الحكم العدل ومسألة الرضاع
الحكم العدل ومسألة الرضاع
يقول مرزا بشير أحمد: كان المسيح الموعود، على ما أذكر ميالا إلى أنه إذا ارتضع أحد نزرا يسيرا من الحليب مرة فهذه الرضاعة ليست سببا للحرمة.... ولكن الخليفة الأول كان مترددا في ذلك على سبيل الحذر في أمور فقهية. فأذن المسيح الموعود بفسخ النكاح (يتحدث عن حالة أخبرت فيها الأم أنها أرضعتهما). (سيرة المهدي، المجلد1، ص562-563).
يقول الميرزا محمود: عندما عُرض هذا الأمر (أن امرأة ذكرت أنها أرضعت العروس والعريس) على المسيح الموعود قال: هذا مشروط بخمس رضعات، أي لا بد أن يكون الطفل قد ارتضع خمس مرات، ليس المراد من ذلك أن يكون قد ارتضع مرة واحدة خمس جرعات، بل يجب أن يكون قد ارتضع خمس مرات في فترات مختلفة، بل الارتضاع خمس مرات ضروري. ولكن الخليفة الأول كان يظن بحسب قول الفقهاء أنه إذا ارتضع الطفل خمس جرعات مرة واحدة انطبق عليه المبدأ نفسه.
باختصار، كان للتعبير "خمس رضعات" معنى استنبطه المسيح الموعود، وكان له معنى آخر فهمه الخليفة الأول. ولما كان الأمر يتعلق بالزواج، وكان الخليفة الأول يرى شرح الفقهاء أجدر بالقبول، لذا صُدم بشدة حتى أصيب بالإسهال. وأخيرًا قال المسيح الموعود بفسخ القِران، وقال بأنها مسألة فقهية وليس ضروريا أن يُعَدّ شرحي وحده صحيحا. (الفضل، العدد: 3/9/1960م، ص4).
الفوائد من هذه الحكاية:
1: الخليفة الأول لا يقبل بقول الميرزا صاحب في حياته.
2: لا يحتج السامعون ولا الميرزا صاحب مستدلين بأنه الحكم العدل المعصوم.
3: الميرزا صاحب يوافق على قول الخليفة الأول ويصرّح أنّ قوله ليس ملزما ولا يشترط أن يكون صحيحا.
انتهى النقل من مقال (هاني طاهر)
=============
اريد ان اعرف:
-هل اسهال نور دين يعتبر دليلا شرعيا على بطلان العقد ؟؟
- ومن اجهل من صاحبه ؟
- وما القول الصحيح في المسألة ؟
تحياتي للجميع #طه_الهلالي