الالباني و القاديانية
الالباني و القاديانية
من هم القاديانية؟
هم الذين ادعوا نبوة ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي، الذي ادعى في عهد استعمار البريطانيين للهند أنه المهدي المنتظر، ثم أنه عيسى عليه السلام، ثم ادعى أخيراً النبوة، واتبعه كثير ممن لا علم عنده بالكتاب والسنة، وقد التقيت مع بعض مبشريهم من الهنود والسوريين، وجرت بيني وبينهم مناظرات كثيرة كانت إحداها تحريرية، دعوتهم فيها إلى مناظرتهم في اعتقادهم أنه يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء كثيرون ! منهم ميراز أحمد القادياني. فبدأوا بالمراوغة في أول جوابهم، يريدون بذلك صرف النظر عن المناظرة في اعتقادهم المذكور، فأبيت وأصررت على ذلك، فانهزموا شر هزيمة، وعلم الذين حضروها أنهم قوم مبطلون.
ولهم عقائد أخرى كثيرة باطلة، خالفوا فيها إجماع الأمة يقيناً، منها نفيهم البعث الجسماني، وأن النعيم والجحيم للروح دون الجسد، وأن العذاب بالنسبة للكفار منقطع. وينكرون وجود الجن، ويزعمون أن الجن المذكورين في القرآن هم طائفة من البشر ! ويتأولون نصوص القرآن المعارضة لعقائدهم تأويلاً منكراً على نمط تأويل الباطنية والقرامطة، ولذلك كان الإنكليز يؤيدونه ويساعدونه على المسلمين، وكان هو يقول: حرام على المسلمين أن يحاربوا الإنكليز ! إلى غير ذلك من إفكه وأضاليله. وقد ألفت كتب كثيرة في الرد عليه، وبيان خروجه عن جماعة المسلمين، فليراجعها من شاء الوقوف حقيقة أمرهم.
انتهى كلام الالباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم1683
__________________
رد: من هم القاديانية؟ الشيخ الالباني رحمه الله
الشيخ الالباني رحمه الله يحكي حوارا له مع المبشر القادياني في دمشق منير الحصني حول حديث (كذبات ابراهيم عليه السلام الثلاثة)
1- قال الشيخ الالباني رحمه الله مختصر العلو للعلي العظيم للذهبي ج1 ص 32
..طائفة القاديانية اليوم الذين أنكروا بطريق التأويل كثيرا من الحقائق الشرعية المجمع عليها بين الأمة كقولهم ببقاء النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم متأسين في ذلك بنبيهم
ميرزاغلام أحمد, ومن قبله ابن عربي في الفتوحات المكية وتأولوا قوله تعالى: وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ بأن المعنى زينة النبيين وليس آخرهم!
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا نبي بعدي بقولهم: أي معي! وأنكروا وجود الجن مع تردد ذكرهم في القرآن الكريم, فضلا عن السنة وتنوع صفاتهم فيهما, وزعموا أنهم طائفة من البشر! إلى غير ذلك من ضلالاتهم, وكلها من بركات التأويل الذي أخذ به الخلف في آية الاستواء وغيرها من آيات الصفات.
2-وقال في اصل صفة الصلاة ج1ص32
" طائفة القاديانية؛ فإنهم لا يؤمنون بعالم الجن المذكور في القرآن والسنة، وطريقتهم في رد النصوص معروفة، فإن كانت من القرآن؛ حرفوا معانيها كقوله تعالى:قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ.
قالوا: " أي: من الإنس "! فيجعلون لفظة: " الجن " مرادفة للفظة: " الإنس "؛ كـ " البشر "!
فخرجوا بذلك عن اللغة والشرع، وإن كانت من السنة؛ فإن أمكنهم تحريفها بالتأويل الباطل فعلوا، وإلا؛ فما أسهل حكمهم ببطلانها؛ ولو أجمع أئمة الحديث كلهم والأمة
من ورائهم على صحتها؛ بل تواترها! هداهم الله} .
وقال في السلسلة الصحيحة رقم ج4ص655 رقم 1999
في أمتي كذابون ودجالون، سبعة وعشرون، منهم أربعة نسوة، وإني خاتم النبين، لا نبي بعدي
قلت:
وهو صحيح على شرط مسلم، وأبو معشر هو زياد بن كليب الكوفي.
وفي الحديث رد صريح على القاديانية وابن عربي قبلهم القائلين ببقاء النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نبيهم المزعوم ميرزا غلام أحمد القادياني كذاب ودجال من أولئك الدجاجلة.
3- قال في الضعيفة ج1ص176
77 - " لا مهدي إلا عيسى ".
منكر.
