الأحمدية القاديانية أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى والملحدين.. ح1
الأحمدية القاديانية أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى والملحدين.. ح1
هذا المقال أخاطب به دعاة الأحمدية العرب وخاصة أولائك الذين اطلعوا على عقائد الأحمدية القاديانية وعرفوا أنها مخالفة لتعاليم القرآن والإسلام ولِمَ ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولِمَ آمن به صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولِمَ اعتقد به السلف الصالح رضي الله عنهم.
أولاً: مخالفة القرآن الكريم
1 ــــ قولهم باستمرار فتح باب النبوة
أول مخالفة صريحة للقرآن الكريم هي دعواهم بأن النبوة نعمة وأن الأمم السابقة حصلت على هذه النعمة، وأن بعثة ـــ محمد صلى الله عليه وسلم ــــ العالمية غير القومية ولا العنصرية ينبوع تفجرت منه النعم الإلَهِية على كلِّ مَن آمن به وصار من أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه ما من نعمةٍ روحانية حاز شرف الحصول عليها قوم قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا وحصلت عليها أمته في الزمن الماضي وستحصل عليها في المستقبل أيضًا، وإذا كان ذلك كذلك، فنعمة النبوة واستمرار وحي النبوة غير التشريعية دائم ومستمر وغير منقطع في هذه الأمة المحمدية، وأن نبوة التشريع فقط هي التي انقطعت بالبعثة المحمدية، ويسأل سائلهم سؤالاً استنكاريًّا ليستنطق المسلمين بإجابة تقريرية، [ الله أوحى إلى رجال ونساء بني إسرائيل وأوحى إلى الحشرات، معقول لا يوحي لأمة محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟!.. هل أمة بني إسرائيل خير منكم حتى يوحي الله لنسائها ولا يوحي لرجال أمة محمد خير أمة أخرجت للناس ؟!.. نحن نريد تفسيرًا لآية خاتم النبيين يُظهر عظمة نبينا وعظمة الإسلام وعظمة أمة محمد خير أمة أخرجت للناس، فما هو تفسيرهم العظيم هذا الذي يدعون أنهم سيحققون به كل العظمات السابقة ؟.
إنه ليس أكثر من سرقة وجهًا واحدًا من معاني كلمة ( خاتم النبيين ) من كتب المفسرين والمتصوفة الإسلاميين، وتعميم هذا الوجه بحيث يبدو أنه هو الوجه الأمثل والوحيد لهذه الكلمة ( خاتم ) سبقهم إلى سرقته و القول به البهائيون، ومَن أراد التأكد فعليه أن يقرأ كتاب الإيقان الذي ألفه البهاء سنة 1862 في وقت كان الميرزا غلام أحمد ما زال عالة على أبيه.
البهائية والأحمدية القاديانية كلاهما اتفقا على أن ( خاتم النبيين ) لا تعني بحال من الأحوال آخر النبيين إنما معناها الأفضل والأكمل والأحسن والأروع وهو آخرهم في علو الدرجة وسمو الرتبة.
هؤلاء دندنوا بقول العلماء من المفسرين والمتصوفة الذين ما أرادوا به أن الله سيبعث أنبياء في مستقبل الأيام بعد نبينا صلى الله عليه وسلم وما جال بخاطرهم هذا ولكنهم أرادوا استظهار معاني كلمة ( خاتم ) وأنها تسع معان أخر منها أن الله ختم به النبيين وفضله عليهم وأكمل به شرائعهم، فأخذ الضالون من كلامهم ما يوافق هواهم وشطبوا أقوالهم الأخرى التي يؤكدون من خلالها أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وأن نفي النبوة بعده تنفي الرسالة أيضا بالتضمن، وخلطوا بين المعنى اللغوي للنبي والرسول وقالوا : لا فرق بين النبي والرسول.. وكلنا يعلم أن بينهما فرق في اللغة والشرع.
وناتج قولهم هذا هو إبطالُ قول الله تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } .. إذ أن ما فهمه صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم من هذه الآية وقاتلوا عليه الأسود العنسي ومسيلمة وسجاح دون النظر في دعوتهم إن كانوا صادقين أو كاذبين هو أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته، وبهذا وردت الأحاديث النبوية عن الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم.
2 ـــ وإن أعظم مخالفة يخالف بها هؤلاء آيات القرآن الكريم هي تحريفهم كاليهود والنصارى لكلام الله في محكم التنزيل، قال تعالى: { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ }.. وما تحريفهم لآية خاتم النبيين منا ببعيد.
