الجن بين اثبات المرزا ونفي أتباع بني قاديان .

الجن بين اثبات المرزا ونفي أتباع بني قاديان .

الجن بين اثبات المرزا ونفي أتباع بني قاديان .

نتابع ضمن سلسلة مالم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية لنعرج على موضوع هام عند الأحمديين وهو موضوع الجن ، ويكاد يكون هذا الموضوع هو أول ما يحدثك عنه القادياني وهو يبتسم بخبث على سذاجة عقلك قائلا أنت تؤمن بالخرافات والخزعبيلات وينقل لك ما جاد به موقع الأحمدية القاديانية من كتابات هاني طاهر وكتابات ابن المرزا وبعض الاجتهادات الاخرى لدعاتهم ، وطبعا هو بسذاجته يعتقد أن ذلك هو اعتقاد المرزا الذي يؤمن به نبيا .

والحق الذي يجهله أولئك المقلدين أن المرزا لم يقل في موضوع الجن ما ينشره هاني طاهر وما كتبه ابن المرزا بشير الدين والذي أصبح هو الرأي الرسمي الذي يتبناه مسرور ، وأن المرزا كان يقر بالجن الذي هو معروف عند عموم المسلمين .

ولجهلهم هم يسخرون ويضحكون على معتقد نبيهم ويقرون أن نبيهم كان كعامة المسلمين يؤمن بالخرافات والخزعبيلات ، ولأن عقولهم مأجورة لأسيادهم ومغيبة فهم لا يعرفون أن معتقدهم الحالي في الجن والذي يعتبرونه الرأي الرسمي للأحمدية هو في حقيقة الأمر بدعة أحدثها ابن الغلام وأسهب فيها هاني طاهر .

ونطالبهم إن أنكروا ذلك أن يأتونا بكلام المرزا الذي يثبت أنه كان يعتقد بنفس اعتقادهم المحدث بعده .

وحتى نخفف عليهم عناء البحث جمعنا لهم بعض كتابات نبيهم التي يثبت منها أنه كان يقر بالجن الذي يقر به عامة المسلمين .

* يقول المرزا ( يجدر بالذكر هنا أنّ الكهنة الذين كانوا موجودين بكثرة في الجزيرة العربية قبل بعثة النبيّ صلى الله عليه و سلم كانوا يتلقون الوحي الشيطاني بكثرة , فكانوا في بعض الأحيان يتنبأون بناءً على مثل هذه الإلهامات , و العجيب في الأمر أنّ بعض نبوءاتهم كانت تتحقق أيضا , و كتب التاريخ الإسلامي مليئة بمثل هذه القصص فمن أنكر الوحي الشيطاني فقد أنكر تعاليم الأنبياء برمتها , و أنكر سلسلة النبوة كلها ) ضرورة الإمام ص 26 – 27

* يقول المرزا ( يُعرف الوحيُ الحق من خلال قوته الأقتدارية لأنّ الله وحده يملك القوة الاقتدارية , و لا يتمتع بها الشيطان و الجن و غيرهما و بواسطة وحي إمام الزمان تثبت صحة إلهامات الآخرين ) ضرورة الإمام ص 35

* يقول المرزا (ولكنّ شريعة القرآن لم تفعل ذلك بل ذكرت النفوس النورانية المرتبطة بالأجرام السماوية و العناصر و الدخانات ارتباط الروح بالجسم , باسم الملائكة أو الجِنَّة . و لم تُعتبر الملائكة النورانيين - الذين لهم مكانة خاصة في الكواكب و النجوم النورانية -واسطة بينه عز و جل و بين رسله لدرجة اعتبار الملائكة قادرين و مُخَوّلِين , بل بين قدرتهم مقابله سبحانه و تعالى كالميت في يد الحيّ , يستخدمه الحيّ كما يشاء) توضيح مرام ص 81

* يقول المرزا ( بل يكفي القول بأنّ الإلهام إما أن يكون من الرحمن أو من الشيطان . فلو توجه المرء إلى استكشاف أمر ما أو إلى الاستخارة أو الاستخبار , واضعا في الحسبان أفكاره و أهواء نفسه , و لا سيما إذا كانت في قلبه أمنية كامنة أن يتلقى كلمة خير أو شر بحق أحد بحسب رغبته هو , لتدخل الشيطان عندئذ في أمنيته حتما , و لجرت على لسانه كلمات شيطانية , و في بعض الأحيان يحدث هذا التدخل في وحي الأنبياء و الرسل أيضا , و لكنه يُنسَخُ فورا . هذا ما يُشير إليه الله جل شأنه في قوله { وما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبيّ إلا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يُحكِم الله ءاياته و الله عليم حكيم , ليجعل ما يُلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض و إنّ الظالمين لفي شقاق بعيد } الحج 53- 54... إزالة أوهام ص 467