وهذا الحديث تستغله الطائفة القاديانية في الدعوة لنبيهم المزعوم: ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة، ثم ادعى أنه هو عيسى بن مريم المبشر بنزوله في آخر الزمان، وأنه لا مهدي إلا عيسى بناء على هذا الحديث المنكر، وقد راجت دعواه على كثيرين من ذوي الأحلام الضعيفة شأن كل دعوة باطلة لا تعدم من يتباناها ويدعوإليها
وقد ألفت كتب كثيرة في الرد على هؤلاء الضلال، ومن أحسنها رسالة الأستاذ الفاضل المجاهد أبي الأعلى المودودى رحمه الله في الرد عليها، وكتابه الآخر الذي صدر أخيرا بعنوان " البيانات " فقد بين فيهما حقيقة القاديانيين، وأنهم مرقوا من دين المسلمين بأدلة لا تقبل الشك
فليرجع إليهما من شاء.
4- قال في الضعيفة برقم220
إن له (يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم) مرضعا في الجنة، ولو عاش لكان صديقا نبيا، ولوعاش لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي
ضعيف.
والجملة الثانية وردت عن عبد الله بن أبي أوفى قيل له: رأيت إبراهيم ابن رسول الله؟
قال: مات وهو صغير، ولوقضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي لعاش ابنه
ولكن لا نبي بعده، رواه البخاري في " صحيحه " (10 / 476) وابن ماجه (1 / 459)
وأحمد (4 / 353) ولفظه: ولوكان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي ما مات ابنه إبراهيم وعن أنس قال: رحمة الله على إبراهيم لوعاش كان صديقا نبيا
أخرجه أحمد (3 / 133 و280 - 281) بسند صحيح على شرط مسلم،
ورواه ابن منده وزاد: " ولكن لم يكن ليبقى لأن نبيكم آخر الأنبياء "
كما في " الفتح " للحافظ ابن حجر (10 / 476) وصححه.
قال.وهذه الروايات وإن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها، فإذا عرفت هذا يتبين لك ضلال القاديانية في احتجاجهم بهذه الجملة:
" لوعاش إبراهيم لكان نبيا " على دعواهم الباطلة في استمرار النبوة بعده صلى الله عليه وسلم لأنها لا تصح هكذا عنه صلى الله عليه وسلم وإن ذهبوا إلى تقويتها بالآثار التي ذكرنا كما صنعنا نحن فهي تلقمهم حجرا وتعكس دليلهم عليهم
إذ إنها تصرح أن وفاة إبراهيم عليه السلام صغيرا كان بسبب أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ولربما جادلوا في هذا - كما هو دأبهم - وحاولوا أن يوهنوا من الاستدلال بهذه الآثار، وأن يرفعوا عنها حكم الرفع، ولكنهم لم ولن يستطيعوا الانفكاك مما ألزمناهم به من ضعف دليلهم هذا ولومن الوجه الأول وهو أنه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم مرفوعا صراحة.
5- وقال في الضعيفة برقم 350
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
لا أصل له بهذا اللفظ.
وقد قال الشيخ ابن تيمية: والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، وأقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " (ص 28)
وكفى بهما حجة، وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة، ثم في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولوصح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه، وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره.
.............................................
6- قال في الضعيفة برقم466
- " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ".
لا أصل له.
باتفاق العلماء، وهو مما يستدل به القاديانية الضالة على بقاء النبوة بعده صلى الله عليه وسلم، ولوصح لكان حجة عليهم كما يظهر بقليل من التأمل.
7- قال في الضعيفة برقم6077
" ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج، وآخر تخفق أبوابها ".
باطل.
واعلم أن من أذناب هؤلاء الضلال في القول بانتهاء عذاب الكفار الطائفة القاديانية، بل هم قد زادوا في ذلك على إخوانهم الضلال، فذهبوا إلى أن مصير الكفار إلى الجنة! نص على ذلك ابن دجالهم الأكبر محمود بشير بن غلام أحمد في كتاب " الدعوة الأحمدية ". فمن شاء التأكد من ذلك فليراجعها فإني لم أطلها الآن.
8- قال في الضعيفة رحمه الله برقم 5392
- (إذا جلس القاضي في مكانه، هبط عليه ملكان يسددانه ويوقفانه ويرشدانه ما لم يجر، فإذا جار عرجا وتركاه) .
