السلطان عبد الحميد يقوّض الخلافة الأحمدية
السلطان عبد الحميد يقوّض الخلافة الأحمدية [ستّ سنوات]
تولى السلطان عبد الحميد الحكم في عام 1876، وظلّ يحمل اسم خليفة المسلمين حتى 27 إبريل 1909.
قال الميرزا: لا أحسب السلطان العثماني خليفة بحسب الشروط الإسلامية لأنه ليس من قريش، بينما من الضروري للخلفاء أن يكونوا من قريش. (كشف الغطاء 1898)
قال أبو رغال الأحمدي: الميرزا لا يشترط القرشية، وعبارته هذه "لم تكن سوى إلزام الشيخ البطالوي بمعتقداته وإثبات تناقضه".
قلتُ: إذا أخذنا بعبارة الميرزا الواضحة فتسقط الخلافة الأحمدية، لأنها خلافة غير قرشية. ولا ينفع القول إنّ هؤلاء الخلفاء من قريش مجازا أو ظليا أو بروزيا، لأنهم لم يعلنوا ذلك البتة، ولأن القول بذلك محضُ سماجة، ولأنه يشترك في هذا الانتخاب أناس لم يخطر ببالهم مثل هذا الكلام.
وإذا أخذنا بعبارة أبي رغال، وقلنا إن القرشية ليست شرطا، فهذا يعني أن السلطان عبد الحميد كان خليفةً شرعيا، وحيث إنّه: "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الأخير منهما"، فإن الخلافة الأحمدية باطلة، لأنّ خليفتهم بويع في عهد الخليفة عبد الحميد. وقد فسر الميرزا محمود "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الأخير منهما" بقوله: "أي أبطلوا دعوته واجعلوه كمن مات" (التفسير الكبير). فالواجب عند محمود أن نُبطل دعوة المولوي نور الدين ونجعله كمن مات، لأنه بويع في 27 مايو 1908.. أي في زمن خلافة عبد الحميد. والواجب أن نبطل خلافة محمود ونجعله كمن مات، لأنه بويع في زمن خلافة الخليفة العثماني محمد الخامس.
وبهذا سقطت الخلافة الأحمدية في كل الاحتمالات.
هاني طاهر 28 فبراير 2017