الأدلة من القرآن الكريم على ختم النبوة
الأدلة من القرآن الكريم على ختم النبوة
وردت الأدلّة في القرآن الكريم على عقيدة ختم النبوّة بأشكال مختلفة، منها:
أوّلا: التصريح بختم النبوّة.
قال تعالى: {مَا كَانَ محمّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّين}. [الأحزاب ٤٠].
فهذه الآية دليل صريح على ختم النبوّة بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، فلا نبيّ بعده، هذا ما فهمه المسلمون منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، والمفسّرون متفقون على هذا.
ثانيا: عموم الرسالة المحمديّة للناس كافة.
قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}. [الأعراف ١٥٨].
فقد كان كلّ نبيّ يبعث إلى قومه خاصّة وبعث النبيّ محمّد - عليه الصلاة والسلام -، إلى الناس كافّة، وهذا يدلّ على أنّه آخرهم.
ثالثا : الإخبار بكمال الدين.
قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}. [المائدة].
فبهذه الآية يخبر الله عزّ وجلّ عباده المؤمنين أنّ الدين قد اكتمل، شرائعه وفرائضه، دون زيادة أو نقصان، وهذا دليل على أنّه لا حاجة إلى نبوّة جديدة؛ لأنّ الدين قد اكتمل.
رابعا: التعهّد بحفظ القرآن.
قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. [الحجر ٩].
فقد تعهّد الله عزّ وجلّ بحفظ آخر كتاب من كتبه المنزلة من التبديل والتحريف، وهو تعهّد بحفظ هذا الدين، وهذا يدلّ على خاتميّة هذه الرسالة.
الكاتب : أبو عبيدة العجاوي