موضوع
قلت: وهو من الأحاديث الكثيرة الباطلة التي تحتج بها الفئة القاديانية الضالة على بعض ما يذهبون إليه مما خلفوا فيه الكتاب والسنة وإجماع المة؛ ألا وهو قولهم ببقاء النبوة والوحي، ونزول الملائكة به بعد خاتم النبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ومع
أن الحديث ليس صريحا في ذلك، فهم يجادلون به، مع علمهم أنه من رواية هذا الكذاب، لأن علم الحديث وقواعده مما لا يلتفتون إليه، شأن أهل الأهواء جميعا، فكل حديث وافق مذهبهم وأهواءهم فهو صحيح عندهم، ولو كان راويه مسيلمة الكذاب!
9- قال رحمه الله في كتابه قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام
..وسئل (يعنى: محمد عبده) عن المسيح الدجال وقتل عيسى له؟ فقال: إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التى تزول بتقرير الشريعة على وجهها ... »! ومن الغريب أن هذا التأويل سبقه إليه مدعى النبوة (ميرزا غلام أحمد القاديانى الهندى)، وكرره فى كتبه ورسائله، وما أشبه التأويل بتأويله لآيات كثيرة من القرآن؛ يحرفها ويستدل بها على نبوته؛ كتأويله لقوله تعالى فى عيسى: {ومبشرا برسول يأتى من بعدى أسمه أحمد} [الصف:6]؛ فزعم أنه هو المقصود بقوله: {أحمد}! وله من مثل هذا الشئ الكثير، وفى غاية السخف؛ كما قال السيد رشيد نفسه فى صدد الرد عليه فى موضع آخر من «تفسيره» (6/ 58)، فقال فيه:
«وقد جرى على طريقة أدعياء المهدوية من شيعة إيران - كالبهاء والباب - فى استنباط الدلائل الوهمية على دعوته من القرآن؛ حتى إنه استخرج ذلك من سورة الفاتحة! وله فى تفسيرها كتاب غاية فى السخف يدعى أنه معجزة له!! فجعلها مبشرة بظهوره، وبأنه هو مسيح هذه الأمة!».
قال السيد رشيد عقبه:
«وإنما فتح على هذه الأمة هذا الباب الغريب من أبواب تأويل القرآن، وتحريف ألفاظه عن المعانى التى وضعت لها معان غريبة لا تشبهها ولا تناسبها؛ أولئك الونادقة من المجوس وأعوانهم الذين وضعوا تعاليم فرق الباطنية؛ فزاجت حتى عند كثير من الصوفية».قلت: فم الفرق بين تأويل هؤلاء الباطنية للقرآن؛ وتأويل القاديانية و (محمد عبده) ومن تَبِعَهُ لأحاديث النزول والدجال بذلك التأويل الباطل بداهة؟!
وكيف سكت عليه السيد رشيد رحمه الله؛ بل تأول لهم تأويلاً جديداً بأن الأحاديث نُقِلَت بالمعنى؟! وليت شعري! هل ذلك يستلزم رد ما صلح روايته عن الصحابة من المعاني فضلاً عما تواتر عنهم؟!
__________________
10- قال رحمه الله في سلسلة "الهدى والنور" (861/ 20: 01: 00)
...نحن ما جاءنا محمد، مباشرة لكن جاءتنا دعوة محمد إذاً من وصلته دعوة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - على نقاوتها وعلى حقيقتها فقد بلغته الحجة، ولا يعذر بالجهل على ما وضحت آنفاً.
من هنا أنا قلت أكثر من مرة أن كثيراً من الأوروبيين والأمريكيين الذين يفتنون بدعاةٍ منحرفين عن الكتاب والسنة ولنضرب على ذلك مثلاً بطائفة القاديانية؛ لأن هؤلاء من الطوائف التي لها نشاط شديد جداً في الدعوة إلى ما يعتقدون من دينهم، ولذلك فقط استطاعوا أن يؤثروا على الألوف المؤلفة من الإنجليز والألمان والأمريكان وإلخ، ترى وهنا الشاهد هؤلاء الذين اتبعوا الدعوة
القاديانية هل بلغتهم حجة الإسلام؟
الجواب: لا بلغتهم حجة القاديانية وليست حجة الإسلام، فلله الحجة البالغة وهي مناط التكليف إيجاباً وسلباً، فالضابط إذاً بلوغ الدعوة الصحيحة إلى الأفراد فمن بلغته فقد أقيمت عليه الحجة ومن لا فلا، لكن الذي يضبط الموضوع هو ملاحظة المجتمع الذي يعيش فيه هؤلاء الأفراد؛ فإن كان المجتمع مجتمع أهل السنة والجماعة كما كانوا يقولون قديماً ولا نرى استعمال هذه الكلمة حديثاً؛ لأنها في عرف المقلدين إنما تعني الأشاعرة والماتريدية وإنما نعني من بلغتهم دعوة السلفية وما كان عليه السلف الصالح فهذا قد أقيمت عليه الحجة ولكن في اعتقادي أن هؤلاء قلة في العالم الإسلامي كله، في اعتقادي أظن يكفي هذا جواباً على سؤالك.
