استخفاف الميرزا بالله وكتابه
استخفاف الميرزا بالله وكتابه
قال الميرزا:
"ورد عن عيسى عليه السلام أنه تكلّم في المهد. ولكن هذا لا يعني أنه بدأ بالكلام من يوم ولادته أو حين كان بالغا من العمر شهرين أو ما يقارب ذلك، بل المراد هو أنه بدأ الكلام حين بلغ عامين أو ما شابهه لأن هذا هو وقت لعب الأطفال في المهد. والكلام لطفل بالغ هذا العمر ليس غريبا. إن ابنتي أمة الحفيظ أيضا تتكلم كثيرا". (الملفوظات نقلا عن الحكم، في 31/3/1907م).
أمة الحفيظ هذه وُلدت في 25/6/1904، فكان عمرها سنتين و8 أشهر.
الآيات التي يستخفّ الميرزا بها هي:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} (آل عمران 45-46)
معناها عند الميرزا: إن الله يبشرك يا مريم بولد يتكلم كثيرا مثل أمة الحفيظ. وكذلك الآية التالية:
{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا... وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} (المائدة 110)
{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} (مريم 29-31)
معناها عند الميرزا: أنّ مريم أشارتْ إلى المسيح، فقال قومها: لا نحب الثرثار. فبدأ المسيح يتكلم مثل أمة الحفيظ، وقال: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا.
وفي رسالةٍ بعث بها نور الدين للميرزا قال له فيها أن يسلِّم على الرضيع بشير، الذي كان عمره ثلاثة أشهر (وقد توفي بعد سنة)، فكتب له الميرزا:
"لقد بلّغتُ سلامك إلى بشير أحمد. في البداية خطر ببالي "كيف نكلّم من كان في المهد صبياً". ولكنه حينئذ كان في مزاجٍ جيد وكان يبتسم مرة بعد أخرى، ولما سلمت عليه فابتسم مراراً ووضع السبابة على وجهه" (رسالة في 25/12/1887)
وقد بلغ استخفافه بالآية ذروته حين قال عن ابنه مبارك: "اللافت في الموضوع أن المسيح عليه السلام تكلّم في المهد، أما هذا الولد فقد تكلم مرتين في بطن أمه". (ترياق القلوب عام 1899)
#هاني_طاهر 21 يوليو 2017