أن الله لا يغير سننه والقوانين الأرضية في هذه الدنيا، بمعنى أن الله جعل قوانين أرضية في هذه الأرض والله لا يغير هذه القوانين ولا يخرقها، وبالتالي لا وجود للمعجزات والآيات الخارقة للعادة، فما شق البحر إلا مد وجز، و وما الإسراء والمعراج إلا مجرد رؤيا منامية.

٩/ طرح الشبهات أمام عوام المسلمين وتشكيكهم في دينهم، ومثاله يخاطبون أحد المسلمين: إذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء، فكيف ينزل عيسى عليه السلام بعده، في إيحاء شيطاني أن هناك تناقضا وإشكالات في إيمانه ومعتقده، فإن علم كيف يجيبهم ورد كيدهم في نحورهم، بحثوا عن شخص آخر يرددون عليه نفس ما سبق، وهم يعلمون أن هناك جوابا يخرس ألسنتهم، بل العارفون والمتخصصون في الفرقة القاديانية يعلمون كيف يخرسونهم ويفحمونهم من خلال كتبهم وكتب غلامهم المزعوم.

١٠/ محاولة إظهار أن هناك تناقضا وتعارضا وإشكالات بين النصوص، وخاصة الأحاديث النبوية، ومن يتبعهم يفقد الثقة بالأحاديث النبوية الصحيحة الثابتة الموحى بها من الله حافظ دينه وملته، ويصير ينظر إليها كما ينظر المسلمون لكتب أهل الكتاب، بل وأشد، فما أعجبه أخذه ولو كان موضوعا، وما لم يعجبه رده ولو كان من أصح الأحاديث، فالمسلمون ينظرون إلى كتب أهل الكتاب بناء على دليل إسلامي، مثل أن محمدا صلى الله عليه وسلم مذكور في كتب أهل الكتاب، بينما القاديانيون لا يحكمهم في ذلك إلا الهوى والرأي الباطل.

بإختصار: هم أهل دجل. خاصة رؤوسهم وشيوخهم وأحبارهم.

والقاديانيون قسمين:

-منتفع يعلم الحق والباطل.

-وجهال مضللون ملقنون.

والصنف الأخير هم من نخاطبه، لأن كثيرا منهم لما عرفوا الحق تركوا هذه الفرقة الضالة والحمد لله رب العالمين.

وبعضهم لما شاء الله لهم الهداية وترك الباطل، دون دعوة من أحد، مجرد أنهم قرأوا كتب غلام أحمد القادياني قراءة باحث مدقق متنبه متدبر، أدرك الكذب والتناقض والجهل والباطل، والله يهدي لنوره من يشاء والشكر لله رب العالمين.

ومن تلقى العلم الشرعي يدرك ضلالهم و دجلهم وكذبهم وتحريفهم للنصوص… لكنهم يخاطبون بسطاء، ومن ليس لديهم علم، أو بعض الأعاجم ممن لا يعرفون العربية. 

ولا نكون ظالمين أو مفترين أو متحاملين إن قلنا: أن بعض زعماء القاديانية ربما هم في حقيقتهم ملحدين دنيوين خبثاء منافقون، أو دجالون كذابون يأكلون خبزا على حساب من يضلونهم، لأن الضلال في كتب القادياني واضح لا شك فيه، وبعضهم يحملون شهادات علمية أفلا يرون الضلال والباطل والتناقض الذي نراه! بل هم يعلمونه أكثر منا لأن كتب الغلام القادياني هي شغلهم، فالله بهم عليم، اللهم نعوذ بك من الدنيا وفتنها، اللهم اخرجنا منها سالمين غانمين معافين.

والخلاصة: زعماء الباطل والدجل يعيشون على جهل عامة الناس، لذلك كان الأنبياء والعلماء والعلم والتعلم عدوهم الأول.

ونؤكد علم أمر مهم: إن غلام أحمد القادياني -نبي القاديانية- له أقوال كثيره في كل الإتجهات، فسهل أنت تجد له أقوال، ثم تجد أقوال أخرى معاكسة ومتناقضة مع ما سبق، ونحن نستدل بأقواله على القاديانيين من باب الإلزام، بل هذا الاضطراب والتناقض هو ضد القاديانية والقاديانيين أيضا. باسم الله نعوذ بالله من قال ويقول… ونعوذ بالله من قيل وقال… وبه نعوذ من شرور الأقوال… والحمد لله رب العالمين.

الغلام القادياني عندهم:

هو الحكم العدل.

وهو معصوم.

وأقواله وكتبه وحي.

هذا مع العلم أن الكتب المنسوبة إليه كتب رجل لا يفقه في الدين فتكلم فيه فأتى بالعجائب، كحال من لا يعلم عن الطب شيئا فتكلم فيه فأتى بالعجب العجاب.  وهي كتب يبطل بعضها بعضا.

وألفت إنتباه القاديانيين: إن رب العزة والجلال عندما قال: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] فهذا يتضمن أيضا اللغة العربية لأنها لغة القرآن، ويتضمن السنة النبوية والهدي المحمدي لأنه الشارح والمفسر والمبين.

عذنا بالله ولله حمدنا وشكرنا.

✹✹✹✹✹✹