11- وقال رحمه الله في سلسلة "الهدى والنور" (634/ 08: 32: 00 طريق الإسلام) و (677/ 42: 31: 00)
...تعلم اليوم أن هناك طوائف يدعون الإسلام ويدعون إلى الإسلام، وهم إما بريئون من الإسلام براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال في المثل العربي القديم أو أنهم ضلوا ضلالاً بعيداً عن قسم كبير من الإسلام، وإن كانوا لا يزالون محسوبين في دائرة الإسلام.
أضل هذه الطوائف هم البهائيون، ثم يأتي من بعدهم القاديانيون، القاديانيون أشد ضرراً على المجتمع، مجتمع أمة الدعوة كما يقول العلماء ولا أريد المجتمع الإسلامي، بل الأمم القائمة المكلفين اليوم بالاستجابة لدعوة الحق، هؤلاء البهائيون أضر ما يكونون لأنهم نسفوا الإسلام نسفاً، وما أبقوا عليه من شيء، بينما القاديانية يصومون ويحجون ويصلون، كل شيء يفعلوه مثل أهل السنة والجماعة، ولكن عندهم عقائد أخرجتهم عن دائرة الإسلام، فهم مرتدون عن دينهم، لكنهم خطيرون من هذه الزاوية بأنهم مسلمون منا، بينما الخلاف بيننا وبينكم أنكم فهمتهم نصوصاً على وجه خطأ في رأينا، ونحن نرى الصواب فيما نحن عليه.
ونشاط القاديانيين هو أوسع ما يكون انتشاراً في العالم اليوم، وأشد الفرق الضالة تأثيراً على الناس
12- قال رحمه الله في "فتاوى جدة -الأثر-" (17/ 00:26:48)
...هناك طائفة من المسلمين ينتمون إلى الإسلام يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلون ويحجون ويزكون ويصومون ولكنهم يعتقدون عقائد باطلة تخالف الشريعة الإسلامية في كثير من عقائدها المعلومة من الدين بالضرورة أولئك هم المعروفون عند عامة المسلمين بالقاديانيين والذين يسمون أنفسهم بالأحمديين, لهم عقائد ضالة منحرفة عن الإسلام منها اعتقادهم بأن باب النبوة بعده عليه السلام لم يغلق وأنه مفتوح إلى قيام الساعة، وأنه قد جاء واحد منهم وهو الذي اتبعوه واغتروا به وابتعدوا بسبب ذلك عن الإسلام بعيدًا بعيدًا جدًّا وهو المعروف بميرزا غلام أحمد القادياني هؤلاء يدعون إلى الإسلام في تلك البلاد الأوروبية
نشاط عجيب مع الأسف واستطاعوا أن يدخلوا في إسلامهم كثير من أولئك الأوروبيين فاعتقدوا ما اعتقدوه من جواز مجيء أنبياء بعد الرسول عليه السلام ومنهم ميرزا غلام أحمد فهل هؤلاء الذين أسلموا إسلامًا قاديانيًّا سمعوا به عليه السلام على حقيقته وحقيقة دعوته، وهل ينفعهم هذا الإسلام أم لا ينفعهم؟ ,
الجواب في الحديث السابق «ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» فمن سمع بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على غير ما كان عليه من أخلاق ومن شريعة فهو لم يسمع به وحينذاك لا يكون من المعذبين الكافرين في النار لأن الحجة لم تقم عليه وعلى العكس من ذلك أولئك الذين آمنوا به عليه السلام على أنه يقول بأن النبوة بعده سائغة ماشية وإلى غير ذلك من عقائد القاديانية، ولستُ الآن بصدد ذكر كثير منها وإنما ذكرتُ هذا على سبيل التمثيل
13-قال الشيخ "الهدى والنور" (391/ 31: 29: 00) و (391/ 41: 57: 00).
...وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض».
