الأحمدية.. شعوذة وخيانة للحقيقة والقيم والمنطق

الأحمدية.. شعوذة وخيانة للحقيقة والقيم والمنطق

الأحمدية.. شعوذة وخيانة للحقيقة والقيم والمنطق

يقول ابن الميرزا نقلا عن أمه أن الميرزا "لم يكن يستحسن الثلاثاء من بين الأيام كلها".

وكان الميرزا يدعو الله أن يحفظ ابنته مباركة من أذى الثلاثاء، لمجرد ولادتها في هذا اليوم. (سيرة المهدي، رواية 11)

ويعلق على ذلك بشير ابن الميرزا فيقول:

"يوم الثلاثاء يحمل جانب الشدة والأذى بسبب التأثير الخفي فيه لبعض الأجرام السماوية". (سيرة المهدي، رواية 11)

هل رأيتم أيها الناس إصرارهم على الشعوذة وتبريرهم الكاذب لها؟ وإلا، من أين أتى بقوله إنّ بعض الأجرام السماوية لها تأثير خفي لا يظهر إلا في يوم الثلاثاء، أو أنه يشتدّ في هذا اليوم؟ هل أنبأه الله بهذا؟

وحتى يشرعن شعوذة أبيه لم يتورّع عن أنْ يستدلّ برواية تخالف القرآن الكريم، فقال:

فلقد ورد عن يوم الثلاثاء قول النبي : إن الله تعالى خلق الجبال وخلق المكروه يوم الثلاثاء. وأحال المترجم على رواية أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ فِيهَا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ آخِرَ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ. (مسند أحمد)

أقول: هذه الرواية تخالف القرآن الذي يقول إن الله {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} لا سبعة كما في الرواية.

ثانيا: الأيام تلك مراحل، وليست أيام الأسبوع، فأيام الأسبوع تعتمد على دوران الأرض حول الشمس، وهذا بعد استقرار الكون، لا قبل خلْقه.

ثالثا: الميرزا لم يعتمد على هذا الحديث، بل على أصول شعوذية لديه لا نعرفها.

رابعا: خَلْقُ المكروه يوم الثلاثاء، على فرض صحته، لا يعني أن الثلاثاء سيئ، وإلا لقال الميرزا إن الأربعاء هو أفضل الأيام قاطبةً، لأنّ النور خُلِق فيه، لكننا لا نعثر على مثل هذا الهراء. بل هي محاولة ترقيعية فاشلة من بشير.

هذا كله يدلّ على أن الأحمدية تخون الحقيقة، وأنها في سبيل الدفاع عن الميرزا تهدم كل القيم والأصول والمنطق، وهذا الذي لاحظتُه أولا في أبي رغال، فاتخذتُ منه موقفا حاسما منذ سنوات. والأحمدي الآن مجرد إنسان مذعور مِن قول أيّ فكرة، خوفا مِن أنْ يكون الميرزا قد قال بعكسها. نصحناهم وقلنا: الميرزا لن يشرّفكم، بل إنّ لكم {مَعِيشَةً ضَنْكًا}، وستُحشَرون {عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}. إنكم رضيتم بخيانة الحقيقة وسكتّم عن التزييف وشهادة الزور {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}.

#هاني_طاهر 17 يونيو 2017