احتقار الميرزا للمرأة حلقة 2
احتقار الميرزا للمرأة ح2
لا خلاف في أنّ المرأة أضعفُ من الرجل في القتال وفي حمل الأثقال وفي كرة القدم وشدّ الحبال، لكنّ هذا لا يعني أن نجعل من المرأة نقيضا للشجاعة والبطولة والعقلانية والرجولة، أو أن نجعلها في درجة ثانية.
أما الميرزا فيجعل النساء نقيضا للأبطال، فيقول:
لذا فإن مواساة الإسلام تكمن بأن يُحكَم في هذه الإلهامات المتباينة. وإني موقن بأن الله تعالى سيفتح مجالا للحكم فيها وسيخلّص المؤمنين من هذه الطامة. ولكن لا يمكن الحكم فيها إلا إذا لم يسلك الملهَمون مسلك النساء، بل ينشروا كالأبطال إلهاماتهم كلها بأمانة أيا كان نوعها ولا يخفوا أيّ إلهام مكذِّبا كان أم مصدّقا، عندها فقط يُتوقّع الحكم من السماء. (الإعلانات)
ويجمع النساء مع الأطفال فيقول:
لقد تباهى يسوع بلسانه كثيرا ولكن لم يستأصل من العالم الشجرة السامة للفساد العملي. ولو افترضنا جدلا أنه انتحر مثل النساء ناقصات العقل والأطفال قليلي الفطنة لكان ذلك مثار أسف أكثر على حالته بأنه إذا خطر بباله سبيل المواساة كان ناتجا عن حمق. (الملفوظات)
ويُقحِم المرأةَ جاعلا إياها مشبَّهًا بها فيما لا داعي له، فيقول:
لذلك يُظهر الأنبياء والمرسلون أنفسهم ومَن يقوم مقامهم ويُعتبرون في حكمهم بما لديهم من القُرب ويحملون قواهم فلا يبقون مختفين مثل النساء، لأنهم مغاوير في الميدان الروحاني، نعم، ينبغي للعابدين والزاهدين الذين يُعتبرون في حكم المخنثين أن يلبسوا برقعاً، وإلا ستُسلب ولايتهم. (مكتوبات أحمدية)
ويجعل سيرة النساء على النقيض من سيرة الرجال، فيقول:
يريد الله تعالى ألا تكونوا مثل النساء سيرةً، بل كونوا رجالا. فما أكبر منن الله علينا إذ فتح علينا كنوز الحقائق والمعارف ولم يجعلنا نخجل أمام أحد. (الملفوظات)
ويرى أن النساء طبعهنّ الوَهْم والوَسْوَسة، فيقول مدافعا عن شبهة نية الرسول صلى الله عليه وسلم تطليق زوجته سودة لكبر سنها، فيقول: "إن سودة نفسها هي التي شعرت بالخوف لكبر سنها إذ إنها لم تعد مرغوبة، وقد يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب نفور الطبع الملازم للتكوين البشري، فمن الممكن أنها رأت في نفسها أمراً مكروهاً أيضاً فاستقر في قلبها خوف الطلاق، لأن الوَهْمَ والوَسْوَسَة طبع في النساء في مثل هذه المعاملات. (مكتوبات أحمدية)
وفي هذا النصّ اتّهام لسودة أنها أساءت الظنّ بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأرى أنّ قول الميرزا يعكس شخصيته التي نفرت من زوجته الأولى.
ومع أنه حثّ على معاملة النساء معاملة حسنة في النصّ التالي، لكنّ فيه نزعة ذكورية استعلائية، فيقول:
"إننا نرى أنه لمما يتنافى مع المروءة كليًّا أن نتشاجر مع النساء ونحن رجال. لقد جعلنا الله تعالى رجالا، الأمرُ الذي هو في الحقيقة من إتمام النعمة علينا، والشكرُ عليها أن نعامل النساء بلطف ونرفق بهن". (الملفوظات)
ويستخفّ الميرزا بشهادة المرأة ويجمعها مع شهادة الأطفال، فيقول:
عندما يُقبَض على السارق فهو لا يعترف بالسرقة في البداية ولكن عندما يكتمل تحقيق الشرطة يُعثر على زملائه أيضا، وتكفي شهادة النساء والأطفال أيضا. (الملفوظات)
ويتحدث عن إصلاح النساء فيقول:
إن في النساء عِرق الوثنية لأن طبيعتهن تميل إلى حب الزينة لذا فقد بدأت الوثنية منهن. ويكثر فيهن الجبن أيضا، فإذا واجهن شدة، مهما كانت بسيطة، يخضعن أمام مخلوق ضعيف مثلهن. لذا فإن الذين يتبعون زوجاتهم أكثر من المفروض، تتسرب هذه العادات إليهم أيضا رويدا رويدا. لذا من الضروري جدا أن تتنبهوا إلى إصلاح النساء. يقول الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} لذلك أعطي الرجال قوى أكثر من النساء. أستغرب من عقول الناس المعاصرين من التنوير الحديث الذين يؤكدون على المساواة ويقولون بأن حقوق الرجل والمرأة سواسية. فليكوِّنوا جيشا من النساء ويرسلوهن إلى جبهة القتال ثم لينظروا هل تكون النتيجة نفسها أو مختلفة. (الملفوظات)
ويجعل الميرزا النساءَ مضربَ المثل في الضعف فيقول:
اعلموا أنّ الذي يقول أنّ عليه أنْ يذهب إلى فلاة ويعبد ربه بعيدا عن المشاغل الدنيوية هو يهرب من الدنيا خائفا ويختار سيرة الخناثى. ... لقد وهب اللهُ الإنسانَ قوى عظيمة وأودعه كنز القوى ولكنه يضيع قواه بالكسل ويصير أضعف من النساء أيضا. (الملفوظات)
ويتساءل مستنكرا على القائلين بانقطاع الوحي فيقول:
أيّ خير في أمة دنيّة وحقيرة هي أحطّ من نساء بني إسرائيل؟! (البراهين الأحمدية الجزء الخامس)
ويقول: والمعلوم أنه ما دام الله تعالى يكلِّم عباده منذ القِدم لدرجة أنْ نالت النساء من بني إسرائيل شرف مكالمته ومخاطبته مثل أم موسى ومريم الصديقة، فما أشقى هذه الأمة إذًا وما أشدها حرمانا إذ لا يعادل رجالها حتى نساء بني إسرائيل! (البراهين الأحمدية الجزء الخامس)
وقال: كيف لا يجوز مكالماتُ الله ببعض رجال هذه الأمة التي هي خير الأمم وقد كلّم اللهُ نساءَ قوم خلوا من قبلكم، وقد أتاكم مثل الأولين؟ (حمامة البشرى)
وقال: أليس من أعجب العجائب أن يكلّم الله نساء بني إسرائيل ويعطي لهنّ عِزّةَ مكالماته وشرف مخاطباته، وما يعطي لرجال هذه الأمّة نصيبا منها وهي أمّة خير المرسلين؟ (تحفة بغداد)
وقال مخاطبا المسلمين: ففي الأديان السابقة تلقّت النساء أيضا إلهاما مثل أم موسى ومريم. ولكنكم لا تُساوون هؤلاء النساء أيضا وأنتم رجال!! (ينبوع المسيحية)
ويقول: يقول الله تعالى في القرآن الكريم بأنه قد أُوحي إلى أمِّ موسى أيضا، فهل هذه الأمة أسوأ من النساء أيضا؟ (الملفوظات)
هاني طاهر 27/12/2016