فإذاً: من تمسك بالكتاب والسنة لن يضل، ولكن ألا تعلمون معي أن كل الفرق الإسلامية ما كان منها قديماً واندثر بعضها، وما كان منها قديماً واستمرت حتى زماننا هذا، وما قد جد منها في زماننا هذا تحت أسماء ونسب كثيرة، ألا تعتقدون معي أن كل هذه الفرق لا يوجد منها فرقه تتبرأ من الكتاب والسنة، لا يوجد والحمد لله من يعلنها صريحة؛ بأنه ليس على الكتاب والسنة، وإلا حينئذ لن يعتبر من الفرق الإسلامية، وإنما كل الفرق مهما كانت عالقة في الضلال، سواء ما كان منها من الفرق القديمة أو الحديثة على التفصيل الذي ذكرته آنفاً، لا يوجد فيها إلا من يدعي دعوانا، وهي أنهم على الكتاب والسنة، وخذوا مثلاً الفرقة لعلها الفرقة الأخيرة، كفرقه انحرفت عن الكتاب والسنة، من الفرق المعاصرة والحديثة، إلا وهي الطائفة القاديانية، التي كان أصلها من قرية في الهند اسمها قاديان، وخرج منها ذلك الرجل الذي كان يسمى "ميرزا"، غلام أحمد القادياني، فإنما حرف اسمه لغرض في نفسه لسنا الآن في صدد بيان ذلك، فسمى نفسه بأحمد لكي يحمل على اسمه، قول الله عز وجل على لسان عيسى: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6)، أي أحمد القدياني، وهو إنما كان اسمه "ميرزا"، غلام أحمد القدياني "ميرزا" لقب، أما اسمه غلام أحمد، أي: خادم أحمد فحذف كلمة خادم أي: غلام، واحتفظ باسم أحمد ليحمل على نفسه تلك الآية، وشتان ما بينها وبينه، فإنه من الدجالين الكذبة، الذي أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عنهم بقوله: «لا تقوم الساعة حتى يكون ثلاثون دجالاً، كلهم يزعم أنه نبي ولا نبي بعدي» ، واستطاع هذا الرجل بسبب أو بآخر أن يحمل كثيراً من الناس، ليس فقط من الأعاجم بل ومن العرب أيضاً أن ينحرف بهم عن الكتاب والسنة، فآمنوا به وصدقوه واتبعوه وجاءوا بعقائد مخالفة لإجماع المسلمين، ولسنا أيضاً في هذا الصدد، وإنما الشاهد، هؤلاء يقولون أيضاً معنا: الكتاب والسنة، فهل أفادتهم بشيء دعواهم الكتاب والسنة، وهم قد خالفوا الكتاب والسنة في كثير من نصوصهما، والشاهد هاهنا الآن كيف يجمعون بين اتباعهم لنبيهم المزعوم، وبين قول رب العالمين: وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ(الأحزاب:40)، هنا يظهر لكم أهمية شيئين اثنين السنة وتفسير السنة، والقرآن على ما كان عليه السلف الصالح، تفسير القرآن بالسنة وتفسير السنة بما كان عليه السلف الصالح، لم يكفر هؤلاء القاديانيون بقوله تعالى:وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ(الأحزاب:40)، بل آمنوا بالآية كما نؤمن، كذلك لم ينكروا قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ما جاء في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي»، أيضاً آمنوا بهذا الحديث الصحيح، لكنهم كفروا بمعنى الآية والحديث معاً؛ لأنهم تأولوهما بغير تأويلهم، وفسروهما بخلاف ما كان عليه سلفنا الصالح، ومن تبعهم إلى هذا اليوم.
موسوعة الالباني في العقيدة ج1ص257
14- قال رحمه الله "الهدى والنور" (377/ 42: 00: 00)
...نحن دعوتنا ليست محصورة في الكتاب والسنة - وهذا لا بد منه لكل مسلم - لكننا نضيف إلى ذلك؛ صيانةً لنا من أن ننحرف يمينا أو يساراً، وأن نكون فرقة من الفرق الاثنين وسبعين.
لو ضربنا مثلاً: من أخطر الفرق الإسلامية الموجودة اليوم الحديثة على وجه الأرض كالطائفة القاديانية مثلاً، والذين ينتسبون إلى الأحمدية تضليلاً لجماهير المسلمين هؤلاء لو قلنا لهم ما مذهبكم؟ لقالوا: الكتاب والسنة، ولكنهم يتلاعبون ويفسرون الكتاب والسنة على خلاف ما كان عليه السلف الصالح، والأمثلة في هذا المجال كثيرة وكثيرة جداً لعل لبيان ... هذا مجال آخر، فبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
15- قال الشيخ رحمه الله تعالى
..أظن كل إخواننا الحاضرين يعلمون أن هناك جماعات منحرفة عن الإسلام كلاً أو بعضاً أو جزءاً، يدعون إلى الإسلام بنشاط حتى يدخل اليهود والنصارى في إسلامهم ولا أقول في الإسلام، كالقاديانية مثلاً فهؤلاء يبلغونهم الإسلام بمفهومهم المنحرف عن الإسلام الصحيح، فهم مثلاً يبلغونهم أن الرسول عليه السلام ليس خاتم الأنبياء بالمعنى المفهوم عند أهل السنة، وإنما هو بالمعنى المفهوم عند القاديانية خاتم الأنبياء يعني: زينة الأنبياء، أما في أنبياء بعد الرسول عليه السلام، وقد جاء أحدهم زعموا وهو ميرزا غلام أحمد القادياني وسيأتي آخرون أيضاً في زعمهم، فهذا النصراني الذي أسلم وهو يحمل هذه العقيدة، هذا ليس مسلماً بالمعنى الصحيح؛ لأن الحجة ما تقدمت إليه بالمفهوم الصحيح بمثل قوله تعالى: وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (الأحزاب:40)، والحديث المتواتر أيضاً معناه: «ولكن لا نبي بعدي».
