الرد على شبهة: { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا }.
الرد على شبهة: { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا }.
استدلت القاديانية على إنكار المعجزات بقوله - تعالى - : { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا }.
قالت القاديانية : لقد خلق الله سننا كونية وطبيعية في هذا الكون، وأخبرت الآية السابقة أن الله لا يبدل ولا يغير سننه في هذا الكون، فلا وجود للمعجزات الخارقة للعادة.
والجواب :
لقد استدلت القاديانية بقوله - تعالى - : { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا }. وهذا الكلام لله - سبحانه - جاء في سياق مختلف عما تستدل به :
{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا }. (فاطر٤٢-٤٣).
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }. (الفتح ١٨-٢٣).
{ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }. (الأحزاب ٦٠-٦٢).
{ وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا * سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا }. (الإسراء ٧٦-٧٧).
فهذه الآيات كلها لا تتحدث عن سنن الله وقوانينه الطبيعية الأرضية التي خلقها في في الكون، بل تتحدث عن سنن الله في الأمم الماضية، وهذا يدلك على أسلوب القاديانية في الكذب والدجل والتدليس، فتأخذ نصا من كتاب الله - جل في علاه - لتوهم به معنا آخر تريده.
ونرد على القاديانية:
هل من سنن الله أن يتعلم إنسان لغة غير لغته في ليلة، وخاصة اللغة العربية؟ فإن القاديانية تقول: أن الله والعياذ بالله علم الغلام القادياني اللغة العربية في ليلة، وهذا غير مستطاع إلا أن يكون معجزة خارقة للعادة.
ونقول للقاديانيين -الذين يؤمنون أن عيسى عليه السلام ولد بلا أب-: هل من سنن الله أن يولد إنسان من أم بلا أب؟.
فمن يثبت ما سبق هو مثبت للمعجزات والآيات الخارقة للعادة.
كتبه: أبوعبيدة العجاوي.