* يقول المرزا ( و كان السبب وراء ذلك أنّ الإلهام كان من روح شريرة و لم يكن من ملاك نور , و لكنّ الأنبياء خُدِعوا و زعموه من الله ) إزالة أوهام ص 468

* يقول المرزا ( فمن منطلق هذا الطريق للحكم , تبدو الأحاديث عن ابن صياد أقرب إلى الفهم , لأنه كان دجالا فعلا في أيامه الأولى , و كانت تظهر منه أمور عجيبة نتيجة علاقته مع بعض الشياطين , فيفتن بها كثير من الناس . و لكنّ الله تعالى هداه بعد ذلك فأسلم و تخلى عن تصرفاته الشيطانية و قام بطواف الكعبة أيضا ) إزالة أوهام ص 350

* يقول المرزا ( بل المذهب الحقيقي الذي يتبين من القرآن الكريم هو أنه لم يعط أي مخلوق أرضي - سوى الجنة و الناس - روحا أبدية ) إزالة أوهام ص 662

يقول المرزا "وحدث أن سقطت الشهب في زمن بعثة النبي بكثرة هائلة كما شهد الله تعالى في سورة الجن على هذا الحادث بلسان الجن فقال: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا) الجن (9-10)

) ملئت حرسا: أي مليئة بالملائكة والشهب، وكنا نقعد من قبل في المرصاد في السماء لسماع الأمور الغيبية، أما الآن فحين نجلس للغرض نفسه نجد شهابا في المرصاد لنا يسقط علينا. وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذه الآيات."مرآة كمالات الإسلام – صفحة 463

* يقول المرزا في معرض رده على النصارى حول الكفارة " لا يقال إنّ الابن كان واحدا فرضي ليُصلب لنوع الإنسان , و ما كان ابنٌ آخر لكفارة أبناء الجان . لأنّا نقول في جوابه إنّ الأب كان قادرا على أن يلد ابن آخر , و ما كان كالعاجز الحيران , فلا ريب أنه ترك الجن عمدا أو من النسيان , أو ما صلب ابنا ثانيا مخافة بتره كالجبان " نور الحق ص 63.

* يقول المرزا عن تمثل الجن " أيها الأعزّة ... إنّ حضرة الله تعالى حضرة عجيبة و في أفعال الله أسرار غريبة , لا يبلغ فهم الإنسان إلى دقائقها أصلا , فمن تلك الأسرار تمثل الملائكة و الجن " التبليغ ص 45.

* يقول المرزا عن وحي الشياطين ".. غير أننا لا نعني من هذا البيان حالة الإنسان التي تجري على لسانه كلمة بدون مناسبة , أو جملة أو بيت من شعر هكذا عرضا ... بل إنّ مثل هذا الإنسان يكون في اختبار من الله لأنّ الله سبحانه و تعالى قد يفتن بهذا الطريق أيضا العباد الكسالى الغافلين إذ تجري كلمة أو عبارة في قلب الإنسان أو على لسانه و هو لا يدري مصدرها أهي من الله أم من الشيطان ؟ فلا بد من الاستغفار لدى تلقي مثل هذه العبارات " فلسفة تعاليم الإسلام ص 164

* يقول المرزا " إلا أنه من الممكن أن يبعثوا لإثبات الكفارة فريق إلى الجٍنّة الذين يثبت وجودهم بحسب الإنجيل لأنّ الله تعالى لم يخلقهم أيضا للهلاك و لكن المشكلة أن هذه الكذبة التي لا أصل لها قد نسجت للإعتقاد أن المسيح ابن مريم جاء ليكون كفارة لبني آدم فقط و قد استحق مواساة بني البشر فحسب لكونه ابن آدم و من جنس بني آدم غير أنه من الممكن أن نقدم هنا حجة أنه كان للمسيح أخ آخر لم يكن من بني آدم بل كان يُدعى ابن الجن و قد صُلب كفارة للجنة و لكن لابد من تقديم دليل على ذلك من الإنجيل " إزالة أوهام ص 408

نتمنى أن نجد اجابة عند أتباع المرزا ليخبرونا أين ومتى قال نبيهم أن الجن ليس مخلوق بل مجرد اسم وصفي للبشر منا .

بقلم/ أبو عماد الجزائري

بتاريخ : 1 أغسطس، 2015 ·