كذلك هم مثلاً ينكرون كثيراً من الأخبار الغيبية كمثل مثلاً الجن كخلق من خلق الله كالملائكة، فهم ينكرون أن يكون هناك خلق من خلق الله مكلفون كالإنس بالطاعة ومنهيون عن المعصية هم الجن، ينكرون هذه الحقائق كلها، لكن هؤلاء يدعون إلى الإسلام، يدعون لشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويؤمنون بأركان الإسلام الخمسة وإلى آخره، لكن إسلامهم ليس صحيحاً، فإذاً أولئك الذين يدعون من قبل القاديانيين لم تقم حجة الله عليهم بالإسلام الصحيح، ولذلك أنا لا أتصور هؤلاء يوم القيامة يقال لهم: لم قلتم بأنه هناك أنبياء بعدي والقرآن يقول كذا؟ لأنهم أعاجم لا يفهمون القرآن وترجم لهم القرآن بمعنى خطأ، وهكذا
"الهدى والنور" (616/ 40: 00: 00)
16- وقال الشيخ رحمه الله ايضا
..اليوم الفِرق الإسلامية كلها يأخذون من هذا الكلام اثنين: قال الله
وقال رسول الله، لكن بيلفوا ويدوروا على ما قال الله قال رسول الله، ويأتونك بمذهب ما أنزل الله به من سلطان، وحسبكم مثالاً على ذلك: الفرقة الجديدة
وهي فرقة القاديانية الذين يُسمَّون بالأحمدية، فهؤلاء آخر الفرق الإسلامية
التي لها كيان ولها شخوص، ولها بروز ولها دعوة شائعة في الأوربية والأمريكية باسم الإسلام.
هؤلاء مسلمون يصلون صلوات خمس، ويحجون إلى بيت الله الحرام، ولكنهم ينكرون حقائق شرعية منصوصة في الكتاب والسنة لم يسبقوا إلى القول بها، مش مثل المعتزلة والماتريدية الأشاعرة، فهم مثلاً: ينكرون أن يكون هناك خَلْقٌ هم الجن مع أنه هناك سورة في القرآن اسم سورة الجن، طيب. هل ينكرون القرآن ينكرون السورة؟ لا. لكن يقولون لنا: أنتم ما فهمتم معنى الجن كمثل الإنس والبشر اللفظين هذين يدلان على مسمى واحد وإلا على مسميين؟ لا مسمى واحد، هم بقي جابوا مسمى ثالث الإنس والبشر والجن أسماء ثلاثة تطلق على مسمى واحد وهم: البشر. لما تأتي لهم بآية في القرآن:خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(الأعراف:12)
يقول لك: هذه ما هي نار حقيقة، ولا طين حقيقي
إنما هذا مجاز، مجاز ولما بتجيب له بالحديث الصحيح في مسلم: «خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم مما وصف لكم» (رواه مسلم) يقول لك: هذا حديث آحاد، حديث آحاد آحاد، حديث ما هو متواتر يعني، حديث آحاد لا تثبت فيه عقيدة، وهذه ضلالة وهي: أن حديث الأحاديث لا تثبت به عقيدة مع الأسف الشديد ما هو مذهب قادياني، القاديانية سبقوا إلى هذه الضلالة بقرون، لكن لم يسبقوا إلى تفسير الجن بأنهم الأنس أو البشر.
الأزهر الشريف الآن، الأزهر الذي يسموه شريف يقرر على الطلاب الذي يوزعوهم في العالم الإسلامية للدعوة للإسلام أن الحديث الصحيح لا يحتج به في العقيدة إلا إذا كان متواتراً، ما معنى متواتر؟ يعني: يكون جاء من طرق عديدة، يعني: يكون رواه في عشرة من الصحابة، وعشرة من التابعين عن عشرة من الصحابة ... وهكذا.
وعلى كل حال: أردت أن أختصر، لكن كما يقال: الحديث ذو شجون ..