غير أن نقضهم لميثاق الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم كما فعل اليهود ونزول لعنة الله عليهم وقسوة قلوبهم جعلهم يتجرؤون على تأول القرآن الكريم بما يوافق هواهم ويؤولون معجزات الأنبياء ويسبحون بخيالهم بعيدًا في تفسير القصص القرآني ولقد أخبرنا الله بسماتهم التي يُعرفون بها هذه السمة التي يظهرون بها موالين لأعداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم لائذين بحماهم جالسين معهم مشاركين لهم طعامهم وشرابهم آخذين إياهم بالأحضان لاقطين للصور التذكارية معهم بلا خجل ولا حياء وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ، فهؤلاء كهنتهم ومؤسس جماعتهم الدجال الكذاب دينهم الثناء على المستعمر والطعن في علماء المسلمين، وإبطال مجاهدة الطغاة واشعال الحرب على كل مخالف لهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}.
هذا الذي ذكرته ما تطابق فيه حالهم مع حال اليهود المحرفين لكلام الله في التوراة عن مواضعه ولكن الله ذكرهم بقوله: { مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.. وكفاهم خزيا وعارا أننا نعرف كذبهم وتدليسهم ونفضح نفاقهم وخداعهم للمسلمين ليلا ونهارا، وكفى بها عذابًا لهم وهوانًا لا يستطيعون رده عن أنفسهم.
وها هي صفات غلام أحمد بالدجال البوال الكذاب الذي تملق لملكة الإنجليز وللحكومة المستعمرة لبلاده والمغتصبة لخيراتها تلاحقهم ليل نهار على ألسنةِ الشرفاء وبأيديهم التي تسطر وتسود كل يوم عشرات الصفحات في فضحه وكشف كذبه وتدليسه وسوء أخلاقه وركاكة لغته وسرقاته الأدبية.
وها هي صفات أتباع هذا الدجال البوال غلام أحمد القادياني بأنهم كهنة ومنتفعون وسذج وبائعي الضمير ومنتفخي الأوداج تلاحقهم صباح مساء إلى جانب صفات نبيهم التي تتلخص في بذاءة لسانه ومطاردته لفتاة في عمر أحفاده قبل زواجها وبعد أن تزوجت وكذبه على الله أنه زوجه إياها، والأدهى والأمر إدعائه أن الله ــ والعياذ بالله ـــ أظهر فيه قوته الرجولية في كشف، وكتابات نبيهم القبيحة التي لا يستطيع أحد عنده قليل من الحياء أن يتلفظ بها.. ورفع اللورد طارق الأحمدي لعلم الشواذ جنسيا على سفارة بريطانيا في الجزائر، والعار والهوان الذي يلاحقهم بسبب فضح طامات خليفتهم الثاني الجنسية على يد أحد الشباب الذين عملوا معه.
ومن هنا قلت أنهم أخطر على أمة محمد من اليهود والنصارى لأن الإسلام الشامخ الذي صمد أمام المستشرقين لم يجد العلماء مشقة في رد شبهاتهم ضده، أما لو سلمنا لهؤلاء بأنهم يمثلون الإسلام ، فسوف يتم القضاء على الإسلام نهائيا بالسقطات العلمية والأخلاقية بمجرد أن ينفر كاتب غربي لإحصاء مخازي وعار هذه الجماعة بدء من مؤسسها وخلفائها وانتهاء بالشواذ والمدافعين من أبنائها عن حقوق الشواذ الجنسية.
ففي اليوم الذي ستنتشر فيه هذه الجماعة سينتهي الإسلام، وخاصة أن مؤسسها ما ترك خزيا وعارا إلا وسطره بقلمه ضد نفسه، وما تكلم عن دليل صدق واحد يتكئ عليه إلا ووجدنا في سوانحه ما ينقضه ويقضي عليه.
فيا أيها العربي حكم ضميرك، فإن كل كلمة تكتبها دفاعا عن الأحمدية القاديانية مسمار تدقه في نعش الإسلام وتشيعه إلى مثواه الأخير، وعلامة ذلك أن الذين يشجعونهم ويحمونهم ويحضرون جلساتهم ما هم إلا شرذمة من أعداء الإسلام من الدول الغربية وإسرائيل
سعيد البهلوان
30 / 1 / 2018