السفيهُ الهندي
السفيهُ الهندي
يقول الميرزا:
"ألا تحدث الزلازل على الدوام، ألا يصيب القحط دوماً، ألا تستمر الحروب في مكان ما من العالم، فلماذا سمّى ذلك الإسرائيلي السفيهُ هذه الأمور العادية نبوءةً؟". (عاقبة آتهم، ص 176)
المسيح عليه السلام هو المقصود بالإسرائيلي السفيه!!!
يقول أحد شهود الزور:
"لا شك أن تفشي الكورونا لهو من العلامات الواضحة على تحقق نبوءات الميرزا المتعلقة بالطاعون، حيث قال الميرزا في ديسمبر1907:
"اعلموا أن الطاعون قادم، إن الدنيا تقول إنه قد اختفى وانتهت دورته لكن الله يقول إنه سيتفشى عن قريب بشدة أكثر من ذي قبل، ثم قال تعالى سيتفشى وباء شديد لا نستطيع أن نُطلق عليه أيّ اسم". (الملفوظات، ج10، ص69)
وتابع شاهد الزور يقول:
"فالطاعون الذي لم يسمّ اسمه قد يكون القصد منه.... الكورونا التي تفشت بشكل عالمي.... وكل هذه شهادات على صدق نبوءات الميرزا.
قلتُ:
إنْ كانت هذه نبوءة فهي تدلّ على سفاهة الميرزا حسب معياره، وتدلّ على سفاهة مَن يراها نبوءة مِن أتباعه. والحقيقةُ أنّ الميرزا كان يتحدث عن طاعون يحصل خلال سنتين وفي حياته، حيث يقول في 5 نوفمبر 1907:
"هناك نبوءة أخرى بأنه سيتفشى في هذه البلاد وبلاد أخرى طاعونٌ شديد لم يسبق له نظير، وسيجعل الناس مجانين. لا أدري هل سيتفشى هذا الطاعون في هذه السنة أم القادمة، غير أن الله تعالى قد أخبرني وقال: سأنجيك وكلَّ مَن دخل دارك. وكأن هذه الدار ستكون سفينة نوح، فمَن دخَلها نُجِّيَ". (إعلان 5 نوفمبر 1907)
ولكنه مات بالكوليرا بعد نصف سنة من هذه النبوءة، حيث قضى ليلةً كاملة يتعرّض فيها لإسهال شديد.
ثم ماذا ستقولون حين يُركَّب المصلُ وينتهي هذا الوباء كما انتهى غيره؟! هل ستقولون: لقد تمكَّن الأطباء من تحطيم نبوءة من نبوءات الميرزا السفيهة؟!
وقال شاهد زور آخر أنّ من أدلة صدق الميرزا تحقق نبوءاته عن الأوبئة، حيث تصاعدت وتيرة الأوبئة في القرن العشرين!!
قلتُ: يعلم الناس جميعا أنّ هذا مجرد كذب، وأنّ أوبئة القرن العشرين لا تساوي شيئا مقارنة بالموت الأسود مثلا في القرن الرابع عشر. بل إنّ الأوبئة توقفت تقريبا في آخر 80 سنة من القرن العشرين.. فمنذ مائة عام.. أي منذ عام 1920 لم يحدث وباء حقيقي يقتل الملايين في الهند أو في غيرها. ولم يحدث وباء عالمي سوى هذا الوباء الذي -حتى هذه اللحظة- لم يقتل سوى الكبار في السنّ. فهل تنبأ الميرزا –السفيه- أنّ وباء القرن الحادي والعشرين سيتخصَّص بقتل الكبار والمرضى؟
الحقيقةُ أنّه لا يخلو قرن من وباء، ولا يخلو زمن من زلازل، ولا تخلو فترة من حروب.. فهذه ليست نبوءات. ونحن لا نرى أنّ المسيح كانت حياته مركزة على مثل هذه النبوءات، فالسفيه من يتنبأ بمثل هذه النبوءات، كما قال الميرزا، وكما هو الميرزا.
على الأحمديين أن يتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان، وأن يتركوا شهادة الزور، وألا ينصاعوا لعنادهم وكِبرهِم، فكذِبُ الميرزا وانحطاطُ أخلاقِه لا يخفى عليهم ولا على أحد.
#هاني_طاهر 19 مارس 2020