مداخلة: ماذا يستفيدون من التعطيل.
الشيخ: اتباع الأهواء عقل بيحكموا عقولهم ما بيحكموا الشرع.
مداخلة: هذا هو الأمر،أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاه(الفرقان:43).
الشيخ: هواه أي نعم.
الشاهد: أذكر جيداً بمناسبة الأزهر الشريف وأنه يقرر هذه العقيدة.
"الهدى والنور""الهدى والنور" (161/ 01: 33: 00) و (161/ 27: 45: 00)
17- وقال الشيخ رحمه الله ايضا
....القاديانية لا شك أنهم يَدَّعون الإسلام ولكن الإسلام منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال في المثل العربي القديم؛ ذلك لأنهم خالفوا سبيل المسلمين في كثير من عقائدهم، فهم مثلاً يعتقدون بأن باب النبوة لم يختم .. لم يغلق .. باب النبوة لا يزال مفتوحاً، وأكَّدوا ذلك بادعاء نبيهم الذي كان يسمى: بميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة، ولذلك فهم يؤمنون بنبوة: ميرزا غلام أحمد القادياني ويكفِّروننا نحن معشر المسلمين؛ لأننا لا نؤمن بنبيهم هذا الدجال، طيب! ألا يؤمنون بقوله تعالى:وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ(الأحزاب:40)؟ يؤمنون طبعاً؛ لأنهم لو أنكروا كفروا وارتدوا عن دينهم، كيف إذاً يؤمنون بهذا النص القرآني ويعتقدون بمجيء نبي ويصرحون بأنه بعد سيأتي أنبياء كثر من أمثال هذا النبي خاصتهم
"الهدى والنور" (544/ 41: 00: 00)
18- قال الشيخ رحمه الله
...القاديانية الذين يسمون أنفسهم بالأحمديين، غلام أحمد القادياني، معروفون عند أهل السنة بالقاديانية، وهم يفرون من هذه النسبة إلى النسبة الأحمدية، فهم يقولون نحن أحمديون، ولهم هدف خبيث بالفرار من تلك النسبة إلى هذه؛ لأن النسبة الأولى إنما هي نسبة إلى البلدة التي خرج منها نبيهم الكذاب ميرزا غلام أحمد القدياني وهي قاديان، وينتسبون إلى أحمد لأن ميرزا غلام أحمد القادياني ليس اسمه أحمد وإنما هو غلام أحمد وهذا أسلوب في اللغة الهندية تفسيره خادم أحمد، فهو ليس أحمد وإنما هو خادم أحمد، والمقصود بأحمد هو نبينا عليه الصلاة والسلام، والأعاجم لهم مثل هذه النسبات افتخاراً بانتسابهم إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فغلام أحمد هكذا عرف الرجل، ولكنه لما ادعى المهدوية ثم ادعى النبوة، وحمل على نفسه بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة جرها جرًّا على نفسه، مثل قوله تعالى:وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6) من هذا أحمد؟ هو محمدنا، لا، هو أحمدهم. هكذا .. وبناءً على ذلك حتى يصح له جر هذه الآية وحملها على ذاته غَيَّرَ اسمه في مؤلفاته، أنا هذا درسته شخصياً لأني ابتليت بمجادلة القاديانية هناك في دمشق سنين طويلة، فهو كان يكتب اسمه في مؤلفاته ميرزا غلام أحمد، أي خادم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فحذف ميرزا غلام أحمد وقال اسمه أحمد لكي يضلل الناس أن هذه الآية تعنيني أنا وأنا اسمي أحمد، أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه محمد وليس اسمه أحمد، هكذا أوهم المضللين به، أي نعم، ولذلك وإتماماً لإضلال شيخهم لهم يضلون العالم بأنهم أحمديون ليسوا منتسبين لأحمد بن عبد الله بن عبد المطلب وإنما لأحمد ذلك الكذاب.
هؤلاء كالمعتزلة بل وأشد إغراقاً في الضلال، لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة، يؤمنون بكل الكتاب ولكن لفظاً وليس معنىً، ولا يخفى على أهل العلم أن اللفظ في كل الكلام فضلاً عن الكلام الإلهي ليس مقصوداً بذاته وإنما هو وسيلة للمعاني، وكما يقال: الألفاظ قوالب المعاني، فما الفائدة إذا آمن مؤمنٌ ما بآيةٍ ما ثم لف ودار عليها واستخرج لها من ضلاله معنى لا صلة لهذا المعنى باللفظ القرآني، هكذا كل الفرق الضالة شأنهم مع القرآن الذين لم يعلنوا الخروج عن الإسلام وإنما لا يزالون يدعون أنهم مسلمون ويؤمنون بالقرآن.
القاديانيون هكذا مثالهم، يؤمنون بألفاظ القرآن في كثير من نصوصه، ولكنهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه كما حكى ذلك ربنا في القرآن الكريم عن اليهود
"الهدى والنور" (226/ 34: 12: 00) و (14: 42: 00).
__________________
19-قال الشيخ رحمه الله
القاديانية لا شك أنهم يَدَّعون الإسلام ولكن الإسلام منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال في المثل العربي القديم؛ ذلك لأنهم خالفوا سبيل المسلمين في كثير من عقائدهم، فهم مثلاً يعتقدون بأن باب النبوة لم يختم .. لم يغلق .. باب النبوة لا يزال مفتوحاً، وأكَّدوا ذلك بادعاء نبيهم الذي كان يسمى: بميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة، ولذلك فهم يؤمنون بنبوة: ميرزا غلام أحمد القادياني ويكفِّروننا نحن معشر المسلمين؛ لأننا لا نؤمن بنبيهم هذا الدجال، طيب! ألا يؤمنون بقوله تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب:40)؟ يؤمنون طبعاً؛ لأنهم لو أنكروا كفروا وارتدوا عن دينهم، كيف إذاً يؤمنون بهذا النص القرآني ويعتقدون بمجيء نبي ويصرحون بأنه بعد سيأتي أنبياء كثر من أمثال هذا النبي خاصتهم.
"الهدى والنور" (544/ 41: 00: 00)
20- قال الشيخ رحمه الله:
...كلكم يسمع بطائفة معاصرة لم يمض على نشأتها إلا أقل من قرن من الزمان، ألا وهم الطائفة القاديانية، هؤلاء مسلمون وليسوا بمسلمين، مسلمون يصومون ويصلون، ويشهدون كما نشهد لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويحجون أيضاً، ولكنهم كما قلت آنفاً ليسوا مسلمين؛ لأنهم خالفوا سبيل المؤمنين، فصبت عليهم الآية السابقة صباً، {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين .. } هؤلاء اتبعوا غير سبيل المؤمنين، لكنهم حينما اتبعوا غير سبيل المؤمنين، هل أعرضوا عن الكتاب والسنة، لا. هم يتحدوننا ويقولون لنا: نحن مع الكتاب والسنة، أما أنتم فقد أخطأتم الكتاب والسنة، مثال واحد كما قلت آنفاً.
هؤلاء لهم عقائد كثيرة انحرفوا فيها عن سبيل المؤمنين، ولسنا أيضاً في هذا الصدد، لكن حسبكم هذا المثال:
من عقائدهم أن النبوة لم تختم ولن تنقطع بنبينا عليه الصلاة والسلام، بل لا تزال أبواب النبوة مفتحة على مصراعيها إلى ما شاء الله في زعمهم، ثم زعموا أن أحد هؤلاء جاءهم، وجاءهم من بلاد الهند ومن قرية اسمها قاديان، ولذلك هم ينسبون إليها فيقال عنهم: القاديانيون، هذا الرجل اسمه ميرزا غلام أحمد القادياني، يؤمن بالكتاب والسنة، لكنه لا يؤمن بالكتاب والسنة، أظن يسهل عليكم أن تفهموا هذا الكلام المتناقض ظاهراً، هم يؤمنون بالكتاب والسنة ولكنهم لا يؤمنون بالكتاب والسنة. كيف هذا؟....................
لأنهم فسروا {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} بغير المعنى الذي تلقاه الخلف عن السلف، ووصل إلينا تفسير الآية بالتواتر من أحاديث الرسول عليه السلام، من تفسير الصحابة والتابعين إلى أن جاء المعنى الصحيح مدوناً في كل كتب المسلمين عقيدةً وحديثاً وتفسيراً، {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} أي: آخرهم.
فماذا قال هؤلاء الضالون؟
آمنوا، ما أنكروا أن الله قال: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} قالوا: أي زينتهم. وليس معنى الآية آخرهم.
قالوا: كما أن الإصبع زينته الخاتم، كذلك رسول الله هو زينة الأنبياء، فأنتم معشر المسلمين ضللتم في فهم هذه الآية، والحقيقة أنهم هم الضالون؛ لأنهم خالفوا سبيل المؤمنين، أظن هذا المثال يكفيكم تماماً أن تفهموا أنه لا يكفي في هذا العصر أن نقول: الكتاب والسنة؛ لأن كلاً من الكتاب والسنة يفسر حسب المذاهب والمشارب والأهواء، وهذا هو المثال.
"الهدى والنور" (632/ 00:05:52)
_______________